![]() |
بارت روووعه..
واحداثه فيها من الحزن كثيـــر بس احس بنكتشف اشياء خطيره مع الوقت>> خاصه سلطان !!!!!! ساره وتركي<< عورووو قلبي>> وما اقوول الا حسبي الله على الظالم بسألج طيوووفه ...طلال ... ويــــــــنه؟؟ "" يعطيج العافيه..ولايحرمج راحة البال منتظريـــــــــن على نــــــــار |
طيووووووف :
الله يعطيك العافية يا الغلا بارت رووووعه ... و متااابعه *_* |
بااااارت رووووعه
ومازلت مستمتع مع الاحداث مشكوره طيوووفه وبنتظار البارت الثالث والعشرون . |
إقتباس:
كم هو جميل تحليلك للشخصيات دائما رائعه |
إقتباس:
وفديت تواجدك الدائم دمتي كما أنتي غاليه |
إقتباس:
مرحبا بك غاليتي تسعدني طلتك دائماً |
إقتباس:
هلا وغلا زهو طلال سوف يظهر في البارت الرابع والعشرين..ولا تعلمين أحد ^ ^ |
إقتباس:
سعادتي لا توصف وأنا أشاهدك تتابعين روايتي دمتي بود وسعاده لا تنتهي |
إقتباس:
أحمد الله أن روايتي نالت على اعجابك ومتابعتك |
(البارت الثالث والعشرون) دخلت ليلى إلى أحد أقسام المختبر في المستشفى وكانت تحمل في يدها عينه من الدم. ليلى"السلام عليكم" الممرضه عهود"وعليكم السلام...كيفك يا ليلى" تنهدت ليلى قائله"الحمد لله بخير...هذي العينه اللي كلمتك عنها" الممرضه"أوكي...راح أسوي اللازم وان شاء الله ما فيه إلا الخير" ليلى"يااااارب والله اني قلقانه على اختي" الممرضه"لا تقلقي...وكلها كم يوم وتتطمني عليها" ليلى"أملي كله بالله" عهود"وصلك خبر براءة الدكتور سلمان" ليلى"أيوه..الحمد لله..يقولون ان فيه واحد قدم أدله على براءة الدكتور سلمان" ابتسمت عهود قائله"تدرين من اللي دبر المكيده للدكتور سلمان....الدكتور أحمد" ليلى"الحمد لله انه انكشف على حقيقته وكنت عارفه من أول لكن ما كان عندي الأدله الكافيه" عهود"الجديد في الموضوع ان الدكتور بدر هو بنفسه اللي قدم أدلة براءة الدكتور سلمان" اتسعت عينا ليلى"الدكتور بدر" عهود"يس...هذا صار قبل حوالي عدة أيام بمعنى أول ما جانا التحقيق..وتحفظ المحققون على الإجابات...وكان الدكتور بدر قد أعطاهم أدلة براءة الدكتور سلمان وتهمة الدكتور أحمد" قالت ليلى ببطء"يعني قبل يستدعوني أنا للتحقيق" الممرضه عهود"نعم...وباقي التحقيق كان مجرد روتين" قالت ليلى بهدوء"أوكي مع السلامه" خرجت ليلى إلى الرواق وهي تحدث نفسها وكأنها أصيبت في عقلها "يعني اتهامي للدكتور بدر في غير محله..يا فشله...وين أروح منه الحين...دخلت عليه مثل الاعصار وقلت له كلام مو معقول" كانت ما زالت تحدث نفسها حين دخلت إلى الكافتريا...طلبت من العامله شاندويش وكوباً من الشاي. وقفت ليلى متكأه على الجدار وهي تحدث نفسها بضرورة الإعتذار من الدكتور بدر وتبرير موقفها. دخل إلى الكافتريا الدكتور بدر وأحد الدكاتره .اضطربت ليلى حين وقع نظرها عليه فأشاحت بوجهها إلى الجهه الأخرى...كان الدكتور بدر قد تعرف عليها فابتسم بهدوء. طلب كوباً من القهوه له ولصاحبه ثم قال للدكتور الآخر"دكتور سالم حنا المفروض نحتفل بمناسبة براءة الدكتور سلمان" الدكتور سالم"والله اني فرحت لبراءته....لكن المشكله المدير أبو بندر...أخاف مع يخلي سلمان في منصبه تعرفه انسان نظامي وأهم شي عنده المستشفى وسمعة الدكاتره" الدكتور بدر"لكن الدكتور سلمان ما له ذنب باللي حصل كله" هز الدكتور سالم كتفيه"أدري لكن من يقنع المدير" الدكتور بدر"أنا خايف ان الدكتور سلمان يقدم نقل بنفسه ...بصراحه المستشفى ما تصلح بدونه" الدكتور سالم"بصراحه ونعم الرجل..واللي صار كله ذنب الدكتور أحمد...والحمد لله انك قدمت أدله أبعدت التهمه عن الدكتور سلمان" قال الدكتور بدر بصوت عالي"تصدق عاد...ذاك اليوم بعد ما أدليت بشهادتي وكنت أشرب كوب قهوه.. دخلت علي لبوه متوحشه,صرخت في وجهي وقامت تعطيني دروس في الأخلاق..كنت بالاول أحسبها قطه مغمضه...لكن انتبه القطط إذا غضبت طلعت لها مخالب" قال الدكتور سالم متسائلاً"عن مين تتكلم يا دكتور بدر؟!" شعرت ليلى بحراره في جسدها بينما كانت ضربات قلبها تتسارع... أتاها صوت العامله "تفضلي يا ممرضه ليلى الساندويش والشاي" أخذت ليلى الطلب ثم خرجت من الكافتريا مسرعه بينما كان يتبعها صوت العامله"ياآنسه ليلى باقي فلوسك" كانت ليلى تجري مغمضة العينين فهذا الموقف لا تتمناه لعدوها بينما كانت نظرات الدكتور بدر تتبعها. وصلت ليلى إلى آخر الرواق وهي تتنفس بصعوبه وبدأت تشعر بحرارة الكوب في يدها.توقفت لكي تتمالك نفسها ووضعت كوب الشاي على الطاوله. اقتربت منها الدكتوره مها"صباح الخير يا ليلى" ليلى"صباح الورد...مبروك البراءه للدكتور سلمان" ابتسمت مها قائله"الله يبارك فيكِ" قالت ليلى بتردد"ايش ممكن يصير على وضع الدكتور سلمان في المستشفى؟" غضنت الدكتوره مها جبينها وقالت متسائله"ايش تقصدين؟!" هزت ليلى كتفيها قائله"ما أدري...سمعت انه ممكن يطلب له المدير نقل من المستشفى...لأن المدير أبو بندر يرفض تواجد الدكتور سلمان خاصه بعد الضجه اللي صارت" قالت ليلى"كذا يعني...طيب عن اذنك" وصلت مها إلى مكتب المدير.طرقت الباب ثم دخلت بسرعه وتوجهت إلى مكتب المدير أبو بندر وقد أعمى الغضب بصرها.وضعت ورقه على مكتب المدير وقالت"هذا طلب نقلي من المستشفى" تطلع إليها أبو بندر مبتسماً ثم قال"غريبه منك يا دكتوره مها..تدخلين بدون سلام وبعدها تهددين بنقلك" قالت مها من بين أسنانها"أنا ما أهدد..كل المسأله إني ما عندي نيه أعمل بمستشفى ما يقبل الدكتور سلمان" قال أبو بندر بهدوء"أها...أجل المسأله كذا يا دكتوره مها" كانت مها قد وصلت إلى أقصى حالات الغضب"أبو بندر..الدكتور سلمان أخذ من وقته وصحته في خدمة هذا المستشفى عمل بجهد واخلاص وبسبب تهمه عدائيه قدمت ضده تخليت عنه يا دكتور..وأنا وغيري بصراحه ممكن نتعرض لتهمه كاذبه وممكن يحصل لنا نفس الشئ اللي حصل للدكتور سلمان..أخذت نفس عميق ثم سألت ...ممكن سؤال هل الدكتور سلمان يستحق اللي جرى له" ابتسم أبو بندر ثم قال بهدوء"وليش ما تسألين الدكتور سلمان بنفسك؟" ثم أشار إلى شي خلف ظهرها . التفتت مها بهدوء ثم وقفت مصدومه وعيناها متعلقتان في عيني سلمان والذي كان يقف أمام النافذه وقد علت وجهه إبتسامة مرحه. كان سلمان موجود في مكتب المدير حين دخولها فشعرت مها بحرج. أبو بندر"كنا نناقش أنا والدكتور سلمان أوضاع المستشفى وما تحتاج إليه من تحسينات بحكم انه رئيس قسم لين دخلتي علينا...والحين يا دكتوره مها مصره على النقل" شعرت مها باحراج شديد وقالت متلعثمه"أنا آسفه يا دكتور..أرجوك اعذرني" ضحك أبو بندر قائلاً"طبعاً معذوره....الدكتور سلمان مكسب للمستشفى كله" اقترب سلمان مبتسماً ثم قال"بعد اذنك يا دكتور أبو بندر...عندي حديث خاصه مع الدكتوره مها" استند أبو بندر على كرسيه وقال"المسأله هذي ما تحتاج استئذان...خذ خطيبتك يا دكتور سلمان لأي مكان هادئ...ثم أكمل ضاحكاً ولا تنسى تقنعها بعدولها عن طلب النقل" قال سلمان بهدوء وهو ينظر إلى عيني مها الواسعتين"مستحيل تنقل...مها لازم تكون تحت نظري 24 ساعه" علا الاحمرار وجنتي مها ولكن ذلك لم يظهر لهم حيث أنها كانت مغطاة الوجه.. فتح سلمان الباب ثم أشار لها بحركه مسرحيه ابتسمت مها بسعاده وهي تخرج مسرعه من مكتب المدير. قال سلمان ضاحكاً وهو يسير في الردهه باتجاه مكتبه"ما توقعت ان لك مخالب حاده حتى أبو بندر صابه الرعب" ابتسمت مها ثم قالت"يظهرون بس إذا كنت معصبه" سلمان"أجل الله يكفينا شر عصبيتك" دخل سلمان مكتبه ودخلت مها وراءه .قالت مها بسعاده"الحمد لله على ظهور براءتك ورجوعك لنا بالسلامه" ابتسم سلمان ثم قال"كلمة لنا هذه تشمل الجميع" جلست مها على الكرسي ثم قالت بدلع"انت ذكي كفايه عشان تعرف أنا أقصد مين ولمين" قال سلمان فجأه"مها أنا ماني قادر أنتظر...المحنه علمتني الكثير وانتي طلعتي أصيله ووقفتي معي مها حنا لازم نتزوج وبأقرب وقت" مها"وأنا موافقه وعلى الموعد اللي تحدده" سلمان"أنا أبيها ملكه وزواج في نفس الوقت ويكون بعد اسبوعين" شهقت مها قائله"لكن خالد اللي توفى ما صار له اسبوع ونصف" سلمان"اللي مات الله يرحمه...وبعدين بعد اسبوعين يكون له شهر تقريباً" مها"اذا كنت مصر راح يكون زواج عادي وعائلي مراعاة لظروف أهل أبو ماجد" رفع سلمان حاجبه قائلاً"انتي متأكده انك مها...أو انتي وحده ثانيه" تنهدت مها ونزلت من عينها دمعه انسابت على خدها.قالت بعد فتره"كنت بحاجه لشي يضربني على راسي عشان أصحى من أحلامي...كنت أنانيه وما أفكر إلا بنفسي لكن المحنه اللي مرينا فيها كانت كفيله بأنها تصحيني من الغيبوبه اللي أنا فيها....سلمان أنا كل همي بالحياه انك تكون بخير" سلمان"لو كنت أدري انك بتتغيرين للدرجه هذي كان من زمان تمنيت انه تحصل لي هالمشكله" مها"لا تقول كذا يا سلمان...والله اني كنت بكابوس كل الايام اللي فاتت" سلمان"الحمد لله عدت على خير...ولا تفكرين فيها.....سكت قليلاً ثم أكمل..راح أرسل مهرك على حسابك تتوقعين اسبوعين كفايه للتجهيزات" ابتسمت مها قائله"ان شاء الله" أخذ سلمان ومها يتحدثان عن ترتيبات الزواج بينما كان قلبيهما يرفرفان من السعاده دخل أحد الدكاتره إلى غرفت ماجد فوجده متكأً على يده يقرأ مجموعه من الصحف. الدكتور"ما شاء الله...اليوم يا ماجد انت بأفضل حال" ماجد"طيب يا دكتور فهد متى أطلع؟" الدكتور فهد"اليوم ان شاء الله...وأنا كلمت الأهل" ماجد"مشكور يا دكتور والله يعطيك العافيه" الدكتور فهد"والله أنا لي الشرف وأنا أخدم أحد أبطالنا" طأطأ ماجد رأسه وهو يتذكر تلك الليله.تذكر جسد خالد وهو مرمي بين يديه.نظر إلى كفيه وشعر أنه مهما غسلهما بالماء فلن تزول دماء خالد.. أغمض عينيه بألم ثم تنهد وهو يحاول طرد ذكريات تلك الليله من مخيلته. دخل أحد الضباط الكبار والمسؤول عن ماجد"السلام عليكم...كيفك اليوم يا ماجد؟" ماجد"وعليكم السلام...أبشرك بخير وكتبوا لي اذن بالخروج" نظر المسؤول الكبير إلى الدكتور فهد ثم قال"ممكن تتركنا يا دكتور فهد" أخذ الدكتور فهد ملف ماجد ثم قال مبتسماً"طبعاً..وأنا راح انهى إجراءات خروجك" جلس المسؤول على الكرسي بعد خروج الدكتور فهد تنحنح قبل أن يقول"كان عملك انت والمجموعه اللي معك رائع وكامل...تمكنتم من قتل الإرهابيين وأحد الرؤوس الكبيره واصابة أحدهم واللي فادنا في التحقيقات...وقد أشاد الضابط ناصر ومن معه بجهودك الجباره ومدى نجاح خطتك في اقتحام العماره" طأطأ ماجد راسه ثم قال"كلنا فداء لتراب الوطن اللي أعطانا الكثير ومهما عملنا مستحيل نوفيه حقه" المسؤول"طبعاً...والله يحفظ لنا قادتنا وأمراءنا" ابتسم ماجد ثم قال"الله يحفظهم كانوا معي أول بأول وبالذات الأمير نايف والأمير سلمان واللي زارونا بالمستشفى للإطمئنان على صحتنا...ووالله كانت زيارتهم لي أجمل حدث صار في حياتي" المسؤول"انت تستاهل الكثير...تردد قليلاً ثم قال..حنا عرفنا ان أحد الإرهابيين كان أخوك المختفي من كم اسبوع...والله يكون في عونكم على ما أصابكم...وأنا قررت أنقلك من مكانك بعد اللي حصل" قال ماجد بقوه"لا طبعاً...وأنا أرفض نقلي من مكاني...اللي حصل أعطاني اصرار وتحدي اني أكمل المشوار وأنظف بلادي من آخر ارهابي ومن يعلمهم ويدربهم بنية تخريب البلد الطاهر.. حلمي إني أقضي على الرؤوس الكبيره واللي تقدم أجساد أبناءنا الصغار اللي ما بعد أدركوا معنى الجهاد...استخدموهم كقنبله موقوته..أنا أخوي ما تعدى18 سنه وأتفاجأ فيه مع مجموعة ارهابيين وكل من معه كانوا بنفس العمر تقريباً...أنا مستعد أفني عمري كله في مطاردة الإرهاب وأطهر هذي الأرض من أشكالهم" المسؤول"كفو...هذا ماجد اللي أعرفه...انت الان تعتبر نفسك في اجازه لمدة شهر وبعدها الله يحييك مع اخوانك البواسل" رن جهاز ماجد فنظر إلى الشاشه ثم ابتسم.وقف المسؤول ثم قال"يالله أنا أتركك الحين تجهز نفسك للخروج....مع السلامه" ماجد"مع ألف سلامه" خرج المسؤول من الغرفه وماجد يتابعه بنظراته مبتسماً.... ماجد"هلا وغلا...تو نور الجوال" نوره"هههههههههه هلا فيك أكثر...كيكة الفانيلا تنتظرك" ماجد"وصاحب الكيكه؟" نوره"مشتااااقه لك" ماجد"وأنا أكثر والله..على ذكر الكيكه لا يكون كيكة ذيك الليله" نوره"لا هذيك قضت عليها اختك هند...هذي أنا مسويتها لك اليوم" ماجد"تسلمين لي يا أحلى زوجه..كيف خلودي؟" نوره"متعبني والله" ماجد"الله يخليكم لي أنا دقايق وأكون عندكم" نوره"عندي خبر والحمد لله...حنا أرسلنا لك السواق" ماجد"نوره....أمي كيفها" نوره"الحمد لله أحسن شوي...حنا ما نتركها لوحدها حتى هند من أيام الغزاء وهي عندها" ماجد"فيصل هذا انسان عظيم" نوره"مو أعظم منك" ماجد"اشتقت لكلامك الحلو...احس لي سنين عنكم" نوره"الحمد لله على سلامتك...والله يحفظك لنا" ماجد"تسلمي يا الغاليه...يالله أنا بجهز نفسي وكلها مسافة الطريق وأكون عندك" نوره"مع السلامه...وأنا بانتظارك" وبعد مرور ساعه... كان ماجد مغمض العينين حين دخل غرفته ضاحكاً همست نوره برقه"تقدر تفتح عيونك" نظر ماجد حوله مبهوراً فقد توزعت الورود الطبيعيه في كل مكان كما أشعلت الشموع المعطره ذات الألوان المختلف وأعطت الغرفه سحر من نوع خاص. كانت تتوسط الغرفه طاوله وضع عليها أنواع الحلوى والكيك..كما انسابت الموسيقى الرقيقه نوره"هاه ايش رأيك" تطلع ماجد إلى عينيها قائلاً"كلك ذوق يا أغلى انسانه في حياتي" نوره"لو في ايدي كانت زرعت الورود في الحي كله" اقترب ماجد منها قائلاً"يكفي انك انتي منبع الورود" سمعا طرقات خفيفه على الباب ثم نادى ماجد" ادخل الباب مفتوح." دخلت أم ماجد بهدوء وحين رأت ولدها أسرعت تحتضنه بسعاده أم ماجد"الحمد لله على سلامتك يا الغالي" ماجد"تسلمي يا أعظم أم...أنا دخلت قبل شوي وما شفت أحد بالبيت وينكم؟!" أم ماجد"والله رحت أنا وأبوك لسوق الغنم بعدها للمطعم" ماجد"ماله داعي تكلفون نفسكم يا الغاليه" أم ماجد"سلامتك عندي بالدنيا كلها يا وليدي..واللي سويناه هذا قليل" ماجد "وأبوي وينه تحت؟" أم ماجد"لا والله راح لشغل ويجي بعد شوي" ماجد"الله يعطيه العافيه..هو كان عندي اليوم بالمستشفى" أم ماجد"ايه..هو طلب مني لكن أنا ما قدرت أزورك اليوم كنت تعبانه" ماجد"سلامتك يمه ايش فيكِ؟!" أم ماجد"أبشرك ما فيني الا العافيه..تطمن يا وليدي..يالله أنا بروح تحت وأخليك مع زوجتك" قالت نوره بسرعه"لا يا خالتي اجلسي معنا..." ابتسمت أم ماجد قائله"أكيد فيه كلام بينكم تبون تقولونه..وبعدين أنا لاحقه على ماجد " خرجت أم ماجد مغلقه الباب خلفها فقال ماجد وهو يقترب من نوره"ايش كنا نقول؟" تطلعت إليه نوره ضاحكه والدنيا تكاد لا تسعها من الفرحه. ************************************************** ********* صرخت أم صالح (الجده) "تزوجت؟!" قال أبو سلمان بهدوء"اهدئ يمه...وصدقيني حصل الزواج بسرعه" أبو صالح(الجد) "ليش ما قلتوا لنا؟ندى كيف تتزوج وما تعلمنا" الجده"لا ما أصدق...أكيد فيه شي..أنا لازم أشوف بنتي الحين..لازم أشوف ندى" أم سلمان"بتشوفينها ان شاء الله...لكن هي شكلها الحين مسافره" نوف"جدتي كانت ندى ما تبي تكلف عليكم مشوار السفر..وكانت بتخلي زواجها مفاجأه صدقيني أكيد ندى ناويه تزوركم بعد ما ترجع من السفر" الجده"أنا ما أصدق أحد فيكم...بنتي تتزوج كذا وبسرعه وبدون ما ندري أكيد فيه سبب. أقولكم لازم أشوف بنتي" تطلع أبو سلمان إلى زوجته فتدخلت نوف بسرعه"قلت لك يا جدتي هي مسافره" الجده"وتبوني أحط يدي على خدي لين ترجع وآخذ أخبارها...وجوالها ليش مقفل" نوف"يمكن ما عممت جوالها" الجد"أبو سلمان كنت أحسبك أعقل عيالي...البنت تتزوج في بيتك بدون ما ندري" لزم أبو سلمان الصمت وقلبه يتمزق ألماً على ندى..فقد اقترف جريمه في حقها لن يسامح نفسه عليها أبداً. الجده"كلكم تكذبون أكيد فيه شي كبير...البنت ما في نيتها تتزوج...كان حلمها انها تكمل دراستها يا ويل قلبي عليكِ يا ندى يا بنت الغالي" أبو سلمان"الزواج ما راح يمنعها من تكملة دراستها" صرخت الجده بحنق "انت بالذات اسكت ما ابيك تتكلم..انا مالي جلوس هنا..بروح الديره وأنتظر ندى هناك...يا قلبي عليكِ يا ندى" أم سلمان"وين تروحين يا خاله؟اجلسي هنا ومالك الا اللي يتصل بزوج ندى" وقفت الجده ثم قالت بصوت صارم"أنا مالي جلوس هنا.." خرجت إلى غرفتها وهي تنتفض من الغضب. وقفت أم سلمان قائله"أنا بروح وراها" أوقفها الجد باشاره من يده ثم قال"أم صالح ما أحد يعرف لها غيري" خرج الجد خلف أم صالح وهو يعلم أنه لن يقنعها بكلامه ولن يرتاح قلبها إلا حين رؤية ندى أمامها. دخل زياد الصاله مسرعاً ووقف يلهث وقد علت وجهه ابتسامه...كان يرتدي ملابس رياضيه حيث كان يلعب الكره في ملعب الحي صرخ بسعادة "سلمان...وصل" وما كاد ينهي جملته حتى دخل سلمان تلقته والدته ونوف بالترحيب. أم سلمان"هلا وغلا...الحمد لله على سلامتك" قبل سلمان رأس والده ثم التفت إلى والدته"الله يسلمك يا الغاليه" أم سلمان"والله اني زعلانه عليك" سلمان"ليش يا الغاليه؟!" أم سلمان"تطلع من الحجز وتروح على طول للمستشفى..وأنا جالسه هنا أنتظرك" قبل سلمان رأس والدته ثم قال ممازحاً"لو دريت ان الشي هذا يزعلك...كان جيتك مشي" نوف"الحين خلاص يا سلمان براءه مؤكده" سلمان"وهذي فيها مزح...طبعاً ولله الحمد" أبو سلمان"الحمد والشكر لله" صرخت رحاب حين شاهدت سلمان ثم قفزت تحتضنه. رحاب"هلا سلمان...الحمد لله انك رجعت لنا" قبلها سلمان بود ثم التفت إلى والده قائلاً"القضيه كانت معروفه من أول يوم...بسبب شهادة حق من الدكتور بدر لكن المسأله أخذت وقت عشان التحقيق ياخذ مجراه بشكل نظامي دقيق" قال أبو سلمان بقلق"ايش صار على وظيفتك يا ولدي؟" ابتسم سلمان مطمئناً"أبشرك رجعت لمكاني الأول وما فيه أي تغيير ووصلتني التهاني من العاملين بالمستشفى ومن المرضى وأولياؤهم" رفعت أم سلمان يديها دامعة العينين"الحمد لله والشكر" التفت سلمان حوله ثم قال"محمد وينه؟!" أبو سلمان"محمد طلع الشرقيه كم يوم..والله يا ولدي ما أدري ايش فيه من رجع من لندن وهو حابس نفسه بغرفته وبالنهايه يطلع ومعه شنطته ويقول انه مسافر الشرقيه" أم سلمان"خله يا أبو سلمان على راحته" أبو سلمان"ما قلت شي..لكن أنا خايف على الولد شكله تعبان" أغمض سلمان عينيه بألم وقال في نفسه"وأنا أعرف اللي أتعبه...الله يكون في عونك يا محمد.. أعرف انك مستحيل تسامحني على اللي سويته لك ولندى...وندى آه يا ندى ما أدري كيف أحط عيني بعينك بعد اليوم" قالت أم سلمان بدهشه"انتم ما تلاحظون اننا واقفين لنا ساعه..تعال يا سلمان أكيد انك تعبان..تعال يا ولدي ارتاح وخذ لك فنجان قهوه." اتجه سلمان إلى أقرب أريكه ثم جلس عليها وقال متنهداً"أي والله اني تعبان..أصلاً ما نمت من كم يوم" جلست نوف بالقرب منه ثم همست في أذنه"سلمان ما تدري وين بيت سلطان أو رقم جواله؟" تطلع إليها سلمان مندهشاً"ليش هي ما دقت عليكِ من تزوجة؟!" قالت نوف بتعاسه"لا...ما سمعت صوتها من تزوجت" قال سلمان ببطء"غريبه...لا يكون مسافره" نوف"لو كانت مسافره كان اتصلت تخبرني..ندى أعرفها مستحيل تطنش كذا" تنهد سلمان قائلاً"على العموم أنا معي رقم جوال سلطان وراح أكلمه اليوم" قفزت نوف من السعاده"صدق..تكفى كلمه بسرعه..والله اني مشتاقه لندى" ابتسم سلمان ثم قال"من عيوني..أنا كم نوف عندي" أم سلمان"انتم في ايش تتكلمون انت وياها؟!" غمز سلمان لنوف ثم قال"كنا نتكلم عن يوم زواجي" اتسعت عينا نوف من الدهشه إلا أنها لزمت الصمت..فتسائلت والدته"يوم زواجك؟!" سلمان"اتفقت أنا ومها انه يكون زواجنا بعد اسبوعين" أبو سلمان"الف مبروك وعلى بركة الله" قالت أم سلمان بقلق"لكن يا ولدي ظروف أهل أبو ماجد ما تسمح اننا نسوي زواج هاليومين" صرخت نوف"لا ما يصير..أنا ما شريت فستان زواج وبعدين اسبوعين مو كفايه" التفتت أم سلمان إلى ابنتها حانقه"وانتي هذا اللي يهمك" قال سلمان بهدوء"لحظه الله يجزاكم خير...أنا فعلاً قلت زواج لكن مو اللي بفكركم. .حنا اتفقنا يكون الزواج عائلي بسيط وفي استراحه" أبو سلمان"وأهل البنت تتوقع يوافقون" هز سلمان رأسه مطمئناً"أهل البنت ما عندهم مانع أهم شي سعادة مها" نوف"خسارة..أول زواج لواحد من خواني بدون طق ووناسه" قال سلمان ضاحكاً"عندك محمد..اذا تزوج راح نحط طق واللي تبينه" تنهدت نوف وهي تتطلع إلى يديها ثم قالت في نفسها"وكيف يتزوج وما في قلبه غير ندى؟!!" انتشلها صوت والدها من أفكارها"وليش ما يكون الفرح فرحين" أم سلمان"ايش تقصد يا أبو سلمان؟!" تطلع أبو سلمان إلى نوف مبتسماً"زواج سلمان ونوف في وقت واحد" وقفت نوف مصدومه ثم قال"لكن أنا ما وافقت على ناصر" قال أبو سلمان"ومن يرفض ناصر...هذا شاب نادر يا بنتي" قالت نوف بصرامه"هذي حياتي يا يبه..وأنا اللي تبي تتزوج..وناصر ما أبيه" رفع أبو سلمان عينيه إلى نوف قائلاً بقوه"نوف لا تكونين عنيده الرجال ما ينرفض" نوف"لكن أنا رافضته وأرجوك يا يبه لا تعيد مأساة ندى معي" قالت تلك الكلمات ثم أسرعت تصعد السلم إلى غرفتها. قال أبو سلمان"روحي يا أم سلمان وعقلي بنتك" سلمان"يبه هذا زواج...لا تضغط على نوف..واللي قالته نوف صحيح" أغلقت نوف باب غرفتها ثم رمت بنفسها على سريرها وهي تحتضن الدبدوب. قالت شاهقه"مستحيل أحد يجي مكانك يا طلال...مستحيل" يتبع |
************************************************** *********** كانت نهى تضحك على تعليق كتبه سامي(صقر) مغروره بجمالي"والله انك فله" صقر"أعجبك" مغروره بجمالي"انتم يا أهل الحجاز روحكم مرحه" صقر"تسلمي يا حبي" مغروره بجمالي"حبك الوحيد أو فيه غيري بالماسنجر والجوال ووووو" صقر"أنا ما عرفت غيرك ولا أبي أعرف" (كثر منها) مغروره بجمالي"وأنا بعد معجبه فيك..انت من وين طلعت لي" صفر"من شاشة الكمبيوتر" مغروره بجمالي"ههههههه تصدق تمر الساعات معك كأنها دقايق" صقر"لنا أكثر من اسبوعين ما نفترق إلا وقت النوم ..لكن المشكله انك مو راضيه تسمعيني صوتك" مغروره بجمالي"يا كرهي لكم يا الشباب من تتعرفون بوحده حتى تطمعون بمكالمات ومقابلات والخافي أعظم" صقر"انتي تحسديني على سماع صوتك" مغروره بجمالي"أوكي..ما عندي مانع...لكن ارسل لي بطاقة شحن" قال سامي في نفسه والله انك ذكيه يا نهى ناوي أنصب عليكِ وسبقتيني. صقر"من عيوني...اذا كان هذا يخليني أسمع صوتك..لكن بالأول تعطيني رقم جوالك" مغروره بجمالي"اكتب عندك"0505 والباقي أصفار خخخخخخخخخخخخ" قال سامي "والله انك داهيه ثم كتب"ممكن سؤال" مغروره بجمالي"تفضل" صقر"انتي ما قلتي انك معلمه وبنت عز يعني مو ناقصك فلوس" مغروره بجمالي"أدري لكن اللي يبي يسمع صوتي لازم يدفع" صقر"بالأول تعطيني رقم جوالك بالكامل"ثم قال في نفسه "ما تدرين اني مخزنه عندي بالجوال بعد ما أخذته من اختي" مغروره بجمالي"أجل انسى الموضوع" صقر"راح أنتظر لكن تأكدي مستحيل أنساه" مغروره بجمالي"براحتك" صقر"على فكره..أنا عندي بعثه بعد شهر للخارج" مغروره بجمالي"يووووه...يعني يتنقطع أخبارك" صقر"لا طبعاً...الكمبيوتر راح يكون معي..وراح نكون على اتصال" مغروره بجمالي"حلو....لأنك والله مالي علي وقتي" صقر"وانتي بعد...لكن عندي مشكله" مغروره بجمالي"ايش هي؟!اذا كانت بسيطه فأنا على راس الخدمه" صقر"هي نوعا ما بسيطه...البعثه محتاجه فلوس حوالي 20000 هذا غير التذاكر والسكن ومستلزماته" قالت نهى في نفسها "بدينا بالشحاذه" "انت طالب طب ما شاء الله أكيد مكافئتك كبيره" صقر"هذا أول..الحين يعطونا بالقطاره..وبعدين كل الماكفأه تروح على أقساط السياره" مغروره بجمالي"الله يعينك" صقر"أنا أقول اذا تقدرين تدبرين لي المبلغ كسلف وأرده لك بعد كم شهر" مغروره بجمالي"كان ودي...لكن راتبي ياخذه أبوي كل شهر ويعطيني مصروف حالي حال أي طالبه" قال سامي في نفسه"هين دواكِ عندي ان ما أخليكِ تبوسين يدي عشان أرضى عليكِ ما أكون سامي" صقر"خلاص انسي الموضوع..أنا راح أدبر عمري" مغروره بجمالي"اعذرني يا صقر...لا يكون زعلت" صقر"وأنا أزعل من روحي مستحيل" مغروره بجمالي"صدقني لو كان عندي كان أرسلت لك" صقر"قلت لك انسي الموضوع...أنا عندي شغل بعد شوي..أشوفك على خير" مغروره بجمالي"متى تكون اون لاين" صقر"أكون متواجد على الفجر" مغروره بجمالي"راح أكون بانتظارك" صقر"ممكن سؤال؟" مغروره"أوكي" صقر"انتي عايشه لوحدك؟!" مغروره بجمالي"لا طبعاً..ليش السؤال؟!" صقر"يعني...كل ما أدخل ماسنجر القاكِ اون لاين..يعني تقريبا 24 ساعه" مغروره بجمالي"ايش أسوي؟كل اللي بالبيت لاهي لحاله..أبوي بالعمل ما يجي إلا بالليل تعبان ويمكن يمر أسبوع ما شفته...خواتي تزوجوا مع انه فيه وحده لها مشاكل مع زوجها وعندنا في الوقت الحالي...لكن دائماً في غرفتها..أمي مع صديقاتها أو في النادي أو السوق..وغرفتي لها شهر ما دخلتها وما عمرها سألت عني...وأنا هنا مع الكمبيوتر لولاه كان صابني جنون" صقر"الله يعينك...أجل انتي في معاناه" مغروره بجمالي"وهو فيه أسوأ من الوحده" صقر"طيب ليش ما تطلعين للسوق..أو تزورين أحد من صديقاتك" مغروره بجمالي"ابوي مانعني من زيارة صديقاتي والسوق ما أحبه واذا رحت لازم مع امي وخواتي. يقفلون علينا بالبيت عند الخدم وما يدرون اننا ممكن نطلع للعالم من غرفتنا وعن طريق هالجهاز الصغير" صقر"انتي نفس مأساتي تقريباً...والله وجمعنا القدر" (لا تصدقونه تراه يكذب) مغروره بجمالي"البؤساء في الأرض هههههههههههه" صقر"مو مشكله...على الأرض ولا تحت الأرض..يالله أنا تأخرت...تامرين على شي" مغروره بجمالي"سلامتك أشوفك على خير" صقر"وهو كذلك" أغلق سامي جهازه وهو يعد نفسه لتنفيذ خطته.. بدلت نهى لباسها فارتدت تنوره جينز تصل إلى نصف ساقيها وتي شيرت من بيرشكا. وضعت ماسكرا على عينيها الواسعتين وقليل من القلوس مع مرطب. نزلت إلى الأسفل وتفاجأت بوجود نوره في مجلس النساء مع ساره ووالدتها. قالت نهى باستهزاء"ما شاء الله الأهل مجتمعين" سارة"ومن زمان انتي وين تختفين ما نشوفك إلا على الوجبات؟!" نهى"آه يا ليت فيه مكان سري بعيد عن هنا وأختفي فيه" نوره"انتي ما تجيكِ عقده من كثر ما تجلسين لوحدك" نهى"بدينا بالنصائح...انتي زوجك مو أمس طالع من المستشفى ليش ما قابلتيه؟" نوره"أنا جايه عشان أشوف أمي لأنها من أمس وهي تعبانه" اتسعت عينا نهى ثم التفتت إلى والدتها قائله"والله ما دريت..سلامتك يمه ايش فيك؟!" سارة"ما قلت لكم انها عايشه بعالم آخر...انتي كيف تدرين عن اللي بالبيت وانتي 24 ساعة بغرفتك" قالت نهى غاضبه"أشوفك انتي واختك متحالفات ضدي اليوم...انتي بالاول شوفي حل لكِ انتي وزوجك بعدين انصحيني" صرخت أم فيصل غاضبه"أشوف كبرتي وقل أدبك يا نهى...اعتذري بسرعه من أختك" قالت سارة بهدوء"اتركيها يا يمه...بنتك هذي ما ينفع معها النصح" نهى"ايش قصدك يعني؟...ان شاء الله تبين تاخذين عصا وتضربيني فيها" نوره"لا...العصى الحين ما تنفع...انتي يبيلك مقص للسانك الطويل" نهى"يووووه وبعدين معكم أنا لو دريت ان جلستكم كذا كان ما نزلت من غرفتي" تسائلت أم فيصل متعجبه"نهى ايش فيك متغيره؟! ما كنتي كذا" همهمت سارة"زاد العمر ونقص العقل" صرخت نهى"يمه سكتي بنتك" نوره"سارة...اتركيها...الضرب بالميت حرام" تناولت نهى قطعة من الكيكه أمامها وكأنها لم تسمع شي..أخذت الريموت وبدأت تقلب بالقنوات. التفتت نوره إلى سارة قائله"ايش قلتي بموضوعنا؟" قالت سارة بقلق"والله ما أدري...أفكر واذا كنت أقدر أروح" نوره"لازم تروحين...نوف وعمتي أم سلمان يزعلون" أم فيصل"انتي لازم تطلعين أجمل وحده بالحفل" التفتت نهى متسائله بهدوء"انتم عن ايش تتكلمون؟" أم فيصل"بعد أسبوع ونصف زواج سلمان" اتسعت عينا نهى"كذا بالسرعه هذي!!" أم فيصل"بيكون زواج عائلي...عشان ظروف بيت خالتك" نهى"يووووه يعني ما فيه طق...ماني رايحه" أم فيصل"براحتك" صرخت نوره قائله"يعني كيف براحتها....يمه بنتك هذي لازم تمشي قدامك" وقفت نهى ثم قالت غاضبه"لا يكون معينينك وصيه علي وأنا ما أدري" سارة"يمه بنتك هذي المفروض ما تجلس لوحدها" قالت أم فيصل بهدوء"عندها الخدم" نوره"وانتي تضمنين الخدم...أكثر المصايب تجي من الخدم" نهى"أقول...روحي لبيتك أفضل لك والنصائح هذي وفريها لنفسك...أنا رايحه غرفتي بصراحه الجلوس معكم يرفع الضغط ويجيب الإكتئاب" ذهبت نهى إلى غرفتها فالتفتت نوره إلى والدتها تسألها بحيره"يمه بتتركينها كذا" قالت أم فيصل بأسف"والله يا بنتي أختك هذي ما أقواها" ************************************************** ******** كانت ندى نائمه في فراشها حين تناها إلى سمعها صوت ضحكات وأحاديث وصوت أطباق وكأنها تتكسر. استفاقت وهي تشعر بصداع بسيط ,نظرت إلى ساعتها والتي كانت تشير إلى الثانيه صباحاً. جلست في مكانها وهي تستمع إلى خليط الأصوات وميزت بينها أصوات ناعمه آتيه من الصاله. سمعت صوت باب يغلق وصوت فتاه تضحك.أزاحت ندى الغطاء وهي تشعر أنها مازالت تحلم. كانت ترتدي ثوب خفيف من القطن بدون أكمام يصل إلى نصف ساقها.تناهى إلى سمعها خليط الأصوات مره أخرى وبسرعه وبحركه غريزيه نهضت من سريرها واتجهت مسرعه نحو الباب.اقتربت أكثر في محاوله لاستراق السمع كان التوتر والانتظار مخيمان عليها.اتسعت عيناها من الصدمه وهي تتأكد من وجود أشخاص في المنزل. فتحت ندى باب غرفتها ثم سارت بحذر شديد.كانت الأفكار تروح وتجئ في رأسها وهي تقترب من الصاله...دخلت الصاله وخفق قلبها بعنف.بقيت صامته وأصبح الجو مشحوناً لم تكن تحلم. فما تراه أمامها ليس حلماً بل واقع. أشعل سلطان سيجارته وهو يراقبها ببطء"هلا ندو...كنت أحسبك نايمه" أحست ندى بفمها يجف ثم سيطرت على نفسها قالت ببطء"من هذولي يا سلطان؟!" نظر سلطان بهدوء خلفه إلى الفتاتين الواقفتين وهن يتطلعن إلى ندى بثقه. قال سلطان بصوت ملئ بالتحدي"صديقاتي" أخذت ندى بعض الوقت لتستعيد توازنها لم تتفوه بكلمه وحين استطاعت ان تفتح فمها جاء صوتها مرتجفاً"صديقاتك؟!!" ابتسم سلطان بتشدق"ايش فيكِ يا ندو...خليكِ متحضره..حنا في عصر التحرر" قالت ندى ببطء وعيناها متسعتين من الصدمه"لا...انتم بعصر الانحلال" قالت إحدى الفتاتين"هذي ندى اللي كلمتنا عنها" وكانت السخريه الجافه واضحه في صوتها. ثم أكملت"ما توقعتها بالجمال هذا كله" قالت الفتاه الأخرى"بصراحه قصرت بوصفها يا سلطان" تحرك سلطان مترنحاً وأخذ قنينه كانت موضوعه على الطاوله,شرب منها ثم مسح فمه. تطلع إليها وكان منظره يوحي بأنه لا يعير أحد أي اهتمام"هذولي صديقاتي قبل أتزوجك.. وهذي حياتي يا ندى ومستحيل أغيرها لمجرد دخولك فيها" جمدت ندى في مكانها لقد قال ما قاله لإسكاتها....لكنها لن تدع كلامه يؤثر على معنوياتها.. تعلم أن وجودها هنا مؤقت كما تعلم أن سلطان لا يفقه ما يقوله في هذه الساعه. قالت بصوت كلسعة السوط"محول بيتك لدعارة يا سلطان" سلطان"انتبهي لكلامك...واعرفي مقامك يا ندى..أنا حر..لا انتي ولا أي أحد ممكن يتحكم فيني أنا متعود أسوي حفلات هنا بالشقه..وما أسمح لك تخربين علي أي شي..اسمعي الكلام وروحي غرفتك وسكري على نفسك الباب" كانت كلماته فظه قاسيه وقعت على ندى وقوع الصفعه. الا أن ذلك لم يحرك فيها قيد أنمله..تطلعت ندى إلى الفتاتين ثم قالت"اطلعن برى البيت الحين.. وإلا جمعت عليكم أمة لا اله إلا الله" قالت إحدى الفتاتين بعنجهيه وثقه بالنفس"شكلك يا سلطان ما روضتها زين..أشوف قطتك صار لها ناب" قالت الفتاه الأخرى بتحدي"أنا جالسه هنا يا بنت الناس وان كان فيه أحد يطلع فهو أنتي" أحست ندى بالغثيان فقالت"انتي كيف تفكرين؟! انتي ما عندك مشاعر؟! كيف ترضين على نفسك الحياه هذي؟!!كيف تبيعين نفسك برخيص؟انتي ما عندك كرامه؟!!" صرخ سلطان قائلاً"ندى الزمي حدودك ولا تهينين ضيوفي في بيتي" التفتت إليه ندى وقالت"انت ما تستحي على نفسك..جايب لك مصيبتين في بيتك وتسميهم ضيفتين انت انسان بلا رجوله" اقترب سلطان منها وقد انفلتت أعصابه فصفعها على خدها بقوه وصرخ فيها"انقلعي عن وجهي الحين" وقفت ندى كالجبل ولم تسمح لدموعها بهزها"مستحيل أتحرك من مكاني لين أشوف الكلبتين اللي معك برى بيتي" قالت احدى الفتاتين"لا...حنا انهنا في بيتك يا سلطان" قالت ندى باشمئزاز"انتي أهنتي نفسك بمجرد انك سمحتي لنفسك انك تروحين مع واحد غريب وتخونين أهلك" قالت الأخرى غاضبه"سلطان طلعنا من هنا...هذي خربت علينا السهره ..والله يعينك عليها" أمسك سلطان بذراعها بقوه ثم قال"مبسوطه الحين يا ندى...تراي إلى الآن وأنا أحاول أضبط أعصابي لا تثيرين غضبي أكثر من كذا" رفعت ندى وجهها إليه بتحدي وأحست بالنار تحرق ذراعيها تحت أصابعه مزعت يدها منه ثم قالت"ايش ناوي تسوي بعد؟!تضربني مره ثانيه..خلاص يا سلطان صار عندي مناعه من الضرب لكن تأكد مستحيل أكون أنا والعاهتين اللي معاك في مكان واحد" اقترب منها سلطان هامساً"تتحديني يا ندى" لمعت عينا ندى كالنار ورفعت ذقنها الصغير إلى أعلى بكبرياء"أتحداك يا سلطان" قال سلطان من بين أسنانه"لا تجربين الوجه الثاني يا ندى" ابتسمت ندى باشمئزاز"صدقني ما فيه شي راح أندم عليه أكثر مما ندمت عليه" صرخت إحدى الفتاتين"أنا غلطانه لما فكرت أجي هنا..أنا بمشي ومستحيل أدخل بيتك هذا مره ثانيه" أمسك سلطان بكتفي ندى بقوه ثم قال"تأسفي منهم يا ندى" قالت ندى بعنف وجسدها يرتجف"لو كان هذا آخر يوم بحياتي" كم كان صعب عليها أن تضبط أعصابها..كم أرادت لو تصفعه لكي يفيق .. لكن لا لن تنزل إلى مستواه الأخلاقي.... السخريه في صوتها أشعلت غضبه وبدأ يضغط على كتفيها بشده ويصر على أسنانه. بينما كانت هي تحملق فيه بجرأه. قال سلطان بتوتر"راح أربيكِ من جديد وأكسر طوق الغرور اللي مغلفك" كانت أصابعها تؤلمها .امتلأت عينيها بالدموع.لا يجب أن تبكي..لن تبكي أمام هذا الوحش وتلك النسرتين..ارتخت قبضتاه قليلاً ثم التفت إلى الفتاتين قائلاً "يالله امشوا قدامي...وانتي يا ندى لي تفاهم معك بعدين" خرج سلطان مع الفتاتين من البيت بينما كانت ندى تحدق بهما بدون استيعاب, وفجأه تبخر احساسها بالشجاعه التي لازمتها الدقائق الأخيره..أفاقت من صدمتها وبقيت للحظات غير واعيه لما حدث أمامها. سمعت شهقاتها وبدأت بالبكاء وهي تتنفس بصعوبه.قالت بألم"وينك يمه؟" كانت ذراعاها ما زالتا تؤلمانها وكان الألم يزداد في قلبها. طافت برأسها فكره غريبه...ماذا لو هربت؟ ولكن إلى أين ولمن؟وفي مثل هذا الوقت. وصلت إلى الباب ولاحظت أن سلطان قد أغلقه بالمفتاح وأغلق معه حريتها. شعرت ندى بالجوع وبشعور آخر مميت همست بألم"وينك يا محمد تشوف اللي أنا فيه؟" كانت ترتجف كورقه يابسه...كانت تعلم أنها تدفع ثمن كبرياؤها وصمتها ولكن ذلك كثير عليها. اتجهت ندى إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها ثم أوت إلى فراشها..أحست بصداع ثقيل. استرجعت تفاصيل ما حصل ودار في رأسها الحوار بينها وبين سلطان. كانت تعلم أن سلطان يعيش على أرض موحله مليئه بالعفن ولكن الشي الوحيد الذي أزعجها هو عندما أصر سلطان أن تتأسف من تلك الشيطانيتين. ما حصل فوق احتمالها وان لم تخرج من هذا المستنقع قد تغرق فيه. استغرقت ندى بالنوم وأفكار كثيره تشغل بالها. ************************************************** ******** لم تنم شذى تلك الليله فقد كانت أفكارها مضطربه..لن تنسى نظرات تركي المتأمله والتي انصبت على سارة,تلك الفتاه التي قلبت حياتها وأتى الوقت الذي تنتقم فيه. لقد مزقت أحلامها وتربعت على قلب تركي...انسلت من فراشها ثم ذهبت إلى خارج غرفتها. توقفت في وسط الردهه.كانت العتمه تغمر المكان إلا من ضوء خفيف قادم من أسفل. قالت لنفسها" أكيد تركي ما وصل إلى الآن من برى..والعجوز نايمه بغرفتها..عساها نومت أهل الكهف." تنفست بارتياح ثم اتجهت إلى جناح سارة...فتحت الباب بهدوء ثم دخلت وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح. كانت تمسك بيدها مشعلاً فهي لا تريد اضاءت النور حتى لا يلاحظ أحد ما الضوء. كانت شذى تركز الضوء حولها بذهول.فكل شئ هنا جميل ورائع وكأنها في جناح ملكي. قالت لنفسها والحسد يأكل قلبها"آه منك يا تركي...مسكنها في هذا الجناح الملكي. وأنا تاركني في غرفه متر بمتر...لكن هين مصيرك انت وست الحسن والجمال في ايدي" اتجهت شذى غاضبه إلى دولاب غرفة النوم لتبحث عن شئ من مخلفات سارة وكم راعها أن تجد جميع ملابس سارة مرتبه بعنايه في الدولاب..حتى عطوراتها وأدوات التجميل مازالت مصفوفه بعنايه فوق التسريحه... صرخت بصوت خافت"ليش ما تموتين وأفتك منك...لكن صبرك علي ان ما وديتك ورى الشمس" بدأت بالبحث المستميت وسط العتمه وكم كانت سعادتها كبيره حين وجدت خصلات من شعر سارة الذهبي في سلة المهملات...أخذت خصلات الشعر ووضعتها في منديل ثم قالت والحقد يخرج من بين أسنانها "بهالخصلات يا سارة راح أقضي عليكِ وعلى حب تركي لكِ " أطفأت المشعل وبدأت تتلمس طريقها عبر الظلام...فتحت الباب ورفعت وجهها مصدومه ثم ابتعدت. رأت شبح تركي في العتمه وغاص قلبها من الخوف...كان شبحه طويل وقوي وهو يتحرك نحوها. أحست شذى بالأرض تهتز تحت قدميها...كانت على حافت الإنهيار. أضاء تركي النور فشاهدت شذى بركان الغضب يتطاير من عينيه وقرأت تعبير مخيف على وجهه. همس تركي بفحيح مخيف"ايش اللي جابك هنا؟ وكيف حصلتي على المفتاح؟!" قالت محاوله اظهار الهدوء بينما كانت خائفه ومضطربه"كان مجرد فضول..من دخلت البيت وأنا أتمنى أكون بالجناح هذا..ولما طلبت من خالتي قالت لي ان تركي ما راح يكون عنده مانع" همس تركي بحنق"ومن أعطاكي الحق بدخول جناحي..أنا ما أسمح لك وما أسمح لأحد انه يدخل هنا" فقدت شذى السيطره على نفسها وانطلقت الكلمات من فمها رغما عنها"انت أصلا ما عطيتني أي حق من اني أكون زوجتك...ورميتني بغرفة الضيوف مثل الخدامه..ولما حلمت أسكن بالجناح هذا مثلي مثل أي وحده متزوجه انت رفضت...لين متى وأنا صابره على وضعنا هذا يا تركي؟!" قال تركي من بين أسنانه"اسمعي يا بنت الناس...قلتها قبل وأقولها الحين..اذا مو عاجبك الوضع روحي لأهلك" نظرت شذى إلى وجهه الوسيم تبحث عن بارقة أمل ولكنها لم تجد سوى الألم"يعني شلون ما فيه أمل سارة للحين مسيطره على حياتك" تنهد تركي ثم قال"اطلعي يا شذى من الجناح ولا تسول لك نفسك مره ثانيه تقربين من عتبة الباب" قبضت شذى بقوه على المنديل ثم قالت في نفسها"والله وقربت نهايتك يا سارة" خرجت شذى مسرعه إلى غرفتها بينما كانت تسمع صوت باب جناح تركي يغلق بالمفتاح. شعرت بكره كبير وكانت تعلم أن سارة لو كانت أمامها في هذه اللحظه لقتلتها. رفعت يدها وفتحت المنديل فشاهدت خصلات شعر سارة ابتسمت شذى بحقد لا يهم فما كانت تبحث عنه حصلت عليه. شعرت شذى بيد تقبض على يدها بقوه وباليد الأخرى انتزع خصلات الشعر من يدها. صرخ تركي غاضبا"آه يا لئيمه...للدرجه هذي وصل فيك الحقد..أنا كنت أعرف ان ورى دخولك جناحي سبب أكبر من اللي قلتيه..آه يا حقيره" تساقطت الدموع من عيني شذى ثم شهقت قائله"انت السبب..كل اللي صار لي انت السبب فيه" قال تركي بصرامه"رتبي أغراضك وقدامي على أهلك...راح أكلم السواق يوصلك" ابتعد تركي نحو الباب فصرخت شذى قائله"تركي تكفى لا تسوي فيني كذا... تركي انت كل شي بحياتي...لا تطردني أنا مستعده أسوي أي شي عشانك..مستعده أخدمك العمر كله" التفت إليها تركي ثم قال بهدوء"شذى انتي طالق" صرخت شذى بألم ولم تعد قدميها تستطيع تحملها اتكأت على الجدار وهي تبكي وتتوعد سارة بالويل. يتبع |
************************************************** ************** كان قد مر حوالي الشهر على وفاة خالد ولم يبق على زواج سلمان سوى أيام قليله. كانت نوف في كافتريا الكليه تقرأ أحد الكتب حين أتاها صوت ناعم. "صباح الخير..انتي نوف...صح؟" رفعت نوف رأسها متسائله..دققت النظر إلى الفتاه الناعمه التي تقف أمامها وقد ارتسمت ابتسامه ودوده على محياها البريء . اتسعت عينا نوف من الدهشه ثم قالت"هلا والله نجلاء من زمان ما شفتك..سألت عنك كثير وقالوا انك باجازه" نجلاء"هلا فيكِ أكثر...كانت عندي الزايده وسويت عمليه...وبعد ما رجعت صار عندي ضغط محاضرات تعرفين الامتحانات على الأبواب" قالت نوف متنبهه"سوري...تفضلي بالجلوس...ما تصدقين قد ايش فرحت بشوفتك" جلست نجلاء وهي تبتسم "وأنا أكثر والله" عم صمت مشحون بددته نجلاء بقولها"كيف ندى؟صار لي فتره ما شفتها" غضنت نوف جبينها ثم قالت بتعجب"انتي ما تدرين ايش صار لها؟!!" اتسعت عينا نجلاء ثم هتفت صادقه"ايش صار لها؟! تكفين يا نوف طمنيني عليها" تأملتها نوف قليلاً ثم قالت بهدوء"هاه..لا ولا شي...تعبت شوي وهي بالبيت الحين" نجلاء"ما تشوف شر سلامتها والله...أنا لي فتره أدق عليها لكن جوالها مغلق" قالت نوف ببطء وبحذر"نجلاء انتي عندك اخوان أو أنتي وحيدة أمك؟" نجلاء"أنا عندي أخ أكبر مني...سلطان" نوف"آها وهو ساكن عندكم أو في مدينه ثانيه؟" نجلاء"بصراحه هو عايش عندنا ومو عايش" قالت نوف بهدوء بينما كان قلبها ينبض بسرعه"كيف؟ ماني فاهمه؟" نجلاء"سلطان عايش حياته الخاصه...يجينا من فتره لفتره..وبعدها يختفي" نوف"يعني هو ما ينام عندكم؟!" نجلاء"لا..هو على قد كلامه عنده شقه بحي الروضه كانت لصديقه المتزوج قبل يسافر بعثه لكندا...وعنده بعد استراحه خارج الرياض...لكن ما قد زرناها يقول انها كلها عزاب" تنهدت نوف وقالت في نفسها"يا قلبي عليكِ يا ندى" قالت نجلاء بعد برهه إلا ليش تسألين يا نوف؟" ابتسمت نوف قائله"لا ولا شي...مجرد دردشه" وصلت نوره وهند مرهقتين...كانت نوره تشعر بحراره شديده وقد تصبب العرق من جبينها فقد كان الجو حار خاصه في هذا الوقت من السنه بينما نزلت خصلات من شعر هند على وجهها. قالت هند بعد أن جلست على الكرسي"يا ناس من يتبرع لي بكوب ماء بارد مع الثلج" نوره"أنا نفسي بآيسكريم...بصراحه الجو خانق اليوم" التفتت هند إلى نجلاء ثم قالت"مرحبا...عذراً ما انتبهت لك" وقفت نجلاء محرجه ثم قالت"عادي..ما فيه مشكله...يالله يا نوف أنا أستأذن..وبلغي سلامي لندى" ابتسمت نوف ثم قالت بهدوء"يبلغ ان شاء الله" التفتت نوره إلى نوف متسائله"نوف..انتي من متى تعرفينها..ومن هذي...شكلها مو غريب علي؟" نوف"ما تصدقون...هذي نجلاء" هزت هند كتفيها ثم قالت"وبعدين....ايش الجديد في كذا" تطلعت نوف اليهم مبتسمه"هذي نجلاء....اخت سلطان" شهقت نوره...بينما تطلعت إليها هند بوجوم..أكملت نوف كلامها قائله"المصيبه انها ما تدري عن زواج أخوها سلطان...تصدقون جتني تسألني عن ندى!" اتسعت عينا نوره"معقوله؟!!" هند"كنت أعرف ان سلطان هذا داهيه" نوره"طيب ما عرفتي وينه؟ بالرياض,مسافر...وين ديرته؟" نوف"كل اللي عرفته انه موجود الحين بالرياض وساكن بالروضه" قالت هند متسائلة "الروضه كبيره...ما عرفتي وين بالضبط؟" نوف"اللي فهمته منها انهم ما يعرفون شي عن حياته الخاصه" قالت هند بقلق"يا عمري يا ندى...يا ترى ايش صاير لها؟" نوف"لا تشكي لي أبكي لك...لكن سلمان وعدني انه راح يعرف أخبارها بأقرب وقت" نوره"يااااا ليت...ونطمن عليها" هند"سلمان كيفه مع ترتيبات الزواج" تنهدت نوف قائله"والله ما أدري عنه..ما صرنا نشوفه مشغول مع تأثيث بيته الجديد لكن أنا اشتريت فستان ناعم لونه لحمي" نوره"وأنا عندي فستان من أيام زواجي ما أحد شافه..ولأن بطني ما بعد ظهرت..أقدر ألبسه" قالت هند بصوت مبحوح"أنا يمكن ما أقدر أحضر...اعذريني" نوف"انتي بالذات لازم تجين...وبعدين حنا ما صدقنا انك تطلعين للدنيا شوي" انسابت دمعه على خد هند قبل أن تحاول منعها قالت"كان أقرب واحد لي الله يرحمه. كان دايم يطلب مني فلوس وفي نفس الوقت ما كان يرفض لي طلب" قالت نوره مواسيه"ادعي له...هو بحاجه لدعائك ..والموت واجب علينا" هند"ادري لكن ما تمنيت له نهايه مثل كذا...من يتخيل خالد ارهابي!!" نوره"هذا مخدوع مثله مثل غيره وحسبي الله على من خدعه" نوف"الله ينتقم منهم قبل ما يدمرون عقول شبابنا " هند"الله ياخذ من دهور أخوي وغسل مخه" كانت هند تبكي بصمت والألم على فقدان اخوها يتزايد...كانت تعلم أن نهايته سيئه.. ولكن ما أراحها أنه لم يقتل أحداً... وقفت نوف ثم قالت بمرح"وبعدين معكم تبون نقضي يومنا بحزن...هنوده ايش رأيك بآيسكريم بالشوكولاته وعلى حسابي" قالت نوره بحنق"يا سلااام...وأنا مالي كرت عندك" تطلعت هند إلى صديقاتها وهي تحمد الله في سرها على أن رزقها بهاتين الصديقتين. وصلت إليهما رنا لاهثه"مرحبا" قالت نوف باهتمام"هاه ايش صار معك؟" ابتسمت رنا باعتزاز"وقعت طبعاً باسم ندى وحضرت المحاضره كلها.. لكن قسم بالله اني ما فهمت شي...والله الانجليزي صعب" ابتسمت هند قائله"ولا يهمك...ايش انجليزي يعني..انتي أكبر من كذا.. انتي ثقافتك فرنسيه,يابانيه ,أمريكيه" قالت نوره ضاحكه"والأمريكان يا حلوه أي لغه يتكلمون؟" قالت هند بثقه"يتكلمون أمريكي" نوف"لا والله نبيهه يا هند" قالت نوره باستهزاء"ماشاء الله عليكِ يا هند..والسوريين يتكلمون سوري والمصريين مصري" هند"ايه وحنا سعودي" نوف"بالله...طيب واللغه العربيه وين موقعها من الاعراب" قالت هند مستهزئه"وانتي من جدك اننا نتكلم العربيه....ثكلتك أمك يا أبا كليب" نوف"ههههههههههههههه تناسبك المسلسلات التاريخيه" ابتسمت هند بثقه"وأكيد يعطوني دور البطوله" نوره"هذي كثري منها...انتي دور ماشطه وتخب عليكِ" هند"غيرانه؟ أصلاً ثقافتي أفضل من ثقافتك" نوره"تكفين يا انشتاين...تراكِ جبتي لي صداع على ثقافتك هذي" هند"تتريقين علي انتي ووجهك...نسيتي من يغششك بالامتحان" نوف"خلاص انتي وياها فضحتونا قدام البنت" رنا"ممكن سؤال" هند"طبعاً يا قلبي" رنا"انتم ليش طلبتم مني اني أروح لقاعة اللغه الانجليزيه وأحضر بدال ندى؟!" اقتربت هند قائله"حنا ناوين نسوي فيها مقلب" ابتسمت رنا ببلاهه"آها الحين فهمت" هند"وأنا ايش معجبني فيكِ الا ذكائك الخارق" همهمت نوره قائله "وافق شن طبقه" هند"الحاسد يقول أكثر" ضحكت نوف قائله"لا بهذي مستحيل أحد يحسدك عليها" قالت رنا"هند توصيني على شي" هند"في الوقت الحالي لا...لكن مالي غناة عن خدماتك" ابتسمت رنا قائله"أي شي تبينه أنا تحت أمرك...يالله مع السلامه" التفتت نوره إلى هند قائله"حرام عليكِ..والله البنت كسرت خاطري" هند"إنا لله...ما كنت أتوقع عندك قلب يا نوره..وبعدين البنت كانت ناويه تهرب من محاضرة الحاسب عشان الدكتوره ما تسألها فعرضت عليها طلبي" نوف"خلاص .هذي أول وآخر مره تحضر فيها رنا بدل ندى" هند"أصلاً انتهينا..الأسبوع القادم اجازة ما قبل الامتحانات...ومن غابت ندى عن الكليه وحنا كل يوم وحده مننا تحضر بدالها وتوقع عنها" نوف"وأنا جهزت لها جميع المحاضرات اللي فاتتها..وصورتها كلها...وبكذا تكون مستعده للامتحان" تنهدت نوره قائله"الله يرد ندى بأسرع وقت ويهدي سلطان" الجميع"آمين" ************************************************** **** كانت ليلى تسير ذهاباً وعوده في ردهة المستشفى وقد تملكها القلق فهذا اليوم هو موعد ظهور نتائج فحوصات ريم...التفت بسرعه فاصطدمت بجسد أحدهم.رفعت رأسها لكي تعتذر ووقفت بجمود وهي تنظر إلى عيني الدكتور بدر والذي كان يراقبها بحنان... اضطربت ليلى وقالت متلعثمه"آسفه ما انتبهت لك" قال بدر برقه"شفتك رايحه جايه وباين عليكِ القلق...عسى ما شر" ليلى"هاه....لا ما فيه شي...عن اذنك أنا بروح الحين للمختبر" ابتعدت ليلى مسرعه فناداها الدكتور بدر"ليلى" وقفت ليلى في مكانها وقد ازدادت ضربات قلبها وقالت في نفسها"يا ربي...أكيد بيكلمني عن ذاك اليوم" اقترب بدر منها ثم قال"تفضلي" التفتت ليلى إليه ثم غضنت جبينها وهي تشاهد مبلغ من المال في يده"ايش هذا؟!!" قال بدر ضاحكاً"أكل" رفعت ليلى رأسها متعجبه وقالت في نفسها"والله انك رايق" تنحنح الدكتور بدر ثم قال"هذي الفلوس نسيتي تاخذينها من العامله ذاك اليوم بالكافتريا" ابتسمت ليلى ثم همست"شكراً" كانت تقف صامته ووقف الدكتور بدر مقابل لها بدون حراك...تمالكت ليلى نفسها ثم قالت"عن اذنك" الدكتور بدر"مع السلامه" اتجهت ليلى إلى المختبر وقد ازدادت نبضات قلبها وأحست بضعف في ساقيها.دخلت المختبر ثم وقفت تطالع الممرضه الأخرى وقد جف حلقها. حاولت أن تتكلم فهربت الكلمات منها .تقدمت الممرضه الأخرى ثم قالت"كان نفسي أريح بالك" أعطت الممرضه ليلى أوراق تحتوي على نتائج فحوصات ريم. تطلعت ليلى إلى النتائج والدموع تغطي وجهها قالت والغصه في قلبها"مو معقوله؟!" وضعت الممرضه عهود يدها على كتف ليلى وقالت"استعيني بالله انتي انسانه مؤمنه وكل مرض وله علاج في الزمان هذا" صرخت ليلى بألم "لا تخدعيني يا عهود...أنا ممرضه مثلك..النتيجه تبين ان المرض في مراحله الأخيره...يا ويل قلبي عليكِ يا ريم" قالت عهود بهدوء"وحدي الله يا ليلى ولا تيأسي...أنا أفكر انه من الأفضل لها انها تتلقى العنايه الطبيه هنا بالمستشفى تحت اشراف الدكاتره والممرضات" شهقت ليلى باكيه"وايش الفايده؟!" نهرتها عهود قائله"اذكري الله...انتي ممرضه وواعيه..ايش نقول عن الناس الثانيين" قالت ليلى بألم"هذي اختي يا عهود لا تلوميني" عهود"أجل سوي الأفضل لها...جيبيها للمستشفى وأنا راح أسوي اللازم مع صديقاتي بالتعاون مع الدكتوره مها ونوفر لها غرفه خاصه" أغمضت ليلى عينيها بألم ثم قالت"عن اذنك يا عهود...بروح للبيت" وضعت ليلى الأوراق على الكتب ثم جرت باكيه وكانت تتمنى أن تختفي في تلك اللحظه. دخل الدكتور بدر إلى قسم المختبرات ثم سأل بقلق"ايش فيها الممرضه ليلى؟!شفتها تطلع من هنا وهي تبكي" تنهدت عهود قائله"الله يكون في عونها" ثم أعطت نتائج فحوصات ريم إلى بدر..غضن بدر جبينه وهو يقرأ النتائج ثم قال بصدمه" اللوكيميا سرطان الدم" عهود"نعم وأنا قلت لها تجيب اختها هنا بالمستشفى" الدكتور بدر"وايش كان ردت فعلها؟" عهود"هي استأذنت الحين بتروح للبيت وليلى بنت عاقله وأكيد تعرف مصلحة أختها وين" دخلت ليلى إلى المنزل وهي تمسح دموعها فوجدت والدتها جالسه لوحدها في الصاله. وقفت أم تركي وقالت"ليلى...ايش اللي جابك بالوقت هذا؟!" قالت ليلى بسرعه"ريم وينها؟" أم تركي "ريم بغرفتها...ليش فيه .. صاير شي؟!" ابتسمت ليلى مطمئنه وهي تخفي ألمها "ما صار إلا كل خير..كنت جايه للبيت آخذ ريم للمستشفى حتى أسوي لها تحاليل اضافيه...للاطمئنان على صحتها" جلست والدتها براحه على الأريكه ثم قالت"دريتي ان تركي طلق شذى" تنهدت ليلى وقالت في نفسها"أنا وين وانتي وين يا يمه" ثم أردفت بصوت عالي"هذا القرار المفروض ماخذه تركي من البدايه...تركي وسارة ضحيه يا يمه وانتي السبب" نزلت دمعت ندم من عين أم تركي وهي تنزل رأسها إلى الارض. دخلت ليلى إلى غرفة ريم فوجدتها مستلقيه على سريرها...كانت تنام بسلام. جلست ليلى على طرف السرير ثم مسحت على رأس اختها الصغرى بحنان. همست برقه "ريم ...اصحي يا عمري" فتحت ريم عينيها ببطء ثم قالت متسائله"ليلى؟!" ابتسمت ليلى وهي تحاول منع دموعها من السقوط "عيونها..أنا جيت من المستشفى حتى آخذك معي.. هناك راح تحصلين على عنايه طبيه متكامله وتكونين قريبه مني" ريم"ليش يا ليلى؟! أنا مرتاحه هنا ...بالمستشفى ازعاج" اقتربت ليلى منها وقالت ممازحه"يالله بلا دلع انتي كبرتي على كذا..البسي عباتك وأنا بجهز لك بعض الملابس" قالت ريم باستسلام"أوكي" خرجت ليلى وريم بعد فتره من الغرفه وكانت ريم تستند على ليلى.. قالت ليلى لوالدتها والتي كانت تراقبهما بقلق"يمه..أنا باخذ ريم معي الحين" أم تركي"تتأخرون؟!" ليلى"ممكن يلزمها تنويم لأن التحاليل بتكون كثيره وتاخذ وقت" أم تركي"اللي فيها شي خطير...طمنيني وأنا أمك" ليلى"لا يمه...ريم ما فيها إلا كل خير" خرجت ريم مع ليلى ومع اغلاق الباب ساد الهدوء المنزل. تطلعت أم تركي إلى المنزل الكبير وهي تتنهد بألم ثم نادت بصوت عالي"تركي..ليلى..ريم" فرددت الجدران صدى صوتها...شهقت أم تركي باكيه وهي تقول"سامحيني..يا سارة" *************************************** كانت نهى تتحدث إلى سامي عن طريق الماسنجر حين سمعت طرقات متسارعه على باب غرفتها. صرخت قائله"مين؟" أتاها صوت والدتها من خلف الباب"أنا بروح مع سارة للسوق تجين معانا؟" قالت نهى متأففه"لا ماني رايحه" أم فيصل"لكن ما فيه أحد معك بالبيت غير الخدم" نهى"وهي أول مره أكون فيها مع الخدم" تنهدت أم فيصل باستسلام"براحتك" التفتت نهى إلى شاشة الكمبيوتر والذي كان موضوعاً في حضنها على السرير. مغروره بجمالي"تصدق يا صقر أنا دايم كذا" صقر"ليش تقولين كذا؟!" مغروره بجمالي"أبد...أمي وأختي راحوا للسوق...وأنا جالسه لوحدي مع الخدم كالعاده" كتب صقر باهتمام"انتي الحين لوحدك...البيت ما فيه غيرك والخدم" مغروره بجمالي"وأنا ايش قاعده أقول من الصبح...لكن عادي تعودت على كذا" صقر"الله يعينك...طيب أنا أستأذن...تذكرت موعد مهم" مغروره بجمالي"يووووه وهذا وقته...وأنا ايش أسوي لوحدي" صقر"تابعي فلم...أو اقرئي مجله" مغروره بجمالي"على قولتك...ومتى تكون على الماسنجر" صقر"الليله بالليل ان شاء الله" مغروره بجمالي"أوكي..." أغلقت نهى جهازها ثم نادت على الخادمه.كانت نهى عند باب غرفتها عندما أتت الخادمه مسرعه فصرخت عليها نهى "ساعه وأنا أناديكِ" قالت الخادمه بوجل"أنا تو يسمع" قالت نهى غاضبه"عساكِ للي يسد آذانك وعيونك في وقت واحد...جيبي لي شي آكله أنا جيعانه" الخادمه"أوكي آنسه نهى" عادت نهى إلى غرفتها ثم رمت بجسدها على السرير ,سحبت إحدى المجلات تتفحصها بضيق. تعطلت إحدى السيارات أمام فيلا أبو طلال ووقف السائق الشاب أمام سيارته حائراً. اقترب منه السائق الذي يعمل في الفيلا ثم سأله"ايش مشكله صديق؟" قال الشاب بقلق"والله ما أدري...لكن شكل سيارتي تعطلت" السائق "أنا ممكن يودي أنت أقرب ورشه" الشاب"لا ولا يهمك..أنا بتصل الحين بأقرب سطحه تنقل سيارتي" ضغط الشاب أزرار جهازه النقال ثم ابتعد وهو يتحدث إلى أحدهم.. عاد بعد دقائق مبتسماً"الحين يجون" قال السائق"طيب انت ادخل في غرفه أنا لين يجي نفر ثاني يشيل سياره" قال الشاب مبتسماً"عندك شاي" السائق"فيه كل شي تعال" دخل سامي إلى غرفة السائق ثم سأله بعد أن تناول كوباً من الشاي"انت كم باقي هنا في سعوديه" السائق"الحمد لله باقي ثلاثه شهر...بعدين سافر أنا ومدام" سامي"آها..المدام تشتغل في فيلا" السائق "يس" أخرج سامي حفنه من النقود أمام عيني السائق المتعطشه للمال..وبدأ يعدهم. قال سامي بهدوء"ايش رأيك باللي يعطيك راتبك الشهرين الجايين ومهم تذاكر السفر وتحمل شنطتك انت وزوجتك وتسافر بكره" علت وجه السائق الصدمه ثم قال"انا ما يعرف أنت ليش يسوي كذا؟!!" سامي"اترك عني الأسئله اللي ما لها داعي وقل لي ما تبي تسافر بكره لديرتك" قال السائق بسعاده"والله أنا فيه ولد اثنين في ديرة أنا ما يشوف من ثلاثه سنه. أنا يبي يسافر اليوم مو بكره" سامي"حلو..وأنا مستعد أعطيك الفلوس اللي تلزمك..وطبعاً انت ممكن تكذب على صاحب البيت وتقول ان أمك تعبانه أو ماتت" تطلع إليه السائق بدهاء ثم قال"انت أكيد يبي خدمه" قال سامي متشدقاً"طبعاً..أجل أعطيك الفلوس احسان" همس السائق قائلاً"ايش يبي أنا يسوي" أخرج سامي حبه من جيبه ثم قال "هذي حبه تعطيها زوجتك وتطلب منها تحطها في كوب عصير أو ماء وتعطيها نهى" قال السائق بشك"هذي ايش حبه؟!" سامي"مالك شغل..انت ما تبي تسافر بكره وتشوف عيالك؟...أجل لا تسأل" وقف السائق بسرعه ثم قال"أوكي" ودخل إلى الفيلا بينما علت وجه سامي ابتسامه شيطانيه. دخلت الخادمه على نهى وفي يدها صينيه عليها شطيره وكوب عصير. صرخت فيها نهى"ساعه يا بنت اللذينا...والله لو انك جايبتهم من الشرقيه كان وصلتي قبل" همهمت الخادمه بحقد"آسفه" نهى"حطيهم على السرير وضفي وجهك" الخادمه"أوكي" تطلع سامي إلى ساعته ثم قال للسائق"أنا أبدخل الحين" قال السائق بقلق"لكن ممكن يجي أحد يشوف انت" سامي"وانت ايش شغلتك هنا..راقب المكان واذا وصل أحد دق علي..أنا عطيتك جوالي قبل شوي" السائق"وسيارة أنت؟" سامي"اذا سألك أحد عنها قل خربانه وصاحبها راح للورشه" السائق"أوكي...وأنت بسرعه" ابتسم سامي قائلاً"ما راح أتأخر" وصل سامي إلى غرفة نهى ثم دخل فوجدها مستلقيه على السرير وقد غابت في سبات عميق. فرك سامي يديه بسعاده وهو يقول في نفسه"والله ووقعتي في ايدي يا نهى" ثم أغلق الباب خلفه. ************************************************** * يتبع |
كانت ندى تتناول شطيرتها في المطبخ وهي تحدق في الفضاء أمامها من غير أن تنظر إلى شئ. مر أسبوع ونصف على أحداث تلك الليله لم تشاهد سلطان بعدها. كانت تسمع حركته أحياناً في مجلس الرجال في الساعات الأولى من الصباح. ثم يخرج قرب المغرب وهكذا. كانت تتمنى أن يواجهها ويتحدثان عن تلك الليله...حتى تهديده بمعاقبتها لم ينفذه. نظرت إلى ساعتها والتي تشير إلى العاشره مساءاً...تنهدت بتعب ثم نهضت...غسلت يديها وذهبت إلى الصاله...أخذت الريموت وبدأت تقلب في القنوات...تذكرت بألم أن الامتحانات على الأبواب. سمعت ندى صوت الباب يفتح ثم دخل سلطان وفي يده علبه...كان يرتدي بنطالاً أسود وتي شيرت أبيض. بدى في أحسن أحواله...أشاحت ندى بوجهها غير آبهه لرجوعه. اقترب منها سلطان ثم ركع عند قدميها...قال بصوت خافت"أنا أعرف يا ندى..اني مهما تأسفت مستحيل تسامحيني" نزلت دمعه من عيني ندى وكانت القشه التي قسمت ظهر البعير. همس سلطان"كنت طول الأيام اللي فاتت أتجنبك..لأني عارف انك تكرهيني وكنت خايف أشوف النظرات اللي أشوفها الحين بعيونك" لزمت ندى الصمت وهي تدير وجهها بعيداً عن سلطان. قال سلطان بألم"ندى...أقسم بالله اني ما كنت بوعيي ذيك الليله" تطلع إليها سلطان باحثاً عن تجاوب أو تصديق..."أنا أدري اني طايح من عينك..لكن والله ما قربت من البنات أنا من عرفتك يا ندى وأنا ما أشوف غيرك...أحس شي تغير من داخلي يا ندى" التفتت إليه ندى فتطلع مبهوراً إلى عينيها الواسعتين ثم قال بعد برهه"مستعد أسوي أي شي عشان ترضين" قالت ندى بهدوء "أجلس يا سلطان على الكنبه..ولا تذل نفسك مهما كنت غلطان" تنهد سلطان ثم جلس قربها على الأريكه أمسك بيدها ثم قال"أنا غرقان يا ندى" ابتسمت ندى وقالت"كل غرقان يقدر ينقذ نفسه اذا توفرت عنده وسيلة انقاذ وكان هو مصمم على الوصول لبر الأمان" أغمض سلطان عينيه ثم قال"وكيف السبيل يا ندى...وكل جسمي يشكي..وعقلي بدى يتبخر مني" ندى"اذا انت تملك الإراده ومعك سلاح الإيمان صدقني كل مشاكلك بتنحل" طأطأ سلطان رأسه ثم قال بعد فتره"ندى..أنا كنت يتيم من عمري أربع سنين ونجلاء سنتين... كان البيت ملك لعمي ..وكانت أمي تشتغل مستخدمه في أحد المدارس عشان توفر لنا الأكل... كان عمي يحاول يقنع أمي انها تتزوجه لكن كانت هي ترفض دائماً...كبرت وكبرت مأساتنا... ولما صار عمري 13 سنه طلب عمي من أمي انه يشغلني معه في تجارته..فرحت أمي ووافقت. ضحكت سلطان بألم ثم أكمل تعرفين ايش هي التجاره...كانت مخدرات يعطيني كميه عشان أوزعها.. تخيلي طفل عمره 13 سنه ويوزع مخدرات...يقولون طباخ السم لازم ياكله..وأنا وزعت وكنت آخذ حبوب كنت آكلها وفي البدايه حسيت بسعاده ووناسه..كانت هذي حبوب الكبتاجون...تركت المدرسه وأنا عمري15 سنه. يعني بعد ما أخذت الشهاده المتوسطه...كانت أمي زعلانه مني لكن كنت أنا أسكتها بالفلوس اللي أجيبها . كان عمي متسلط وما يعطيني إلا أقل القليل بعد كل عمليه...في نفس الوقت طلب مني أحد كبار الموزعين اني أشتغل معه لأني كنت ذكي وعرض علي مبلغ ضخم مستحيل أحد ممكن يرفضه..بعد ما تركت عمي زعل علينا وطردنا من بيته...كان عندي مبلغ محترم اشتريت بيت شعبي..وبعد كم سنه اشتريت فيلا فخمه وسياره...وهكذا...وبعدها بديت العب على كبير..كنت أوزع الهروين والحشيش واللي يدرون علي ملايين. وصرت أصنع الخمر في الاستراحه وأوفر حفلات للشباب بين فتره والثانيه كلها رقص وبنات..كنت أضحك معهم وأفرفش ومن الداخل كنت أبكي وأتألم...تحطم مستقبلي وفلوسي كلها حرام..أمي صراحت ما أشوفها الا بالشهر مره. وهي الله يهديها ما حاولت مره انها تسألني عن عملي أو عن روحاتي..كانت مدللتني وتخليني على راحتي. ونجلاء كانت تخاف مني لأني كثير ما أرجع للبيت وأنا سكران..وكانت أمي تلاحظ تغيري لكن ما بيدها حيله.." قالت ندى مصدومه"حسبي الله على عمك...استغلك في أعماله الوسخه" سلطان"تصدقين أبوي قبل يموت كان موصيه علينا" ندى"وأمك ما كانت تعلم شي عن عملك؟!" سلطان"كنت أقول لها أنا أشتغل في الاستيراد والتصدير وهي عجوز ما تعرف حتى معنى الكلمه هذي" قالت ندى ببطء"ما حاولت انك تتراجع" سلطان"لا..ولا يوم كنت أضعف من اني أتراجع...وشلة الفساد ما يعطونك فرصه للتراجع" ندى"ما حاولت تنتقل لمكان بعيد وتحاول تغير نفسك" سلطان"قلت لك كنت أضعف من كذا..لكن بعد ما عرفتك وبعد ما نورتي حياتي أنا مستعد لأي تغيير" ابتسمت ندى برقه فقال سلطان بحماس"هذي الابتسامه مستعده انها تقلب عالمي فوق تحت" قالت ندى برقه"سلطان..اعترافك هذا بحد ذاته قوه ويدل على انك في أول طريق للتغير" ابتسم سلطان"أنا نفسي أعيش حياه طبيعيه معك يا ندى...انتي الله أرسلك لي عشان تنقضذيني" قالت ندى بهدوء"انت تعرف أول مراحل التغيير ايش هي؟" قال سلطان باهتمام"ايش؟" ندى"انك تغير أصداقاءك ,تغير مكان سكنك..وتلزم الصلاه بالمسجد..وبعدها خل كل شي على ربك" سلطان"واذا سويت كل هذا...هل ترضين انك تعيشين معي" غضنت ندى جبينها وهي تتذكر محمد ثم قالت بعد برهه"لكل حادث حديث..بالاول خلني أشوف التغيير فيك" ابتسم سلطان بسعاده ثم قال"اوعدك.."التفتت إلى العلبه ثم قال"أنا جبت لك هديه أرجو انها تعجبك" ابتسمت ندى وقالت متسائله"ايش هي؟" فتح سلطان العلبة وانبهرت ندى من عقد الألماس الناعم الموضوع بعنايه في العلبة. ندى"روووعه...ياخذ العقل" ابتسم سلطان قائلاً"الحمد لله انه أعجبك...ممكن أشوفه عليكِ" أخذت ندى عقد الألماس ووضعته حول جيدها ثم قال"ايش رأيك" قال سلطان مبهوراً"انتي اللتي تزينينه مو هو...روعه يا الغاليه من روعتك" أحلي من العقد لبــــاسه .. يزها بها العقد في جيده الماسة تلبس الماسه .. مــا زادها الجوهر تزيده سيـــد الغنادير ياسيده رمشه غدا جندوحراسه .. يبيد من وده يبيده رمشه انا اخاف من باسه .. رته ولو كنتماريده عيني عليكم عساسه .. قلبي في هواكم تغريده راعي الهوي عارف ناسه .. عيده مع الولف وسعيده وأحلي من العقد لباسه وضعت ندى العقد في علبته ثم قالت"انت قلت لي مستعد انك تسوي أي شي عشاني" سلطان"وأنا عند كلمتي" ندى"انا الحين نفسي أكلم بنت عمي نوف...ونفسي أحضر امتحانات الكليه ما باقي عليها شي" سلطان"من عيوني" أعطى ندى جوالها ثم قال "روحي كلمي بنت عمك وأنا بروح أجيب لنا عشا..أوكي" قالت ندى بسعاده"مشكور يا سلطان" وضع سلطان يده على خدها ثم قال بنعومه"أنا اللي مفروض أشكرك" ابتسمت ندى ثم جرت مسرعه إلى غرفتها أغلقت الباب وبدأت تطلب رقم نوف. كانت نوف تلعب مع زياد بلاستيشن بينهما رحاب تراقب بصمت كان محمد يجلس على الأريكه يتناول كوباً من الشاي. رن جهازها النقال ولم تهتم به فقد كانت مشغوله في سباق التحدي مع زياد. قال زياد ضاحكاً"ردي على جوالك" نوف"لا..ماني فاضيه" زياد"هههههههههههه خايفه أهزمك مثل كل مره" نظرت رحاب إلى جهاز نوف النقال ثم صرخت"نوف...هذي ندى" صرخت نوف ثم رمت بما في يدها بالهواء...جمد محمد وكاد قلبه أن يخرج من مكانه. نوف"الوووووووووووووو ندى" شهقت ندى باكيه"نوف...نوف" جلست نوف على الأرض ثم ردت باكيه"وينك يا القاطعه...وينك شغلتي قلبي عليكِ" قالت ندى بصوت مبحوح"مشتاقه لك يا نوف" نوف"وأنا أكثر ...كيفك مع الزواج؟..بشريني عنك" ندى"ماشي الحال لا تقلقي علي" نوف"البنات كلهم يسألون عنك" ندى"والله اني مشتاقه لكم" نوف"شهر يا اللي ما تخافين ربك...جت جدتي وحاستنا والله انها انصدمت لما سمعت بزواجك" أغمضت ندى عينيها وبدأت الدموع تنساب بحريه على خدها"جدتي..ايش قلتم لها؟" نوف"ما قلنا لها قصة زواجك...لكن هي ما اقتنعت من زواجك المفاجئ...سافرت للديره وهي زعلانه على أبوي" ندى"يا قلبي يا جدتي....أنا راح أحاول أكلمها وأطمنها علي" نوف"على فكره حنا حضرنا محاضراتك بالتناوب ووقعنا مكانك وجميع محاضراتك عندي بالبيت" ندى"ما أدري كيف أشكركم والله انكم أكثر من خوات" نوف"على فكره زواج سلمان بعد بكره" ندى"والله...الف مبروك" نوف"لكنه عائلي...وبسيط" ندى"غريبه..مع ان مها كانت متحمسه لزواج فخم" لم ترغب نوف باخبار ندى عن سبب ذلك فقالت"لازم تحضرين" قالت ندى بحماس"ان شاء الله...ممكن تعطيني عنوان القاعه" أعطت نوف عنوان الاستراحه لندى وكلها حماس نوف"كيف سلطان معك؟" قالت ندى بكلمات ذات مغزى"مثل أخوي" سمعت ندى أصوات من الجهه الأخرى ثم أتاها صوت خشن"ندى..كيفك؟" كاد قلبها أن يتوقف حين سمعت صوت محمد وغرقت عيناها بالدموع"بخير يا ولد عمي" سكتت لبرهه ثم قالت"انت كيفك يا محمد؟" تنشد عن الحال حالي كيف ما شفته وأنا أحسب إنك قبل ذا الوقت تدريبه تنشد عن الحال في خاطري لك كلامً مير ما قلته أجنبك ما يحس بكولو حياتي به تنشد عن الحال همًّ جديد على الأول تحملته عنك أتحملكبير الهّم وأمشي به قال محمد في نفسه" تايه بدونك" الا أنه أردف قائلاً "حياتي بدون ما لها طعم...وكل يوم أحاسب نفسي على ضياعك مني" أغمضت ندى عينيها بألم لن تستطع أن تحدثه أكثر من ذلك فهي متزوجه حتى لو كان زواجها خطأ. همست ندى بهدوء"محمد..أنا مضطره أستأذن ودير بالك على نفسك" فهم محمد قصدها فقال بألم"لا أوصيكِ على نفسك يا بنت عمي..مع السلامه" أحبك وأنت تتجاهل وكنك بالهوى جاهل تبيني..؟ صرح بكلمة وقول ان كنتاستاهل نعم أعلنها بسكوتي وأخفي رعشة بصوتي وأخلي عينك تفسر هواي وعشقي وموتي غريبة حالتي وياك قريب وما قدرت القاك نصيبيفي هواك اتعب وربي مقدر فرقاك أنا والله ما ودي أضيع حلمنا الوردي وأعيش بهاجس الفرقا ليالي تتعبك بعدي غريق وحالتي خطرة وهايمفيك من نظرة أعيش بحيره ما تهدى وقلبي مل من صبره غلط تفسيركلشوقي غرامك منيتي وذوقي ولكن كيف أعبرلك وعالم ترفض شروقي تعالي واتركي العالم وناسٍ طبعها ظالم حياتي مؤلمة بدونك وربي شايف وعالم انا ادري فيك تهواني ولا في نيتك ثاني ولكن هذي الدنيا هواها للاسف ثاني أغلقت ندى جهازها وبدأت بالبكاء...ماذا تفعل بقلبها الذي يهتف باسم محمد. لقد أحبته بكل ما في قلبها من جوارح...ولكن أين هو وأين هي؟!لقد وقف القدر بينهما. ************************************************** ** النهاااااااااااااااااااااايه انتظروني في البارت الرابع والعشرون ومع أحداث مميزه. |
نــدى أثرتِ فيني حد البكـاء ..
* * نهــى دايم على الظالم تدور الدوايــر .. * * شـــذى طلاقك احسن شي سواهـ تركي .. * * ريــم وام تركي مااتوقع بيفيد الندم .. * * سلطــان ياليتك تتغيــر .. * * الغاليه ".. طيف المشاعر .." بارت جميل جميل جميل جداً ... عساك ع القوه ياحبيبه .. |
بصراحه مثل ماقالت شهلوله حزنت فيني ندى وبقوه
بارت فيه احداث منوعه ومؤثره >>ثلاث مرات يقراها هع وتسلمين طيوووفه وبنتظار البارت القادم ^_^ |
يا ويل حالي على ندى
تعلق فيها سلطااان نهى >> نوو كومنت راح يستغلها سامي ويطلب فلوس ساارة وتركي متى يجتمعون؟ طلااااااااااااااال ليش مختفي متى يطلع طيوووفة عساااج عالقوووة لو تشوفيني شلون أقرأ بتركيز تموتين ضحك علي ههههههههه بانتظاااااااار الجاااااااي لا تتأخرين |
الله يعينك ياندى
حوبتك بتصيب نهى أحداث كثيرة وبانتظار القادم . . |
إقتباس:
هلا وغلا شهلوله أحمد الله أنه أعجبك دمتي بحفظ الرحمن |
الله يسامحك يا طيف...بكيتيني
:( عجيــــــــب البارت بكل مافيـــــــــــه .. والله يرجع كل حبيب لحبيـــــبه .. ماننحرم روووعة الفكر ونبض القلم ننتظر بشووووق |
إقتباس:
كل الشكر لك أخي ولد الشرقيه على متابعتك الدائمه لروايتي |
إقتباس:
هلا وغلا بألماس أحمد الله أنه أعجبك هذا البارت وسوف يعجبك البارت القادم ان شاء الله |
إقتباس:
هلا وغلا هنوفه سعادتي لا توصف بمتابعتك لروايتي |
إقتباس:
وأنا بكيت من حال ندى وأتمنى أن تتحقق امنيتك في الجزء القادم شكرا من القلب لكِ |
غدا ان شاء الله سوف أنزل البارت الرابع والعشرين
|
إقتباس:
|
يسلموو علي الموضوع الرائع
|
(الـــبارت الرابـــع والعشريـــن) كانت ليلى تقف بالقرب من أختها الممدده على السرير.تطلعت بحنان إلى وجه ريم الشاحب. حاولت ليلى أن تمنع دمعه تهدد بالنزول وهي تقف مكتوفة اليدين أمام أختها الصغرى. تطلعت إليها ريم بقلق"ليلى..الحين هم سوو لي التحاليل...ليش التنويم؟!" مسدت ليلى شعر أختها القصير وهي تغتصب ابتسامه ثم قالت برقه"عشان يهتمون فيكِ أكثر" طأطأت ريم رأسها ثم قال ببطء مميت"ليلى ايش فيني بالضبط؟!" كانت ليلى في صراع قوي مع نفسها..قالت بابتسامه باهته"ما أدري ننتظر النتائج" قالت ريم بقلق "أحس انك تكذبين علي" لزمت ليلى الصمت لفتره وهي تحدق في وجه أختها ثم تنهدت بألم وقالت"لا تفكرين بشي أهم شي الحين راحتك النفسيه وانك تلتزمين بأوامر الدكاتره" دخلت الممرضه عهود مبتسمه"مساء الخير...كيفك ريم؟" قالت ريم بهدوء"بخير....ما طلعت النتائج؟" تطلعت عهود بقلق إلى ليلى ثم التفتت إلى ريم"النتائج يبيلها كم يوم...ولا تقلقي أنا اللي مسؤوله عن تحاليلك...وبالفتره هذي انتي راح تكونين ضيفتنا" شهقت ريم قائله"لكن أنا وراي امتحانات" سيطرت ليلى على نفسها ثم قالت"لا تفكرين بالامتحانات الحين يا ريومه....أهم شي سلامتك.. والامتحانات لاحقين عليها" تطلعت ليلى إلى الممرضه ثم قالت متسائله "منو الدكتور المسؤول عن حالتها؟" ابتسمت عهود ثم قالت"الدكتور بدر بالاضافه إلى الاستشاري عبدالملك" حملقت ليلى فيها بدهشه"لكن اليوم مو مناوبة الدكتور بدر" هزت عهود رأسها ثم قالت"أدري...لكن هو اللي طلب أنه يشرف على حالة ريم" فتحت ليلى فمها لتقول شيئاً إلا أن دخول الدكتور بدر مع أحد الممرضات المفاجئ ألجم لسانها. قال بدر مبتسماً"السلام عليكم" ردت ليلى وعهود وريم السلام ...تأمل بدر ليلى برقه ثم التفت إلى ريم. اقترب من سريرها ثم قال برقه"كيفك يا ريم؟" قالت ريم بصوت خافت"الحمد لله" وضع الدكتور بدر السماعه على أذنه ثم بدأ بالفحص السريري. تناول الملف وبدأ بكتابة بعض البيانات. قال بعد برهه"راح تكون زيارتي لكِ كل يوم الصباح..لكن اذا حسيتي بشي أثناء اليوم لازم تخبريني" همست ريم بقلق"أنا ايش فيني بالضبط؟" تطلع بدر إلى ليلى التي هزت رأسها علامة النفي. قال بدر بهدوء"لا تقلقي..مجرد فقر دم وراح نتأكد أكثر بعد تحاليل الدم الروتينيه.. واذا لزم الأمر ممكن ننقل لكِ دم...انتي مثل ما تشوفين وجهك شاحب وحرارتك مرتفعه" لزمت ريم الصمت علامة الإستسلام...أعطى الدكتور بدر الملف للممرضه ثم خرج. لحقت به ليلى ثم قالت وأنفاسها تتلاحق"طمني يا دكتور" تطلع إليها بدر ثم قال"انتي ممرضه يا ليلى...والحالات المماثله اللي مرت عليكِ كثيره.. أنا ما راح أكذب عليكِ...من خلال التنفس والحراره المرتفعه بالاضافه إلى التحاليل القديمه تبين لي ان ريم تمر بالمراحل الأخيره من المرض...لكن ما فيه شي صعب على الله في الصباح راح يزورها الاستشاري في الأورام الدكتور عبدالملك وبعد ما تظهر نتيجة التحاليل الاضافيه اللي سويناها ممكن نفسر حالتها...والدكتور عبدالملك أعلم مني بالمرض هذا وهو بنفسه اللي يقرر ان كانت تحتاج إلى علاج كيميائي مكثف أو لا..." قالت ليلى ببطء"هذا معناته انه ممكن يتغير شكلها وممكن يتساقط شعرها كله" تنهد بدر قائلاً"ليلى...المسأله الآن حياة أو موت..وبالنسبه للباقي راح يرجع كل شي بعد توقف العلاج أنا أقولها وبكل صراحه يا ليلى...حالة ريم ما تطمن" شهقت ليلى باكيه"يا ويل قلبي عليكِ يا ريم" تنهد بدر ثم قال بعد برهه"اذكري الله يا ليلى...انتي انسانه مؤمنه..قل لا يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا" قالت ليلى بقلق"أنا ما أدري ايش ممكن اني أقول لأمي" بدر"لا تقولين لها شي...وأنا أفضل انكم تخفون الأمر عنها...لكن أخوكِ لازم يعرف" رن جهاز ليلى فتطلعت إلى الشاشه وطالعها اسم تركي.. قالت ليلى مستأذنه"عن اذنك يا دكتور بدر...هذا أخوي تركي" بدر"لا أوصيكِ لازم يعرف بكل شي" هزت ليلى رأسها ثم تحدثت إلى التركي الذي كان القلق يعصف بقلبه...أخبرته ليلى عن حالة ريم وبكل صدق وكم صدمه الخبر. ************************************************** ******* اقتربت ندى بوجل و ببطء نحو مجلس الرجال..والذي كان سلطان قد نسي أن يغلقه بعد أن تلقى اتصال مهم. دخلت المجلس بهدوء ثم أغلقت الباب خلفها...تطلعت حولها بقلق فوقع نظرها على ثلاجه صغيره في أحد أركان المجلس...اقتربت ندى منها ثم فتحتها ووقفت مذهوله...كانت الثلاجه مليئه بعلب الخمر..بالاضافه إلى ابر وأكياس بودره...كانت تعلم ندى جيداً أنها مخدرات. تنهدت ندى بألم وهي تفكر بحياة سلطان..يجب أن تقف معه حتى لو كانت لا تحبه..فهو انسان مريض بحاجه إلى علاج من الادمان الذي وضع نفسه فيه...كما أنه بحاجه ماسه إلى العلاج النفسي. تطلعت ندى إلى محتويات الثلاجه وهي تتسائل ما قد تفعله بها..وبعد تفكير أغلقت الثلاجه بهدوء. كانت تعلم أن العنف لن يؤدي إلى نتيجه...بل قد يدفعه إلى التحدي...فهو كانسان مدمن لا يتحكم بتصرفاته وتفكيره...قررت أن تترك المحتويات كما هي..فلن ينفع رميها بشي. لأن الشخص إن لم يقلع عن الشي بقناعته الذاتيه وايمانه بخطورة ما يفعل فلن تستطع هي أن تقنعه أو أن تغيره. أخذت ندى جهازها النقال وكانت قد خزنت رقم مستشفى الأمل والذي حصلت عليه من الاستعلامات. تحدثت إلى أحد الموظفين والذي اضطر أن يحولها إلى المدير بعد حديث بسيط ومقنع. تحدثت ندى إلى المدير والذي صدمها بواقع لم تكن تنتظره...قال انها يجب أن تحجز له وقد ينتظر ستة أشهر حتى يتسنى له ايجاد سرير..حاولت اقناعه بضرورة ادخال زوجها المستشفى . إلا أنه كان مصر على قوله متابعاً حديثه أن هنالك قائمه كبيره لمرضى ينتظرون أدوارهم. أغلقت ندى جهازها ببطء وقد ارتسمت الدهشه على ملامحها..ستة أشهر؟!!قد يموت المريض قبل ذلك... خرجت من المجلس وهي تشعر بحزن على سلطان فقد تدمر كلياً وهو الآن بحاجه إلى مجاهده وصبر وتضحيه...كما أنه بحاجه إلى يد حنونه تربت عليه.. جلست ندى على الأريكه في الصاله وهي تفكر بما آل إليه حالها. سمعت صوت الباب الخارجي يغلق...هدأت من نفسها ورسمت ابتسامه رقيقه على شفتيها الورديتين. دخل سلطان وهو يدندن بألحان أغنيه جميله..توقف في مكانه حين شاهدها. كانت رقيقه جميله بشعرها الأسود المنسدل على ظهرها وفستانها البسيط. قال سلطان بابتسامه واسعه"مساء الورد يا أحلى ندى بالدنيا" قالت ندى بابتسامه باهته"مساء النور" سلطان"لا يكون سويتي عشا" قالت ندى بهدوء"لا للحين...ايش تحب على العشا؟" تقدم سلطان ثم جلس بالقرب منها"أنا عازمك اليوم على عشاء وبالفيصليه" رفعت ندى حاجبها ثم قالت"وايش المناسبه؟" سلطان"بدون مناسبه...من تزوجنا ما طلعنا نتمشى برى" ندى"تصدق لي شهر ما طلعت" سلطان"أدري...وأنا السبب...لكن راح أعوضك عن كل يوم...أوعدك" تنحنحت ندى ثم قالت"ايش صار على امتحاناتي؟" قال سلطان بسرعه"ما عندي مانع...وأنا اللي راح أوصلك كل يوم للكليه" سكتت ندى لبرهه ثم قالت"وزواج ولد عمي اللي بكره" سلطان"انتي تعرفين مكان القاعه؟" ندى"أيوه ...قالت لي بنت عمي نوف" سلطان"حلو....طيب انتي عندك فستان للمناسبه هذي؟" ندى"عندي فستان قديم و بسيط...راح ألبسه للزواج" سلطان"قديم؟!! مستحيل تلبسينه..أنا راح أشتري لك الليله فستان سهره" قالت ندى بهدوء"الله يعطيك العافيه...مو لازم تكلف نفسك" قال سلطان بألم"أنا زوجك يا ندى...ولو تطلبين القمر أنا مستعد..في الوقت الحالي راح أتقبل منك كلمة الله يعطيك العافيه...لكن تأكدي اني راح أسوي المستحل عشان أكمل حياتي معك" حاولت ندى أن تنتقي كلماتها بعنايه قائله"سلطان ما فيه احد ممكن يجبر قلب شخص آخر على حبه عن طريق الهدايا والفلوس...الحب شي ما نقدر نسيطر عليه" سلطان"لكن أنا أحبك يا ندى..انتي سرقتي قلبي مني" همست ندى بصدق"لكن شعوري نحوك مجرد شعور أخوي لا أكثر" سلطان"راح يتغير أوعدك....وأنا راح أتغير" قالت ندى بابتسامه رقيقه"انت تعرف ايش ممكن تسوي؟" سلطان"أدري..ومن اليوم راح تشوفين فيني تغيير كامل..صدقيني كل همي بالدنيا أنتي...ومثل ما قلت لك مستعد أسوي أي شي عشان تستمرين معي" ندى"سلطان...أي شي بالدنيا مستحيل يؤدى إلا بالقناعه الشخصيه...لا تقول عشاني أو عشان أي شخص ثاني انت المفروض تكون مقتنع من الداخل ان الطريق اللي تمشي فيه خطأ...والطريق الصحيح يبيله جهاد نفس وطاقه عظيمه حتى يحارب الفساد المحيط فيك...لازم تبدأ بنفسك وتستعين بالله..واعرف ان الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...." تنهد سلطان قائلاً"صدقيني يا ندى...التوبه تراودني من زمان..لأني تعبت..لكن وجودك في حياتي هو اللي أعطاني حماس" ابتسمت ندى باطمئنان فقال سلطان بحماس"يالله يا ندو بسرعه جهزي نفسك" هزت ندى رأسها"أوكي...أغير ملابسي وألبس عبايتي" سلطان"وأنا بانتظارك في السياره" خرجت ندى من الصاله وهي تفكر في زواج سلمان غداً...وكانت بشوق عميق لملاقات بنات عمها. ************************************************** *********************** توقفت سيارة البي ام دبليو الفخمه أمام قاعة الإحتفالات...كانت الإضاءه جميله وكان واضحاً من السيارات المتوقفه خارجاً أن عدد الحضور قليل لأن سلمان ومها أرسلوا الدعوات للأقارب جداً فقط. فقد كان متفقاً أن يكون الزواج عائلياً بحتاً. التفت سلطان إلى ندى مبتسماً "ما أوصيكِ الساعة 12 تكونين جاهزه" ندى"انت ما راح تحضر؟!" تردد سلطان قليلاً ثم قال"لا...أنا بروح لأمي من زمان ما شفتها" ندى"على راحتك" سلطان"لا تنسين يا سندرلا...الساعه12 راح أمرك" ندى"ان شاء الله" توجهت ندى إلى القاعه وكانت ضربات قلبها تتزايد مع كل خطوه تخطوها...تساءلت ان كانت جدتها متواجده في الحفل وتمنت أن لا تكون كذلك..فهي لا تستطيع أن تكذب عليها بخصوص زواجها وفي نفس الوقت لا تريد أن تواجهها في هذه الليله. دخلت ندى وهي تتلفت حولها...كانت القاعه صغيره تتوسط حديقه جميله.أعطت المسؤوله عباءتها نظرت إلى المرآه المعلقه على الجدار بالقرب منها كانت قد تركت شعرها الطويل منسدلاً كما أنها وضعت مكياج خفيف ليلكي...كانت ترتدي فستان ليلكي رائع زاد من بياض بشرتها وكان يصل إلى أسفل كاحلها... مع فتحه واسعه للصدر الذي زين بعقد الألماس . كانت ندى قد اشترت هذا الفستان الرائع في الليله السابقه بالرغم من أنها رفضت في بداية الأمر شراؤه لارتفاع سعره إلا أن سلطان دفع المبلغ ولم يبالي. اجتازت ندى الحديقه الجميله ثم دخلت إلى القاعه الصغيره والتي توزع بها المدعوون,يتناولون القهوه والحلوى ويتبادلون الأحاديث...بدأت ندى تحدق في الجميع ونبضها يخفق في حنجرتها بشده.خمدت الأصوات وراح الجميع يحدق بها...تطلعت ندى حولها ثم أشرقت أساريرها حين وقع نظرها على نوف,نوره وهند. شقت الفتيات طريقهن إلى حيث كانت ندى تقف بينما كانت هي تتأملهن وقد غلبتها الدموع. احتضنتها نوف بقوه وهي تصرخ"ماني مصدقه أنا بحلم أو بعلم" ضمتها نوره وهي تبكي بفرح قائله"ما توقعت أشوفك الليله...والله ما توقعت...رغم ان نوف علمتني" رحبت بها هند وهي تحارب دموعها"هلا والله بالغاليه" قالت ندى من بين دموعها"والله اني مشتاااقه لكم" نوف"وحنا بعد...كنت بكلمك جوال قبل احضر...لكن خفت أنك تصدميني وفضلت اني أعيش على أمل" ندى"صدقوني البارح ما نمت لين بعد الفجر...كنت أفكر فيكم" نوره"والله انه لكِ فقده.....ما تتخيلين" هند"كل يوم أسأل عنك نوف....وكل يوم أتخيل انك تفاجئينا بالكليه" "وبعدين معكم يا بنات تبون تقضون الليله هذي بالصياح" حضنت أم سلمان ندى وهي تداري دموعها. أم سلمان"كيفك يا ندى؟ لا اتصال ولا سؤال ما كأن لكِ أهل" ابتسمت ندى بألم"صدقيني يا عمتي ما كان على كيفي" قالت أم فيصل والتي حيتها بدورها"المهم انها بيننا الحين" حيت شروق ورحاب ندى بحراره وتعلقت بها رحاب كثيراً. فاجأتها يد من خلفها يتبعها صوت ناعم"يا هلا وغلا ...تو نور الحفل" التفتت ندى إلى خلفها لتشاهد سارة وقد كان وجهها أصفر متعب ورغم ذلك فما زالت في قمة جمالها. منحتها ندى ابتسامه دافئه "هلا فيكِ يا بنت عمي" أمسكت نوف يد ندى قائله "تعالي للحديقه بعيد عن الناس" تساءلت ندى"والضيوف...اليوم زواج أخوكِ" نوف"والله انك عندي أهم من الزواج كله...وبعدين الخدم ما شاء الله كثر النمل" قالت نوره بحماس"ايوالله ...تعالي يا ندى...والله اننا مشتاقين لكِ" أومأت ندى برأسها علامة الإيجاب ثم سارت مع بنات عمها إلى أحد الزوايا في الحديقه الواسعه جلست الفتيات حول طاوله دائرية الشكل وعلى كراسي جميله. قالت سارة بحنان"كيفك يا ندى مع حياتك الجديده؟" ابتسمت ندى ثم قالت بهدوء"الحمد لله ماشي الحال" همست نوره"كيف سلطان معك؟" تنهدت ندى قائله"سلطان مو مقصر علي مادياً...لكن أنا؟؟؟؟؟" طأطأت ندى رأسها فلزم الجميع الصمت...رفعت ندى رأسها وتطلعت إلى هند قائله بأسف"الله يرحم خالد أخوكِ.. صدقيني ما دريت إلا قبل أمس من سلطان" تنهدت هند قائله"الله يرحمه ويتجاوز عنه" ندى"ادعي له فهو بحاجه لدعائكم" قالت هند بحزن"والله ما وقف لساني عن الدعاء" كانت هند تفكر في مأساة أخوها وأصبح الجو مشحوناً...وقفت نوف قائله بصوت مرح"وبعدين معكم..حنا جايين نستانس والله يبارك بزواج سلمان اللي خلانا نشوفك" ابتسمت ندى ثم التفتت إلى نوره قائله"ماشاء الله..زايد وزنك يا نوره...لكن الفستان روعه عليكِ خاصه مع الكرش اللي بدأت تظهر ابتسمت نوره برقه"تعرفين مع الحمل وتطوراته لازم الوحده يزيد وزنها" هند" اللي قولي ذبحها ماجد بالمطاعم...كل يوم مطعم شكل...خفي على نفسك يا بنت" شهقت نوره باستنكار" بسم الله علي قولي ما شاء الله" ضحكت هند على شكل نوره فقالت"بسم الله علي....أكلتيني بقشوري" تطلعت هند حولها ثم قالت"مافيه أطفال...شكلكم مانعين الأطفال" هزت نوف رأسها علامة الموافقه"هذا شرط المعاريس" نوره"والله ان الأطفال زينة الدنيا" هند"نويف مو المفروض تمنعون نوره" شهقت نوره قائله"بزر عندك أنا" ساره"ههههههههه فعلا المفروض ما تدخل...لأنها ما التزمت بالشروط" غضنت نوره جبينها "أي شرط" نوف"انك دخلتي مع طفلك" وضعت نوره يدها على بطنها بحنان ثم قالت مبتسمه"وه...بسم الله عليه..خلودي" ندى"كيف الحمل معاكِ يا نوره؟" نوره"والله متعبني" هند"ايه هين...والدليل انها ما تجلس بالبيت اليوم كله أسواق,مطاعم ومنتزهات...انتي من وين يجيكِ التعب؟!" نوره"هاه...بدينا بشغل الحموات" نوف"والله صادقه هند...التعبان المفروض يلازم السرير" كتفت نوره يديها ثم قالت"المقهور يقول أكثر" تطلعت اليهن ندى وقد اغرورقت عيناها بالدموع..كم اشتاقت إليهن والى مزحهن كم فقدتهن. فاجأتها هند بالسؤال "ندو ما بقى شي على الإمتحانات" ندى"أدري....وأنا جاهزه...لكن المشكله ناقصني محاضرات..والحضور بعد مشكله..أنا مختفيه لي شهر" نوف"ولا يهمك كل شي تحت السيطره" تساءلت ندى"كيف؟!" قالت نوره وقد علت وجهها الرقيق ابتسامه دافئه"من ناحية الحضور..فأنتي حضرتي جميع المحاضرات. لأننا كنا نتناوب على تسجيل حضورك..ومن ناحية المحاضرات..لا تقلقي..نوف جهزت لك كل شي" شهقت ندى باكيه وقد فقدت السيطره على نفسها"معقوله..كل هذا عشاني..أنا من غيركم ما أدري ايش ممكن أسوي...صحيح الله ما أعطاني خوات...لكن عوضني فيكم" وضعت نوف يدها على كتف ندى ثم قالت بحنان"وانتي أكثر من اخت يا ندى" سارة"وبعدين مع الدموع....حنا اجتمعنا والمفروض نكون مبسوطين" ندى"هذي دموع الفرح..لا تقلقي" هند"ندو والله انك رقيقه وناعمه حتى وانتي تبكين" همهمت نوره"مو مثل بعض الناس خشنه حتى وهي تضحك" دفعتها هند بيدها فضحكت نوره وضحك الجميع. اقتربت رحاب وقد ارتسمت على وجهها ابتسامه واسعه"عندي لكم بشاره" نوره"ايش عندك قولي بسرعه" تطلعت رحاب إلى سارة بابتسامه ذات مغزى ثم قالت"تركي طلق شذى" تجمدت سارة في مكانها بينما كانت الأعين مركزه عليها فقالت بعدم اهتمام"الله يستر عليه وعليها" همست نوره"انتي متأكده يا رحاب؟" قالت رحاب بحماس"ايوه..تو سمعت أمي وأم فيصل يتكلمون بالموضوع..وقالوا ان تركي حضر الزواج الليله وفي نيته يكلم عمي بخصوص سارة" وقفت سارة وقالت بصوت صارم"مستحيل أرجع له لو جاب لي مال قارون" قالت تلك الكلمات وهي ترتجف ثم اتجهت إلى القاعه واختفت داخلها. تنهدت ندى قائله"الله يعينك يا سارة ويعيني" نوره"تركي هذا المفروض يتألم ويشرب من نفس الكأس اللي شربت منه سارة" قالت ندى بهدوء"تركي أخطأ والحين هو صحح خطأه ويبي فرصه ثانيه" صرخت هند"بالاحلام...هذا أهانها وضربها والحين يبي يرجعها...لعبه هي" قالت ندى بهدوء" كلنا نخطئ يا هند...أنتي تخطئين" لزمت هند الصمت وقد فهمت المغزى من وراء كلمات ندى. قالت ندى بعد برهه "لا تزعلين مني يا هند...لكن اللي حبيت أوضحه إذا كانت سارة فعلاً تحب تركي فلازم تتنازل وتضحي...تركي بدأ بالخطوه الأولى والباقي على سارة" هند"لكن من يقنع سارة...انتي ما تعرفينها...هذي عنيده" ابتسمت ندى قائله"القلب ما يعرف مكان للعناد...صدقيني اذا كانت تحبه فراح ترجع له. المسأله كلها كرامه في الوقت الحالي...سارة مجروحه وتبي تجرح تركي لمجرد استرداد كرامتها" ابتسمت نوف قائله"والله انك دكتوره يا ندى...ايش رأيك تفتحين عياده نفسيه؟" قالت نوره بحماس"حلووو...وأنا أول الزبائن" هند"هيه أنتي...تقول عياده نفسيه...مو حمل وولاده" نوره"عادي...بعد ما أجيب خلودي أسوي لها زياره" نوف"تكفون سكتوها لا تجيب لي نفسيه" ضحكت هند قائله"أجل مو بس أنا اللي أعاني منها" ندى"حرام عليكم نوره ما قالت شي خطأ" نوره"ما عليكِ منهم يا ندى المقهور يقول أكثر" ضحك الجميع وقد عاد جو المرح إليهم...مرت الساعات بسرعه وكانت ليلة السندرلا هذه لا تنسى. تطلعت ندى إلى ساعتها حين سمعت صوت جهازها النقال ثم قالت"أنا لازم أطلع الحين" وقفت نوف ثم قالت"بيكون بيننا اتصال" تطلعت إليها هند بتساؤل "متى نشوفك يا ندى؟!" ابتسمت ندى قائله"ما أعتقد قبل الامتحانات" نوره"اوكي ندو...ذاكري زين وانتبهي على نفسك" تنهدت ندى قائله"لا توصين" نوف""ندى..ارسلي لنا زوجك...عشان أعطيكي المذكرات والجدول" ندى"ان شاء الله..والله ما أدري كيف اشكركم" نوف"لا تقولين كذا ترى أزعل...اللي سويناه قليل في حقك" ودعت ندى الجميع ثم ارتدت عباءتها وخرجت من البوابه الى حيث سيارة سلطان. ناداها صوت من خلفها بينما كانت ندى تتجه الى سيارة زوجها.التفتت ثم وقفت بجمود. تطلع إليها عمها أبو سلمان وقد امتلأت عيناه بالدموع وكان محمد يقف خلفه. تقدم عمها ببطء ثم حياها وسألها بحنان"كيفك يا ندى؟" طأطأت ندى رأسها ثم قالت"الحمد لله بخير" أبو سلمان"سامحيني يا بنتي" ندى"انت ما أخطأت يا عمي" تنهد أبو سلمان قائلا"أنا أخطأت في حقك يا بنت الغالي وما راح أسامح نفسي" أغمضت ندى عينيها بألم ثم قالت"اللي صار مقدر ومكتوب" تساءل عمها بقلق"انتي مرتاحه يا بنتي" ندى"مرتاحه يا عمي...لا تقلق علي" تنهد عمها باطمئنان ثم قال"الله يوفقك ويسعدك" قبل أبو سلمان رأس ندى بينما كان محمد يراقب من بعيد. اقترب محمد وقد نسي نفسه فتوقف الزمان وتلاشى المكان من حولهما. تطلع محمد إلى عيني ندى الجميلتين وقد اغرورقتا بالدموع. تعطلت لغة الكلام وكان للقلب أن يتحدث. محمد:يا شوق قصة هوانا عين ***مافيه داعي تواسيني بحكم القدر يا الغضي راضين***مكتوب ما صار يا عيني ندى:راع الهوى دايما مسكين***لو بكى ما ماكن تسليني الله لا يجزى(....) بالخير*** كان السبب بينك وبيني محمد:يا بنت كفي دموع العين***اللي جرى لي يكفيني بداخلي عايشه تبقين***ما أنساك يا قرة العين ندى:لقلبي واحد ما هو قلبين***ما فيه داعي تهديني شعوري صادق لكن من سنين***أخذت قلبي من سنيني محمد:وش فايده يا ندى كان تبكين***كفي دموعك حرقتيني قطعتي قلبي بلا سكين***يا بنت بدمعك قهرتيني ندى:اتركني أغسل همومي زين***ان كان يا شوق تغليني أنا حزينه ووضعي شين***دمعي يريح شراييني محمد:ارتاحي من اللي حصل تكفين***تراكِ والله ذبحتيني يا بنت بحكم القدر تدرين***أرجوكِ لا عاد تبكيني ندى:أبكي على حظي المسكين***يا شوق بالظلم يرميني ما أنسااك ما دمنا حيين***أشريكِ ما دمتِ تشريني يتبع |
ومرت الأيام سريعاً ...سافر سلمان ومها إلى الخارج لمدة شهر..بينما انشغلت ندى في مذاكرتها. كانت ندى تشاهد تغيير مستمر في سلطان. فقد لزم البيت وكان نادرا ما يخرج. كما أنه قام بتنظيف المجلس مما فيه.كان يجلب لندى غداء وعشاء جاهز رغم امتناع ندى ومحاولة اقناع سلطان بالطبخ...ولكمه رفض بحجة أنه لا يريدها أن تنشغل عن مذاكرتها. وحل يوم الاختبارات...اجتمعت ندى,هند,نوره ونوف في ساحة الكليه قبل وقت الامتحان بنصف ساعه وكن يراجعن دروسهن. كانت ندى ممسكه بمرآه تعدل من مكياجها..فهمست هند قائله"ندو...شكلك طابعه المقرر." ضحكت ندى قائله"ليش؟" هند"ماشاء الله عليك من دخلتي ما فتحتي مذكره...وحنا نلاحق الوقت" ندى"لأني ما لعبت ..كل الفتره اللي فاتت وأنا اذاكر" قالت نوره بقلق"يااااا ربي..أحس اني ما ذاكرت شي" هند"تستاهلين كل ليله طلعات..أنصحك وما تسمعين لي" قالت نوره برقه"ايش أسوي..لما أشوف عيون مجودي ما أقدر أقول لا" نوف"الله يخليه لك...لكن انتبهي لا ترسبين والسبب عيون مجودي" تطلعت ندى إلى ساعتها ثم شهقت"يوووه..الامتحان باقي عليه خمس دقايق" سارت ندى وصديقاتها إلى قاعات الإمتحان...كان الإزدحام شديد عند السلالم. شاهدن إحدى الدكتورات والتي كانت مسؤوله عن تدريس مادة الحاسب. ضربت هند نوره مع كتفيها برقه"شوفي الدكتوره سناء...اليوم مادتها.." تنهدت نوره بقلق"الله يعين عليها وعلى مادتها" تطلعت ندى إلى الدكتوره والتي جاوزت الستين وكانت كبيرة الحجم كما كانت حركتها بطيئه. تساءلت نوف"حنا ليش واقفين؟! وليش الزحمه؟!" هند"ما تشوفين التريله اللي قدامنا(تقصد الدكتوره)مسويه زحمه مروريه" اقتربت نوره من الدكتوره ثم قالت"صباح الورد لأجمل دكتوره بالكليه...ايش الحلاوه هذي ايش الذوق" تطلعت الفتيات إلى تنورة الدكتوره السوداء والتي كانت تلبسها منذ عشر سنوات وفانيلتها الصفراء والتي بهت لونها من كثرة الغسيل و يعتقد أنها لزوجها. اقتربت نوف من نوره وهمست في اذنها"أي شياكه..هذي المفروض تلبس كفن..ما عندها وقت" ابتسمت الدكتوره باعياء"مشكوره يا نوره" قالت نوره بقلق زائف"دكتوره تحتاجين مساعده؟" تطلعت إليها الدكتوره لاهثه"يا ليت تساعديني بصعود السلم...رجولي توجعني" نوره"من عيوني" تطلعت نوره إلى هند لكي تساعدها فشهقت هند"من صدقك؟!هذي يبيلها ونش يالله يشيلها" نوره"يا بنت..هذي امتحانها اليوم..يمكن تطيح ورقتي بين يديها وترحمني" قالت هند باستهزاء"أخاف عن يومين يقولون عنها مرحومه..هذي رجلها والقبر" ندى"أنا راح علي الإمتحان وأنتم تتناقشون...يالله مع السلامه" نوف"وأنا بعد...يالله ألحق" نادت هند بصوت عالي"لا تنسون اجتماعنا بعد الإمتحان في الكافتريا" اقتربت هند ونوره من الدكتوره ثم أمسكن بها وساعدنها على صعود السلم وبعد جهد جبار وصلت إلى أعلى السلم. الدكتوره"مشكورات" نوره"عاد لا تنسينا يا دكتوره بامتحان اليوم" الدكتوره"ان شاء الله راح تحلون...أنا أسئلتي سهله" هند"أقول يا دكتوره حنا تأخرنا على لجنة الإمتحان...تامرين على شي" الدكتوره"ربنا يوفقكم" كانت أيام الإمتحانات صعبه...كما لاحظت ندى الفرق بين أسئلة المدرسه البسيطه وأسئلة الكليه المعقده والمركبه. ولكنها أيام مرت وبقيت ذكرياتها الحلوه والمره في ذاكرة ندى...حصل الجميع على النجاح وكانت ندى متفوق في جميع موادها...وها قد حلت العطلة الصيفيه ومعها أحداث جديده. ************************************************** *************** كانت ليلى تلاطف أختها ريم في غرفتها الخاصه في المستشفى بينما كانت أم تركي تحادث أختها (أم شذى) بخصوص حالة ريم. كانت ليلى مستمره في سرد حدث حصل معها قائله"وطبعاً الشايب رفض ياخذ الابره" ضحكت ريم قائله"الله يعينكم عليه" ليلى"المشكله كانت حالته خطيره وعلاجه لازم يكون عن طريق الابر" طأطأت ريم رأسها ثم رفعته لتنظر إلى ليلى وعيناها تلمع. قالت بهدوء مميت"وأنا يا ليلى...حالتي خطيره؟" اضطربت ليلى ثم قالت"من قال؟كل الأمر انك تشكين من فقر دم شديد" صرخت ريم بألم"ليلى...لا تكذبين علي..جلسات كيميائيه شبه يوميه...بشرتي تغيرت شعري تساقط كله....شهر وأنا بالمستشفى...شهر!!" قالت ليلى بهدوء"صدقيني حالتك بسيطه" قالت ريم بحزن يشوبه ألم""أنا مو طفله يا ليلى..أنا سمعت الإستشاري عبدالملك يشرح حالتي للممرضه بالانجليزي..وأنا أعرف الانجليزيه..كان يقول اني أعاني من سرطان بالدم وان حالتي خطيره...وان جسمي ما يستجيب للعلاج" شهقت ليلى باكيه ثم همست"وساكته كل هالوقت؟!!" ريم"ما حبيت أزيد من حزنك...كنت أبكي كل ليله..خاصه إني الآن بديت أحس ان الموت قرب. صدقيني يا ليلى أنا ماني خايفه من الموت...هذا حق علينا كلنا..لكن خايفه على أمي وخايفه أموت وما سامحتني سارة" ليلى"لا تقولين كذا يا ريم..ان شاء الله راح تتعافين وتصيرين أفضل من أول" لزمت ريم الصمت وكانت تعلم أن ليلى تكذب عليها وأنها تحاول اخفاء مدى سوء حالتها. كانت أم تركي تحادث أختها وتوضح لها حالة ريم"والله يا أم شذى يقولون فقر دم.. وأنا أشوف بنتي حالتها ما تحسنت...الدكاتره هذولي ما يفهمون..وحاولت أطلعها من المستشفى ورفضت ليلى" أم شذى".................." أم تركي"حياكم الله..أجل أشوفكم بكره ان شاء الله...يالله مع السلامه" دخلت أم تركي الغرفه ثم وقفت جامده وهي تشاهد آثار الحزن على محيا ابنتيها. فاجأتهم أم تركي قائله"خير...ايش فيكم؟!" قفزت ليلى من كرسيها وقد تبدلت ملامحها إلى مرح كاذب "هلا يمه...كيف خالتي؟" تنهدت أم تركي"راح تزور ريم بكره...وأنا الحين ودي أروح لمصلى النساء" ابتسمت ليلى وهي تمسك بيد والدتها تقودها عبر الردهه"يالله معي..أنا بعد نفسي أروح" جلست ريم لوحدها وقد بان الألم على محياها. "ايش فيها الحلوه زعلانه" ر فعت ريم رأسها وابتسمت حين شاهدت أخاها تركي يدخل الغرفه وقد ارتسمت ابتسامه واسعه على محياه الجميل. ريم"هلا تركي" اقترب تركي من سريرها وجلس على الكرسي المقابل لها قال بعد فتره صمت دامت عدة ثواني. تركي"كيفك الحين يا ريم؟" ريم"الحمد لله تمام" ترددت ريم قليلاً ثم قالت "تركي فيه موضوع حساس ومهم من زمان كان نفسي أكلمك فيه" ابتسم تركي قائلاً"اذا كان شي أخطأت فيه بالماضي فما ودي أسمعه" ريم"لو كان الأمر خاص فيني لوحدي كان ممكن ما تكلمت..لكن الأمر خاص فيك" ضحك تركي قائلاً"يا ساتر...عني أنا" سالت دمعه على خد ريم الشاحب وقالت"عنك انت وسارة" ضاقت عينا تركي وازداد اهتمامه فقال"كملي" همست ريم بوجل"أوعدني بالأول ما تزعل مني ومن أمي" هز تركي رأسه علامة الموافقه ثم قال"وعد" تململت ريم في مكانها أخذت نفس عميق ثم قالت"تذكر الليله اللي لقيت فيها سارة برى.. وسحبتها للبيت وضربتها بتهمت انها كانت مع واحد...وهذا اللي قالته لك أمي" تنهد تركي بألم وهو مطأطأ الرأس...وكيف له أن ينسى؟ همس"ايه أذكر" انهمرت دموع ريم ثم شهقت قائله"سارة مظلومه" رفع تركي رأسه بقوه وقد اتسعت عيناه ولم يستطع أن ينبس ببنت شفه. أكملت ريم شاهقه" كل اللي صار كان خطه مني ومن أمي...سارة كانت بغرفتها ذيك الليله كانت تتجهز لك...لك انت يا تركي..صمتت قليلاً في محاوله للسيطره على شهقاتها ثم أكملت نادتها أمي وطلبت منها انها تطلع الزباله...وافقت سارة بعد ما أجبرتها أمي الله يهديها... صمتت ريم لثواني وهي تشد قبضتها على الغطاء ثم قالت هامسه..بعد ما طلعت قفلت عليها أمي باب الفله وفصلت الجرس..وطلبت من السواق ما يفتح الباب" قفزت تركي بسرعه من كرسيه وكأنه لدغه ثعبان وقد ازدادت ضربات قلبه وكان صدره يعلو ويهبط بسرعه مخيفه. صرخ بألم "ليه يا يمه دمرتيني ليه؟!!" تطلعت إليه ريم ثم قالت بصوت مبحوح"وفيه شي ثاني" أغمضت ريم عينيها ثم أكملت ببطء"كانت ريم حامل لما انت ضربتها..وفقدت جنينها بالمستشفى" انسحب الدم من وجه تركي وكاد قلبه أن يتوقف. ************************************************** ******************** كانت نهى محبطه من طلبات سامي والتي لا تنتهي. مغروره بجمالي"اللي انت تطلبه مستحيل" صقر"ما فيه شي مستحيل يا بنت رجل الأعمال..50000 من خزنة الوالد بدون ما يدري" تعجبت نهى من بجاحة صقر ومن ثقته بنفسه حتى يطالبها بمثل هذا المبلغ. مغروره بجمالي"انت تحلم...وبعدين شوف..أنا غلطان اني تعرفت عليك..اعذرني مضطره أحذفك من الماسنجر فالأشكال هذي ما أتشرف أتعرف عليها..وانتم كلكم كذا يا الشباب يبدأ الواحد برومنسيه وينتهي ببجاحه" صقر"هههههههههه انتبهي تراكِ ما انتي قدي" مغروره بجمالي"وايش اللي يمنعني يا ولد الناس..وبعدين ايش بيدك ممكن تسويه؟!" ابتسم سامي ثم قال في نفسه(مسكينه) وأرسل ملف إلى إيميل نهى. صقر"هذا ملف مهم افتحيه وشوفي ايش ممكن أسوي" فتحت نهى الملف وصرخت برعب...كان الملف ملئ بصورها وقد كانت؟؟؟؟؟؟؟ توترت أعصابها وسرت الحراره في كيانها...ابتلت أهدابها بالدموع وهي تشاهد صورها. بقيت لثواني مشلوله وكأنها في كابوس تواجه خطرا تعجز الكلمات عن التعبير عنه وقد جمدها رعب كلي...شعرت بدوار شديد وعدم قدره على التنفس بشكل منتظم. وسرعان ما اندفعت بعيداً عن الكمبيوتر ودفعته إلى الأرض...استندت على الجدار وتطلعت حولها بذهول ثم هرولت مسرعه خارج غرفتها...لم تكن تعلم إلى أين تتجه كل همها أن تهرب مما شاهدته نزلت السلالم وهي تجري وقد تناها إلى سمعها صوت والديها آتياً من الصاله التفت قدمها فانزلقت نهى على طول درجات السلم .صرخت من الألم حين استقرت في أسفل السلالم سمعت وقع خطوات والديها آتيه بسرعه إليها. سألتها والدتها بخوف"سلامتك نهى...تحسين بشي؟!" حاولت نهى النهوض فانتابتها موجه من الألم ثم أمسكت بطنها وهي تشعر بطعنات كالسكاكين.صرخت من الأم واستمرت بالصراخ كلما زاد الألم. صرخ والدها بوجل"أم فيصل..البسي عباتك بسرعه نودي نهى للمستشفى" لم تستطع نهى الكلام من شدة الألم فصرخت أم فيصل على احدى الخادمات وهي تحتضن ابنتها وطلبت منها أن تجلب العباءه.أسرعت الخادمه لكي تجلب ما طلبته أم فيصل بينما قال أبو طلال"أنا راح أسبقكم للسياره" بعد ساعتين وفي المستشفى.كانت أم فيصل تجلس على أحد الكراسي في الردهه مشتتة الذهن. لا تعلم ماذا حصل لإبنتها .تملكها قلق عظيم وهي تشاهد زوجها يسير ذهابا وايابا عبر الردهه. كان أبو طلال شاحب الوجه وعابس كما كان يتحدث إلى نفسه بذهول. وصل الدكتور المسؤول فقابله والدا نهى بقلق.قال الدكتور مبتسما"أبشركم نهى حالتها مستقره" تهللت أسارير أم فيصل وقالت"الله يبشرك بالخير يا دكتور...ممكن نشوفها" قال أبو طلال وقد اعتراه خوف شديد"ولش العمليه يا دكتور..هي الطيحه خطيره للدرجه هذي؟" تنهد الدكتور ثم قال موجهاً حديثه لكليهما"تعلوا معي لمكتبي" دخل الدكتور مكتبه وجلس خلف الطاوله بينما تقد م أبو طلال وأم فيصل وقد استبد بهم القلق. تنحنح الدكتور ثم قال"أنا عرفت انك عم الدكتور سلمان...المسؤول في قسم الجراحه" اكتفى أبو طلال بهز رأسه وقد انسحب الدم من وجهه واتسعت عيناه. قال الدكتور بتردد"أنا أعرف انكم مؤمنين..واللي حصل ما هو إلا قضاء وقدر" ارتجفت أم فيصل بينما همس أبو طلال بوجل"ايش اللي حصل يا دكتور؟!" الدكتور"نهى حصل معها نزيف شديد اضطرينا اننا نشيل الرحم" صرخت أم فيصل بينما تساءل أبو طلال وقد ارتعشت شفتاه"نزيف؟!!" هز الدكتور كتفيه قائلاً"صدقوني لو ما قمت بالخطوه هذي كان ممكن تموت...هي من متى حامل؟" تطلعت أم فيصل إلى الدكتور بوجوم وقد شل الخبر لسانها بينما علت الصدمه وجه أبو طلال. سرت قشعريره في جسد أبو طلال ,ازدادت ضربات قلبه وتسارعت أنفاسه بينما انسحب الدم من وجهه. وقف ببطء ووضع يده على قلبه واذا به يترنح قبل أن ينهار أرضاً مهدود القوى أمام صرخات أم فيصل. ************************************************** ************************* كانت نهى قد استيقضت منذ ساعات وقد أخبرها الدكتور تفاصيل ما حدث لها. أغمضت عيناها وهاجس كلماته ما تزال تطرق تفكيرها..كانت قد علمت بحالة والدها والذي تعرض إلى جلطه خفيفه وكان قد خرج من العنايه المركزه إلى قسم الملاحظه قبل لحظات وهذا ما أكدت لها نوره. رفعت نهى رأسها تنظر إلى نوره وقد بدا على وجهها العذاب. شعرت بالدوار وهي تتذكر ما حدث لها في الساعات الأخيره والتي أدت إلى هلاكها. لم تكن تظن أن الصدمات قد تتوالى عليها هكذا الواحده تلو الأخرى وفي لحظة جنون تمنت أنها لم تصحو من المخدر. تنبهت لصوت نوره"وبعدين معك يا نهى...لك ساعه ساكته" سحبت نهى نفسا مرتجفا وقد توترت شفتاها وتملكتها رجفه. كانت نوره تتفحص وجهها بقلق "ما ودك تقولين لي من اللي سوى فيك كذا" أغمضت نهى عينيها وكانت تتخبط في عقلها الأفكار وساد قلبها الحيره والضياع. كانت تتوسل إليها نوره"لا تصيرين عنيده يا نهى...تكلمي" عضت نهى على شفتها ثم سألت"أمي وينها؟" تنهدت نوره ثم قالت"بصراحه أمي ما تبي تشوفك بعد اللي صار..واعذريها الصدمه حطمتها فيصل كان موجود لما كنتي تحت تأثير المخدر ...وما تتخيلي كيف كان يحاول انه يسيطر على أعصابه. وهو اللي طلب مني أعرف من اللي تسبب بكل هذا" همست نهى بصوت مبحوح"فيصل هنا" نوره"فيصل وسارة وهند ونوف وعمي أبو سلمان ومحمد وماجد كان بالمستشفى قبل لحظات لكن كلهم طبعا عند أبوي..." همست نهى بوجل"كلهم دروا؟" نوره"ايوه الكل عرف..لكن مو هذا المهم..حنا نبي نعرف من اللي بحياتك؟" بللت نهى شفتيها بتوتر فلطالما حرصت على تجنب المشاكل ولم تكن تعلم أنها كانت تعبث بعش الزنابير. تطلعت إلى نوره والتوسل في عينيها"نوره...أقسم بالله انه ما فيه أحد في حياتي.. كل المسأله كانت تسليه ومحادثه عن طريق الماسنجر..والله ما قد كلمت جوال أو حتى فكرت اقابل أحد...أو أخونكم" صرخت نوره"لا تتهربين يا نهى هذا ما راح يفيدك بشي...أنتي كنتي حامل" شهقت نهى باكيه وقد شعرت أنها سقطت وتحطمت إلى أشلاء لا يمكن تجميعها. سيطرت نوره على أعصابها ثم همست برقه"نهى..اللي حصل حصل..وصدقيني أنا ابي مصلحتك" قالت نهى بتوتر"كنت أعرف واحد ماسنجر وهو اللي هددني بصور لي معه..لكن ما أدري كيف حصل عليها...تطلعت نهى الى اختها ثم صرخت..ما أدري كيف حصل عليها...ما أدري" شهقت نهى باكيه وهي تتذكر ندى..وهاهي الآن تتذوق من نفس الكأس بل أشد وأقسى من ذلك. كان ما حصل لها ضريبة ظلمها لندى. يا لعدالة الجبار لا يترك مظلوماً إلا ونصره. مدت نوره يدها لتلمس نهى إلا أنها سرعان ما سحبتها بسرعه. كانت نوره عاجزه عن الكلام أمام أختها المنهاره. تمسكت نهى بأختها ثم قالت شاهقه"اتصلي على ندى..ابيها الحين..تكفين يا نوره" بلعت نوره ريقها ثم هزت رأسها علامة الموافقه. ************************************************** ******* كانت أم فيصل تجلس على الكرسي في الردهه وقد وضعت يدها على خدها كانت تفكر بالمشاكل التي حدثت خلال الاربع وعشرين ساعه..وآه يا زمن حاولت تحطيم طلال فتحطم أبناؤها..والان الدور على من؟؟؟ كانت قريبه من غرفة زوجها بانتظار خروج الدكتور. بينما جلس فيصل قربها بوجوم وقد انسحب الدم من وجهه. كانت هند تتأمل وجه زوجها وقد شاهدت الألم مرتسماً على ملامحه. هي لا تلومه على ذلك فمصيبة نهى وسقوط والده كان كثيراً عليه. سمعت هند سارة وهي تقول لنوف"أنا بروح آخذ بنادول من الممرضات أحس بصداع" همست نوف بقلق"تبيني أروح معك؟!" سارة"لا ما يحتاج...الغرفه قريبه من هنا" وقفت سارة وهي تشعر بالأرض تهتز تحت قدميها.اجتاحتها موجة اغماء استطاعت سارة السيطره عليها بصعوبه.استمرت بالسير في الردهه وهي تتكئ على الجدار. شعرت بأنفاسها تتزايد وبدأ الظلام يحيط بها...كان تركي يمشي في نفس الممر. تطلع ناحية سارة وعرفها...كان يعلم أن عمه وعائلته في المستشفى وكان الدكتور بدر قد طمئنه في وقت سابق عن حالة أبو طلال.غضن تركي جبينه وهو يشاهد سارة تمشي وكأنها تتخبط بالظلام...رفعت سارة رأسها ثم شاهدت تركي يتقدم نحوها. سيطرت على نفسها وقد بدأت تضعف...لفها الظلام ولم تعد تشعر بشي. همست باسمه"تركي" وقد رأته يمد يديه نحوها ثم سقطت على الأرض مغمياً عليها. اتسعت عينا تركي من الصدمه فرفع زوجته برفق وحملها بين يديه..اتجه مسرعاً نحو غرفة الممرضات وصرخ بهن طالباً منهن أن يساعدن زوجته.تحركت الممرضات بسرعه لمساعدته حاولن حملها إلا أن تركي رفض أن تأخذنها من بين ذراعيه..شعر بأنفاسها قريبه بينما هي بعيده عنه تماماً. تمتم بقلق إلى أحد الممرضات"تكفين ديري بالك عليها" ابتسمت الممرضه"اطمئن..هذي حالة اغماء بسيطه...انت تقرب لها؟" همس تركي وهو ينظر إلى وجه حبيبته "أنا زوجها" لم يتركها لحظه واحده...كان بالقرب منها عندما أخذوا منها التحاليل اللازمه . تطلع إلى وجهها الجميل الرقيق الشاحب...كان قلبه ينبض بألم. يا ليتني أغرق داخل عيونك وأموت يا ليت أنفاسي الأخيره بين يديك والآه أقولها أنا ما ينطقها لسانك يا ليتني جرحك ويا ليتك السكين انتِ دنياي والحياه وأنفاس المطر. اقتربت احدى الممرضات من تركي والذي كان يحدق في زوجته بعيداً عمن حوله. قالت الممرضه"المريضه تشكو من فقر دم شديد" وقف تركي وهو يمد يده"أنا...أنا أعطيها دمي كله" الممرضه"أوكي...لكن لازم نسو لك بعض الفحوصات" تركي"فصيلة دمي وفصيلة دمها متطابقه" الممرضه"حنا نسوي التحاليل لعدة احتمالات مو بس الموضوع متوقف على فصيلة الدم" تنهد تركي باستسلام"اللي تشوفونه" كان قد مرت حوالي الساعه وقد أعطيت سارة الدم الازم كما أنها وضعت في غرفه خاصه لحين قدرتها على القيام...أخبر تركي أخاها فيصل وقد مر عليها للإطمئنان...كانت سارة ما زالت نائمه حين خرج فيصل وتركي من عندها.شاهدت شذى تركي يخرج من احدى الغرف وقد كانت هي في زياره لريم...انتظرت حتى يبتعد هو والشاب الذي معه ثم تسللت بخفه إلى الغرفه وكم هالها أن تجد سارة في تلك الغرفه غارقه في نوم عميق...شعرت بسكاكين الغيره تقطع نياط قلبها. قالت من بين أسنانها"أكرهك في كل احوالك...حتى وانتي مرميه بالمستشفى" تطلعت حولها فوجدت أن هنالك كيس من الدم قد وضع عند سارة وأوصل إليها عن طريق ابره كانت مغروسه في جلدها الناعم. اقتربت من سارة والحسد ينهشها وقد علت وجهها ابتسامه شيطانيه. رفعت يدها لكي تنزع الابره وهي تنظر إلى سارة. سمعت صوتاً قاسياً آتياً من خلفها"ناويه على ايش بعد يا شذى؟!!" التفتت شذى إلى الخلف مقطوعة الأنفاس ثم قالت بارتباك"خالتي" اقتربت أم تركي ثم قالت"ايه خالتك التي عطتك ولدها وسوت المستحيل عشان تحطك في بيتها خالتك اللي ما قدرتيها ...أنا ما ألوم تركي لما قال عنك انك حقيره..اطلعي برى المستشفى. لا مو المستشفى بس ..اطلعي برى حياتنا كلها...ما أبي اشوفك أبد..وانتبهي تفكرين انك ممكن تدخلين بيتي.أو حتى تحضرين مناسبه لنا..أمك اختي وما أقدر أقاطعها لكن انتي لا تقربين من تركي ولا من بناتي وإلا أنا اللي راح امزقك بين يديني." اتسعت عينا شذى مما سمعت كانت ترتجف كورقه صغيره...هربت مسرعه من أمام أم تركي التي تنفست الصعداء وهي تنظر بحنان إلى سارة النائمه بسلام. يتبع |
دخل من بوابة المستشفى الكبيره فلفحه هواء المستشفى البارد وامتلأت رئتاه برائحه المطهرات والأدويه. اقترب من قسم الاستقبال ثم سأل عن أحد المرضى وأخذ رقم الغرفه..تنفس بعمق واتجه عبر الرواق الطويل إلى الغرفه المقصوده...كان يرسم على وجهه ابتسامه زادت من وسامته بينما في داخله ضجت أصوات القلق والخوف... اقترب من الغرفه وقد تناثر في الردهه حولها أحبابه...جمد في مكانه وقد تعلقت عيناه بأخوه فيصل الذي بدى كئيباً بائساً ....وآه كم آلمه أن يترك أخاه وحيدا في هذه المحنه وهو بعيدا عنها. شعر بانقباض في صدره وبأن روحه ستزهق ..همس قائلاً" فيصل"... رفع فيصل رأسه ببطء وحدق في الواقف أمامه...ساد صمت قاتل على الجميع وهم يشاهدون طلال يقف أمامهم. وقف فيصل ببطء وهو يشعر بالارض تهتز تحت قدميه بلع غصه في حلقه ثم همس بعدم تصديق"طلال؟!!" تقدم طلال بخطوات واسعه ثم احتضن أخوه بينما شعر فيصل بأن قلبه كله يتهافت عليه. عانق فيصل طلال بقوه وكان يصرخ بكلمه واحده"ليه؟ليه؟ليه؟ليه" طالع طلال وجه أخيه الحبيب فيصل ثم قال بتهدج"سامحني يا أخوي...أنا غلطت في حقك وحق أبوي" هتفت نوره باسمه"طلااااال"ثم احتضنته بينما قبل طلال رأسها ونظر إلى عينيها بحنان.. غضن جبينه حين لاحظ التغير الكبير في جسمها فقال نوره ضاحكه"أنا تزوجت ماجد ..وانا الحين انتظر مولود" اجتاحت طلال فرحه عامره ثم قال"مبروووك...كل هذا حصل وأنا بعيد" ابتسم فيصل قائلاً"كثير اللي تغير بعدك...أنا تزوجت" تنهد طلال بثقل ثم قال بجمود"مبروك"سأله محاولا اظهار الهدوء بينما كان من الداخل خائف ومضطرب"من؟" كان طلال يقف بثقه وارتسمت ابتسامه باهته على شفتيه بينما كانت معنوياته على حافة الانهيار. اقترب فيصل مبتسما من هند ثم قال"أعرفك على زوجتي وبنت خالتي هند" تقدمت منه هند بخجل وقالت"كيفك يا طلال؟" تمتم طلال بكلمه واحده "بخير" وكان يشعر وكأن شخصاً آخر قالها بدلاً عنه. شعر طلال بأن الهواء قد اختفى من حوله كان يردد في قلبه"لم تكن نوف...لم تكن نوف" كل تلك الأشهر كان مختفيا حتى لا يشاهدها مع فيصل...لم يكن يريد أنها يراها قريبه وبعيده في نفس اللحظه. وآآآآآآآه كم هو نادم على كبرياؤه ..كبرياؤه التي جعلته يترك البيت بسبب لحظه زعل من والده.. كبرياؤه التي قادته إلى الاختفاء وعدم الالتفات إلى الخلف...كبرياؤه التي حرمته من مشاركة أحبابه أفراحهم وأحزانهم...وهاهي نهى قد وصلت إلى طريق موحش ترى لو كان موجودا هل كان حصل معها ما حصل...ووالده المرمي بالمستشفى لولا اتصال الدكتور بدر عليه لما علم عنه...إلى متى سيحاسب نفسه على تقصيره وعلى اهماله...إلى متى سيعاتب نفسه على اختفاؤه... بددت أفكاره يد على كتفه وصوت متردد "طلال" تطلع طلال إلى وجه خالته ثم ابتسم لها مطمئنا... شهقت أم فيصل باكيه ثم قالت"سامحني يا طلال سامحني يا وليدي" قبل طلال رأس خالته ثم قال"لا تفكرين بهذا يا أم الغالي...يكفي انك ربيتني ..واي شي حصل بالماضي ما نبي نتذكره...أنا بعد غلطت وابتعدت...والنتيجه اني فقدت نفسي" أم فيصل"أصيل يا ولدي...والله يرحم بطن جابتك..." طلال"كل اللي حصل غمه وراح تنزاح..وأبوي لا تقلقي عليه..أنا كلمت الدكتور المشرف على حالته وأخبرني ان اللي حدث بسبب صدمه وهو الآن مستقر صحياً...ونهى...وصيتي لكم نهى..لا أحد يعاتبها. نهى ضاعت وحنا السبب في ضياعها...نعم كلنا اشتركنا بجريمتها...نهى ضحيه يا خالتي" أغمضت أم فيصل عينيها وهي تبكي بحرقه"نهى خلاص يا طلال...ضاعت" طلال"نهى بنتنا....ومو لازم نكون حنا والزمن عليها...وصدقوني اذا كان هي أخطأت فهي دفعت ثمن خطأها....لكن لا تفكرون تحملون السوط وتتحولون إلى جلاد...لأنها بعد كذا راح تضيع و للأبد" همس فيصل قائلا"كلامك كله حكم يا أخوي" ابتسم طلال قائلا"أنا بروح الحين أشوف أبوي" فيصل"لكن الدكتور عنده له فتره ومنعوا الدخول عليه" قال طلال بثقه"الدكتور قراره له...لكن مستحيل يمنعني أني أشوف أبوي" ابتعد طلال عن أهله...فوقعت عيناه على فتاه لا يمكن أن ينساها..كانت تجلس وقد تعلقت عيناها عليه. وقفت نوف بتردد وقد سقطت حقيبتها من فوق ذراعها واختلجت أنفاسها في صدرها. كان في عينيها دموع تهز المشاعر....وهي تشاهد عيناه تشملها بنظرات رقيقه. سار ببطء وخطواته تطوي المسافه بينهما.بينما وقفت نوف بلا حراك وقد أسرتها نظراته. ابتسم طلال ابتسامه ساحره جعلت العروق تنبض في جسد نوف. همس بصوت كالحرير"كيفك يا نوف؟" هتف قلبها يصرخ"مشتااااقه" فقالت نوف بصوت رقيق "بخير" ثم قالت في نفسها"وليش ما أكون بخير وأنا أشوفك قدامي" تألقت عيناه وهو ينظر إلى عينيها من خلف النقاب ..كانت صغيره بريئه. تنهد بعمق وهو يعلم أن عذابها وعذابه قد قارب الى نهايته... سمع لغط وكلام كثير ثم فتح الباب من خلفه وكان أحد الدكاتره يتحدث إلى أبو سلمان. الدكتور"المشكله ان المريض من صحى وهو ما في لسانه إلا طلال" همهم أبو سلمان بحزن"وهو وينه طلال؟" تناها إلى أذن أبو سلمان صوت حنون "موجود" اتسعت عينا أبو سلمان ثم احتظن ولد أخوه بسعاده. أبو سلمان"وينك يا ولدي؟وين اختفين؟" طلال"الكلام هذا يا ليت نأجله اللي همي الحين اني أشوف أبوي" أبو سلمان"والله انه متعبنا ما على لسانه إلا أنت...ادخل يا ولدي..راحته راح تكون بشوفتك" ابتسم طلال مطمئناً ثم دخل إلى غرفة والده وكم هاله التعب والارهاق الذي اكتسح وجهه. رفع أبو طلال رأسه وهتف باكياً"طلال" وقف طلال وهو يجاهد دموعه التي كانت تهدد بالانهمار..اقترب وقد تعلقت عيناه بوالده. أعتذر ان كان في يوم قسيت والعذر ان كان صديت أو جفيت فانت حد السيف لامني اعتزيت وانت أغلى شخص في عمري لقيت جلست طلال على حافة السرير ابتسم برقه وكل ما فيه يهتف بشوق لوالده.. همس والده بصوت مبحوح"سامحني وأنا أبوك" هز طلال رأسه ثم أمسك بيد والده وقبلها "سامحني يبه...انا اللي قسيت عليك" أبو طلال"سامح شايب طردك يوم فقد عقله...اهون علي أموت ولا اني ما أشوفك" طلال"يبه...اللي صار كان غلطه مني...كلن المفروض ما أسمع كلامك وأختفي" وضع أبو طلال يده على رأس ابنه ثم قال"الله يبارك فيك" دخل فيصل مبتسماً ثم قبل رأس والده الذي تطلع إليهما ثم قال"الله لا يحرمني منكم" فقال طلال وفيصل في وقت واحد"والله لا يحرمنا منك...ويقومك لنا بالسلامه" ************************************************** *********** وصلت ندى إلى غرفة نهى والقلق قد استبد بها كانت قد زارت عمها مسبقاً . وكانت نوره قد اتصلت عليها وأخبرتها بكل ما حدث.... أخذت ندى نفس عميق ثم تطلعت إلى سلطان الذي قال لها مشجعاً"ادخلي لبنت عمك.. وأنا راح انتظرك هنا عند الباب" طرقت ندى باب غرفة نهى ثم دخلت بهدوء...تطلعت إلى وجه نهى الشاحب وكأنها كبرت في العمر عشر سنوات...تطلعت إليها نهى ثم انهمرت دموعها... أشرت لها بأن تقترب ثم قالت"سامحيني يا ندى...سامحيني يا بنت عمي" ترقرقت الدموع من عيني ندى فهي لم تكن تود أن تشاهد نهى على هذه الحاله. همست ندى قائله"مسامحتك" أغمضت نهى عينيها بألم ثم قالت"سلطان...وينه؟" قالت ندى بهدوء"سلطان هنا ينتظرني" نهى"تكفين اطلبي منه يسامحني..انا قسيت عليكِ وكذبت عليه...سلطان هذا يا ندى كنت أعرفه عن طريق الماسنجر باسم الحالم..وأنا كنت أحادثه باسم مغروره بجمالي.. كنت ماخذه الأمور باستهزاء...كذبت عليه وارسلت له صورتك..وتماديت بظلمي لما ورطتك بالسوق على انك انا...وآآآآآآه يا ليتني مت مليون مره قبل أظلمك.. ندى أنا الحين أدفع ثمن جرحي لكِ أدفعه غاااالي" قالت تلك الكلمات ثم أجهشت بالبكاء...شعرت ندى بالأسف نحوها. بينما وقف شخص خارج الغرفه وقد تقلص جسمه وتوقفت أنفاسه بعدما سمع اعتراف نهى. خرجت ندى بعد فتره...فهبت نهى من سريرها وهي تقول في نفسها"خلاص أنا انتهت حياتي" اتجهت بخطوات ثقيله إلى الحمام ثم تطلعت إلى انعكاس صورتها...نظرت إلى فتاه غريبه عنها. بكت بألم تلفتت حولها تائهه فوقع نظرها على آله حاده لم تنتظر برهه لكي تفكر بحكمه. أمسكت بالآله ثم مدة يدها تنظر إلى عروقها...لم تتوقف للحظه فهذه الحياه لا تستحق أن تحياها. ************************************************** ** صرخت هند من داخل السياره"طلقني" كان فيصل يقود بسرعه جنونيه وهو يصرخ"هذا اللي تبينه" هند"نعم...أنا ما أحبك انت تفهم..ما أحبك" لف فيصل المقود بشده فالتفت السياره حول نفسها قبل أن تنقلب عدة مرات... كان الجموع قد تجمهر حول الحادث....خرجت هند وقد لطختها الدماء. تلفتت حولها تبحث عن فيصل فوجدته على قارعة الطريق بعيدا عنها. اقتربت منه وجسدها كله يهتز...منعها أحدهم من الاقتراب إلا أنها نفضت يده بقوه.. لم تستطع أن تشاهد وجهه حيث أنه كان مغطى...جلست بجانبه ورفعت الغطاء كان وجهه شاحب خالي من الحياه نادت باسمه..."فيصل" فسمعت أحدهم يقول خلفها"لا حول ولا قوة إلا بالله" هزت هند رأسها بجنون وهي تصرخ"لا..لا..لا..لا..لا...فيصل..فيصل..لا تتركني..لاااااااااا" ************************************************** **** كان الوقت ظلاماً عندما استيقضت ندى وهي تشعر بجفاف في حلقها..تطلعت حولها مشوشة الذهن ووقع بصرها على الساعة المثبته إلى الجدار والتي تشير إلى الواحده صباحاً. بقيت مستلقيه على الفراش في ظلمة غرفتها قلقه تتقلب بحثاً عن النوم الذي يتهرب منها. بقيت على هذه الحاله إلى أن التقطت أذناها صوت سياره توقفت عند الشقه. كانت تعلم أن سلطان وصل إلى المنزل...تذكرت ندى حين أخذها سلطان من المستشفى متجهاً إلى البيت...كان يقود بسرعه جنونيه عابس الوجه فلم تحاول ندى أن تجادله. لكنها لم تعلم أن سلطان عرف الحقيقه وعرف معها أن ندى التي تزوجها لم تكن من تعرف عليها من خلال الماسنجر. كان سلطان قد أنزلها أمام البيت دخل معها ثم خرج بسرعه ووقفت ندى عند النافذه وهو يتحرك بسيارته بسرعه تنهدت بضيق ثم اتجهت إلى غرفتها. تمطت ندى بكسل ثم أزاحت الشراشف من حولها...جلست شاهقه حين سمعت جلبه قويه آتيه من المجلس. ثم صوت موسيقى وأغاني أجنبيه يتبعه صوت صراخ. فتحت ندى باب غرفتها ثم وقفت بتردد وهي تشاهد الأنوار تنبعث من كل مكان. "أكيد سلطان رجع ومعه أحد" هذا ما همست به لنفسها. تسللت بحذر إلى المجلس وكان صوت الموسيقى والصراخ يزداد. فتح باب المجلس فجأه ووقف سلطان وندى يحدقان ببعضهما بذهول. وقف سلطان مترنحاً وفي يده كأساً قال بتشدق"هلا بالحلوه" تغلغل إلى عقل ندى خوف شديد واستبد بها اضطراب عنيف. همست ندى مصدومه"سلطان...انت سكران؟!!" ضحك سلطان بجنون"ايه...عشان أنسى عشان أحيا" هزت ندى رأسها بعدم تصديق"خساره يا سلطان....خساره" أتاها صوت من الداخل يصرخ بصوت جنوني"سلطاااااان...وينها زوجتك المزيونه؟" اتسعت عينا ندى رعباً وهي تتطلع إلى سلطان.وقفت الكلمات في حنجرتها وتصبب العرق من جبينها. أمسك سلطان بيدها وقال"قدامي" هتفت ندى بوجل"وين؟!!" ابتسم سلطان ببلاهه"وين بعد؟! عند اصدقائي...راح أحيي حفله خيال وانتي راح تكونين نجمتها" تضرعت إليه ندى بألم وقد استبد بها العذاب فهز سلطان يديه دون اكتراث وفي عينيه نظره قاسيه. همست ندى متوسله"سلطان تكفى اصحى..أنا ندى...أنا زوجتك" قاطعها سلطان بصوت يشوبه نوع من الشراسه"قلت لك امشي قدامي" ازدادت ضربات قلب ندى وهي تترجاه"سلطان...تكفى" صرخ بوحشيه ثم أمسكها مع كتفيها وهزها بقوه إلى أن تساقطت خصلات شعرها على كتفيها. انهالت دموع ندى كالمطر بينما كانت تئن بألم. همس سلطان بصوت قاطع"بسرعه..أصدقائي طفشوا" ابتلعت ندى غصه في حلقها ثم قالت"سلطان ...انت تحت تأثير المخدر" كان سلطان غير واعي لما تقوله فقد سيطر المسكر على عقله وعلى تفكيره. أمسك سلطان بيدها مره أخرى لكي يسحبها إلى المجلس. توقفت ندى في مكانها بدون حراك..فقد آتتها فكره قد تخدع بها عقل سلطان المشوش. رسمت ندى ابتسامه كاذبه على وجهها ثم قالت"حبيبي كيف أروح لأصدقاءك وأنا على الحاله هذي" غضن سلطان جبينه علامة عدم الفهم"ايش تقصدين؟!!" همست ندى برقه بينما بينما كانت نبضات قلبها تتسارع"يعني..المفروض اني أجمل وجهي بالماكياج وألبس فستان فخم وأكون على استعداد" ابتسم سلطان قائلاً"ماله لزوم...انتي جميله في كل حالاتك..وبعدين أصدقائي مستعجلين" كانت ندى تقاوم الإغماء وهي تقول" سلطان ما راح آخذ وقت..لازم أكشخ قبل أدخل عليكم" أفلت سلطان يدها ثم قال بتردد"لا تتأخرين" عصفت السعاده بقلب ندى ثم قالت بسرعه "ثواني" هرولت مسرعه إلى غرفتها ثم أغلقت الباب خلفها..انهمرت الدموع من عينيها وهي تمسك بجهازها النقال...اتصلت على نوف..وأعادت الاتصال بلا فائده."يوووه وهذا وقته تنامين يا نوف" سمعت ندى طرقات قويه على باب غرفتها وصوت سلطان من وراءه "هاه...خلصتي" قالت ندى بصوت عالي"دقايق يا سلطان" حل صمت مخيف ثم سمعت ندى صوت أقدام سلطان تبتعد..كانت تعلم أنه سيعود مره أخرى. تسارعت ضربات قلب ندى وهي تفكر بمن قد تستطيع الاتصال به في هذا الوقت. ابتسمت بفرح وهي تتذكر محمد...تحركت أصابعها بسرعه تطلب رقمه. كان محمد جالساً في حديقة المنزل يحدق في السماء حين سمع رنين هاتفه. شهق مندهشاً وهو يشاهد رقم ندى..قال بلهفه"ألو ندى" سمع محمد شهقاتها فتمزق قلبه"ندى ايش فيكِ...؟!!تكلمي" صرخت ندى"محمد الحقني" وقف محمد بسرعه وقد ازداد خوفه كما ازدادت ضربات قلبه"ندى...ايش صاير؟!!" سمع أنينها وهمست"سلطان يا محمد فقد عقله" ثم أخبرته بكل ما حدث. هتف محمد قائلاً"اسمعي لا تفتحين الباب مهما كان..قريب وأكون عندك" أغلقت ندى جهازها وهي تشعر براحه عظيمه. مرت عدة دقائق لم تتحرك ندى من مكانها..كما أنها لاحظت أن الأصوات هدأت من حولها. كانت الساعه تشير إلى الثالثه صباحاً حين سمعت ندى صوت باب يفتح ويغلق ثم صوت طرقات على باب غرفتها...اقتربت من الباب بوجل ثم همست"مين؟" أتاها صوت عمها أبو سلمان"ندى..افتحي الباب أنا عمك" صرخت ندى بسعاده ثم فتحت الباب لترتمي في حضن عمها. مسح أبو سلمان على رأسها بنعومه وتطلع إليها برقه"كيفك؟لا يكون صار لك شي؟!" رفعت ندى رأسها إلى عمها ثم قالت"الحمد لله..لا ما صار لي شي" ابتسم عمها قائلاً"أنا جيت مع محمد" قالت ندى متسائله"ومحمد وينه؟" أبو سلمان"لقينا سلطان نايم لوحده بالمجلس وبقى محمد عنده..البسي عباتك انتي مالك جلوس هنا " ارتدت ندى عباءتها ثم دخلت إلى المجلس لتشاهد سلطان وقد استيقظ تواً وتطلع إليهم ببلاهه. كان سلطان مندهشاً وقد ازدادت ضربات قلبه حين شاهدت ندى وهي مرتديه عباءتها. همس سلطان بذعر"ايش فيكم؟!!" امسك محمد بذراعي سلطان بقوه ثم قال بصوت مخيف"اسمع يا ولد الناس..حنا صبرنا عليك بما فيه الكفايه...والحين انت لازم تطلق ندى" اتسعت عينا سلطان رعباً"أطلق ندى؟!!" ازدادت قبضت محمد وتمنى أن يسحق سلطات تحت قبضته حين سمعه يهمس باسمها. التفت سلطان إلى ندى متساءلاً "ندى ايش سويت؟!!" قال أبو سلمان بصوت صارم"انت ما تتذكر ايش حصل البارح؟!" عبس سلطان محاولاً التذكر"كنت مع أصحابي وبعدين جيت للبيت ونمت" اشتدت قبضتا محمد ثم صرخ قائلاً"طلق ندى..بسرعه ولا ما تتوقع ايش ممكن أسوي فيك" قال أبو سلمان بهدوء"يالله وبدون محاكم...انت خطر عليها" تطلع سلطان إلى ندى بحيره وقد اغرورقة عيناه بالدموع..بينما بللت الدموع وجه ندى. قال سلطان مستفهماً"ندى...انتي ما تبيني؟!!" شهقت ندى باكيه وهي تنظر إلى سلطان وإلى محمد وإلى الطريق الطويل. ************************************************** **** انتظروني البارت الخامس والعشرين والأخير من روايتي (حلم وردي) |
بارت رائع ومحزن كمان
تسلمين طيوووفه وبنتظار البارت الاخير>> لو انك نزلتيه مع البارت هذا >>متحمس هع |
طيوووووفة
باااارت رووووووعة وأحداااااااثه حييييل حزينة أكثر شيئين أثروا فيني لحظة وصول طلال والثانية وقفة ندى بين محمد وسلطان وكلمة سلطان لندى انتي ما تبيني طلبتج لا تتأخرين بالبارت الأخير بانتظاارج |
بــــــــارت قأآأآأآآسي جداً
ســاره وتركي .. اياام العذاب ولت وإنتهت * نــدى وسلطــان .. الحلم شي والواقع شيء آخر ومدمن المخدارات ينخااف عليه من نفسه كيف باللي حوله .. * نهــى ... لو ناامت عدالة الارض فــ عدالة السمــاء لاتغفو ... * هنــد ومــاااجد ... وش اللي صاااااار بس ... * طلال ونوف ... وحلم أقترب تحقيقه على ارض الواقع .. * محمد .. الله يصبر قليبك .. * طيف المشااعر .. جميله أنتِ ... |
إقتباس:
كل الشكر لتواجدك وتشجيع الدائم أما من ناحية الجزئين....فلن يكون هنالك حماس ^ ^ |
إقتباس:
شكرا من القلب غاليتي الماس على متابعتك الدائمه وتشجيعك لى بالكلمات الجميله |
^
وين البارت الاخير ..تقل ابطى ^_^ |
في الانتظااااااااااااااااااااااار البارت الاخير..!!..!!
|
إقتباس:
وأنت أجمل شكرا من القلب على متابعتك الدائمه لا حرمني الله منها |
إقتباس:
مرحبا يا ولد الشرقيه أتعلم ما يحز بالقلب أن تصل المشاهدات إلى 4000 ولا يرد على هذا الجزء إلا ثلاثة أعضاء؟!! |
احداث كثيرة
وأغلبها محزن اتمنى ان تكون النهاية سعيدة عساك ع القوة ياطيف وبانتظاااار البارت الاخير بكل شوق ( : . . . |
طيف المشاعر للحق قريت بعض من البارتات فقلت في نفسي ماشا الله مبدعه وراح اقراهم كلهم
|
الساعة الآن +4: 01:19 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.