ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ ...
موضوع للنقاش
...
...
...
في هذه الحياة أصبح البعض يرى أن السكوت خير من الكلام
فلا يأمر بمعروف ولاينهى عن منكر ولا يدافع عن مبدأ
ربما خوفاً على منصبه أو ربما لعدم رغبته الدخول في نقاشات قد تفرق بينه
وبن أهواؤه ومحبيه حتى لو كان ذلك على حساب الدين والأخلاق
بل ربما يكون ذلك ضعفاً منهم وعدم قدرة على المواجهة حتى لو ترتب على ذلك
ضياع حق ... وصدق المثل ( الساكت عن الحق شيطان أخرس)
>>
حقيقةً أتعجب من هؤلاء الناس ... أوليس المؤمن القوي خير وأحب إلى الله
من المؤمن الضعيف ... وأنا لا أقصد بالقوة هنا القوة البدنية
بل أقصد القوة في سبيل إحقاق الحق وردع الظلم
وصدق الشاعر إذ يقول :
قف دون رأيك في الحياة مجاهداً = إنّ الحيــــاة عقيــدةٌ وجهـــادُ
...
أجل هكذا ينبغي أن يكون الواحد منا
ذا رأي وذا عزيمة وذا مباديء وقيم
يدافع عن الحق ويقول كلمة الحق حتى لو كان المذنب هو المسؤول نفسه
وفي الحقيقة كنت من أشد المعجبين بتلك الحملات القوية
التي شنها بعض كتاب الصحف في أعمدتهم اليومية على أولئك المسئولين
الخونة ممن ضيعوا الأمانة فضاعت جدة وأهلها في سيول الأربعاء الأليم
...
فكأن لسان حال أولئك الكتاب والصحفيين الذين نقلوا الحدث
بالصورة والقلم ..كأن لسان حالهم يقول :
أحبًُّ صراحتي قولاً وفعلاً = وأكرهُ أن أميلَ إلى الرياءِ
ولستُ من الذين يرون خيراً = بإبقاءِ الحقيقةِ في الخفاءِ
....
وختاماً آمل أن أجد تفاعلكم الجميل مع موضوعي هذا
فهل تتفقون معي على أن السكوت عن الحق
والرضا بالظلم قد يضاعفان من حدة عقدة الشعور بالنقص لدى البعض
فيشعر أنه ليس من حقه الدفاع عن نفسه وليس من حقه أن يتكلم ويبدي رأيه
وصدق الشاعر الذي يقول :
من يهُن يسهل الهوان عليه = ما لجُرحٍ بميّتٍ إيلامُ
بقلم / نجاة الماجد
شاعرة وإعلامية سعودية