الموضوع: ღ ..حلم وردي.. ღ
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 349  ]
قديم 15-10-2009, 08:26 PM
رواية
كـاتـبـه مـُمـيـزه
الصورة الشخصية لـ رواية
رقم العضوية : 1883
تاريخ التسجيل : 30 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 6,699
قوة السمعة : 25

رواية بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
دخل من بوابة المستشفى الكبيره فلفحه هواء المستشفى البارد وامتلأت رئتاه برائحه المطهرات والأدويه.
اقترب من قسم الاستقبال ثم سأل عن أحد المرضى وأخذ رقم الغرفه..تنفس بعمق واتجه عبر الرواق
الطويل إلى الغرفه المقصوده...كان يرسم على وجهه ابتسامه زادت من وسامته بينما في داخله
ضجت أصوات القلق والخوف...
اقترب من الغرفه وقد تناثر في الردهه حولها أحبابه...جمد في مكانه وقد تعلقت عيناه بأخوه فيصل
الذي بدى كئيباً بائساً ....وآه كم آلمه أن يترك أخاه وحيدا في هذه المحنه وهو بعيدا عنها.
شعر بانقباض في صدره وبأن روحه ستزهق ..همس قائلاً" فيصل"...
رفع فيصل رأسه ببطء وحدق في الواقف أمامه...ساد صمت قاتل على الجميع وهم يشاهدون طلال يقف أمامهم.
وقف فيصل ببطء وهو يشعر بالارض تهتز تحت قدميه بلع غصه في حلقه ثم همس بعدم تصديق"طلال؟!!"
تقدم طلال بخطوات واسعه ثم احتضن أخوه بينما شعر فيصل بأن قلبه كله يتهافت عليه.
عانق فيصل طلال بقوه وكان يصرخ بكلمه واحده"ليه؟ليه؟ليه؟ليه"
طالع طلال وجه أخيه الحبيب فيصل ثم قال بتهدج"سامحني يا أخوي...أنا غلطت في حقك وحق أبوي"
هتفت نوره باسمه"طلااااال"ثم احتضنته بينما قبل طلال رأسها ونظر إلى عينيها بحنان..
غضن جبينه حين لاحظ التغير الكبير في جسمها فقال نوره ضاحكه"أنا تزوجت ماجد ..وانا الحين انتظر مولود"
اجتاحت طلال فرحه عامره ثم قال"مبروووك...كل هذا حصل وأنا بعيد"
ابتسم فيصل قائلاً"كثير اللي تغير بعدك...أنا تزوجت"
تنهد طلال بثقل ثم قال بجمود"مبروك"سأله محاولا اظهار الهدوء بينما كان من الداخل خائف ومضطرب"من؟"
كان طلال يقف بثقه وارتسمت ابتسامه باهته على شفتيه بينما كانت معنوياته على حافة الانهيار.
اقترب فيصل مبتسما من هند ثم قال"أعرفك على زوجتي وبنت خالتي هند"
تقدمت منه هند بخجل وقالت"كيفك يا طلال؟"
تمتم طلال بكلمه واحده "بخير" وكان يشعر وكأن شخصاً آخر قالها بدلاً عنه.
شعر طلال بأن الهواء قد اختفى من حوله كان يردد في قلبه"لم تكن نوف...لم تكن نوف"
كل تلك الأشهر كان مختفيا حتى لا يشاهدها مع فيصل...لم يكن يريد أنها يراها قريبه وبعيده في نفس اللحظه.
وآآآآآآآه كم هو نادم على كبرياؤه ..كبرياؤه التي جعلته يترك البيت بسبب لحظه زعل من والده..
كبرياؤه التي قادته إلى الاختفاء وعدم الالتفات إلى الخلف...كبرياؤه التي حرمته من مشاركة أحبابه
أفراحهم وأحزانهم...وهاهي نهى قد وصلت إلى طريق موحش ترى لو كان موجودا هل كان حصل معها
ما حصل...ووالده المرمي بالمستشفى لولا اتصال الدكتور بدر عليه لما علم عنه...إلى متى سيحاسب نفسه
على تقصيره وعلى اهماله...إلى متى سيعاتب نفسه على اختفاؤه...
بددت أفكاره يد على كتفه وصوت متردد "طلال"
تطلع طلال إلى وجه خالته ثم ابتسم لها مطمئنا...
شهقت أم فيصل باكيه ثم قالت"سامحني يا طلال سامحني يا وليدي"
قبل طلال رأس خالته ثم قال"لا تفكرين بهذا يا أم الغالي...يكفي انك ربيتني ..واي شي حصل
بالماضي ما نبي نتذكره...أنا بعد غلطت وابتعدت...والنتيجه اني فقدت نفسي"
أم فيصل"أصيل يا ولدي...والله يرحم بطن جابتك..."
طلال"كل اللي حصل غمه وراح تنزاح..وأبوي لا تقلقي عليه..أنا كلمت الدكتور المشرف على حالته
وأخبرني ان اللي حدث بسبب صدمه وهو الآن مستقر صحياً...ونهى...وصيتي لكم نهى..لا أحد يعاتبها.
نهى ضاعت وحنا السبب في ضياعها...نعم كلنا اشتركنا بجريمتها...نهى ضحيه يا خالتي"
أغمضت أم فيصل عينيها وهي تبكي بحرقه"نهى خلاص يا طلال...ضاعت"
طلال"نهى بنتنا....ومو لازم نكون حنا والزمن عليها...وصدقوني اذا كان هي أخطأت فهي دفعت
ثمن خطأها....لكن لا تفكرون تحملون السوط وتتحولون إلى جلاد...لأنها بعد كذا راح تضيع و للأبد"
همس فيصل قائلا"كلامك كله حكم يا أخوي"
ابتسم طلال قائلا"أنا بروح الحين أشوف أبوي"
فيصل"لكن الدكتور عنده له فتره ومنعوا الدخول عليه"
قال طلال بثقه"الدكتور قراره له...لكن مستحيل يمنعني أني أشوف أبوي"
ابتعد طلال عن أهله...فوقعت عيناه على فتاه لا يمكن أن ينساها..كانت تجلس وقد تعلقت عيناها عليه.
وقفت نوف بتردد وقد سقطت حقيبتها من فوق ذراعها واختلجت أنفاسها في صدرها.
كان في عينيها دموع تهز المشاعر....وهي تشاهد عيناه تشملها بنظرات رقيقه.
سار ببطء وخطواته تطوي المسافه بينهما.بينما وقفت نوف بلا حراك وقد أسرتها نظراته.
ابتسم طلال ابتسامه ساحره جعلت العروق تنبض في جسد نوف.
همس بصوت كالحرير"كيفك يا نوف؟"
هتف قلبها يصرخ"مشتااااقه" فقالت نوف بصوت رقيق "بخير"
ثم قالت في نفسها"وليش ما أكون بخير وأنا أشوفك قدامي"
تألقت عيناه وهو ينظر إلى عينيها من خلف النقاب ..كانت صغيره بريئه.
تنهد بعمق وهو يعلم أن عذابها وعذابه قد قارب الى نهايته...
سمع لغط وكلام كثير ثم فتح الباب من خلفه وكان أحد الدكاتره يتحدث إلى أبو سلمان.
الدكتور"المشكله ان المريض من صحى وهو ما في لسانه إلا طلال"
همهم أبو سلمان بحزن"وهو وينه طلال؟"
تناها إلى أذن أبو سلمان صوت حنون "موجود"
اتسعت عينا أبو سلمان ثم احتظن ولد أخوه بسعاده.
أبو سلمان"وينك يا ولدي؟وين اختفين؟"
طلال"الكلام هذا يا ليت نأجله اللي همي الحين اني أشوف أبوي"
أبو سلمان"والله انه متعبنا ما على لسانه إلا أنت...ادخل يا ولدي..راحته راح تكون بشوفتك"
ابتسم طلال مطمئناً ثم دخل إلى غرفة والده وكم هاله التعب والارهاق الذي اكتسح وجهه.
رفع أبو طلال رأسه وهتف باكياً"طلال"
وقف طلال وهو يجاهد دموعه التي كانت تهدد بالانهمار..اقترب وقد تعلقت عيناه بوالده.
أعتذر ان كان في يوم قسيت
والعذر ان كان صديت أو جفيت
فانت حد السيف لامني اعتزيت
وانت أغلى شخص في عمري لقيت
جلست طلال على حافة السرير ابتسم برقه وكل ما فيه يهتف بشوق لوالده..
همس والده بصوت مبحوح"سامحني وأنا أبوك"
هز طلال رأسه ثم أمسك بيد والده وقبلها "سامحني يبه...انا اللي قسيت عليك"
أبو طلال"سامح شايب طردك يوم فقد عقله...اهون علي أموت ولا اني ما أشوفك"
طلال"يبه...اللي صار كان غلطه مني...كلن المفروض ما أسمع كلامك وأختفي"
وضع أبو طلال يده على رأس ابنه ثم قال"الله يبارك فيك"
دخل فيصل مبتسماً ثم قبل رأس والده الذي تطلع إليهما ثم قال"الله لا يحرمني منكم"
فقال طلال وفيصل في وقت واحد"والله لا يحرمنا منك...ويقومك لنا بالسلامه"
************************************************** ***********
وصلت ندى إلى غرفة نهى والقلق قد استبد بها كانت قد زارت عمها مسبقاً .
وكانت نوره قد اتصلت عليها وأخبرتها بكل ما حدث....
أخذت ندى نفس عميق ثم تطلعت إلى سلطان الذي قال لها مشجعاً"ادخلي لبنت عمك..
وأنا راح انتظرك هنا عند الباب"
طرقت ندى باب غرفة نهى ثم دخلت بهدوء...تطلعت إلى وجه نهى الشاحب وكأنها
كبرت في العمر عشر سنوات...تطلعت إليها نهى ثم انهمرت دموعها...
أشرت لها بأن تقترب ثم قالت"سامحيني يا ندى...سامحيني يا بنت عمي"
ترقرقت الدموع من عيني ندى فهي لم تكن تود أن تشاهد نهى على هذه الحاله.
همست ندى قائله"مسامحتك"
أغمضت نهى عينيها بألم ثم قالت"سلطان...وينه؟"
قالت ندى بهدوء"سلطان هنا ينتظرني"
نهى"تكفين اطلبي منه يسامحني..انا قسيت عليكِ وكذبت عليه...سلطان هذا يا ندى
كنت أعرفه عن طريق الماسنجر باسم الحالم..وأنا كنت أحادثه باسم مغروره بجمالي..
كنت ماخذه الأمور باستهزاء...كذبت عليه وارسلت له صورتك..وتماديت بظلمي لما
ورطتك بالسوق على انك انا...وآآآآآآه يا ليتني مت مليون مره قبل أظلمك..
ندى أنا الحين أدفع ثمن جرحي لكِ أدفعه غاااالي"
قالت تلك الكلمات ثم أجهشت بالبكاء...شعرت ندى بالأسف نحوها.
بينما وقف شخص خارج الغرفه وقد تقلص جسمه وتوقفت أنفاسه بعدما سمع اعتراف نهى.
خرجت ندى بعد فتره...فهبت نهى من سريرها وهي تقول في نفسها"خلاص أنا انتهت حياتي"
اتجهت بخطوات ثقيله إلى الحمام ثم تطلعت إلى انعكاس صورتها...نظرت إلى فتاه غريبه عنها.
بكت بألم تلفتت حولها تائهه فوقع نظرها على آله حاده لم تنتظر برهه لكي تفكر بحكمه.
أمسكت بالآله ثم مدة يدها تنظر إلى عروقها...لم تتوقف للحظه فهذه الحياه لا تستحق أن تحياها.
************************************************** **
صرخت هند من داخل السياره"طلقني"
كان فيصل يقود بسرعه جنونيه وهو يصرخ"هذا اللي تبينه"
هند"نعم...أنا ما أحبك انت تفهم..ما أحبك"
لف فيصل المقود بشده فالتفت السياره حول نفسها قبل أن تنقلب عدة مرات...
كان الجموع قد تجمهر حول الحادث....خرجت هند وقد لطختها الدماء.
تلفتت حولها تبحث عن فيصل فوجدته على قارعة الطريق بعيدا عنها.
اقتربت منه وجسدها كله يهتز...منعها أحدهم من الاقتراب إلا أنها نفضت يده بقوه..
لم تستطع أن تشاهد وجهه حيث أنه كان مغطى...جلست بجانبه ورفعت الغطاء
كان وجهه شاحب خالي من الحياه نادت باسمه..."فيصل"
فسمعت أحدهم يقول خلفها"لا حول ولا قوة إلا بالله"
هزت هند رأسها بجنون وهي تصرخ"لا..لا..لا..لا..لا...فيصل..فيصل..لا تتركني..لاااااااااا"
************************************************** ****
كان الوقت ظلاماً عندما استيقضت ندى وهي تشعر بجفاف في حلقها..تطلعت حولها مشوشة الذهن
ووقع بصرها على الساعة المثبته إلى الجدار والتي تشير إلى الواحده صباحاً.
بقيت مستلقيه على الفراش في ظلمة غرفتها قلقه تتقلب بحثاً عن النوم الذي يتهرب منها.
بقيت على هذه الحاله إلى أن التقطت أذناها صوت سياره توقفت عند الشقه.
كانت تعلم أن سلطان وصل إلى المنزل...تذكرت ندى حين أخذها سلطان من المستشفى متجهاً
إلى البيت...كان يقود بسرعه جنونيه عابس الوجه فلم تحاول ندى أن تجادله. لكنها لم تعلم
أن سلطان عرف الحقيقه وعرف معها أن ندى التي تزوجها لم تكن من تعرف عليها من خلال الماسنجر.
كان سلطان قد أنزلها أمام البيت دخل معها ثم خرج بسرعه ووقفت ندى عند النافذه وهو يتحرك بسيارته
بسرعه تنهدت بضيق ثم اتجهت إلى غرفتها.
تمطت ندى بكسل ثم أزاحت الشراشف من حولها...جلست شاهقه حين سمعت جلبه قويه آتيه من المجلس.
ثم صوت موسيقى وأغاني أجنبيه يتبعه صوت صراخ.
فتحت ندى باب غرفتها ثم وقفت بتردد وهي تشاهد الأنوار تنبعث من كل مكان.
"أكيد سلطان رجع ومعه أحد" هذا ما همست به لنفسها.
تسللت بحذر إلى المجلس وكان صوت الموسيقى والصراخ يزداد.
فتح باب المجلس فجأه ووقف سلطان وندى يحدقان ببعضهما بذهول.
وقف سلطان مترنحاً وفي يده كأساً قال بتشدق"هلا بالحلوه"
تغلغل إلى عقل ندى خوف شديد واستبد بها اضطراب عنيف.
همست ندى مصدومه"سلطان...انت سكران؟!!"
ضحك سلطان بجنون"ايه...عشان أنسى عشان أحيا"
هزت ندى رأسها بعدم تصديق"خساره يا سلطان....خساره"
أتاها صوت من الداخل يصرخ بصوت جنوني"سلطاااااان...وينها زوجتك المزيونه؟"
اتسعت عينا ندى رعباً وهي تتطلع إلى سلطان.وقفت الكلمات في حنجرتها وتصبب العرق من جبينها.
أمسك سلطان بيدها وقال"قدامي"
هتفت ندى بوجل"وين؟!!"
ابتسم سلطان ببلاهه"وين بعد؟! عند اصدقائي...راح أحيي حفله خيال وانتي راح تكونين نجمتها"
تضرعت إليه ندى بألم وقد استبد بها العذاب فهز سلطان يديه دون اكتراث وفي عينيه نظره قاسيه.
همست ندى متوسله"سلطان تكفى اصحى..أنا ندى...أنا زوجتك"
قاطعها سلطان بصوت يشوبه نوع من الشراسه"قلت لك امشي قدامي"
ازدادت ضربات قلب ندى وهي تترجاه"سلطان...تكفى"
صرخ بوحشيه ثم أمسكها مع كتفيها وهزها بقوه إلى أن تساقطت خصلات شعرها على كتفيها.
انهالت دموع ندى كالمطر بينما كانت تئن بألم.
همس سلطان بصوت قاطع"بسرعه..أصدقائي طفشوا"
ابتلعت ندى غصه في حلقها ثم قالت"سلطان ...انت تحت تأثير المخدر"
كان سلطان غير واعي لما تقوله فقد سيطر المسكر على عقله وعلى تفكيره.
أمسك سلطان بيدها مره أخرى لكي يسحبها إلى المجلس.
توقفت ندى في مكانها بدون حراك..فقد آتتها فكره قد تخدع بها عقل سلطان المشوش.
رسمت ندى ابتسامه كاذبه على وجهها ثم قالت"حبيبي كيف أروح لأصدقاءك وأنا على الحاله هذي"
غضن سلطان جبينه علامة عدم الفهم"ايش تقصدين؟!!"
همست ندى برقه بينما بينما كانت نبضات قلبها تتسارع"يعني..المفروض اني أجمل وجهي بالماكياج
وألبس فستان فخم وأكون على استعداد"
ابتسم سلطان قائلاً"ماله لزوم...انتي جميله في كل حالاتك..وبعدين أصدقائي مستعجلين"
كانت ندى تقاوم الإغماء وهي تقول" سلطان ما راح آخذ وقت..لازم أكشخ قبل أدخل عليكم"
أفلت سلطان يدها ثم قال بتردد"لا تتأخرين"
عصفت السعاده بقلب ندى ثم قالت بسرعه "ثواني"
هرولت مسرعه إلى غرفتها ثم أغلقت الباب خلفها..انهمرت الدموع من عينيها وهي تمسك
بجهازها النقال...اتصلت على نوف..وأعادت الاتصال بلا فائده."يوووه وهذا وقته تنامين يا نوف"
سمعت ندى طرقات قويه على باب غرفتها وصوت سلطان من وراءه "هاه...خلصتي"
قالت ندى بصوت عالي"دقايق يا سلطان"
حل صمت مخيف ثم سمعت ندى صوت أقدام سلطان تبتعد..كانت تعلم أنه سيعود مره أخرى.
تسارعت ضربات قلب ندى وهي تفكر بمن قد تستطيع الاتصال به في هذا الوقت.
ابتسمت بفرح وهي تتذكر محمد...تحركت أصابعها بسرعه تطلب رقمه.
كان محمد جالساً في حديقة المنزل يحدق في السماء حين سمع رنين هاتفه.
شهق مندهشاً وهو يشاهد رقم ندى..قال بلهفه"ألو ندى"
سمع محمد شهقاتها فتمزق قلبه"ندى ايش فيكِ...؟!!تكلمي"
صرخت ندى"محمد الحقني"
وقف محمد بسرعه وقد ازداد خوفه كما ازدادت ضربات قلبه"ندى...ايش صاير؟!!"
سمع أنينها وهمست"سلطان يا محمد فقد عقله" ثم أخبرته بكل ما حدث.
هتف محمد قائلاً"اسمعي لا تفتحين الباب مهما كان..قريب وأكون عندك"
أغلقت ندى جهازها وهي تشعر براحه عظيمه.
مرت عدة دقائق لم تتحرك ندى من مكانها..كما أنها لاحظت أن الأصوات هدأت من حولها.
كانت الساعه تشير إلى الثالثه صباحاً حين سمعت ندى صوت باب يفتح ويغلق ثم صوت طرقات
على باب غرفتها...اقتربت من الباب بوجل ثم همست"مين؟"
أتاها صوت عمها أبو سلمان"ندى..افتحي الباب أنا عمك"
صرخت ندى بسعاده ثم فتحت الباب لترتمي في حضن عمها.
مسح أبو سلمان على رأسها بنعومه وتطلع إليها برقه"كيفك؟لا يكون صار لك شي؟!"
رفعت ندى رأسها إلى عمها ثم قالت"الحمد لله..لا ما صار لي شي"
ابتسم عمها قائلاً"أنا جيت مع محمد"
قالت ندى متسائله"ومحمد وينه؟"
أبو سلمان"لقينا سلطان نايم لوحده بالمجلس وبقى محمد عنده..البسي عباتك
انتي مالك جلوس هنا "
ارتدت ندى عباءتها ثم دخلت إلى المجلس لتشاهد سلطان وقد استيقظ تواً وتطلع إليهم ببلاهه.
كان سلطان مندهشاً وقد ازدادت ضربات قلبه حين شاهدت ندى وهي مرتديه عباءتها.
همس سلطان بذعر"ايش فيكم؟!!"
امسك محمد بذراعي سلطان بقوه ثم قال بصوت مخيف"اسمع يا ولد الناس..حنا صبرنا عليك
بما فيه الكفايه...والحين انت لازم تطلق ندى"
اتسعت عينا سلطان رعباً"أطلق ندى؟!!"
ازدادت قبضت محمد وتمنى أن يسحق سلطات تحت قبضته حين سمعه يهمس باسمها.
التفت سلطان إلى ندى متساءلاً "ندى ايش سويت؟!!"
قال أبو سلمان بصوت صارم"انت ما تتذكر ايش حصل البارح؟!"
عبس سلطان محاولاً التذكر"كنت مع أصحابي وبعدين جيت للبيت ونمت"
اشتدت قبضتا محمد ثم صرخ قائلاً"طلق ندى..بسرعه ولا ما تتوقع ايش ممكن أسوي فيك"
قال أبو سلمان بهدوء"يالله وبدون محاكم...انت خطر عليها"
تطلع سلطان إلى ندى بحيره وقد اغرورقة عيناه بالدموع..بينما بللت الدموع وجه ندى.
قال سلطان مستفهماً"ندى...انتي ما تبيني؟!!"
شهقت ندى باكيه وهي تنظر إلى سلطان وإلى محمد وإلى الطريق الطويل.
************************************************** ****
انتظروني البارت الخامس والعشرين والأخير من روايتي (حلم وردي)


توقيع رواية
الحياة أقصر بكثير من كل حلـم رسمناه فـَ‌ أملئها بـِ الأستغفار...!