قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   المنتدى الأدبــــــــــــي (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=27)
-   -   ღ ..حلم وردي.. ღ (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=59415)

رواية 22-05-2009 03:44 AM

ღ ..أحلام ورديه.. ღ
 
[["]{...مـــدخـــــلـ
"..كلـ يومـ نقولـ اليومـ تتحققـ الأحلامـ.,,
.ياقلبـ يامحرومـ منـ فرحهـ الأيامـ,,

كلنا لدينا أحلام...هذه الأحلام إما تسير في طريق صحيح للوصول الى مبتغاها..أو هي بطريق معاكس ولكن ما يجمعها أن جميع الأحلام يحاول أصاحبها تحقيقها بأي وسيلة كانت...وما أجمل الحلم حين يكون بروازه الحب والقناعه والنقاء والصدق.

لن أطيل عليكم روايتي هذه بما فيها من شخصيات وما فيها من أحداث ليست مستورده من المريخ بل هي وقائع تحدث في أغلب البيوت...كل شخصيه لديها حلم وكل شخصيه فيها ضعف..إجتمعت في روايتي كثير من الصفات ..الحب-الحقد-الحسد-البغض-القناعه-الامبالاه-الكره-التضحيه.

إستخدمت في روايتي أسلوب القارئ العادي حتى أكون قريبه من قلوبكم..الفصحى البسيطه في سرد الأحداث والعاميه في الحديث الدائر بين الشخصيات(حيث تقع قصتي في بلد الخير المملكه العربيه السعوديه)...هذه روايتي الأولى إن كان هنالك إخفاق سيكون مني وإن كان هنالك نجاح فسيكون منكم ومن متابعتكم ,نصائحكم وآراؤكم التي لا أستغني عنها.
سأعرض لكم الشخصيات الرئيسيه والتي تلعب دور هام في تحريك مجرى الأحداث.وهنالك شخصيات أخرى ستظهر بين أجزاء الروايه

************************************************** *******************************
ندى (شخصيه رئيسيه)-تشبهني كثيرا في أفكارها ومشاعرها-في 19 سنه من عمرها حلمها دخول قسم إنجلش في الكليه

{ عائلة أبو سلمان} ....أبو سليمان صالح متقاعد

أم سليمان: ربة منزل مكافحه.-سليمان:26 سنه يعمل دكتور في مستشفى كبير- محمد:خريج وعاطل عن العمل

نوف:19 سنه –رحاب :13 سنه –زياد:8 سنوات مدمن بلاستيشن


{ عائلة أبو طلال}

أبو طلال –حمد-:الأخ الأصغر لصالح يمتلك شركه عريقه

أم فيصل: موجهه في التربيه والتعليم دائمة المشاغل

طلال:25 ولد حمد من زوجه ثانيه توفيت وهو صغير...يعمل مع والده في الشركه خريج محاسبه

فيصل:24 سنه يعمل في الشركه خريج إدارة أعمال

ساره:24 متخرجه من الكليه توأم فيصل

نوره:20 سنه طالبه في الكليه-قسم حاسب

نهى:17 سنه طالبه في ثاني ثانوي

{ عائلة أبو ماجد}

أبو ماجد-ناصر-:لديه محلات منتشره في الرياض

أم ماجد:أخت أم فيصل

ماجد:ضابط في الأمن

هند:20سنه طالبه في الكليه قسم حاسب

خالد:18 سنه

شروق:9 سنوات

وهنالك شخصيات أخرى تظهر تبعا للمشاهد

أحلام ورديه روايه سعوديه (بقلمي)


http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/21/...7t44a8.gif/gif


أيقضها تغريد العصافير,فافرجت إبتسامة ثغرها عن أسنان كالؤلؤ. تمطت بكسل فالنعاس ما زال يلازمها وتطلعت الى المنفذ

الوحيد للضوء شباك صغير يطل على الحديقه حيث بدأت أشعت شمس الصيف الدافئه تتسلل من خلف الستائر المهترئه

وداعبت خيوطها الذهبيه وجنتي ندى الورديه.

طرقات ترتيبه على الباب وصوت ضعيف تنهاها من خلفه."ندى انتي ما صحيتي؟!"

ندى بصوت يملؤه النعاس: "ايوه يا جدتي صحيت"

الجده:"يالله يمه ورانا سفر للرياض"

ندى:"طيب يا الغاليه أبدل ملابسي وأنزل"

قفزت ندى من السرير فرحه مسروره غدا هو زواج بنت عمها (ساره) بالرياض.وبسبب ظروف جدها الصحيه لم يتمكنوا

من السفر سوى هذا اليوم.."يالله يا إني نشتاااقه لبنات عمي بالرياض سنوات ما شفتهم".قليله كانت إجتماع العائلتين فقد

كان يزور الجد إبناه فقط يبقيان عنده لساعات ثم يتوجهان الى الرياض بسبب ظروف العمل وإلتزاماتهم الخاصه..

بعد أن إستحمت (ندى)..خرجت وقد علت محياها إبتسامه زادت من جمالها ..سقطت خصلات رفيعه من شعرها الأبنوسي

على وجهها الدائري وقد لمعت عينيها النجلاوين بالإثاره.بدلت لباسها.إختارت بنطالا أسود خفيف بلوزه زهر بسيطه وصندل

مناسب للسفر. نظرت الى حقائبها المستنده على الجدار ثم جالت عيناها في أنحاء غرفتها الصغيره مما أدى الى ترقرق

الدموع. ستلتحق بالكليه في الرياض قريبا مما يستدعي الإقامه مع عمها (أبوسليمان)وعائلته التي لا تتذكر منهم (ندى)

سوى أسماؤهم.

لقد أقامت في هذه الغرفه المتواضعه والتي تحتوى على سرير صغير,درج وطاوله للدراسه,سجاده مهترئه أكل عليها الدهر

وشرب.كانت سعيده بين جدين رحيمين..عوض حنانهما عن فقدان والداها الذين توفيا في حادث سياره وهي إبنة الثلاث

سنوات.لم يكن لديها أشقاء كما لم يكن لديها صديقات.فصادقت الدفتر والقلم. لذا عاشت رحلت وحده بن مذكراتها

حيث كانت تلجأ الى كتابة الخواطر في وقت فراغها كما أن لديها محاولات شعريه. وحين لا ترغب في الكتابه فإنها تنسحب

الى المطبخ وتقضي يومها بإعداد أشكال مختلفه من الأطعمه.

إمتدت أناملها الرقيقه لتمسح دمعه يتيمه كحالها سقطت سهوا على خدها ثم خرجت الى المطبخ المتواضع التصميم والذي

يقع في فله تتكون من طابق واحد له حديقه واسعه. وجدت جدتها منهمكه في إعداد طعام الفطور إبتسمت وحضنتها ثم

أعطتها قبله عميقه وقال:"صباح الورد لأحلى عجوز في الدنيا"

ضربتها جدتها على كتفها وهي تضحك"الشيب بالقلب وأنا أمك"

ندى:"هههههههههههه أمزح يا أحلى بنت..هاه رضيتي"

الجده:"أنا ما أزعل من الغاليه بنت الغالي"

ندى:"ههههههههه إيه هين واالله لو أناديكي عجوز عند جدي كان تزعلين علي سنه"

نظرت إليها جدتها نظره حااده وأكملت إعداد الفطور.

كتفت ندى يديها وهي تبتسم"يا عيني على اللي يزعلون...ولا يهمك يا الغاليه كلها أيام ويفضى لكم الجو إنتي وجدي...يا

عصافير الحب"

وكانت ردت فعل الجده أن إنتفضت بصمت وأخذت أناملها ترتعش...إقتربت (ندى) ونظرت الى عمق عيني جدتها ففاجئها سيل

من الدموع على خديها المجعدين.عز ذلك على ندى فحضنت جدتها بقوه وقالت:"والله راح أشتاق لكم ما أدري كيف أصبر

عنكم" وإستمرتا بالبكاء.

باغتهما صوت من الخلف "إيه إجلسوا إبكوا وخلوا الشايب بالصاله جوعان يحتري الفطور, والله الظاهر إني أبروح لأبو

علي أفطر عنده"

مسحت (ندى) دمعها وإصطنعت الضحك."هههههههههه ولو يا الغالي عندك ندوده وتموت جوع"

الجد:"كفو والله هذي بنتي اللي أعرفها"

بعدها التف قافلا الى الصاله حتى لا تشاهد ندى أطياف دموع تهدد بالسقوط...هدأت الجده وجلبت لها (ندى) كوبا من الماء

ثم طلبت منها أن ترتاح بالصاله وهي تكمل إعداد الفطور...بعد عدة محاولات من ندى وافقت الجده.

وفي أثناء الفطور. الجده:"هاه يا بنتي جهزتي أغراضك"

ندى:"إيه كل شي جاهز"

الجد:"أجل يالله خلصوا فطور وبعدها حطوا الشنط في الجيب"

بعد إنهاء غسل الأواني ذهبت (ندى) الى غرفتها حيث إرتدت عباءتها وحملت حقيبتها الكبرى ثم وضعت حقيبتها الصغرى

على كتفها.القت نظرت وداع أخيره على غرفتها .أغلقت عينيها, أخذت نفس عميق ثم أغلقت باب غرفتها القديم.

إنطلق الجيب يحمل الجد والجده وندى متجها الى الرياض..حيث ستحيا ندى أحداث لم تتوقعها ولم تحلم بها.

فتحت (ندى) حقيبتها الصغيره وأخرجت روايه بوليسيه (لأجاثا كريستي).. الا أن الحروف بدأت تتراقص أمام ناظريها ورغم

أن من يراها يظنها مندمجه مع أحداثها إلا أن أفكارها سافرت بها بعيدا عدة سنوات حين كان عمرها 6 سنوات.

كانت قد أنهت توا من تناول طبق كامل من كيك الشوكولاه(طبقها المفضل) وما زالت بقاياه على أناملها ووجهها..مما أدى

الى تجمع الذباب حولها.

ندى:"نوف تعالي نلعب بالحبل"

نوف:"وع أنتي إبعدي عني"

ندى:"ليش يا نوف أنا إيش فيني"

نوف:"وتسألين بعد؟!ماتشوفين ثوبك له يومين ما غيرتيه ووجهك وسخ"

ندى وقد أدمعت عينيها (فهي يتيمه ولا يعتني بها أحد سوى جدتها العجوز) "أغسل وجهي ونلعب؟"

نوف:"لا أنا ما أحب ألعب معك"

حينها وصل سلمان الذي يكبرهما سنا نظر الى وجه ندى ثم قهقه ضاحكا:"هههههههههه يا أم الذبان..روحي جمعتي علينا

الحشرات"

لم تتحمل ندى سخريته والتي إستمرت لسنين بعدها,إنطلقت جريا الى ملجأها الوحيد(جدتها) إرتمت في حضنها وضمتها

جدتها:"ندى وشفيكي" لم تنطق ندى بكلمه ولم يعبر عن ضعفها, جزعها وقلة حيلتها سوى شهقاتها.

إنتشل ندى من ذكرياتها صوت جدها:"باقي 10 كيلو على الرياض".............وهنااااا تسارعت ضربات قلبها؟


نهاااااايت البارت الأول

كيف سيكون إستقبال بيت عمها لها؟
كيف ستتأقلم (ندى) مع حياتها الجديده؟
ماهو الحدث الذي سيواجه ندى ويجعها تندم مائة مره على التفكير بالاقامه مع عمها؟

كل ذلك سيتضح في الأجزاء القادمه إن شاء الله

هذه بدايه لروايتي الأولى ...أحتاج الى تواجيهاتكم..نقدكم بكل صدق..توقعاتكم..وإن إستطعتم أن تتدخلوا بالاحداث فأرسلوا لي حتى تحصل الروايه على كمالها][/]

عبد العزيز 22-05-2009 04:07 AM

اولا يعطيك الف عافية

بصراحة رواية مشوّقة اتستمتعت بها وتمنيت بان الجزء الاول اطول من ذالك لروعتها

بانتظار الاحداث التالية بالجزء الثاني ...


كلها رواعه ولاعندي اي انتقادات

ولد حايل 22-05-2009 04:12 AM

الف شكر لك طيف
ما شاء الله راويه
كل يوم نكتشف فيك صفه مميزه
الله يعطيكي العافيه على هذه الروايه
التي قرأتها على عجاله

ولكن
تاكدي بان مروري هذا مجرد توقيع فقطــ
اما العوده بالتعليق قريبا
لك شكري

(*العرعري*) 22-05-2009 04:17 AM

ليس لدي كلام أزيده على كلام عبدالعزيز
فحقا بأنك طيف المبدعه وطيف التميز
ولي عوده

صقيع الشتاء 22-05-2009 04:27 AM

طيف الشعور

احيانا اصفق حينما اقرأ سطر اعجبني
واحيانا اصفق بالنهاية لان الكل اعجبني

كنت احاول منع نفسي من التصفيق بين السطور

ولكن راهنت يداي على التصفيق بالنهاية

رواية اشعرها تخللة الى روحي
سأقبع كلي هنا

وفقك الله

صقيع الشتاء 22-05-2009 04:28 AM

اتمنى ان يوضع بنر تكريما للكاتبه

ادري طيبتي غلطه 22-05-2009 09:08 AM

قرأتها مره ومره ومره
وسأقرأها دوماً بلا كلل وبلا ملل

سأظل ارتاد هذه الصفحه ترقباً للمزيد ...


بدايه موفقه غاليتي فلقد اصبتي الهدف واحسنتِ الصنيع

جنـــــان 22-05-2009 01:14 PM

جدا رائع اختي طيف المشاعر حقا مبدعه

اسمحي لي ان اصفق لك بحراره رغم قصر البارت الاول إلا انه كان رائع

سلمت يمينك اختي طيف

متابعة



ولد الشرقية 22-05-2009 02:00 PM

طيف التميز والابداع
قصه في قمة الروووعه استمتعت كثيرا بقرائتها
فليس بغريب عليكِ الابداع فانتي اهلا لذلك
واتمنى ان تطلي علينا كل يوم بمثل هذه الابداعات
ولا خلا ولا عدم.

رواية 22-05-2009 02:08 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة عبدالعـزيز (المشاركة 1156780)
اولا يعطيك الف عافية

بصراحة رواية مشوّقة اتستمتعت بها وتمنيت بان الجزء الاول اطول من ذالك لروعتها

بانتظار الاحداث التالية بالجزء الثاني ...


كلها رواعه ولاعندي اي انتقادات

أخي عبدالعزيز مرحبا بك بين طيات روايتي
هذا البارت يعتبر مقدمه
وأوعدك أن الاجزاء القادمه ستكون طويله ومليئه بالاحداث

رواية 22-05-2009 02:11 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة ولد حايل (المشاركة 1156785)
الف شكر لك طيف
ما شاء الله راويه
كل يوم نكتشف فيك صفه مميزه
الله يعطيكي العافيه على هذه الروايه
التي قرأتها على عجاله

ولكن
تاكدي بان مروري هذا مجرد توقيع فقطــ
اما العوده بالتعليق قريبا
لك شكري

مشكور أخوي ولد حايل
لا أستغني عن تعليقاتكم

رواية 22-05-2009 02:13 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة (*العرعري*) (المشاركة 1156792)
ليس لدي كلام أزيده على كلام عبدالعزيز
فحقا بأنك طيف المبدعه وطيف التميز
ولي عوده

تسلم أخوي العرعري
بإنتظار إطلالتك في الاجزاء القادمه وتعليقاتك

رواية 22-05-2009 02:16 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة صقيع الشتاء (المشاركة 1156820)
طيف الشعور

احيانا اصفق حينما اقرأ سطر اعجبني
واحيانا اصفق بالنهاية لان الكل اعجبني

كنت احاول منع نفسي من التصفيق بين السطور

ولكن راهنت يداي على التصفيق بالنهاية

رواية اشعرها تخللة الى روحي
سأقبع كلي هنا

وفقك الله

سلمت أخي صقيع الشتاء
أفرحني كثيرا إعجابك بروايتي
وتعليقك عليها
ستكون هنالك مفاجئات ستظهر تدريجيا مع الأحداث

رواية 22-05-2009 02:17 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة ادري طيبتي غلطه (المشاركة 1157404)
قرأتها مره ومره ومره
وسأقرأها دوماً بلا كلل وبلا ملل

سأظل ارتاد هذه الصفحه ترقباً للمزيد ...


بدايه موفقه غاليتي فلقد اصبتي الهدف واحسنتِ الصنيع


غاليتي طيوبه
ان شاء الله ستعجبك الاجزاء الاخرى
لا أستغني عن توجيهاتك

رواية 22-05-2009 02:19 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة جنـــــان (المشاركة 1157476)
جدا رائع اختي طيف المشاعر حقا مبدعه

اسمحي لي ان اصفق لك بحراره رغم قصر البارت الاول إلا انه كان رائع

سلمت يمينك اختي طيف

متابعة



غاليتي جنان
تواجدك كان مفاجئه مفرحه بالنسبه لي
كوني هنا دائما

رواية 22-05-2009 02:24 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة ولد الشرقية (المشاركة 1157494)
طيف التميز والابداع
قصه في قمة الروووعه استمتعت كثيرا بقرائتها
فليس بغريب عليكِ الابداع فانتي اهلا لذلك
واتمنى ان تطلي علينا كل يوم بمثل هذه الابداعات
ولا خلا ولا عدم.

أخي ولد الشرقيه
سعدت بتواجدك
وأتمنى متابعتك لي في الاجزاء القادمه

بندر الذيابي 22-05-2009 02:58 PM

كاتبتنا الرائعه طيف سلم قلمك ودام إبداعك

سرد جميل للوقائع وربط رائع بين الأحداث ... جميل إسلوب التشويق بالقصه ....

وإبتعادك عن المواقف الغير مؤثره بالمجريات يمنحنا طابع المتعه أثناء القراءه.


رائعه وننتظر بقية القصه.

شهاليل 22-05-2009 04:48 PM

طيووووووووووفه
لاجديد ...
يابرنسيســة الابداع والجمال
بإنتظــارالــ بارت الثاني على أحر من الجمر
الى ذلك الحين كوني بخير

صقيع الشتاء 22-05-2009 11:53 PM

http://file14.9q9q.net/local/thumbna...75/600x600.png

صقيع الشتاء 23-05-2009 12:23 AM

وضعت رابط الرواية داخل الصورة ولك يبدو

ان المنتدى لايدعم هذه الخاصية
//

سأدرجه عن طريق البرامج حى يتسنى للجميع الاطلاع والانتباه


وفقك الله

رواية 23-05-2009 01:52 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة بندر الذيابي (المشاركة 1157554)
كاتبتنا الرائعه طيف سلم قلمك ودام إبداعك

سرد جميل للوقائع وربط رائع بين الأحداث ... جميل إسلوب التشويق بالقصه ....

وإبتعادك عن المواقف الغير مؤثره بالمجريات يمنحنا طابع المتعه أثناء القراءه.


رائعه وننتظر بقية القصه.

أخي بندر الذيابي
لا تتخيل حجم الفرحه التي إعترتني حين زرت متصفحي
فحضورك شرف لي
ان شاء الله الاجزاء الاخرى ستنال على اعجابك

رواية 23-05-2009 01:54 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة شهاليل الغرام (المشاركة 1157667)
طيووووووووووفه
لاجديد ...
يابرنسيســة الابداع والجمال
بإنتظــارالــ بارت الثاني على أحر من الجمر
الى ذلك الحين كوني بخير

غاليتي شهاليل
شكرا لمرورك العطر
دائما تتحفيني بتواجدك

رواية 23-05-2009 01:55 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة صقيع الشتاء (المشاركة 1158137)
وضعت رابط الرواية داخل الصورة ولك يبدو

ان المنتدى لايدعم هذه الخاصية
//

سأدرجه عن طريق البرامج حى يتسنى للجميع الاطلاع والانتباه


وفقك الله

أخي صقيع
شكرا على اهتمامك
فاجئني شكل الروايه الجديد وكنت أتمنى أن يدعم المنتدى خاصية التصفح عن طريق الرابط
دمت بخير

ألمــــاس 23-05-2009 09:38 PM

مبدعـــــة يــا طيـــف
قصــــة رااائعة

وبانتظـــــار البــــارت الثــــاني

>> متــــابعة

رواية 24-05-2009 01:08 AM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة ألمــــاس (المشاركة 1159519)
مبدعـــــة يــا طيـــف
قصــــة رااائعة

وبانتظـــــار البــــارت الثــــاني

>> متــــابعة

هلا وغلا ألماس سعدت كثيرا بتواجدك

الان سأضع البارت الثاني

رواية 24-05-2009 01:53 AM

(البارت الثاني)


(في بيت أبو سلمان)

في حي راقي يعج بالحياه, تقع فلة أبطال روايتنا هذه والتي تتكون من طابقين ,ملاحق وحديقه كبيره ذات أسوار عاليه

وبوابه واسعه. كانت الساعه الثانيه ظهرا وكما تعلمون فإنها حارقه خاصه في مدينة الرياض.

وقفت( أم سليمان) بالقرب من السلم اللولبي تنادي بصوت عالي "نوف....نويف يا مال العله تعالي"

نوف"يوووووه الحين الواحد ما يقدر ياخذ راحته بهالبيت".نزلت من السلم فتاه طويله ممشوقة القوام تميل الى النحافه

ذات شعر قصير يصل الى أكتافها حيث تموج باللونين الذهبي والرمادي.بدت جميله ببيجامتها السماويه وقد رفعت خصل

من شعرها الحريري بفيونكه سماويه ,وجهها البريئ كان خالي من المكياج إلا من كريم ترطيب..

الأم"لي ساعه وأنا أناديك..وينك؟!"

نوف" يمه يا عمري كنت أقرأ كتاب عن السيره النبويه"<<نصابه

الأم"لا والله ما صدقتي..الا قولي إنك عند النت"<<فاهمتها

نوف"وغلا تك عندي كنت أقرأ"

الأم"المهم تعالي ساعديني بالمطبخ جدك جاي بالطريق"

نوف"يااااااسلام...ميري وجودي وينهم؟!"

الأم"ميري أرسلتها قسم الرجال تنظفه..وجودي تزين فطاير..وأنا أبيك تسوين السلطه الحين ..ما فيه وقت"

نوف"أقول يمه...ندى جايه معهم؟"

الأم"ايه جايه معهم"

نوف بصدمه" يعني تبي تحضر الزواج بكره؟!"

الأم" إيه تحضر والا نسيتي إن ساره بنت عمها مثلها مثلك"

نوف"يووووه ..والله إنها تبي تفضحنا هالقرويه..أكيد ملابسها قديمه أو مو ستايل...عاد حنا عازمين صديقاتنا"

الأم تنهرها"نوف والله ما توقعتك كذا...أجل كيف لو تدرين إنها تبي تسكن عندنا"

صرخت نوف"إيش؟! ليش إن شاء الله؟!"

الأم"البنت تبي تسجل بالكليه...وراح تجلس عندنا تكمل دراستها..البنت ما تعرف أحد بالرياض الا بيت عمها"

نوف"يااااااااا سلام.... وبيت عمي حمد ليش ما تروح لهم؟!"

الأم"جدك قال تجلس عندكم..والله يحييها ...قسم بالله إني فرحت يوم سمعت إنها تبي تكمل دراستها"

نوف بتساؤل" طيب...وين تبي تنام؟!..لا يكون بغرفتي!!"

الأم"مؤقتا إيه..لكن بعدين راح نأثث الغرفه اللي جنب غرفتك ...وتسكن فيها"

نوف"الله يعين"
الأم"إتركي عنك الهرج اللي ما فيه فايده..هاذي بنت عمك حسبت إختك..وبعدين تراها يتيمه"

نوف محاوله إغلاق الموضوع"أنا بروح الحين للمطبخ أزين السلطه"

الأم"ايه جهزي السلطه ترى ما بقى وقت"
************************************************** **********
(في بيت أبو طلال)


في مثل ذلك الوقت وعلى طاولت الغداء كانت الأسره مجتمعه..أبو طلال –طلال-فيصل-ساره-نوره-ونهى بإستثناء أم فيصل

أبو طلال"الحين أمكم وينها؟!"

نهى"يبه تقول ما تبي..جات من السوق تعبانه..أخذت كوب حليب وراحت لغرفتها تنام"

نوره "إيه قاعده تسوي دايت"

ساره بصوت هامس"يا شين اللقافه"

أبو طلال"سوق بعد؟! هذي ما تمل من الفرفرة بين الأسواق"

صمت الكل فقد كان مزاج أبو طلال في تلك اللحظه لا يسمح بالحديث.

بعد فتره وأثناء تناول الطعام تطلع أبو طلال الى ولديه والذان كانا مشغولين بالاكل.

أبو طلال"طلال..فيصل..عمكم قبل شوي إتصل يقول إن جدكم دخل الرياض ..لازم نروح لهم العصر نسلم علي أبوي وإنتم

معي"

طلال وفيصل"إن شاء الله"

نوره"ونااااااااااسه..أكيد ندو ش معاهم"

التفت إليها طلال وعلامة التعجب مرتسمه على وجهه"من هي ندوش؟!"

نوره"هذي بنت عمي...والله من زمان عنها...وشطح فكرها الى فترة الطفوله تحاول البحث عن ملامح بنت عمها بين طيات

الماضي.

فيصل وقد سرح فكره وبانت أطياف إبتسامه على محياه"والله إني من زمان عنها..أذكرها كانت نحيفه وصغيره لكن عيونها

وساع"
نوره"هيه يا أبو الشباب..وين رحت ..ترى ما يجوز تتكلم عنها كذا""

فيصل"بسم الله علي..أكلتيني!!..أنا ما قلت شي خطأ"

ساره"يعني كبرت الحين"

نوره ببلاهه"لا تنتظرك"

طلال وفيصل"هههههههههههههههههههههه"

ساره"نوره وجع...أقصد إنها أكيد هي كبرت"

نوره بإستهبال"أيه رقعيها"
ساره وقد بدت بوادر الغضب على محياها الجميل"نوره اللي أبي أقوله إنها تغيرت مع السنين"

نوره"الحمد لله والشكر...تو أكتشف إن إختي ذكيه"

ساره"نوير ...قسم بالله لو ما تتركين تعليقاتك لأذبحك"

نوره تتظاهر بالحزن" دايم أنا مظلومه بالبيت..على العموم الحمد لله بكره يضفك تركي وتروحين معاه وأفتك منك"<<مو

من قلبها

فيصل بمرح"تصدقين سوير نسيت إن زواجك بكره"

ساره إعتلت وجنيتها حمرة الخجل أخفضت عينيها..وأرسلت نظرت تهديد جانبيه الى نوره.

ساره"الحمد لله شبعت"

أبو طلال فهم الإحراج الذي سببه تعليق نوره..وقد كان طوال الوقت يستمع الى الحديث الدائر بين أبناءه وهو مستمتع.

أبوطلال"وين سيوره ما أكلتي شي؟!"

ساره والحروف تخرج بصعوبه من بين شفتيها"أ..كنت..أ..خلاص شبعت"ثم إنطلقت هاربه من الوجوه المحدق بها.

نوره بنظرات بريئه"يبه عمري حياتي"

أبو طلال"أنا فاهم... النظرات هذي وراها شي"

نوره"أبيك تسمح لي أروح للسوق العصر باقي لي أغراض بسيطه"

أبو طلال بصوت قاطع"لا"

تطلعت نوره الى منقذها الوحيد دائما (طلال) برجاء صامت

طلال فهم إشارة النظرات"إيه تذكرت أنا كنت بروح للسوق..وآخذك معي نوره"

أبو طلال"قلت لا ما تروح..لها شهر وكل يوم تسوق..ما كن لها والي"

إقترب طلال من كرسي أخته (نوره) وهمس في أذنها"ولا يهمك أنا أوديك"

فهمست له"الوالد ما يرضى"

طلال"ولا يهمك خليه علي..لكن محل واحد بس ونطلع"

نوره لم تقتنع بالعرض لكنه أفضل من لا شئ "إن شاء الله"

فيصل كان متابع للحديث الدائر بين نوره وطلال ..ورغم ذلك لم يستوعب ولا كلمه مما يتحدثون عنه"

فيصل"هيه أنتم؟!..في إيش تتهامسون"

نوره.".أبد الله يسلمك كنت أناقش أخوك بآخر التطورات في الشرق الأوسط"

طلال كان يضحك بصمت

فيصل بغضب"تستخفين فيني أنتي ووجهك"

نوره"والله اللي يتدخل فيما لا يعنيه يلقى ما يرضيه"

فيصل"ليتك أنتي اللي زواجك بكره مو ساره..عشان نفتك من وجهك"

نوره بقلبها...ياااااارب من فمك لباب السماء. ثم إستأذنت وذهبت الى غرفتها وكلها شوق لتتحدث مع نوف وتعرف أخبار

ندى وبعد عدة محاولات

فاشله في الإتصال تعبت ندى"أوريك يا نوف...أكيد جالسه سوالف مع ندى ومطنشتني"

********************************************
(في بيت أبو ماجد)

أوقف (ماجد) سيارته ا ل بي ام عند البوابه الداخليه لفيلا رائعه في حي جميل...فتح باب سيارته ووضع قدميه المرهقين

على الأرضيه المرصوفه

بأحجار صغيره..تطلع الى أعلى وقد بان التعب على وجهه بعد عمل مجهد عند إحدى نقاط التفتيش على حدود مدينة

الرياض..وضع نظارته الشمسيه في مكانها داخل السياره ثم سحب خطواته الثقيله يجرها بجهد.

دخل الى الصاله الكبيرة الحجم حيث كان الأثاث الراقي موزع بإبداع في أنحاء الصاله ...نادى بصوت عالي "يمه"

أم ماجد"هلا والله أنت جيت"

ماجد"لا يا الغاليه للحين بالعمل هههههههههههههه"

أم ماجد"ههههههههههههه ما تتوب عن مزحك...شكلك جوعان؟"

ماجد"إلا ميت من الجوع"

أم ماجد "يالله وأنا أمك...غير ملابسك..ويكون الغدا جاهز"

ماجد"طيب بسرعة البرق"

وحين إتجه ماجد الى السلم إستوقفه صوت والدته"ماااجد"

ماجد"هلا يمه"

أم ماجد بنظرات كلها أمل" ايش صار على موضوع البارح"

ماجد وقد فهم المقصد"يمه..وهذا وقته؟!"

أم ماجد"وأنا متى أشوفك عشان أكلمك...أنت الحين متوظف ايش ناقصك"

ماجد"يمه أنا الحين ما أفكر بالزواج..والا تبين الفكه مني هههههههههههههههه"

أم ماجد"يا وليدي ودي أشوف عيالك"

ماجد"إن شاء الله راح تشوفينهم يا الغاليه ..وتكفين لا تفتحين الموضوع..متى ما حبيت أتزوج..جيتك وقلت لك إخطبي لي"

أم ماجد" ومتى يجي اليوم هذا؟!"

ماجد وقد صعد أول السلم"قريب إن شاء الله" توارى طيفه ووالدته تلاحقه بعينها وكلها حزن.

"بووووووووووووووو"

أم ماجد إرتاعت "وجع هند خوفتيني"

هند"هههههههههههههه يا حبي لك يا يمه خوافه"

أم ماجد"أقول هند والله ما تركتي عنك سوالفك إني لأعلم عليك أبوك

هند"هههههههههه يمه والله إني أمزح معاك"

أم ماجد"بغيتي يجيبين لي جلطه وتقولين أمزح..وبعدين شروق البارح تقول إنك كنت لابسه وجه مرعب وطلعتي عليها من

الدولاب وهي تبي تنام

والبنت من الخوف ما نامت إلا الصبح"


هند"هذي يمه بنتك خوافه والا فيه أحد يخاف من وجه دراكولا"

أم ماجد"منهو هذا بعد؟!"

هند"أبد سلامتك هذا واحد من عيال حارتنا"

أم ماجد وقد إنزعجت" وشروق من متى تعرف أحد من عيال الحاره."

أم ماجد"شروووقوووه...تعاااالي"

هند بقلبها" يوووه أبي أكحلها أعميتها خلينا ننسحب أحسن"

إنسحبت هند الى غرفتها بخفه قبل أن ينقلب السحر على الساحر.

شروق"هلا يمه"

أم ماجد"أنتي تعرفين أحد من عيال حارتنا"

شروق"لا أبد...قسم بالله ما قد وصلت عتبت الباب"

أم ماجد علمت حينها أنه أحد مقالب هند..التفتت تبحث عنها فلم تجدها.

الأم"يصير خير يا هند تحسبين إني راح أطوفها لك" إنتشل صوت ماجد الام من سرحانها

ماجد"يمه وين الغدا" نظرت اليه أمه وقد بدل ملابسه الى بيجامه قطنيه وسرح شعره الاسود الكثيف الى الخلف.

أم ماجد"الحين أجهزه" ثم قالت...حسبي الله عليك يا هند..ثم اتجهت مسرعه الى المطبخ.

ماجد"شروق فيه شي صاير؟!"

شروق وهي لا تعلم ما يدور حولها"لا أبد ما فيه شي"

عندها نزل أبو ماجد الى الدور الأرضي"السلام عليكم"

ماجد وشروق"وعليكم السلام ..هلا يبه"

أبو ماجد "هاه جهز الغداء؟"

ماجد"الحين أمي تجهزه"

أبو ماجد"هند وخالد وينهم؟!"

شروق"هند بغرفتها تقول ما تبي غدا لأنها أفطرت متأخر..وخالد نايم بغرفته الى الآن ومو راضي يصحى"

أبو ماجد قطب جبينه" خالد!!هذا إيش سالفته؟!سهر بالليل ونوم بالنهار!!"

ماجد بقلق"ولا يهمك يبه أنا أجلس معه الليله وأشوف ايش سالفته"

قطع حديثهما صوت أم ماجد آتيا من غرفة الأكل...."ياالله الغداء جاااهز"

************************************************** ****
(في بيت أبو سلمان)


نزلت (ندى) من السياره وهي تلتفت حولها وقد بهرها فخامة الفيلا وروعة الحديقه..حيث جذبتها المسطحات الخضراء

يتخللها شجيرات صغيره منسقه وجلسات موزعه حول الحديقه كما إسترعى إنتباهها نافوره رائعة الجمال..فقد كان هذا

المكان بالنسبه لهند كالحلم.

أتاهم صوت متهلل قادم من جهة الفيلا "يااااا هلا والله ياالله إنك تحييهم"

أقبل عليهم عمها بخطوات سريعه وقد إرتسمت على وجهه الودود إبتسامه رائعه.سلم على أبويه ثم إلتفت الى ندى

قائلا"هلا وغلا والله تو نور البيت"

ندى بخجل"الله يسلمك يا عمي"

أبو سلمان"شيلي الغطا يا بنتي..سلمان بالمستشفى ومحمد طالع"

الجد بضيق" ومحمد ما يدري إننا نبي نجي"

أبو سلمان"والله يا الوالد إني من الصبح أدق على جواله وهو مقفل"

الجد"هو للحين ما لقى وظيفه؟"

أبو سلمان"هو لو يدور على وظيفه كان لقى من زمان ..وعنده شركة عمه حاولت أقنعه فيها وهو ما هو راضي

يقتنع..الظاهر معجبته جلسة البيت"

الجد"الله يهديه"

أبو سليمان"يالله ندخل..أهلي ينتظرون داخل كلهم مجتمعين متشوقين لندى ."ثم أعطى ندى نظره حانيه.

إبتسمت ندى بخجل ثم صعدت الدرجات المؤديه الى الفيلا وقلبها يتنافض من الخوف.

إستقبلتهم أم سلمان بترحيب حار طمأن قلب ندى الخائف" ياااااا هلا والله يا الله إنك تحييهم..هذي الساعه المباركه"

سلمت على عميها ثم إلتفتت أم سلمان الى (ندى) وقد بهرها جمالها الأخاذ والخالي من الماكياج"ماشاء الله تبارك الله...الله

يحرصك يا بنتي"

بعد السلام وقع نظر (ندى) على فتاه آيه في الجمال وكانت بدورها تتأملها بشئ من العجب.

أم سلمان"نوف..هذي بنت عمك ندى"

تقدمت اليها نوف ببطء ووجهها صامت لا يوحي بشئ.

نوف"هلا ندى..الله يحييك"

ردت ندى بتردد"هلا والله كيفك نوف"

نظرت نوف بترفع"إنتي إيش شايفه؟!" ..تقدمت رحاب بخجل وسلمت على بنت عمها ندى وقد كانت أفضل إستقبال من

إختها.إنصدمت ندى من ردت فعل بنت عمها فإلتزمت الصمت.

جلست النساء في الصاله بينما إتجه الرجال الى المجلس..وبعد السؤال عن الأحوال وتبادل الأحاديث العامه..في حين كانت

تدار فيه القهوه والشاي والحلى. وقد كانت أم سلمان مضيافه رائعه..في حين كانت نوف تراقب ندى وقد أعجبها جمالها

الأخاذ ورغم بساطة لباسها إلا أنه ذوق..في ذلك

الوقت كانت ندى متعجبه من لباس بنت عمها (نوف) حيث إرتدت تنوره زيتي تصل الى نصف الساق وبلوزه بدون أكمام

أورنج..وكعب عالي بنفس اللون.

قطع تأملاتها صوت عمتها أم سلمان"ندى إنتي بتسجلين في أي قسم بالكليه؟"

ندى"إن شاء الله لغه إنجليزيه"

أم سلمان"ماشاء الله"

الجده بفخر" إيه ندى بنتي جايبه نسبه كبيره بالمدرسه"

أم سليمان"يا ليت نوف مثلك..مجموعها يالله يدخلها جغرافيا"

نوف أزعجتها كلمات أمها"المهم إني أدخل الكليه..أهم شي الشهاده مو التخصص..وبعدين يا ندى ترى الكليه الإنجليزي

مكثف مو مثل عندكم بالقرى ثلاث أرباع المنهج محذوف"

إنصدمت ندى من تهجم نوف عليها وندمت على موافقتها لجدها بالسكن عند عمها...كيف ستتحمل أربع سنوات مع فتاه

أوضحت كرهها من أول لقاء؟!.

إنحرجت أم سلمان من أسلوب بنتها العدواني "أكيد إنكم جوعانين..يالله يا نوف قدامي على المطبخ"

نوف بملل"يمه والشغالات؟!"

أم سلمان"ما أبي مناقشه"

وفي المطبخ كانت الأم تؤنب إبنتها على الأسلوب الغير حضاري والذي قابلت به بنت عمها.

أم سلمان"إنتي إيش قلتي لبنت عمك فضحتينا؟!"

نوف"أنا ما أقصد أحرجها..لكن أنتي أسلوبك لي جاف..من أول يوم لها عندنا وإنتي سب فيني"

الأم"إنتبهي يا نويف بنت عمك بتجلس عندنا والله لو ضايقتيها ليذبحك أبوك"

نوف"خلاص يمه..عشان الست نوف بسكت..لكن شوفي دوري لها غرفه بسرعه..أنا ما أحب أحد ينام معي"

"سلااااااااااااااااااااااااام"

التفتت أم سليمان ونوف الى جهة الصوت لتجدا محمد مستند على الباب بإسترخاء وفي يده تفاحه وقد إرتسمت الامبالاه

على وجهه.

أم سليمان"هلا يمه وينك من الصبح..ندق على جوالك ومقفل..أقلقتنا"

نوف"ما فيه جديد هذي عوايده"

محمد"أقول نويف إنقلعي عن وجهي تراني ماني فاضي لك اليوم"

نوف"أوكي بأبعد عن وجهك..ما أحد يبيني بهالبيت" وتترك المطبخ متجهه الى الصاله.

أم سلمان" محمد وشفيك على إختك"

محمد"يمه بنتك هذي تضيق الصدر..المهم وين الغدا تراني ميت جوووع"

أم سلمان"دقايق ويكون جاهز..الا سلمان ما جا؟"

محمد"نعم وصل وهو في المجلس" وبعد برهه أكمل محمد"يمه بروح أسلم على جدتي بالصاله"

أم سلمان"لحظه ندى بالصاله..إصبر شوي"

محمد بتعجب"وإذا..ماني ولد عمها؟!ماني ما كلها بسلم عليها من بعيد"

أم سلمان" ما قلت شي لكن تنحنح قبل تدخل"

محمد"إن شاء الله"

كانت الجده تحدث نوف عن المزرعه بالديره وعن مواقفها مع جيرانها وندى تستمع الى ذلك بإبتسامه بسيطه.

دخل محمد الصاله وقد نسي وصية والدته فوقعت عيناه على أجمل مخلوقه رآها في حياته.إرتبكت ندى ولبست الغطاء.

أما محمد فقد نسي الزمان والمكان والهدف من دخوله الصاله...أعاد صوابه صوت جدته."هلا والله بمحمد"

تقدم محمد وقبل جدته على رأسها"هلا فيك يا الغاليه" ثم التفت الى ندى مطأطأ الرأس "كيفك ندى؟"

بلعت ندى ريقها مرتين قبل أن تجيب "الحمد لله"

ثم عاد محمد قافلا الى المطبخ وقد ترك قلبه هنالك في الصاله.

حين أتى المساء إتجهت ندى مع إبنة عمها نوف الى غرفة نوف. وحين دخلتها ندى بهرتها بجمال ديكورها وألوانها

والأثاث الذي يغلب عليه اللون الوردي..وقد كان هنالك حمام ملحق بالغرفه.

ندى"غرفتك روعه يا نوف"

إزداد غرور نوف"طبعا هذا ذوقي الخاص"

ندى"واو وعندك كمبيوتر بعد"

نوف بفخر"نعم..وإشتراك إنترنت.لكن هذا الكمبيوتر شخصي"

ندى"عفوا ما كنت أقصد"

التفتت حولها ثم سألت" أنا وين أنام؟"

نوف"على الكنبه هذي..أنا بصراحه ما أحب أحد يشاركني سريري"

ندى"أوكي مو مشكله.."

نوف بشئ من الحقد"أهااا..أنا نسيت إنك متعوده على النوم على الأرض"

ندى وقد صدمها إستقبال نوف ونفورها الغير معقول...رفعت رأسها بكبرياء وقالت"لا يا بنت عمي أنا كانت عندي غرفه

مثلك صحيح إنها قديمه لكنها تعجبني..ولو كنتي ضيفتي جلستك بأفضل مكان فيها"

نوف شعرت أن بنت عمها إنزعجت من تعليقها..غيرت مجرى الحديث"إنتي عندك فستان لزواج ساره بكره"

ندى"نعم إشتريته من المشغل القريب من بيتنا بالديره"

لم تعر نوف إهتماما بالموضوع ولم تعلق إستأذنت ندى لكي تبدل ملابسلها في الحمام..وحين خرجت بعد أن لبست إحدى

بجاماتها الغالية الثمن,وجدت أن ندى قد سبقتها بتبديل لباسها وتمددت على الكنبه.

إتجهت نوف الى سريرها..ثم أطفأت الضوء وقالت "تصبحين على خير" وحلمت بالزواج غدا

ردت عليها ندى"وإنتي من أهله"ثم وضعت يديها تحت خدها وهي تتأمل الظلام...اليوم كان مليئ بالمفاجآت وأكيد سيكون

الغد أكثر مفاجآت.

نهاااااااااااااااايت البااارت

ماذا سيحدث في زواج ساره؟
ماهي المفاجئه التي لم تضع لها ساره أي حساب؟
سلمان واللقاء المحتوووم مع ندى؟
نوره ما الذي كان يشغل فكرها؟
تركي هل كان فتى أحلام ساره؟!
نوف كانت تلك الليله مميزه بالنسبه لها؟

وشلون مغليك 24-05-2009 02:04 AM

يعطيج العافيه

مميزه ومبدعه في البارت الاول والثاني طرح رائع وجميل لايسعني الا أن اقول سعدت بمتصفحكي الرائع تقبلي مرور يتحياتي لكي

صقيع الشتاء 24-05-2009 03:39 AM

عميقة الحِس اسلوب سلس محبب
لاتشعرنا بالملل
كالعادة كعبُك عالي جدا
وروحك كانت تتنفس بين الحروف
فمن يجاريك؟

دام نبضك عطرا يثرينا
خارج القوس/:
((منغمس حد التعايش))

رواية 24-05-2009 03:48 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة الفريدسي2 (المشاركة 1160193)
يعطيج العافيه

مميزه ومبدعه في البارت الاول والثاني طرح رائع وجميل لايسعني الا أن اقول سعدت بمتصفحكي الرائع تقبلي مرور يتحياتي لكي

أخي الفريدسي
سعدت كثيرا بتواجدك
ان شاء الله الاجزاء الاخرى ستكون أكثر تميزا وأحداث

رواية 24-05-2009 03:53 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة صقيع الشتاء (المشاركة 1160412)
عميقة الحِس اسلوب سلس محبب
لاتشعرنا بالملل
كالعادة كعبُك عالي جدا
وروحك كانت تتنفس بين الحروف
فمن يجاريك؟

دام نبضك عطرا يثرينا
خارج القوس/:
((منغمس حد التعايش))

أخي صقيع
سعدت كثيرا بمتابعتك
أردت في هذا البارت أن تتعرفوا على الشخصيات من قرب
لذا لم أفرض عليكم أحداث كبيره
فأنا أريد لروايتي أن تسير بسلاسه لا أن أزج القارئ بالمشاكل
ستكون الأجزاء الأخرى مليئه بالاحداث
أشياء كثيرا بعقلي سوف توضحها حروفي والقلم
دمت بخير

ادري طيبتي غلطه 25-05-2009 02:09 AM

بارت رااااااااااااااااااااااااائع طيوووفه


اعجبتني فيه طريقتك في عرض الشخصيات


وانتظر البارت القادم بكل حماس استعجلي علينا بوه >> متحمسه

دنياك أنا 25-05-2009 02:47 AM

.
.

طيف المشاعر


المميزه حرفآآ ونبضاا

الراقيه بكل ماهو رائع

رواييه جميله ..

بنتظاارك يالغلااااا

..

عبد العزيز 25-05-2009 03:16 AM

اختي طيف ربي يعطيك العافية على هالجهد

الحقيقة استمتعت بالقراءة

للامانه روووعه

شهاليل 25-05-2009 07:53 PM

http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_21179391694.gif



"..طيوووووووووووووووفه .."
بآآآرت حلووو جداً
تعايشت مع الاحداث كثير
>> وهــ ياقلبي ياندوووش
الله يستر من الجااي
وبإنتظــار البارت الثالث...
لاتتأخري

فمان الكريم



http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_21179391694.gif

حنان الرشيدي 26-05-2009 05:18 AM

طيف ..:
روايه من بدايتها شدتني ..
و أنا متشوقه لباقي الأجزاء ..
الله يوفقك و يحميك يا رب ..

ألمــــاس 26-05-2009 02:48 PM

ياااويل حااالي على هاليتيمة من ورى نووف العووبة
خخخخخ


طيوووووووفة
بااارت رووووعة

وندووش بتجيها مصاايب من ورى نوف

بانتظـــــــار الثااااالث

رواية 26-05-2009 04:50 PM

عبدالعزيز شهاليل حنان والماس
سعادتي لا توصف لمتابعتكم لروايتي

وهذا البااااارت الثالث

لعيون المتابعين

رواية 26-05-2009 05:15 PM

(البــــــارت الثـــــــــالث)

تجاوزت الثالثه فجرا حيث نامت كثير من المنازل في الرياض وهذا لا يمنع أن هنالك من الأسر من قد جافاهم النوم

وهنالك من يحلوا لهم السهر .

فُتح باب إحدى الغرف بشئ من التردد يخالطه خوف وترقب.أطل برأسه بحذر يسترق السمع ويراقب الأبواب قال في

نفسه"شكلهم كلهم ناموا" ثم أخرج باقي جسده وتطلع الى الممر ذا الأنوار الخافته, حمل جزمته بيديه حتى لا يصدر صوتا

على الرخام المصقول. أخذ نفساً عميقاً ثم أغلق باب غرفته بهدوء. زفر نفساً عميقا ثم مشى بخفه على الممر

الطويل.وصل الى أعلى السلم ثم وضع يده على الدرابزين ,إبتسم براحه وحين أنزل قدمه آتاه صوتا قاسي من

خلفه "خاااااالد" الجمه الصوت القوي في مكانه قال في نفسه وقد إزداد إنزعاجه "وهذا للحين ما نام؟!"

ماجد"ليش واقف مكانك ومعطيني ظهرك"

خالد وهو ما زال وجهه للدرج"إنت إيش تبي مني؟!"

ماجد"إنت على وين رايح؟!"

التفت خالد بضجر وشاهد أخيه ماجد واقفاً ببجامة النوم وقد حمل كتابا في يده وعلى وجهه نظرات تساؤل.

خالد"ومن قال لك إني بطلع..أنا رايح أجيب ماء من المطبخ"

إبتسم ماجد بسخريه"واللي ناوي يروح للمطبخ يتسحب كذا وجزمته بإيده؟!"

أخذ خالد نفس عميق ورد بنرفزه "وإنت إيش دخلك,أسوي اللي أبيه.وإلا لا يكون تحسبني أحد سجانك اللي تستجوبهم عندك

بالمركز"

ماجد وقد عيل صبره"تعال غرفتي أبيك"

خالد" مو وقته أنا نعسان وأبرجع لغرفتي..ما أبي أشرب ماء..سديت نفسي"

ماجد بلهجه قاطعه"كلامي ما يطول كلها عشر دقايق..يالله أنا بسبقك لغرفتي"

تبعه خالد مجبور وحين دخل الغرفه طلب منه ماجد أن يغلق الباب..أغلق خالد الباب وتقدم الى وسط الغرفه "إخلص أيش

عندك؟"

كان ماجد جالساً على طرف السرير "طيب إجلس على الكرسي ما أقدر أكلمك وإنت واقف"

خالد" شكل الجلسه تبي تطول" ثم رمى بجسده على الكرسي ورفع إحدى قدميه على طرف السرير .مما إستدعى ماجد أن

يرفع حاجبه عجبا.

ماجد"خالد إنت ما تلاحظ إنك لك فتره متغير؟!"

خالد بدون نفس"من أي ناحيه؟"

رقق ماجد من لهجته محاولا أن يكون ودودا حتى يكسب إهتمام أخيه "يا أخوي صرنا نشتاق لك..بالليل سهر وبالنهار

نوم!..أشوفك بالمسجد فترات وما إن أسلم القاك مختفي.وفترات الأكل ما تحضره..أقلقت أمك عليك وأبوك دايم يسأل عنك"

خالد"والله أنا رجال.وأنا مسؤول عن دخولي وخروجي"

تبسم ماجد بحنان" أي والله ما شاء الله عليك صرت رجال..لكن هذا ما يمنع إنه يكون فيه أوقات معينه للخروج

وللدخول.أهلك لهم حق عليك..وإنت تمر بمرحله تخلينا نقلق عليك"

خالد"والله عاد أنا حر..أطلع متى ما أبي وأرجع متى ما أبي"

ماجد بتعجب"هذي نغمه جديده يا خالد"

خالد بعناد"أنا الآن صرت مسؤول عن نفسي..ولو سمحت لا تتدخل في شؤوني الخاصه"

ماجد"هذا جزاي إني خايف عليك!"

خالد"خوفك هذا ماله داعي..أنا أسهر مع أصدقائي..ويكون في علمك أكثر أصدقائي ملتزمين..يعني بالعربي نجلس نتدارس

الحديث والسيره النبويه"

ماجد"ما قلنا شي..بالعكس هذا يفرح القلب..لكن السؤال هنا؟ ليش ما تطيب لكم الجلسه إلا في أنصاف الليالي"

خالد"أغلب أصدقائي عندهم أعمال والتزامات في النهار"

ماجد"لكن مو معقوله يا خالد...يوميا؟!"

خالد محاولاً أن ينهي الحديث "أوعدك راح يتغير هذا في وقت قريب"

ثم إتجه الى الباب وحين أعطى ماجد ظهره "بغيت شي؟"

ماجد بحنان يغلفه القلق "إنتبه على نفسك"

خرج خالد بهدوء ثم أغلق الباب ولم ينبس بكلمه..رجع ماجد الى قراءة كتابه ومازال القلق على حال خالد محتويه.

************************************************** ***
شروق"هنوده"

هند وهي مشغوله بوضع المانيكير على أظفارها المصقوله "نعم"

شروق"ما أقدر أنام"

هند"ليش إن شاء الله؟"

شروق" ما أدري؟"

هند "تبين نصيحتي؟"

شروق" عطينا يا المستشاره"

هند "روحي سوي نسكافيه ..ولا تنسيني معك..وأبد بعدها تبين تنخمدين.."

شروق بعجب"صدق؟!"

هند" إسألي مجرب..النسكافيه تنوم"

شروق "تكذبين علي؟"

هند وهي ما زالت مشغوله" هذا جزاتي على المعلومه"

شروق"معلومتك خليها لك ما أبيها"

هند" طيب أيدك على عشره ريال"

شروق بسخريه وضعت يديها على خصرها"ليش؟"

هند"هذا ثمن نصيحتي"

شروق "قلت لك ما أبيها"

هند "أنتي الخسرانه"

شروق"يا حبي لساره والله راح نشتاق لها" شروق تميل الى ساره لأنها كنت تهتم بها..وتحادثها غير عابئه لصغر سنها.

هند"أي والله راح أشتاق لها"

شروق "هند إنتي دريتي إن ندى بنت عم نوف ونوره وصلت الرياض"

هند"إيه قالت لي أمي اليوم..وتقول إنها بتكمل دراستها عندهم"

شروق بتأمل"يا حظهم ..يا ليت عندي بنت عم..وتجي تكمل دراستها عندنا تونسني"

هند"لا يا شيخه... وأنا ماني ماليه عينك..جعل عينك للدود"

شروق بإبتسامه جانبيه وعيناها تلمع بشقاوه"أولا أنا إسمي شروق مو شيخه..ثانيا إيه إنتي مو ماليه عيني"

هند"عادي كثير من الناس الناقصه مثلك ما تقدر مواهبي...المفروض إنك تفتخرين إنه عندك إخت مثلي..وبعدين ما همني

رأيك..أهم شي إني واثقه من نفسي" ثم تطلعت الى المرآه والتي بدورها عكست صورة فتاه رشيقه ذات شعر بندقي يصل

الى منتصف ظهرها وينزل على وجهها الأبيض الخالي من العيوب في تدرجات شلال ثم نظرت الى تألق عينيها الواسعتين

وشفتيها الصغيرتين الرقيقتين..كانت جميله حقاً"

شروق بدلع" أكيد رأيي ما يهمك..لكن بعض الناس يمكن يهمك"

هند" هيه يا بزر إيش قصدك ببعض الناس؟!"

شروق تراجعت خوفا من ردت فعل هند"لا.... ولا شي"

قفزت هند من مكانها الى حيث تجلس شروق ثم وضعت علبة المناكير فوق رأس شروق وقالت بتهديد"قسم بالله يا شروقوه

لو ما تعلميني إيش قصدك لأنثر العلبه كلها على شعرك وشوفي عاد كيف تطلعينها من شعرك وبكره زواج"

تلألأت الدموع في عيني شروق وقالت يتردد "أنا سمعت خالتي أم فيصل تتكلم عنك وعن فيصل"

إنصدمت هند وتجمدت في مكانها ثم سألت شروق وعينيها تكاد تخرج من مقلتيها "إيش سمعتي بالضبط؟!"

شروق"هنوده تكفين لا تزعلين..سمعت خالتي أم فيصل تقول إنها تبي تخطبك لفيصل"

رمت هند جسدها المرتجف على الكرسي وقد جمدت ملامحها ثم قالت"والله ثم والله لو ما يبقى أحد بالدنيا غير فيصل ما

آخذه"

شروق كانت تعلم مدى كره هند لفيصل بسبب كثير من المواقف المزعجه التي سببها لهند منذ كانت صغيره ..ولكن الذي لن

تنساه هند الموقف الذي حدث قبل سنتين.

هند بعد أن إستردت نفسها"أكرهه اليهودي هذا...أكرهه"

شروق "حرام عليكي هند..فيصل ما سوى لك شي!"

هند بحقد"كل هذا وما سوى"

وقفت بكبرياء وقالت في نفسها"مستحيل أحبك يا فيصل لو مزعت لي قلبك وغلفته بحرير وأرسلته لي"

ثم إتجهت الى سريرها في محاوله للنوم وهي تتذكر موقفها معه قبل سنتين وقد حام فوق رأسها مليون عفريت؟

************************************************** *****************
تمددت على السرير الواسع وإتكأت على مرفقها وعلى وجهها إرتسمت إبتسامه حالمه. تراقب النافذه المفتوحه رغم

تشغيل التكييف المركزي كانت تشاهد القمر المضئ في كبد السماء والنجوم تتراقص من حوله وكأنها مبتهجه تتراقص

فرحا لسعادتها { أتعلمون حين يبتسم الشخص فإنه يشاهد كل ما حوله مبتسما}

نظرت الى الفتاه القابعه في السرير القريب من سريرها..ومن هيئتها إتضح أنها في سبات عظيم...تنهدت (ساره) ثم

أغلقت الأبجوره القريبه من سريرها و وضعت رأسها على الوساده وقد تناثر شعرها البني الحريري الطويل حولها والذي

يشابه لون عينيها.هذه آخر ليله لها من أيام (العزوبيه) وغدا ستكون مع رجل غريب تشاركه غرفه واحده. غطت وجهها

حمرت الخجل وإزدادت نبضات قلبها..تذكرت حين تقدم لخطبتها...حينها ناداها والدها وأجلسها في الغرفه القريبه من

المجلس وبإبتسامه حنونه ونظرات عطف قال" ساره اليوم جاء واحد يخطبك"

عندها تغير وجه (ساره) من الأصفر الى الأبيض القطني وكأن الدم هرب من وجنتيها..

ساره"منو يبه؟"

أبو طلال "هذا تركي يشتغل مهندس في شركه كبيره وهو ولد صديقي الله يرحمه..توفى أبوه وهو صغير وربته أمه مع إثنين

من أخواته وحده أكبر منه وتشتغل ممرضه في المستشفى والثانيه أصغر منه وهي تدرس في الكليه"

سكت أبو طلال لبرهه وهو يراقب وجهها البرئ والذي يقطر جمالا وحلاوه.إبتسم بصمت ثم أكمل حديثه.

أبوطلال"بصراحه وأنا أبوكِ هذي ثاني مره يجينا فيها..أنا بالبدايه ما علمتك حتى أسأل عن الرجال..وكل من سألت يمدحونه

يقولون إنه ملتزم بصلاته..من عمله الى بيته ونادرا ما يطلع من البيت..شاب مهتم بعمله وحريص على نفسه وعلى

عائلته وأنا الحين وأنا أبوكِ جاي آخذ رأيك فيه"

سكتت ساره لا تعلم بماذا ترد فالموضوع فاجأها...لقد خُطبت من قبل عدة مرات إلا أنها لم تشعر بهذه الأحاسيس من قبل.

قالت ساره بعد تردد"اللي تشوفه يبه"

إبتسم أبو طلال برضى وقال"الله يرضى عليكي يا بنتي لكن ما عندك شروط أو تبين تاخذين وقت تفكرين فيه"

ساره وهي غير قادره على رفع عينيها لعينين والدها"يكفي رأيك يا يبه" ثم نهضت بإحراج "تامرني شي؟"

أبو طلال "لا وأنا أبوكِ...الله يوفقك"

عادت من ذكرياتها ثم تقلبت على الجهه الأخرى..وعادت بها الذكريات مره أخرى الى يوم الملكه حين طلبها تركي للرؤيه

الشرعيه إلا أنها رفضت ذلك رفضا قاطعا .

طلال "ساره هذا من حقه والإسلام أجاز له الرؤيه الشرعيه..وبعدين هذا من مصلحتك يمكن ما ترتاحين له هذي آخر

فرصه لك"

ساره"طلال تكفى ما أقدر..قوله وبكيفه..وإذا ما يبي ننفصل من الحين أفضل"

إستغرب طلال من أخته وتمسكها برأيها..إلا أنه لم يرغب أن يجبرها ..أخبر طلال تركي برأي أخته مما زاد من تمسك تركي

بها.

بعد أن إنتهت الملكه بهدوء..أتت اليها والدتها ومعها جهاز الجوال.وقد كانت ساره مع نوره جالستان في الصاله.

أم فيصل" تركي يبي يكلمك ويبارك لك"

ساره إرتاعت ثم وقفت وقالت"لا يمه ..مستحيل"

أم فيصل" هذا زوجك الحين..ومن حقه يكلمك"

ساره والعبرات تخترق صوتها "يمه ما أقدر..أرجوكِ إعتذري منه"

أم فيصل"كلها كلمتين يا أمي..لا تصيرين عنيده"

ساره"ياااااااااااااناس ما أقدر"

أم فيصل بقلة حيله كلمت تركي بالتلفون وإعتذرت منه.

بعد خروج أم فيصل من الصاله...قالت نوره"يا هبله ليش ما تكلمينه..هذا زوجك الحين؟!"

ساره بحنق"وإنتي إيش دخلك بكيفي"

نوه"ممكن يزعل"

ساره"بكيفه الشهر فيه ثلاثين ليله"

نوره"هههههههههه يا ويلك والله إنه راح يقتص منك بعد الزواج"

ساره بكل ثقه"أنا ماسويت شي خطأ"

نوره بسخريه"يااااا قويه"

أعطت ساره نوره نظره جانبيه قاسيه"نووووره"

نوره"يا عيون نوره"

ساره"إنثبري"

نوره"أفااااا! هذا اللي طلع منك؟!"

لم تتحمل ساره مزيد من النقاش.وقفت ثم خرجت مسرعه من الصاله...

نوره"ياااا هوه..طيب ما فيه سلام..وداع .كلمه حلوه" ثم هزأت نوره من نفسها "لا هذي كبيره بحق..والله شكلك تهزئتي

اليوم يا نوره..لا ما يصير هذي فيها قبايل"

أخذت الريموت وبدأت بتقليب القنوات.

أما ساره فقد دخلت غرفتها والتي تشارك فيها نوره..أغلقت الباب وقد إنقبض قلبها .لا تعلم ما سببه ولكن شعور بالندم

إنتابها وهي تتسائل في نفسها" هل أنا تسرعت بالموافقه؟"..."مو من المفروض أنتظر شوي...والله إني إحترت...خلاص

يا ساره الحين إنتي زوجته ..وما فيه مجال للتراجع" ولكنها في النهايه طمأنت نفسها بأن الكل أجمع على أنه رجل كفؤ.

{يا قلبي يا ساره لا تعلمين ما الذي ينتظرك في الأيام القادمه}

عادت مره أخرى من الماضي وشعرت بأن النعاس بدأ يدغدغها..التفتت الى نوره وإبتسمت في سرها "يا عمري يا نوره

والله راح أشتاق لهبالك" تنهدت ثم تدثرت جيدا وأخذتها الأحلام الى جزيرة من الأوهام.

أما نوره فقد كانت مستيقضه طوال الوقت وقد أغرقت دموعها الوساده..فقد كانت تبكي بصمت حتى لا توقض أختها..فليس

من السهل فقدان ساره (القلب الحنون) كانت هي المؤنس لها وهي الشخص الوحيد التي تبوح لها نوره بمكنونات نفسها.

فأمها مشغوله عنهم طوال الوقت وقد وضعت حاجز لا يتزحزح بينها وبين أبنائها..فكانت ساره هي الملجأ الوحيد لنوره حين

ترغب بالهروب من همومها ومشاكلها.وهي محط أسرارها..تتذكر حين طردتها معلمتها السنه الماضيه من الفصل

وتوعدتها بحرمانها من الإمتحان وذلك بسبب سوء فهم حصل بينها وبين إثنتين من صديقاتها.كانت فيه نوره كبش

الفداء..إتجهت الى البيت ودخلت الى المنزل وهي تجهش بالبكاء..وكانت أمها قد سبقتها الى المنزل قادمه من العمل إقتربت

نوره من أمها بحثا عن الدفء في حين كانت الأخرى مشغوله بإحدى مجلات الأزياء..نوره وهي تشهق عند كل كلمه تخرج

من شفتيها.."يمه..يمه"

نظرت أم فيصل الى نوره ثم رمت بالمجله جانبا وقد بان الضيق على ملامحها"إيش فيكِ نوره..حصل شي لكِ أو لأحد من

اخوانك"

نوره وهي تغالب البكاء"لا يمه..أنا إنظلمت في المدرسه..طردتني المدرسه من الفصل طول النهار وهددتني إنها بتحرمني

من الإمتحان"

لبست الأم قناع الامبالاه وسحبت المجله مجدداً وهي تضع رجل على رجل."إيه خوفتيني..وكل هذا صياح؟!..أكيد سويتي

شي خطأ بالمدرسه"

نوره"أقسم بالله يا يمه إني مظلومه وأبيكِ تروحين معي للمدرسه بكره وتسوين سوء التفاهم"

أم فيصل"والله يا نوره هذي مشكلتك وإنتي المفروض تحلينها بنفسك"

نوره"يمه أقول لك إني مظلومه؟!"

أم فيصل "نوره..إنتي ما صرتي صغيره..وإذا كنتي مظلومه إثبتيه ..نصيحتي لكِ روحي للمُدرسه وإعتذري منها"

نوره بعدم إستيعاب"أعتذر منها؟! بعد ما هزئتني بالفصل ,ظلمتني وإطردتني"

تصفحت أم فيصل المجله علامة إقفال الموضوع فما كان من نوره إلا أن تجر أذيال الخيبه وتصعد الدرج ركضاً متجهه الى

غرفتها..عند دخولها العاصف الى الغرفه رمت بحقيبتها أرضا ثم رمت بنفسها على السرير قبل أن تخلع عباءتها وقد

أجهشت بالبكاء..سمعت ساره صوت بكاء متقطع مزق نياط قلبها حين كانت بالحمام الملحق بالغرفه تغسل وجهها عند

المرآه . إنفجعت من بكاء أختها فإقتربت منها وضمتها "بسم الله عليكِ يا نوره إيش فيكِ"

وضعت نوره رأسها على صدر أختها تتلمس الحنان بعد أن فقدته من أمها وحكت لساره القصه. إبتسمت ساره بعد أن

أفرغت نوره ما بجعبتها وشعرت بأن أختها هدأت قليلا.."ولا يهمك يا الغلا..أنا بكره بروح معك للمدرسه..وأفَهم معلمتك

الموضوع"

نوره" يا بعد عمري يا ساره والله من غيرك ما أدري إيش ممكن يصير لي"

ساره"هههههههههه ولا يهمك وأنا كم نوره عندي؟ وبعدين لماذا وجدت الخوات؟ يالله الحين روحي إغسلي وجهك من آثار

الدموع وتعالي قولي لي إيش إشتريتي أمس من السوق"

إنقلب حال نوره في ثواني..وجلست تحكي لأختها مواقفها في السوق,وضحكاتهن تتردد بالغرفه.

عادت نوره الى الواقع وكلها تعاسه وقالت في نفسها قبل أن تلجأ للنوم "ما أدري إيش بسوي من بعدك يا ساره"

*************************************************

قريبا من غرفتهما وفي مثل هذا الوقت...في إحدى غرف الشات والتي يتحادث بها أنصاف الرجال مع الواهمات من

البنات المراهقات.

الحالم"تدرين يا عمري أنه لنا بالشات شهرين نتقابل كل ليله"

مغروره بجمالي"تصدق مرت الأيام بسرعه!"

الحالم"معك الليالي ما أشعر فيها..قبل ألتقيكِ كنت ولا شي"

مغروره بجمالي بغنج" طيب والحين؟"

الحالم" الحين أحس السعاده ترفرف حوالي..ما تمر دقيقه إلا وأتذكرك فيها"

مغروره بجمالي"يا قلبي إنت"

الحالم"لا كثير علي..أحس قلبي بيوقف"

مغروره بجمالي"ههههههه هذا أقل شي بحقك"

الحالم" أنا أحس إن كلامك مو من قلبك"

مغروره بجمالي"وإيش اللي يثبت لك"

الحالم"أبي أسمع صوتك"

مغروره بجمالي"لا ما أقدر"

الحالم"طيب ليش؟! أنا ما راح آكلك قلت لك بس أبي أسمع صوتك..وقفلي بعدها"

مغروره بجمالي"إسمح لي صعب...وبعدين أنا ما عندي جوال"

الحالم"أمري لله..طيب طلب ثاني"

بجمالي"إذا قدرت عليه أنا تحت أمرك"

الحالم"أبيكِ تضيفيني عندك بالماسنجر...بعد لا تقولين لي لا"

مغروره بجمالي"أمممممممممم طيب أشوف"

الحالم"إنتي شكلك تتسلين...يالله مع السلامه"

مغروره بجمالي" خلاص راح أرسل لك إيميلي وبعدها بقفل لأن الوقت أخذني"

الحالم"طيب إرسليه علي والله يعيني على الإنتظار لبكره وتصبحين على خير"

مغروره بجمالي"وإنت من أهله" ثم أرسلت إليه الإيميل

إبتسمت بحلم وأغلقت جهازها ثم إتجهت الى فراشها.كانت هذه عادت نهى الأخت الصغرى لبيت مفكك.أكثر أوقاتها تقضيه

في شبكة النت محاوله بذلك كسر حاجز الوحده.

************************************************** ************
رمى المنشفه بكل قوه على الكرسي القريب من السرير الضخم ذي الأعمده الأربعه.

أبوطلال"إنتي وبعدين معك لوين تبين توصلين" هذا ما قاله أبوطلال في لحظة غضب والتي تتكرر يوميا في آخر وقتهما"

أم فيصل "وأنا إيش فيني هذا عيالك ما ناقصهم شي أرقى مدارس..أفضل ملابس..أنواع الأصناف من الأكل وخادمات مثل

الساعه بالبيت"

أبو طلال "يا مدام أولادك يبون أم ..يبون حنانك.أحد يجلس معاهم يفهمهم يناقشهم بمشاكلهم"

أم فيصل "والله أنا أكثر وقتي بالبيت إسأل نفسك وين تروح...إنت مثلي بيتك له حق عليك"

أبو طلال" إنتي تضحكين على نفسك..الصبح بالدوام,الظهر نايمه لين المغرب وبعدها طلعه للسوق أو مشغل أو إجتماع مع

إحدى صديقاتك المنافقات"

أم فيصل وقد إزداد غضبها فقد تجاوز أبو فيصل حدوده"مو من حقك تحاسبني..بالأول حاسب نفسك..إنت كم مره جلست فيها

مع عيالك؟ كم مره طلعت معاهم؟"

أبو طلال" إنتي تعرفين إني أشتغل بالشركه طوال اليوم ولا أطلع إلا الساعه ثمان ونصف ..لكن رغم كذا لما أرجع أجلس

مع عيالي وقت الغداء والعشاء وأتناقش معاهم بعكسك إنتي يا بنت الأصول"

أم فيصل"والله الأولاد الحين كبروا والكل مسؤول عن نفسه فيصل ماشاء الله رجال ويشتغل معاك بالشركه ,نوره ونهى

بناتي وواثقه منهن..ساره بكره تتزوج وتروح مع زوجها"

أبو طلال"ساره؟! أسألك بالله إنتي حاسه إن زواج بنتك بكره..جلستي معاها..نصحتيها ..حتى فرحة زواجها ما أشوفها

بعيونك"

أم فيصل"أنا ما أحب أبين عواطفي لأحد"

أبو طلال" هذي مشكلتك..وبعدين إنتي ذكرتي عيالك ...وطلال؟!"

أم فيصل بلا مبالاه"إيش فيه"

أبو طلال وهو الأعلم بما في قلبها "ليشن نسيتيه..هذا مو ولدي"

أم فيصل" هذا إنت قلتها ولدك...لكنه مو ولدي"

أبو طلال وكان يتمنى طعنها في هذا اللحظه"الحمد لله إنك ما إنتي أمه"

أم فيصل"شوف لا تجيب لي طاري ولد مويضوه كل شوي تذكرني فيه وفي أمه"

أبو طلال وقد أعماه الغضب"يا ليتك إنتي اللي متي بدالها"

أم فيصل بصدمه"بسم الله علي..والله إنت اللي طقيت بابي ما رحت أنا أترجاك"

قالها أبو طلال وقد أخذ منه التعب كل مأخذ" غلطه وأدفع ثمنها الى الآن"

أم فيصل بحنق"إيش سوت لك مويضوه قبل تموت أكيد سحرتك"

أبو طلال وقد تاهت عيناه"إيييييه...والله إنها سحرتني سحر حلال..كانت أفضل زوجه..لكن الموت دايم يختار الأخيار"

أم فيصل وقد زاد حنقها "ليتك لحقتها أنت وولدك"

أبو طلال ولم يعد حديثها الذي ينفث سمه يهمه"إن شاء الله في جنة الخلد"

أم فيصل بغرور"لا تنسى إني أنا اللي صنعت متك رجل أعمال من ولا شي"

أبو طلال"كذابه..وتراي مليت من كثر ما تكررينها قدامي وقدام العيال..هذاك مبلغ تسلفته من أبوكِ الله يرحمه ورجعت لكِ

أضعافه عشر مرات...الشركه هذي من عرق جبيني وسهري بنيتها طوبه طوبه"

أخذ وسادته وغطاء وهرب من الغرفه قبل أن تقتله بسمومها

أم فيصل"على وين؟"

أبو طلال" أي مكان المهم أفتك من وجهك" ثم خرج وأغلق الباب من خلفه

إبتسمت أم فيصل بخبث وقالت"يكون أحسن" ثم أغلقت الأبجوره التي بالقرب من السرير ونامت.

************************************************** ****************
وضعت يديها الرقيقتين تحت خدها الناعم وجال بصرها في الظلام.ليس من عادتها السهر إلا أن هذه الليله كانت ثقيله

على قلبها الصغير..إنسل جسدها الرقيق من الفراش ثم إتجهت الى الشرفه فتحت بابها فصافح وجهها نسمات الليل

العليله..كما أن الفمر تربعا ملكا في هذا الليله اللطيفه..أخذت نفس عميق وإبتسمت بتأمل..نظرت الى الحديقه الجميله من

أعلى وإستمعت الى همس الأشجار وكأنها تسبح الله..سبحان الله فكل ما حولها مبهج الإ أن قلب( ندى) بعيد عن البهجه.

لفت نظرها طيف رجل يتحرك بين الأشجار و يتحدث بجهاز الجوال إبتعدت قليلا وإلتصقت بالجدار وقلبها يخفق"هذا مو

محمد"

كان الرجل يتكلم بعصبيه محاولا إقناع الطرف الآخر بدون جدوى...زفر بحنق ثم أقفل التلفون وألقاه على الكرسي

بجانبه ..وبدون سابق إنذار تطلع الى أعلى شهقت ندى وإختبأت خلف الستائر..وقد رأت وجهه بوضوح.قالت في نفسها "لقد

تغير كثيرا"

كان طوله يتجاوز71 رياضي الجسم..وسيم لأبعد حد وما زاد من وسامته السكسوكه بحيث أضفت على هيئته شيئا من

الرجوله.

عيناه حادتان وجبينه عريض.جلس على الكرسي واضعا يديه على رأسه وهو مطأطأ.من هيئته إتضح أنه يعاني من مشاكل..

إبتعدت ندى عن باب الشرفه ثم أغلقت الستائر"هذا سلمان!"

نظرت الى الساعه وقد تجاوزت الثالثه والنصف..إتجهت الى الحمام لكي تتوضئ وتجهز نفسها لصلاة الفجر.

************************************************** ***************
جلس على سريره يستمع الى موسيقى أغنيه حالمه..كانت تتردد أصداء الأغنيه خارج أبواب الغرفه .أخذه تفكيره الى تلك

الفاتنه التي سلبت عقله وسرقت قلبه من أول لقاء.إستمع بتأمل الى كلمات الأغنيه وبدأ يرددها.

سمع طرقا خفيفا على الباب..إنزعج فقد قطعت عليه الطرقات المتتاليه لحظات حالمه كان يعيشها.نادى بنزق"مين عند

الباب؟!"

"أنا سلمان إفتح يا محمد"

محمد"يالله صباح خير ..سير علينا بكره أنا نايم"

رفع سلمان حاجبيه"نايم؟!وصوت الأغنيه يبي يهد الجدران"

محمد"يوووه والله إنك حشري"

ثم قام من مكان بتثاقل وإتجه الى الباب, فتحه ثم عاد أدراجه لكي يتسنى لسلمان الدخول.

إبتسم سلمان"مرحبا"

محمد"هلا إنت ما نمت؟"

سلمان بتنهد"لا ..ما جاني نوم"

محمد يصرف"طيب إشغل نفسك..روح إقرأ كتاب أو تابع فلم..أنا ماني فاضي لك"

تقدم سلمان ضاربا بآراه أخيه الأصغر عرض الحائط ثم جلس على الكرسي.

إبتسم ببطء ثم قال"إشتقت لك..مختفي لك أيام ما أدري وينك؛؛حتى جوالك ما ترد عليه"

محمد بحنق"أنا ناقصك إنت بعد ..حتى أبوي وأمي ناقشوني اليوم بعد..يا أخي أنا حر"

سلمان رفع إصبعه أمام محمد ثم قال بتهديد"لا ترفع صوتك علي..إنت فاهم"

تراجع محمد عن أسلوبه فهو يعرف سلمان إذا غضب.

محمد"أسف...وبعدين أنا ما أبي أحد يحاسبني..أطلع مع أصدقائي أروق أحسن من حبسة البيت"

سلمان"ههههههههههههه يا أخي خلاص أعصابك أحد ماسكك"

جلس محمد على طرف السرير وتطلع الى سلمان ثم قال بإبتسامه جانبيه "سلمان وشعندك؟! ما هي عوايدك تجي لغرفتي

في هالوقت"

تنحنح سلمان..ومسد شعر رأسه الأسود الكثيف ثم قال"سمعت اليوم من أبوك إن بنت عملك ندى تبي تعيش معنا"

إسترعى هذا الحديث إهتمام محمد "وإذا البنت تبي تكمل دراستها بالرياض..وبيت عمها أولى فيها"

سلمان بإنزعاج"انا ما أقصد لكن ما تعتقد إنه صعبه علينا وعليها إنا نعيش في بيت واحد"

رفع محمد حاجبيه"بنت عمك هذي وين المشكله"

سلمان"يا أخي إنت ما عندك عقل تفكر فيه..أقول لك تبي تعيش معنا..وهي شابه يعني لازم تتغطى وصعبه علينا إننا ناخذ

راحتنا في البيت وهي موجوده"

محمد" والله أنا ماعندي مانع...وبعدين مو من كثر تواجدنا أنا وإنت بالبيت"

سكت الإثنان لبرهه كل تجذبه أفكاره ذات اليمين والشمال. قطع هذا الصمت سؤال محمد.

محمد"وإنت إيش رأيك"

سلمان "أنا رأيي إننا نستأجر بيت قريب من هنا وصغير لجداننا وهي معاهم وبكذا تنتهي المشكله"

محمد"والله يا سلمان إنت تعرف جدانك لو تعطيهم مليون ما إسكنوا بعيد عن الديره"

سلمان "ما أدري لكن لازم يكون فيه حل يرضينا ويرضيها..وبصراحه أنا ماني مرتاح بتواجدها هنا"

محمد بصدمه"لا يا شيخ..وهي جالسه فوق راسك..بنت عمي ومن حقها تعيش في بيت عمها..وبصراحه أنا مؤيد وبقوه

سكنها هنا"

ثم سرح فكره في عمق عينيها الواسعتين وقال بصوت مسموع"يا لبى روحها"

سلمان "إيش قاعد تقول إنت؟"

محمد"ما أقول شي لا تدقق"

سكتا وهما يستمعان الى آذان الفجر وقد صدح صوته في سماء الليل الهادئ لتتدفق الطمأنينه في قلب المؤمن.

طأطأ سلمان رأسه وفي عينيه تفكير عميق.راقبه محمد متعجباً "سلمان وشفيك؟!"

إنتزع سلمان فكره من دوامه لا نهايه لها"هلا؟!"

محمد"سلمان أنا ملاحظ إنك لك فتره ما إنت على بعضك..فيه شي"

سلمان"سلامتك ما فيه شي"

محمد بإبتسامه جانبيه"سلمانوه..أنا فاهمك..إنت عندك مشكله أكيد بالمستشفى ..إيش فيه؟...فضفضلي..يمكن أساعدك..لا

تغرك بعض تصرفاتي.. وقت الشدايد تلقى رجال"

وقف سلمان بعصبيه"يا ليتك تهتم بأمورك وتحسن من وضعك وبعدين تساعد غيرك"

محمد"هذا وأنا قلبي عليك"

سلمان"ليه ورع أنا عندك تساعدتي....الكلام معاك ما فيه فايده..أنا بروح للمسجد وبعدها بنام ..تجي معاي"

محمد تمدد على السرير"روح وأنا ألحقك للمسجد"

إتجه سلمان الى الباب وقد بان التفكير العميق على محياه ثم نظر الى محمد قبل أن يخرج"لا تتأخر"

محمد" إن شاء الله" نظر الى المكان حيث كان واقفا سلمان قبل دقائق..فحالة سلمان لا تطمئن وما أقلقه أن سلمان لا

يبوح بما في صدره لأحد.

************************************************** *********
نهااااااااااااااااااااااية البــارت الثــــالث

لا تحرموني من ردودكم ...توقعاتكم ..تعليقاتكم
لا أستغني عن توجيهاتكم ونقدكم

الرشيدي. 26-05-2009 07:04 PM

روايه جميله شكرا للكاتبه وبالتوفيق لكا

الهنوف 26-05-2009 08:25 PM

رووووعة كروووعتك ياطيف
رواية جداً جميلة .. وحقيقة أستمتع بقراءة نوعية هذه الروايات
قريبة للواقع وللعادات بحفظها عندي كذكرى من طيف المشاعر ( :

دمتِ يانبع العطاء .. ومتابعة
.
.
.


الساعة الآن +4: 04:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص