عندما يتفاخر الشعراء بالرذيله ويستهموا عليها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا اقول لكم عندما يتفاخر الشعراء بالرذيله ويستهموا عليها ، بل يضمّنوا قصائد كامله فيها كما في الخمريات ، أو المغامرات الليليه ، يبرِز لنا عنتره هذين البيتين ليحدد منهجه المعتدل ويحكي للاجيال - ومن ضمنهم الشعراء - خُلقاَ رفيعاَ جديرا بالإتباع :
إنّي امرؤ سمح الخليقة ماجد ... .. لا أتبع النفوس اللجوج هواها
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ..... حتى يواري جارتي مأواها
له قصيده اخرى أبدع فيها :
ولولا فتاة في الخيام مقيمة *** لما اخترت قرب الدار يوما على البعد
مهفهفة والسحر في لحظاتها *** إذا كلمت ميتا يقوم من اللحد
أشارت إليها الشمس عند غروبها *** تقول إذا اسود الدجي فاطلعي بعدي
وقال لها البدر المنير ألا اسفري *** فإنك مثلي في الكمال وفي السعد
فولت حياء ثم أرخت لثامها *** وقد نثرت من خدها رطب الورد
وسلت حساما من سواجي جفونها *** كسيف أبيها القاطع المرهف الحد
تقاتل عيناها به وهو مغمد ***ومن عجب أن يقطع السيف في الغمد
حسب عنتره ما تردد في بعض الروايات :
(أنشد أحدهم هذا البيت للرسول صلى الله عليه وسلم وهو لعنتره بن شداد :
ولقد أبيت على الطوى وأظلّه ~~ حتى أنال به كريم المأكل
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ما وصف لي أعرابي قط ، فأحببت أن أراه الاّ عنترة ) .
توقيع راعي البلها |
|
|