[بنت العبسي]

في بعض الاوقات .. نقرأ قصص بعض الفتيات
تلك تُـحِبُ فنان ... وتلك تحتفظ بصور فُلان
يعِشن قصَصَاً وهمية مع صورِ صامتة
كتبتُ هذه الخاطرة من تلك الخرافات
ومما تعشق تلك الفتيات
من فتيانٍ في الصحف والمجلات
ومن بعض الخزعبلات البعيدة عن الحقيقة



شَربت من كاسات الحب حتى ثملت
ونست العالم بأسره وانتكست
تثرثر لاتعي ماذا تقول..؟
ولا اين تذهب ولا في اي مكانٍ تجول
ثَمِلـَة ... وثَمِلـَة .. وثَمِلـَة
حتى حاصرها سُكْرُها
ولم تعد تفقه بمن حولها
ولاتأبه بما تفعل



فغاصت في افكارها .. وأبحرت في بحارها
تتراقص .. على ضجيج موسيقى كلاسيكية
على قدمٍ واحدة ... وبعذوبة ٍ ساحرة
وبقميصٍ متتالي الطبقات المخملية
يكسوها اللؤلؤ .. والزخارف الوردية
أصبحت كالفراشة ... تشعر بانتعاشة



وفي الاصل هي من العالم منسية
تعيش في عالمها .. تراقص دميتها
تسبح في خيالاتها .. وتهيم في دوامتها
تريد ان تثبت للعالم قصةَ وهمية
انها إمرأة حديدية ... ويصعب على عاشقٍ يوقعها في شباكة
وهي في الاصل ... امرأة برواية الحب ثَمِلَة



من دائرة الحب مطرودة
وعلى نوافذ الماضي موجودة
وبين سكان الحاضر منبوذة
فشربت من تلك القصص حتى ثملت ..
وتعدت الحدود
ونسيت ان هناك من يريدها ...
ومن حياتها البغيضة ينتشلها
وللمستقبل يطير بها ..
وفي سماء العشاق يسمو بها
ولكنها ...!

بروايات الحُبِ الوهمية ثَمِلَـة ..
حتى اجتاحت حياتها الحقيقية
وانتهت بها .. بنومةٍ في قبور العشق المنسية



بسُكرِ بقصصِ خيالية
تعكس وقائع دموية
عن الحُب والعشاق .. في أزمانِ خيالية
سُحقًا لتلك المرأة الغبية
.

:

.
نست ان العيش في الحاضر هو المستقبل
وان العيش في الماضي هو الضياع المؤجل
لا تأبه الا لصوت نفسها .. ولما تقرأه في مكتبتها
حتى غابت بين اشعة الشمس
ولم تعد تعيش
لا باليوم ولا بالامس




... بعضًا من فلسفات بناتِ افكاري ...

الموضوع الأصلي: ... : إِمْرَأة ثَمِلة بـقـِصص الحُبِ الوَهمية : ... | | الكاتب: بنت العبسي | | المصدر: شبكة بني عبس