[...............................]

يأتِي الفَرَحُ بعْدَ الحزنِ بِقرونْ , يحومُ كروحٍ حَيرَى على مسَاحاتِ التَفَاؤل , ثُمَّ يَتلاشَى كأنْ ما كانْ ..
أراوِدُه عن النَزيفِ به وَ يَتمنّع , فتَخنُقنِيْ الأسئلَة :
مَتَـى نَكتُبُ الفَرَحْ ..؟
لماذا كِتَابَةُ الأفرَاحِ صَعبَة حدّ العَجزْ ..؟
أنَحنُ قَومٌ كُتِبَ على جِباهِهمْ حُزنٌ مُعَتّقْ ..؟
أم تُراها جينَاتٌ أورِثناها منْ أقَارِبَ غَابِرينْ ..؟
ربِ هَبنيْ إجابَةً تُريحُ رأساً عَصَفَتْ به مآخِذُ الأسئلَة ..
يا لَنا منْ أقوامٍ أخذَت السُخرِيَةُ بتلابيبِ مَشَاعِرِهم حَتَى اتَخذوا الحُزنَ خَديناً وَ الفَرَحَ عَابِرَ سَبيلْ ..!
أيا لَهَفيْ على خواطِرِنا المَكسورَة ..!
بَيدَ أنّ الحزنُ لَم يَعُدْ هوَ العَابِثُ بأشرِعَةِ مركِبِ أيّامِيْ , بَلْ يُطوّقُ الألَمُ جيدَ التَصَبّرْ ,
الحُزنْ (حالَةٌ) تَعتَرينا إثرَ فَاجِعَة / صَدمَة / نَكبَة .. تَمكُثُ فينا زَمناً له لَونُ الغُبَار , تُغلّفُنا كَيَرَقَة في طورِ تَكوينها ..
ثُمَّ تُخرِجنا لِنُواجِه آلآمُنا ..




ياااااااه .. !

القراءة لكِ لا تكون بــِ عيوننا أو بــِ ألسنتِنا أو حتى بــِ قلوبنا يا حنان ..

بل نحتاج إلى جوارحنا كافة لنقرأ أبجديّاتكِ الزّلال ..

فما بين ( أجهل إحساسكـ ) و ( تعلمت أن ) تقف أنثى تُهندِم الوَجَع بــِ عذوبة و دفء .. !

بُورِكَ نبضكِ ..