عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 20-05-2011, 03:05 AM
بندرأبن طريف المظيبري
عضو سوبر
الصورة الشخصية لـ بندرأبن طريف المظيبري
رقم العضوية : 12024
تاريخ التسجيل : 22 / 12 / 2010
عدد المشاركات : 7,058
قوة السمعة : 22

بندرأبن طريف المظيبري بدأ يبرز
غير متواجد
 
Smile التوعــية الصحــية والصــحة العــامة
التوعية الصحية ‏

أولاً : الصحة العامة :‏

يعبر بالصحة العامة عن جميع مايهدف إلى الإرتقاء بصحة الأفراد والمجتمع ، وذلك عن ‏طريق الوقاية من الأمراض ، ورفع المستوى الصحي ، وتقديم رعاية صحية كاملة ، وقد ‏وضعت لجنة من المتخصصين في مجال العلوم الصحية بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم ‏المتحدة تعريفاً للصحة العامة يتلخص في أنها :‏
العلم والثقافة الهادفان إلى رفع المستوى الصحي لدى الأفراد عن طريق مكافحة الأمراض ، ‏والكشف عنها بالتشخيص المبكر ، والتعرف على طرق الوقاية منها وعلاجها ، بالإضافة إلى ‏التوعية بمبادئ الصحة الشخصية ، وتقديم الرعاية الصحية وتنظيم الخدمات الصحية بهدف ‏الإرتقاء بالمستوى الصحي والمعيشي أيضاً ، لما لذلك كله من آثار إيجابية على سلامة الأفراد ‏حتى ينالوا حقوقهم الطبيعية من الصحة الكاملة .‏
ومن الواضح أن العنصر البيئي في الصحة العامة له تأثيره المباشر على الفرد حيث توجد ‏علاقة تبادلية بينهما فيؤثر كل منهما في الآخر ويتأثر به ، ومن هنا برزت أهمية العناية ‏بالبيئة والمحافظة عليها من الملوثات ، لأجل الإرتقاء بالمستوى الصحي للأفراد ، مما جعل ‏الصحة العامة أكثر شمولاً .‏


ثانياً : مفهوم التثقيف الصحي : ‏

كان مفهوم التثقيف الصحي في بادئ الأمر يعنى بنقل المعلومات الصحية وإرشاد المرضى ‏بكيفية تناول الدواء والامتناع عن بعض المحظورات التي قد تعرضهم للخطر ، وذلك بهدف ‏تخفيف الآلام وتحسين الحالة الصحية بمنع حدوث مضاعفات ، فكان التثقيف الصحي يلتزم ‏بقيم مستمدة مباشرة من الطب العلاجي والوقائي بما يتضمنه من أهداف نمطية ومعايير ‏محددة . ‏
ولكن مع تطور نمط الحياة في المراحل اللاحقة حدث تغيير في المفهوم السابق للتثقيف ‏الصحي فأصبح أكثر شمولاً وعمقاً ليواكب الرقي والتقدم الذي اتسم به هذا العصر ، فأصبح ‏يضم الإرشادات والتوجيهات التي تلقى من خلال وسائل الإعلام المقروءة كالمنشورات ‏والكتيبات ، وأيضاً المرئية كالأفلام ، والسمعية كالمحاضرات والندوات .



وأفضل تعريف للتثقيف الصحي هو : ‏

عبارة عن عملية ترجمة للمعلومات والحقائق الصحية وتحويلها إلى أنماط سلوكية صحيحة ‏على مستوى الفرد والمجتمع ، وذلك باستخدام أساليب التربية الحديثة للنهوض بالمستوى ‏الصحي والإجتماعي لكافة أفراد المجتمع . ‏


ثالثاً: تنمية الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع : ‏

لا شك أن التعليم هو أساس الوعي الثقافي بشكل عام ، فالشخص المتعلم هو ذلك الشخص ‏القادر على إدراك الوعي وبالتالي يستطيع أن يعي ماينفعه فيستفيد منه وما يسبب له الضرر ‏فيبتعد عنه ، لذلك اهتم بنشر التعليم منذ الصغر اهتماما ً كبيراً ووضعت له الخطط وسنت له ‏القوانين ورصدت له الأموال ضماناً لوصول الخدمات التعليمية إلى كافة فئات المجتمع ‏واعتبار التعليم حقاً من حقوقها لا يحوزالتفريط فيه واعتباره مثل الماء والهواء .‏
وإذا تناولنا مجال التوعية والتثقيف الصحي لوجدنا أن هناك جهات مختلفة تقوم بتبصير أفراد ‏المجتمع وتنمية الإدراك لديهم بذلك الشأن ، فالمدرسة والنزل ومراكز الرعاية الصحية ‏والمستشفيات الخاصة والعامة والإدارات المعنية بالهيئات الحكومية ، بالإضافة إلى كافة ‏وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة تؤدي دوراً فعالاً في نشر الوعي والثقافة ‏بصفة عامة . ‏

ومن هنا أصبح لبرامج التثقيف الصحي أهداف أساسية نذكر منها : ‏

أ ـ العمل على تغيير السلوكيات والعادات الغير صحية إلى سلوكيات صحية . ‏
ب ـ التعريف بالأدوار الفعالة والمفيدة التي تقوم بها المؤسسات الصحية . ‏
ج ـ العمل على تغيير المفاهيم الغير صحية لدى الأفراد ومساعدتهم على إدراك المفهوم ‏الحديث للصحة . ‏
د ـ الحرص على جعل المحافظة على الصحة والتمتع بها غاية وهدفاً يسعى الجميع إلى ‏تحقيقه . ‏
هـ ـ تشجيع الأفراد واشتراكهم في تنمية وتطوير الخدمات الصحية ليس فقط بأخذ آرائهم ‏والإستماع إلى مقترحاتهم ، ولكن أيضاً بالمساهمة الإيجابية في تفعيل دور الوحدات الصحية ‏وتحسين مستوى الأداء فيها . ‏
و ـ الرقي بالمستوى الصحي لدى أفراد المجتمع حتى يتمتعوا بصحة جيدة . ‏


رابعاً : الوعي الصحي في القرآن والسنة : ‏

احتوت التعاليم الإسلامية الكثير من المبادئ التي تحث الفرد على العناية بصحته الشخصية ‏بالبيئة التي يحيا فيها ، مع اعتبار مفهوم الوقاية والطب الوقائي واحداً من أهم مقومات ‏الصحة العامة . ‏
وإذا تتبعنا كتاب الله الكريم والسنة المطهرة لوجدنا الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث ‏النبوية تتناول موضوع الرعاية الصحية للفرد والبيئة ، ومن ذلك قول الله تعالى :‏

‏( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ) البقرة ‏

ويقول : ‏

‏( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) النحل ‏

فقد أحل الله تعالى مافيه نفع وصحة وسلامة ، وحرم مافيه ضرر على صحة الأفراد عملاً ‏بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :‏

‏( لاضرر ولا ضرار ) .‏


خامساً : الطب العلاجي والطب الوقائي : ‏

أ ـ الطب العلاجي :



هو العلم والثقافة الهادفان إلى علاج المريض وإخراجه من الحالة المرضية التي يشكو منها ‏لحالته العادية الطبيعية ، وذلك عن طريق التشخيص وتقرير العلاج المناسب للحالة وصولاً ‏إلى الهدف الأسمى وهو تخفيف الآلام وإنهاء الأعراض المرضية أو بمعنى أشمل تحقيق ‏الشفاء التام له بإذن الله تعالى .‏
ويلزم للوصول إلى هذه الغاية وهي الشفاء عرض الحالة على الطبيب المختص وذلك لإجراء ‏الفحوصات الازمة لتشخيصها وتقرير العلاج الازم لها ، ويجري تقييم الحالة والتعامل معها ‏بصورة منفردة وفق ظروفها الخاصة .‏

ب ـ الطب الوقائي : ‏


يهدف الطب الوقائي إلى منع حدوث الأمراض ، وفق إجراءات وترتيبات خاصة تبدأ أساساً ‏بعدم التعرض لمصادر العدوى ، والابتعاد عن الأماكن الملوثة ، ويعد التثقيف والوعي ‏الصحي وتنمية الإدراك الثقافي من العناصر الأساسية للوقاية من الأمراض .‏


دمتم في صحة ‏