. خَدَمْتُ أُناساً وَاتَّخَذْت ُأقارباً
لِعَوْنِي وَلَكِنْ أصْبَحُوا كالعَقارِبِ
4. يُنادُونني في السِّلم يا بْنَ زَبيبة ٍ
وعندَ صدامِ الخيلِ يا ابنَ الأطايبِ
5. ولولا الهوى ما ذلَّ مثلي لمثلهم
ولا خَضعتْ أُسدُ الفَلا للثَّعالبِ
الغاليه بنت البحرين ...أعتقد أن الابيات واضحة المعنى ...ويقصد الفارس عنترة هنا أبناء عمومته لعدم إعترافهم به كحر من أحرار القبيله بل يعتبرونه عبد كون أُمه سوداء أنجب منها الامير شداد إبنه الوحيد عنترة وهو عبد أسود لذا كان من عادات العرب بالسابق بأن لا يعترفون بإبن الأمه كإبن شرعي بل يسمى بإسم أُمه ....ولما كانت لعنترة شجاعه وفروسيه فذة لم يسبقها عليه أحد من فرسان العرب ولهذا سمي بأبي الفوارس ..حاول جاهداً التحرر وأن يصبح حراً لما يحمله بداخل نفسه من صفات الأحرار العرب ..
وعندما رأت عبس منه هذة الشجاعه الفذة وللمواقف التي رأتها منه في ألاوقات التي يغيب بها الفرسان عن القبيله لأسباب متعددة .....كان هنا يقصد عنتره أن عبس عندما تحتاج له تناديه بإسمه المحبب واسماء الشجاعه وعندما تنتهي الحروب يناديه بإسم أٌمه لإغاضته وإثارة الغضب عنده...كونه إبن أمه سوداء...
ويقول أن الذي يجعله يحتمل كل ذلك منهم هو حبه لإبنة عمه عبله
وأسد الفلا يعني بها نفسه والثعالب هم من يحاولون دائماً إغاظته ونعره بإبن الامه السوداء زبيبه وهم بالحقيقه لا يستطيعون مجاراة عنترة لا شعراً ولا فروسيه ولا خلقاً
لذا كان وصفه لهم بالثعالب ...لأن من صفات الثعلب المكر والخداع وهم يشبهون الثعالب بذلك كونهم عندما يكونون بحاجته يتوددون له وينادونه بأحب الألقاب وعندما تنتهي الحرب ينادونه يا أبن زبيبه
أتمنى أن أكون قد أفدتك