
لم يتصور مرتادو استراحات في شرقي جدة، أن الحارس الآسيوي الوديع الذي تبدو على ملامحه الطيبة والبساطة تاجر خمور محترف، إلا بعد أن وجدوه في قبضة رجال قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة، وبرفقته صديقته الإندونيسية التي اختارت المكوث معه في غرفته لإعانته في صنع العرق والاختلاء به دون رابط شرعي. فصول الواقعة شهدتها منطقة أم حبلين عندما تتبعت القوة معلومات نشاط حارس استراحة آسيوي في إنتاج وصنع الخمور في مقر عمله البعيد عن النطاق العمراني والسكني. وبحسب إفادات المصادر، فإن المروج الآسيوي بدأ في البحث عن معاونة تساعده في الصنع وتقيم معه في ذات الغرفة، ما اضطره إلى البحث عن صديقة في مواقع تجمعات العمالة المخالفة والهاربة أسفل جسر الستين. أنفق المروج كثيرا من الوقت في سبيل البحث عن صديقة تؤنس وحدته وتساعده في عمليات التقطير، وأخيرا استدل على شابة إندونيسية، وافقت بلا تردد على العرض المغري بتوفير سكن لها واقتسام عائدات الإنتاج.
استمرت فصول الثنائي وتوسع نشاطهما، وفي ذات الوقت تحركت قوة أمن المهمات في مراقبة كل المواقع قرب الاستراحات، ليتم رصد المتهم الرئيس وهو يستقل سيارة أجرة تتجه به إلى منطقة أم حبلين وسط المزارع والاستراحات، فتتبعت قوة سرية المركبة المشتبهة إلى المكان المستهدف، وقادت الروائح الكريهة رجال الأمن إلى الموقع ليتم دهمه في الحال وضبط المروج وصديقته الإندونيسية، وبتفتيش المكان عثرت قوة المهمات على مصنع خمر متكامل وأنابيب بلاستيكية ممتدة من دورة مياه يخزن فيها العرق إلى حاوية قمامة في محيط الاستراحة. وأقر الثنائي في أقوالهما بالإتجار بالخمور، والاختلاء المحرم والتورط في علاقة غير شرعية.