الموضوع
:
" الحلقة ..( 13 ).. من إضاءات عبسية "
عرض مشاركة مفردة
رقم المشاركة : [
1
]
06-04-2010, 09:03 PM
حنان الرشيدي
مشـــرفه عامة
رقم العضوية : 1724
تاريخ التسجيل : 3 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 10,962
قوة السمعة : 29
من ابناء القبيلة
غير متواجد
" الحلقة ..( 13 ).. من إضاءات عبسية "
"
بسم الله الرحمن الرحيم
"
مسائكم / صباحكم طهرٌ و نقاء ..
اليوم أبجديات الشعر ستجتمع بمتصفحي تحمل بين طياتها معانٍ رائعة حيث يجتمع فصيحها مع لهجتنا الدارجة في لحظة عناقٍ ترسم لنا لوحة ليس لجمالها مثيل ..!!
و قبل أن آخذكم معي في رحلة الشعر أعدكم بأنكم ستقضون أجمل اللحظات .. ليس جمالها نابع من حروفي المتهالكة بل لأن شاعرنا يعرف كيف يجعل من الحروف غذاء يشبع نهم المشاعر ..
فـ هو :
ناقد و شاعر نظم و محاورة أيضاً ..
يجيد تحويل الكلمة إلى صورة ناطق تحدثنا بنفسها
عن أدق تفاصيلها .. يكره سطحية المعاني و يحب أن يتعب كثيراً على قصائده لأنه يدرك تماماً أن الشعر من أسباب الخلود بدليل أن عنترة ما زال ذكره حي بيننا رغم مواراة جسده التراب قبل مئات السنين !
أفتخر شاعرنا بمقدرته الشعرية وهذا حق مشروع له فقال :
و حين يكون الحديث عن "
وسْامة الكفه
" ستكون النبرة مختلفة .. و الكلمة مختلفة .. و الحماس مختلف .. و حتى الشعر بذاته مختلف و يحق له أن يختال لأنه جاء يصف حُب شاعرٍ لـ قبيلته التي لها من المجد مالها .. فبني عبس لا يمكن أن يكونوا إلا (
مثل سايل السيل .. من هازهم يبشر بسو الحصيله
) ..!
ملهمة شعره .. لا يفتأ يتغنى بها .. حتى أصبحت قصائده كـ سيمفونيات لا يجيد عزفها إلا كمن كان ببراعته بيّدَ أنه دائماً يُذَكِرها (
أموت و أحيا ما يهان الرشيدي
) ! :
ملهمته .. طفلة ( عنيده ) يروق لها إخلاف المواعيد و كأنها هواية تحب أن تمارسها .. لتصل بالحب إلى آخر فصوله فيصبح خريفيٍ شاحب ! :
الشوق .. عندما يتقد في الأعماق يصل وهج ناره إلى أقصى درجات الصبر مما يجعل البعد شيء لا يطاق لكن .. لظاه لا يحرق ..! و ربما زرع على الصدر بساتين من الياسمين لتصبح تلك البساتين أشبه بدولة لها حدود و أسوار و حمى لا تنتهك :
بعض الأشخاص يتخذون في القلب أعلى مكانة وربما تحول في حياتنا إلى ( شمسٍ و ظل ) !!و حتى الطعون عندما تأتي منهم نتلذذ بها و كأنما أهدونا رشفة من عسل ..! :
شاعرنا .. رغم تمكنه من رسن جامح التعابير إلا أنه وجد مشاعره ذات بوح عظيمه يصعب على الحروف وصفها .. :
و لكن .. عندما بدأت تتغير ملامح من حوله لترتسم على الوجوه ملامح أخرى لا يعرفها حتى أحب الناس إليه بدأت تطغُ عليه الأنانية :
ليكتشف بعدها حقيقة مرة ..! نُصبت على إثرها خيام الفراق مما أجبره على أن يقتل مشاعره بنفسه و يحتفي بالحزن :
ومع الوقت أخذت تتراكم منغصات الحياة لتتحول إلى هموم في حياته تستهلك الصبر و تجعل الجرح يستيقظ لـ يخطو أمامه ملتحفاً حبر الذكريات :
و حتى بقايا الجروح .. ثارت بوجه الفرح و هدمت صروح الأماني و ألحقت الهزائم بالأمل وفشل بـ أخذ ثأره منها.. وتحولت من بقايا ..إلى جروحٍ نازفة لا تنضب :
و رغم كل شيء مبدعنا يمتلك من الحكمة كنوزاً قد فشل الكثيرين بأن يحصلوا على ربع ما بحوزته من رجاحة عقل و أتزان في التعاطي مع أمور الحياة لدرجة أنه روض النفس و كبح جناح هواها :
أعجبه كثيراً شاعرنا العبسي بن شداد لدرجة أنه لم يستطيع أن يمنع نفسه من مجاراة إحدى قصائده :
\
أحبائنا .. ما سبق مجرد باقة انتقيتها لكم من حديقة (
) الشاسعة التي لا يمكن لي أن أختصرها لكم خلال هذا المقام و من أراد أن ينهل المزيد من نبعه الفياض فعليه أن يبحث عنه ..
و في الختام أتمنى أن يكون مجهودي البسيط قد نال على رضاكم ..
و دمتم بكل خير .
الموضوع الأصلي:
" الحلقة ..( 13 ).. من إضاءات عبسية "
| |
الكاتب:
حنان الرشيدي
| |
المصدر:
شبكة بني عبس
توقيع
حنان الرشيدي
:
اقتباس
حنان الرشيدي
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات حنان الرشيدي