لست هنا ممن يوقف موقف الواعظ والمرشد أمام أُناسٍ أتاهم الله من العلم حتى وصولوا إلى تلك المناصب (محاضرون ودكاترة) أقول البشر يخطىء ويصيب ولكن لا بد للقول بتلك النظرية أن يكون الشخص قد بذل الوسع للوصول إلى الحق والصواب، لا أن يتهاون ويستهتر ثم يقول أنا بشر أخطئ وأصيب، أو أن يأتي من يدافع عنه ويقول بذلك. للأسف، أقول قد وقفت أنا وزملائي على نماذج من بشريةٍ مستهترة بحقوق الطلاب والطالبات عياناً نعم إنهم محاضرون ودكاترة قاموا وللأسف بتدريسي بكلية الشريعة، قِمةٌ في الاستهتار والاستخفاف بالأمانة التي وكلت إليهم فعلى سبيل المثال لا الحصر: قال لي عدد من الزملاء: أن الدكتور الفلاني سيكثر من الغياب بحلول موسم الربيع (الكشتات)، لمحبتها لها، أنا: كيف عرفتم ذلك؟ قالوا: من أقرباء وزملاء لنا في الدفعات السابقة، وللأسف أتى موسم الربيع وتحقق ذلك وما عدنا نراه، وفرح بكثره غيابه السبهلل ضعفاء العقول؟ لأن نظرتهم قاصرة (تحت قدميهم)، وأتى ذلك على رؤوس الطلاب وطُلبوا بكثيرٍ من عناصر المنهج لم تشرح، مع أنها مشروحه في قاعات أخرى من قبل الدكاترة الآخرين، وأتت أسئلة جوهرية من تلك المواضيع (وأخونا الدكتور كاشت في البر)، وبشكل طبيعي انعكس ذلك على مستوى الطلاب في تلك المادة. المثال الثاني: شخص (دكتور) لا يخاف الله، سمعنا عنه كثيراً من دفعات سابقة ويعد (بعبع) تلك المادة أو ذلك المستوى، قام بتدرسنا وللأسف لمستويين ذكرني بأيام ما كنت (أزمل) من الانتقال إلى الصف الرابع الابتدائي لمخافتي من مدرس الرياضايات وعصبيته الزائدة (فلسطيني يجلد) أعيى(تعبهم) الطلاب لمعرفة طريقته في منح الدرجات، كان يدرسنا نصف ساعات المقر ،وكان جميع الدكاترة يشرحون من كتاب معروف ، (وهو المتعارف عليه، وإن قلت هو المقرر الرسمي لأصبت)، إلا أن ذلك الدكتور لن يضيع على نفسه فرصة الربحية المادية البحتة، حيث كان يشرح من كتاب بتحقيقه ، و(حاس) الطلاب الله حسيبه في الشرح والتعليق لاختلاف التسلسل الرقمي لصفحات الكتاب. أتدرون لماذا يشرح من هذا الكتاب الذي اختاره ؟! لأن حضرته قام بتحقيق هذه النسخة ، ويريد من الطلاب شراء تلك النسخة، وأيم الله لم أرى من شراء ذلك الكتاب نفعٌ يذكر خاصةً في مذاكرتي. (قلنا هذي بسيطة مشها يا الخــــــــــلــــــــوق لا تدقق) أتى موعد اختبارات الأعمال الفصلية، وقد حَدَدَ معاليه أول يومٍ -من بعد إجازة تتشفق لها نفوس الطلاب وتتطلع لها أعينهم (مساكين) ذلكم يوم السبت (لأن أنساه ما حييت)- موعداً للاختبار المزعوم، دخل معاليه وقال بعد أن ألقى السلام (بشين نفس) السؤال الأول ....... الطلاب الضعوف أصبر أصبر ، أعد أعد... سرد معاليه خمسةُ أسئلة كل واحد أصعب من الثاني وأبهم وأعيى من سابقة ونحن نكتب الإجابة وبعد أن مضى ثُلث الوقت قال أحد الطلاب (واحد فاهم ألاعيب معاليه) يا دكتور هل ستأخذ الأوراق (أراد إحراجة) رد عليه قائلاً: (مهوب شغلك) كتبنا واجتهدنا وحين انتهى الوقت جُمعت أوراق الإجابة لمعاليه، وبكل استخفاف وسخرية واستهزاء و (حقران).... خرج وترك الأوراق على الطاولة. تعجب الطلاب من ذلك التصرف؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا يعكر علينا صفوَ أيام أجازتنا؟ لماذا يجعل عقولنا تعيش في هم؟، لا يكاد يضحك أحدنا وهو بين أهله ألا ويتذكر شبح اختبار مادة أصول الفقه (في جميع ما شرح)و في أول يوم بعد الإجازة. قلنا يا الخــــــــــلوق أمرها كما جاءت، ربما يقصد معاليه حث الطلاب لبذل مزيد من الجهد والمذاكرة وتهيئة نفوسهم للاختبار القادم ووو...... والتمسنا له من الأعذار ما الله به عليم (حسبه الله) جاء الاختبار الجدي (بزعمه) وأعطانا الأسئلة، إجاباتها مطولة، فيها استعراض واضح للعضلات، موغلةٌ في الابهام والغموض، إلى درجة أنه وفي دفعات سابقة حسب ما حدثني به أحد أقاربي قال للطلاب أستخرجوا الإجابة من ذات الكتاب (أفتحو الكتب وأنتم تجيبون) قمة الاستخفاف أما نحن فلم يطلب منا ذلك، وحين أعلن النتيجة خسف بنا (حسبه الله)، فوالله الذي لا إله إلا هو إنه ليخسف بالطلاب المتميزين المتفوقين، ويعطي حليقي اللحى ومنهم في الموخرة ومن استفاض كسلهم الدرجات الرفعية. قال بعضهم: ربما معياره في منح الدرجات عدم الغياب، (لم نغب وخسف بنا)، وقال فريق آخر: تعتمد على المشاركة والمناقشة (شاركنا وناقشنا وخسف بنا) وقال البعض الآخر: ربما يعطي الدرجات على الإجابات الجيدة التي فيها نوع من الحرفية في الكتابة والاستنتاج والأسلوب ووو... (قلنا: لا ندعي أننا قد حققنا ذلك، ولا نشهد لأنفسنا به..وذهبنا وسألنا أولئك الفريق المرضي عنهم هل كانت إجاباتكم متميزة؟ وماذا كتبتم؟ وحين أخبرونا صدمنا بأنها كتبت بأسلوب أقرب إلى أسلوب العامي المتطفل على العلم) ذهب كثيرٌ من الطلاب إلى معاليه وناقشوه وترجوه، بلا فائدة (حسبه الله)[/u] المثال الثالث: شخص آخر (دكتور) دراسات عليا يأتي طبعاً المادة جديدة عليه، ولا وده يحضر ويتعب، ماذا صنع؟ أتى بمذكرة الدكتور الذي قبله، وأخذ يملي منها، وعلى مرئى من أعيننا، وفي أحدى المحاضرات وقع فلم يسمى عليه، كيف؟ أتى بمثال، فإذا به مأخوذ من النظام المصري، ومن ضمن ما فيه معاقبة الجاني بكذا.. جنية؟؟ لكن هذا الدكتور، الله يذكره بالخير، عرف قدر نفسه، فغطى ذلك بمنح الدرجات العالية لجميع الطلاب. فلم يجمع بين الحشف وسوء الكيلة (كسابقة). للأسف أقول أعطي الدكتور (عضو هيئة التدريس) أكبر من حجمه خاصةً في عدم المتابعة والمسائلة، وكأنه ملاك، يتمتع بحصانة، وهو يهضم ويفترس حق الطلاب والطالبات في الدرجات، لا يخضع للإشراف والتقويم، لا يسأل عن غيابه، لا يطلب منه إحضار إجابة الطالب النهائية ومراجعتها، لا... لا....لا.... (قاعدة (غير قابلة للخرم) الطالب هو الكــــــــــــذاب) أتدرون على ماذا يقيم عضو هيئة التدريس؟ (على ما يقدمه من بحوث لكي ينال الترقية) لماذا لا يقيم كغيره من المدرسين من قبل هيئة إشرافية تقيم أسلوبه في إدارة القاعة ومدى تمكنه من المادة العلمية، وترى مدى فاعليته. (عــــــــلى راســـــــه ريــــــــشة) بالله عليكم كيف سيرفع الشخص من مستواه إذا أيقن أنه لن يسأل عن مستوى أدائه لعمله (الموظف يقيم، العسكري يقيم، الضابط يقيم، القاضي يقيم....ألخ وذلكم التقييم حافزٌ لهم لرفع مستواهم في الأداء) إلا أن تقييم المحاضرين والدكاترة بخلاف ذلك فلا يصب لصالح الطالب والطالبة بأي صلة مباشرة، ولا يعد ألبته حافزاً له لرفع مستواه تجاه طلابه. ربما بعضهم عنده شيء من الإبداع والأسلوب المتميز في إلقاء المحاضرات، لكن هذا بشر إذا علم أنه إذا لم يتابع ويخضع للتقييم أصابة شيء من الفتور. وفي النهاية أطالب بتغيير النظرة لأولئك النفر، وأن يخضعوا للمسائلة والتقييم والمتابعةوو.... وأن حق الطالب والطالبة يجب أن يحفظ، وأن الوضع لم يكن كسابقة بالنسبة لحصانة أعضاء هيئة التدريس، وأن الزمان قد تغير لا سيما مع كثرتهم، ومن لازم ذلك توجه العتب والتقصير على بعضهم والله أسأل أن يمن على الجميع بالتوفيق والتسديد، وأن يكفينا شر من أراد التغرض بنا [COLOR="Red"]