|
صاحب حسن الخلق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعتبر الأخلاق من أهم القيم المعنوية في الحياة, ومن أهم المقومات الحضارية ومن أهم الأسس الإنسانية.
وقد أكد الإسلام على أهمية الأخلاق واعتبرها من أهم الفضائل التي يجبن أن يتحلى بها المسلم
في حياته, فقد جاء في فضيلة الأخلاق الحسنة روايات مستفيضة منها:
أن النبي(صلى الله عليه)قال:"مامن شيئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُق حسن,
وأن الله ليبغض الفاحش البذيء"
وروي عنه أيضاً (صلوات الله وسلامه عليه) أنه قال" مامن شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن
الخلق , وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة"..
وقد سُئل عليه أفضل الصلاة والسلام: أي الأعمال أفضل؟ قال: (خلق حسن)..
وقال أيضاً (عليه أفضل الصلاة والسلام) :إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم
أخلاقاً" وأيضاً(من سعادة المرء حسن الخلق)..
بل أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) إعتبر أن الهدف من بعثته هو تعميم القيم الأخلاقية في المجتمع
الإنساني , حيث قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)وقال أبو ذر الغفاري(رضي الله عنه وأرضاه)
لما بلغه مبعث النبي (صلى الله عليه وآله)قال لأخيه أركب إلى هذا الوادي فاسمع من قوله,
فرجع فقال:رأيته يأمر بمكارم الأخلاق..
كل هذه الأحاديث-وهي على سبيل المثال لا الحصر- تدلك على قيمة الأخلاق وأهميتها في البناء
سواء على الصعيد الشخصي كفرد أو المجموع كأمة, أو الكيان كحضارة.
قال الشاعر وهو يربط بين بقاء الأمة والتزامها بلأخلاق:
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت
.......................... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
::2:: تحياتي
|