عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 16-10-2007, 12:38 AM
أبو عيسى
عضو مجلس الإدارة
الصورة الشخصية لـ أبو عيسى
رقم العضوية : 523
تاريخ التسجيل : 18 / 11 / 2006
عدد المشاركات : 3,223
قوة السمعة : 22

أبو عيسى بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
( الله يرحم من لأعاد عليه العيد)

مستشارنا أبو عبدالله: كل عام وأنت بخير
0
اشكرك على كل ماذكرت في هذه المقدمه الرائعه ورحم الله جميع موتى المسلمين0 علماً إنه أنتأبني

الخوف والقلق عند ماتضح لي إن الموضوع فيه ذكر الموت!! وبعد المراجعه مع النفس والرجوع ألى

الكتاب والسنه0 أيقنت إنه لامفر من الموت وإنه قادماً لامحاله0 ولكن كما قال الله تعالى:

{ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىّ أَرْضٍ تَمُوتُ} و قال تعالى:

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ ٱلْمَوْتِ} وقال: { إِنَّكَ مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيّتُونَ }


وعظ عمر بن عبدالعزيز يوماً أصحابه فكان من كلامه أنه قال :«إذا مررت بأصحاب القبور فنادهم إن

كنت منادياً ، وادعهم إن كنت داعياً، وانظر إلى تقارب منازلهم .. سل غنيهم ما بقي من غناه؟ ..

واسألهم عن الألسن التي كانوا بها يتكلمون، وعن الأعين التي كانوا للذات بها ينظرون ..

واسألهم عن الجلود الرقيقة ، والوجوه الحسنة، والأجساد الناعمة، ما صنع بها الديدان تحت الأكفان؟!

إلى إن قال:.. أليس الليل والنهار عليهم سواء ؟ أليسوا في مدلهمة ظلماء؟ قد حيل بينهم وبين العمل، وفارقوا الأحبة والمال والأهل!!!


ودخل المزني عند الإمام الشافعي، في مرضه الذي مات فيه، فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟

فقال: أصبحت عن الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا

وعلى ربي ـ سبحانه وتعالى ـ واردا، ولا أدري أروحي صائرة إلى الجنة فأهنيها، أو إلى النار فأعزيها.


ليس الغريب غريب الشام واليمن .... إن الغريب غريب اللحد والكفني
إلى إن قال:
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها.... من كل عِرقٍ بلا رفق ولا هونِي
واستخرج الروح مني في تغرغرها.... وصار ريقي مريرا حين غرغرني
وقام من كان حِبَّ الناس في عجَلٍ....... نحو المغسل يأتيني يُغسلني.
وقال يا قوم نبعي غاسلا حذِقا... حرا أديبا عارفا فطِنِي
فجاءني رجلٌ منهم فجرَّدني .... من الثياب وأعراني وأفردني
وأودعوني على الألواح منطرحا.... وصار فوقي خرير الماء ينظفني .
وأسكب الماء من فوقي وغسَّلني.. غَسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفنِي
وألبسوني ثيابا لا كِمام لها.... وصار زادي حنوطي حين حنَّطني
وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا... على رحيلي بلا زاد يُبلغني
وحمَّلوني على الأكتاف أربعةٌ ... من الرجال وخلفي منْ يشيعني
وقدَّموني إلى المحراب وانصرفوا ... خلف الإمام فصلى ثم ودعني.
صلوا عليَّ صلاةً لا ركوع لها... ولا سجود لعل الله يرحمني


Facebook Twitter