كانت ندى مشغوله بترتيب غرفتها حين دخلت عندها رحاب...قرعت الباب بتردد ثم أطلت برأسها من
فتحت الباب.
إبتسمت ندى برقه ثم قالت"حياك رحوبه..ادخلي"
تقدمت رحاب ثم قالت بخجل"مشغوله؟"
وضعت ندى منشفة التنظيف جانبا ثم تقدمت لكي تجلس على السرير وربتت بجانبها" تعالي هنا...
لو عندي شغل العالم أطنشه عشانك" إبتسمت رحاب ثم تقدمت لتجلس بالقرب من ندى.
رحاب"جيت أسولف معاك"
ندى"يا هلا والله فيك"
ترددت رحاب لبرهه ثم قالت"كيف الكليه؟"
ندى"روووعه"
رحاب"إنتي مستانسه هنا يا ندى؟"
شرد ذهن ندى لبرهه ثم قالت بابتسامه ضعيفه"إن شاء الله"
رحاب" أنا فرحانه إنك هنا..أنا أحبك يا ندى"
ضمتها ندى بشده ثم قالت "وأنا أكثر"
رحاب بحماس"عندي مذكره صغيره..ممكن تكتبين لي للذكرى"
ندى"طبعا..لي الشرف والله..ثم أكملت ..وأنا بعد عندي مذكره"
رحاب"صحيح"
ندى"أيوه..أكتب فيها يومياتي يوم كنت صغيره الى الحين"ولكي تؤكد كلامها..نهضت ثم فتحت أحد
الأدراج لتخرج مفكرتها الوحيده .تقدمت إلى حيث كانت رحاب جالسه ووضعتها بين يدي رحاب...أحست
رحاب بثقلها وحين فتحتها..وقع نظرها على صوره بين الصفحات...قالت رحاب مستفهمه"منو هذا؟!"
تأملت ندى الصوره ثم قالت "هذي صورة الوالد..ما عندي غيرها"
رحاب بسعاده"تصدقين يشبه أبوي كثير"
ضحكت ندى ثم نهضت مره أخرى لتقول لرحاب"عندي شي ثاني"
توجهت ندى إلى دولاب ملابسها ثم أخرجت علبه كبيره كانت موضوعه هناك بعنايه.حملتها بكل رقه ثم
وضعتها على السرير وفتحت الغطاء..شهقت رحاب بدهشه حين شاهدت الفستان الأبيض البسيط.
رحاب"هذا فستان زواج"
رفعت ندى الفستان لكي تشاهده رحاب ثم قالت"هذا خيطته لي أمي الله يرحمها..لما كان عمري سنه"
رحاب بدهشه"صحيح؟"
ندى"يس...رغم بساطة القماش والموديل..كانت نفسها تشوفني لابسته..وراح أحقق أمنيتها ان شاء
الله"
رحاب"الله يرحمها"
أغلقت ندى العلبه ثم إتجهت إلى دولاب الملابس حين سمعت صوت نوف العالي يتردد في
الردهه"رحاااااب وينك؟"
قفزت رحاب برعب ثم إستأذنت وخرجت من الغرفه مسرعة .
رحاب"هلا نوف"
نوف بعصبيه"وين كنتي؟ساعه ادور عليك!"
رحاب"كنت عند ندى..أسولف معها"
أمسكت نوف بيد رحاب ثم سحبتها الى غرفتها وبعد أن أغلقت الباب قالت"إشرحي لي بالتفصيل
الممل ..إيش كنتم تسولفون فيه؟"
خرجت ندى من غرفتها إلى المطبخ لإعداد كيك بالشوكولاته مع عصير بعد أن لبست (جلالها)
كان سلمان يسير في الحديقه ممسكا بجهاز الهاتف النقال ثم صرخ ببهجه"والله"
ضحكت مها ثم قالت"والله..قالت الوالده خليهم يجون"
زفر سلمان براحه"وأخيرا"
مها"هههههههه قلت لك إصبر وهذا الفرج جانا"
سلمان بسعاده"ماني مصدق أحس إني أحلم"
مها"هههههههههههه لا صدق..تعال إنت وأهلك في أي وقت"
سلمان"طيب راح أكلم الوالد بأسرع وقت"
مها"طيب أنا الحين أستأذن "
سلمان"الله معاك"
دخل الى الردهه الداخله بالمنزل وهو يكاد يطير من السعاده..كانت إبتسامته وتألق عيناه تزيدان من
وسامته.
عبر الردهه إلى المطبخ وحين ترائى له خيال ندى من بعيد تنحنح...عدلت ندى غطاء وجهها ..دخل
فوجدها مشغوله بإعداد مزيج الشوكولاه لتزيين الكيك...تقدم إلى حيث كانت ندى واقفه"وااااو كيك
الشوكولاه"
قفز قلب ندى لقرب سلمان وكانت رائحة عطره تصل إليها ..تنحت جانبا وهي ما زالت ممسكه بالسكين..
نظر إليها سلمان ثم قال برقه" ندى...لا يكون تبين تذبحيني"
كانت ندى واقفه بجمود حين أيقضها صوت سلمان قالت بدهشه"هاه...سوري ما انتبهت"
تقدم أكثر ثم مد يده وأخذ السكين من ندى ...تطلع إلى الكيكه قطع جزءا منها ثم بدأ
يأكلها "ممممممممم طباخه يا ندى"
إبتسم قلب ندى ثم قالت"مشكور"
التفت سلمان حوله ثم وجد كوبا من العصير على الطاوله قد شربت ندى منه .تناول الكوب وأفرغ
محتوياته في جعبته ثم خرج من المطبخ وهو يدندن بسعاده... وقفت ندى وقد شلتها المفاجأه الغير
متوقعه من سلمان...ثم إجتاحتها مشاعر السعاده ومشاعر أخرى غريبه عليها؟!!.
************************************************** *********
وقفت تنظر إلى نظافة المطبخ وقد أعياها التعب وتصبب العرق من جبينها نظرت الى الساعه لقد
تجاوزت السادسه ليلا زفرت بإرهاق كانت تعمل منذ الصباح باعداد الفطور ثم الغداء وبعدها بتنظيف
البيت والمطبخ ..نظرت الى نفسها ومدى إتساخها قالت في نفسها"الحمد لله إن تركي مو
موجود "...أخذت كوبا من العصير ثم خرجت لتجد خالتها مشغوله بمحادثه تلفونيه.
ساره"خاله بروح لغرفتي أنام تامرين على شي"
أم تركي بدون نفس"لا ..لكن لا تنسين موعد العشاء"
ساره بانهاك" لا ما نسيت .لكن بريح شوي..وبعدها أسوي العشا"
خرجت ساره تجر قدميها من التعب فلم تكن معتاده على هذا العمل الكثير .."لكن لعيونك يا تركي أسوي
أي شي"
أم تركي "إيه..... ايش كانا نقول؟"
شذى"خاله هذي سويره"
أم تركي"إيه الله ياخذها"
شذى" إيش فيه صوتها"
أم تركي"ما عليك منها ..مدلعه"
شذى"شكلك شغلتيها خخخخخخخخخخخخخخ"
أم تركي"توها ما شافت شي"
شذى"حسبي الله عليها..أخذت قلب تركي"
أم تركي"والله ما أخليها تتهنى فيه"
ثم سمعت صوت قادم من الردهه " شذى أكلمك بعدين..شكل تركي تو وصل"
أغلقت أم تركي السماعه ثم مدت رجليها علامة التعب وهي تئن بكذب.
تركي"مساء الخير...إيش فيك يا الغاليه..عسى ما شر"
أم تركي وهي تدعي الإجهاد"والله يا وليدي من اليوم وأنا أشتغل...وتو طلعت من المطبخ"
تركي بتعجب"البنات وينهم؟!"
أم تركي"ليلى يا عيني عليها ما جات من المستشفى للحين..وريم من جات من الكليه وهي نايمه حتى
ما تغدت من التعب"
تركي بعد لحظات"طيب...ساره ما ساعدتك؟"
أم تركي باستنكار"ساره...وهي تعرف تمسك المكنسه...ناديتها تساعدني وطنشتني..كل اليوم مشغوله
تكلم بالتلفون"
تركي برقه"ما عليه يا الوالده ..بكره تتعود وتساعدك"
أم تركي"ما أعتقد هذي مدلعه..لو أنت سامع كلامي ومتزوج بنت خالتك شذى"
تركي بصوت قاطع"يمه قفلي على الموضوع"
أم تركي"إيش فيها زود ساره..كل اليوم وهي ضحك بالتلفون"
تركي باجهاد" يمكن تكلم أهلها"
أم تركي بعصبيه"البارح وهي عندهم...وبعدين ما تكلم لساعات..ثم أردفت بنبره غريبه..الله أعلم من
تكلم"
تركي"لا تظلمينها يا الغاليه...وبعدين هي البارح ما طلعت لأهلها إلا بعد ما جهزت لك عشاكي"
أم تركي كاذبه" يا رب لك الحمد..كله بالزباله...خلته مالح تبي تذبحني"
إبتسم تركي"يمه ساره قلبها طيب...تكفين يا الغاليه تحمليها عشاني"
أم تركي"وأنا إيش مصبرني إلا أنت"
وقف تركي ثم قال مستأذنا"أنا تعبان وبروح لغرفتي..تامرين شي"
أم تركي"لا والله يا وليدي ما يامر عليك عدو..لكن إنتبه من مكالمات ساره الكثيره..هذي وحده ما نعرف
عنها شي والواحد لازم يكون حذر وما يعطي ثقته لأحد"
لم يرد تركي وإنما إتجه إلى غرفته وحين دخل وجد ساره غارقه في نوم عميق إبتسم برقه لمحياها
الجميل .ثم غضن جبينه حين شاهد التلفون بالقرب منها على السرير ...أخذ الجهاز ثم أخذ يقلب
بالمكالمات.تعوذ من الشيطان وأعاده إلى السرير.
************************************************** ***********************
نهاااااااااااااااااااااااية البارت.
إنتظروا أحداث أكثر إثاره في البــــــــارت التــــــــــاسع