الموضوع: ღ ..حلم وردي.. ღ
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 330  ]
قديم 06-10-2009, 10:20 PM
رواية
كـاتـبـه مـُمـيـزه
الصورة الشخصية لـ رواية
رقم العضوية : 1883
تاريخ التسجيل : 30 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 6,699
قوة السمعة : 25

رواية بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
(البارت الثالث والعشرون)
دخلت ليلى إلى أحد أقسام المختبر في المستشفى وكانت تحمل في يدها عينه من الدم.
ليلى"السلام عليكم"
الممرضه عهود"وعليكم السلام...كيفك يا ليلى"
تنهدت ليلى قائله"الحمد لله بخير...هذي العينه اللي كلمتك عنها"
الممرضه"أوكي...راح أسوي اللازم وان شاء الله ما فيه إلا الخير"
ليلى"يااااارب والله اني قلقانه على اختي"
الممرضه"لا تقلقي...وكلها كم يوم وتتطمني عليها"
ليلى"أملي كله بالله"
عهود"وصلك خبر براءة الدكتور سلمان"
ليلى"أيوه..الحمد لله..يقولون ان فيه واحد قدم أدله على براءة الدكتور سلمان"
ابتسمت عهود قائله"تدرين من اللي دبر المكيده للدكتور سلمان....الدكتور أحمد"
ليلى"الحمد لله انه انكشف على حقيقته وكنت عارفه من أول لكن ما كان عندي الأدله الكافيه"
عهود"الجديد في الموضوع ان الدكتور بدر هو بنفسه اللي قدم أدلة براءة الدكتور سلمان"
اتسعت عينا ليلى"الدكتور بدر"
عهود"يس...هذا صار قبل حوالي عدة أيام بمعنى أول ما جانا التحقيق..وتحفظ المحققون
على الإجابات...وكان الدكتور بدر قد أعطاهم أدلة براءة الدكتور سلمان وتهمة الدكتور أحمد"
قالت ليلى ببطء"يعني قبل يستدعوني أنا للتحقيق"
الممرضه عهود"نعم...وباقي التحقيق كان مجرد روتين"
قالت ليلى بهدوء"أوكي مع السلامه"
خرجت ليلى إلى الرواق وهي تحدث نفسها وكأنها أصيبت في عقلها "يعني اتهامي للدكتور بدر
في غير محله..يا فشله...وين أروح منه الحين...دخلت عليه مثل الاعصار وقلت له كلام مو معقول"
كانت ما زالت تحدث نفسها حين دخلت إلى الكافتريا...طلبت من العامله شاندويش وكوباً من الشاي.
وقفت ليلى متكأه على الجدار وهي تحدث نفسها بضرورة الإعتذار من الدكتور بدر وتبرير موقفها.
دخل إلى الكافتريا الدكتور بدر وأحد الدكاتره .اضطربت ليلى حين وقع نظرها عليه فأشاحت بوجهها
إلى الجهه الأخرى...كان الدكتور بدر قد تعرف عليها فابتسم بهدوء.
طلب كوباً من القهوه له ولصاحبه ثم قال للدكتور الآخر"دكتور سالم حنا المفروض نحتفل بمناسبة براءة
الدكتور سلمان"
الدكتور سالم"والله اني فرحت لبراءته....لكن المشكله المدير أبو بندر...أخاف مع يخلي سلمان في منصبه
تعرفه انسان نظامي وأهم شي عنده المستشفى وسمعة الدكاتره"
الدكتور بدر"لكن الدكتور سلمان ما له ذنب باللي حصل كله"
هز الدكتور سالم كتفيه"أدري لكن من يقنع المدير"
الدكتور بدر"أنا خايف ان الدكتور سلمان يقدم نقل بنفسه ...بصراحه المستشفى ما تصلح بدونه"
الدكتور سالم"بصراحه ونعم الرجل..واللي صار كله ذنب الدكتور أحمد...والحمد لله انك قدمت
أدله أبعدت التهمه عن الدكتور سلمان"
قال الدكتور بدر بصوت عالي"تصدق عاد...ذاك اليوم بعد ما أدليت بشهادتي وكنت أشرب كوب قهوه..
دخلت علي لبوه متوحشه,صرخت في وجهي وقامت تعطيني دروس في الأخلاق..كنت بالاول أحسبها قطه
مغمضه...لكن انتبه القطط إذا غضبت طلعت لها مخالب"
قال الدكتور سالم متسائلاً"عن مين تتكلم يا دكتور بدر؟!"
شعرت ليلى بحراره في جسدها بينما كانت ضربات قلبها تتسارع...
أتاها صوت العامله "تفضلي يا ممرضه ليلى الساندويش والشاي"
أخذت ليلى الطلب ثم خرجت من الكافتريا مسرعه بينما كان يتبعها صوت العامله"ياآنسه ليلى باقي فلوسك"
كانت ليلى تجري مغمضة العينين فهذا الموقف لا تتمناه لعدوها بينما كانت نظرات الدكتور بدر تتبعها.
وصلت ليلى إلى آخر الرواق وهي تتنفس بصعوبه وبدأت تشعر بحرارة الكوب في يدها.توقفت لكي تتمالك نفسها
ووضعت كوب الشاي على الطاوله.
اقتربت منها الدكتوره مها"صباح الخير يا ليلى"
ليلى"صباح الورد...مبروك البراءه للدكتور سلمان"
ابتسمت مها قائله"الله يبارك فيكِ"
قالت ليلى بتردد"ايش ممكن يصير على وضع الدكتور سلمان في المستشفى؟"
غضنت الدكتوره مها جبينها وقالت متسائله"ايش تقصدين؟!"
هزت ليلى كتفيها قائله"ما أدري...سمعت انه ممكن يطلب له المدير نقل من المستشفى...لأن المدير أبو بندر
يرفض تواجد الدكتور سلمان خاصه بعد الضجه اللي صارت"

قالت ليلى"كذا يعني...طيب عن اذنك"
وصلت مها إلى مكتب المدير.طرقت الباب ثم دخلت بسرعه وتوجهت إلى مكتب المدير أبو بندر
وقد أعمى الغضب بصرها.وضعت ورقه على مكتب المدير وقالت"هذا طلب نقلي من المستشفى"
تطلع إليها أبو بندر مبتسماً ثم قال"غريبه منك يا دكتوره مها..تدخلين بدون سلام وبعدها تهددين بنقلك"
قالت مها من بين أسنانها"أنا ما أهدد..كل المسأله إني ما عندي نيه أعمل بمستشفى ما يقبل الدكتور سلمان"
قال أبو بندر بهدوء"أها...أجل المسأله كذا يا دكتوره مها"
كانت مها قد وصلت إلى أقصى حالات الغضب"أبو بندر..الدكتور سلمان أخذ من وقته وصحته في خدمة هذا

المستشفى عمل بجهد واخلاص وبسبب تهمه عدائيه قدمت ضده تخليت عنه يا دكتور..وأنا وغيري بصراحه
ممكن نتعرض لتهمه كاذبه وممكن يحصل لنا نفس الشئ اللي حصل للدكتور سلمان..أخذت نفس عميق ثم سألت

...ممكن سؤال هل الدكتور سلمان يستحق اللي جرى له"
ابتسم أبو بندر ثم قال بهدوء"وليش ما تسألين الدكتور سلمان بنفسك؟" ثم أشار إلى شي خلف ظهرها .
التفتت مها بهدوء ثم وقفت مصدومه وعيناها متعلقتان في عيني سلمان والذي كان يقف أمام النافذه وقد علت
وجهه إبتسامة مرحه.
كان سلمان موجود في مكتب المدير حين دخولها فشعرت مها بحرج.
أبو بندر"كنا نناقش أنا والدكتور سلمان أوضاع المستشفى وما تحتاج إليه من تحسينات بحكم انه رئيس قسم
لين دخلتي علينا...والحين يا دكتوره مها مصره على النقل"
شعرت مها باحراج شديد وقالت متلعثمه"أنا آسفه يا دكتور..أرجوك اعذرني"
ضحك أبو بندر قائلاً"طبعاً معذوره....الدكتور سلمان مكسب للمستشفى كله"
اقترب سلمان مبتسماً ثم قال"بعد اذنك يا دكتور أبو بندر...عندي حديث خاصه مع الدكتوره مها"
استند أبو بندر على كرسيه وقال"المسأله هذي ما تحتاج استئذان...خذ خطيبتك يا دكتور سلمان
لأي مكان هادئ...ثم أكمل ضاحكاً ولا تنسى تقنعها بعدولها عن طلب النقل"
قال سلمان بهدوء وهو ينظر إلى عيني مها الواسعتين"مستحيل تنقل...مها لازم تكون تحت نظري 24 ساعه"
علا الاحمرار وجنتي مها ولكن ذلك لم يظهر لهم حيث أنها كانت مغطاة الوجه..
فتح سلمان الباب ثم أشار لها بحركه مسرحيه ابتسمت مها بسعاده وهي تخرج مسرعه من مكتب المدير.
قال سلمان ضاحكاً وهو يسير في الردهه باتجاه مكتبه"ما توقعت ان لك مخالب حاده حتى أبو بندر صابه الرعب"
ابتسمت مها ثم قالت"يظهرون بس إذا كنت معصبه"
سلمان"أجل الله يكفينا شر عصبيتك"
دخل سلمان مكتبه ودخلت مها وراءه .قالت مها بسعاده"الحمد لله على ظهور براءتك ورجوعك لنا بالسلامه"
ابتسم سلمان ثم قال"كلمة لنا هذه تشمل الجميع"
جلست مها على الكرسي ثم قالت بدلع"انت ذكي كفايه عشان تعرف أنا أقصد مين ولمين"
قال سلمان فجأه"مها أنا ماني قادر أنتظر...المحنه علمتني الكثير وانتي طلعتي أصيله ووقفتي معي
مها حنا لازم نتزوج وبأقرب وقت"
مها"وأنا موافقه وعلى الموعد اللي تحدده"
سلمان"أنا أبيها ملكه وزواج في نفس الوقت ويكون بعد اسبوعين"
شهقت مها قائله"لكن خالد اللي توفى ما صار له اسبوع ونصف"
سلمان"اللي مات الله يرحمه...وبعدين بعد اسبوعين يكون له شهر تقريباً"
مها"اذا كنت مصر راح يكون زواج عادي وعائلي مراعاة لظروف أهل أبو ماجد"
رفع سلمان حاجبه قائلاً"انتي متأكده انك مها...أو انتي وحده ثانيه"
تنهدت مها ونزلت من عينها دمعه انسابت على خدها.قالت بعد فتره"كنت بحاجه لشي يضربني
على راسي عشان أصحى من أحلامي...كنت أنانيه وما أفكر إلا بنفسي لكن المحنه اللي مرينا فيها كانت كفيله
بأنها تصحيني من الغيبوبه اللي أنا فيها....سلمان أنا كل همي بالحياه انك تكون بخير"
سلمان"لو كنت أدري انك بتتغيرين للدرجه هذي كان من زمان تمنيت انه تحصل لي هالمشكله"
مها"لا تقول كذا يا سلمان...والله اني كنت بكابوس كل الايام اللي فاتت"
سلمان"الحمد لله عدت على خير...ولا تفكرين فيها.....سكت قليلاً ثم أكمل..راح أرسل مهرك على حسابك
تتوقعين اسبوعين كفايه للتجهيزات"
ابتسمت مها قائله"ان شاء الله"
أخذ سلمان ومها يتحدثان عن ترتيبات الزواج بينما كان قلبيهما يرفرفان من السعاده

دخل أحد الدكاتره إلى غرفت ماجد فوجده متكأً على يده يقرأ مجموعه من الصحف.
الدكتور"ما شاء الله...اليوم يا ماجد انت بأفضل حال"
ماجد"طيب يا دكتور فهد متى أطلع؟"
الدكتور فهد"اليوم ان شاء الله...وأنا كلمت الأهل"
ماجد"مشكور يا دكتور والله يعطيك العافيه"
الدكتور فهد"والله أنا لي الشرف وأنا أخدم أحد أبطالنا"
طأطأ ماجد رأسه وهو يتذكر تلك الليله.تذكر جسد خالد وهو مرمي بين يديه.نظر إلى كفيه
وشعر أنه مهما غسلهما بالماء فلن تزول دماء خالد..
أغمض عينيه بألم ثم تنهد وهو يحاول طرد ذكريات تلك الليله من مخيلته.
دخل أحد الضباط الكبار والمسؤول عن ماجد"السلام عليكم...كيفك اليوم يا ماجد؟"
ماجد"وعليكم السلام...أبشرك بخير وكتبوا لي اذن بالخروج"
نظر المسؤول الكبير إلى الدكتور فهد ثم قال"ممكن تتركنا يا دكتور فهد"
أخذ الدكتور فهد ملف ماجد ثم قال مبتسماً"طبعاً..وأنا راح انهى إجراءات خروجك"
جلس المسؤول على الكرسي بعد خروج الدكتور فهد تنحنح قبل أن يقول"كان عملك
انت والمجموعه اللي معك رائع وكامل...تمكنتم من قتل الإرهابيين وأحد الرؤوس الكبيره
واصابة أحدهم واللي فادنا في التحقيقات...وقد أشاد الضابط ناصر ومن معه بجهودك الجباره
ومدى نجاح خطتك في اقتحام العماره"
طأطأ ماجد راسه ثم قال"كلنا فداء لتراب الوطن اللي أعطانا الكثير ومهما عملنا مستحيل نوفيه حقه"
المسؤول"طبعاً...والله يحفظ لنا قادتنا وأمراءنا"
ابتسم ماجد ثم قال"الله يحفظهم كانوا معي أول بأول وبالذات الأمير نايف والأمير سلمان واللي زارونا
بالمستشفى للإطمئنان على صحتنا...ووالله كانت زيارتهم لي أجمل حدث صار في حياتي"
المسؤول"انت تستاهل الكثير...تردد قليلاً ثم قال..حنا عرفنا ان أحد الإرهابيين كان أخوك المختفي
من كم اسبوع...والله يكون في عونكم على ما أصابكم...وأنا قررت أنقلك من مكانك بعد اللي حصل"
قال ماجد بقوه"لا طبعاً...وأنا أرفض نقلي من مكاني...اللي حصل أعطاني اصرار وتحدي اني
أكمل المشوار وأنظف بلادي من آخر ارهابي ومن يعلمهم ويدربهم بنية تخريب البلد الطاهر..
حلمي إني أقضي على الرؤوس الكبيره واللي تقدم أجساد أبناءنا الصغار اللي ما بعد أدركوا
معنى الجهاد...استخدموهم كقنبله موقوته..أنا أخوي ما تعدى18 سنه وأتفاجأ فيه
مع مجموعة ارهابيين وكل من معه كانوا بنفس العمر تقريباً...أنا مستعد أفني عمري كله
في مطاردة الإرهاب وأطهر هذي الأرض من أشكالهم"
المسؤول"كفو...هذا ماجد اللي أعرفه...انت الان تعتبر نفسك في اجازه لمدة شهر
وبعدها الله يحييك مع اخوانك البواسل"
رن جهاز ماجد فنظر إلى الشاشه ثم ابتسم.وقف المسؤول ثم قال"يالله أنا أتركك الحين
تجهز نفسك للخروج....مع السلامه"
ماجد"مع ألف سلامه"
خرج المسؤول من الغرفه وماجد يتابعه بنظراته مبتسماً....
ماجد"هلا وغلا...تو نور الجوال"
نوره"هههههههههه هلا فيك أكثر...كيكة الفانيلا تنتظرك"
ماجد"وصاحب الكيكه؟"
نوره"مشتااااقه لك"
ماجد"وأنا أكثر والله..على ذكر الكيكه لا يكون كيكة ذيك الليله"
نوره"لا هذيك قضت عليها اختك هند...هذي أنا مسويتها لك اليوم"
ماجد"تسلمين لي يا أحلى زوجه..كيف خلودي؟"
نوره"متعبني والله"
ماجد"الله يخليكم لي أنا دقايق وأكون عندكم"
نوره"عندي خبر والحمد لله...حنا أرسلنا لك السواق"
ماجد"نوره....أمي كيفها"
نوره"الحمد لله أحسن شوي...حنا ما نتركها لوحدها حتى هند من أيام الغزاء وهي عندها"
ماجد"فيصل هذا انسان عظيم"
نوره"مو أعظم منك"
ماجد"اشتقت لكلامك الحلو...احس لي سنين عنكم"
نوره"الحمد لله على سلامتك...والله يحفظك لنا"
ماجد"تسلمي يا الغاليه...يالله أنا بجهز نفسي وكلها مسافة الطريق وأكون عندك"
نوره"مع السلامه...وأنا بانتظارك" وبعد مرور ساعه...
كان ماجد مغمض العينين حين دخل غرفته ضاحكاً
همست نوره برقه"تقدر تفتح عيونك"
نظر ماجد حوله مبهوراً فقد توزعت الورود الطبيعيه في كل مكان
كما أشعلت الشموع المعطره ذات الألوان المختلف وأعطت الغرفه سحر من نوع خاص.
كانت تتوسط الغرفه طاوله وضع عليها أنواع الحلوى والكيك..كما انسابت الموسيقى الرقيقه
نوره"هاه ايش رأيك"
تطلع ماجد إلى عينيها قائلاً"كلك ذوق يا أغلى انسانه في حياتي"
نوره"لو في ايدي كانت زرعت الورود في الحي كله"
اقترب ماجد منها قائلاً"يكفي انك انتي منبع الورود"
سمعا طرقات خفيفه على الباب ثم نادى ماجد" ادخل الباب مفتوح."
دخلت أم ماجد بهدوء وحين رأت ولدها أسرعت تحتضنه بسعاده
أم ماجد"الحمد لله على سلامتك يا الغالي"
ماجد"تسلمي يا أعظم أم...أنا دخلت قبل شوي وما شفت أحد بالبيت وينكم؟!"
أم ماجد"والله رحت أنا وأبوك لسوق الغنم بعدها للمطعم"
ماجد"ماله داعي تكلفون نفسكم يا الغاليه"
أم ماجد"سلامتك عندي بالدنيا كلها يا وليدي..واللي سويناه هذا قليل"
ماجد "وأبوي وينه تحت؟"
أم ماجد"لا والله راح لشغل ويجي بعد شوي"
ماجد"الله يعطيه العافيه..هو كان عندي اليوم بالمستشفى"
أم ماجد"ايه..هو طلب مني لكن أنا ما قدرت أزورك اليوم كنت تعبانه"
ماجد"سلامتك يمه ايش فيكِ؟!"
أم ماجد"أبشرك ما فيني الا العافيه..تطمن يا وليدي..يالله أنا بروح تحت وأخليك مع زوجتك"
قالت نوره بسرعه"لا يا خالتي اجلسي معنا..."
ابتسمت أم ماجد قائله"أكيد فيه كلام بينكم تبون تقولونه..وبعدين أنا لاحقه على ماجد "
خرجت أم ماجد مغلقه الباب خلفها فقال ماجد وهو يقترب من نوره"ايش كنا نقول؟"
تطلعت إليه نوره ضاحكه والدنيا تكاد لا تسعها من الفرحه.
************************************************** *********
صرخت أم صالح (الجده) "تزوجت؟!"
قال أبو سلمان بهدوء"اهدئ يمه...وصدقيني حصل الزواج بسرعه"
أبو صالح(الجد) "ليش ما قلتوا لنا؟ندى كيف تتزوج وما تعلمنا"
الجده"لا ما أصدق...أكيد فيه شي..أنا لازم أشوف بنتي الحين..لازم أشوف ندى"
أم سلمان"بتشوفينها ان شاء الله...لكن هي شكلها الحين مسافره"
نوف"جدتي كانت ندى ما تبي تكلف عليكم مشوار السفر..وكانت بتخلي زواجها مفاجأه
صدقيني أكيد ندى ناويه تزوركم بعد ما ترجع من السفر"
الجده"أنا ما أصدق أحد فيكم...بنتي تتزوج كذا وبسرعه وبدون ما ندري أكيد فيه سبب.
أقولكم لازم أشوف بنتي"
تطلع أبو سلمان إلى زوجته فتدخلت نوف بسرعه"قلت لك يا جدتي هي مسافره"
الجده"وتبوني أحط يدي على خدي لين ترجع وآخذ أخبارها...وجوالها ليش مقفل"
نوف"يمكن ما عممت جوالها"
الجد"أبو سلمان كنت أحسبك أعقل عيالي...البنت تتزوج في بيتك بدون ما ندري"
لزم أبو سلمان الصمت وقلبه يتمزق ألماً على ندى..فقد اقترف جريمه في حقها لن يسامح
نفسه عليها أبداً.
الجده"كلكم تكذبون أكيد فيه شي كبير...البنت ما في نيتها تتزوج...كان حلمها انها تكمل دراستها
يا ويل قلبي عليكِ يا ندى يا بنت الغالي"
أبو سلمان"الزواج ما راح يمنعها من تكملة دراستها"
صرخت الجده بحنق "انت بالذات اسكت ما ابيك تتكلم..انا مالي جلوس هنا..بروح الديره
وأنتظر ندى هناك...يا قلبي عليكِ يا ندى"
أم سلمان"وين تروحين يا خاله؟اجلسي هنا ومالك الا اللي يتصل بزوج ندى"
وقفت الجده ثم قالت بصوت صارم"أنا مالي جلوس هنا.." خرجت إلى غرفتها وهي تنتفض من الغضب.
وقفت أم سلمان قائله"أنا بروح وراها"
أوقفها الجد باشاره من يده ثم قال"أم صالح ما أحد يعرف لها غيري"
خرج الجد خلف أم صالح وهو يعلم أنه لن يقنعها بكلامه ولن يرتاح قلبها إلا حين رؤية ندى أمامها.
دخل زياد الصاله مسرعاً ووقف يلهث وقد علت وجهه ابتسامه...كان يرتدي ملابس رياضيه
حيث كان يلعب الكره في ملعب الحي صرخ بسعادة "سلمان...وصل"
وما كاد ينهي جملته حتى دخل سلمان تلقته والدته ونوف بالترحيب.
أم سلمان"هلا وغلا...الحمد لله على سلامتك"
قبل سلمان رأس والده ثم التفت إلى والدته"الله يسلمك يا الغاليه"
أم سلمان"والله اني زعلانه عليك"
سلمان"ليش يا الغاليه؟!"
أم سلمان"تطلع من الحجز وتروح على طول للمستشفى..وأنا جالسه هنا أنتظرك"
قبل سلمان رأس والدته ثم قال ممازحاً"لو دريت ان الشي هذا يزعلك...كان جيتك مشي"
نوف"الحين خلاص يا سلمان براءه مؤكده"
سلمان"وهذي فيها مزح...طبعاً ولله الحمد"
أبو سلمان"الحمد والشكر لله"
صرخت رحاب حين شاهدت سلمان ثم قفزت تحتضنه.
رحاب"هلا سلمان...الحمد لله انك رجعت لنا"
قبلها سلمان بود ثم التفت إلى والده قائلاً"القضيه كانت معروفه من أول يوم...بسبب شهادة
حق من الدكتور بدر لكن المسأله أخذت وقت عشان التحقيق ياخذ مجراه بشكل نظامي دقيق"
قال أبو سلمان بقلق"ايش صار على وظيفتك يا ولدي؟"
ابتسم سلمان مطمئناً"أبشرك رجعت لمكاني الأول وما فيه أي تغيير ووصلتني التهاني من العاملين
بالمستشفى ومن المرضى وأولياؤهم"
رفعت أم سلمان يديها دامعة العينين"الحمد لله والشكر"
التفت سلمان حوله ثم قال"محمد وينه؟!"
أبو سلمان"محمد طلع الشرقيه كم يوم..والله يا ولدي ما أدري ايش فيه من رجع من لندن
وهو حابس نفسه بغرفته وبالنهايه يطلع ومعه شنطته ويقول انه مسافر الشرقيه"
أم سلمان"خله يا أبو سلمان على راحته"
أبو سلمان"ما قلت شي..لكن أنا خايف على الولد شكله تعبان"
أغمض سلمان عينيه بألم وقال في نفسه"وأنا أعرف اللي أتعبه...الله يكون في عونك يا محمد..
أعرف انك مستحيل تسامحني على اللي سويته لك ولندى...وندى آه يا ندى ما أدري كيف أحط عيني بعينك
بعد اليوم"
قالت أم سلمان بدهشه"انتم ما تلاحظون اننا واقفين لنا ساعه..تعال يا سلمان أكيد انك تعبان..تعال يا ولدي
ارتاح وخذ لك فنجان قهوه."
اتجه سلمان إلى أقرب أريكه ثم جلس عليها وقال متنهداً"أي والله اني تعبان..أصلاً ما نمت من كم يوم"
جلست نوف بالقرب منه ثم همست في أذنه"سلمان ما تدري وين بيت سلطان أو رقم جواله؟"
تطلع إليها سلمان مندهشاً"ليش هي ما دقت عليكِ من تزوجة؟!"
قالت نوف بتعاسه"لا...ما سمعت صوتها من تزوجت"
قال سلمان ببطء"غريبه...لا يكون مسافره"
نوف"لو كانت مسافره كان اتصلت تخبرني..ندى أعرفها مستحيل تطنش كذا"
تنهد سلمان قائلاً"على العموم أنا معي رقم جوال سلطان وراح أكلمه اليوم"
قفزت نوف من السعاده"صدق..تكفى كلمه بسرعه..والله اني مشتاقه لندى"
ابتسم سلمان ثم قال"من عيوني..أنا كم نوف عندي"
أم سلمان"انتم في ايش تتكلمون انت وياها؟!"
غمز سلمان لنوف ثم قال"كنا نتكلم عن يوم زواجي"
اتسعت عينا نوف من الدهشه إلا أنها لزمت الصمت..فتسائلت والدته"يوم زواجك؟!"
سلمان"اتفقت أنا ومها انه يكون زواجنا بعد اسبوعين"
أبو سلمان"الف مبروك وعلى بركة الله"
قالت أم سلمان بقلق"لكن يا ولدي ظروف أهل أبو ماجد ما تسمح اننا نسوي زواج هاليومين"
صرخت نوف"لا ما يصير..أنا ما شريت فستان زواج وبعدين اسبوعين مو كفايه"
التفتت أم سلمان إلى ابنتها حانقه"وانتي هذا اللي يهمك"
قال سلمان بهدوء"لحظه الله يجزاكم خير...أنا فعلاً قلت زواج لكن مو اللي بفكركم.
.حنا اتفقنا يكون الزواج عائلي بسيط وفي استراحه"
أبو سلمان"وأهل البنت تتوقع يوافقون"
هز سلمان رأسه مطمئناً"أهل البنت ما عندهم مانع أهم شي سعادة مها"
نوف"خسارة..أول زواج لواحد من خواني بدون طق ووناسه"
قال سلمان ضاحكاً"عندك محمد..اذا تزوج راح نحط طق واللي تبينه"
تنهدت نوف وهي تتطلع إلى يديها ثم قالت في نفسها"وكيف يتزوج وما في قلبه غير ندى؟!!"
انتشلها صوت والدها من أفكارها"وليش ما يكون الفرح فرحين"
أم سلمان"ايش تقصد يا أبو سلمان؟!"
تطلع أبو سلمان إلى نوف مبتسماً"زواج سلمان ونوف في وقت واحد"
وقفت نوف مصدومه ثم قال"لكن أنا ما وافقت على ناصر"
قال أبو سلمان"ومن يرفض ناصر...هذا شاب نادر يا بنتي"
قالت نوف بصرامه"هذي حياتي يا يبه..وأنا اللي تبي تتزوج..وناصر ما أبيه"
رفع أبو سلمان عينيه إلى نوف قائلاً بقوه"نوف لا تكونين عنيده الرجال ما ينرفض"
نوف"لكن أنا رافضته وأرجوك يا يبه لا تعيد مأساة ندى معي" قالت تلك الكلمات ثم
أسرعت تصعد السلم إلى غرفتها.
قال أبو سلمان"روحي يا أم سلمان وعقلي بنتك"
سلمان"يبه هذا زواج...لا تضغط على نوف..واللي قالته نوف صحيح"
أغلقت نوف باب غرفتها ثم رمت بنفسها على سريرها وهي تحتضن الدبدوب.
قالت شاهقه"مستحيل أحد يجي مكانك يا طلال...مستحيل"
************************************************** ***********

يتبع


توقيع رواية
الحياة أقصر بكثير من كل حلـم رسمناه فـَ‌ أملئها بـِ الأستغفار...!