************************************************** *****************************
"والله حنا لنا الشرف بنسبكم يا أبو سلمان" هذا ما قاله والد مها لأبو سلمان.
أبو سلمان"والله الشرف لنا....وانت تعرف الدكتوره ما يناسبها الا دكتور"
أبو مها" مها هذي عزيزه علي لأنها بنتي الوحيده....وانا مدللها"
أبو سلمان" وان شاء الله بنتك راح تشوف نفس المعامله عندنا"
أبو مها"هذا ما فيه شك...."
أبو سلمان"الولد مستعجل ووده الزواج بأقرب وقت"
أبو مها"انا ما عندي مانع...لكن ناخذ رأي البنت وأمها"
أبو سلمان" أجل تتصلون علينا بعد ما تشاور البنت...وبعدها نحدد يوم الفرح"
أبو مها "على خيرة الله"
************************************************** ***************************************
خرجت ندى من غرفتها وهي تلاحظ السكون التام من حولها..نظرت إلى غرفت نوف...لقد خرجت مع
والدتها لكي تشاهد مها عن قرب لم تكن نوف مقتنعه..ولكنها لم تمتلك الجرأه لرفض مها كونها
زوجت أخيها.
لم يبقى في المنزل سواها بعد أن أقنعت رحاب والدتها بالسماح لها بزيارة صديقتها....بينما خرج
زياد مع أصدقائه
نزلت الدرج لكي تشاهد التلفاز...نظرت إلى ساعتها بعد أن جلست على الأريكه..لقد قاربت الساعه
العاشره مساءً
"تأخروا؟!" هذا ما قالته ندى في نفسها.. تطلعت حولها كان المكان يغوص بالظلام...
كانت تشعر بحنين لجدتها...تحلم بحضنها ويديها اللتين تهدئان من ألمها...
تذكرت ندى مها في المستشفى...كانت تتسائل متعجبه ماذا يريد سلمان منها؟ لم تكن جذابة ولم يكن
حديثها يدل على أنها دكتوره.فقد كانت تفتقر إلى الاسلوب.
أغمضت ندى عيناها وهي تقول في نفسها "لماذا الدنيا تعاكسني؟"
أيقضها من شرودها صوت"مرحبا"
فتحت عيناها ببطء وهي تشاهد محمد واقف أمامها....تلفتت حولها في محاوله يائسه للبحث عن
غطاء لوجهها..
اقترب منها مترنحاً.قائلا "لا تتعبين نفسك"
شهقت ندى"محمد...انت سكران"
محمد"وأسوي أي شي عشانك"
حاولت الهروب من أمامه..إلا أنه كان الأسبق أمسك بيدها ثم أوقعها على الأريكه...
اقترب منها وهي تضع يديها على عينيها وتصرخ"لا محمد"
كلنا لدينا أحلام ولكن قد يتدخل القدر لتبديدها....فما نحلم به قد لا يتحقق منه شي وقد يتحقق منه
الشي اليسير...
وانما كثير من الأحلام كأحلام ندى سارت بها مرغمه عكس التيار.....وهذا ما ستكشفه لنا أحداث
الأجزاء القادمه.
دمتم بود