تحكي
الكثير
والكثير
والكثير
هذه الصورة .., أرى فيها ماضي ينازع الموت ويلفظ الأنفاس الأخيرة وحاضر مبعثر فلا هوية ولا حدود واضحة الأفق , ومستقبل لم يستعد بعد للمواجهه يغط في سباته غير آبه بموت الماضي وتخبط الحاضر ,, وزاوية تدعوا كل متألم للقوقعة حولها ,, متحدية روح الإباء التي تلازم المكان .
الموقف كلة أشبة بورقة تنافح بكل قواها عن كلمة كتبها كاتب مثقل بآلامه تئن من ثقل الحمل وطول الأمد التي وُعدت بنهايتة بإطلاق السراح ’ ولا يستمع لأنينها سوى القلم ذاك الصامت
الذي جُعل إداة مجرد أداة لإختزال الأوجاع السالفة واللاحقة والتي لم تُولد بعد ,, فلا احد يستمع لذاتة الكسيرة ,,فتزداد علاقته بالورق شيئاً فشيئاً ,, لتولد ثقافة الكتابة من زجمة الألم وطول الصمت وإختلاج النفس بأفكار معضمها لاتؤمن بها .هذه الثقافة التي تخلق حياة أخرى لازمن فيها إلا السطور ولا حرية إلا الصفحات ولا مأوى سوى محبرة قلم عنيد, فتخلق القضايا وتنصب المنابر ونستمع لصرخات الكلمات تجهد آسماعنا وتغير ملامح الحقلئق وتعيد ترتيب حروف أبجد .. ومن هناك تشكل عوالم أخرى وكل عالم له ذات تختلف وشكل من الحياة لايشبه الذي قبلة ولا يتساوى مع ما مضى من العهود ..