الموضوع: ღ ..حلم وردي.. ღ
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 242  ]
قديم 26-08-2009, 04:13 PM
رواية
كـاتـبـه مـُمـيـزه
الصورة الشخصية لـ رواية
رقم العضوية : 1883
تاريخ التسجيل : 30 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 6,699
قوة السمعة : 25

رواية بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
************************************************** **********
نزلت نوره تتهادى بفستانها الطويل ومن خلفها صديقاتها...ندى,نوف ,هند وأختيها نهى وسارة. اقتربت منها
والدتها لتحضنها بحنان لم تعهده نوره من قبل
همست في اذنها"مبروك يا نور الدار...والله كان نفسي بزواج ضخم"
سارة"يمه...ايش قلنا؟! وبعدين ايش ينفع الزواج الضخم دام ما فيه تكافؤ" وكانت تعني نفسها.
تنحت أم فيصل جانباً لتحييها أم ماجد وأم سلمان.
أم ماجد"بسم الله ما شاء الله.....الله يحفظك....الف مبروووك يا زوجة الغالي"
همست نوره مسرورة"الله يبارك فيكِ"
سلمت عليها بعض قريباتها وجاراتها....
جلست نوره وتطلعت حولها ثم التفتت إلى ندى بقلق"ندى...جدتي وينها؟!"
ندى"جدتي تعبانه شوي...وتعتذر منك ما تقدر تجي...لكن تسلم عليكِ وتتمنى لكِ التوفيق"
قالت نوره بأسف"خسارة كان نفسي انها تحضر زواجي"
اقتربت إحدى النساء ثم قالت"مبروك يا نوره"
وقفت نوره ثم سلمت على المرأة الغريبة فقالت والدتها والتي كانت تقف بجانبها...
أم فيصل"هذي أم ناصر...ما عرفتيها...كانت جارتنا قبل سنين"
ابتسمت نوره معتذره بخجل بينما قالت أم ناصر"ما ألومها...لما نقلنا كانت هي صغيره"
تقدمت سارة من أم ناصر"هلا والله...يالله حيها"
أم ناصر"هلا بسارة الغاليه...سمعت بزواجك ..لكن اعذريني كانت عندنا ظروف وما قدرنا نحضر"
طأطأت سارة رأسها بينما قالت أم فيصل بسرعه"هذي يا أم ناصر نوف بنت عم البنات"
تأملتها أم ناصر ثم قالت"ماشاء الله......الله يحفظها"
التفتت إليها أم فيصل ثم همست لها"هي مخطوبه؟"
أم فيصل"لا وتراها بنت سنعه"
التفتت نوف إلى نوره قائله بقلق"أمك ايش تقول لجارتكم...أشوفهم يتهامسون ويناظرون لي"
قالت نوره"والله ما أدري"
ندى"يمكن أعجبت فيكِ"
اقتربت هند قائله"أكيد الموضوع فيه خطبه"
نوف"والله لو تحب النجوم"
هند"ناصر ولدها ضابط وهو يشتغل مع أخوي ماجد"
نوف"أقول انثبري...أصوم وأفطر على بصله"
هند"أقول لك ضابط وانتِ تقولين بصله!"
نوف"والله لو كان سفير"
نوره"صدق خبله..هو الحين خطب يوم انكم تحشون فيه"
نوف"هو أو غيره...أنا ما أبي أتزوج إلا اللي يختاره قلبي"
نوره"أجل اجلسي عند أمك لين يجي اللي يختاره قلبك"
نوف"تتمسخرين انتي ووجهك"
نوره"تشوفينا بالغرب...كل وحده تختار اللي يبيه قلبها"
نوف"ومن قال لك ان قلبي ما اختار فعلاَ"
تطلعت ندى برعب إلى ابنة عمها خوفا من أن تتهور وتذكر ما في قلبها.
غمزت لها هند" ومن هو سعيد الحظ؟"
تنهدت نوف قائله"واحد"
هند"الحمد لله والشكر...أجل وحده...ندى عالجوا بنت عمك...أنا شاكه فيها"
ابتسمت ندى برقه"اللي تقصده نوف انه فعلا فيه واحد بقلبها....يعني مو خيال"
نوره"يقال لك ترقعين لها الحين"
قاطعتها سارة قائله"الله يعين أزواجكم عليكم...الحين هواشكم حتى عند الحريم"
نوره"الصاله كبيره وما أحد يسمعنا"
هند"ومن قالك اننا نتهاوش؟"
سارة"أنا لو أجلس عندكم دقيقه أفقد عقلي"
نوره"بسم الله على اختي"
سارة"المهم....فيصل أرسلني يقول ان ماجد يبي يدخل"
شهقت نوره برعب "ليش؟!"
قالت هند باستهزاء"يبي يلعب بلاستيشن....ليش يعني يبي زوجته"
ترقرقت دموع نوره"تونا بدري"
تقدمت أم ماجد وأم فيصل فقالت والدتها بحنان"يالله يمه زوجك بالصالة الثانية"
أمسكت نوره بيد هند ثم قالت"هند تدخل معي"
غمزت لها نوف قائله"ما تبيني أدخل معك أنا بعد"
نوره"وجع نوف...هذا وقت مزح"
وقفت نوره ثم همست"أحس قلبي بيوقف"
ابتسمت ندى قائله"خذي نفس..وعيشي لحظاتك...هذي الليلة ما تنسى"
أغمضت نوره عينيها ثم سارت ببطء مع والدتها,أم ماجد وهند بينما دعت سارة الحضور على البوفيه.
كانت هند تضحك بصمت مما أغاض نوره.
وقف ماجد ما ان وقعت عيناه على نوره...كانت حسناء فبهر بجمالها...تقدم إليها فيصل مباركاً"الف مبروك يا نور
عيون فيصل"
ابتسمت نوره برقه ولم تستطع الكلام فقد جف حلقها.
تقدمت فأمسك بيدها ماجد ليرغمها على الجلوس بجانبه...شعرت بأن كل جزء من جسمها يرتجف وكم كانت
صدمتها قويه حين قال ماجد مبتسماً بتشدق "بردانه؟!"
التفت فيصل إلى هند قائلاً برقه"وين مخبيه الجمال هذا كله؟"
تطلعت إليه هند بحقد وتمنت لو معها (كلاشنكوف) لتقضي على نظرات الغرور المطله من عيني فيصل...كانت هند
حقاً جميله هذه الليله بفستانها الأحمر القاني والذي يلتف بنعومه على جسدها الرشيق.
اقترب فيصل من هند هامساً "ما ودك أعزمك الليله على العشاء برى..أو نروح شقتنا نكمل السهره"
همست هند بحنق"أنا بنام الليله عند أهلي...ما أمداني أشوفهم"
فيصل"يا سلام...وأنا وين أنام؟!"
هند"بالشارع"
ضحك فيصل قائلا"خلاص بروح معك لأهلك"
هند"انت ايش علكه؟!"
همس فيصل برقه"للجمال هذا أصير اللي تبين"
قاطعهما ماجد"هيه انت وياها...تراي أنا المعرس..تبون تتكلمون بالحب ضفوا وجهكم وجلسوا بأي زاويه بعيده
عني"
قال فيصل ضاحكاً"يا ليت...اختك لي ساعة أقنعها..لكن راسها عنيد"
ماجد"هههههههههه أعرف واحد أعند منها"
فيصل"من تقصد؟"
ماجد"واحد ما تعرفه...نسيبي"
ضحكت هند بينما التفت إليها فيصل قائلا "تسلم لي هالضحكه"
ماجد"يمه..اذا ما طلع فيصل وزوجته الحين...أنا اللي أطلع"
ابتسمت والدته بينما قالت أم فيصل"لحظه بجيب الكيكه والعصير"
خرجت أم فيصل مع أم ماجد..التفت ماجد إلى نوره قائلاً"كيفك نور؟"
ابتسمت نوره بخجل وهي مطأطأة الرأس فاقترب منها ماجد.
"هيه...نحن هنا" هذا ما صرح به فيصل مبتسماً
شعرت نوره بخجل شديد فغطت الحمره خديها ثم ابتسمت برقه..
همس ماجد"يسلم لي الدلع"
فيصل"أقول يا مهند...ليش ما تأجل حديث الرومنسيه لبعدين...ترى أغار"
ماجد"وانت يا روميو تركت لنا مجال"
همس فيصل لهند"يا أجمل جوليا على وجه الأرض"
وقف ماجد ممسكاً بيد نوره ثم قال"هند...جيبي عباءة نوره ....بنمشي"
أرسلت نوره نظرات رعب إلى هند التي قالت "بدري يا أخوي...انتظر لين تجي أمي وأم فيصل ويجيبون الكيكه"
قال ماجد جازما "كلوها أنتم ...أنا ينتظرني بوفيه في الفندق"
التفت فيصل إلى هند قائلا"ايش رأيك نحجز الليله في الفندق"
ماجد"فيصل تراك بتجنني الليله"
فيصل"اشوف طلع لك لسان يا النسيب...ترانا للحين بالبر...أو آخذ اختي"
ابتسم ماجد"ما تقدر صكها بايدي"
وصلت أم ماجد وأم فيصل....قالت أم فيصل بدهشه حين شاهدة عباءة نوره"وين؟"
قال ماجد باقتضاب"على الفندق"
أم ماجد"بدري يا ولدي"
ماجد"من عمرك يمه...يالله يا نوره البسي عباتك"
ارتدت نوره عباءتها وهي ترتجف...ثم خرجت مع ماجد بعد أن ودعت والدتها...خرج فيصل إلى مجلس الرجال بعد
أن أقنعته هند بالمكوث عند أهلها هذه الليله.
************************************************** ****************
مرت عدة أيام,سافرت خلالها نوره وماجد إلى ماليزيا لقضاء شهر العسل...بينما انتقلت هند مكرهه إلى شقتها
الجديده في أحد الأحياء الراقيه في الرياض.
قضت سارة أيام عصيبه في محاوله منها لنسيان تركي وأيامها المره معه.
واصلت هند دراستها في الكليه...كان يوصلها فيصل قبل ذهابه إلى العمل...كانت تجتمع مع نوف وندى في محاوله
لإستعادة أيامها الاولى.
كانت ندى ترتشف العصير في كفتريا الكليه وهي تفكر بـ(محمد) فقد تغير في الأيام السابقه..كان يبتعد حين
يشاهدها وكان كثير الصمت على غير عادته.
كان تواجده قليل بالبيت وكأنه يتهرب منها...غضنت جبينها وهي تتذكر آخر كلامه واعترافه لها بحبه.
"ايش فيه الحلو زعلان؟!" التفتت ندى لتشاهد وجه نجلاء المبتسم.
قالت ندى برقه"هلا نجلاء ...حياك"
ابتسمت نجلاء قائله"مشكوووره...لكن أنا بطلع الحين..أخوي سلطان ينتظرني عند البوابه"
ندى"الله معك"
نجلاء" على العموم هذا الكتاب اللي طلبتيه مني..كنت محتفظه فيه من سنه أولى"
ندى"تسلمي يا رب..لأني بحثت عنه بمكتبات الرياض وما لقيته"
نجلاء"فعلا الطلب عليه كثير"
ندى"ما راح أنسى معروفك معي"
نجلاء"حنا مثل الخوات...يالله أنا أستأذن"
ذهبت نجلاء بينما أخذت ندى تراقبها إلى أن اختفت..ثم قالت في نفسها"يا طيب قلبك يا نجلاء"
هند"مرحبا"
ندى"هلا هنوده...تأخرتي"
هند"أف ما بغت الدكتوره تخلص...المحاضره راحت على قصتها مع زوجها وأولادها..وحسين أهم شي"
ندى"منو حسين؟"
هند"هذا الباش مهندس زوجها..من كثر ما تتكلم عنه أحس انه عايش معنا"
ندى"هههههههههه الله يعينكم"
التفتت هند ثم قالت"الا نوف وينها؟!"
ندى"نوف لها ساعه بمكتب التصوير ..وللحين ما جت" وما ان أنهت جملتها حتى أقبلت عليهم نوف
لاهثة"هاااي"
هند"أهلين..ايش فيكِ مستانسه"
نوف"تو كلمني محمد...وأبشركم حصل على بعثه للندن وراح يسافر بعد يومين"
ارتعشت أنامل ندى فوضعت كوب العصير في محاوله لتماسك نفسها "أي بعثه؟"
جلست نوف متنهده" محمد كان يطالب ببعثه وتم الموافقه عليها"
هند"ما شاء الله...الله يوفقه"
سرحت ندى بفكرها ثم قالت بعد برهه"كم ناوي ياخذ في لندن؟"
ابتسمت نوف ولم تنتبه لشرود بنت عمها"سنتين"
قالت هند"الله يعينه على الغربه"
فقالت ندى"والله يعينك يا قلب"
************************************************** *****
يتبع


توقيع رواية
الحياة أقصر بكثير من كل حلـم رسمناه فـَ‌ أملئها بـِ الأستغفار...!