[الهنوف]

كيف أكافئك..؟؟

لا أعرف كيف أكافئك سيدي...وكيف أعبر لك عن إمتناني
فمنذ عرفتك تغيرت حياتي..لم أعد أمشي على الأرض..أصبحت طيرا يحلق فوق رؤوس البشر..أستطيع أن أرقص على أناملي كلمات الحب وأصنع منها ما أشاء ..أستطيع أن أتحول إلى سمكة تسبح في بحر هواك...وإن أتحول إلى قاموس يحفظ مفرداتك ويشرحها ويفسرها ويعيدها إلى أصولها

أدين لحبك بالولاء والطاعة..وأدين للأرواح التي تأخذني إليك حيث أذوب شوق وتأخذني إليك حين يهدأ الشوق

وأذهب إلى ذلك الكهف الذي شهد ولادة الدنيا ..هناك ولدت شرارة الحب الأولى..ولدت من حكنا العود على الحجر لنهنأ وندفأ بالنار

ولدت من فوق ظهر الحصان الذي روضناه وإمتطيناه ليجري بنا في أراضي الحب مترامية الأطراف

إليك يامن أحببت..

لقد دخلت ظلمات قلبي لتنير فؤادي
فتجري دمائي الممزوجة بإخضرار عينيك عبر شراييني
لأرى بمقلتي الوجود كله..كله أنت

لا تحزن
سنبقى مثلما بقيت الطيور تحلق في السماء

ولا تيأس
لن يستطيعوا أن يبعدونا عن بعض فكيف يفصل النبض عن الوريد..؟؟

لكل هذا وأكثر من هذا بآلاف المرات أحب أن أكافئك .. فماذا تقترح علي..؟؟

بكاء

أحبتي ..أشياء كثيرة تعلمنا البكاء
الشوق يعلمنا البكاء..الافتقاد يعلمنا البكاء
الأنتظار يعلمنا البكاء..الرحيل يعلمنا البكاء
الحنين يعلمنا البكاء..الوحدة تعلمنا البكاء
الغربة تعلمنا البكاء..لكن الدرس الاكبر الذي نتعلم منه البكاء
المووت..وأشياء أخرى علمناها نحن البكاء
قلوبنا الولهى بهم..أعيننا العطشى لوجوههم ..ذكرياتنا المتضخمة بهم..ذكرياتنا المليئة بتفاصيلهم..وسائدنا المبللة بدموع الشوق إليهم..طرقنا التي شهدت لحظة ضياعنا في البحث عنهم..رسائلنا التي إحتضنت صدق مشاعرنا نحوهم..ويستمر البكاء

أتمنى ان تنال إعجابكم ماخطته اناملي هذا المساء..ويبقى الخيال بحر واسع في قاموسي

دمتم بخير
بقلم أختكم /الهنوف

الموضوع الأصلي: ((إطلالة من صفحة الذكريات)) | | الكاتب: الهنوف | | المصدر: شبكة بني عبس