الموضوع: ღ ..حلم وردي.. ღ
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 142  ]
قديم 30-06-2009, 10:53 PM
رواية
كـاتـبـه مـُمـيـزه
الصورة الشخصية لـ رواية
رقم العضوية : 1883
تاريخ التسجيل : 30 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 6,699
قوة السمعة : 25

رواية بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
(البــــــــارت العــــــــاشر)

كانت هند تقلب المجلة وهي تسترق النظر إلى الدكتورة المجهده نفسها بالشرح المطول لنظرية مهمه في مجال الحاسب.

نوره"شوفي الفستان هذا روعه"

هند"ما عندك سالفه...الفستان الموف أجمل"

قالت رنا والتي كانت تجلس أمام هند في القاعه "إيش تسوون؟"

هند بصوت هامس"رنا ..حياتي خليكِ ستار وغطا علينا...لا تتحركين من مكانك"

رنا باستسلام"أوكي...لكن إنتبهي لا تشوفك الدكتوره"

لم تعرها هند أي إهتمام وإنشغلت بتقليب المجله...فتحت الصفحه على قسم الأطباق والمعجنات..

هند"وااو بصراحه طريقه البيتزا هذي سهله وما تحتاج وقت"

نوره"أقول هنوده...إنتي من وين لك المجله؟"

قالت هند بابتسامه جانبيه "إستلفتها من وحده من زميلاتنا...شوفي المقادير سهله ومضمونه"

نوره"بصراحه أنا متعوده على مقدار معين للفطائر ومستحيل أغيره"

هند"بكيفك خليك على حالك لا تتطورين"ثم أخرجت قلما وورقه وبدأت بكتابة المقادير.

"هند...هند" فاجأها صوت الدكتوره آتيا من أول القاعة .قفزت هند من مكانها فسقط القلم والورقه"نعم"

الدكتوره ما هي مكونات الحاسب ؟"
قالت هند بتسرع وبلا تفكير"حبتين زيتون وثلاث شرايح طماط" .........وعجت القاعه بالضحك.

************************************************** *************
كانت ندى تستمع إلى الدكتوره في محاضرة (novel) وقد كانت مأخوذه برواية (Oliver Twist)..أدمعت عيناها بتأثر فقد كانت

حياة أوليفر اليتيم شبيهه بحياتها.

كانت المحاضرة تلقى من قبل أحد الدكاترة عبر شبكه عالية الجوده مكونه من شاشات وسماعات للتواصل مع الدكتور.

جلست طالبات قسم اللغه الإنجليزيه بلا رقيب يستمعن إلى المحاضرة ...لفت نظر ندى بعضا من زميلاتها وقد هالها إنشغالهن عن

المحاضرة. كانت هنالك مجموعه من الفتيات وكأنهن فتحن صالون للتجميل حيث بعثرت أمامهن حقائب مليئة بأدوات التجميل بينما

إنشغلن بتزيين بعضهن. وأخريات يستمعن إلى أغاني غربيه عبر أجهزت التلفون النقال وقد وضعن سماعات خاصه وإندمجن

بأحلامهن الخاصه..ومجموعه أخرى إتخذن زاويه لهن حيث فرشن سجاده كبيره ووضعن أنواع الحلى والقهوه..كان عالما غريبا

بالنسبه لندى...ألهذه الدرجه وصل بهن الجهل ...لقد تأسفت على حالهن فإهتماماتهن دونيه وهي تعلم أنهن لم يدخلن هذا القسم إلا

للمظاهر فقط.
اندمجت ندى مع تفاصيل الرواية والتي كان يشرحها الدكتور باسهاب..لم تلاحظ الفتاتين اللتين دخلن الى القاعه وجلسن

بجوارها....قالت إحداهن"صباح الورد لأحلى ورده بالكليه"

التفتت ندى بقوة وكم هالها أن تواجه عيناها عيني آخر فتاه تتمناها هنا (بدور) بدأت ضربات قلبها بالتسارع.

قالت بهمس"إنتي إيش جابك هنا؟!"

بدور ببرود"يا حلو صوتك...من يقول الزين ما يكمل حلاه"

إتجفت يدا ندى فسقط القلم من بين أصابعها إنحنت لتأخذه وتعطي لنفسها فرصه تسترد بها ثقتها بنفسها. حين إستقامة في جلستها

تفاجأت بيد بدور الضخمه متكأه على كرسيها وقد إقتربت بجسدها أكثر...

ندى بعصبيه"لو سمحتي...ممكن تبعدين"

كانت بدور تهمس قائله "ناويلك على نيه بس انت إصبر شويه"

إتسعت عينا ندى النجلاوين ثم نظرت إلى ساعتها بقلق ..باقي نصف ساعه وتنتهي المحاضرة ..قالت في نفسها"يااا رب تجيب هند

ونوره...تأخروا وعدوني يجون قبل نهاية المحاضره"

بدور كانت في عالم آخر"تناظر الساعه وليه مستعجل"

ندى بهدوء"لو سمحتي ..إطلعي برى القاعه"

قالت بدور بابتسامه شيطانيه"نو نو نو...ثم أردفت...عطيني رقم جوالك"

قالت ندى"أنا ما أعرفك عشان أعطيك رقمي..ولا أتشرف"

بدور"لا تتشرفين غصب عنك...من ناحية التعارف ما عندك مشكله...إسمي( بدر) أقصد بدور..طالبه مقيمه هنا في الكليه منذ ستة

سنوات...سكتت قليلا لتكمل بمكر..وإنتي ندى المزيونه طالبه في قسم اللغه الانجليزيه سنه أولى"

قالت ندى برعب"إنتي كيف عرفتي إسمي؟"

هزت بدور كتفيها بلا مبالاه ثم قالت "اللي يسأل ما يتوهش"

أعلن الدكتور إنتهاء المحاضره .خرجت الفتيات من القاعه ووقفت ندى لكي تخرج إلا أن يد بدور أوقفتها..بدور"لحظه أنا ما إنتهيت"

نفضت ندى يدها بقوة قائله "لا تلمسيني...إذا ما أبعدتي عن طريقي..راح أعلم عليك بنات عمي"

إبتسمت بدور بسخريه"خوفتيني" فضحكت الفتاه الصغيرة الحجم.

إقتربت بدور من ندى فأوقفها صوت نوره العالي "ندى"

كادت ندى أن تبكي من الفرحه وهي تشاهد نوره وهند يدخلن القاعه..

نظرت هند بتحدي إلى بدور وقالت"أنتي يا تيمون وصديقتك بومبا..اتركوا ندى بحالها ..وإلا أقسم بالله العظيم أوديكم ورى الشمس"


نوره بحنق"إنتي ما تستحين من فعايلك بالكليه"

قالت بدور ببرود"هيه أنتي وياها ندى هذي لوحدي..رجاء لا تتدخلون بيننا"

صرخت هند بعصبيه"فطيره هي تبينها لوحدك"

نوره بعصبيه"إنتي ما ينفع معاك إلا العميده نفسها"

هزت بدور كتفيها باستخفاف "عادي...متعوده على مكتبها..أنا بنت الـ ( ) وذكرت إسم أكبر شخصيه في عالم المال في الرياض...أنا

ما أحد يقدر يقول لي شي"

هند"إنتي إنسانه حقيره"

تقدمت بدور ثم قالت بهمس كالأفعى"ردي عليك بيكون قوي لكن مو الحين...ثم نظرت إلى ندى قائله نلتقي في يوم ثاني"

قالت هند بحنق"اللي ما تطولينه بيدك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"

أسرعت ندى هند ونوره بالخروج من المبنى في اتجاه الكافتريا.

نظرن إلى الطاولات ثم قالت نوره باستهزاء"شوفوا من جالس هناك"

ندى"مين؟"

هند"جحا وحماره"

ضحكت نوره وندى من أسلوب هند ثم نظرت ندى إلى حيث كانت شذى وريم جالسات.

شهقت ندى قائله"يوووه..نسيت اليوم علي الفطور..لازم أسرع أشتري قبل الزحمه"

إستوقفتها نوره ضاحكه"سبقكِ عليها عكاشه"

غضنت ندى جبينها قائله "ما فهمت"

هند"المسأله كانت محتاجه تسبيله وكم قصيدة شعر"

ندى" بليز لا تتكلموا بالالغاز..والله ماني فاهمه"

نوره"ههههههههه هند تغزلت في رنا والأخيره ما صدقت وقالت الفطور علي اليوم"

ندى"حرام عليكم اللي تسوونه بالبنت"

هند"هذا جزاي اللي أبي أرفع من معنوياتها"

أتاهم صوت نوف من الخلف "مرحبا" وحين وقع نظرها على ندى قالت بحنق "ليش ما جيتوا عندي بالقاعه ..وإلا من شاف أحبابه

نسى أصحابه"

هند"أقول نويف بلا فلسفه فاضيه..عندي لك خبر بمليون ريال"

إتسعت عينا نوف قائله"قولي بسررررعه وقعتي قلبي"

هند وهي تلتفت إلى نوره "فيه وحده بيننا تبي تتزوج"

إحمرت وجنتا نوره بينما تعلقت الأنظار فيها


************************************************** *************


في فترة ما بعد الظهر كانت أم سلمان,أبو سلمان ومحمد يتحدثون في الحديقه حيث أن الجو بدأ يميل إلى البروده...بينما إعتلى العشب

من حولهم اللون الأصفر ....

قال أبو سلمان"أم سلمان فيه موضوع شاغلني من فتره وودي آخذ رأيك فيك"

أم سلمان"إيش هو يا أبو سلمان؟!"

أبوسلمان"الموضوع بخصوص ندى"

رفع محمد رأسه وإنتظر كلمات والده بترقب.بينما لزمت أم سلمان الصمت .

قال أبو سلمان بعد برهة من الصمت"أفكر أخطب ندى لسلمان"

صرخت أم سلمان بسعاده"يااااليت...والله ما راح نلقى مثلها"

وقع قلب محمد وشعر بالدنيا تدور من حوله..أحس بالحراره تغزو جسده وبدأ العرق يتصبب من جبينه قال في نفسه"بالسهوله هذي؟!

كذا بالبساطه تروح ندى من بين يديني!!"

أحس بوخزات ألم تنخر جسده..تمنى الموت في تلك اللحظه.."محمد..محمد...محمد" أيقضه النداء المستمر .رفع رأسه بإرهاق قائلا"

نعم" أبو سلمان" لي ساعه أناديك"

محمد ببرود يعكس ما بداخله" عفواَ كنت مشغول بموضوع"

أبو سلمان" أنا أبي رأيك بخطبة سلمان لندى"

محمد في نفسه"آآه كأنكم تسألون المحكوم عليه بالموت عن وصيته" ثم نهض بتثاقل قائلاَ"هذا الموضوع يهم سلمان لوحده" ثم سار

بخطى متثاقلة وقد إعترته هموم الدنيا.

تابعه والده بنظرات متجمده "إيش فيه ولدك؟!"

أم سلمان "اعذره الولد شكله تعب من الجلوس في البيت"

أبو سلمان"والله الوظايف كثيره لكن هو ما تحرك"

سار محمد وقد سرح فكره في عالم آخر...شعر برغبه عارمه في الصراخ ..قال في نفسه"مستحيل تتزوج يا سلمان ندى لو على

موتي..راح أسوي المعجزات ولا تكون ندى من نصيبك" ....ثم قال بهمس"مستحيل أفرط فيك يا ندى"

************************************************** ***********
كانت نوف مشغواه بتجميل وجهها الرائع الجمال وهي تدندن بمرح...قالت في نفسها " والله وضحك لك الحظ يا نوره عقبالي يا رب"

تذكرت طلال ووجهه الوسيم ثم قالت "متى تتحرك يا طلال..يا رب تجمعني معاه"

رن جهزها النقال وعندما نظرت إلى الشاشه ظهر لها إسم"إزعاج..يتصل" قالت في نفسها"يوووه هذا ما يتوب ..ما يتعب"

ردت بصوت عصبي قائله"نعم"

المتحدث"أعصابك" ثم أتبعها بضحكه خشنه.

نوف"إنت مين؟!"

المتحدث" واحد ما تعرفينه..لكنه يعرفك زين يا نوف"

شهقت نوف قائله"إنت كيف عرفت إسمي؟!"

المتحدث"هههههههههه أعرف عنك كل شي يا أحلى عيون"

لم يكن من نوف في تلك اللحظه إلا أن تغلق جهاز الهاتف وهي تلهث من العصبيه...

إزدادت قشعريرة جسدها وهي تحاول جاهده التعرف على الصوت أو سبب معرفته لرقمها.

رن هاتفها مره أخرى فقفزت برعب أمسكت الجهاز بقوه ثم صرخت"نعم ..إيش تبي يا ؟؟؟؟؟"

نوره بصدمه"بسم الله..نوف إيش فيكِ"

هدأت نوف نفسها ,أخذت نفس عميق ثم قالت"لا ولا شي"

نوره"على العموم دقيت عليكِ عشان أقول لك إني بعد نصف ساعه بجي لأني راح أمر هند بطريقي.

نوف "أوكي..لا تتأخروا..تراني جهزت كل شي..ثم إبتسمت بحقد ولكم عندي مفاجأه"

نوره"والله...تكفين علميني"

نوف"هههههههه إذا علمتك ما تصير مفاجأه" ثم قالت في نفسها"مفاجأه حلوه خاصه لندى"

************************************************** ********
كانت ندى قد أنهت مكالمتها مع جدتها وهي تعدها بزياره في أقرب فرصه...طرقت رحاب باب غرفتها ففتحت لها ندى لتقول

رحاب "نوره وهند وصلوا تحت..تقول نوف تجهزي وتعالي تحت"

ابتسمت ندى قائله"دقايق وأكون جاهزه"

فتحت الدولاب وبعد تفكير..إختارت تنوره بنيه وبلوزه أورانج...وضعت لمسات بسيطه من الماكياج بتدرجات اللون البني..رفعت شعرها

الطويل وثبتته بورده أوانج.. ثم وضعت قطرات من عطرها المفضل (شوبار) من فرزاتشي..ألقت نظره أخيره على شكلها ...ثم ابتسمت

برضى ..نزلت الدرج ليتناها إلى سمعها أصوات ضحكات هند,نوف ونوره .كانت رحاب تقف عند باب غرفة الضيوف أشاحت بوجهها

جانبا والدموع تنساب من عينيها...غضنت ندى جبينها ثم سألت "رحاب ليش تبكين؟!"لم تجب رحاب وإنما أجابت دموعها المنسدله

بكثافه..أمسكت ندى بيد رحاب وحين أرادت الدخول استوقفتها رحاب قائله من بين شهقاتها "تكفين يا ندى لا تدخلين"

اتسعت عينا ندى ولكن كلمات رحاب الغامضه زادت من اصرارها للدخول..ويا ليتها لم تفعل...وقفت عند الباب وهي تشاهد نوره وهند

وحين وقعت عيناها على نوف كانت الكارثه.


************************************************** *******

كان يعمل بإنهماك في مكتبه حين دخل عليه محمد مبتسما.

محمد "السلام عليكم"

تطلع إليه طلال من خلال ملفاته ثم إبتسم قائلاً" وعليكم السلام ..هلا بالمجتهد..عاد ما جيت إلا في آخر الدوام"

محمد "بدينا شغل المدراء"

طلال" عندك إعتراض"

محمد"هيه..تراي ما صرت للحين من موضفينك"

طلال"أول قانون عندنا في الشركه...إلغاء كلمة قريب أو واسطه هنا"

محمد"الله يعين عليك"

طلال"هههههههه أنا أهم شي عندي الانضباط"

محمد"من الآخر ما هي شروط الإلتحاق بشركتكم الموقره؟"

إبتسم طلال"كذا تعجبني...على العموم أنا جهزت لك مجموعة أوراق ناقص توقيعك..وبعدها توقيع الوالد"

محمد"هههههههه شكلك ما صدقت"

طلال"مهندس ناجح مثلك مكسب لجميع الشركات"

تناول محمد القلم ثم بدأ بتوقيع الأوراق...بعد أن إنتهى محمد أخذ طلال الأوراق وإستأذن ليدخل على المدير العام (والده)

طلال بعد أن طرق الباب"مساء الخير"

أبو طلال"مساء النور هلا"

طلال"هذي أوراق محمد اللي قلت لك عليها وموقعه"

أبو طلال مبتسما" وأخيرا..هو وينه الحين؟"

طلال"ينتظر في مكتبي"

تناول أبو طلال الأوراق ووضع توقيعه الأخير عليها قائلا"قل له يستلم عمله من بكره"

طلال"سم طال عمرك"

أبو طلال"في البدايه وجهه للقسم اللي مسؤول عنه فيصل"

إبتسم طلال قائلا "ان شاء الله"

اتجه طلال إلى الباب حين إستوقفه صوت والده "طلال إنتهيت من مراجعة حسابات الشركه"

طلال"نعم....وهي الآن على مكتبك..شوفه الملف الأخضر تحت الملف الكحلي"

بحث أبو طلال إلى أن وجد الملف المطلوب.

طلال"إنتهيت من كل شي ...ناقص توقيعك"

أبو طلال"الله يعطيك العافيه"

طلال"تامر شي"
أبو طلال"سلامتك..إنتهى شغلك اليوم..إختم عملك وإسبقني على البيت"

طلال"ان شاء الله"

دخل طلال مكتبه ووجد محمد واقفا ينظر من خلال النافذه بتأمل..

طلال"مبروك من بكره تستلم العمل"

التفت محمد "الله يبارك فيك"

طلال"أنا إنتهى عملي اليوم..تجي معي"

محمد"لا..أنا عندي شغل مهم اليوم..يالله مع السلامه"

طلال"الله يسلمك..ولا تنسى الدوام يبدأ الساعه 8 بالضبط"

إبتسم محمد ولم يرد إلا أنه أشار بيده علامة الموافقه.

************************************************** ********************
كان طلال جالسا يتحدث مع فيصل ونهى...بينما أم فيصل تستمع إليه بغيض..دخل أبو طلال المنزل عاصفاً.

أبو طلال"طلاااااااااااال"

قفز طلال وفيصل برعب ثم قال طلال "سم يبه"

تقدم أبو طلال وقد غير الغضب ملامح وجهه "تاكلني من وراي يا ولدي..تطعني..أنا مقصر معاك بشي؟!"

إندهش طلال لكلمات والدته والتي لم يفهم معانيها"ايش السالفه يبه"

أبو طلال"وأنا أقول وين تروح المبالغ الماليه الكبيره في الشركه؟ما كنت أتوقع إن ولدي يسرقني"

فيصل"يبه أكيد فيه سوء فهم"

قال أبو طلال غاضبا"انت إسكت" سرت قشعريرة بينما كانت أم فيصل تراقب المشهد بابتسامه تشفي.

طلال"يبه قل لي إيش السالفه؟"

أبو طلال بعصبيه"ومسوي نفسك ما تدري...يالله ما أبي أشوف وجهك بالبيت"

فيصل بهدوء"يبه ..طلال مستحيل يسرقك...إهدى الله يطول في عمرك"

أبو طلال بجمود مخيف"هي كلمه وما أثنيها"

زلزلت الكلمات طلال...طأطأ رأسه بابتسامة سخريه على نفسه (صدق من قال شر البليه ما يضحك) .فقد نوف وثقة والده في وقت

واحد....قال في نفسه"مالي جلسه هنا" ثم قال بصوت عالي"اللي تامر عليه يبه..وأوعدك ما تشوف وجهي أبد"

وحين إتجه لغرفته ليأخذ حاجاته أوقفه صوت والده.."طلال"

توقف طلال ثم إستدار الى والده ببطء ليقضي عليه والده بقوله.."عطني مفتاح السياره"

أمسك طلال أعصابه وتقدم إلى حيث كان والده واقفاً..رمى المفاتيح عند أقدام والده ثم أسرع بالخروج من المنزل.

************************************************** ************************************

كانت ساره ترتب طاولت الطعام..نظرت إلى الأطباق الكثيره والتي إستغرقت الساعات الماضيه في ترتيبها وطبخها بنفسها..ورغم

محاولات ليلى لمساعدتها إلا أن أم تركي كانت تمانع ذلك...أغرقت ساره نفسها في المطبخ هربا من غمزات ولمزات أم تركي شذى

وريم...

تناها إلى سمعها صوت تركي ضاحكا ...مما زاد من إحباطها...له ساعه معهم لم يفكر خلالها من الدخول عندها .أغمضت عيناها ثم

أخذت نفسا عميقا لتهدئ من نفسها المضطربه...دخلت أم تركي غرفة الطعام.

سألت بتشدق"إنتهيتي يا سويره"

قالت ساره بانهاك"أيوه..تامرين على شي بروح غرفتي أرتاح"

قالت أم تركي باستهزاء "ليش؟ما إنتي متعشية معانا"

ساره"لا..بروح أنام"

أم تركي"ومن يغسل المواعين؟"

ساره وقد طفح معها الكيل"خلي حبيبة القلب شذى تغسل المواعين"

شهقت أم تركي"أطلب من ضيوفنا يغسلون المواعين"

ساره"يا خاله هذولي كل يومين عندنا..ما صاروا ضيوف"

أم تركي بغل"تبيني ما أستقبل أحد...لا يكون تبين تحبسيني"

ساره"خاله تكفين لا تحرفين بالكلام"

لم تعرها أم تركي إهتماما ثم قالت" المهم لا تطلعين لغرفتك لين تغسلين المواعين"

أغمضت ساره عينيها قائلها في نفسها"الله يصبرك يا الروح" ثم أردفت"ليلى وريم إن شاء الله ما يقصرون"

أم تركي"هذا اللي ناقص..."

رن جهاز ساره فأعطت خالتها ظهرها ثم ردت ليفاجؤها صوت نهى باكياً" شهقت ساره قائله"نهى إيش فيكم؟!" .نزعت أم تركي جهاز

الهاتف من بين يدي ساره ثم أغلقته...إتسعت عينا ساره وقد وصل بها الألم قمته..."خاله ..عطيني الجوال"

أم تركي ببرود"خلصي شغلك وبعدها كلمي اللي تبين"

صرخت ساره"أقول عطيني الجوال...ترى أعصابي تلفت"

إقتربت ساره من أم تركي وشهقات نهى تتردد على مسامعها...نظرت أم تركي الى ساره بتحدي ثم رمت بالجوال على الجدار ليتبعثر

أجزاء صغيره.

صرخت ساره بحرقه"ليش..حرام عليكِ"

وصل تركي عند صراخ ساره ووقف مبهوتا ليقول"إيش صاير؟!"

نزلت دموع التماسيح من عيني أم تركي "أقول لزوجتك متى يجهز العشا فصرخت بوجهي"

نظر تركي في عيني سارة غضباناً" صحيح الكلام هذا يا ساره؟"

ألجم وجه تركي لسان ساره ودماؤها تغلي هماً وقهراً.

قالت أم تركي"كانت تكلم ويوم بغيت أشوف مين رمت بجهازها على الجدار"

تطلع تركي الى ساره متسع العينين في حين دخلت شذى وقالت بهمس "ومن يقول..سمعتها واصله الكليه"

قال تركي بحنق"الظاهر أهلك ما ربوكِ"

شهقت ساره برعب بينما إبتسمت شذى بحقد...تجاوزت ساره زوجها ركضاً إلى غرفتها..إتجهت إلى الحمام وجلست عند البانيو...أحست

بأن شهقاتها تزلزلها..وكانت دموعها تحجب عنها الرؤيه..

************************************************** *********************
وقفت ندى مرعوبه من المنظر المتمثل أمامها..حاولت التركيز..إلا أن عينيها لم تستوعبان الموقف..بدأت ضربات قلبها

بالتسارع...خنقتها أنفاسها فما يجري أمامها كابوس.

قالت نوره ضاحكه"تعالي ندو..شوفي المسرحيه اللي مسويتها نوف"

قالت نوف بتشدق"ايش رأيك يا ندى؟"

كانت نوف مرتديه فستان ندى الأبيض والذي خاطته لها والدتها قبل وفاتها..

قالت ندى برجاء"نوف ..بليز نزلي الفستان"

نوف بتحدي"وإذا ما نزلت الفستان ..إيش بتسويين"

راقبت هند ونوره الموقف مذهولتين بينما إستمرت ندى بالرجاء"تكفين يا نوف..نزلي الفستان"

نوف بحقد"المفروض الفستان هذا مدفون مع أصحابه"

ندى برجاء "نوف تكفين هذا اللي بقالي من ريحتها"

قالت نوره بعدم استيعاب"إيش السالفه يا نوف؟"

قالت نوف لندى"لا يكون تبين تقنعيني يا القرويه إنك تبين تلبسين الثوب العتيق هذا"

صرخت ندى"نوف أترجاكِ..نزلي الفستان"

قالت نوف بحنق"تصرخين في وجهي يا القرويه..أوريكِ قدرك" ثم أخذت كأساً مليئ بالتوت فدلقت جميع ما فيه على الفستان.

صعقت ندى فانسحبت مسرعه إلى غرفتها أغلقت الباب وإتكأت عليه ثم قالت"يمه..يمه..وينك؟" وبعدها أجهشت بالبكاء.

************************************************** *******************

إنتظروا البارت الحادي عشر

من خلال الروايه ما هي الشخصيه المفضله والمحبوبه؟ وما هي الشخصيه التي تكرهها؟
ما هي توقعاتك لأي شخصيه؟


توقيع رواية
الحياة أقصر بكثير من كل حلـم رسمناه فـَ‌ أملئها بـِ الأستغفار...!