الأمير سلطان بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ يسلم كأسه لمحمد الدعيع قائد الهلال.
الخير دياب من الرياض
ستكون الكأس التي حققها فريق الهلال لكرة القدم، بفوزه ببطولة ولي العهد على حساب نظيره الأهلي 2/1 في الـ 19 من شباط (فبراير) 2010، الأغلى والأبرز في تاريخه، رغم فوزه بالعديد من الألقاب المحلية والخارجية طيلة مسيرته، لارتباطها بحدث مهم سيكون حاضرا في قلوب وذاكرة كل السعوديين الذين بكوا بدمع سخي سلطان القلوب صاحب الابتسامة العفوية، والأيدي البيضاء، الذي رحل أمس بعد معاناة مريرة مع المرض، مخلفا حزنا لن تدمله الأيام، وذكرى رائعة لن تمحوها الأعوام.
التاريخ سيدون بأحرف من ذهب أن محمد الدعيع قائد الهلال في ذلك الوقت تشرف باستلام كأس البطولة من أيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، في آخر مرة صعد فيها منصة التتويج عقب عودته من رحلته العلاجية، هذه البطولة سبقتها بطولات وأعقبتها بطولات، ولكنها الأغلى في تاريخ الكرة السعودية التي منحها الفقيد الراحل جزءا كبيرا من اهتمامه، بحكم أن الرياضة تبني الشعوب، وبناء الشعوب في سلامة شبابها والاهتمام بهم. رحل سلطان القلوب، رحل الرجل الكريم صاحب الخصال الطيبة الذي بكاه الجميع، صغيرا وكبيرا، ليس في السعودية فحسب، بل في كل أرجاء الأمة الإسلامية، رحل الرمز والقائد، رحل وفي الحلق غصة، في العين دمعة، وفي القلب حزن.
الفقد جلل والمصيبة عظيمة، ولكن ما نقول إلا ما يرضى الله "القلب يحزن، والعين تدمع، وإنا يا سلطان لفراقك لمحزونون"، إنا لله وإنا إليه راجعون، وحقا الذهب سيبكي الذهب.