الموضوع: ღ ..حلم وردي.. ღ
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 332  ]
قديم 06-10-2009, 10:35 PM
رواية
كـاتـبـه مـُمـيـزه
الصورة الشخصية لـ رواية
رقم العضوية : 1883
تاريخ التسجيل : 30 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 6,699
قوة السمعة : 25

رواية بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
************************************************** **************


كان قد مر حوالي الشهر على وفاة خالد ولم يبق على زواج سلمان سوى أيام قليله.


كانت نوف في كافتريا الكليه تقرأ أحد الكتب حين أتاها صوت ناعم.


"صباح الخير..انتي نوف...صح؟" رفعت نوف رأسها متسائله..دققت النظر إلى الفتاه الناعمه


التي تقف أمامها وقد ارتسمت ابتسامه ودوده على محياها البريء .


اتسعت عينا نوف من الدهشه ثم قالت"هلا والله نجلاء من زمان ما شفتك..سألت عنك كثير وقالوا انك باجازه"


نجلاء"هلا فيكِ أكثر...كانت عندي الزايده وسويت عمليه...وبعد ما رجعت صار عندي ضغط محاضرات


تعرفين الامتحانات على الأبواب"


قالت نوف متنبهه"سوري...تفضلي بالجلوس...ما تصدقين قد ايش فرحت بشوفتك"


جلست نجلاء وهي تبتسم "وأنا أكثر والله"


عم صمت مشحون بددته نجلاء بقولها"كيف ندى؟صار لي فتره ما شفتها"


غضنت نوف جبينها ثم قالت بتعجب"انتي ما تدرين ايش صار لها؟!!"


اتسعت عينا نجلاء ثم هتفت صادقه"ايش صار لها؟! تكفين يا نوف طمنيني عليها"


تأملتها نوف قليلاً ثم قالت بهدوء"هاه..لا ولا شي...تعبت شوي وهي بالبيت الحين"


نجلاء"ما تشوف شر سلامتها والله...أنا لي فتره أدق عليها لكن جوالها مغلق"


قالت نوف ببطء وبحذر"نجلاء انتي عندك اخوان أو أنتي وحيدة أمك؟"


نجلاء"أنا عندي أخ أكبر مني...سلطان"


نوف"آها وهو ساكن عندكم أو في مدينه ثانيه؟"


نجلاء"بصراحه هو عايش عندنا ومو عايش"


قالت نوف بهدوء بينما كان قلبها ينبض بسرعه"كيف؟ ماني فاهمه؟"


نجلاء"سلطان عايش حياته الخاصه...يجينا من فتره لفتره..وبعدها يختفي"


نوف"يعني هو ما ينام عندكم؟!"


نجلاء"لا..هو على قد كلامه عنده شقه بحي الروضه كانت لصديقه المتزوج قبل يسافر


بعثه لكندا...وعنده بعد استراحه خارج الرياض...لكن ما قد زرناها يقول انها كلها عزاب"


تنهدت نوف وقالت في نفسها"يا قلبي عليكِ يا ندى"


قالت نجلاء بعد برهه إلا ليش تسألين يا نوف؟"


ابتسمت نوف قائله"لا ولا شي...مجرد دردشه"


وصلت نوره وهند مرهقتين...كانت نوره تشعر بحراره شديده وقد تصبب العرق من جبينها


فقد كان الجو حار خاصه في هذا الوقت من السنه بينما نزلت خصلات من شعر هند على وجهها.


قالت هند بعد أن جلست على الكرسي"يا ناس من يتبرع لي بكوب ماء بارد مع الثلج"


نوره"أنا نفسي بآيسكريم...بصراحه الجو خانق اليوم"


التفتت هند إلى نجلاء ثم قالت"مرحبا...عذراً ما انتبهت لك"


وقفت نجلاء محرجه ثم قالت"عادي..ما فيه مشكله...يالله يا نوف أنا أستأذن..وبلغي سلامي لندى"


ابتسمت نوف ثم قالت بهدوء"يبلغ ان شاء الله"


التفتت نوره إلى نوف متسائله"نوف..انتي من متى تعرفينها..ومن هذي...شكلها مو غريب علي؟"


نوف"ما تصدقون...هذي نجلاء"


هزت هند كتفيها ثم قالت"وبعدين....ايش الجديد في كذا"


تطلعت نوف اليهم مبتسمه"هذي نجلاء....اخت سلطان"


شهقت نوره...بينما تطلعت إليها هند بوجوم..أكملت نوف كلامها قائله"المصيبه انها ما تدري


عن زواج أخوها سلطان...تصدقون جتني تسألني عن ندى!"


اتسعت عينا نوره"معقوله؟!!"


هند"كنت أعرف ان سلطان هذا داهيه"


نوره"طيب ما عرفتي وينه؟ بالرياض,مسافر...وين ديرته؟"


نوف"كل اللي عرفته انه موجود الحين بالرياض وساكن بالروضه"


قالت هند متسائلة "الروضه كبيره...ما عرفتي وين بالضبط؟"


نوف"اللي فهمته منها انهم ما يعرفون شي عن حياته الخاصه"


قالت هند بقلق"يا عمري يا ندى...يا ترى ايش صاير لها؟"


نوف"لا تشكي لي أبكي لك...لكن سلمان وعدني انه راح يعرف أخبارها بأقرب وقت"


نوره"يااااا ليت...ونطمن عليها"


هند"سلمان كيفه مع ترتيبات الزواج"


تنهدت نوف قائله"والله ما أدري عنه..ما صرنا نشوفه مشغول مع تأثيث بيته الجديد


لكن أنا اشتريت فستان ناعم لونه لحمي"


نوره"وأنا عندي فستان من أيام زواجي ما أحد شافه..ولأن بطني ما بعد ظهرت..أقدر ألبسه"


قالت هند بصوت مبحوح"أنا يمكن ما أقدر أحضر...اعذريني"


نوف"انتي بالذات لازم تجين...وبعدين حنا ما صدقنا انك تطلعين للدنيا شوي"


انسابت دمعه على خد هند قبل أن تحاول منعها قالت"كان أقرب واحد لي الله يرحمه.


كان دايم يطلب مني فلوس وفي نفس الوقت ما كان يرفض لي طلب"


قالت نوره مواسيه"ادعي له...هو بحاجه لدعائك ..والموت واجب علينا"


هند"ادري لكن ما تمنيت له نهايه مثل كذا...من يتخيل خالد ارهابي!!"


نوره"هذا مخدوع مثله مثل غيره وحسبي الله على من خدعه"


نوف"الله ينتقم منهم قبل ما يدمرون عقول شبابنا "


هند"الله ياخذ من دهور أخوي وغسل مخه"


كانت هند تبكي بصمت والألم على فقدان اخوها يتزايد...كانت تعلم أن نهايته سيئه..


ولكن ما أراحها أنه لم يقتل أحداً...


وقفت نوف ثم قالت بمرح"وبعدين معكم تبون نقضي يومنا بحزن...هنوده


ايش رأيك بآيسكريم بالشوكولاته وعلى حسابي"


قالت نوره بحنق"يا سلااام...وأنا مالي كرت عندك"


تطلعت هند إلى صديقاتها وهي تحمد الله في سرها على أن رزقها بهاتين الصديقتين.


وصلت إليهما رنا لاهثه"مرحبا"


قالت نوف باهتمام"هاه ايش صار معك؟"


ابتسمت رنا باعتزاز"وقعت طبعاً باسم ندى وحضرت المحاضره كلها..


لكن قسم بالله اني ما فهمت شي...والله الانجليزي صعب"


ابتسمت هند قائله"ولا يهمك...ايش انجليزي يعني..انتي أكبر من كذا..


انتي ثقافتك فرنسيه,يابانيه ,أمريكيه"


قالت نوره ضاحكه"والأمريكان يا حلوه أي لغه يتكلمون؟"


قالت هند بثقه"يتكلمون أمريكي"


نوف"لا والله نبيهه يا هند"


قالت نوره باستهزاء"ماشاء الله عليكِ يا هند..والسوريين يتكلمون سوري


والمصريين مصري"


هند"ايه وحنا سعودي"


نوف"بالله...طيب واللغه العربيه وين موقعها من الاعراب"


قالت هند مستهزئه"وانتي من جدك اننا نتكلم العربيه....ثكلتك أمك يا أبا كليب"


نوف"ههههههههههههههه تناسبك المسلسلات التاريخيه"


ابتسمت هند بثقه"وأكيد يعطوني دور البطوله"


نوره"هذي كثري منها...انتي دور ماشطه وتخب عليكِ"


هند"غيرانه؟ أصلاً ثقافتي أفضل من ثقافتك"


نوره"تكفين يا انشتاين...تراكِ جبتي لي صداع على ثقافتك هذي"


هند"تتريقين علي انتي ووجهك...نسيتي من يغششك بالامتحان"


نوف"خلاص انتي وياها فضحتونا قدام البنت"


رنا"ممكن سؤال"


هند"طبعاً يا قلبي"


رنا"انتم ليش طلبتم مني اني أروح لقاعة اللغه الانجليزيه وأحضر بدال ندى؟!"


اقتربت هند قائله"حنا ناوين نسوي فيها مقلب"


ابتسمت رنا ببلاهه"آها الحين فهمت"


هند"وأنا ايش معجبني فيكِ الا ذكائك الخارق"


همهمت نوره قائله "وافق شن طبقه"


هند"الحاسد يقول أكثر"


ضحكت نوف قائله"لا بهذي مستحيل أحد يحسدك عليها"


قالت رنا"هند توصيني على شي"


هند"في الوقت الحالي لا...لكن مالي غناة عن خدماتك"


ابتسمت رنا قائله"أي شي تبينه أنا تحت أمرك...يالله مع السلامه"


التفتت نوره إلى هند قائله"حرام عليكِ..والله البنت كسرت خاطري"


هند"إنا لله...ما كنت أتوقع عندك قلب يا نوره..وبعدين البنت كانت ناويه تهرب


من محاضرة الحاسب عشان الدكتوره ما تسألها فعرضت عليها طلبي"


نوف"خلاص .هذي أول وآخر مره تحضر فيها رنا بدل ندى"


هند"أصلاً انتهينا..الأسبوع القادم اجازة ما قبل الامتحانات...ومن غابت ندى عن الكليه


وحنا كل يوم وحده مننا تحضر بدالها وتوقع عنها"


نوف"وأنا جهزت لها جميع المحاضرات اللي فاتتها..وصورتها كلها...وبكذا تكون مستعده للامتحان"


تنهدت نوره قائله"الله يرد ندى بأسرع وقت ويهدي سلطان"


الجميع"آمين"



************************************************** ****


كانت ليلى تسير ذهاباً وعوده في ردهة المستشفى وقد تملكها القلق فهذا اليوم هو موعد ظهور نتائج


فحوصات ريم...التفت بسرعه فاصطدمت بجسد أحدهم.رفعت رأسها لكي تعتذر ووقفت بجمود


وهي تنظر إلى عيني الدكتور بدر والذي كان يراقبها بحنان...


اضطربت ليلى وقالت متلعثمه"آسفه ما انتبهت لك"


قال بدر برقه"شفتك رايحه جايه وباين عليكِ القلق...عسى ما شر"


ليلى"هاه....لا ما فيه شي...عن اذنك أنا بروح الحين للمختبر"


ابتعدت ليلى مسرعه فناداها الدكتور بدر"ليلى"


وقفت ليلى في مكانها وقد ازدادت ضربات قلبها وقالت في نفسها"يا ربي...أكيد بيكلمني عن ذاك اليوم"


اقترب بدر منها ثم قال"تفضلي"


التفتت ليلى إليه ثم غضنت جبينها وهي تشاهد مبلغ من المال في يده"ايش هذا؟!!"


قال بدر ضاحكاً"أكل"


رفعت ليلى رأسها متعجبه وقالت في نفسها"والله انك رايق"


تنحنح الدكتور بدر ثم قال"هذي الفلوس نسيتي تاخذينها من العامله ذاك اليوم بالكافتريا"


ابتسمت ليلى ثم همست"شكراً"


كانت تقف صامته ووقف الدكتور بدر مقابل لها بدون حراك...تمالكت ليلى نفسها ثم قالت"عن اذنك"


الدكتور بدر"مع السلامه"


اتجهت ليلى إلى المختبر وقد ازدادت نبضات قلبها وأحست بضعف في ساقيها.دخلت المختبر


ثم وقفت تطالع الممرضه الأخرى وقد جف حلقها.


حاولت أن تتكلم فهربت الكلمات منها .تقدمت الممرضه الأخرى ثم قالت"كان نفسي أريح بالك"


أعطت الممرضه ليلى أوراق تحتوي على نتائج فحوصات ريم.


تطلعت ليلى إلى النتائج والدموع تغطي وجهها قالت والغصه في قلبها"مو معقوله؟!"


وضعت الممرضه عهود يدها على كتف ليلى وقالت"استعيني بالله انتي انسانه مؤمنه


وكل مرض وله علاج في الزمان هذا"


صرخت ليلى بألم "لا تخدعيني يا عهود...أنا ممرضه مثلك..النتيجه تبين ان المرض


في مراحله الأخيره...يا ويل قلبي عليكِ يا ريم"


قالت عهود بهدوء"وحدي الله يا ليلى ولا تيأسي...أنا أفكر انه من الأفضل لها انها تتلقى


العنايه الطبيه هنا بالمستشفى تحت اشراف الدكاتره والممرضات"


شهقت ليلى باكيه"وايش الفايده؟!"


نهرتها عهود قائله"اذكري الله...انتي ممرضه وواعيه..ايش نقول عن الناس الثانيين"


قالت ليلى بألم"هذي اختي يا عهود لا تلوميني"


عهود"أجل سوي الأفضل لها...جيبيها للمستشفى وأنا راح أسوي اللازم مع صديقاتي


بالتعاون مع الدكتوره مها ونوفر لها غرفه خاصه"


أغمضت ليلى عينيها بألم ثم قالت"عن اذنك يا عهود...بروح للبيت"


وضعت ليلى الأوراق على الكتب ثم جرت باكيه وكانت تتمنى أن تختفي في تلك اللحظه.


دخل الدكتور بدر إلى قسم المختبرات ثم سأل بقلق"ايش فيها الممرضه ليلى؟!شفتها تطلع من هنا وهي تبكي"


تنهدت عهود قائله"الله يكون في عونها" ثم أعطت نتائج فحوصات ريم إلى بدر..غضن بدر جبينه وهو يقرأ


النتائج ثم قال بصدمه" اللوكيميا سرطان الدم"


عهود"نعم وأنا قلت لها تجيب اختها هنا بالمستشفى"


الدكتور بدر"وايش كان ردت فعلها؟"


عهود"هي استأذنت الحين بتروح للبيت وليلى بنت عاقله وأكيد تعرف مصلحة أختها وين"


دخلت ليلى إلى المنزل وهي تمسح دموعها فوجدت والدتها جالسه لوحدها في الصاله.


وقفت أم تركي وقالت"ليلى...ايش اللي جابك بالوقت هذا؟!"


قالت ليلى بسرعه"ريم وينها؟"


أم تركي "ريم بغرفتها...ليش فيه .. صاير شي؟!"


ابتسمت ليلى مطمئنه وهي تخفي ألمها "ما صار إلا كل خير..كنت جايه للبيت آخذ ريم للمستشفى


حتى أسوي لها تحاليل اضافيه...للاطمئنان على صحتها"


جلست والدتها براحه على الأريكه ثم قالت"دريتي ان تركي طلق شذى"


تنهدت ليلى وقالت في نفسها"أنا وين وانتي وين يا يمه" ثم أردفت بصوت عالي"هذا القرار


المفروض ماخذه تركي من البدايه...تركي وسارة ضحيه يا يمه وانتي السبب"


نزلت دمعت ندم من عين أم تركي وهي تنزل رأسها إلى الارض.


دخلت ليلى إلى غرفة ريم فوجدتها مستلقيه على سريرها...كانت تنام بسلام.


جلست ليلى على طرف السرير ثم مسحت على رأس اختها الصغرى بحنان.


همست برقه "ريم ...اصحي يا عمري"


فتحت ريم عينيها ببطء ثم قالت متسائله"ليلى؟!"


ابتسمت ليلى وهي تحاول منع دموعها من السقوط "عيونها..أنا جيت من المستشفى حتى آخذك معي..


هناك راح تحصلين على عنايه طبيه متكامله وتكونين قريبه مني"


ريم"ليش يا ليلى؟! أنا مرتاحه هنا ...بالمستشفى ازعاج"


اقتربت ليلى منها وقالت ممازحه"يالله بلا دلع انتي كبرتي على كذا..البسي عباتك


وأنا بجهز لك بعض الملابس"


قالت ريم باستسلام"أوكي"


خرجت ليلى وريم بعد فتره من الغرفه وكانت ريم تستند على ليلى..


قالت ليلى لوالدتها والتي كانت تراقبهما بقلق"يمه..أنا باخذ ريم معي الحين"


أم تركي"تتأخرون؟!"


ليلى"ممكن يلزمها تنويم لأن التحاليل بتكون كثيره وتاخذ وقت"


أم تركي"اللي فيها شي خطير...طمنيني وأنا أمك"


ليلى"لا يمه...ريم ما فيها إلا كل خير"


خرجت ريم مع ليلى ومع اغلاق الباب ساد الهدوء المنزل.


تطلعت أم تركي إلى المنزل الكبير وهي تتنهد بألم ثم نادت بصوت عالي"تركي..ليلى..ريم"


فرددت الجدران صدى صوتها...شهقت أم تركي باكيه وهي تقول"سامحيني..يا سارة"


***************************************


كانت نهى تتحدث إلى سامي عن طريق الماسنجر حين سمعت طرقات متسارعه على باب غرفتها.


صرخت قائله"مين؟"


أتاها صوت والدتها من خلف الباب"أنا بروح مع سارة للسوق تجين معانا؟"


قالت نهى متأففه"لا ماني رايحه"


أم فيصل"لكن ما فيه أحد معك بالبيت غير الخدم"


نهى"وهي أول مره أكون فيها مع الخدم"


تنهدت أم فيصل باستسلام"براحتك"


التفتت نهى إلى شاشة الكمبيوتر والذي كان موضوعاً في حضنها على السرير.


مغروره بجمالي"تصدق يا صقر أنا دايم كذا"


صقر"ليش تقولين كذا؟!"


مغروره بجمالي"أبد...أمي وأختي راحوا للسوق...وأنا جالسه لوحدي مع الخدم كالعاده"


كتب صقر باهتمام"انتي الحين لوحدك...البيت ما فيه غيرك والخدم"


مغروره بجمالي"وأنا ايش قاعده أقول من الصبح...لكن عادي تعودت على كذا"


صقر"الله يعينك...طيب أنا أستأذن...تذكرت موعد مهم"


مغروره بجمالي"يووووه وهذا وقته...وأنا ايش أسوي لوحدي"


صقر"تابعي فلم...أو اقرئي مجله"


مغروره بجمالي"على قولتك...ومتى تكون على الماسنجر"


صقر"الليله بالليل ان شاء الله"


مغروره بجمالي"أوكي..." أغلقت نهى جهازها ثم نادت على الخادمه.كانت نهى عند باب غرفتها


عندما أتت الخادمه مسرعه فصرخت عليها نهى "ساعه وأنا أناديكِ"


قالت الخادمه بوجل"أنا تو يسمع"


قالت نهى غاضبه"عساكِ للي يسد آذانك وعيونك في وقت واحد...جيبي لي شي آكله أنا جيعانه"


الخادمه"أوكي آنسه نهى"


عادت نهى إلى غرفتها ثم رمت بجسدها على السرير ,سحبت إحدى المجلات تتفحصها بضيق.


تعطلت إحدى السيارات أمام فيلا أبو طلال ووقف السائق الشاب أمام سيارته حائراً.


اقترب منه السائق الذي يعمل في الفيلا ثم سأله"ايش مشكله صديق؟"


قال الشاب بقلق"والله ما أدري...لكن شكل سيارتي تعطلت"


السائق "أنا ممكن يودي أنت أقرب ورشه"


الشاب"لا ولا يهمك..أنا بتصل الحين بأقرب سطحه تنقل سيارتي"


ضغط الشاب أزرار جهازه النقال ثم ابتعد وهو يتحدث إلى أحدهم..


عاد بعد دقائق مبتسماً"الحين يجون"


قال السائق"طيب انت ادخل في غرفه أنا لين يجي نفر ثاني يشيل سياره"


قال الشاب مبتسماً"عندك شاي"


السائق"فيه كل شي تعال"


دخل سامي إلى غرفة السائق ثم سأله بعد أن تناول كوباً من الشاي"انت كم باقي هنا في سعوديه"


السائق"الحمد لله باقي ثلاثه شهر...بعدين سافر أنا ومدام"


سامي"آها..المدام تشتغل في فيلا"


السائق "يس"


أخرج سامي حفنه من النقود أمام عيني السائق المتعطشه للمال..وبدأ يعدهم.


قال سامي بهدوء"ايش رأيك باللي يعطيك راتبك الشهرين الجايين ومهم تذاكر السفر


وتحمل شنطتك انت وزوجتك وتسافر بكره"


علت وجه السائق الصدمه ثم قال"انا ما يعرف أنت ليش يسوي كذا؟!!"


سامي"اترك عني الأسئله اللي ما لها داعي وقل لي ما تبي تسافر بكره لديرتك"


قال السائق بسعاده"والله أنا فيه ولد اثنين في ديرة أنا ما يشوف من ثلاثه سنه.


أنا يبي يسافر اليوم مو بكره"


سامي"حلو..وأنا مستعد أعطيك الفلوس اللي تلزمك..وطبعاً انت ممكن تكذب على صاحب البيت


وتقول ان أمك تعبانه أو ماتت"


تطلع إليه السائق بدهاء ثم قال"انت أكيد يبي خدمه"


قال سامي متشدقاً"طبعاً..أجل أعطيك الفلوس احسان"


همس السائق قائلاً"ايش يبي أنا يسوي"


أخرج سامي حبه من جيبه ثم قال "هذي حبه تعطيها زوجتك وتطلب منها تحطها في كوب عصير أو ماء


وتعطيها نهى"


قال السائق بشك"هذي ايش حبه؟!"


سامي"مالك شغل..انت ما تبي تسافر بكره وتشوف عيالك؟...أجل لا تسأل"


وقف السائق بسرعه ثم قال"أوكي" ودخل إلى الفيلا بينما علت وجه سامي ابتسامه شيطانيه.


دخلت الخادمه على نهى وفي يدها صينيه عليها شطيره وكوب عصير.


صرخت فيها نهى"ساعه يا بنت اللذينا...والله لو انك جايبتهم من الشرقيه كان وصلتي قبل"


همهمت الخادمه بحقد"آسفه"


نهى"حطيهم على السرير وضفي وجهك"


الخادمه"أوكي"


تطلع سامي إلى ساعته ثم قال للسائق"أنا أبدخل الحين"


قال السائق بقلق"لكن ممكن يجي أحد يشوف انت"


سامي"وانت ايش شغلتك هنا..راقب المكان واذا وصل أحد دق علي..أنا عطيتك جوالي قبل شوي"


السائق"وسيارة أنت؟"


سامي"اذا سألك أحد عنها قل خربانه وصاحبها راح للورشه"


السائق"أوكي...وأنت بسرعه"


ابتسم سامي قائلاً"ما راح أتأخر"


وصل سامي إلى غرفة نهى ثم دخل فوجدها مستلقيه على السرير وقد غابت في سبات عميق.


فرك سامي يديه بسعاده وهو يقول في نفسه"والله ووقعتي في ايدي يا نهى" ثم أغلق الباب خلفه.


************************************************** *
يتبع


توقيع رواية
الحياة أقصر بكثير من كل حلـم رسمناه فـَ‌ أملئها بـِ الأستغفار...!