حســن الخآتمــة .. } ~
إن حسن الخاتمة غاية عمل لها العاملون ، و تنافس فيها المتنافسون و سعى نحوها الصالحون ... من فاز بها فـ هو أسعد السعداء ... و من حجبت عنه فـ هو أشقى الأشقياء .
:
:
** كما يتمنى
لما نزل الموت بـ العابد الزاهد عبدالله بن إدريس اشتد عليه الكرب ، فلما أخذ يشهق بكت ابنته ، فـ قال لها :
يا ابنتي لا تبكي علي فقد ختمت في هذا البيت أربعة آلاف ختمة كلها لـ أجل هذا المصرع .
** بيت الكريم
عن عبدالعزيز بن أبي داوود قال : دخل قوم حجاج إلى مكة ومعهم امرأة تقول : أين بيت ربي ؟ فجعلوا يقولون لها : الساعة ترينه ، فلما وصلوا إلى الحرم قالوا لها : هذا بيت ربك أما ترينه ؟
فخرجت تشتد و تركض و هي تقول : بيت ربي .. بيت ربي ، فلما لامست الكعبة وضعت جبهتها عليها و ألصقت وجهها و فمها فيها ، فما رفعت من ذلك الموضع إلا وهي ميتة .
** أجاب نداء الله
عامر بن عبدالله رجل من الصالحين ، كان مؤذنا في أحد المساجد ، و كان منزله قريبا من المسجد الذي كان يؤذن فيه . فـ مرض ذات يوم مرضا أقعده عن الصلاة أياما ، فجاء إليه أصحابه لـ زيارته فسمع المؤذن يؤذن فقال لـ أصحابه : خذوني إلى المسجد ، فقالوا : لقد أعذرك الله ، فقال : سبحان الله ، أسمع النداء و لا أجيبه ؟ فحملوه إلى المسجد فلما سجد كانت السجدة الأخيرة له و وقع فمات .
** على فراش الموت
لما احتضر العبد الصالح إبراهيم بن هاني دعا ابنه إسحاق ، و كان إبراهيم صائما ذلك اليوم فقال : هل غربت الشمس يا بني ؟ قال : لا ، و لكن أفطر يا أبي فإنه قد رخص لك في الإفطار في المرض ، و أنت الآن في التطوع ، فقال إبراهيم : أمهل ، فلما غربت الشمس تناول جرعة من الماء ثم ضحك و تبسم و قرأ : )) لمثل هذا فليعمل العاملون (( ثم مات .
** الموعد الجنــة
إحدى الصالحات داهمها الموت على أحد الطرق السريعة في ظلام الليل ، لم يرها أحد إلا الله ، تمسكت بـ طريق نجاتها و حجابها ، حتآ أرادوا إنقاذها فأبت و قالت : ماذا أقول له لو سألني عن حجابي ؟ ماذا أقول له لو سألني عن ديني و حيائي ، كيف كشفتموه ؟؟ إياكم أن تمسوا جسدا حرمه ربي إلا على من أحله الله ، فغابت تلك المرأة عن الوعي حتى وصلت المستشفى و من أنقذها قائم على رأسها ، فأخبر زوجها بالخبر فجاء للقائها فوجدها مسجاة على السرير وهو ينادي و يقول : أين الشريفه ، أين الصالحه ، أين القائمة ، أين العفيفه ؟ فنظرت إليه النظرة الأخيره و قالت : إني أرى أناسا معهم ثياب بيضاء جاؤوا بها لي ، فالموعد الجنة ، و فاضت روحها إلى الله .
** راضيـة مرضيـة
تصف إحداهن وفاة جدها فـ تقول : كان جدي إنسانا صبورا يحب الخير حافظا لـ القرآن ، سليم القلب ، الجميع يحبه ، و كانت هي و أخوانها دائما ما يخدمونه لأنه كان مريضا ، تقول : كنت عنده يوما من الأيام أنظف غرفته و كنت صائمة فـ ناداني و قال : نفطر سويا بـ إذن الله عند المغرب ، فـ قالت : أكمل التنظيف ثم أجهز الفطور ، و قبل انتهائها من التنظيف سمعته يتمتم بـ كلام لم أميزه و لكن بعد فترة بدأ صوته يظهر واضحا فـ سمعته يقرأ : )) يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فـ أدخلي في عبادي و ادخلي جنتي (( و فجأة انقطع صوته ، فـ فزعت و أتيت بـ قربه فوجدته قد مات .
آخر تعديل بواسطة إبتـہآج ، 05-08-2009 الساعة 01:32 AM.
|