الموضوع: ღ ..حلم وردي.. ღ
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 370  ]
قديم 28-10-2009, 11:27 PM
رواية
كـاتـبـه مـُمـيـزه
الصورة الشخصية لـ رواية
رقم العضوية : 1883
تاريخ التسجيل : 30 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 6,699
قوة السمعة : 25

رواية بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
غاصت ندى في مقعدها وقد اتكأت برأسها على النافذه بينما كانت سيارة الجيب والتي يقودها محمد
تنطلق بهم إلى بيت عمها .بقلب حزين راقبت السيارات التي كانت تظهر وتختفي في الطرقات الواسعه.
كانت الشمس في بداية ظهورها بأشعتها الذهبيه الجميله والتي تحتضن الأرض بالدفء والأمان.
كانت أكثر المنازل في مدينة الرياض مازالت تنعم بسبات عميق.
تنهدت ندى وهي تنظر إلى عمها الجالس في المقعد الأمامي وقد بان على وجهه التفكير بينما لزم محمد الصمت
التام.
أغمضت ندى عينيها وهي تشعر بالاختناق وتتسائل هل ما قامت به صحيح أم خطأ..؟
فهي حقاً لم تكن في موقف يجعلها تفكر بطريقه صحيحه أو بحكمه فقد اضطرها سلطان إلى اتخاذ قرارها بسرعه
وبدون تراجع..رجعت ندى بذاكرتها إلى الوراء إلى حيث الأحداث الأخيره وهي تتألم من أجل سلطان.
اقترب سلطان من ندى وقال هامساً "ندى أنا وعدتك اني ممكن اني أتغير"
كان محمد يتطلع إليه وقد أطبق بأسنانه بقوه وكم تمنى في تلك اللحظه أن يشنقه بيديه.
قالت ندى وهي تخفض من بصرها"سلطان اللي بيننا انتهى"
قال سلطان بلهجه يائسه"ندى...والله اللي حصل غصب عني"
صرخ محمد بحنق"انت ما تفهم...البنت ما تبيك..أصلا زواجها منك من البدايه كان خطأ"
التفت إليه سلطان ثم قال بوجوم"انت لا تتدخل بيني وبين زوجتي"
اقترب محمد وقد أمسك بقبضتيه قائلا "هذا اللي يبي يفقع مرارتي"
اقترب محمد أكثر وحين أراد الامساك بسلطان وقف والده بينهما ثم قال بهدوء"محمد..الأمور ما تجي كذا"
تطلع سلطان إلى ندى وقد نسي من حوله ثم قال بألم"ندى..أنا سمعت كل شي..عرفت ان نهى بنت عمك هي اللي
ورطتك بالموضوع.
وهي اللي كانت تكلمني على الماسنجر على اساس انها أنت وهي بعد اللي أرسلت صورتك وحددت مكان نتلاقى
فيه
ندى...ما تتخيلين كيف كان شعوري لحظتها..صدقيني كنت بنتحر...من اللي سمعته معناه اني جنيت عليكِ..أتلفت
أحلى وأجمل ورده لما ورطتك معي بكل وقاحه...
كنت تعباااان ورحت لاصدقائي وعشان أنسى اضطريت أرجع للمخدرات
والمسكر ذيك الليله صدقيني كانت لحظة ضعف مني...صدقيني ما أذكر ايش حصل بعدها..ندى أنا تعبان..
صدقيني اللي سمعته من نهى حطمني"
استمعت ندى بذهول إلى هذيان سلطان بينما وقف محمد ووالده بوجوم محاولين استيعاب ما سمعوه.
صرخ محمد بانتصار"كنت عارف انها مو ندى لكن ما صدقتوني...أعرفها مثل ما أعر ف نفسي"
اقترب أبو سلمان من ندى وقد ترقرقت الدموع من عينيه ثم قال"سامحيني يا بنتي على ظلمي لك"
ترقرقت الدموع من عيني ندى ثم همست"قلت لك يا عمي قبل كذا اللي حصل كان قدري"
التفتت إلى سلطان ثم قالت برقه"سلطان انت صدق تقدرني"
قال سلطان بصدق"أنا بحياتي ما حبيت أحد مثل ما حبيتك"
قالت ندى وهي تتحاشى النظر إليه"طلقني يا سلطان اذا كنت فعلا تبي سعادتي"
ازداد تنفس سلطان ثم همس بوجل"هذا اللي تبينه؟!"
قالت ندى بثقه"سلطان ما عمر الحب من طرف واحد بنى بيت...وطلاقي لمصلحتك ومصلحتي"
ضغط سلطان على أسنانه وهو يحبس أنفاسه..أحس بالضياع..كان كمن قذف من فوق سطح سفينه
وترك يواجه أمواج المحيط وأسماك القرش...كان يغرق..يغرق..يغرق..
أخذ نفس عميق ثم قال"ندى انتي طالق"
استيقظت ندى من ذكرياتها على صوت عمها العميق"ندى...حنا وصلنا"
تطلعت ندى إلى منزل عمها الذي بدأ يظهر من بين المنازل "يااااه والله زمان"
شعرت ندى براحه عظيمه رغم الألم في قلبها..
أتاها صوت عمها المتعب"نوف مو موجوده بالبيت...نامت عند بنت عمها بالمستشفى
لكن ما أبي أحد يدري عن اللي حصل..حتى سبب طلاقك..."
همست ندى بهدوء "ان شاء الله"
أبو سلمان"الله يبارك فيك يا بنتي كنتِ دائما عاقله"
************************************************** *********
وضعت هند يدها على خد فيصل الشاحب وأمسكت بأطراف أصابعه البارده وهي تجهش بالبكاء.
كانت عيون الشفقه تتطلع إليها وهي تستمع إلى صدى نحيبها المتواصل.
اقتربت من وجهه هامسه"فيصل..تكفى رد علي..فيصل أنا آسفه..أحبك والله أحبك..لكن ما قدرت أعبر لك
وكنت في البدايه ابي أجرحك..وآه جرحتك لين ذبحتك..رد علي وأقسم بالله ما أجرحك بعد كذا"
كانت دموعها تتساقط على وجهه المسجى على الأرض والمغطى بالدماء.
ضغطت هند على يده وهي تئن بألم "آآآه يا فيصل...يا ليتني مكانك..فيصل لا تتركني والله أموت من بعدك"
ازداد بكاء هند وهي تشعر بالألم يكاد يخنقها..اقترب أحد رجال الشرطه ثم أمسك بكتفيها طالباً منها الابتعاد
فصرخت في وجهه إلا أنه لم يبتعد من مكانه وبدأ يهزها وهي تصرخ بصوت عالي مغمضة العينين
بينما اقترب وجهه من وجهها وهو يصرخ فيها"هند...هند...اصحي"
فتحت هند أهدابها ببطء وهي تتنفس بصعوبه وقطرات العرق تتجمع على جبينها.نظرت حولها في العتمه
وهي لا تدرك ما حولها أو أين هي؟!.
امتدت يد فيصل إلى الدرج بجوار سريرها(الكمودينو) ثم أضاء الأبجوره قال برقه"بسم الله عليكِ"
رمشت هند غير مصدقه أن ما مرت عليه كان مجرد حلم..حاولت التحدث إلا أن نوبة بكاء مفاجأه
ألجمت لسانها....جلس فيصل بجانبها ثم رفع رأسها وأسندها بيديه القويتين. قرب من شفتيها كأساً من
الماء البارد ثم قال بحنان "اشربي"
أطاعته هند بانقياد وشربت جميع ما في الكأس.كانت نبضات قلبها تتسارع بينما هدأت أنفاسها.
مرت فترة صمت ثقيله حاولت فيها هند السيطره على دموعها.
سمعت فيصل يقول بهدوء"كان كابوس...صح"
هزت هند رأسها وقالت وهي تخفض بصرها"حلم فضيع ما ودي أتذكره"
قال فيصل برقه"كنت نايم بالغرفه الثانيه لما وصلني صراخك...كيفك الحين؟"
بللت هند شفتيها وهي تشعر بجفاف في حلقها"الحمد لله..أحس براحه"
ابتسم فيصل برقه"الحمد لله..الحين حاولي ترجعين للنوم..وأنا بروح للغرفه الثانيه"
نهض فيصل فأمسكت هند بيده وفي عينيها توسل صامت..
غضن جبينه ثم جلس بالقرب منها وهو يسألها"خايفه ترجعين للنوم؟!"
عضت هند على شفتها وقد تملكها الإرتباك ثم قالت هامسه"لا تروح"
قال برقه وعينيه تشمل وجهها بطريقه حركت قلبها "تقصدين انك تبني أنام معك بالغرفه؟!"
شعرت هند بالاحراج وزحفت الدماء إلى خديها ثم قالت هامسه"ما أبيك تبتعد عني بعد كذا"
أخذ فيصل يحدق في وجهها ويمرر بصره على بشرتها الناعمه"أسمع كلام جديد"
همست هند بينما كان بصرها إلى أسفل"أنا آسفه يا فيصل..انت تحملتني كثير..
صبرت علي وعلى عقلي الصغير...وكان كبريائي يمنعني من......"
عضت هند على لسانها وقد تسارعت دقات قلبها بينما اقترب فيصل منها وهو يهمس برقه"من ايش؟"
أجابت بصوت منخفض وهي تتحاشى النظر إليه"اني أحبك"
احتواها فيصل بذراعيه وهو يتنهد براحه"يااااه يا هند..ما توقعت في يوم انك بتقولينها"
استكانت هند بين ذراعيه وهي تشعر براحه غريبه.
رفع فيصل ذقنها وهو يتطلع إلى عينيها الواسعتين ثم قال"وأنا أموت فيكِ يا أحلى زوجه"
قالت وهي تبتسم ابتسامه لم يشهدها على ثغرها من قبل...ابتسامه صافيه مجرده من تعبيرات التهكم والسخريه
"وانت أعظم زوج"
أمسك فيصل بخصلات شعرها المتناثره على كتفيه ثم قال برقه"الله لا يحرمني منك..ويقدرني على اسعادك"
************************************************** ***************
ومرت الأسابيع تتبعها الأشهر حصلت خلالها ندى على طلاق رسمي من المحكمه بينما كانت كل تلك
الايام تتحاشى التحدث بالموضوع مع أحد خاصه مع نوف التي قدرت موقفها..
توفيت ريم وكانت الصدمه كبيره على أم تركي التي أصيبت بشلل في قدميها مما جعلها مقعده
ومعتمده على كرسي متحرك...اضطرت ليلى إلى تقديم استقالتها حتى تتفرغ لخدمة والدتها بينما أخذ تركي يتردد
على منزل أبو طلال في محاولات مستميته لإعادت سارة مره أخرى إلى حياته.
كان أبو طلال قد تعافى كلياً من الجلطه إلا أنه سلم شئون شركته إلى طلال وفيصل.
نوف وافقت على طلال وتمت إجراءات التحاليل بالمستشفى.نهى بدأت حياه جديده رغم غصات الألم
والتي تحاربها من فتره لفتره.نوره كانت تراقب نمو طفلها بينما أعطى ماجد جهده للقضاء على عناصر الإرهاب.
وكان يوم...كانت نهى تقرأ المصحف بخشوع بعد آداء صلاة المغرب حين سمعت طرقات خفيفه
على باب غرفتها..وضعت المصحف جانبا ثم سارت بهدوء لتفتح الباب..وقفت بجمود وهي تشاهد
صديقتها نوال تقف بتردد عند باب غرفتها.
هتفت نهى بسعاده "نواااال....مو معقوله"
ابتسمت نوال وهي تحتضن نهى ثم تطلعت إلى وجهها قائله "ما اتصلتي قلت أجي أشوفك"
قالت نهى بصدق "يا هلا وغلا..تعالي ادخلي والله اني مشتاقه لك"
دخلت نوال وهي تنظر إلى الغرفه الجميله والمرتبه .جلست على الكرسي بعد أن وضعت عباءتها.
قالت نوال بتساؤل "ليش ما تردين على مكالماتي؟!!"
التقطت نهى جهازها المحمول من فوق تسريحتها ثم جلست على السرير.
قالت بتردد وهي تطالع شاشة جهازها "اعذريني يا نوال ..كنت أمر بمحنه..لكن أبشرك أنا الآن بخير"
جلست نوال بالقرب من نهى ثم وضعت يدها على كتف صديقتها الوحيده ونظرت إلى عينيها بحنان
قالت هامسه "سمعت بالخبر..بنت عمي تعمل بالمستشفى...ولما كلمت اختك نوره أكدت لي الخبر"
لزمت نهى الصمت فهي لا تعلم بماذا ترد..ألهذه الدرجه انتشر الخبر.
ابتسمت نوال برقه وقالت"ليه تخبين عني شي مثل هذا وأنا أعز صديقه عندك؟!"
تنهدت نهى ثم قالت"ما كنت أبي أدخلك بمشاكلي"
نهرتها نوال قائله"ايش الكلام الجديد اللي أسمعه؟وليش الصديقات موجودات أصلا"
ابتسمت نهى قائله"والله انك أفضل صديقه عندي..يوه نسيت أجيب لك شي ..بعدين تقولين عنا بخلاء"
نوال"اجلسي أنا جايه لدقايق...عشان أشوفك هذا أولا وعشان شي ثاني"
تطلعت نهى إليها بعدم فهم ثم قالت بتساؤل "خير ان شاء الله"
ابتسمت نوال ثم قالت "طبعا خير..سامي أخوي عند أبوكِ الحين وهو جاي يخطبك"
قالت نهى بابتسامه جانبيه وباستهزاء"خطوبه؟!!انتي تعرفين بحالتي يا نوال"
قالت نوال بحماس"وسامي بعد يعرف بموضوعك..وعشان كذا أصر انه يخطبك"
نهى"أنا ماني فاهمه شي"
انزلت نوال عيناها وقد انسابت دمعه على خدها. قالت متنهده "سامي صار له حادث بعد دخولك المستشفى
أصابه شلل لكن بعد علاج مكثف قدر يمشي معتمدعلى عصا..لكن الدكتور بلغه انه مستحيل راح ينجب
في المستقبل يعني صار له مثل حالتك يا نهى"
اتسعت عينا نهى ثم قالت "معقوله؟!كل هذا يصير لك وأنا ما أدري"
مسحت نوال دموعها ثم قالت وعلى وجهها طيف ابتسامه"ومن اللي يتكلم؟!!"
فتحت نهى فمها لكي ترد فقاطعها رنين جهازها النقال يعلن عن وصول رسالة من مجهول المصدر.
فتحت الرسالة وبدأت تقرأ محتوياتها برعب "مساء الخير..كيفك نهى..أنا سامي أكيد اختي عندك الحين
وقالت لك كل شي...أنا راغب فيك وبكل قوه..أنا متحسف على كل اللي صار لك بسببي لأن سامي هو
نفسه صقر..أنا مستعد أصلح كل شي وأبدأ حياه جديده معك"
وقفت نهى مصدومه وقد اتسعت عيناها من الذهول وتجمدت الدماء في جسمها بينما ارتعشت أناملها
وسقط جهازها المحمول على الرخام.
وقفت نوال بسرعه وهي تتطلع إلى عيني نهى ثم قالت "نهى سلامتك..ايش فيك"
قالت نهى بهدوء مميت "لا...ولا شي"
تنهدت نوال قائله "طيب..وايش رأيك بموضوعي؟"
قالت نهى بصوت صارم وبلا تردد "ماني موافقه"
قالت نوال بقلق "ممكن أعرف السبب"
نهى"لما اثنين يتزوجوا يكون في نيتهم تأسيس أسره..وأنا وأخوك ما نقدر على الشي هذا
فمن الأساس أنا ماني موافقه"
نوال"هذا قرارك الأخير؟"
نهى"وما عندي نيه أتراجع"
ارتدت نوال عباءتها ثم قالت بهدوء"على راحتك...يالله مع السلامه"
نادت نهى قائله "نوال"
التفتت إليها نوال ثم قالت "سمي"
نهى"أدري ان اللي بقوله ما راح تفهمينه...لكن قولي لسامي اللي انكسر مستحيل يتصلح"
غضنت نوال جبينها بعدم فهم ثم هزت كتفيها بلا مبالاة وخرجت.
تطلعت نهى إلى وجهها في المرآه وهي على وشك الانهيار قالت في نفسها "والله من الوقاحه..
حطمتني يا سامي والحين جاي تجمع اللي كسرته"
جلست على سريرها بارهاق وهي تتساءل من أين أتته الثقه حتى يرسل بتلك الرساله ويعترف لها.
لقد أذاقه الله من نفس الكأس الذي شربت هي منه..وهو يعلم أن أي فتاه لن ترضى أن تكون زوجه
له مهما كان الثمن...اذن فعش يا سامي طول عمرك وانت تتذكر نهى واللي سويته فيها.
تمالكت نهى نفسها ثم أخذت منشفتها وذهبت لكي تستحم في الحمام الملحق بغرفتها فهي بحاجه
إلى التجديد كل يوم.خرجت من الحمام بعد أن أخذت شاور منعش.اختارت بنطالا زيتي
وبلوزه مشجره بأوراق الخريف.أمسكت بالفرشاه ومررتها على شعرها بقوه وكأنها تود أن تمزقه.
فاجأها دخول نوره التي قالت مبتسمه "واااو اليوم اختي الصغيره حلوه"
تطلعت نهى إلى صورة أختها في المرآه ثم قالت مبتسمه "بلا كذب"
نوره"بالعكس..اللي يشوف الجسم الممشوق والوجه اللي مثل القمر يقول ملاك يمشي على الأرض"
نهى"اخلصي ...ايش عندك"
اقتربت نوره مبتسمه ثم قالت "نوال ايش كانت تبي؟"
ضحكت نهى قائله "يعني يا البريئه ما تدرين!!..معقوله وكالة ناسا ما عندها خبر"
شعرت نوره بالاحراج فقالت "يعني..قلنا نتأكد"
نهى"يا حياتي....نوال كانت جايه تخطبني"
قالت نوره بلهفه "وانتي ايش كان ردك؟"
قالت نهى بوقار"طبعا رفضت..وتكفين يا نوره لا تسأليني عن السبب..واذا كنتم تحبوني
لا تجيبون سيرة الزواج عندي...أنا مرتاحه كذا"
هزت نوره رأسها علامة الموافقه ثم قالت"براحتك..انتي كبيره الحين ومسؤوله عن قراراتك
وانتي أعرف بمصلحتك أكثر مننا"
ابتسمت نهى قائله "وهذي نوير اللي أعرفها...حكيمه"
ساد صمت قصير قطعته نهى قائله"على فكره..هند وفيصل ايش أخبارهم"
نوره"كلمتهم البارح...الآن هم في بيروت"
نهى"ما تدرين متى يرجعون"
نوره"يقول فيصل لين نمل"
ابتسمت نهى قائله"الله يسعدهم"
نوره"آمين...على فكره أم تركي وليلى عندنا تحت"
نهى"أكيد بخصوص سارة"
تنهدت نوره قائله"ايوه...المشكله أمي مو راضيه تتفاهم معهم"
نهى"وسارة ايش رأيها؟"
نوره"سارة بغرفتها والحين بروح لها..أكيد ما كانت تدري عنهم"
نهى"الله يسعدها يا رب وين ما تكون"
نوره"بصراحه أم تركي ضيقت صدري..طول الوقت وهي تترجى في أمي وتبكي
وتقول ولدها بيضيع"
نهى"تركي موجود؟"
نوره"لا تركي في العمل..لكن أم تركي تقول انه بعالم آخر كأنه كاره الحياه..
أم تركي خايفه على ولدها...وفي نفس الوقت ندمانه على اللي عملته في سارة"
نهى"الله يكون في عون الجميع..لكن أنا لو كنت مكان سارة كان سامحته ورجعت للبيت
وعطيته فرصه ثانيه فهذا مهما يكون زوجها"
نوره"صدقيني سارة تحب تركي..لكن أحس انها تخاف ترجع لنفس الوضع مثل أول"
نهى"اذا كان الرجل ندمان فلازم سارة تسامحه وتبدأ معه حياه جديده"
اتجهت نوره إلى الباب قائله "أنا بروح لها الحين"
نادتها نهى "نوره"
التفتت إليها نوره وقد شقت الابتسامه وجهها "هلا"
قالت نهى مبتسمه"الحمل يناسبك"
تطلعت نهى إلى جسمها المنتفخ ثم قالت بحنان "وماجد يقول كذا بعد"
نهى"يا ليل ماجد هذا..هو كل سالفه يكون فيها ماجد"
نوره"ماجد هو حياتي ومستقبلي"
ابتسمت نهى برقه"الله يخليه لك"
نوره"والله يسعدك يا نهى"
نهى"على فكره ما تعرفين ولد أو بنت"
غمزت لها نوره"أعرف لكن بخليه مفاجأه"
نهى"ههههههه اذا كانت بنت سميها صيته على اسم جدتي واذا ولد عقاب"
نوره"يووووه يا نهى وحنا نبي نجدد شيباننا...انتبهي لو يسمعك خالد يذبحك"
نهى"أجل اطلعي لسارة بسرعه قبل أقول كلام في خالد ما يرضيكي"
ضحكت نوره وهي تخرج من غرفة نهى متجهه إلى غرفة أختها سارة.
جلست أم تركي بقلق وهي تتطلع إلى عيني أم فيصل ثم قالت"مثل ما قلت لك يا أم فيصل لو تبي بيت
لحالها حنا راضين"
قالت أم فيصل غاضبه" ايش بعده...بعد ما ذوقتيها انتي وولدك العذاب..طلعت من بيتي مثل الورده
ورجعت وهي ناشفه...يا عيني حتى دمعتها ما جفت من عينها"
ليلى"يا أم فيصل سارة رجعت الحين مثل أول وأجمل...واللي صار ممكن يتصلح"
أم فيصل"رجعت مثل أول لأنها معززه مكرمه في بيت أبوها...مو منذله في بيتكم"
أم تركي"اطلبي اللي تبين..حطي أي شرط...وحنا مستعدين ننفذه"
وقفت أم فيصل ثم قالت بصوت صارم"الجواب هو لا"
تنهدت أم تركي بحزن فاقتربت ليلى من والدتها مواسيه.
سمعوا صوت رقيق قادم من جهة الباب "بعد اذنك يمه..أنا بروح لبيت زوجي"
صدمت أم فيصل من كلام سارة بينما هتفت أم تركي وليلى بسعاده.
اقتربت سارة من والدتها مبتسمه وقالت" يمه تكفين خليني آخذ قراري بنفسي..اذا أخطأت
أم تركي فكلنا نخطئ...وهذي هي قدامك تعتذر عن كل شي..وأنا نسيت كل شي"
قالت أم تركي منتحبه "أصيله يا بنتي"
اقتربت أم فيصل من ابنتها ثم قالت بحنان"والله انك عاقله..لكن أنا خايفه عليك"
سارة"لا تخافين..وصدقيني يا الغاليه مكاني في بيت زوجي... عند تركي"
مسحت أم فيصل على رأس ابنتها ثم قالت"اللي تشوفينه"
قالت سارة بهدوء"انتظروني بروح معكم..نفسي لما يرجع تركي يشوفني في بيته"
************************************************** ********************

يتبع


توقيع رواية
الحياة أقصر بكثير من كل حلـم رسمناه فـَ‌ أملئها بـِ الأستغفار...!