
13-01-2012, 07:13 PM
|
: تفسير البغوي لهذه الآية
قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا ) وذلك أن المسلمين كانوا يقولون راعنا يا رسول الله ،
من المراعاة أي أرعنا سمعك ، أي فرغ سمعك لكلامنا ، يقال : أرعى إلى الشيء ، ورعاه ، وراعاه ، أي أصغى إليه واستمعه
، وكانت هذه اللفظة ( شيئا ) قبيحا بلغة اليهود ، وقيل : كان معناها عندهم : اسمع لا سمعت .
وقيل : هي من الرعونة إذا أرادوا أن يحمقوا إنسانا قالوا له : راعنا بمعنى يا أحمق!
فلما سمع اليهود هذه اللفظة من المسلمين قالوا فيما بينهم : كنا نسب محمدا سرا
، فأعلنوا به الآن ، فكانوا يأتونه ويقولون : راعنا يا محمد ، ويضحكون فيما بينهم ، فسمعها سعد بن معاذ ففطن لها
، وكان يعرف لغتهم ، فقال لليهود : لئن سمعتها من أحدكم يقولها لرسول صلى الله عليه وسلم لأضربن عنقه
، فقالوا : أولستم تقولونها ؟ فأنزل الله تعالى ( لا تقولوا راعنا ) [ ص: 133 ]
كيلا يجد اليهود بذلك سبيلا إلى شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وقولوا انظرنا ) أي انظر إلينا وقيل :
انتظرنا وتأن بنا ، يقال : نظرت فلانا وانتظرته ، ومنه قوله تعالى ” انظرونا نقتبس من نوركم 13\
- الحديد ) قال مجاهد : معناها ( فهمناه ) ( واسمعوا ) ما تؤمرون به وأطيعوا ( وللكافرين ) يعني اليهود ( عذاب أليم )
توقيع هـمـــس |
حگآيآ آلمآضي ترفض أن تموت : رغم آلوجع ، رغم آلسنين ، رغم الذآگره آلمخدوشه بـ آآتعاب آلسنين
.....................
سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
|
|