هذا خبر محاولة الانتحار التي حصلت البارحة خلف فندق الشيراتون بحضور أجهزة الأمن ومجموعه كبيره من المواطنين وأنا من بينهم وحضرت الذي حصل وهو الذي جعلني اصر على نشرها
أجهزة الأمن نجحت في إحباط محاولة انتحار أقدم عليها احد المواطنين مصطحباً معه ثلاث من بناته تبلغ أكبرهن 9 سنوات وأصغرهن سنتين (اكبر وحده 9 سنوات والصغيره سنتين والوسطى عمرها 6 سنوات)
القصه تبدأ بان المواطن قد شكا إلى جريدة الوطن من مظالم لحقت به من هيئة الأمر بالمعروف وطلب نشرها وهدد بالانتحار إذا لم يتم ذلك ، وطبعا الجريدة لم تنشر الخبر لأنها لم تصدق القصة.. اتصل المواطن بالوطن وقال إنكم لا تصدقون كلامي وإني أدعوكم إلى مشاهدة حالة الانتحار. محرر ألجريده ابلغ الجهات الامنيه باللي
وقد توجه بسيارته عند الساعة السادسة إلى تقاطع طريق الأمير عبد الله بن عبد العزيز مع شارع العليا بجوار فندق الشيراتون ,ووضع عددا من أسطوانات الغاز تحت سيارته البيوك الخاصة وأجلس أبناءه فوق شنطة السيارة ,ووجدت قوات الأمن بكثافة في الموقع لمنعه من الانتحار ,وتم التفاوض معه لمدة ساعتين وانتهت العملية بسلام بعد أن سلم نفسه لرجال الأمن ، وكان المواطن قد أبلغ محرر الوطن هاتفيا خلال توجهه إلى الموقع بأنه يريد تسليمه نسخة من وصيته وبعض الوثائق الخاصة بقضيته
وهذه تفاصيل شكواه
كان المواطن قد حضر إلى مركز "الوطن" في الرياض وهو في حالة غضب تام واعتذرت الجريده عن مقابلته نظرا لحالته النفسية وانفعاله الشديد إلا أنه أصر وهدد على تنفيذ انتحار جماعي مع أسرته ، وحدد مكان الانتحار وترددت الجريده في نشر موضوعه نظرا لما كان يعتريه من غضب لكننا بعد محاولته تنفيذ تهديده بالانتحار أصبحنا أمام الأمر الواقع ، وكانت جريده الوطن قد سجلت حديثه أثناء زيارته للمركز حرفيا قائلاً إنه تم سجنه و ثلاث من بناته لمدة سبع ساعات في بدروم أحد الأسواق من قبل أحد فروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الرياض بتهمة التدخين في السوق ، وروى تفاصيل المشكلة قائلا : بينما كنت في أحد أسواق مدينة الرياض (سوق الأندلس)) مصطحبا بناتي الثلاث لمركز الألعاب الموجودة في داخل مركز تجاري وكنت أنتظرهن خارج موقع الألعاب وكنت مشعلا سيجارة فمر بي رجلي هيئة يرافقهما رجلي أمن وتلفظ رجل الأمن المرافق للهيئة بقوله (أطفئ السيجارة يا حمار) فلم أتوقع أنه كان يقصدني لأن المكان كان مزدحما بالناس ,بعد ذلك أتى إلى جواري وقال أطفئ السيجارة يا حمار مرة أخرى فرددت عليه" أنا الحمار ؟" فقال نعم أنت ووالدك حمير, وعندما رأيت رجل الهيئة قادم أطفأت السيجارة إجلالا واحتراما له ,فقال لي رجل الهيئة ألم تسمع ما قاله لك رجل الأمن فقلت " لم يكن يقل لي يا فلان أو يا مواطن بل قال يا حمار " فقال رجل الهيئة امتثل للأمر مهما كان, ثم قاموا بتقييدي فحاولت أن أفهمهم بأن بناتي معي في السوق وأن والدتهن كانت خارج الرياض في هذه الفترة , أصروا على تقييدي بتهمة التدخين وفي هذه الأثناء أذن لصلاة العشاء فخرج الأطفال من الملاهي وعندما رأوني مكبلا انتابتهم نوبة من البكاء ,ثم أخذوني أنا وبناتي إلى بدروم معد للحجز داخل السوق لمدة سبع ساعات دون أن يكون في هذا البدروم أدنى متطلبات الإنسانية من دورات مياه لقضاء الحاجة أو مياه للشرب خاصة انهم كانوا يحتجزونني أنا وبناتي الثلاث حيث أن عمر أكبر البنات 9 سنوات وأصغرهن عمرها سنتان مما أدى إلى اتساخ ملابس البنات بعد أن فقدن السيطرة على أنفسهن ,بعد ذلك أتوا في الساعة الثانية فجرا وأخذونا إلى مركز الهيئة وأرغموني على التنازل بتهديدي برفع قضيتي شرعا وتحويلي إلى سجن الملز وتحويل بناتي إلى دار الرعاية الاجتماعية ,عند ذلك اضطررت إلى توقيع التنازل عن القضية
أكد المواطن للجريدة أنه سيقوم بعملية انتحارية هو وأسرته في مكان عام بعد توثيق معاناته هذه بشريط فيديو مسجل لمدة ثلاث ساعات حسب قوله بعد أن أعيته السبل لمحاسبة المتسبب في إهانته ، وحملت الجريدة تظلمات المواطن إلى مدير فرع هيئة حي الملك فهد الشيخ طارق البهلان الذي حدثت فيه القضية إلا أنه كعادة رجال الهيئه أكد أن صحيفة الوطن - على حد قوله -ليست جهة يحق لها التدخل في القضايا وليست جهة يمكن التظلم إليها . وهذا الذي جعل الوطن تسلم القضية إلى إمارة الرياض للتأكد من حقيقتها ، واتخاذ اللازم ،إلا أن المواطن كان مصراً على نشر قضيته


منقوووووووووول