الموضوع: ღ ..حلم وردي.. ღ
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 333  ]
قديم 06-10-2009, 10:42 PM
رواية
كـاتـبـه مـُمـيـزه
الصورة الشخصية لـ رواية
رقم العضوية : 1883
تاريخ التسجيل : 30 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 6,699
قوة السمعة : 25

رواية بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
كانت ندى تتناول شطيرتها في المطبخ وهي تحدق في الفضاء أمامها من غير أن تنظر إلى شئ.



مر أسبوع ونصف على أحداث تلك الليله لم تشاهد سلطان بعدها.



كانت تسمع حركته أحياناً في مجلس الرجال في الساعات الأولى من الصباح. ثم يخرج قرب المغرب وهكذا.



كانت تتمنى أن يواجهها ويتحدثان عن تلك الليله...حتى تهديده بمعاقبتها لم ينفذه.



نظرت إلى ساعتها والتي تشير إلى العاشره مساءاً...تنهدت بتعب ثم نهضت...غسلت يديها



وذهبت إلى الصاله...أخذت الريموت وبدأت تقلب في القنوات...تذكرت بألم أن الامتحانات على الأبواب.



سمعت ندى صوت الباب يفتح ثم دخل سلطان وفي يده علبه...كان يرتدي بنطالاً أسود وتي شيرت أبيض.



بدى في أحسن أحواله...أشاحت ندى بوجهها غير آبهه لرجوعه.



اقترب منها سلطان ثم ركع عند قدميها...قال بصوت خافت"أنا أعرف يا ندى..اني مهما تأسفت مستحيل



تسامحيني"



نزلت دمعه من عيني ندى وكانت القشه التي قسمت ظهر البعير.



همس سلطان"كنت طول الأيام اللي فاتت أتجنبك..لأني عارف انك تكرهيني وكنت خايف أشوف النظرات



اللي أشوفها الحين بعيونك"



لزمت ندى الصمت وهي تدير وجهها بعيداً عن سلطان.



قال سلطان بألم"ندى...أقسم بالله اني ما كنت بوعيي ذيك الليله"



تطلع إليها سلطان باحثاً عن تجاوب أو تصديق..."أنا أدري اني طايح من عينك..لكن والله ما قربت من البنات



أنا من عرفتك يا ندى وأنا ما أشوف غيرك...أحس شي تغير من داخلي يا ندى"



التفتت إليه ندى فتطلع مبهوراً إلى عينيها الواسعتين ثم قال بعد برهه"مستعد أسوي أي شي عشان ترضين"



قالت ندى بهدوء "أجلس يا سلطان على الكنبه..ولا تذل نفسك مهما كنت غلطان"



تنهد سلطان ثم جلس قربها على الأريكه أمسك بيدها ثم قال"أنا غرقان يا ندى"



ابتسمت ندى وقالت"كل غرقان يقدر ينقذ نفسه اذا توفرت عنده وسيلة انقاذ وكان هو مصمم على الوصول لبر



الأمان"



أغمض سلطان عينيه ثم قال"وكيف السبيل يا ندى...وكل جسمي يشكي..وعقلي بدى يتبخر مني"



ندى"اذا انت تملك الإراده ومعك سلاح الإيمان صدقني كل مشاكلك بتنحل"



طأطأ سلطان رأسه ثم قال بعد فتره"ندى..أنا كنت يتيم من عمري أربع سنين ونجلاء سنتين...



كان البيت ملك لعمي ..وكانت أمي تشتغل مستخدمه في أحد المدارس عشان توفر لنا الأكل...



كان عمي يحاول يقنع أمي انها تتزوجه لكن كانت هي ترفض دائماً...كبرت وكبرت مأساتنا...



ولما صار عمري 13 سنه طلب عمي من أمي انه يشغلني معه في تجارته..فرحت أمي ووافقت.



ضحكت سلطان بألم ثم أكمل تعرفين ايش هي التجاره...كانت مخدرات يعطيني كميه عشان أوزعها..



تخيلي طفل عمره 13 سنه ويوزع مخدرات...يقولون طباخ السم لازم ياكله..وأنا وزعت وكنت آخذ حبوب



كنت آكلها وفي البدايه حسيت بسعاده ووناسه..كانت هذي حبوب الكبتاجون...تركت المدرسه وأنا عمري15 سنه.



يعني بعد ما أخذت الشهاده المتوسطه...كانت أمي زعلانه مني لكن كنت أنا أسكتها بالفلوس اللي أجيبها .



كان عمي متسلط وما يعطيني إلا أقل القليل بعد كل عمليه...في نفس الوقت طلب مني أحد كبار الموزعين



اني أشتغل معه لأني كنت ذكي وعرض علي مبلغ ضخم مستحيل أحد ممكن يرفضه..بعد ما تركت عمي



زعل علينا وطردنا من بيته...كان عندي مبلغ محترم اشتريت بيت شعبي..وبعد كم سنه اشتريت فيلا فخمه



وسياره...وهكذا...وبعدها بديت العب على كبير..كنت أوزع الهروين والحشيش واللي يدرون علي ملايين.



وصرت أصنع الخمر في الاستراحه وأوفر حفلات للشباب بين فتره والثانيه كلها رقص وبنات..كنت أضحك



معهم وأفرفش ومن الداخل كنت أبكي وأتألم...تحطم مستقبلي وفلوسي كلها حرام..أمي صراحت ما أشوفها الا



بالشهر مره.



وهي الله يهديها ما حاولت مره انها تسألني عن عملي أو عن روحاتي..كانت مدللتني وتخليني على راحتي.



ونجلاء كانت تخاف مني لأني كثير ما أرجع للبيت وأنا سكران..وكانت أمي تلاحظ تغيري لكن ما بيدها حيله.."



قالت ندى مصدومه"حسبي الله على عمك...استغلك في أعماله الوسخه"



سلطان"تصدقين أبوي قبل يموت كان موصيه علينا"



ندى"وأمك ما كانت تعلم شي عن عملك؟!"



سلطان"كنت أقول لها أنا أشتغل في الاستيراد والتصدير وهي عجوز ما تعرف حتى معنى الكلمه هذي"



قالت ندى ببطء"ما حاولت انك تتراجع"



سلطان"لا..ولا يوم كنت أضعف من اني أتراجع...وشلة الفساد ما يعطونك فرصه للتراجع"



ندى"ما حاولت تنتقل لمكان بعيد وتحاول تغير نفسك"



سلطان"قلت لك كنت أضعف من كذا..لكن بعد ما عرفتك وبعد ما نورتي حياتي أنا مستعد لأي تغيير"



ابتسمت ندى برقه فقال سلطان بحماس"هذي الابتسامه مستعده انها تقلب عالمي فوق تحت"



قالت ندى برقه"سلطان..اعترافك هذا بحد ذاته قوه ويدل على انك في أول طريق للتغير"



ابتسم سلطان"أنا نفسي أعيش حياه طبيعيه معك يا ندى...انتي الله أرسلك لي عشان تنقضذيني"



قالت ندى بهدوء"انت تعرف أول مراحل التغيير ايش هي؟"



قال سلطان باهتمام"ايش؟"



ندى"انك تغير أصداقاءك ,تغير مكان سكنك..وتلزم الصلاه بالمسجد..وبعدها خل كل شي على ربك"



سلطان"واذا سويت كل هذا...هل ترضين انك تعيشين معي"



غضنت ندى جبينها وهي تتذكر محمد ثم قالت بعد برهه"لكل حادث حديث..بالاول خلني أشوف التغيير فيك"



ابتسم سلطان بسعاده ثم قال"اوعدك.."التفتت إلى العلبه ثم قال"أنا جبت لك هديه أرجو انها تعجبك"



ابتسمت ندى وقالت متسائله"ايش هي؟"



فتح سلطان العلبة وانبهرت ندى من عقد الألماس الناعم الموضوع بعنايه في العلبة.



ندى"روووعه...ياخذ العقل"



ابتسم سلطان قائلاً"الحمد لله انه أعجبك...ممكن أشوفه عليكِ"



أخذت ندى عقد الألماس ووضعته حول جيدها ثم قال"ايش رأيك"



قال سلطان مبهوراً"انتي اللتي تزينينه مو هو...روعه يا الغاليه من روعتك"



أحلي من العقد لبــــاسه ..
يزها بها العقد في جيده
الماسة تلبس الماسه ..
مــا زادها الجوهر تزيده
سيـــد الغنادير ياسيده

رمشه غدا جندوحراسه ..
يبيد من وده يبيده
رمشه انا اخاف من باسه ..
رته ولو كنتماريده

عيني عليكم عساسه ..
قلبي في هواكم تغريده
راعي الهوي عارف ناسه ..
عيده مع الولف وسعيده
وأحلي من العقد لباسه



وضعت ندى العقد في علبته ثم قالت"انت قلت لي مستعد انك تسوي أي شي عشاني"



سلطان"وأنا عند كلمتي"



ندى"انا الحين نفسي أكلم بنت عمي نوف...ونفسي أحضر امتحانات الكليه ما باقي عليها شي"



سلطان"من عيوني" أعطى ندى جوالها ثم قال "روحي كلمي بنت عمك وأنا بروح أجيب لنا عشا..أوكي"



قالت ندى بسعاده"مشكور يا سلطان"



وضع سلطان يده على خدها ثم قال بنعومه"أنا اللي مفروض أشكرك"



ابتسمت ندى ثم جرت مسرعه إلى غرفتها أغلقت الباب وبدأت تطلب رقم نوف.



كانت نوف تلعب مع زياد بلاستيشن بينهما رحاب تراقب بصمت



كان محمد يجلس على الأريكه يتناول كوباً من الشاي.



رن جهازها النقال ولم تهتم به فقد كانت مشغوله في سباق التحدي مع زياد.



قال زياد ضاحكاً"ردي على جوالك"



نوف"لا..ماني فاضيه"



زياد"هههههههههههه خايفه أهزمك مثل كل مره"



نظرت رحاب إلى جهاز نوف النقال ثم صرخت"نوف...هذي ندى"



صرخت نوف ثم رمت بما في يدها بالهواء...جمد محمد وكاد قلبه أن يخرج من مكانه.



نوف"الوووووووووووووو ندى"



شهقت ندى باكيه"نوف...نوف"



جلست نوف على الأرض ثم ردت باكيه"وينك يا القاطعه...وينك شغلتي قلبي عليكِ"



قالت ندى بصوت مبحوح"مشتاقه لك يا نوف"



نوف"وأنا أكثر ...كيفك مع الزواج؟..بشريني عنك"



ندى"ماشي الحال لا تقلقي علي"



نوف"البنات كلهم يسألون عنك"



ندى"والله اني مشتاقه لكم"



نوف"شهر يا اللي ما تخافين ربك...جت جدتي وحاستنا والله انها انصدمت لما سمعت بزواجك"



أغمضت ندى عينيها وبدأت الدموع تنساب بحريه على خدها"جدتي..ايش قلتم لها؟"



نوف"ما قلنا لها قصة زواجك...لكن هي ما اقتنعت من زواجك المفاجئ...سافرت للديره وهي زعلانه على أبوي"



ندى"يا قلبي يا جدتي....أنا راح أحاول أكلمها وأطمنها علي"



نوف"على فكره حنا حضرنا محاضراتك بالتناوب ووقعنا مكانك وجميع محاضراتك عندي بالبيت"



ندى"ما أدري كيف أشكركم والله انكم أكثر من خوات"



نوف"على فكره زواج سلمان بعد بكره"



ندى"والله...الف مبروك"



نوف"لكنه عائلي...وبسيط"



ندى"غريبه..مع ان مها كانت متحمسه لزواج فخم"



لم ترغب نوف باخبار ندى عن سبب ذلك فقالت"لازم تحضرين"



قالت ندى بحماس"ان شاء الله...ممكن تعطيني عنوان القاعه"



أعطت نوف عنوان الاستراحه لندى وكلها حماس



نوف"كيف سلطان معك؟"



قالت ندى بكلمات ذات مغزى"مثل أخوي"



سمعت ندى أصوات من الجهه الأخرى ثم أتاها صوت خشن"ندى..كيفك؟"



كاد قلبها أن يتوقف حين سمعت صوت محمد وغرقت عيناها بالدموع"بخير يا ولد عمي"



سكتت لبرهه ثم قالت"انت كيفك يا محمد؟"



تنشد عن الحال حالي كيف ما شفته

وأنا أحسب إنك قبل ذا الوقت تدريبه

تنشد عن الحال في خاطري لك كلامً مير ما قلته

أجنبك ما يحس بكولو حياتي به

تنشد عن الحال همًّ جديد على الأول تحملته

عنك أتحملكبير الهّم وأمشي به



قال محمد في نفسه" تايه بدونك"



الا أنه أردف قائلاً "حياتي بدون ما لها طعم...وكل يوم أحاسب نفسي على ضياعك مني"



أغمضت ندى عينيها بألم لن تستطع أن تحدثه أكثر من ذلك فهي متزوجه حتى لو كان زواجها خطأ.



همست ندى بهدوء"محمد..أنا مضطره أستأذن ودير بالك على نفسك"



فهم محمد قصدها فقال بألم"لا أوصيكِ على نفسك يا بنت عمي..مع السلامه"


أحبك وأنت تتجاهل
وكنك بالهوى جاهل
تبيني..؟ صرح بكلمة
وقول ان كنتاستاهل

نعم أعلنها بسكوتي
وأخفي رعشة بصوتي
وأخلي عينك تفسر
هواي وعشقي وموتي

غريبة حالتي وياك
قريب وما قدرت القاك
نصيبيفي هواك اتعب
وربي مقدر فرقاك
أنا والله ما ودي
أضيع حلمنا الوردي
وأعيش بهاجس الفرقا
ليالي تتعبك بعدي

غريق وحالتي خطرة
وهايمفيك من نظرة
أعيش بحيره ما تهدى
وقلبي مل من صبره


غلط تفسيركلشوقي
غرامك منيتي وذوقي
ولكن كيف أعبرلك
وعالم ترفض شروقي


تعالي واتركي العالم
وناسٍ طبعها ظالم
حياتي مؤلمة بدونك
وربي شايف وعالم


انا ادري فيك تهواني
ولا في نيتك ثاني
ولكن هذي الدنيا
هواها للاسف ثاني


أغلقت ندى جهازها وبدأت بالبكاء...ماذا تفعل بقلبها الذي يهتف باسم محمد.



لقد أحبته بكل ما في قلبها من جوارح...ولكن أين هو وأين هي؟!لقد وقف القدر بينهما.



************************************************** **



النهاااااااااااااااااااااايه انتظروني في البارت الرابع والعشرون ومع أحداث مميزه.


توقيع رواية
الحياة أقصر بكثير من كل حلـم رسمناه فـَ‌ أملئها بـِ الأستغفار...!