الموضوع: ღ ..حلم وردي.. ღ
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 369  ]
قديم 28-10-2009, 11:24 PM
رواية
كـاتـبـه مـُمـيـزه
الصورة الشخصية لـ رواية
رقم العضوية : 1883
تاريخ التسجيل : 30 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 6,699
قوة السمعة : 25

رواية بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
البارت الخامس والعشرين والأخير)
فتحت سارة عينيها باعياء ثم نظر حولها ببطء. كانت سارة تلجأ إلى النوم المتقطع في الساعات السابقه
وكأنها بحاجه إلى نوم عميق منذ شهور.
غضنت جبينها وهي تتبين المكان الذي هي فيه جدارن بيضاء ملساء جهاز لقياس دقات القلب وطاوله
وضع عليها طعام لم يلمس بعد.كانت أشعت الشمس تتسلل بهدوء من بين الستائر البيضاء النظيفه.
التفتت برعب حين سمعت صوتا آتيا من خلفها "وأخيرا صحيتي...الحمد لله على السلامه"
أضاءت وجه سارة ابتسامه جميلة وهي تتطلع إلى نوره ونوف الواقفات بالقرب من سريرها.
قالت سارة بصوت مبحوح" الله يسلمك..هو ايش اللي حصل لي؟!!"
اتسعت عينا نوره بصدمه وهي تتقدم من سرير أختها.جلست بارتياح على السرير
ثم قالت"انتي ما تتذكرين شي؟!"
أطرقت سارة ببصرها في محاولة للتذكر ثم ازدادت نبضات قلبها حين طاف بذهنها ذكرى تركي.
كان يقف بعيدا عندما شعرت بالاعياء وقد بان على محياه القلق.تذكرت خطواته المستعجله نحوها
وكانت عيناه تصرخ بالألم..تذكرت يداه القويتان وهما تسندانها قبل أن تغيب عن الوعي.
شعرت سارة بالقلق يتملكها ثم رفعت رأسها إلى أعلى لتشاهد كيسا ملئ بالدم بالقرب من سريرها
وقد اتصل بجسمها الرقيق عن طريق انبوب.
قالت نوف بهدوء "كان عندك فقر دم شديد عشان كذا أغمي عليك"
علا الإحمرار وجه سارة فهي ليست بحاجه إلى من يخبرها أن تركي هو من سارع إلى نجدتها.
ابتسمت نوره برقه وقالت"ماشاء الله رجع النور لوجهك"
سارة"الحمد لله...بصراحه كنت تعبانه الأيام اللي فاتت لكن كنت أجاهد نفسي"
قالت نوره بأسف" وطبعا طيحة الوالد...ومشكلة نهى كانت ثقيله عليك"
قالت سارة بقلق"نهى...كيفها؟"
تنهدت نوره قائله"تعبانه....اللى حصل لنهى ما تتمنينه لعدوك"
قالت نوف بقلق"أنا كنت أحاول أزورها لكن قلبي ما طاوعني"
سارة"ما عرفتوا من اللي سوى فيها كذا"
هزت نوره رأسها"ما رضت تعلمني..كل اللي فهمته انها تعرفت على واحد عن طريق الماسنجر
وبعدها بدأ يهددها بصور...لكن كيف وصل لها..ما تدري؟!!"
صرخت سارة بصوت خافت وقالت بعدم تصديق "معقوله؟!"
هزت نوره كتفيها"قال لي ماجد انه عندهم جهاز يقدرون من خلاله انهم يتتبعون جهاز الشاب
اللي مهددها ويوصلون لحد بيته..واذا كان من خلال مقهى يقدرون يعرفون في أي ساعه استخدم
الجهاز وياخذون اسمه من صاحب المقهى"
نوف"أنا سمعت قصه مثل كذا...واحد أرسل ملف تجسس على جهاز بنت وقدر يدخل على جهازها
وأخذ الصور اللي فيه وبدأ يهددها.البنت علمت أخوها اللي قدر مع الشرطه يوصلون للشخص"
سارة"مهما صار...البنت غلطانه لما تحفظ أشياء خاصه فيها في جهازها الكمبيوتر.."
نوره"لكن اللي فهمته من نهى ان الصور هذي ما كانت مخزنتها بجهازها..وانه حصل عليها
من خلال تصويرها في غرفتها"
شهقت سارة قائله"كيف وصل لغرفتها؟!!"
قالت نوره بحيره"هذا اللي ما أقدر أفيدك فيه"
تنهدت سارة قائله"والله صدمه..أحس ان الأحداث اللي صارت كلها حلم أبوي ونهى"
همست نوره قائله"وانتي بعدها"
ابتسمت سارة قائله "أنا كنت أعرف من زمان بفقر الدم هذا..خاصه بعد ما فقدت ولدي
لكن كنت أكابر"
ابتسمت نوف قائله"المهم انك تعافيتي..وعمي اليوم يطلع من المستشفى...ونهى
الأيام كفيلة انها تنسيها اللي صار وتمسح جروحها"
صرخت نوره فجأه بمرح"سااااارة...نسيت أقول لك"
اتسعت عينا سارة من الاثاره ثم قالت متحمسه"قولي بسرعه"
ضحكت نوره بسعاده"ما راح تصدقيني..."
سارة"تكفين يا نوره فرحي قلبي والله ما دخله الفرح من زمان"
غمزت نوره قائله "ايدك على 1000 ريال"
سارة"يووووه تكلمي بسرعه ولك اللي تبين"
نوره"طلال...رجع"
كاد قلب سارة أن يتوقف وهي تقول ببطء"من جد"
اتسعت ابتسامة نوره وهي تقول"والله العظيم وهو الحين عند أبوي"
ترقرقت الدموع في عيني سارة"ماني مصدقه...ياااه يا طلال..السعادة فارقت بيتنا من طلع منه"
حملقت نوف بهدوء في فضاء الغرفه وهي تقول في نفسها"وأنا السعادة فارقت قلبي من يوم اختفى"
غمزت نوره لسارة قائله"على فكره كان عندك هو وتركي قبل ساعة..لكن انتي كنتِ نايمه"
شعرت سارة بالاحراج وهي تتخيل تركي يتطلع إليها بينما كانت هي نائمه.
همست نوره"تصدقين لو تشوفين وجه تركي....كله هموم"
نوف"أنا شفته من بعيد وهو يطلع من غرفتك...كان وجهه عابس..أحس انه بعالم آخر"
عضت سارة شفتيها ثم قالت"اللي بيننا انتهى"
نوره"انتي تكذبين على نفسك"
نوف"يا بنت انتي للحين على ذمته"
سارة"مستحيل أنسى اللي سواه فيني..مستحيل أنسى انه بايده قتل ولدي"
نوف"سارة..تركي ما كان يدري انك حامل..وبعدين اللي يحب يسامح...تركي كان
ضحية أمه وأكذابها...صدقيني تركي ندمان"
رفعت سارة ذقنها بكبرياء"كان المفروض يحسب حساب اليوم هذا...ليش الرجل دائما يخطئ
وحنا اللي ندفع الثمن...ليش حنا الضحيه دائما...هو اللي يقسى وحنا اللي نسامح..
هو اللي يقطع حبل الوصل وحنا اللي نمده..."
نوف"لأن الدنيا كذا...حنا البلسم حنا الدفء وحنا القلب النابض حتى نحافظ على مملكتنا الخاصه"
انسابت دمعه على خد سارة وهي تقول"تركي ضربني بكل قسوه...وما أعطاني فرصه أدافع عن نفسي"
نوره"لو تركي ما يحبك كان طلقك...صدقيني لو الوحده تطلب الطلاق عشان زوجها مد يده عليها
فثلاثة أرباع نساء العالم مطلقات"
صرخت سارة بألم"أنا أقابله بحب وهو يقابلني بتجريح"
نوف"لو شفتي وجهه قبل شوي ما قلتي الكلام هذا"
نوره"هذا زوجك وهو ندمان...لا تصيرين القاضي والسجان والجلاد"
أغمضت سارة عينيها ثم قالت بضيق"أنا لازم أنساه حتى لو طعنت قلبي"
قالت نوره بصوت قوي"مستحيل"
تطلعت إليها سارة بذهول بينما أكملت نوره وهي تتطلع إلى عيني أختها "مستحيل تطلعينه من حياتك..
ودمه يمشي في جسمك"
قالت سارة ببطء"ايش تقصدين؟!!"
نوره"سارة...تركي تبرع لك بكميات كبيره من دمه ورفض انهم يعطونك من أحد ثاني"
اهتز جسد سارة وهي تتطلع إلى كيس الدم الموصل إلى شرايينها بينما أكملت نوره في محاوله لفتح
أبواب قلب أختها "كان فيه كيسين قبل هذا...تركي كان كل همه انتي وما اهتم بصحته..هذا ايش تسمينه؟"
شعرت سارة بألم بصدرها بينما اختلجت العبرات في حلقها وهي تشعر بأن جزء من جسد تركي قد التحم
بجسدها وبدأ يأخذ طريقه في شرايينها"
************************************************** ********
أغمضت نهى عينيها وقد انهمرت الدموع منهما..وضعت الآله الحاده على يدها وهي تأخذ آخر نفس لها بالحياه
غير متحسفه على ما فيها من ألم وخداع.
سمعت صرخة رعب من خلفها"لالالالالالالالا"
اضطربت نهى وفتحت عينيها لتقعان على وجه والدتها البائس...ارتعش جسد نهى فسقطت الآله من يدها..
اقتربت والدتها منها ثم ضمتها بقوه وهي تصرخ "ليش تسوين بنفسك كذا يا يمه؟!!"
قالت نهى باكيه "خليني أرتاح...ما أبي أعيش"
تطلعت والدتها إلى عينيها من خلف شلال الدموع "أي راحه تبينها من ورى الانتحار..استغفري ربك
وبعدين حنا نبيكِ يا يمه"
تطلعت نهى إلى وجه والدتها مصدومه بينما أكملت أم فيصل"أنا اللي غلطت مو انتي...أنا كنت مضيعتكم..
لاهيه بالحياه ونسيت اني أم وزوجه..والغلطه هذي انتي اللي دفعتي ثمنها...سامحيني وأنا أمك...سامحيني"
وضعت نهى رأسها على صدر والدتها ورغم الألم الذي بقلبها إلا أنها شعرت براحه نفسيه.
قالت نهى"يمه...أنا تعبانه"
أم فيصل"ما راح أتركك يا بنتي تسوين بنفسك كذا...الله غفور رحيم...فليش حنا ما نغفر..أنا قلت لي ندى كل شي
طبعا بعد ما أجبرتها تعلمني...صدقيني يا يمه أنا اللي صنعت الأنانيه وحب الذات اللي فيك..أنا مستحيل أسامح
نفسي على اللي حصل"
همست نهى بألم"أنا انتهيت يا يمه"
صرخت أم فيصل بقوه"لا تقولين كذا...كلنا حولك...لازم تنسين كل اللي حصل..وهذا اللي قاله لنا طلال"
تطلعت نهى بجمود إلى والدتها تبحث عن بارقة أمل ثم قالت بصوت خافت خائف"قلتي طلال؟!"
ابتسمت أم فيصل من بين دموعها "ايه طلال...طلال رجع يا يمه..كان ناوي يدخل لكن أنا قلت له ينتظر"
شهقت نهى باكيه"طلال موجود...وينه يمه...وينه؟"
قالت أم فيصل بصوت مبحوح"راح لشغل قريب ويرجع...لكن ما أبيه يشوف دموعك وإلا راح يتضايق"
مرت لحظات صمت ثقيله بددتها صوت نهى المهموم "هو عرف باللي صار؟"
أمسكت أم فيصل يد ابنتها تقودها إلى السرير ثم قالت بهدوء وهي تضع نهى في سريرها"طلال أكثر واحد يحبك
وطلب مننا اننا ننسى كل شي ...وأحب أقول لك شي يمكن يريحك..أنا قبل شوي كنت عند أبوك..هو سأل عنك
وقال انه مسامحك وأهم شي انك تتعافين وترجعين نهى مره ثانيه وترجع الابتسامه لوجهك"
تنهدت نهى قائله"ما أعتقد"
جلست والدتها بالقرب منها ثم قالت"اللي حصل انتي مالك ذنب فيه...صحيح انتي أخطأتي وكلنا أخطأنا..
المهم الحين انك تفكرين بصحتك..وتطلبين الغفران من الله..وابدأي حياه جديده..وانتبهي اللي سويتيه
قبل شوي ما أبيه يتكرر وإلا راح تقضين علي وعلى أبوك"
رمت نهى بجسدها في حضن والدتها وهي تبكي"أوعدك يا يمه اني ما أسوي شئ بعد كذا يزعلك
أو يزعل أبوي...أوعدك"
وضعت أم فيصل يدها على شعر ابنتها الحريري وهي تنظر إليها بحنان وتأخذ عهد على نفسها
أن لا تضيع عائلتها مره أخرى بأي ثمن"
************************************************** ************
خرجت نوف من غرفة سارة متجهه إلى غرفة نهى والتي تقع في الدور الثاني.انتظرت وصول المصعد
وحين دخلت تفاجأت بشخص آخر يدخل معها في نفس المصعد ويضغط على الزر المؤدي إلى الدور الثاني.
تطلعت بشوق ورهبه إلى عيني أحب انسان عندها بالدنيا.
قال طلال وقد علت وجهه ابتسامه جميله "وين رايحه؟"
همست نهى ببطء"رايحه لنهى"
اتسعت عينا طلال وقال"صدفه حلوه مثل صاحبتها..وأنا بعد رايح لنهى"
توقف المصعد فأسرعت أصابع طلال تطلب الدور الأخير بينما اجتاح نوف خوف شديد.ابتعدت نوف
والتصق جسدها في زاوية المصعد بينما كان يراقبها طلال وقد علت وجهه ابتسامه شيطانيه ولمع
في عينيه المرح.
اقترب منها هامساً"وين بتروحين مني يا نوف؟!"
قالت نوف بوجل وقد وصل قلبها إلى حلقها"طلال...اللي تسويه خطأ"
هز طلال كتفيه بلا مبالاه ثم قال"وين الخطأ؟ خطيبتي وبكره بتصيرين زوجتي"
شهقت نوف وهي ترفع رأسها بعدم استيعاب.أخذت دقات قلبها تتسارع وحاولت السيطره على نفسها
بلا فائده همست بعدم تصديق "خطيبتك؟!!"
ابتسم طلال برقه"يس...البارح طلبتك من أبوكِ..عمي..وهو وافق ومحمد كان موجود وكان متحمس
والباقي الحين عليكِ"
عضت نوف على شفتيها وقد تملكها الارتباك "راح أقول لك رأيي لكن مو الحين"
اقترب منها طلال أكثرووضع يده على المرآه خلفها ثم قال بثقه"وأنا أبي أسمع رأيك الحين"
اعترى نوف احساس غريب بالاضطراب قالت وهي تتظاهر بالحزم بينما هي أبعد ما تكون عن الشعور به
"طلال...وقف المصعد عند الدور الثاني وبعدها يصير خير"
همس طلال بهدوء مميت "نو...لين أسمع ردك"
شعرت نوف باختناق في صدرها وبالدموع تهددها قالت هامسه برجاء "تكفى يا طلال..خلني أروح"
أخفض طلال رأسه ثم همس في أذنها بمتعه "شكلك ما تعرفين طلال للحين.....
صدقيني راح أكون مبسوط بحجزك معي هنا بالمصعد لين تقولين لي رأيك وبسرعه"
انسابت دمعه على خد نوف وهي لا تعلم ماذا تقول...هي تعرف أنه يعرف رأيها مسبقاً ولكنه يمتحنها
وها هو ينظر مستمتعاً إلى حيرتها.
نوف"طلال لو شافك أبوي الحين راح يزعل منك"
طلال"ما همني أحد...خلاص يا نوف ما فيه أحد بالعالم راح يبعدك عني بعد كذا"
شعرت نوف بجفاف في حلقها ثم تسارعت الكلمات من بين أسنانها"دامك تحبني ليش اختفيت؟!
كان ممكن أنخطب بالفتره هذي...كان ممكن تحصل أشياء كثيره..جاي بعد كل هالوقت هذا تقول
لي ببساطه انك تبي تتزوجني...تحاصرني وتبي رأيي في دقايق..وانت مختفي لأشهر ولا اهتميت فيني"
كانت نوف تريد أن تجرحه بسبب اختفاؤه كانت تريد أن تبين أنها لم تكن رخيصه..كانت تريد معاقبته
كانت تغرس خناجرها في قلبه وهي التي تنزف دماً.
أغمض طلال عينيه وهو يعلم أنها قالت ما قالته حتى تجرحه ولن يضع اللوم عليها فما حدث كان هو السبب فيه
ولكنه اختفى بعد ان اعتقد أنها لغيره...لأخيه فيصل..لو كان أحد غيره كان حارب من أجلها ولكنه كان في موقف صعب.
فتح عينيه وتطلع إلى عينيها الغارقتين بالدموع ثم همس بألم"أستاهل كل اللي قلتيه يا نوف..لكن لا تشكين بحبي لكِ
أنا حبيتك من كان عمرك خمس سنين وكل يوم من عمري يكبر معه حبك..ومستحيل يتوقف..أنا راح أعطيكِ فرصه للتفكير
وصدقيني أي قرار تتخذينه راح أكون مرتاح له..."
فُتح المصعد عند الدور الثاني فتطلع طلال إلى عيني نوف قائلاً "روحي يا نوف لنهى وبعد ما تنتهين منها أنا راح

أدخل علميها بكذا...ولا تنسين تقولين لها كلمتين تطمنها"

طأطأت نوف رأسها ثم تحركت ببطء نحو غرفة نهى وهي تلوم لسانها على القاء التهم على طلال..فهو أيضاً كان
مظلوماً.
وصلت إلى غرفة نهى ثم استندت على الباب وهي تحاول جمع أفكارها.
رسمت ابتسامه على وجهها ودخلت لتجد أم فيصل عند ابنتها وتشاهد مشهداً لن تستطيع نسيانه.فقد كانت أم فيصل
تضم ابنتها بتملك بينما أراحت نهى رأسها على صدر والدتها باستسلام


تنحنحت نوف قبل أن تقول"مساء الخير"
قالت نهى بسعاده"هلا نوف...مساء الورد"
اقتربت نوف من سرير ابنة عمها بينما قالت أم فيصل بهدوء" أترككم لوحدكم..وأنا بروح لأبو طلال"
همست نوف قائله"كيفك يا نوف الحين"
نهى"الحمد لله بخير"
لجأت نوف إلى الصمت وصدى كلمات طلال الأخيره ترن في أذنها.
أيقضها صوت نهى من أفكارها وهي تقول بمرح"تدرين ان طلال هنا"
شعرت نوف باحراج فقالت"أيوه..أعرف"
نهى"كلمني قبل شوي بالجوال..وكان مبسوووط...وأنا أحس بفرحته خاصه بعد ما عرف انك ما تزوجتي "
غضنت نوف جبينها بعدم فهم بينما ابتسمت نهى برقه وقالت مسترسله"طلال كان بيتقدم لخطبتك قبل يختفي"
رفعت نوف رأسها مصدومه ثم همهمت"وايش اللي منعه؟!"
وهنا كاد قلب نوف أن يتمزق وهي تستمع إلى اعتراف نهى"طلال اختفى عشان ما يشوفك مع أحد ثاني..
خاصه اذا كان هذا الثاني أخوه...هو سمع أمي تقول لأبوي انهم راح يخطبونك لفيصل وان فيصل ما عنده مانع
ما تتخيلين الصدمه لطلال...صدقيني اختفاؤه مو بسبب ان أبوي طرده بس...طلال كان يحبك وكان يحلم فيكِ..كان
دائماً يكلمني عنك وعن أحلامه معك بعد ما تصيرين زوجته"

شهقت نوف باكيه وهي تتذكر كلماتها الجارحه له قبل لحظات.
قالت بصوت متقطع"اعذريني يا نهى..أنا لازم أطلع"
هزت نهى رأسها متفاهمه وقد تأكدت من مدى حب نوف لطلال تنهدت براحه"الله يهنيكم"
خرجت نوف إلى الردهه تبحث عن طلال بينما هو كان قد اختفى.
************************************************** *******
يتبع


توقيع رواية
الحياة أقصر بكثير من كل حلـم رسمناه فـَ‌ أملئها بـِ الأستغفار...!