
28-10-2011, 05:36 AM
|
قصيدة في عمر بن الخطاب (( الفاروق )) رضي الله عنه ..
رأيتُ من الّصحابة كل خير .. و أبكونـــي لأفعال عِظـامْ
و لكن ما رأيتُ بأمّ قلبي ..كبطش العاقل البــرّ الهِشــامْ
حبيبُ القلب في سَعدي و غمّي ..جهور بالحقيقــة لا يُـرامْ
و يمدحه الّرسول بقول حق .. و يذكره بخيـر في الأنــامْ
و يذكره النبي بهول ِغـيرَه ..و يبكـــي كلّما صلّى و قامْ
و يسبقه أبو بكـــــر ببرّ .. و تخشاه الشياطين اللئـامْ
و أسبل ثوبه لدليلِ تقوى .. و قد ذُكــِـرَ الحديث من المنامْ
و لم ير في خلافته فقيرا .. و كان العدل من ذاك الإمــــامْ
و أغضبه جلوس نبيّ ربّ .. على أرضِ الحصيرِ بلا طعامْ
يكنيه النبي بلفظ حفص .. فيسكت من يناقش في الكلامْ
يوافقه كلام الله لما .. يشير فتنزل الآي العظامْ
و لا يرضى الدنية يوم فتح .. فيكثر في السؤال و في الخصامْ
تلطف في معاشرة لزوجه.. لعمري ذاك فعل للعظامْ
و ترفع صوتها ضجرا و سخطا .. كلام كالسيوف و كالسهامْ
فيحلم عند قدرته بعفو .. و يذكر فضلها يبغي الوئامْ
و ينصح من يولي الباب يشكو .. جفاء حليلة في كل عامْ
يقول : حليلة غسلت ثيابك .. عفافك و هْي منجبة الغلامْ
و عبدالله نسل من كريم .. و حفصة بنته ذات القيامْ
و يعجبني على جبل ينادي .. يجاهر بالمهاجر في الزحامْ
يهدد اشجع الفرسان قتلا .. على قتل بطعنات الحسامْ
و أبكاني يحن به أنين .. و يبكي موت " أحمد " بالتجامْ
يكذب موته و يقول كلا .. يذوب من الأسى و الجسم هامْ
فيخطبه أبو بكر تمهل .. فإن محمدا بشر ينامْ
و إن الله حي لا يموت .. فوحد يا أخي رب الأنامْ
و يفتح كل مصر في ثبات .. و يرفع راية فيها السلامْ
لعمري إن لي شجنا و وجدا .. و جرحي نازف دون التئامْ
و ألهبني الممات بخبث سمّ ..و أبكى كل من عرف المقـامْ
و أحزنُ كلّما ناديت "عُمرا " .. فلم ألقاه في دنيا الظــلامْ
ألا تبت و تبت ثم تبت .. مشاعر شيعة ضد الهمامْ
و شلت كل ألسنة التشيع .. لحى الله التشيع بانتقامْ
تطاول أجهل الجهال فيهم .. تمادوا في السباب و في الشتامْ
و ما جهلوا أبا حفص و لكن .. تعاموا عنه كالصم الهوامْ
شرار الخلق و وجوه الثعالب .. حمانا الله من اردى السقامْ
جنون فوق جهل في العقيدة .. يسمُّــون التصبح بالظلامْ
و صم ثم بكم بل و عمي .. فشرع إلهنا صار الحرامْ
الهي ثبت العقلاء منا ..فإنا دون دينك و السلامْ
توقيع خابت هقاويك |
|
|