
05-06-2010, 05:50 PM
|
مواقع ابن شداد والطائي وأرض موقعة داحس والغبراء تتحول لمعالم سياحية
حائل ( إخبارية حائل )
موقعا عنترة بن شداد وحاتم الطائي ، بالإضافة إلى موقع معركة داحس والغبراء ، أكثر المواقع التاريخية التي تجد إقبالاً عليها من السياح الذين يزورون حائل .. فحاتم الطائي رمز من رموز الكرم العربي ، وعنتره بن شداد يمثل هو الآخر رمزاً في الشجاعة ، لتأتي معركة داحس والغبراء كأكثر حروب العرب شراسة وأطولها زمنا ، حيث بلغت مدتها قرابة 40 عاما وفقا للروايات . المواطن السعودي دالي محمد الشمري ، مالك قصر حاتم الطائي ، يعتبر أن هناك دلائل تؤكد أن حاتم الطائي عاش ومات في قرية توارن شمال غربي حائل ، التي تحيط بها جبال أجا من جميع الجهات ، بل أن نحتا على صخرة في أحد أركان القصر ، عُثر عليه ، مؤخراً ، يعطي إثبات ودلائل على أن هذه القصر كان يقطنه حاتم الطائي سابقاً ، وهو عبارة عن وصية من حاتم لابنه عدي ، وفقاً لروايات الأسلاف السابقين .
وطبقاً لتقرير اخباري أعده الزميل فريح الرمالي ونشرته صحيفة " الشرق الأوسط " طالب الشمري ( دالي ) بإيجاد بنية تحتية تخدم قرية توارن القديمة ، مثل تشييد طرق معبدة ، ومطاعم ، وفنادق ، لتفعيل تلك المنطقة ، ودمجها ضمن المواقع التي تعول عليها الحركة السياحية في البلاد ، من حيث مشاركة تلك المواقع في أن تكون مورداً مالياً يخدم المنطقة ويعود عليها بالنفع .
ومن جانبه أوضح المهندس مبارك السلامة ، المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في حائل وأمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ، أن هناك دراسة يجري العمل على تنفيذها حالياً ، تحوي مشروعا لإعادة الموقع .
ومن ضمن تلك المواقع الأثرية التي تكتنزها منطقة حائل برزت مؤخراً منطقة " قاع السباق " التي تؤكد الروايات أنها شرارة حرب داحس والغبراء الأولى ، وبلغت مدة الحرب وفقا للروايات ذاتها 40 عاماً ، وكانت الحربي بين قبيلتي عبس وذبيان . وتعود تسمية داحس والغبراء لفرسان ، كان " داحس " حصانا لقيس بن زهير ، والغبراء فرسا لحمل ابن بدر .
سعد الخياري الرشيدي من أعيان بلدة الشويمس القريبة من أرض الموقعة ، أكد أن ما يسمى بين أبناء منطقة حائل بالقاع هو الموقع الذي شهد فصول معركة داحس والغبراء ، ويقبل السياح عليه ويعتبر أحد المقاصد السياحية في تلك المنطقة .
وكانت شرارة الحرب الأولى سلب قافلة حجاج للمناذرة تحت حماية الذبيانيين وهو ما سبب غضب النعمان بن المنذر ، الذي أوعز بحماية القوافل لقبس بن زهير ، مقابل عطايا وشروط اشترطها بن زهير ووافق النعمان عليها ، مما سبب الغيرة لدى بني ذبيان ، فخرج حذيفة مع مستشاره وأخيه ، وبعض من أتباعه لعبس لمقابلة أبن زهير ، وتصادف ان ذاك اليوم كان يوم سباق للفرس .
ودامت الحرب 40 سنة بمشاركة الكثير من القبائل العربية ، وهي الحرب التي أطهرت قدرات عنترة بن شداد القتالية ، ومات فيها عن عمر يناهز الثمانين عاما ، إثر سهم مسموم بالإضافة لعروة بن الورد وحمل بن بدر وعمرو بن مالك ومالك بن
|