قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   المنتدى الإسلامـــي (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الدجالون الكذابون في آخر الزمان (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=87272)

كشاف 25-08-2010 01:06 PM

الدجالون الكذابون في آخر الزمان
 
الدجالون الكذابون في آخر الزمان
الدجالون الكذابون في آخر الزمان
عَن أَبَي هُرَيْرَةَ قالُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنْ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ، وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ، لَا يُضِلُّونَكُمْ وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ))(1 ).

 الشـرح:
إن هذا الحديث الشريف يبين خطورة الافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما سيفعلوه أناس ((في آخر الزمان)) أواخر الدهر، نعتهم ((دجالون)) أي مموهون، يقال: دجل فلان إذا مموه، ودجل الحق بباطله إذا غطاه( 2)، ((كذابون)) كثيرو الكذب، على وزن فعال من صيغ المبالغة، ((يأتونكم)) أيها المسلمون ((من الأحاديث)) أي من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، أو الأخبار الغابرة، ((بما لم تسمعوا به انتم)) أي لم يمر على أذهانكم مثلها ((ولا أباؤكم)) لا ورثتم عن ابائكم شيئاً منها ((فإياكم وإياهم)) أي احذروهم واحذروا تصديقهم ((لا يضلونكم)) عن طريق الهدى والحق، ((ولا يفتنونكم)) أي يوقعونكم في الفتنة.
وأخرج مسلم (3 ) عن عبد الله بن عمر أنه قال: ((إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتي القوم فيحدثهم بالحديث من الكذب فيتفرقون فيقول الرجل منهم سمعت رجلا اعرف وجهه ولا ادري ما اسمه يحدث)).
وعنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص انه قال: ((إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان يوشك إن تخرج فتقرا على الناس قرآنا))( 4).
قال النووي ( 5): (معناه تقرا شيئا ليس بقرآن وتقول انه قرآن لتغر به عوام الناس فلا يغترون، وما أكثر الأحاديث الغريبة في هذا الزمان فقد أصبح بعض الناس لا يتورع عن كثرة الكذب، ونقل الأقوال بدون ثبت من صحتها، وفي هذا إضلال للناس وفتنة لهم، ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تصديقهم).
وبسبب كثرة كذب الناس في هذا الزمن صار الإنسان لا يميز بين الأخبار فلا يعرف صحيحها من سقيمها ( 6).
والمعنى أن أمتي ستبتلى بأناس يدجلون الحق بالباطل من كثرة الكذب الذي بدمهم يأتونكم من الأخبار والروايات بما لم تقفوا على أدنى صحة لإسناده، فعليكم حينذاك هجرهم وازدراءهم لأنَّ الاقتراب منهم أو الأخذ عنهم وقوع في الضلال والفتنة.

 من فقه الحديث:
1. قوله صلى الله عليه وسلم ((كذابون)) بصيغة المبالغة، إما لإكثارهم منه، وإما لأنَّ أفرى الكذب أن يكذب المرء على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ((من كذب علي متعمداً فليتبوء مقعده من النار))(7 ).
2. قوله صلى الله عليه وسلم ((من الأحاديث)) أي من أحاديثه، وهو إطلاق منه صلى الله عليه وسلم لمصطلح (الأحاديث) على أقواله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما استنته الأمة من بعده صلى الله عليه وسلم.

3. قوله صلى الله عليه وسلم ((بما لم تسمعوا به انتم ولا أباؤكم)) إشارة واضحة إلى علمه صلى الله عليه وسلم السابق بكون أحاديثه ستروى بالسند المتصل إلى حضرته صلى الله عليه وسلم، وهي الطريقة ذاتها التي ميّز بها علماؤنا صحيح الحديث من سقيمه، إذ لا بديل لها.

4. قوله صلى الله عليه وسلم ((فإياكم وإياهم)) تحذير نبوي من الأخذ من هؤلاء الشرذمة والتهاون في استقاء خبر السماء.

5. قوله صلى الله عليه وسلم ((لا يضلونكم ولا يفتنونكم)) لأنَّهم دعاة إلى سبل الضلال، فهؤلاء الكذابون سيأتون بما لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الضلال بعينه، لأنَّ الحق كله قد قاله صلى الله عليه وسلم وبينه، وتركنا على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، فعن العرباض ابن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله، إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك))( 8).

6. قال النووي( 9): (وقد جعل علماء الحديث هذه الأحاديث أصلا في وجوب التثبت في نقل الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمحيص الرواة لمعرفة الثقة من غيره).

7. هؤلاء القوم هم شياطين الأنس، إذ يصدق عليهم قوله تعالى: ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُون)) (10) يعني: ان شياطين الجـن الذين هم من جند إبليـس، يوحـون إلى كفـار الإنس ومردتهـم فيغرونهـم بالمؤمنين، وزخـرف القول باطلـه الذي زين ووشـي بالكذب (11 ).
---------------------------------------------------------
( ) رواه مسلم: 1 / 9 ، وأحمد: 2 / 321 .
(2) النهاية في غريب الحديث والأثر: 2 / 102 ، وغريب الحديث لابن الجوزي: 1 / 325.
(3) رواه مسلم: 1 / 12.
(4) رواه مسلم: 1 / 12.
(5) صحيح مسلم بشرح النووي: 1 / 80.
(6) علامات القيامة الصغرى للشعراوي: 29.
(7) رواه البخاري: 3 / 1275.
(8) المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم لابن إسحاق الاصبهاني: 1 / 36 .
(9) صحيح مسلم بشرح النووي: 1 / 80.
(10) [سورة الأنعام: 112].
(1 1) الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: 1 / 371 ، والتبيان في تفسير غريب القرآن:1/197.

toony 25-08-2010 01:12 PM

تسلم أخوي على التنبيه
ولله صادق وش كثر النصبين ودجالين هل الأيام
تسلم على الطرح يمبدع ننتضر جديدك

النقيشى 25-08-2010 01:18 PM

الحمدلله على نعمتة

كشاف 25-08-2010 02:55 PM

الجوكر بارك الله فيك اخوى اومشكور

كشاف 25-08-2010 02:56 PM

الاخ النقيشى شكر النعمة رحمة

عظيمة الشوووق 26-08-2010 02:59 AM

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ,وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه,
مشكور اخي على الموضوع الرائع

محمود الرشيدى 27-08-2010 01:08 AM

مشكور اخوى كشاف والكذب صار هاالايام مصدر رزق لبعض الناس وباسم الدين
تحياتى


الساعة الآن +4: 07:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص