وكان علوش بن عويض بن سالم المقوعي وفي إحدى غاراته نهب إبل فاعر الربيعة الخمشي من عنزة وكانت تسمى "عَمْرَه" وسار فاعر في إثر علوش حتى لحق به بالحويط وحيث أن الوقت ليل فقد قصد فاعر إلى موقد النار في بيت علوش وشرع في إعداد القهوة وصحا علّوش من نومه على صوت الهاون فألقى فاعر هذه القصيدة بين يديه فرد علوش ابل فاعر اليه واليكم القصيده:
البارحه هبّت هبوب الشمالِ=برده يذرّف دمعة العين تذريف
وانا بحضن الترف زين الخيالِ=مكيّفٍ عند اريش العين تكييف
جانا المقوعي فوق حيلٍ سمان=أخذ نياقٍ مكرماتٍ مشاعيف
وفرّيت ما يجري لك اللي جرالي=آطا على صم الحصا والحجاريف
قالوا سرى بالليل ياهمّلال=مير انحرف مالك بروحك تصاريف
اقفى عليهن شوق زاهي الدلال=مع سهلةٍ تذرا عليها العواصيف
لحقتهن دون "الحويّط" لحالي=من دون عَمْره طرّف العمر تطريف
قعدت وسط البيت فوق الدلال= مستيسرٍ مالي بروحي تصاريف
طلبت من ريف الركاب الهزال=رحايلٍ للبيت من مكرم الضيف
قام وعطاني وزعةٍ من حلالي=عز الله انه توّجت لي على الكيف
ابي لياجيت المره والعيال=اشتالهم عن دجّة البدو بالصيف
وسلامتكم