كانت تشعر بدوار خفيف حين وصلت إلى غرفتها...كانت قد انتهت من أعمال التنظيف...جلست على الكنبة وهي
تشعر باعياء شديد. "أكيد معي فقر دم" هذا ما قالته ساره في نفسها . وضعت يدها على رأسها وقد ازداد
الدوار...
"هيه أنتي...وين قهوتي؟" ارتاعت سارة ثم نظرت خلفها لتشاهد أم تركي واقفة بالقرب من الباب مكتفة اليدين
وعلى وجهها حنق شديد...
همست سارة بضعف "تعبانه يا خاله"
أم تركي"ليتك تموتين ونفتك منك"
تنهدت سارة"الله يسامحك"
صرخت أم تركي" بسرعة خلي عنك الدلع"
قالت سارة"طيب ثواني ...لين ينتهي الدوار وأنزل"
أم تركي"بسم الله عليكِ يا بنت الأصول...لا تتهميني بتجويعك وتشغيلك...أو تشكين ان ما عندي قلب"
سارة"محشومه يا خالتي"
أم تركي"خلي عنك الكلام اللي ماله داعي...حضري القهوة بسرعة ريم نايمه وليلى بالمستشفى"
أغمضت سارة عينيها لكي تمنع سقوط دموعها"وينك يا تركي...تجي تشوف مأساتي"
كان تركي قد خرج لحضور زواج أحد أصحابه...وكان يخرج كثيراً في الآونة الأخيرة مبتعداً عن متطلبات والدته
التي لا تنتهي ومحاولاتها اليائسة باقناعه بالزواج من شذى....فتحت عينيها بعد أن خرجت أم تركي,اتكأت على
الأريكة ثم غفت.
************************************************** ******************
كانت ليلى في مكتب سلمان تنتظر انهاء توقيعه على بعض الأوراق...حين دخل الدكتور أحمد.
أحمد"السلام عليكم"
رفع سلمان رأسه عن الأوراق التي أمامه وقد بان الاعياء على محياه "وعليكم السلام"
نظر أحمد إلى ليلى بضيق فقال ليلى بسرعة "انا بروح دكتور سلمان ...واذا انتهيت من الأوراق ناد علي"
قال سلمان بهدوء"لا....انتظري"
وضع أحمد بعض الأوراق على مكتب سلمان قائلاً"هذي أوراق تحتاج إلى توقيعك"
همس سلمان"لازم الليلة؟ ...أجلهم لبكرة"
هزت أحمد كتفيه بلا مبالاه" هي أوراق عاديه فواتير وبعض البدلات للموظفين"
تنهد سلمان بقوه ثم نظر الى ساعته التي تقارب الثامنه مساءاً.موعد انتهاء مناوبته.
ابتسم أحمد بحقد"نسيت ان بكره ما عندك دوام..واذا أجلت التوقيع معناه ننتظر يومين"
سلمان"عطني الأوراق بسرعة ...خلنا نخلص"
انهمك سلمان بتوقيع الأوراق بسرعة وبلا تروي فقد كان يثق بالدكتور أحمد ثقة عمياء...راقب أحمد سلمان وقد
اعتلت وجهه نظره شيطانيه لاحظتها ليلى .
************************************************** ********************
محمد"فيصل...ما فيه أخبار عن طلال؟"
تنهد فيصل قائلاً"للحين لا"
محمد"طلال أعرفه راسة يابس"
فيصل"على الأقل لو اتصال يطمني عليه"
ماجد"فيصل...اللي سواه أبوك مو شي هين"
فيصل"مهما سوى أبوي فيه....يظل أبوه"
ماجد"أبوك الله يهديه ..قالها صريحة ..لا تدخل بيتي"
محمد"ما حاولتم تكشفون سوء الفهم"
تنهد فيصل قئلاً"حاول أبوي عدة مرات..لأنه أحس بالذنب لكن التزوير كان واضح ولا أحد قرب من الأوراق وهذا
اكده طلال قبل ما يطلع.....لكن أكيد فيه أحد كان يتربص لطلال...ولازم أكشفه"
قاطعهم صوت أبو ماجد" ماجد...قطعتم الذبيحه"
ماجد"ايه يبه...ودخلناها على الحريم"
سأل محمد بقلق"ماجد...خالد وينه ؟!"
ماجد"خالد ما يحب البر...واستأذن من أبوي بيروح مع أصدقاءه للشرقيه"
فيصل"أقول يا شباب ما ودكم ناخذ لفه بالدبابات"
نهض محمد قائلاً"يالله مشينا"
************************************************** **********
يتبع