السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أضع بين أيديكم أبيات لأحد أصدقائي الأحباء وهو شاعر جميل وبأمانة أكن له إحترام وتقدير ويبدو أنا اختلفنا في بعض النقاط النقدية وقد عرضت الأبيات على بعض الشعراء الذين أثق بهم وأنهل من دوحتهم فأبدوا رأيهم، منهم مؤيد ومنهم معارض والآن أضعها بين أيديكم للنقد والتحليل عسى أن أجد من يبصِّرني وأرجو منكم الإفادة:
تعال بيع الأماني من وطن ودك
خلي غيابك هنا يستعمر أعماقي
اشنق دروب المحبة / روحها بيدِّك
ودِّع غلايه معاك وبعثر أشواقي
اصلب بقايا عشق من واجهة عندك
حرِّك خفايا الجروح بوسط معلاقي
ارمي دروب الخيانه فمعمعة مدك
ما عاد باقي دمع قد ملت أحداقي
اسنين أسقي وفا وتخون في عهدك
تنحت بقلبي الألم واجيك باخلاقي
تنحت سموم الهوى / تذبحني بصدك
خلاص ضاقت معي / اختلطن أوراقي
بعبر حدود الصبر واقول ذا حدك
وبمسح يقايا غلا من دوح خفاقي
وبرمي بنرد الوفا عن سالفة نردك
وعيش بحياتك وهم / انك كذا / راقي
خون الأماني وصون الكذب في صدك
أهديك حزن السنين وكمل الباقي
سؤالي هو: طبعا في الشعر الشعبي يجوز مد الكلمات وحسابها عروضيا حسب نطقها بالعامية ولكن هل كل الكلمات نستطيع تغيير حركاته بإضافة حرف أو أكثرلتتلائم مع الوزن؟
مثلا: كلمة (أنا) تقال عند البعض (آانا) فتصبح الألف ممدوده وتحسب حرفين.
وهنا الحديث عن بعض الكلمات مثل: تعال، خلاص ، حبيبتي وغيرها لتصبح عند النطق: تاعال، خالاص، حابيبتي
كانت وجهة نظري أنه ليست كل كلمة نستطيع مدها وتشكيلها لتتلائم مع الوزن
وفي البيت الأول كما تلاحظون:
تعال بيع الأماني من وطن ودك
خلي غيابك هنا يستعمر أعماقي
الأبيات الباقية بدأت بمستفعلن إلا هذا البيت وهذا الشطر
خلاص ضاقت معي / اختلطن أوراقي
أنا قلت أن البيتين فيهما كسر، بينما رأى البعض أنهما سليمين من ناحية الوزن كونهما تنطقان هكذا: تاعال، وخالاص وبهذا يكون الوزن سليما
حقيقة لم أسمع بأحد ينطق هذه الكلمات هكذا إلا في الأغاني التي يضطر المغني لكسر الوزن من أجل تلافي نشاز الصوت، فما رأيكم؟