عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 12  ]
قديم 05-09-2011, 06:34 PM
الوليد أرويساني
موقوف
رقم العضوية : 11513
تاريخ التسجيل : 5 / 10 / 2010
عدد المشاركات : 122
قوة السمعة : 0

الوليد أرويساني بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي

.. (( الجزء الرابع : عالم تحت الأرض )) ..





لقد علمان فيما بعد .. أن الرجال في العالم الداخلي لا يتزوجون حتى يبلغ الواحد منهم عمر" 70 إلى 100 " سنة وأن سن الزواج للمرأة ليس سوا أقل من هذا العمر بالقليل .. وأن معدل أعمار الناس بالعالم الداخلي طويل جدا .. حيث يعيش الرجال والنساء إلى ما يقارب " 800 إلى ألف " سنة ..





ومن المفروض عندهم أن الأطفال لا يلتحقون بالمدرسة أو بمؤسسات التعليم قبل أن يبلغ سن العشرين .. ومن ثم يدخلون المدرسة لمدة ثلاثين سنة .. عشرة سنين مكرسة لكلا الجنسين لدراسة الموسيقى والترانيم ..





ويقول جوزوفوس بكتاب (( فلاماريون أساطير الفلك )) بصفحـــ26ـــة : (( أن الله مد في حياة الأولياء بعد طوفان نوح .. وهذا بما جازاهم به لأيمانهم ومنحهم الفرصة لأتقان علوم الهندسة والفلك .. والتي أكتشفنا أنه لا يمكن أن يعلمون علومها ألا أذ اعاشوا 600 سنة .. لأنها لا تظهر الا بعد ست مائة سنة ))





(( وتعليقي على قول المكتشف " يانسن أولاف" فيما شاهد من أعمار أهل جوف الأرض .. فأقول : أنه هذا صحيح فأعمار أمم يأجوج ومأجوج الذين بجوف الأرض "طويلة " حيث جاء بالأحاديث النبوية الشريفة .. أن الرجل الواحد من أمم يأجوج ومأجوج لا يموت حتى يرى من نسله ألف رجل .. فهنالك بشر أعمارهم طويلة .. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذالك في محكم كتابه الحكيم حيث قال عز وجل :{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًافَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ } فنبي الله نوح علية السلام كان عمرة ألف سنة .. وكذالك هي أعمار الأمم الأولى التي من قبلة .. وكذالك هم أمم يأجوج ومأجوج الذين بجوف أرضنا أعمارهم طويلة ))





ويقول المكتشف "يانسن أولاف " :




خلال العام التالي قمنا بزيارة الكثير من المدن والبلدات .. ومن أبرزها مدينة " ناقا " (Nigi) ومدينة "دلفى" (Delfi) ومدينة "هيكيتيا" (Hectea) .. وكانوا يطلبون من والدي أكثر من نصف دزينة من "الخرائط" المبينة لتضاريس قارات "عالم سطح الأرض الخارجي" ..





وأتذكر أنني سمعت من أبي فيما وهوا يشرح أمام سكان عمالقة جوف الأرض ويعرف لهم "جغرافية سطح الأرض الخارجي" وقاراته .. كأنه أستاد جامعي متوسط في أستوكهولم ..





وفي رحلاتنا وصلنا إلى غابة ذات أشجار عملاقة عظيمة بالقرب من مدينة "دلفى " (Delfi) حيث يبلغ حجم الشجر الواحدة من أشجار هذه الغابة العملاقة .. بحجم شجرة "سيكيويا " التي في " كاليفورنيا "

وحتى أن شجرة " كاليفورنيا " العملاقة ليست بشيء أمام أشجار هذه الغابة العملاقة .. حيث يبلغ أرتفاع الشجرة الواحدة بالعالم الداخلي من " 800 الى 1000 " قدم .. ويبلغ قطرها من " 100 الى 120 " قدم .. من الأشجار التي لا تعد ولا تحصى .. التي نبدو بالنسبة لها أنا ووالدي ذرتين صغيرتين في وسط هذه الغابة العملاقة ..
















والناس بالعالم الداخلي متطورون في كافة العلوم من علوم الفلك الداخلي وعلوم الهندسة والموسيقى والتقنية والفنون الأخرى المتعددة جدا وهم مثقفون للغاية ولديهم قصور ومدن مشيدة للموسيقى حيث ليس من النادر أو الغريب أن يصل أدائهم في بلوغ الأصوات والألحان والترانيم الى "خمسة وعشرين ألف صوت" مفعم بالحيوية من هاؤلا البشر العمالقة في أوبرا واحدة ..





وأهم اهتمامات سكان العالم الداخلي الحيوية هي : العمارة الزراعة والبستنة أثراء الثروة الحيوانية والزراعية .. وبناء وسائل نقل وطرق مواصلات بين البلاد كلها .. للسفر والتنقل على البر والبحر .. من قبل بعض المركبات والتقنية المتطورة جدا التي لا أستطيع شرحها وتبيينها لكم .. التي تصل شتى أطراف بلادهم بعضها ببعض على " التيارات الهوائية " .. فجميع المباني والعمائر التي شيدت قد تم الاهتمام بتشييدها اهتماما خاصا .. من القوة والجمال والتماثل والمتانة .. حيث بنيت لتجذب العين وتلفت انتباهها ..





والعالم الداخلي حوالي ثلاث أرباع سطحه " يابسة " وربع واحد فقط "ماء" وفي العالم الداخلي العديد من الممرات المائية من الأنهار ذات الحجم الهائل العظيم التي تبدو وكأنها بحر كامل .. وبعضها يبلغ عرضها 30 كيلوا .. فمنها ما يتدفق لناحية الشمال ومنها ما يتدفق لناحية الجنوب ..





وأن من بين هذه الممرات المائية الشاسعة لتحدث "الفيضانات مرتين كل عام " من سطح العالم الداخلي .. وهذا في أقصى الأجزاء الشمالية والأجزاء الجنوبية في المناطق التي تنخفض بها درجات الحرارة وتتكون فيها الجبال الجليدية العملاقة ذات المياه العذبة حيث تذوب هذه الجبال الجليدية مع تغير فصول السنة .. مشكلتا فيضانات تكتسح بلادهم "مرتين" كل عام ..





ولقد رائينا في العالم الداخلي نماذج لا حصر لها من حياة الطيور الضخمة العملاقة جدا التي هيا أكبر من أية طيور موجودة بغابات أوربا أو أمريكا .. فسوائا في عمق الغابات الداخلية أو بسواحل البحار فقد وجدنا أن ووالدي أنواعا كثيرة من الطيور الغريبة النادرة في الشكل والمظهر .. ومن المعلوم أن مع مرور الزمان هنالك أنواع كثيرة من الطيور قد انقرضت من على سطح الأرض .. حيث ذكر في أحدى الكتب : (( أن كل عام تقريبا ينقرض نوع أو نوعان من أنواع الطيور من على وجهه الأرض .. حيث أن بجزيرة "سانت توماس " التي بجزر " الهند الغربية " هنالك 14 نوع من أنواع الطيور موجودة منذ قرن من الزمان .. والآن ثمانية أنواع منها يتم اعتبارها من الطيور المفقودة )) ..





أليس من المحتمل أن هذه الطيور تختفي عن أوطانها وتبحث لها عن ملجأ بالعالم الداخلي ..؟؟













فبعض طيور العالم الداخلي عملاقة جدا .. حيث أني لاحظت أنه يبلغ طول جناح الطائر منها .. حينما تحلق في السماء فاردتا جناحيها من حافة الجناح الى حافة الجناح الأخر " 30 قدما " تقريبا .. وتبدوا بأنوعا مختلفة وألوانا ملونه متعددة ..





(( صور لطائر حقيقي منقرض من على سطح الأرض .. محنط "بالولايات المتحدة " فربما يكون له وجود بعالم جوف الأرض الداخلي )) :









وقد سمحوا لنا سكان العالم الداخلي أنا ووالدي أن نصعد على حافة صخرة لمشاهدة وتفحص "عش" أحد هذه "الطيور" العملاقة .. حيث وجدنا في العش "خمس بيضات" .. يبلغ طول كل بيضة منها على الأقل" قدمين" ويبلغ قطرها " 15 بوصة " فكان منظرا عجيبا جميلا ..









وحينما كنا في مدينة "هيكيتيا" (Hectea) ماكثين فيها أسبوعا .. أخذنا أستاذنا "جول جليديا " الى الساحل الرملي .. حيث شاهدنا ألاف آلاف السلاحف "العمالقة " الممددة على طول خط الشواطئ الرملية .. كان يبلغ أرتفاع هذه السلاحف 7 أقدام وحيث كان طولها من " 25 الى 30 " قدم .. وكان عرضها من " 15 الى 20 " قدم .. وكان واحدا منها بارزا ويبدو لي أنه رئيسها .. حيث يشبهه بعض وحوش البحر البشعة ..




(( سلحفاة حقيقية من سلاحف "الجلاباجوس" التي تعيش في "الأكوادور" وهي من أضخم السلاحف على "سطح الأرض" .. ربما هنالك أضخم منها بعالم جوف الأرض الداخلي ))







وبالعالم الداخلي يوجد الكثير من البشر العمالقة .. والغابات العملاقة .. والنباتات الغريبة .. والأعشاب المترفة المشبعة بالمياه .. وجميع أنواع الحياة "النباتية" والحياة "الحيوانية" المختلفة العجيبة المتنوعة .. التي ذكرتني بالعصر "الميوسيني" الذي قرئت الكثير عن عجائبه حينما كنت بمكتبة "أستوكهولم " ..









وبعد ذالك بيوم من ذالك : شاهدنا قطيع كبير جدا من فيلة "الماموث " العملاقة جدا جدا .. حيث رائينا منها ما يقارب 500 رأس.. كان صوت هميم الفيلة يعلوا كل الغابة كمثل صوت الرعد .. وقد كانت تكسر جذوع الأشجار العملاقة بكل سهوله تامة.. وكانت تدوس أشجار الغابة وتجعلها لا شيء يذكر .. وكان ارتفاع كل فيل من هذه الفيلة من " 75 إلى 85 " قدم .. حيث كان طولها ما يزيد عن 100 قدم ..





وحينما رائيت هذا المنظر الرائع من هذه الفيلة العملاقة الباهرة في الكبر .. تذكر عجائب العصر " الميوسيني " وكأنني أعيش في المكتبة العامة بـ"أستكهولم " حيث قضيت الكثير في دراسة عجائب هذا العصر الميوسيني والذي رائيته في العالم الداخلي .. فمن دهشتي مما رائيت لم أستطع أن أتكلم حيث أنكتم صوتي .. وكان والدي صامتا وهوا ينظر بذهول وهوا ممسكا بذراعي .. كما لو كان يخشى الضرر منها .. لقد كنا ذرتين في وسط هذه الغابة العملاقة المليئة بهذه الفيلة العظيمة الشكل .. لقد كنا مذهولين من هول هذا المنظر :








ولحسن الحظ لم تلحظ هذه الفيلة وجودنا .. وقد جنحت بعيدا خلف رئيس القطيع كما يفعل زعيم قطيع الأغنام حيث يأكلون من النباتات والأغصان العملاقة وترحلون من مكان إلى مكان .. وقد هز السماء خوارهم وهميمهم ..




وقد كان في العالم الداخلي دخان ضبابي يرتفع في السماء كل مساء .. وغالبا ما تمطر السماء مرة واحدة كل 24 ساعة .. والجو ذا رطوبة عالية بالعالم الداخلي .. فأن هذه الرطوبة العالية والضوء اللطيف والدف المريح هوا ما يجعل الغطاء النباتي بالعالم الداخلي مترف ومشبع بالمياه .. في حين أن الجو المغناطيسي والتوزيع المتساوي للظروف المناخية له تأثيره البالغ في زيادة نمو العمالقة وطول العمر لجميع الحياة الحيوانية والبشرية والنباتية من عالم تحت الأرض ..







وعلى الوديان التي امتدت لمئات الأميال في كل الاتجاهات .. تشرق الشمس الداخلية بضوئها الأبيض المنير الساطع الذي تنبثق الأشعة منها إلى أسفل الوديان بهدوء .. والرياح ذات النسيم العليل الحاملة لرائحة البراعم والزهور والنسيم العليل .. فقد كان منظر الوادي في غاية الورعة والجمال ..








وبعد أن قضينا أكثر من سنة في زيارة العديد من مدن وبلاد عالم جوف الأرض الداخلي حيث مرا على مكوثنا في العالم الداخلي أكثر من "سنتين" قررنا أن نعود و نلاقي مصيرنا مرة أخرى من السعي للرجوع لعالم سطح الأرض الخارجي ..




وعربنا لهم ما رغبنا فيه من الرجوع إلى أوطاننا بسطح الأرض الخارجي .. فلبوا ما طلبنا لهم ا على مضض وعلى وجهه السرعة .. وقد طلب والدي من مضيفنا خرائط لكيفية تضاريس وتقاسيم قارات العالم الداخلي .. فأعطانا خرائط مختلفة تبين لنا كامل تضاريس العالم الداخلي من أسماء وأماكن مدنها وبلادها وتقاسيم محيطاتها وبحارها وكيفية شكل قاراتها ومنبع انهراها وخلجانها وما إلى ذالك .. كما انه قدم لنا بسخاء كيس من الذهب حيث يبلغ بعض قطع الذهب الذي فيه بحجم بيض الإوز حيث كنا على أستعداد أن نأخذ منها القليل بقاربنا ..




وفي الوقت المناسب رجعنا إلى مدينة "ياهو" وقد مكثنا فيها لمدة شهر واحد لنرمم ونصلح سفينتنا الشراعية وبعد أن أصبحنا على أهبة الأستعداد .. حملت السفينة " ناز " التي أكتشفتنا سفينتنا إلى أخر مصب نهر "دجلة" ..




وبعد أذ وصلنا إلى أخر مصب نهر دجلة .. أنزلوا سفينتنا .. وكان معظمهم متأسف وديا على فراقنا .. وتجلى أهتمام الكثير من أجل سلامتنا .. وقد أقسم والدي لهم أنه سوف يعود لزيارتهم مرة أخرى بعد سنة أو سنتين .. وبذالك ودعناهم الوداع الأخير .. ورفعنا شراع السفينة وأبحرنا متجهين نحو فتحة منفذ القطب الشمالي .. وقد كان هنالك القليل من النسيم والرياح وبعد ساعة من فراقنا لهم بدأت تهب رياح عكسية تعيق تقدم قاربنا الشراعي ..




حيث أن الرياح القوية بدأت تهب باستمرار إلى الجنوب .. وهذا يعني أنها تهب وتتدفق من فتحة القطب الشمالي إلى جنوب العالم الداخلي .. فقد كانت الرياح شديدة عاتية من ناحية الشمال .. وكانت البوصلة تشير نحو الشمال مباشرتا نحو بلادنا ..





(( ولقد أكتشفت الأقمار الصناعية والعلم الحديث أن فتحة القطب الشمالي يتدفق لجوفها الريح إلى بلاد العالم الداخلي .. وهذا ما نستنتجه بما صوروه من الفيديوهات بالأقمار الصناعية ..




(( صورة تدفق السحب والرياح بجوف فتحة القطب الشمالي المؤدية للعالم الداخلي )) :








وقد حاولنا أن نبحر عكس هذه الريح لمدة ثلاثة أيام دون أدنى جدوى .. عندها قال والدي لي : (( بُني , يبدو لي أن العودة من هذا الطريق في هذا الوقت من السنة يبدو مستحيلا .. وأني أتسائل لماذا لم أفكر بهذا من قبل ونحن موجودين في العالم الداخلي منذ "عامين ونصف" وبالتالي نستنتج أن هذا هوا الموسم الذي تشرق وتتألق فيه الشمس على فتحة القطب الجنوبي لمدة " 6 أشهر" ويكون الليل والشتاء منعقد في البلاد الشمالية لمدة "ست أشهر" )) ..





وقلت متسائلا : (( وما الذي سوف نفعله ))..؟؟




فقال والدي : هنالك شيء واحد فقط يمكننا القيام به .. وأجاب والدي قائلا : وهذا أن نذهب إلى الجنوب لنخرج من " فتحة القطب الجنوبي" إلى سطح ظهر الأرض ..







حيث يكون الطقس ملائما للخروج بالقطب الجنوبي في هذا والوقت من السنة .. وبناءا على ذالك ألتفت نحو البوصلة التي تشير " شمالا " وأتجه إلى " الجنوب " وكانت الرياح المتدفقة قوية وتقود المركب إلى نفس الاتجاه ..




وبعد "أربعين يوما " فقط وصلنا الى مدينة " ديلفى " (Delfi) وهي مدينة قد زرناها أنا ووالدي من قبل برفقة مرافقنا "جول جليديا " وزوجته .. وتقع بالقرب من مصب نهر "جيهون" حيث توقفنا فيها لمدة يومين .. وكان معظم مضيفينا ومستقبلينا فيها هم نفس الأشخاص الذين ضيفونا ورحبوا بنا من قبل في زيارتنا السابقة ..





وفي رحلتنا الى ناحية ظهر الأرض ..عبرت سفينتنا الشراعية مضيق بحري ضخم بين أرضين .. كانا نرى عن يميننا ويسارنا شواطئ غناء جميلة حيث قررنا أن نستطلعها ونرسو بالسفينة على ساحلها لمدة يوم واحد قبل مواصلة رحلتنا إلى سطح العالم الخارجي .. حيث أشعلت النار ببعض الخشب اليابس في حين أن والدي كان يسير على طول سِيف الساحل .. وقد أعددت طعاما مغريا من لوازم الغذاء ..




وكان هنالك ضوء ساطع معتدل .. الذي قال والدي : أن هذا الضوء ناجم عن شمسنا الخارجية المنبعث ضوئها إلى العالم الداخلي من خلال " فتحة القطب الجنوبي " ففي تلك الليلة كنا ننام على النحو السليم من النوم المريح .. وقد استيقظنا في صباح اليوم التالي منتعشين نشطين كما لو كنا في ديارنا " أستوكهولم "




وبعد الإفطار بدائنا في جولة داخلية لنستكشف أعماق هذه اليابسة .. لاكنا لم نتوغل بعيدا عن خط الساحل حيث رائينا بعض الطيور التي نعدها في انتمائها من فصيلة "طيور البطريق " فقد كانت عملاقة جدا ولها صدر أبيض وأجنحة قصيرة ورأس أسود وريش طويلة وكانوا حين ينتصبون واقفين يبلغ ارتفاع الواحد منهم " 9 أقدام " فقد كانت بطاريق عظيمة بطول رجلا واقف .. نظرت ألينا قليلا باستغراب .. ومن ثم ذهبت واتجهت داخل اليابسة متجهتا لأقصى الشمال بدلا من أن تتجه نحو البحر ..




وفي الليالي المظلمة عند القطبين بعيدا عن ضوء القمر والنجوم وجميع الأضواء الأخرى .. يبدوا أن ليل القطبين يمتلك الضوء الكثير من النور والتألق .. من جراء ظاهرة كونية مستمرة من أغرب الظواهر الفلكية على الأطلاق تبعث النور والضياء بكافة أرجاء القطبين من نور الشفق القطبي العظيم ..




(( صور الضوء وهوا ينبعث من العالم الداخلي من جوف الكرة الأرضية ملتقط بالأقمار الصناعية من الفضاء الخارجي))









(( تخطيط ضوء غاز الشفق الذي من جوف الأرض ))









(( تصوير الغاز المنير وهوا ينبعث من جوف الأرض بالأقمار الصناعية من الفضاء الخارجي بالقطب الجنوبي ))








(( ظاهرة انتشار غاز الشفق القطبي المنير بالقطب الشمالي والجنوبي وكيفية أظائه نوره للقطبين ))










(( صور لانتشار غاز الشفق القطبي المنبعث في أرجاء الغلاف الجوي على ظهر الأرض الخارجي ))




[IMG]http://www.alnilin.com/*******s/albumsm/483.jpg[/IMG]






وقال المكتشف "يانسن أولاف" عن هذه الظاهرة : (( أن حقيقة وجود ظاهرة الشفق القطبي وانتشارها بكثافة بكافة أرجاء القطبين ليؤكد أن جوف الأرض مضيء ولم يأتي هذا الضوء من العدم .. وأن هذا الضوء منبعثً من "الكويكب المنير" الذي بمركز الأرض من الشمس الداخلية )) ..






((( وتعليقي على هذا هوا : أن هذا صحيح فغاز الشفق القطبي المنير منبعث من جوف الأرض من العالم الداخلي من الشمس الداخلية .. وقد صورت الأقمار الصناعية هذا الغاز المنير من الفضاء الخارجي .. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى وجود شمس جوف الأرض التي " تغيب " بجوف (( فتحات العيون الحمئة العملاقة )) التي اكتشفنا في عصرنا الحديث انتشار وتوثيق " صورها " من صور فتحة عين القطب الشمالي وصور فتحة عين القطب الجنوبي .. وقد وردنا بعض " الفيديوهات " الموثقة المؤكدة لوجود هذه الشمس المنيرة التي بجوف الأرض .. والشفق القطبي المنير الذي "ينبعث منها " ويخرج من خلال فتحات العيون بالعالم الداخلي .. وتلاحظون بهذا الفديو أن شمس جوف الأرض موجودة بسماء أحد " الأراضين " التي بجوف أرضنا وهي على وشك أن تغرب "بعين حمئة " فسبحان الله العظيم الذي قال : (( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَافِيالآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)) .. والشفق القطبي المغناطيسي ينبعث منها على شكل سحاب برتغالي منير و "يلج" بجوف " فتحة " العين )))






ويقول المستكشف " يأنسن أولاف " مكملا ما حدث معه :





لقد عاصرنا من الأحداث في هذه الأيام مالا يقل عن مائة حدث أو أكثر من ذالك الذي يعجز المرء عن وصفها .. وقد كنا في شهر نوفمبر أو ديسمبر حيث كنا نعلم أن الشمس غائبة عن أراضي القطب الشمالي لمدة " 6 أشهر " وهذا هوا فصل شروقها بالقطب الجنوبي لمدة " 6 أشهر " وكنا نظن أن هذا الضوء الخافت الذي نشاهده مصدرة شمسنا الخارجية المنبعث نورها من فتحة القطب الجنوبي للعالم الداخلي .. وقد كنا على صواب .. فحينما غاب هنا ضوء الشمس الداخلية .. أشرقت لنا شمسنا الخارجية كلما تقدمنا بجوف المنفذ .. حيث لم نكن مخطئين في توقعاتنا وتقديراتنا ..






وقد كانت سفينتنا تدفعها الرياح الشديدة لناحية الجنوب حيث أن الرياح تنبعث من العالم الداخلي نحو العالم الخارجي من خلال " فتحة منفذ القطب الجنوبي " وقد واجهتنا صخرة كبيرة حينما كانت الرياح تقودنا بسرعة كبيرة حيث هشمت بعض الأماكن من خشب سفينتنا الشراعية دون أي ضرر ..






وقد بدأت برودة الجو تتزايد .. وبعد بضعة أيام شاهدنا الجبال الجليدية من ناحية أقصى اليسار .. وقال والدي : (( أن الرياح التي اقتادت سفينتنا جاءت من المناخ الحار من سطح العالم الداخلي متجهتا إلى سطح العالم الخارجي البارد بالقطب الجنوبي .. بتيارات هوائية دافئة متدفقة من باطن الأرض لظهر سطحها .. وقد كانت هذا الوقت من السنة بالتأكيد الوقت الأنسب والملائم للخروج للعالم الخارجي من بين أحزمة جليد القطب الجنوبي )) ..






وبعد وقت وجيز من رحلتنا وصلنا إلى أحزمة جليدية .. حيث عبرت سفينتنا من خلال قنوات مائية ضيقة جدا .. لا أعرف كيف لم تسحقنا أحزمة الجبال الجليدية حينما نعبر من خلالها ..






ولا أعرف ماذا حدث للبوصلة المغناطيسية فقد أختل توازنها وبدأت تتأرجح وتدور بجنون كما كنا بالقطب الشمالي على حافة فتحة العين .. ولا يمكن الاعتماد على البوصلة في معرفة الاتجاهات .. حيث كنا فوق منحنى " فتحة عين القطب الجنوبي" .. كما كنا من قبل نبحر فوق منحنا " فتحة مدخل عين القطب الشمالي "






وذكر الكابتن "سابين " بكتاب (( رحلات في مناطق القطب الشمالي )) بالصفحــ105ــة .. ما يلي : ((( أن من اتجاه شدة جاذبية المغناطيس عند نقاط مختلفة من جغرافية سطح الأرض من أجزاء مختلفة من العالم من ميل إبرة البوصلة ودورنها وتأرجحها لتستحق هذه الظاهرة العظيمة إلى بحوث ودراسات في أماكن حدوث هذه الظاهرة والتبعيات على ذالك ))






ويكمل المكتشف " يانسن أولاف " ويقول :






وبعد يوم واحد من أبحارنا أصبح الجو ضبابي وقد انعدمت الرؤية .. فصاح والدي مرعوبا , وقال : (( جبال جليدية حادة قبالنا )) فأمعنت النظر , فرأيت حوائط من الجبال الجليدية التي ارتفعت " لمئات الأمتار " في السماء .. حيث أغلقت الطريق تماما لمسيرنا .. فخفضنا سرعة الإبحار على الفور .. وفي وقت وجيز جدا وجدنا أنفسنا بالقرب من حائطين من الجبال الجليدية العالية .. حيث كان كل حائط من الحوائط الجليدية تصطك وتصطدم ببعضها البعض ..





حيث كانوا كمثل وحشيين يتنازعا ليتفوق أحدهما على الأخر .. وكأن يصدر من جراء تكسر وتدكدك هذه الجبال الجليدية العائمة أصوات عظيمة كمثل أصوات : الرعد أو المدفعية الحربية .. وكانت هنالك كتل من الجليد أكبر من البيت ترفق لمائة قدم بسبب القوة الجبارة للضغط الأفقي كان تهتز الجبال وتضعضع جيئة وإيابا .. ومن ثم انهارت مع هدير من الأصوات تصم الآذان .. واختفت في مياه ذات رغوة بقوة جبارة عظيمة من أمواج متلاطمة .. وقد كنا بعيدين عنها .. وهكذا واصلنا لأكثر من ساعتين لنخرج مع هذين الجبلين للعالم الخارجي ..





(( وهنالك بظاهرة تسمى ظاهرة الانهيار الجليدي تحدث بالقطب الشمالي والقطب الجنوبي ))




حيث كان يبدوا لي أنا ووالدي أن " النهاية قد حانت " من جراء قوة ضغط هاذين الجبلان القوي في طحن ودكدكت بعضهما البعض .. وبعد ساعات وجيزة توقف الضغط بين الجبلان .. وفرحنا فرحا شديدا .. حيث تقسمت القتلة الثلجية الكبيرة إلى كتل مقسمة وجرت بالماء ببطء ..




ومن حسن حضنا لاحظنا قناة مائية مفتوحة أمنة .. وينبغي لنا انتهاز الفرصة الإسراع في العبور فيها .. قبل أن تصطك الجبال فيما بينها مرهً أخرى .. فأن حدث ذالك سوف نسحق نحن ومركبنا ونتحول إلى العدم .. وتبعا لذالك رفعنا أشرعة السفينة جاهدين لتقلنا ريحا طيبة لنبحر عبر هذا المضيق المائي





يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الجزء الخامس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ