http://www.aljazeerasport.net/arabic...f_Group2_B.jpg


ستكون الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن دورة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم في أبو ظبي بالغة الأهمية، إذ يلتقي منتخبا العراق مع السعودية في اختبار قوة، وتعادلهما سيؤهلهما إلى الدور نصف النهائي، ما يعني خروج قطر بطلة النسخة السابقة، والبحرين في لقائهما في التوقيت ذاته الأربعاء على إستاد الجزيرة.

وتتصدر السعودية ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف أمام العراق، وتأتي البحرين ثالثة بنقطة بفارق الأهداف عن قطر أيضا.

وبنظرة على فرق المجموعة، فالمنتخب العراقي تفاوت أداءه في مباراتيه الأوليين، فقدم أداء قويا في الأولى التي فاز فيها على قطر 1-صفر، ثم ظهر الإرهاق على عدد من لاعبيه في الثانية التي تعادل فيها مع البحرين 1-1.

ويسعى العراقيون إلى مواصلة طريقهم إلى الدور نصف النهائي أملا في أن يفتح ذلك الطريق أمامهم لإحراز اللقب الرابع في تاريخهم، خصوصا أن مشاركتهم في النسخة السابقة في "خليجي 17" لم تكن مشجعة حين خرج الفريق من الدور الأول.

بدوره اعتبر المدرب أكرم سلمان أن منتخبه لم يقدم مستواه المعهود أمام البحرين، قائلاً "لم يظهر منتخب العراق بمستواه المعهود في هذه المباراة لقلة الوقت لإعادته إلى جهوزيته إذ أنه خاض مباراة قوية مع قطر قبل يومين ولم تسنح لنا الفرصة الكافية للراحة ولاندفاع البحرين للفوز منذ البداية".

لكن سلمان اعتبر أن "فرصة العراق قوية في بلوغ الدور نصف النهائي، وأن الهدف العراقي هو الذهاب أبعد من ذلك أيضا".

من جهته، اعتبر رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد فرصة وصول منتخب بلاده إلى نصف النهائي قائمة رغم إهداره نقطتين ثمينتين أمام البحرين بقوله "حظوظنا ما زالت مرتفعة رغم الاحتمالات المعقدة التي دخلت بها منتخبات المجموعة، لكننا لن نتخلى عن هدفنا نحو الوصول إلى محطة نصف النهائي رغم صعوبة الحاجز السعودي".

ويفتقد منتخب العراق في مباراته أمام السعودية أبرز أوراقه المتمثلة في المهاجم يونس محمود الذي حصل على إنذارين.

الإصابات أزمة السعودية
في المقابل، يعاني المنتخب السعودي من تفشي حالات الإصابة بين صفوف لاعبيه، أدت لابتعاد نجمه نايف القاضي والجناح الأيسر المميز حسين عبد الغني عن مباريات الفريق في البطولة، لينضما إلى المدافع الصلب رضا تكر الذي تعرض إلى إصابة في المعسكر الأخير للمنتخب السعودي قبل حضوره إلى أبو ظبي للمشاركة في البطولة.

وأجمع المسؤولون عن منتخبات المجموعة على استبعاد فكرة "المؤامرة" في مباراة السعودية والعراق بشكل يؤدي إلى تعادلهما لإخراج قطر والبحرين من دائرة المنافسة.

البحث عن الفوز
على الجانب الآخر، لم يعد ينفع قطر والبحرين سوى الفوز في الجولة الثالثة والأخيرة لأن أية نتيجة غير ذلك ستعلن نهاية المشوار في البطولة، وسيتبخر بالتالي سعي قطر للاحتفاظ باللقب، والفوز به للمرة الأولى خارج أرضها، كما سيتلاشى حلم البحرين في إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخها، علما بأنها تشارك في البطولة منذ انطلاقها على أرضها عام 1970.

وتحسن أداء منتخب البحرين في مباراته الثانية ضد العراق التي قاده فيها المدرب البوسني سيناد كريسو الذي أسند إليه الاتحاد البحرين للعبة المهمة خلفا للألماني هانز بيتر بريغل بعد أن كان اختار مساعده مرجان عيد للمهمة حتى نهاية البطولة.

وقد يعود إلى صفوف المنتخب البحريني نجميه محمد حسين ومحمد سيد عدنان بعد أن نفذا عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة لطردهما في المباراة الأولى ضد السعودية التي حسمتها الأخيرة 2-1.

وأوضح كريسو أنه سيعتمد على نفس الخطة التي طبقها المنتخب أمام العراق، مشيرا إلى أن منتخب البحرين سيسعى إلى الفوز على قطر لكنه سينتظر نتيجة المباراة الثانية بين السعودية والعراق لتحديد مصيره.

أما مدرب منتخب قطر البوسني جمال الدين موسوفيتش فتعرض لانتقادات علنية للمرة الأولى منذ فترة بسبب أداء المنتخب في مباراته السابقة مع السعودية.

ولم يعد هناك مفر للمنتخب القطري سوى تحقيق الفوز الأول له في البطولة، والذي قد يمنحه بطاقة التأهل للدور نصف النهائي لخليجي 18.