الموضوع: أين المفر؟؟
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 25-01-2011, 03:45 PM
الرساله
مشــرفة الساحات المنوعه
الصورة الشخصية لـ الرساله
رقم العضوية : 10158
تاريخ التسجيل : 12 / 4 / 2010
عدد المشاركات : 3,875
قوة السمعة : 19

الرساله بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي أين المفر؟؟
أين المفر .. ؟
لا يفتأ المرء أن يجد نفسه محاصراً بين هموم الدنيا ، تضيّق عليه كما تضيّق الأنقاض على الجاثم تحتها ، تكاد أن تمضي به إلى الشذوذ في الفكر و العمل ، فكيف الخلاص ؟ و إلى أين المفر ؟

سؤال يطرح نفسه في كل وقت ، و خاصة الآن ، بعد فوات الأوان ، و ضيق الحال ، و خشونة العيش ، و مرارة الحزن و الشعور ، و الدنو من الحياة التي تظهر الرغد و الحب ، و تبطن الخشونة و السقم و البغض …

الآن ! و قد لاح في الأفق ريح سموم لا تلبث أن تلفح وجهي ، و تحم قلبي ، و تلهب عيني ، و تسقم نفسي و جسدي ، و تُبكي مَن حولي رأفة بي و شفقة على حالي ، فما الذي غير الأمور و الأحوال على هذا النحو .؟ بعد اللهو و السهو ، لأصبح كما قال رب العزة { صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون } فما الذي حدث ؟؟

الآن ، و بعد أن غمرت عباب البحر ، و شققتُ دروب البر ، لأوقظ نفسي من سبات أمسي ، فلا ألبث أن أجد نفسي عاجزة عن الهمس ، قاصرة الطرف ، هلك عنها المال و السلطان ، و ذهب عنها رنين الدرهم و الدينار ، و بريق السلطان و المنصب و الأركان ، فإلى أين المفر الآن !!؟ إلى أين المفر ؟ سؤال اشتد إلحاحه ، بعد أن طال الأمد ، و ضاق البلد ، و التهب الكبر، فأين المنفذ و المخرج من الأمر الذي طال شرحه و عمق تأثيره و ازداد استفحاله ، و يَئِس حاله و اشتد ..؟

و بعد طول بحث و تمحيص ، و تفكير حصيف حريص ، وجدتُ الإجابة عن هذا

السؤال ، عندما لجأتُ إلى عقلي لأستدعي ما فيه من معلومات و مبادئ و نذر ، فعثرتُ على جزء من الذكر الحكيم ، نُقِش على جنبات نفسي و عقلي ، قوله تعالى { الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب }

أخي المؤمن : كن ممن أدرك نفسه ، و تنبه إلى سقمه و جزه ، و سمع القول فأتبع أحسنه ، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب و ألقى السمع و هو شهيد ..

توجه بقلبك إلى الله ، و لا تهجر كتاب ذكره الحكيم { فيها كتب قيمة } فتصبح ممن شُغل عقله و حوصرتْ نفسه بسؤال العصر ...

الموضوع الأصلي: أين المفر؟؟ | | الكاتب: الرساله | | المصدر: شبكة بني عبس


آخر تعديل بواسطة بنت الإسلام ، 26-01-2011 الساعة 11:26 AM.


توقيع الرساله