![]() |
(الـــــــبارت الــــــــثامن عشر) وضعت نوره اللمسات الأخيره من الماكياج...كان مكياجها عباره عن تموجات اللون البني مع الذهبي...نظرت برضى إلى فستانها الذهبي...ابتسمت نوره وهي تقول في نفسها"كنت أتمنى زواج أفضل من كذا ...لكن لأجل عين تكرم مدينة ..وعشان ماجد أسوي أي شي" سمعت طرقات على باب غرفتها قبل أن يفتح فجأه وتدخل نوف وندى"مبرووووووووك" ابتسمت نوره بسعادة"الله يبارك فيكم" نوف"واااااااااو...نوره من اللي سوى لك الماكياج...بصراحة روعه" رفعت نوره رأسها بغرور"أنا" ندى "معقوله؟!"ما شاء الله ....قمه في الجمال" ضحكت نوره بمرح"والله أنا...هاه ايش رأيكم" نوف"تجننين....خلاص بنفتح مشغل وإنتي الكوافيره" نوره"وانتي ايش شغلتك؟" قالت نوف بترفع"أنا المديرة المالية" صرخت نوره"مصدقه نفسك مديره مالية" نوف"هيه...أنتي عروس المفروض ما تصارخين" نوره"وانتي اللي يشوفك يقدر يمسك أعصابه؟!" أتاهم صوت من خلفهم "أنتم للحين تتهاوشون" صرخت ندى بفرح"مو معقوله!! هند" اجتمعت الفتيات حول هند مرحبات بحرارة وقابلتهن هند بترحيب ممزوج بالدموع.. نوره"متى جيتي يا طعسه؟" ضحكت هند قائله"تو جينا من الشرقيه.....مستحيل أفوت علي زواج الغالي والغالية" ضحكت نوره بقوه وقد تساقطت دموعها"اشتقت لك موووووت" غمزت نوف قائله"على فكره هذي هند مو ماجد" ضربتها نوره على كتفها ثم قالت"نوف وجع" ندى"كيفك هنوده؟ والله لك وحشه" هند"وأنا بعد اشتقت لكم...والله ما غبتم عن بالي ولا ثانيه" ندى"أخبار الزواج" هزت هند كتفيها قائله"ماشي الحال....أنا في حالي وهو في حاله" غمزت لها نوره"علينا" هند"المهم....كيف رضت أمك يا نوره على زواج بسيط" نوره"ومن قال انها راضيه...لكن فيصل أقنعها" هند"فيصل؟!" نوره"يس...والا ما تدرين؟!" هند"وهو أنا أشوفه أصلاً...أكثر وقته برى البيت" نوف"ما ألومه المسكين....تلقين لسانك له مثل السكين" هند"لا أنا مو للدرجه هذي" نوف"انتي للحين على حالك معه ومعاملتك الجافة" جلست هند مطأطأت الرأس ثم نظرت إلى نوف وهمست"لما تتزوجين يا نوف واحد ما تبينه...راح أسألك نفس السؤال" أحست نوف بخنجر يغرس في قلبها ثم جلست بجانب هند"آسفه هند...والله ما كنت أقصد" نوره"وبعدين يعني انتم جايين تستانسون أو تقلبونها مناحه" قالت هند مبتسمه"مستحيل أزعل من توأم روحي" نوف"لك تؤبريني" التفتت هند قائله"سارة وينها؟" ندى"انتي عرفتي باللي حصل لها" هند"أيوه قالت لي خالتي أم فيصل" ندى"كيفها الحين يا نوره؟" تنهدت نوره قائله"دايم بغرفتها واذا اجتمعنا تكون ساكته...أنا خايفه ان سارة اللي أعرفها راحت من غير رجعه" هند"حسبي الله على من كان السبب" نوف"وتركي وينه؟" ابتسمت نوره بشماته"تركي ما شفناه أبد...ولا اتصل بعد" ندى"وايش موقف سارة" نوره"سارة ما تبينا نجيب طاريه ولا بكلمه" ندى"الله يكون في عونها" هند"أحيانا الطلاق يكون راحه للبنت" ندى"لكن المجتمع ما يرحم" نوف" طبعا..دايم يحطون السبب على البنت...رغم ان أغلب حالات الطلاق السبب الرئيسي فيها رجل" نوره"وبعدين يعني...تبوني أتراجع عن الزواج الليله" تناها إلى سمعها صوت ضعيف"انتي ملكة الحفل...كيف تتراجعين؟" صرخت الفتيات جميعا "هلااااااااااا سيوره" حيت سارة الجميع بينما لاحظت ندى اسودادا تحت جفون سارة واعتقدت أنه بسبب الأرق وقلة النوم. سارة"هلا وغلا فيكم...يالله ما ودكم تنزلون تحت العجايز ينتظرون" نوف"ايش رأيكم نحط لهن مخدر في الشاي...ينامن وحنا نستانس لوحدنا" شهقت هند قائله"بسم الله على أمي...تبين تذبحينها" نوف"وهي أمك لوحدها ...حتى أمي معها" هند"انتي للحين على حالتك...ما كبرتي نوفوه" نوف"وكيف أكبر وانتي ونوره صديقاتي" ندى"يااااااااا سلام وأنا؟" اقتربت نوف من ندى ثم ضمتها بقوه"انتي دنيتي كلها" ضحكت سارة قائله"الله لا يحرمكم من بعض" ************************************************** *** نظر ماجد الى ساعة يده وقت غضن جبينه وبان القلق على محياه. كان واقفاً في قاعه للرجال كان قد حجزها مسبقاً... حضر زواجه عدداً من أقربائه وأصدقائه وكان ماجد يرغب بان يكون زواجه مختصراً. فيصل"ايش فيك يا ماجد تناظر الساعه كل شوي؟!" ماجد بقلق"من الصبح أتصل على خالد وما يرد" محمد"هو ما جا من الشرقيه للحين؟!" ماجد"لا...للحين....المشكله هو أرسل لي رساله يقول فيها انه مشغوله...ومكالماتي ما يرد عليها" محمد"أكيد مستانس مع ربعه" ماجد"طيب من الصبح؟! أنا بديت أقلق عليه" فيصل"لا تقلق أنت تعرف خالد من زمان....يختفي له وقت ويظهر بسرعه" ماجد"لكن زودها المره هذي" محمد"آخر مره كلم فيها متى؟" ماجد"قبل خمس أيام...كان يبي فلوس...وهذا له الان أكثر من أسبوع في الشرقيه...الوالد والوالده بدو يقلقون عليه" فيصل"لا تخاف عليه...يمكن فكر يكمل الأسبوع هذا بعد" ماجد" ليته يرد ويريحنا...يرسل لي رسايل بس....وبعدين زواجي ما حضره" محمد"دام يرسل لك رسايل فهو بخير" فيصل"الغايب عذره معه" ماجد"الله يكفيه شر نفسه" فيصل"الله يرد كل غايب...الله يردك يا طلال" محمد"آمين والله انه له فقده" فيصل"ايش صار على موضوعك يا محمد؟" محمد"ابشرك كل شي انتهى وراح يتصلون علي الاسبوع الجاي" ماجد"أي موضوع؟" محمد"البعثه اللي كنت أطالب فيها..أخيراً وافقوا" ماجد"ماشاء الله على البركه...وعلى وين؟" أخذ محمد نفساً عميقاً ثم قال"على لندن ان شاء الله" يتبع |
************************************************** ********** نزلت نوره تتهادى بفستانها الطويل ومن خلفها صديقاتها...ندى,نوف ,هند وأختيها نهى وسارة. اقتربت منها والدتها لتحضنها بحنان لم تعهده نوره من قبل همست في اذنها"مبروك يا نور الدار...والله كان نفسي بزواج ضخم" سارة"يمه...ايش قلنا؟! وبعدين ايش ينفع الزواج الضخم دام ما فيه تكافؤ" وكانت تعني نفسها. تنحت أم فيصل جانباً لتحييها أم ماجد وأم سلمان. أم ماجد"بسم الله ما شاء الله.....الله يحفظك....الف مبروووك يا زوجة الغالي" همست نوره مسرورة"الله يبارك فيكِ" سلمت عليها بعض قريباتها وجاراتها.... جلست نوره وتطلعت حولها ثم التفتت إلى ندى بقلق"ندى...جدتي وينها؟!" ندى"جدتي تعبانه شوي...وتعتذر منك ما تقدر تجي...لكن تسلم عليكِ وتتمنى لكِ التوفيق" قالت نوره بأسف"خسارة كان نفسي انها تحضر زواجي" اقتربت إحدى النساء ثم قالت"مبروك يا نوره" وقفت نوره ثم سلمت على المرأة الغريبة فقالت والدتها والتي كانت تقف بجانبها... أم فيصل"هذي أم ناصر...ما عرفتيها...كانت جارتنا قبل سنين" ابتسمت نوره معتذره بخجل بينما قالت أم ناصر"ما ألومها...لما نقلنا كانت هي صغيره" تقدمت سارة من أم ناصر"هلا والله...يالله حيها" أم ناصر"هلا بسارة الغاليه...سمعت بزواجك ..لكن اعذريني كانت عندنا ظروف وما قدرنا نحضر" طأطأت سارة رأسها بينما قالت أم فيصل بسرعه"هذي يا أم ناصر نوف بنت عم البنات" تأملتها أم ناصر ثم قالت"ماشاء الله......الله يحفظها" التفتت إليها أم فيصل ثم همست لها"هي مخطوبه؟" أم فيصل"لا وتراها بنت سنعه" التفتت نوف إلى نوره قائله بقلق"أمك ايش تقول لجارتكم...أشوفهم يتهامسون ويناظرون لي" قالت نوره"والله ما أدري" ندى"يمكن أعجبت فيكِ" اقتربت هند قائله"أكيد الموضوع فيه خطبه" نوف"والله لو تحب النجوم" هند"ناصر ولدها ضابط وهو يشتغل مع أخوي ماجد" نوف"أقول انثبري...أصوم وأفطر على بصله" هند"أقول لك ضابط وانتِ تقولين بصله!" نوف"والله لو كان سفير" نوره"صدق خبله..هو الحين خطب يوم انكم تحشون فيه" نوف"هو أو غيره...أنا ما أبي أتزوج إلا اللي يختاره قلبي" نوره"أجل اجلسي عند أمك لين يجي اللي يختاره قلبك" نوف"تتمسخرين انتي ووجهك" نوره"تشوفينا بالغرب...كل وحده تختار اللي يبيه قلبها" نوف"ومن قال لك ان قلبي ما اختار فعلاَ" تطلعت ندى برعب إلى ابنة عمها خوفا من أن تتهور وتذكر ما في قلبها. غمزت لها هند" ومن هو سعيد الحظ؟" تنهدت نوف قائله"واحد" هند"الحمد لله والشكر...أجل وحده...ندى عالجوا بنت عمك...أنا شاكه فيها" ابتسمت ندى برقه"اللي تقصده نوف انه فعلا فيه واحد بقلبها....يعني مو خيال" نوره"يقال لك ترقعين لها الحين" قاطعتها سارة قائله"الله يعين أزواجكم عليكم...الحين هواشكم حتى عند الحريم" نوره"الصاله كبيره وما أحد يسمعنا" هند"ومن قالك اننا نتهاوش؟" سارة"أنا لو أجلس عندكم دقيقه أفقد عقلي" نوره"بسم الله على اختي" سارة"المهم....فيصل أرسلني يقول ان ماجد يبي يدخل" شهقت نوره برعب "ليش؟!" قالت هند باستهزاء"يبي يلعب بلاستيشن....ليش يعني يبي زوجته" ترقرقت دموع نوره"تونا بدري" تقدمت أم ماجد وأم فيصل فقالت والدتها بحنان"يالله يمه زوجك بالصالة الثانية" أمسكت نوره بيد هند ثم قالت"هند تدخل معي" غمزت لها نوف قائله"ما تبيني أدخل معك أنا بعد" نوره"وجع نوف...هذا وقت مزح" وقفت نوره ثم همست"أحس قلبي بيوقف" ابتسمت ندى قائله"خذي نفس..وعيشي لحظاتك...هذي الليلة ما تنسى" أغمضت نوره عينيها ثم سارت ببطء مع والدتها,أم ماجد وهند بينما دعت سارة الحضور على البوفيه. كانت هند تضحك بصمت مما أغاض نوره. وقف ماجد ما ان وقعت عيناه على نوره...كانت حسناء فبهر بجمالها...تقدم إليها فيصل مباركاً"الف مبروك يا نور عيون فيصل" ابتسمت نوره برقه ولم تستطع الكلام فقد جف حلقها. تقدمت فأمسك بيدها ماجد ليرغمها على الجلوس بجانبه...شعرت بأن كل جزء من جسمها يرتجف وكم كانت صدمتها قويه حين قال ماجد مبتسماً بتشدق "بردانه؟!" التفت فيصل إلى هند قائلاً برقه"وين مخبيه الجمال هذا كله؟" تطلعت إليه هند بحقد وتمنت لو معها (كلاشنكوف) لتقضي على نظرات الغرور المطله من عيني فيصل...كانت هند حقاً جميله هذه الليله بفستانها الأحمر القاني والذي يلتف بنعومه على جسدها الرشيق. اقترب فيصل من هند هامساً "ما ودك أعزمك الليله على العشاء برى..أو نروح شقتنا نكمل السهره" همست هند بحنق"أنا بنام الليله عند أهلي...ما أمداني أشوفهم" فيصل"يا سلام...وأنا وين أنام؟!" هند"بالشارع" ضحك فيصل قائلا"خلاص بروح معك لأهلك" هند"انت ايش علكه؟!" همس فيصل برقه"للجمال هذا أصير اللي تبين" قاطعهما ماجد"هيه انت وياها...تراي أنا المعرس..تبون تتكلمون بالحب ضفوا وجهكم وجلسوا بأي زاويه بعيده عني" قال فيصل ضاحكاً"يا ليت...اختك لي ساعة أقنعها..لكن راسها عنيد" ماجد"هههههههههه أعرف واحد أعند منها" فيصل"من تقصد؟" ماجد"واحد ما تعرفه...نسيبي" ضحكت هند بينما التفت إليها فيصل قائلا "تسلم لي هالضحكه" ماجد"يمه..اذا ما طلع فيصل وزوجته الحين...أنا اللي أطلع" ابتسمت والدته بينما قالت أم فيصل"لحظه بجيب الكيكه والعصير" خرجت أم فيصل مع أم ماجد..التفت ماجد إلى نوره قائلاً"كيفك نور؟" ابتسمت نوره بخجل وهي مطأطأة الرأس فاقترب منها ماجد. "هيه...نحن هنا" هذا ما صرح به فيصل مبتسماً شعرت نوره بخجل شديد فغطت الحمره خديها ثم ابتسمت برقه.. همس ماجد"يسلم لي الدلع" فيصل"أقول يا مهند...ليش ما تأجل حديث الرومنسيه لبعدين...ترى أغار" ماجد"وانت يا روميو تركت لنا مجال" همس فيصل لهند"يا أجمل جوليا على وجه الأرض" وقف ماجد ممسكاً بيد نوره ثم قال"هند...جيبي عباءة نوره ....بنمشي" أرسلت نوره نظرات رعب إلى هند التي قالت "بدري يا أخوي...انتظر لين تجي أمي وأم فيصل ويجيبون الكيكه" قال ماجد جازما "كلوها أنتم ...أنا ينتظرني بوفيه في الفندق" التفت فيصل إلى هند قائلا"ايش رأيك نحجز الليله في الفندق" ماجد"فيصل تراك بتجنني الليله" فيصل"اشوف طلع لك لسان يا النسيب...ترانا للحين بالبر...أو آخذ اختي" ابتسم ماجد"ما تقدر صكها بايدي" وصلت أم ماجد وأم فيصل....قالت أم فيصل بدهشه حين شاهدة عباءة نوره"وين؟" قال ماجد باقتضاب"على الفندق" أم ماجد"بدري يا ولدي" ماجد"من عمرك يمه...يالله يا نوره البسي عباتك" ارتدت نوره عباءتها وهي ترتجف...ثم خرجت مع ماجد بعد أن ودعت والدتها...خرج فيصل إلى مجلس الرجال بعد أن أقنعته هند بالمكوث عند أهلها هذه الليله. ************************************************** **************** مرت عدة أيام,سافرت خلالها نوره وماجد إلى ماليزيا لقضاء شهر العسل...بينما انتقلت هند مكرهه إلى شقتها الجديده في أحد الأحياء الراقيه في الرياض. قضت سارة أيام عصيبه في محاوله منها لنسيان تركي وأيامها المره معه. واصلت هند دراستها في الكليه...كان يوصلها فيصل قبل ذهابه إلى العمل...كانت تجتمع مع نوف وندى في محاوله لإستعادة أيامها الاولى. كانت ندى ترتشف العصير في كفتريا الكليه وهي تفكر بـ(محمد) فقد تغير في الأيام السابقه..كان يبتعد حين يشاهدها وكان كثير الصمت على غير عادته. كان تواجده قليل بالبيت وكأنه يتهرب منها...غضنت جبينها وهي تتذكر آخر كلامه واعترافه لها بحبه. "ايش فيه الحلو زعلان؟!" التفتت ندى لتشاهد وجه نجلاء المبتسم. قالت ندى برقه"هلا نجلاء ...حياك" ابتسمت نجلاء قائله"مشكوووره...لكن أنا بطلع الحين..أخوي سلطان ينتظرني عند البوابه" ندى"الله معك" نجلاء" على العموم هذا الكتاب اللي طلبتيه مني..كنت محتفظه فيه من سنه أولى" ندى"تسلمي يا رب..لأني بحثت عنه بمكتبات الرياض وما لقيته" نجلاء"فعلا الطلب عليه كثير" ندى"ما راح أنسى معروفك معي" نجلاء"حنا مثل الخوات...يالله أنا أستأذن" ذهبت نجلاء بينما أخذت ندى تراقبها إلى أن اختفت..ثم قالت في نفسها"يا طيب قلبك يا نجلاء" هند"مرحبا" ندى"هلا هنوده...تأخرتي" هند"أف ما بغت الدكتوره تخلص...المحاضره راحت على قصتها مع زوجها وأولادها..وحسين أهم شي" ندى"منو حسين؟" هند"هذا الباش مهندس زوجها..من كثر ما تتكلم عنه أحس انه عايش معنا" ندى"هههههههههه الله يعينكم" التفتت هند ثم قالت"الا نوف وينها؟!" ندى"نوف لها ساعه بمكتب التصوير ..وللحين ما جت" وما ان أنهت جملتها حتى أقبلت عليهم نوف لاهثة"هاااي" هند"أهلين..ايش فيكِ مستانسه" نوف"تو كلمني محمد...وأبشركم حصل على بعثه للندن وراح يسافر بعد يومين" ارتعشت أنامل ندى فوضعت كوب العصير في محاوله لتماسك نفسها "أي بعثه؟" جلست نوف متنهده" محمد كان يطالب ببعثه وتم الموافقه عليها" هند"ما شاء الله...الله يوفقه" سرحت ندى بفكرها ثم قالت بعد برهه"كم ناوي ياخذ في لندن؟" ابتسمت نوف ولم تنتبه لشرود بنت عمها"سنتين" قالت هند"الله يعينه على الغربه" فقالت ندى"والله يعينك يا قلب" يتبع |
************************************************** *****
كانت الساعه السابعه ليلا حين خرجت ندى من غرفتها...كانت تعبه فاستغرقت في نوم عميق...مشت قليلا في الردهه ثم توقفت عند باب غرفة نوف. ..ترددت قليلا ثم طرقت الباب...سمعت صراخ نوف من الداخل"مين؟" همست ندى ببطء "أنا...ندى" لم يصل ندى أي رد. وحين أقنعت نفسها بالنزول إلى أسفل,فتح باب غرفت نوف لتشاهد ندى مصعوقه آثار الدموع على وجنتي نوف. شهقت ندى قائله"نوف...ايش صاير؟!" قالت نوف بهدوء مميت"ادخلي ندى" جلست ندى على الكرسي ثم نظرت إلى نوف تستحثها على الكلام. نوف"تذكرين أم ناصر...اللي سلمت علينا بزواج نوره" ندى"ايوه أتذكرها...ايش فيها؟" همست نوف"جت اليوم هي وولدها ناصر..سكتت لبرهه ثم قالت كانت تخطبني لولدها ناصر" سكتت ندى ولم تستطع أن تتفوه بكلمه واحده..فأكملت نوف حديثها"بعد ما راحوا..ناداني الوالد...وطلب رأيي" أمسكت ندى أنفاسها رعبا وهي تعلم ما في قلب ابنة عمها... أكملت نوف"أنا رفضت...بحجة اني بكمل دراستي..واني ما أفكر بالزواج" طأطأت نوف رأسها ثم مسحت دمعه كانت قد تسللت من بين أهدابها. نوف"أبوي ضغط علي..وسلمان قال الرجال هذا ما ينرفض ..وأمي كانت مؤيده لرأي سلمان" همست ندى"وانتي ايش رأيك؟" تطلعت إليها نوف متسعة العينين ثم قالت"رأيي أنتي تعرفينه يا ندى...يا أكون لطلال أو مو لازم أتزوج" تنهدت ندى قائله"وطلال وينه الحين؟" أغمضت نوف عينيها بقوه ثم تركت الحريه لدموعها بالنزول...سمعتا طرقات خفيفه على الباب...التفتت ندى قائله"مين؟" فتناها إليهما صوت هند من خلف الباب"أنا هند...افتحي نوف بسرعه" تطلعت ندى إلى نوف تستأذنها فهزت الأخرى رأسها علامة الموافقه...تقدمت ندى ثم فتحت الباب...القت هند التحيه بسرعه ثم جلست بجانب نوف. هند "صحيح الكلام اللي قالته أمك لأمي يا نوف" ندى"أي كلام؟" هند"خطبت ناصر لنوف..." نوف"مسرع الأخبار الشينه تنتشر" هند"وليش شينه؟!الولد من أفضل الرجال..وأخوي ماجد دايم يمدح فيه" وضعت نوف يديها على أذنيها"بس...ما أبي أسمع شي" قالت ندى بهدوء"هند...لا تضغطين على نوف" وقفت هند قائله بصوت جامد"نوف...انتي تتمسكين بسراب" تطلعت نوف إليها برعب"ما فهمت؟" هند"لا انتي فاهمتني زين....أنا أتكلم عن طلال" تأوهت نوف بشده بينما قالت ندى"انتي تعرفين يا هند؟!" هند"طبعاً...صحيح كنا صغار...لكن ميل طلال لك كان واضح" همست نوف بضعف" أحبه يا هند...أحبه" صرخت هند قائله"الحب اللي تتكلمين عنه وهم...حب طفوله وانتهى" نوف"هند...لا تذبحيني..لا تقولين كذا...طلال يحبني" هند"اصحي يا نوف...طلال من كبر ما عمره بين حبه لك...صح أو أنا غلطانه" سكتت نوف قليلاً ثم قالت بهدوء"كان محتفظ بدبدوبي...لو ما يحبني ما احتفظ فيه" جلست هند بجانبها ثم قالت"الدبدوب مو دليل حب..هذا ذكرى من الطفوله ...بس" همست ندى"خلاص هند...نوف تعبت" هند"أنا أصحيها من أحلامها الورديه...اللي ما أدري وين ممكن توديها؟!" قالت نوف بعناد" أنا أحب طلال ومستحيل أكون لغيره" هند"الحب هذا في الأحلام..في الروايات...لكن الواقع غير" صرخت نوف"هند...حرام عليكِ" هند"أنا لو ما أحبك كان ما جيتك أول ما سمعت الخبر...الفرصه وجت لعند باب بيتك.....لا ترفضينها" نوف"اللي يسمعك يقول ان قطار الزواج بيطوفني لو ما وافقت" هند"حنا بنات..افهمي...الوحده مننا تنتظر نصيبها كل يوم وكل ساعة..مو مثل الشباب..متى ما فكر بالزواج أخذ اللي يبي..يا بنت الوحده مننا ما تصدق يجيها واحد مثل ناصر..انسان مثقف متدين وأخلاقه عاليه" نوف"هند ...هذا انتي حصلتي على فيصل من أفضل الشباب..ومازلتي رافضته" هند"أنا وضعي مختلف" نوف"وين الاختلاف؟!" هند"أنا أعيش الواقع ...أما انتي غرقانه مع أحلامك" همست نوف"طلال مو حلم..." هند"انتي بتجننيني ....طلال وينه الحين؟!لو كان يحبك كان اتصل...ارسل أحد يخطبك..أو أعطاكِ اشارة أمل..نوف طلال مجرد حلم طفولي ويا ليت تنسينه" تجمد جسد نوف ثم قالت في نفسها"معقوله...بالبساطه هذي...انسف حبي اللي كبر معي ..اللي عايشته بكل ثانيه وبكل دقيقه..معقوله أنسى طلال وأرضى بنصيبي...." ************************************************** *************** في اليوم التالي كانت ندى تعد العشاء مع أحد الخادمات...كانت ترتدي بيجامة خفيفة سكريه..وقد رفعت شعرها الأسود إلى أعلى.. كانت منهمكة بإعداد طبق المكرونه بالباشميل المفضل لديها حين دخل سلمان....نظر سلمان إلى وجه ندى الجميل مصعوقاً..قبل أن يدير ظهره ويتنحح. غطت ندى وجهها بـ(الجلال) تقدم سلمان وقد جف حلقه...أخذ قطعه من الجزر ليلهي نفسه ثم قال"كيفك ندى؟ قالت ندى بجمود"بخير" تنحنح سلمان قبل أن يقول"ما باركتي لي على الخطوبه" قالت ندى بهدوء"مبروك" لم يشعر سلمان بهذا الموقف المحرج من قبل "كيف الدراسه؟" قالت ندى بسرعه"تمام....اعذرني انتهى شغلي وبروح غرفتي" ابتعدت ندى مسرعه بينما ضاعت كلمات سلمان قال في نفسه"معقوله فيه جمال كذا يمشي على الأرض" وصلن ندى غرفتها وقبل أن تفتحها نادها صوت "ندى...لحظه" التفتت ندى لتتطلع إلى وجه عزيز عليها... قالت بهمس"هلا محمد" تقدم محمد ثم قال لها هامساً"أنا رحلتي بكره للندن...توقف قليلاً ثم قال...ان كان مازال في قلبك لي مكان فأرجوا انك تعطيني لو اشاره بسيطه....على الأقل ممكن اني أتمسك بأمل...وأسافر وأنا مرتاح" قبل أن تتفوه ندى بكلمه كان محمد قد اختفى مسرعاً في آخر الرواق ومن بعده إلى أسفل. تطلع محمد إلى ساعته في صالة المغادره...بقي على رحلته ربع ساعه...كان قد ودعه في المطار والده,سلمان وفيصل. أخذ كوباً من الشاي ثم حمل حقيبته الصغيره...القى على المكان نظرت وداع أخيرة فقد لن يشاهده قبل سنه من الآن. فتح حقيبته لكي يخرج الجواز حين استرعى انتباهه علبة جالكسي ...غضن جبينه متعجباً فهو لم يضعها مسبقاً...فتحها برفق وكأنها متفجرات. وجد ورقه صغيره قرأ ما فيها (سأنتظرك..ندى) نظر حوله غير مستوعب ما قرأه..و.كاد أن يغمى عليه فرحاً... ************************************************** ************* دخلت نجلاء إلى مجلس النساء. نجلاء"السلام عليكم" أم سلطان"عليكم السلام" سلطان"هلا وغلا باختي الغاليه" ام سلطان" كيف الدوام اليوم بالكليه؟" نجلاء" الدوام زين ولله الحمد...رغم انه علينا ضغط محاضرات" سلطان"الله يعينكم" ام سلطان"أخبار البنت صديقتك اللي بأولى....عساكِ اعطيتيها الكتاب" نجلاء" مين؟ ..ندى...طبعاً وفرحت كثير" اقترب سلطان من أخته قائلاً بهمس"ندى؟؟ مين؟؟" نجلاء"هذي سلمك الله طالبه في سنه أولى انجلش" سلطان"أها...اسم ندى حلو...أعتقد انها مو سعوديه" نجلاء"هههههههههه لا سعوديه...وما ألومك اسم ندى نادر هنا..وهي الاسم الوحيد في قسم اللغه الانجليزيه" قال سلطان بهدوء مميت" قلتي لي انها بسنه أولى" نجلاء"طبعاً...ما شاء الله جمال وأخلاق...يا حظ من ياخذها" سلطان"هي ندى ايش؟" نجلاء"ندى الـ( ) ليش تسأل؟" سلطان"لا أبد...تصدقين طلعت قريبة واحد ما أصحابي "محمد" نجلاء" سبحان الله شفت كيف اني أعرفها وانت تعرف قريبها...صدفه حلوه" اتكأ سلطان بجسده إلى الخلف ثم قال بتشدق "فعلاً صدفه حلوه" وأكمل في نفسه"والله وقدرت أوصل لك يا ندى...أقصد يا مغروره بجمالي" ************************************************** ********* انتهى البارت لا تحرموني تعليقاتكم |
يؤيؤيؤ طاااحت براااس ندى
وطلع الحالم مدري شسمه هذاك يعرفهم وفرحة محمد بكلمة ندى بس بتصير علووم جديدة دام سلطان يعرف محمد روووووووووعة هالباااارت تسلمين طيووفة وبانتظااار الجااي |
بارت روووعه..
واحداثه حلوووه.. الله يعين ندى على ما ابتلها .. يسلم فكرك..ورووعة اسلوووبك.. ننتظر القادم |
بارت رااائع فديتك
بس حزنتني ندى وش ذنبها ؟؟ حسبي على اللي صورتها .. ونوف الى متى بتنتظر طلال ؟؟ >>يارب يرجع طلال والله يستر على ندى ... أنتظر البااارت القادم بكل حمااااااااااس ... |
إقتباس:
كل الشكر لك غاليتي على متابعتك الدائمه |
إقتباس:
كل الشكر لك ولمتابعتك |
إقتباس:
لن أتأخر ان شاء الله |
يقطع ابليسك يانهى .. الحين السالفه طاحت برااس ندى >> مسكينه هالبنت ..
الله يستر من هالحاالم .... * * طيوفــه >> تسلمين ياعسل ع هالباارت اللذيذ ... بإنتظار البارت الجاي |
الله يعطيك العافيه طيف على هذا البارت
المليئ بالمشاهد الجميله والحزينه ما زلت معجب بشخصية هند وفي انتضار رجعة طل والحلم الوردي اللي متمسكه فيه والله يعين ندى على سلطان وفعايله بانتضار البارت القادم اتوقع انه مليئ بالمفاجئات والكوارث الى الامام طيف |
الله يعطيك العافيه طيف على هذا البار
الاكثر من رائع وبنتظار البارت القادمه على احر من الجمر دائمآ مبدعه الى الامام طيوووفه |
إقتباس:
ولكن هل تتوقف نهى عن تصرفاتها الطائشه الانانيه هذا ما سنتابعه في البارت القادم سعدت بتواجدك غاليتي شهاليل |
إقتباس:
يسعدني كثيرا متابعتك والمفاجأت لها النصيب الاكبر في الاحداث القادمه |
إقتباس:
|
الليله ان شاء الله سوف أنزل البارت التاسع عشر
لقد تعبت كثيرا في اعداده فلا تحرموني ردودكم |
(الــــــبارت الـــــــتاسع عشر) رفعت سارة رأسها الثقيل عن الوسادة نظرت إلى النافذه ثم غضنت جبينها...رفعت يدها برفق ونظرت إلى ساعتها والتي كانت تشير إلى السابعه مساءً ..نهضت من السرير بسرعه.."يااااه...أنا نمت كل هالوقت" أخذت شاور سريع ثم ارتدت جلابيه تركواز خفيفه ...سرحت شعرها وهي تتطلع إلى عينيها الذابلتين وضعت الفرشاه على التسريحه ثم تنهدت بألم. فقد مر شهر على خروجها من منزل تركي.وهاهي في منزل أهلها لم تحصل بعد على الطلاق.ولم تسمع شئ عن تركي. أغمضت عينيها قائله"الله يسامحك يا تركي...مستحيل أنسى اللي سويته فيني" نزلت دمعه على خدها وهي تتأمل صورتها بصمت...لقد أحبته حتى أكثر من نفسها...تحملت غطرسة ريم وكلمات والدته الجارحة وظلمها لها واستخفاف شذى بها...وكانت المكافأة أن قتل أجمل حلم يمكن أن يربط بينهما. نهضت ببطء فالذكريات لا تنفع...وكل ما حدث أصبح من الماضي..لقد أغلقت قلبها عن تركي وعن سواه.. حلمها الآن أن تحصل على حريتها وأن تسترد حياتها مره أخرى... خرجت سارة من غرفتها ثم نزلت الدرج...سمعت أصوات قادمه من مجلس النساء... غضنت جبينها "مين ممكن يجيها هالحزه؟!..أكيد خالتي أم ماجد" هذا ما همست به لنفسها. دخلت الغرفه فوقع نظرها على نوره.صرخت بفرح"هلااااا نوير...هلا وغلا" حضنتها نوره بسعادة ثم نظرت إلى عيني سارة والألم يمزق قلبها "هلا بالغاليه" سارة"متى وصلتي من ماليزيا؟" ابتسمت نوره برقه"وصلنا قبل ساعتين..نزلني ماجد عند أهلي وهو راح يسلم على أهله" سارة"يا قليلة الأدب لك ساعتين هنا ...وما دريت عنك" رقت نظرات نوره فقالت"يا عمري..والله إني أول من فكرت أشوفها انتي...صعدت غرفتك ولما شفتك نايمه ما حبيت أزعجك" سارة"والله ما عندك سالفه...انتي تدرين إني أنتظر رجعتك بفارغ الصبر" نوره"والله ما حبيت أزعجك..وبعدين لا تهتمين أنا الليله بجلس على قلبك" سارة"والله......بتسهرين عندنا" غمزت لها نوره"لا....بنام عندكم الليله" سارة"وماجد.....ما عنده مانع" ابتسمت نوره بسعاده"ماجد ما يرفض لي طلب...من طلبته وافق على طول" تناها إليها صوت نهى من خلفها"أو يمكن يبي الفكه منك" التفتت إليها نوره قائله بحنق"أقول انطمي" نهى"ما قلت شي خطأ..لك اسبوعين ناشبه بحلقه" أم فيصل"نهى...روحي جيبي الكيكه والعصير من المطبخ بسرعه" قالت نهى بغضب"أها...يعني تصريفه" تطلعت إليها والدتها غاضبه"أقول بسرعه" تأففت نهى ثم نهضت واقفة"طيب ...طيب..الواحد ما يقدر ينكت بهالبيت" ثم خرجت مسرعه إلى المطبخ. قالت سارة"أخبارك نوير وأخبار ماليزيا" نوره"بصراحه روعه..جو ومناظر وخضره...وتصدقين أكثر ما أعجبني المساجد" سارة"وكيف ماجد؟" تنهدت نوره قائله"ماجد يا حبي له...انسان ما له مثيل" أم فيصل "الله يهنيكم...ومتى تسكنون شقتكم الجديده...؟" نوره"في الوقت الحالي عند أهله...لين تجهز شقتنا" تنحنحت سارة ثم قالت"أقول نوره...ما جبتي شي معك من ماليزيا" غمزت نوره قائله"ولو...هديتك محفوظه..." ابتسمت سارة"تسلمي يا عمري" وصلت نهى ومعها الكيكه ومن خلفها إحدى الخادمات تحمل صينيه مليئه بالأكواب وفيها أنواع العصير. نوره"وااااو...كيكه بالشكولاته" ابتسمت أم فيصل ثم قالت"لما قلتي انكم قريب..أرسلت السواق لحلويات (سعد الدين)" نوره"مشكوووره يمه...الا فيصل وهند وينهم؟" أم فيصل"فيصل يا عمري كان متغدي عندنا اليوم هو وهند..." سارة"يا ليت طلال عندنا اليوم ..هو يموت بكيكة الشكولاته" نوره"يا حبي له والله اني مشتاقه له...الله يرجعه بالسلامه" قالت ام فيصل بامتعاض"وهذا ايش جابه على لسانكم...السارق" قالت نوره بشده"يمه لا تقولين كذا...طلال مستحيل يكون حرامي" سارة"أكيد الموضوع فيه لبس" نهى"الوناسه قاطعة البيت من اختفى طلال..كان الوحيد اللي يسمع لي" قالت أم فيصل بغضب"قفلوا سيرة ولد مويضي..والله من فارقنا والوناسه تحل علينا" سارة"حرام عليك يمه" تطلعت نوره إلى والدتها صامته ثم قالت في نفسها"يا خوفي يا يمه انه يكون لك يد بطردت طلال" تعالى رنين الهاتف فرفعت نهى السماعه وبعد أن تحدثت لدقائق مع المتصل التفتت إلى والدتها نهى"يمه...خالتي أم ماجد تبي تكلمك" أم فيصل"هلا أم ماجد...شلونك؟" هذا ما هتفت به بعد أن أمسكت بالسماعه. أم ماجد"......................" أم فيصل"الحمد لله أبشرك بخير...الا كيف خالد ماسمعتم أخبار عنه؟" أم ماجد"..................." أم فيصل"الله يرده لكم بالسلامه" أم ماجد"..............." أم فيصل قالت بهمس ولكن تمكنت الفتيات من سماع ما تقول"ايه الخبر صحيح" أم ماجد"..................." أم فيصل"والله ما أقدر أقول لك الحين" أم ماجد"..................." أم فيصل"ايه جنبي" أم ماجد"...................." أم فيصل"ان شاء الله....مع السلامه" سارة"خير يمه...ايش فيه؟" أم فيصل"هاه..ولا شي...خالتك أم ماجد تسلم عليك" سارة"لا فيه شي...انتي قلتي لها ان الخبر صحيح" ارتبكت أم فيصل ثم قالت"نهى...يمه...قطعي الكيكه" قالت نوره بصوت غير متزن"ايوالله....والله ان نفسي فيها من اليوم" همست سارة بقلق"يمه...نوره...ايش فيكم؟!" نهى"انتم لمتى تخشون عنها الموضوع...سارة من حقها تعرف" سارة"أنا عارفه انه فيه شي غريب..أصلا أنا من دخلت وأنتم مو على بعض" قالت أم فيصل بهدوء"سارة..ما عليك من المطفوقه نهى...ما عندها سالفه" تطلعت سارة إلى نوره التي التزمت الصمت مطأطأت الرأس...وقد تأكدت أن هنالك أمر خطير. سارة"نهى...ايش فيه؟" أم فيصل بصوت يقرب إلى البكاء"سارة..يمه...صدقيني ما فيه شي" نهى"إلا فيه شي...وخطير بعد" صرخت أم فيصل"نهى...انقلعي لغرفتك" نهضت نهى ثم قالت"انتم لمتى تخدعونها..شوفي يا سارة..تركي الليله زواجه على بنت خالته شذى" أسرعت نهى لتختفي في غرفتها بينما دوت كلماتها كالقنبله على مسامع سارة. تطلعت نوره ووالدتها مصدومتان إلى سارة والتي علا ملامحها الجمود.. وقفت ببطء ثم قالت بهدوء مميت"عن اذنكم"قبل أن تتوارى في غرفتها. أم فيصل" حسبي الله عليك يا نهى...ما قدرت تسكر فمها" نوره"يمه...مصير سارة بتعرف" أم فيصل"ما قلت شي..لكن مو اليوم..انتي ما شفتيها شلون كانت مستانسه بشوفتك" نوره"يمه...خليها تدري ..عشان تفقد الأمل" أم فيصل"حسبي الله عليك يا تركي أنت وأمك" نوره"يمه..اللي صار قسمه ونصيب" أم فيصل"والله ما كنت موافقه على الزواج من زمان..لكن ما أحد عطاني وجه" سكتت لبرهه ثم قالت"تركي لازم يطلق سارة وبسرعه" نوره"يمه...لا تزيدين النار حطب" أم فيصل"أجل يخليها كذا معلقه بعد ما ذلها...وبعدها يتزوج عليها بنت خالته المتوحشه..والله ما أكون أم فيصل اذا ما خليتك يا فيصل تطلق بنتي وذليتك انت وأمك" ************************************************** *************** نزلت ندى إلى الصاله منتعشه سعيده بعد أن اطمأنت على جدتها عبر جهازها النقال. كانت ترتدي تنوره جينز وبلوزه قطنيه سماويه وقد رفعت شعرها الطويل إلى أعلى. كانت تعبر الردهه متجهه إلى الحديقه حين سمعت صوت تلفون المنزل. كان التلفون يرن للمره الخامسه حين رفعت ندى السماعه"الو" أتاها صوته الخشن"ألو مرحبا" قفز قلب ندى من مكانه "هلا محمد" محمد"هلا ندو...لو دريت انك أنتي اللي بترفعين السماعه كان أنا متصل من زمان" ندى"عمي وعمتي مو موجودين" محمد" خلينا من عمانك...انتي كيفك؟" همست ندى"أنا بخير...وأنت؟" محمد"مشتااااااااااق لكم...أمي وأبوي ونوف وبالذات أنتي" عضت ندى شفتها وهربت الكلمات منها.... محمد"على فكره...أقرب اجازه لي بجي طيران عشان نتزوج وبعدها آخذك معي لندن" لزمت ندى الصمت..فقال محمد "ألو وين رحتي ندو؟" تنحنحت ندى قبل أن تقول "معك" محمد"هاه ايش رأيك؟" ندى"ما أدري...أعتقد انه بدري على الكلام هذا" محمد"ندى...أنا ما صدقت" ابتسمت ندى قائله"أنا وراي كليه" تنهد محمد قائلا"هذي ما فكرت فيها" ندى"كيف لندن؟" محمد"بارده وأغلب الوقت ضباب" ندى"طيب تبي أنادي لك أحد ...نوف" محمد"ههههههههههه تصريفه" ابتسمت ندى فقال محمد"أهم شي تطمنت عليك...يالله مع السلامه" ندى"مع السلامه" أغلقت ندى السماعه وكادت أن تطير فرحاً...كانت البهجه تلمع في عينيها وصلت إلى الحديقه وكان الجو بارداً..جلست على الكرسي...ورغم دخول فصل الربيع إلا أن الجو مازال يحتفظ ببرودته كانت تتذكر كلمات محمد الأخيره...كم تشعب حبه في قلبها وتمكن...كانت ندى تصدق بنظرية الحب الأول..الا أنها تعتقد بخطأ هذه النظريه فالحب الأول هو مجرد تعلق غبي بشخصيه خياليه وهو ما قد تصوره عينا الحب الأعمى أتاها صوت من خلفها"يا عيني على السرحان" التفتت ندى إلى نوف مبتسمه"هلا نوف..من متى وانتي هنا؟" جلست نوف على الكرسي المقابل لها...."من شفتك تتسللين للحديقه" اقتربت نوف هامسه "الحلوه بايش سرحانه؟" ابتسمت ندى برقه"محمد...كلمني قبل شوي من تلفون البيت" صفرت ندو ثم قالت"الله...الله...أشوف فيه تطورات" غضنت ندى جبينها"نوف..ماني فاضيه لمزحك" نوف"بالعكس أنا في قمة الوناسه...من يتخيل ندى ومحمد" تنهدت ندى قائله"تصدقين يا نوف..أعتقد اني حبيت محمد من أول نظره...لكن كنت أحاول ابتعد عن مشاعري.. ما أدري... أو كنت أبحث عن حلم مو موجود على أرض الواقع...باختصار كنت أهرب من مشاعري" نوف"لحظه...ايش الكلام المنمق هذا...أنا ماني قده...ممكن تعيدينه عشان أستفيد منه في المستقبل" ضحكت ندى قائله"على ذكر المستقبل....للحين ما رسيتي على رأي" تنهدت نوف قائله"ندى...كيف أتزوج واحد غريب وأنا قلبي مع واحد ثاني" ندى"نوف...لا تتعلقين بأوهام" نوف"آه يا ندى...الأوهام اللي تتكلمين عنها كبرت وعاشت معي لسنين" ندى"لو كان فيه أمل بسيط....صدقيني كان شجعتك...لكن طلال مجرد حلم" نوف"ندى...القلب ما يتحمل اثنين" تطلعت إليها ندى برقه ثم قالت"اسمعيني يا ندى واستفيدي من تجربتي...تزوجي اللي يحبك وشاريك ولا تفكري باللي ما اهتم فيكِ" طأطأت نوف رأسها قائله"انتي ما تعرفين طلال يعني ايش بالنسبه لي" همست ندى"أعرف يا عمري..لكن ليش تتمسكين بوهم والواقع قدامك..يقولون عصفور باليد ولا عشره على الشجره" نوف"ندى..أنا أتكلم عن قلب وانتي تقولين عصفور..صيد هو يا ندى؟!" ابتسمت ندى قائله"أنا أقول ان الدنيا فرص...يعني واحد يتقدم لك مثل ناصر مركز ووظيفه متدين وأخلاق بعد ليش تتركينه؟" نوف"ندوه أنا ما أعرف عنه شي..ولا هو صديق لخواني أو حتى من الجيران" ندى"ويعني أمي وأمك كانوا يعرفون أزواجهم قبل الزواج؟!..كبري عقلك يا نوف." هزت نوف كتفيها قائله"ما أدري..أحس اني مخنوقه" ندى"تبين رأيي ...حكمي عقلك واتركي قلبك" ************************************************** ********** |
************************************************** ********** قال ماجد بهدوء "يمه تطمني ان شاء الله ما فيه إلا العافيه" قالت أم ماجد باكيه"كيف أتطمن وهو له ثلاث أسابيع لا حس ولا خبر؟!" أبو ماجد"لا حول ولا قوة إلا بالله...يا حرمه إركدي خلينا نفكر" أم ماجد"ولدي ما أدري وينه...وتبيني أهدى!" ماجد"يا الغاليه...البكاء ما يفيدك بشي" أم ماجد"أنا لازم أسافر للشرقيه...ولدي هناك" أبو ماجد"يا بنت الحلال أنا توني جاي من الشرقيه..ما فيه مكان ما سألت عنه..المستشفيات..أقسام الشرطه حتى الأسواق والجوازات رحت لهم" أم ماجد"ما يصير...يعني بلعته الأرض" ماجد"يمه هدي نفسك تكفين....أنا قاعد أسوي تحريات عنه وان شاء الله أي خبر يجيني راح أطمنك " أم ماجد"وأنا كيف تغمض عيوني وأنا ما أدري وينه خالد" أبو ماجد"أقول ماجد...ما تتوقع أنه ممكن يكون مسافر خارج المملكه" ماجد"هذا الاحتمال ما استبعدته....عشان كذا سويت تحريات على جميع الرحلات خلال الثلاث أسابيع الماضيه" سمع صوت باب يفتح ثم يغلق ...دخلت هند وفيصل وكان القلق باديا على محيا هند. فيصل"السلام عليكم" الجميع"وعليكم السلام" ماجد"هلا فيصل حياك" شهقت هند عندما وقعت عيناها على دموع والدتها"ايش فيكم؟فيه خبر عن خالد" أبو ماجد"للحين لا" فيصل"طيب سألتم المنافذ الخارجيه؟" تنهد ماجد قائلاً "للحين ما جانا خبر" أعطى أبو ماجد فيصل فنجاناً من القهوه قائلاً"تقهوى يا وليدي...وخالد ان شاء الله بنلقاه" سألت أم ماجد فيصل بقلق" فيصل يا ولدي ما تعرف أحد من أصحابه اللي هنا" فيصل"لا والله يا خالتي ما أعرف أحد" ماجد"يمه خالد دايم حريص انه ما أحد يعرف أصحابه" هند"يا ساتر...أجل وين راح الولد؟!" ماجد"دام انه مو بالمستشفيات فهذا يطمنا...وأنا أتذكر مره لما كان صغير وزعل مني ..هرب إلى واحد من أصحابه وتخبى هناك ثلاث أيام...وأتذكر كيف قلقنا عليه" أم ماجد"آه يا وليدي...أنا خايفه انه مخطوف" أبو ماجد"أقول اتركي عنك الافكار الكذابه...ولدك من يبي يخطفه" رن جهاز النقال الخاص بأم ماجد ..فأمسكت الجهاز بلهفه"ألو" سمعت تشويش من الطرف الآخر ثم أصوات متداخله وبعدها أتاها صوت خالد واضح"ألو يمه" اهتز جسد أم ماجد ثم وقفت صارخه ""هلا يمه...خالد وينك؟" وقف الجميع مصدوماً وبلمح البصر كان ماجد قريباً من والدته. خالد"يمه أنا بخير وبصحه وعافيه" همست أم ماجد والدموع تسيل بحريه على خديها"وينك يمه؟ ليش ما تجي؟!" خالد"أنا كنت مسافر يمه خارج المملكه...كلها يومين وأكون عندكم....يمه تكفين سامحيني وقولي لأبوي يسامحني" تساقطت دموع أم ماجد وهي تقول"كلنا مسامحينك...بس خل عيوني تتكحل بشوفتك يا وليدي" خطف ماجد جهز النقال من يد والدته وقال بلهفه"ألو...خالد" ثم أنزل الجهاز وهي يرد على أنظار الجميع المتسائله "سكر السماعه" جلس أبو ماجد ثم قال متنهدا"الحمد لله...أهم شي اننا تطمنا عليه" تطلع ماجد إلى والدته قائلا"يمه خالد ايش قال لك؟" قالت والدته واطياف ابتسامه مرسومه على وجهها المجعد"يقول كلها يومين ويكون هنا" ابتسم فيصل وتنهدت هند بارتياح بينما غضن ماجد جبينه قئلا"أتمنى هذا" ************************************************** ********************* كان سلمان جالساً في مكتبه يقلب في بعض الأوراق حين دخلت عليه الدكتوره مها. مها"السلام عليكم" سلمان"هلا والله وعليكم السلام" مها"انتهى الدوام..أو ما عندك نيه تطلع" نظر سلمان إلى ساعته ثم قال"يوووه..تصدقين أخذني الوقت..كنت أنهي بعض المعاملات" مها"أخبار مريض غرفه(15)" سلمان"على حاله..في غيبوبه تامه..وهو يعتبر الآن ميت دماغياً" مها"لا حول ولا قوة إلا بالله ...الله يعين أهله" سلمان"انتي متى تطلعين؟" مها"الحين...بس أنتظر السواق..ما تشوفني ماخذه شنطتي" ضحك سلمان قائلا"والله ما انتبهت" تنحنحت مها قبل أن تقول"سلمان انت تدري باقي شهر على الملكه(الشبكه)" ابتسم سلمان قائلا"أدري انتي ايش تبين تقولين..أبشرك حجزت قاعه صغيره لأن الحفله راح تكون عائليه" قالت مها بحنق"وعساك ما تعبت..أنا الحين قلت أكيد شبكتي بتكون بقاعه بأحد الفنادق المعروفه.. وانت تقول قاعه صغيره وحفل عائلي" سلمان"أجل نخليه زواج مره وحده" قالت مها بعناد"لا طبعاً..الزواج بيكون بالاجازه الصيفيه" سلمان"مها والله اني تعبت معك" مها"ما توقعتك بخيل" سلمان"يا بنت الناس انتي تبين حفل زواج مرتين...شي ما يدخل العقل...وبعدين اللي تسمينها حفل وشبكه هذي دخيله علينا مو من عاداتنا اننا نسوي حفل شبكه.." مها"انت وين عايش؟!كل الناس كذا..حفل الملكه غير حفل الزواج" سلمان"مها كبري عقلك...اللي بيننا أكبر من كذا" مها"حنا نحب بعض...وعشان كذا أحلم بزواج خيالي" سلمان"مها...الحب مو كفايه لنجاح أي زواج" مها"بالعكس..الحب كل شي بالحياه" سلمان"الحب مثل القارب عشان يوصل لبر الأمان يبيله مجاديف,أشرعه,مرساة ودفه اللي هي التضحيه,التعامل الحسن,التكافؤ العقلي ولا تنسي التنازلات بين الزوجين" مها"أوكي..أنا راح أتنازل عن الفندق..لكن موضوع البيت مستحيل أتنازل عنه" سلمان"موضوع البيت هذا مفروغ منه..وأنا لي مده أدور على بيت حلو عشان أشتريه" وقفت مها ثم قالت"طيب أنا جوالي يدق أكيد السواق ينتظرني تحت...الليله راح أكلمك" همس سلمان برفق"مها..فيه موضوع نفسي أقول لك عليه..لكن أخاف تفهميني خطأ" جلست مها ببطء ثم قالت بأنفاس مقطوعه"خير...ايش الموضوع؟!" سلمان"أوعديني بالأول ما تزعلين" مها"وعد...يالله بسرعه" قال سلمان ببطء متردداً"مها هذا مكان عمل..فأرجوا أي كلام بيننا ما يتعدى حدود العمل..مثل أول" ضحكت مها قائله"بس كذا...من عيوني" تنحنح سلمان قائلاً"لا فيه شي ثاني" قالت مها ساخره"اليوم يوم الاعتراف العالمي" سلمان "أكمل..أو أسكت أفضل" مها"لا كمل...انت صاير هاليومين كبريت" سلمان"المكالمات بيننا ما تجوز...صحيح اننا اتفقنا على الزواج..لكن ما زلنا مخطوبين يعني المفروض نكون على الأقل متملكين" مها"أها..اليوم أسمع سمفونيه جديده" سلمان"أنا قلت لك من الأول ما نبي زعل...انتي بتكونين زوجتي..يعني أم عيالي بالمستقبل ..ومن مصلحتنا ما نكلم بعض إلا بعد الملكه حتى لو باقي عليها يوم" قطع حديثهما طرقات خفيفه على الباب المفتوح لمكتب الدكتور سلمان. قال سلمان بصوت عالي"حياك يا ممرضه ليلى..تفضلي" قالت مها بهدوء "دكتور سلمان هذي الأوراق اللي طلبتها" غضن سلمان جبينه متعجبا"وليش ما جابتهم المسؤوله؟!" تنحنحت مها بخجل"المسؤوله صارلها ظرف طارئ وطلعت بسرعه وطلبت مني أوصلهم لك" سلمان"أوك...حطيهم على المكتب" وضعت ليلى الأوراق على مكتب سلمان ثم أسرعت بالخروج بينما قالت مها"عن اذنك دكتور سلمان..أنا بطلع" كان سلمان يوقع على الأوراق حين قال"الله معك" ضربت ليلى بالكعب على الأرض من شدة الغيض وحين خرجت رفع سلمان رأسه ثم تنهد قائلاً "الله يستر والله اني خايف اني تسرعت" سارت ليلى عبر الرواق في طريقها إلى مكتبها لكي توقع خروج حين استوقفها جدال هامس في أحد الغرف.. اقتربت قليلاً ثم انصتت بهدوء إلى الجدال المستمر... سمعت صوت أحمد يقول"أقول لك سلمان وقع على الورقه...يعني حنا بنكون خارج القضيه" سمعت صوت آخر عرفت أنه للدكتور بدر "هو متى وقع على هذي الورقه؟" الدكتور أحمد" قبل شهر تقريباً..." الدكتور بدر"أنا أعرف الدكتور سلمان ..مستحيل انه يوقع على شي مثل هذا" الدكتور أحمد"وأنا من الصبح ايش أقول لك؟!...أنا حطيت الورقه بين الأوراق وهو وقعها بدون ما يدري" الدكتور بدر"انت بكذا بتودي الرجال في داهيه" الدكتور أحمد"لجهنم الحمراء..هو من زمان واقف بطريقي" الدكتور بدر"ومتى بتنفذ اللي في بالك؟" الدكتور أحمد" كلها كم يوم ونودع الدكتور سلمان" الدكتور بدر"أنا والله خايف" الدكتور أحمد"قلت لك لا تخاف واذا صرت أنا رئيس القسم انت بتكون مساعدي" التزم الدكتور بدر الصمت بينما تابع الدكتور أحمد حديثه محاولاً أقناعه...شهقت ليلى ثم هربت إلى مكتبها حتى لا يلمحها أحد. ************************************************** ****************** صعدت نوره السلم ثم سارت ببطء في الردهه الخافتة الأنوار...كانت حزينه لأن سارة لم تحضر العشاء..رفعت يدها لكي تمسك بمقبض باب الغرفه المشتركه بينها وبين سارة . ولكنها توقفت في الهواء حين سمعت صدى بكاء سارة الخافت تراجعت نوره متنهده وقررت أن تترك سارة لوحدها هنا الليله عل وعسى أن يريحها البكاء..قررت نوره أن تنام هذه الليله مع نهى . فاتجهت إلى غرفة نهى وحين طرقت الباب سمعت صراخ نهى من خلف الباب"نعم .مين؟" قالت نوره بهدوء"أنا نوره..افتحي بنام عندك الليله" نهى"ماني فاضيه...روحي نامي عند سارة الليله" نوره"ومشغوله في ايش ان شاء الله؟!" نهى"مالك شغل" نوره"طيب افتحي بنام بهدوء...سارة نامت والباب مقفل" نهى"ماني فاتحه الباب...نامي بغرفة الضيوف" تأففت نوره فهي تعرف نهى عنيده فقررت في النهايه أن تنام في غرفة الضيوف. الحلم"وينك؟لي ساعه أكلم نفسي" تطلعت نهى إلى شاشة الكمبيوتر ثم كتبت"عذراً... اختي كانت مزعجتني" الحالم"طيب ايش صار على موضوعنا" مغروره بجمالي"ما أدري والله" الحالم"انتي تتلاعبين معي" مغروره بجمالي"بصراحه أنا تحسفت وخلاص انتهت صداقتنا...وانا الحين بحذفك من الماسنجر" الحالم"لا والله....كذا ببساطه" مغروره بجمالي"والله افهمها مثل ما تحب...كلها ضغطت زر وأحذفك من الماسنجر" الحالم"يا ندى الـ( ) أنا عارف عنك كل شي وأعرف كل أهلك ووين ساكنه وحتى رقم جوالك .. يعني مستحيل تطلعين كذا من حياتي بسهوله...واذا كان فيه تطنيش فيكون من ناحيتي أنا,,وصورتك تعرفين ايش ممكن أسوي فيها...ببساطه أنا ممكن أوديكِ ورى الشمس" مغروره بجمالي"انت كيف عرفت اسم عائلتي ورقم الجوال؟!" الحالم"أنا سلطان..اذا حبيت أوصل لمكان والله لو القمر وصلت له" مغروره بجمالي"والله اللي ما تقدر توصله برجولك...وصله بايدك" الحالم"تتحديني...أوكي بتشوفين" ترددت نهى قليلاً ثم قالت"والمطلوب؟" الحالم"اني أشوفك...واذا حبيتي بالسوق بمكان عام..وبعدها كل واحد بطريق" مغروره بجمالي"وكيف أصدق انك بعد ما نلتقي ينتهي كل شي بيننا؟" الحالم" هذا وعد مني...ويكون في علمك فيه كثير اللي أعرفهن غيرك.." مغروره بجمالي"اوكي...وين نلتقي ؟" الحالم" ايه كذا تعجبيني...بكره بسوق( ) عند المطاعم الساعه تسع المساء..لكن كيف أعرفك؟" كانت نهى تفكر ثم كتبت.."راح تكون معي شنطه كبيره لونها أحمر وفيها ميداليه على شكل دبدوب" الحالم" حلو..أجل نلتقي بكره ان شاء الله" أغلقت جهازها لاهثه وضربات قلبها تتسارع"يا ربي هذا كيف عرف معلومات عن ندى...أنا لازم أصارح ندى" أغلقت نوره الاباجوره بينما تمددت على السرير باسترخاء...سمعت صوت رساله وحين فتحتها وجدتها ما عديل الروح(ماجد) في خاطري لك شي ودي أقوله مدري تصدقني او تقول كذاب قلبي يحسك دايم الدوم حوله مع كل دقه يذكرك ياغلى الاحباب توله عليك الروح بالحيل وتدري بعد طيفك عن العين ما غاب ابتسمت نوره وهي تقرأ الرساله ثم أرسلت: تدري انك نقطه ضعفي تدري انك موتي والحياه تدري انك البسمه الي على وجهي وانك الفرحه يوم تسكن بقلبي تدري انك محور حياتي ونبضي عشان كذا معذبني..لانك تدري فوصلتها رساله أخرى من عديل الروح حبيبي بسألك ليه الهوي منك وفيك ليه المشاعر ما تعيش الابساعة شوفتك ليه المحبه والوفا وأبيات شعري تهتويك ليه أنت وبس الي اموت ببسمتك تدري لو مره أقول أني كرهتك ما أبيك يرجع علي الصوت الصدا يقوول الله ما أكبر كذبتك تنهدت نوره وقالت في نفسها "الله لا يحرمني منك" وبعدها تناها إليها صوت رنين. نظرت إلى الشاشه ثم ابتسمت "هلا ماجد" ماجد"هلا بالصوت..هلا بالحب..هلا بأم خالد" نوره"ههههههههههه من الحين أم خالد..وبعدين ما يكفي خالد واحد بالبيت" ماجد"تصدقين أنا اللي مسميه خالد وانتي راح تجيبين خالد الثاني" نوره"الله يخليكم لبعض" ماجد"أقول ما اشتقتي لي؟" نوره"طبعا اشتقت" ماجد"أجل أجي آخذك من أهلك" نوره"ماجد ..اركد..." ماجد"شوفي بكره باعزمك على عشاء بالفيصليه" ترددت نوره ثم قالت" اوك بتجهز بكره بأحلى لباس عندي" ماجد"لا تتكشخين أخاف العالم يتوقف لما يشوفك" نوره"ههههههههههه بكون لا بسه عبايتي ومتغطيه" ماجد"حتى ولو ..وبعدين أنا أغار عليك" نوره"لا تخاف ما أحد يشوفني غيرك" ابتسم ماجد قائلاً"اجل أمرك بكره بعد صلاة العشاء" نوره"اوك.." ماجد"تامرين على شي يا أغلى زوجه بهالدنيا" ابتسمت نوره قائله" سلامتك...تغطى زين" ماجد"من عيوني...تصبحين على خير" نوره" وانت من أهله" وقبل أن تنام وصلتها رساله أخرى من عديل الروح.. ما يهجرك قلبي ولا يغيب طاريك اسكنك بالعين وبالجفن أغطيك ************************************************** ***************** |
************************************************** ***************** بعد عدة أيام..... اجتمعت الفتيات في الكليه عند الكافتريا وكانت نوره مفاجأت هذا اليوم.....كانت ندى تضحك على نكته قالتها نوف. التفتت إلى نوره متسائله"نوره...كيف سارة؟!" نوره"الحمد لله شفتها اليوم قبل أروح الكليه وكانت طبيعيه..أفطرت وكانت تسولف وكأن ما صار شي" نوف"حسبي الله على زوجها...الحين من ياخذ الشينه شذى" نوره"شذى كانت مخططه من زمان على تركي...وحاربت لين حصلت عليه" نوف"والله ناس ما تستحي" ندى"أكيد سارة الآن متمسكه بالطلاق" نوره"طبعاً تركي خلاص انتهى من حياتها" التفتت نوف إلى هند متسائله"هند وشعندك ساكته؟" غمزت هند قائله"شوفوا شذى دخلت الكافتريا" تطلعت الفتيات إلى شذى وصديقتها ريم..كان وجه شذى ملئ بالمساحيق بينما ريم كان وجهها أصفر متعب. نوف"شوفوا المهرج..الظاهر ما فيه ماكياج بالدنيا ما جربته على وجهها اليوم" قالت نوره بحنق"هذي ايش جابها اليوم؟!" ندى"غريبه هي لسه عروس ما صار لها أربعة أيام" نوف"شكله الأخ تركي مطنشها والا فيه أحد يترك الجمال سارة وياخذ الشيفه هند" نوره"بالعكس...شوفي ضحكتها شاقه وجهها" نوف"شوفي كيف تناظرنا بترفع" قالت نوره بحنق"آه...قسم بالله لو اننا مو بالكليه كان أخليها تاكل من الطين لين تشبع" قالت هند"بصراحه مالكم حق...البنت ما أجبرته انه يتزوجها" نوره"وليش ترضى تتزوجه وهي تعرف ان سارة للحين على ذمته" هند"تركي ما ينرفض" نوره"هند لو ما أعرفك زين..كان أقول انك شبيهتها" هند"يا ناس خلوا قلوبكم صافيه...المفروض نروح نبارك لها" نوره"والله لو على قطع رقبتي" نوف"هند انتي ماكله فول اليوم" ندى"هند شكلها عقلت بعد ما تزوجت" نوف"إلا انهبلت..وضربت فيوزات مخها" تطلعت ندى إلى هند ثم قالت"هند شكل ابتسامتها اليوم غيروالله يكفينا شر هالابتسامه" هند"حرام عليكِ ندو والله البراءه انخلقت كلها عشاني" قالت تلك الكلمات ثم أخرجت علبة مزخرفه من أسفل الطاوله أمام أنظار صديقاتها المندهشات. نوره"وااااو..هديه لي...ما توقعتك ذوق يا هنوده" هند"تحلمين...انتي قدرك حلاوة مصاص..عصير الربيع...بطاط تسالي..أما الهدايا الكبيره خليها للكبار" ضحكت نوف وندى بينما قالت نوره حانقه "وأنا أمجد فيك من سنين...أجل الهديه لمين؟!" ابتسمت هند قائله"الهديه هذي لشذى الحلوه بمناسبة الزواج" اتسعت عينا نوره ثم همست"شكلك انهبلتي" غضنت ندى جبينها وقالت"هند...انتي ايش ناويه عليه؟!" لم تنطق هند بكلمه وانما نهضت متجهه إلى حيث كانت شذى جالسه مع ريم.. تطلعت شذى إلى هند متسائله والتي كانت تقف حامله الهديه وقد علت وجهها إبتسامتها بريئه. قالت شذى بجفاء "نعم؟!" قالت هند ببراءه"الف مبروك...تصدقين إني فرحت لك مره" قالت شذى بتهكم "غريبه...هذي هند أو أنا أحلم" اكتفت هند بابتسامه وديه "أنا هند بشحمها ولحمها..وعشان أبرهن لك فرحتي هذي هديه متواضعه مني لكِ" قالت شذى بارتياب "وأنا ايش اللي يأكد لي ان ما فيها متفجرات...بعد أنتي وشلتك الخايسه يتوقع منكم كل شي" اتسعت عينا هند ببراءه"معقوله...للدرجه هذي تشكين فيني..أنا نسيت كل اللي صار..كان مجرد مراهقه ولعب عيال وأنا الحين أفتح معك صفحه جديده" تجاوزت نظرات شذى هند إلى حيث صديقاتها "والله ما أعتقد أنتي وشلة الشؤم" قالت ريم بتكبر"أقول طنشيها هي وهديتها" ابتسمت هند قائله"الله يسامحك...وبعدين العفو عند المقدره" قالت شذى بارتياب"أوكي...رغم انه ما يشرفني..لكن كرمي الذاتي يخليني أقبل هديتك" قالت هند"اذا كان في قلبك شك...ممكن تفتحين الهديه الحين" اقتربت شذى من الهديه لكي تفتحها بينما اتجهت هند إلى مجموعتها لتجلس بارتياح على كرسيها... نوره"غريبه شذى قبلت الهديه؟!" قالت هند باعتداد"اف كورس...فيه أحد بالعالم يرفض لي طلب" نوره"هنيده...شكل فيصل مسوي لك غسيل مخ" هند"تراكِ ذبحتينا بأخوكِ...ما كأن بالعالم غيره...هو ليته يعرف يغسل سيارته" ندى"ممكن نعرف ايش هي الهديه؟" هند"لاطبعاً..أخاف اذا عرفتوا تتهاوشون عليها" قالت نوف باهتمام"أكيد مجموعة عطورات" ندى"أو تشكيله من الاكسسوارات" وبينما هن يتحدثن تناها إلى سمعهن صراخ شذى.التفتن إليها فوجدن مجموعه من الضفادع القبيحه تتقافز من الصندوق وتتعلق في قميص شذى وشعرها.كانت شذى تصرخ بهستيريا وتتوعد بينما ضحكت هند مع صديقاتها. ندى"والله طلعتي ماانتي هينه يا هند" قالت هند باعتداد"طبعا أنا دكتوره بالمقالب ...وتراي أعطي دروس مجانيه..للناس اللي أحبهم" نوره"هههههههههه آها يا قلبي...لا مو معقوله...شوفوا شكلها" نوف"هههههههه يا ليت معي جوال كامرى...والله انها تصير نكتة الموسم" خرجت شذى هاربه من الكافتريا بينما اختفت الضفادع بين الاشجار وفي الممرات في نفس الوقت الذي اختفت فيه الطالبات بسبب الهلع الذي أصابهن.ما عدا هند وصديقاتها. هند"بهذي المناسبه السعيده العصير على حسابي" نوره"وأنا علي الجاتوه" ندى"هند انتي ما فكرتي بالعواقب" ابتسمت هند قائله "يس..ولكل حادث حديث" وما ان انهت جملتها حتى أتت احدى المشرفات..اقتربت من طاولتهن ثم قالت "هند وينها؟" وقفت هند بكل هدوء وبراءه"أنا؟" المشرفه"تعالي لمكتب العميده...الآن ضروري" هند"ليش؟! عسى ما شر" المشرفه"وتسوين نفسك بريئه؟ انتي روحي وبتعرفين" هند"اوكي...بلحقك الحين" المشرفه"لا تتأخرين" ثم خرجت مسرعه من الكافتريا. نوف"ايش بتسوين الحين يا هند؟" هزت هند كتفيها بلا مبالاه "أكيد بروح" وقفت ندى قائله"أنا بروح معك" نوره"وأنا بعد وذا صار لك شي راح نشترك فيه كلنا" نوف"طبعاً..كلنا في خندق واحد" هند" حشى داخلين حرب حنا....خليكم بعيد عن السالفه" قلن جميعاً"مستحيل" ابتسمت هند"كفو والله....أجل يالله بسرعه إلى ارض المعركه" دخلت الفتيات إلى مكتب السكرتيره.قالت هند"لو سمحتي العميده موجوده؟" تطلعت إليها السكرتيره بكبرياء وامتعاض"انتي هند؟!" هند"نعم" ثم التفتت إلى نوره"وناااسه..صرت مشهوره ...عقبال مكتب الوزير يا رب" لكزتها نوف قائله"احنا وين وانتي وين؟" قالت لها السكرتيره باشمئزاز"انتي ما تعرفين عواقب اللي سويتيه" هند"اللي يسمعك يقول اني حارقه الكليه على بكرة أبيها" رفعت السكرتيره نظارتها متسائله"نعم؟ ايش تقولين" هند"سلامتك...ممكن أدخل لمكتب العميده" أشرت السكرتيره بيدها بلا مبالاه وعينيها على موجموعه من الأوراق "ادخلي والعميده الحين تجي" دخلت هند وصديقاتها إلى المكتب.صفرت هند" تصدقون لي سنتين بالكليه..ما شفت مكتب العميد الا الحين" وقفت نوره عند مكتب العميده ,نظرت حولها ثم قالت"شوفوا العز يا بنات" نوف"خلاص أنا قررت اني أكمل تعليمي وأحصل على الدكتوراه" ابتسمت ندى ثم قالت"وشعندك نزل عليكِ العلم مره وحده" نوف"عشان أصير عميده ويصير عندي مكتب مثل كذا" نوره"بلا مذاكره بلا هم..انا ما أصدق اخذ الشهاده الجامعيه عشان اقضي عمري أركض ورى شهادات ثانيه انا بصراحه باختصر كل شي...راح أشتري لي مكتب في بيتي مثل هذا...وأرز روحي" وضعت نوف يدها على خصرها وقالت باستهزاء"ومنو ان شاء الله اللي بيشتري لك مكتب طويل عريض مثل هذا" نوره"ماجد الله يخليه لي" هند"الحمد لله والشكر...أنا نفسي أعرف أنا ليش مصاحبه ثنتين مهابيل مثلكم" نوف"وانتي اللي سويتيه قبل شوي ما تسمينه اهبال" ندى"خلاص انتي وياها...كل وحده منكم أهبل من الثانيه" تطلعت هند إلى سله فيها حلويات ومجموعه من الشكولاته,مدت يدها وأخذت مجموعه ووضعتها في جيبها" نوره"والله من الجرأه" هند"ليش؟ هي ما حطت الحلاو الا عشان الواحد ياخذ" نوف"الزوار والدكتورات بس مو الغلابا مثلنا" هند" أجل عشان كلامكم هاه" ثم امتدت يدها إلى السله وأخذت مجموعه كبيره وضعتها في حقيبتها. نوف"اذا كان فيه واحد بالعالم بارد...فهو هند" نوره"الله يعينك يا أخوي" فتح الباب من خلفهما ثم دخلت العميده.اتجهت إلى مكتبها وحين جلست سألت الفتيات. العميده"من فيكم هند؟" هند"أنا يا دكتوره" تطلعت الدكتوره إلى الباقيات"وانتم من طلبكم؟" ندى"حنا صديقاتها..ومافارقناها اليوم...وبصراحه تعجبنا من استدعائك" العميده"هند...وصلني خبر انك دخلتي اليوم إلى معمل الاحياء وطلبتي من (أم علي) المسؤوله عن المعمل انها تعطيك مجموعه من الضفادع بحجة ان الدكتوره سهام طالبتهم ...وبعدها أخذتيهم وأخفتي فيهم احدى الطالبات" اتسعت عينا هند ببراءه"يا ساتر...كل هذا كذب...مو صحيح يا دكتوره" نوره"نعم...حنا ما افترقنا عن بعض...والكلام هذا مو صحيح" ابتسمت العميده قائله "وأنا قلت كذا...بنات مثلكم مجتهدات مستحيل يسوون شئ خطأ.. على العموم أنا استدعيت أم على وشذى والحين بيجون" تطلعت الفتيات إلى هند والقلق يكسوا وجوههن بينما التزوم هند الصمت. دخلت (ام علي) إلى مكتب العميده وكانت امرأه بدينة الجسم ذا شعر مجعد تكسو ملامحها لمحه من الجمال والطيبه. أم علي"السلام عليكم" الجميع"وعليكم السلام" العميده"هلا أم علي...ناظري للبنات قامك...من فيهم اللي طلبت منك الضفادع" دققت أم علي النظر إليهن الواحده تلو الأخرى ثم تطلعت إلى العميده قائله "ولا وحده منهن" تنفست ندى بارتياح بينما ابتسمت الأخريات. العميده"متأكده يا أم علي؟...دققي زين" أم علي"أنا متأكده..البنت اللي جتني اليوم كان شعرها أصفر تلبس نظاره وكانت تنورتها جينز والبلوزه كاروهات وشكلها مختلف تماما عن البنات اللي قدامي" التزمت العميده الصمت لبرهه ثم قالت"الظاهر ان فيه سوء تفاهم" ترددت طرقات خفيفه على الباب ثم دخلت شذى مشعثة الشعر..نظرت إلى هند قائله"هذي يا عميده..جالبه المصايب" قالت هند ببراءه"استغفر الله...يا بنت لا تحذفي بلاك على الناس" نوره"دكتوره...شذى تكره هند..ودائما تهددها...وفيه من يشهد على كذا" قالت العميده بصوت بارد"المشكله يا شذى ان البنات في الكافتريا انكروا انهم شافوا هند عند طاولتك ..وأم علي بعد أنكرت ان هند جتها اليوم .وعلى كذا انتي راح تكتبين تعهد واذا جيتي مره ثانيه بدعوى كاذبه راح يكون عقابك كبير" قالت شذى باستنكار"لكن يا دكتوره؟!" قاطعتها العميده"انتهى..وانتم حنا نتأسف منكم...ويالله على محاضراتكم" خرجت الفتيات من غرفة العميده ضاحكات ...ووقفن في غرفت السكرتيره والتي لم يكن بها أحد. ندى"انتي ايش سويتي بالضبط وايش قصة أم علي" ابتسمت هند قائله"بعدين أقول لكم...الليله ان شاء الله اذا اجتمعنا في بيت نوف" نوره"أي والله انا نسيت الحفله اليوم" غمزت نوف قائله"وندى محضره لكم حلويات وكيك" هند"تسلمي يا أحلى بنت بالكليه" ندى"لكن انتم ما تحسون اننا ظلمنا شذى" نوف"تستااااااااااااهل وعقبال خالتها الحيه" نظرت هند حولها ثم قالت"بنات انتم ما تلاحظون ان السكرتيره مو موجوده" ندى"تكفين يا هند لا تتهورين" هند"أنا قاهرتني هي ونظارتها" ثم أمسكت بالقلم وخربشت على أوراقها.. قالت نوف باستنكار"يا الله..والله حرام بعدين راح تكتبهم مره ثانيه وتعب أناملها الرقيقه....كذا أفضل" ثم مزقت نوف باقي الاوراق وهي تبتسم بشيطانيه. ...قالت ندى برعب"لاااااااااا انتم تجاوزتم حدكم" نوره"تستاهل ما شفتوها كيف تكلمنا من فوق خشمها" ندى"خلونا نطلع بسرعه قبل يجي أحد" هربت الفتيات من غرفة العميده وهن يضحكن وكن يفكرن بشكل السكرتيره حين تشاهد الفوضى في مكتبها. ************************************************** ********************* نظر سلمان إلى ساعته وقد إزداد قلقه...فقد اتصل عليه صديقه( صالح) وطلب منه أن يمره ضروري بالاستراحه. "غريبه صالح من زمان ما كلمني...ايش الشي الضروري" وصل إلى الإستراحه...وحين دخل وجد مجموعه من الشباب مجتمعين في المجلس الكبير...حيا الجميع والذي يعرف أغلبهم. صالح"هلا باللي ما يتصل أو يسأل" ابتسم سلمان قائلا"والله مشاغل يا أبو فهد" صالح"تعال هنا...يالله حيه" سلمان"الله يبارك فيك" بعد أن شرب سلمان فنجانه الثالث سأل صالح "ايش هو الشي الضروري يا صالح..والله اني تركت أشغالي وجيتك بسرعه" ابتسم صالح قائلاً"مهو أنا اللي أبيك" ثم تطلع إلى الرجل الواقف بالقرب من الباب وقد ارتسمت ابتسامه خفيفه على شفتيه. أكمل صالح "سلطان هو اللي يبيك" غضن سلمان جبينه ثم قال في نفسه"هذا ايش يبي وجه المصايب؟!" ************************************************** ************************** دخلت نوف إلى غرفة ندى"مرحبا ندو...عندك ماسكرا" تطلعت إلى ندى ثم شهقت "من وين جبتي الجمال هذا؟...والله ما ألومك يا محمد لو استخفيت" ضحكت ندى قائله"ايش رأيك؟" كانت ندى ترتدي ولأول مره فستان موف قصير بكمين قصيرين وقد أسدلت شعرها الطويل خلف ظهرها. كانت قد جملت وجهها بميك أب خفيف من اللون البنفسجي ودرجاته. نوف"ما أقول الا الله يعينك يا أبو حميد" قالت ندى مبتسمه برقه"وانتي بعد روووعه...كأنك ملكة جمال" نظرت نوف إلى البنطال الاسود الواسع والبلوزه الفوشي بلا أكمام ...كانت حقاً باهرة الجمال. نوف"ندو..أبشرك أبوي وأمي راحوا لخالتي أم ماجد وعاهم اختي..وسلمان أكيد بالعمل..وزياد عنده مباراه.." ندى"حلو...على كذا بناخذ راحتنا" نوف"أنا الحين ليش جايه؟!" ابتسمت ندى ورفعت الماسكرا"عشان هذا" أخذت نوف الماسكرا فقالت ندى"أنا بروح تحت أشوف التحضيرات بالمطبخ. نوف"على فكره ..نوره اتصلت علي وتقول راح نروح بعد صلاة العشاء للسوق" ندى"وليش ما نجلس هنا أفضل" هزت نوف كتفيها قائله"ما أدري..لكن هذي كانت فكرة نهى..تقول نطلب من المطاعم هناك أفضل" ندى"براحتهم" نزلت ندى السلالم فصادفت دخول نوره,هند ونهى..قالت مبتهجه"هلا وغلا...ما شاء الله كلكم جيتم مع بعض" ابتسمت نوره"اللي جابنا فيصل...ماجد عنده عمل اليوم" ندى"روحوا للصاله..وأنا بشوف المطبخ" بعد أن تأكدت ندى من التحضيرات ذهبت إلى الصاله فوجدت أن نوف قد سبقتها... نوف"تعالي ندو...اسمعي حكاية هند" هند" وأنا أروح لدرجي بالكليه...وكانت عندي باروكه ونظارات من العام لما اشتركت بالحفل..وطبعا كنت أحتفظ بلباس اضافي عشان الطوارئ...المهم بعد ما تأكدت ان شذى داومت قررت تنفيذ خطتي" نوره"يا بنت الـ( ) ولا قلتي لنا" ابتسمت هند قائله"ما كان عندي وقت" ندى"غريبه وكيف ما تعرفت عليك أم علي؟!" هند"الماكياج الايام هذي يغير من شكل الانسان وبعدين لا تنسين الباروكه والنظارات" نوره"وصندوق الهديه...من وين؟" ابتسمت هند"من قسم الفنون" نوف"والله انك داهيه" جلبت الخادمات الحلوى,الكيك والمكسرات...وكانت الفتيات يتبادلن الاحاديث مسرورات..الا نهى التي كانت تنتظر الفرصه لكي تحدث ندى وتبحث معها عن حل. هند"شفتوا حلقة ميرنا وخليل البارح...قمة الروعه والرومنسيه" تنهدت نوف"والا عيونه وابتسامته" نوره"منو خليل اللي تتكلمون عنه" هند"انتي من متى تدرين عن العالم؟...انتي برنامجك المفضل توم وجيري" نوره"هندوه ووجع...اصلا خليل مو من زينه عشان تحطمن نفسكن عنده" هند"أجل من المزيون" قالت نوره بدلع"مجودي طبعاً" هند"أقول انقلعي عن وجهي أنتي ورومنسيتك" ندى" ليش يا هند؟ فعلا الممثل التركي أعطي أكثر من قدره..وأنا ولله الحمد ما أتابع مسلسلات مدبلجه" اتسعت عينا هند"من جد؟!....أجل صفي جنب بنت عمك" نوف"صدقيني ندى ما تشوف مسلسلات وتستهزئ من اللي يتابع خمسين حلقه كل يوم" نوره"ندو خليكِ مثلي..أما بعض الناس فاضين" ندى"أنا أتكلم عن واقع هذي مسلسات ذات عادات وتقاليد تختلف تماماً عن عاداتنا الاسلاميه" هند"لكن يا ندى حنا نشوفهم للتسليه بس" ندى" يمكن في بداية الأمر للتسليه لكن بعدين ممكن نطبع بطبائعهم" نوره"نعم وتصير عاداتنا جزء من عاداتهم" هند"تعرفين تسكرين فمك يا فيلسوفة زمانك" نوره"هذا جزاي اللي أنورك" ابتسمت هند قائله"أنا نوري موجود...ما يحتاج مساعدتك" حينها رمتها نوره باحدى الوسائد أمام ضحك الجميع...ذهبت ندى إلى المطبخ لكي تحضر العصير ولحقتها نهى تنحنحت نهى قائله"ندى فيه موضوع مهم...كنت من زمان نفسي أفاتحك فيه" تطلعت إليها ندى بدهشه ثم قالت"تفضلي يا عمري..أنا أسمعك" ترددت نهى ثم قالت"ما أبي أحد يسمعنا..ممكن نطلع للحديقه" ندى"طبعاً" بعد حوالي الساعه...نظرت هند حولها قائله"ما تلاحظون ان ندى ونهى لهم فتره مختفيات." نوف"ايش رأيكم ندور عليهم ...ونطب عليهم فجأه" نوره"يالله" وقفت ندى مصدومه وهي ترتجف.."انتي مجنونه...أكيد" قالت نهى هامسه"أنا آسفه..كنت طايشه..والحين هو يهددني" صرخت ندى"الا يهددني أنا...تصوريني يا بنت عمي وترسلي صورتي لواحد تعرفتي عليه من خلال نت؟!" نزلت دموع نهى ثم قالت"آسفه كنت غبيه..والحين أنا أبي الحل" جلست ندى بهدوء على كرسيها وقلبها يرتجف"انتِ حطمتيني...أنا ايش اسوي الحين؟..وصورتي لعبه بيد واحد ما يخاف الله" نهى"ندى تكفين لا تزعلين مني" ندى"الحين طاح الفاس بالراس..تعرفين رقم جواله..أو أي معلومه عنه؟" نهى"أعرف ان اسمه سلطان بس" ندى"حسبي الله على ابليسك...طيب لازم اتصل على الهيئه" شهقت نهى قائله"وليش الهيئه؟" ندى"هم اللي يعرفون يتصرفون مع الاشكال هذي" قالت نهى برعب"لحظه..اكيد فيه حل ثاني" ندى"هذا الأمر يخصني أنا الان..وأنا اللي راح أتصرف" شغلت نهى فكرها بسرعه ثم قالت بابتسامه شيطانيه "طيب انتظري يومين..وأنا راح اجيب رقم جواله" تطلعت إليها ندى بصمت ثم قالت "اوكي...حاولي لأنه هو الطريقه الوحيده للوصول له" همست نهى"وما تخافين من الفضيحه؟!" قالت ندى بشدة"الفضيحه لما تتبادل الجوالات صورتي" صمتت نهى وهي تفكر بخطه مغايره وحين رسى فكرها على إحداها قالت برقه"أنا الحين ارتحت لما صارحتك خلاص راح نستعين بالهيئه..الحين خلينا نستانس وبعدين ورانا سوق." كانت ندى تود أن تقول شي مهم لنهى إلا أن ظهور الفتيات المفاجئ ألجم لسانها. ************************************************** ********************* كان سلمان يقبض بقوه بكلتا يديه وهو يقود سيارته بسرعه قسوى...كان في قمة غضبه وتعاسته. "والله وطلعتي مني هينه يا ندى..ماسنجر وجوال ومقابلات وصور بعد..أجل محمد كان صادق لما نبهني منك" سكت وهو يضرب بكلتا يديه"والله لو ما كنتي يتيمه..وماني خايف من الفضيحه لأشنقك بيدي..والرجال بكل وقاحه يقول انه يبي يستر عليكِ ويتزوجك...سود الله وجهك" سكت وهو يتذكر كلمات سلطان وقد أخذه في زاويه بعيداً عن الباقين"واذا ما كنت مصدق فهي مواعدتني الليله الساعه تسع بالسوق عند المطاعم" قالها بكل وقاحه غير عابئ بسلمان الذي كاد أن يتفجر دماغه. لم يكن متأكداً من ندى ولكن الليله سيتثبت من الحقيقه..ثم عادت كلمات سلطان ترن في أذنه"أنا طلبتك الليله عشان أطلبها منك رسمياً..لأننا اتفقنا على كل شي...وما باقي الا موافقتكم.." وصل إلى البيت في حوالي الساعه الثامنه حين شاهد الفتيات يخرجن من البيت... نزل من سيارته وأسرع إلى نوف يسألها"على وين؟" نوف"بنروح لسوق( ) أنا وندى وهند ونوره ونهى" سلمان" من معه؟" نوف"مع سواقنا..وبعدها بيجي فيصل وياخذ زوجته وخواته من السوق" قال سلمان في نفسه"آه يا ندى يا حقيره..وماخذه البنات عشان يغطون عليكِ...طيب أنا أوريكِ" ************************************************** ********************************** تسوقت الفتيات لمدة ساعه ثم قالت لهن نهى"ايش رأيكم أسبقكم أنا وندى للمطاعم ونطلب على ما تجون" نوف"والله فكره...ايش رأيك يا ندى؟" هزت ندى كتفيها بلا مبالاه قائله"أنا ما عندي مانع" اتجهت نهى وندى إلى صالة المطاعم ثم طلبت نهى من ندى أن تنتظرها على أحد الطاولات حتى تحجزها. وهي تذهب إلى المطعم لكي تطلب.وافقت ندى بحسن نيه وجلست على أحدى الطاولات. نهى"ممكن تاخذين شنطتي معك لأنها ثقيله..وأنا ما أحتاج الا المحفظه والجوال" ابتسمت ندى قائله"من عيوني" أعطت نهى حقيبتها الحمراء لندى ثم اختفت وراء الجموع ...بينما جلست ندى بهدوء تفكر في محمد. "مرحبا"............رفعت ندى رأسها إلى مصدر الصوت ثم قالت "نعم" "ردي التحيه طيب" قالت ندى ببرود"أخوي انت غلطان" ابتسم سلطان بتشدق" انتي ندى الـ( ) صح؟" اتسعت عينا ندى وبهتت حتى جف حلقها قالت هامسه"انت مين؟!" ابتسم سلطان قائلاً"أنا سلطان" "سود الله وجهك مثل ما سودتي وجهنا" التفتت ندى خلفها فوجدت سلمان واقفاً وقد هرب الدم من وجهه. نظر سلمان إلى سلطان ثم قال"انقلع قبل أرتكب فيك جريمه" قال سلطان بهدوء"أعصابك يا دكتور...أنا لو ما أبي مصلحتها كان ما كلمتك" كانت ندى تشعر بالغثيان وبدوار فلم تستطع أن تتكلم وما زاد الطين بله ظهور فيصل المفاجئ. فيصل"سلام...ايش فيكم؟" نظر سلمان إلى ندى ثم قال بهمس" مستانسه الحين...بعد ما فضحتينا" نزلت دموع ندى بصمت ثم وقفت لكي تدافع عن نفسها حين وقع نظرها على نهى تراقبها من بعيد. أرادت أن تناديها فاختفت الكلمات وضاع صوتها...غشيتها جيوش الدموع وهي تشاهد نهى تولي هاربه وقد وضع سلمان حبل المشنقه حول رقبتها...بكت بصمت حين وجدت أن الأدلة كلها ضدها.وأن لا مجال لتصديقها. بكت بصمت حين تذكرت جديها وتربيتهم الصادقه لها..بكت بحرقه حين تذكرت حبها الضائع (محمد) ************************************************** ************************* إلى اللقاء ومع البارت العشرين |
طيف وانا والله بكى قلبي عليها ...
مسكينه ياندى ... اقسى انواع الظلم هو اللي تعرضت لها ندى .. معقوله في نااس مثل هالبنت بذا الزمان ... وكثير اللي مثلك يانهى .. حسبي الله عليهم وكفى طيف بإنتظار الباارت العشرون لاتتأخري .. ^_^ |
جهد جبار وسرد اكثر من رااائع ..
كل الشكر لك وكل عام وإنتي بخير . |
إقتباس:
كثير هم الاناس كنهى..يخطئون فيرمون خطأهم على غيرهم اعدك أن لن أتأخر في البارت القادم ان شاء الله |
إقتباس:
|
حين أشاهد ردودكم أنسى كل التعب الذي واجهته في اعداد كل جزء
|
حسبي الله عليج يا نهى
وماالت على سلطاان واشكاله يا ويل حاالي عليج يا ندى طاااحت برااسها ونهى لعبتها صح وطااحت براس المسكينة خااالد شسااالفته؟؟ شكله وراه مصيبة بليييييييييييز طيووفة لا تتأخرين بالباارت العشرين عسااج عالقووة |
بارت رائع ومؤلم
اتمنى ان ربي يظهر نصر ندى في البارت القادم \\ طيوووفه الله لايحرمنا من قلمك العذب |
كل بارت احلى من الثاني..
تسلمين وماننحرم من جمال ماتكتبينه ننتظر البارت الجديد |
مشكوره طيوووفه على البارت الرائع والمميز كصاحبته
وبنتظار البارات القادمه بفارغ الصبر >> جاري الانتظار ... ^_^ |
إقتباس:
سعادتي لا توصف حين أشاهد متابعتك الدائمه لي |
إقتباس:
نورتي متصفحي والبارت ليس ببعيد |
إقتباس:
|
إقتباس:
|
الليله أو غدا باذن الله سوف انزل البارت العشرين
|
بالانتظاار ياطيوفه ...
وعسااك ع القوه |
طيوووووفه جد البار التاسع عشر
رووووووووووعه في معنى الكلمه ماننحرمش منك وابنتظـــــــــــــــــــار البار العشرون بافارغ الصبر وممكن سؤال طيوووفه متى اخر بار والى الامـــــــــــــــــام طيووووفه.......................... |
غاليتي رنا مرحبا بك مره اخرى
البارت الاخرين لن اخبر عنه حتى يكون مفاجأه ^ ^ |
(الــــــــبارت العشرين) أسند محمد ظهره على الأريكه وهو يشعر بسعاده كبيره...مازال صوت ندى الرقيق يتردد على مسامعه "أنا ايش اللي بيصبرني هنا سنتين؟!"هذا ما قاله لنفسه بألم. أخذ كأس العصير وهو يقلب نظره في الشقه الجميله التي يسكنها في أحد أجمل أحياء لندن. كان يعلم أن أحلامه في طريقها إلى التحقيق ,البعثه وزواجه من ندى. أخذته الذكريات إلى عهد الطفوله,حين كانوا يزورون جدهم في الديره وكيف تفاجأ للمره الأولى بتلك الفتاه النحيله الهادئه..كان يحب اللعب بشقاوه بينما هي تميل إلى اللعب الهادئ.. علمته الحروف ورغم أنه كان يعرف القراءه إلا أنه كان تلميذا سيئا في فصلها..حتى لا تنتهي فصول التعليم. علمته الرسم على الرمال..وعلمها كرة القدم..كانت همساتها رقيقه حتى وهي صغيره..وكان لديها حلم أن تتعلم الإنجليزيه. ورغم أنه كان عنيد وشقي إلا أنه تعلم كيف يكون رقيقا في وجودها..تنهد وهو يتذكر لمسات كفوفها الرقيقه حين كان يشكو من جرح في اصبعه..مازال يتذكر نظراتها البريئه وقد أصابها الرعب حين كانت تترجاه أن لا يرمي بنفسه من فوق السور...وكان هو يعاند لكي يستحوذ على اهتمامها أطول وقت ممكن. والآن كبرا وكبر حبه لها..لن ينسى جمالها الأخاذ حين دخل في أول لقاء لهما وكانت هي في الصاله. عندما رآها شل تفكيره ...نظر إلى جواله وهو يصفح الأسماء حتى وقع نظره على رقمها. ابتسم وهو يتذكر كيف سرق الرقم من جوال أخته نوف . لكنه لا يتجرأ على الإتصال بها..كم هو بشوق لسماع صوتها. ********************************** فتحت نوف الباب الخلفي لسيارة الجيب بوجل..صدمها وجود ندى في الداخل. صرخ سلمان حين أغلقت الباب "هذي عاشر مره أدق عليكِ...ليش ما تردين؟!" قالت نوف بقلق وهي تقلب بصرها بين سلمان وندى الصامته"كلمتك أول مره وقلت لك اني جايه" صرخ بها سلمان"ساعة على ما توصلين للبوابه" نوف"سلمان ايش فيك معصب كذا...ندى إيش صاير؟" سلمان"قولي لها يا ندى ايش حصل لك بالسوق" سمعت نوف بكاء ندى الخافت ثم شهقت مصدومه"ندى ايش فيك؟ِ!" صرخت نوف مره أخرى"أنا بنجن واحد منكم يقول لي ايش اللي حصل؟" قال سلمان بسخريه"اسئلي بنت عمك الشريفه" اقتربت نوف من ندى ثم حضنتها قائله"ندو ايش فيكِ؟! عسى ما شر" أغمضت ندى عينيها وهي تبكي بألم محاوله محو أحداث الساعة السابقه من رأسها. تذكرت قلة حيلتها واستماتتها في تبرئة نفسها. ندى"سلمان أكيد فيه سوء تفاهم...أقسم بالله هذا ما أعرفه" سلمان وقد بلغ به الغضب ذروته"تضحكين علي أنتي" قال سلطان بتشدق "شوف يا سلمان..اللي صار صار..وأنا ما جيت عشان الفضايح.." تقدم فيصل ورفع يده ثم صفع سلطان بقوه وقال" لك وجه تتكلم انت" ابتسم سلطان ثم قال بهدوء"معذور..واللي حصل راح افوته لك يا فيصل وبمزاجي لأننا كنا أصحاب.. وبعدين ربوا بنتكم بالاول" صرخ سلمان"أيا الـ( )" قال سلطان بهدوء"هذا جزاي اللي حاط يدي بيدكم..وبعدين أنا راح يكون تفاهمي مع الشايب .بما ان محمد مسافر..تشاو" ابتعد سلطان يتهادى في مشيته وكأنه لم يفعل شي... التفت سلمان إلى ندى قائلاً"سود الله وجهك" قالت ندى باكيه"والله يا عيال عمي ما أعرفه...قسم بالله ما أعرفه" قال فيصل بهدوء"خلاص يا ندى...انتي روحي للبيت الحين..وأنا أشوف الناس بدأت تتجمع حولنا.." سلمان"يالله قدامي على السياره" فيصل"امسك أعصابك يا سلمان..التفاهم مو هنا..يالله مع السلام انا راح ادق على خواتي عشان يطلعون" سلمان" الحمد لله اني عرفت بأمرك قبل ما تتمادين أكثر" همست ندى بألم"حسبي الله على من كان السبب" سلمان"يالله قدامي على السياره..ونوف راح أكلمها الحين" فتحت ندى عينيها تطرد ذكرى ما حدث التفتت حولها فوجدت أنهم وصلوا إلى البيت" شعرت بضيق في صدرها..وهي تتخيل صدامها مع عمها وعمتها ومحمد حين يعرف بالامر..فهي تعلم أن سلمان سيخبرهم بالامر"آه يا يمه وينك؟" ترجلت ندى ونوف من السياره اقتربت منها نوف"ندو تكلمي بليز" تعلقت عينا ندى بعيني سلمان علها تجد فيهما شيئا من الرحمه أو التفاهم..ولكن ما وجدته آلمها ومزقها. قال ثائراً"ادخلي بسرعه..والله لو ما انتي يتيمه كان عرفت كيف أتعامل معك" صرخت نوف"سلمان انت ليش تقول كذا؟!" سلمان"بنت عمك يا نوف كانت مواعده شاب بالسوق" صرخت نوف قائله"مستحيل...ما أصدق" قال سلمان بهدوء"لا صدقي..مكالمات وصور..والله أعلم بالخافي" قالت ندى باكيه"اقسم بالله يا سلمان اني ما أعرفه" نوف"ندى مستحيل تسوي كذا...أنا أعرفها" ابتسم سلمان بسخريه"ومن متى تعرفيها؟ قبل سنه...ما تكفي عشان تعرفين الشخص زين" نوف"كافيه عشان نعرف فيها الشخص ..ندى عاقله وخلوقه وتخاف ربها" قال سلمان بعصبيه"لا تدافعين عنها..الاشكال هذي المفروض ما تسكن بهالبيت المحافظ.. الرجال كان يعرفها ورقمها مخزن بجواله وكانت مرسله له صورتها...صدق من قال الحيه جلدها ناعم لكن في أنيابها السم" قالت ندى وهي تنتحب" ياليتك ذبحتني قبل تسمعني الكلام هذا"ثم جرت مبتعده إلى غرفتها تتبعها نوف. ************************************************** ********* صرخت هند باستنكار"مستحيل ندى تسوي كذا" قال فيصل بهدوء"وأنا بعد متأكد من هذا..والبنت واضح انها صادقه" جلست هند على الأريكه بالقرب من فيصل"صدقني يا فيصل..أقسم بالله البنت في قمة الأدب والأخلاق" فيصل"انتي تقنعيني؟!واضح يا هند ان البنت خلوقه..وأكيد اللي حصل مدبر" نهضت هند ثم صرخت"بس...عرفت من اللي دبر المكيده" غضن فيصل جبينه ثم تطلع إلى زوجته متسائلاً"من تتوقعين؟" هند"هذي أكيد شذى بنت الغورلا أم تركي" ضحك فيصل قائلاً"حرام عليكِ يا هند...لا تتهمين الناس" قالت هند بهدوء"ما أدري لكن اذا كان مدبر فهو من شخص حاقد على ندى" فيصل"ندى بنت عاقله والكل عارف كذا ومستحيل أحد يصدق اللي حصل..." تطلعت إليه هند برقه"صحيح يا فيصل...انت مع ندى" قال فيصل صادقاً"طبعاً بنت عمي وأعرفها...وسلطان واحد لعاب ويوصل اللي يبيه بشتى الوسائل.." ابتسمت هند وهي تراقب ملامح زوجها..تنهد فيصل وهو يرى نظرات هند .اقترب منها قائلاً"شكلك بتذبحيني" تراجعت هند وقد ارتدى وجهها قناع البرود ثم قالت"انتبه لا تتجاوز حدودك" قال فيصل بألم"لمتى أنتظر....أشوف أحب الناس قدامي ولا أقدر أقرب منها" قالت هند بهدوء"والله ما أحد ضربك على ايدك وقال لك تزوجني" فيصل"أنا لو ما تزوجتك كان مت" شهقت هند بلاشعور"ان شاء الله عدوينك" ابتسم فيصل ثم همس"صدق..من قلبك" هند"طبعاً عشان أمك وخواتك ما يفقدونك" ابتسم فيصل وهو يشعر بأن قلب هند بدأ يلين. ************************************************** ************ صعدت نهى مسرعه إلى غرفتها...تطلعت إليها والدتها بدهشه ثم قالت"ايش فيها هذي حتى السلام ما سلمت" هزت نوره كتفيها قائله"ما أدري والله..طول الطريق وهي وفيصل ساكتين" أم فيصل"الله يستر من هالبنت والله اني خايفه عليها" نوره"ما عليك منها هذي نهى تحرق اللي حولها وما تحترق" أم فيصل"بسم الله على بنتي" نوره"أنا تعبانه يا يمه وبروح أجهز نفسي قبل يوصل ماجد" أم فيصل"ما انتي ناويه تنامين عندنا الليله" نوره"لا طبعاً..حلا هو.....الا كيف ساره؟" تنهدت أم فيصل قائله"ما عليها كانت تتابع فيلم وراحت تنام قبل شوي" نوره"الله يكون في عونها" قالت تلك الكلمات ثم واصلت صعود الدرج...كانت تتسائل متعجبه مما حدث في السوق.يتصل عليهم فيصل فجأه وتلغي نهى الطلب. والصمت الثقيل الذي خيم على السياره تساؤلات حيرتها. رن جهازها النقال...ابتسمت حين شاهدت رقم نوف...وحين ردت أتاها صوت نوف التي كانت تهذي بكلمات صعقتها. وصل ماجد بعد حوالي ساعة ليأخذ نوره .دخلا جناحهما الخاص في منزل أبو ماجد...حمدت نوره ربها أن الجميع كان نائماً. دخلت غرفتها ثم أنزلت عبائتها وحين التفتت تفاجأت بماجد واقفاً خلفها. نظر إلى عينيها ثم رفع رأسها وسألها هامساً"ايش فيكِ يا روح ماجد..من أخذتك من أهلك وانتي ساكته...وبعدين ليش الدموع" بكت نوره فاحتضنها ماجد برقه ثم رفع رأسها مسح دموعها. قال بصوت قلق"حبيبتي ايش فيكِ؟" جلست نوره على الكرسي ثم حكت لماجد ما حصل لندى بالتفصيل كما أخبرتها نوف. كان ماجد يستمع إليها ولم يحاول مقاطعة حديثها وبعد أن انتهت جلب لها كوباً من الماء ثم جلس بجانبها. مسح على رأسها وقال"كثير القضايا اللي تجينا ومشابهه لقضية ندى" همست نوره قائله"وانت تصدق ان ندى ممكن تواعد شباب؟!" قال ماجد بهدوء"بصراحه ما أقدر أعطيها برائه وفي نفس الوقت ما أقول انها مذنبه" همست نوره بصدق"ماجد...ندى أنا أعرفها...صدقني البنت قمه في الأخلاق" مسح ماجد شعر نوره الحريري ثم نظر إليها مبتسماً"خلاص..دامك شهدتي لها أنا أصدقك" سكت قليلاً ثم قال"يالله لازم تنامين...وأنا متعب وراي عمل" تنهدت نوره قائله"روح انت يا ماجد...أنا والله مالي نفس" ماجد"مستحيل يجيني النوم وانتي مو عندي..." ابتسمت نوره وهي تنظر الى عيني زوجها الغالي"طيب..لكن أنا جوعانه..تبي أسوي لك عشا خفيف قبل تنام" ابتسم ماجد"أوكي..اللي يشوف هالوجه الحلو أكيد بتنفتح نفسه" نوره"ثواني راح اسوي لك سندويشات خفيفه" تنهد ماجد براحه وهو يشاهد الضحكه تعود مره أخرى إلى محيا نوره. صدقيني أي كلمه تنطقيها تعتبر فـي ذاتهـا معجم غرام وأي نظره من عيونـك ترسليها ما يترجمها على أوراقـي كـلام وأي بسمه في شفاهـك ترسميها منتهى أمن المولع والسـلام وكان ما نظرات عيني تفهميها يصبح اسم البوح في شرعي حرام فتحت نهى جهازها فوجدت رساله من الحالم (أكلتي المقلب يا حلوه...ومبروك عليكِ أنا.هههههههههههه .والله راح أخليكِ تشوفين نجوم الظهر بالليل) قالت نهى بحنق"يا ابن الـ( ) أنا أضحك على عشره من أمثالك" قالت تلك الكلمات بعد أن حذفت اسمه من الماسنجر وبدأت بالبحث عن صيد آخر تتسلى به (سبحان الله كيف تنقلب الأمور؟!!) ************************************************** ********************* يتبع ************************************************** ********************* بقيت ندى مستيقظه تنظر إلى السماء من خلال الشرفه المفتوحه كان الفجر قريب...مسحت دموعها وهي تتذكر جديها.سوف يصابا بجلطه ان سمعا بالخبر "يااااارب رحمتك" أريد أبكي لين مايبقى دمــوع أريد أشكي لين مـــايبقى كـــلام من هموم صارت بقلبي تنـوح من جـروح أحـرمت عيني المنام وأنطفت في دنيتي كل الشموع والهنا مايـــوم فـــي دنيـــاي دام إن شكيت الحال محد لي سموع وإن سكت الناس زادوا في الملام طال صبري والزمن عيّ يطوع والـرجا بلي عيونـه ما تنـام اقتربت نوف منها ثم ربتت على كتفها وهمست لها"لا تهتمي يا ندو..وسلطان له رب يحاسبه" أغمضت ندى عينيها"القضيه لو مقتصره على سلطان لوحده كان ممكن أحلها عن طريق الهيئه أو الشرطه.. المشكله بعيال عمي وأهلي اللي عرفوا وشافوا قدام عيونهم..." نوف"توكلي على الله يا ندى...أكيد فيه خطأ...ما أدري أحس ان كل شي مدبر..والله لو أعرف من اللي سوى فيكِ كذا لأفرمه بيدي" قالت ندى بصوت مبحوح"نوف...ممكن تجيبي لي كوب ماء" قفزت نوف قائله"من عيوني" ثم خرجت مسرعه إلى المطبخ" رفعت ندى جهازها النقال ثم طلبت رقم نهى وحين أتاها صوتها. قالت ندى بتردد"نهى" نهى"نعم...ايش تبين؟!" ندى"اتقي الله باللي سويتيه فيني" قال نهى باستهزاء"يوووه...قطعتي قلبي..ولا يهمك راح أروح لفصيل وسلمان وأقول لهم انه ندى بريئه وأنا السبب" قالت ندى والدموع تترقرق من عينيها"حرام عليكِ أنا ايش سويت فيكِ" نهى"ما سويتي فيني شي...لكن كذا نصيبك...والواحد المفروض يرضى بنصيبه" ندى"قلبك هذا من حجر يا بنت عمي" نهى""لا من قشطه هههههههههههههههههههههه" ندى"حسبي الله عليكِ" قالت نهى بعصبيه"هيه...انتي داقه علي عشان تهدديني انتي ووجهك" ندى"أنا بنت عمك...ماني عدوتك عشان تسوين فيني كذا" قالت نهى ببرود"دبري نفسك أنا مالي شغل" ندى"بعد ايش؟! بعد ما ورطتيني مع سلمان وفيصل" نهى"انتي ما عند أم وأب يحاسبونك..احمدي ربك...أو أقول لك روحي للديره وبتختفي الفضيحه" ندى"انتي انسانه أنانيه" نهى"أدري..ما جبتي شي جديد...ومبروك عليكِ سلطان..يقولون خطبك من سلمان ههههههههه يالله بالتوفيق" ندى"انتي ما تخافين الله...ما تخافين اني أشملك معي بالحكايه" صرخت نهى قائله"اسمعي يا ندوش..انتبهي تجيبين اسمي على لسانك..والله راح تندمين...تدرين ليش؟ لأني أحتفظ بصورتك عندي..والله في سماه ما أخلى منتدى ولا موقع الا وأعرض صورتك فيك.. وأنا ومن بعدي الطوفان..ايه وفيه شي ثاني..راح أجر رجل نوف معك وأقول انكم تكلمون شباب وتواعدونهم بالسوق يعني المصيبه بتكون مصيبتين" ندى"مو معقوله..أنا ما شفت مثلك...انسان" نهى"ههههههههههههه طبعاً أفهم من كلامك هذا انه مو محبه..مو مشكله..على فكره ايش تبيني ألبس على زواجك من سلطان" أغلقت ندى هاتفها وهي تبكي بألم..ماذا تفعل؟كيف ستقابل أهلها أولاد عمها وبنات عمها بعد هذه الفضيحه. وصلت نوف ثم سقط الكأس من يدها وهي تشاهد ندى ممدده على الأرض تبكي..أسرعت إلى جانبها وهي تبكي لبكائها همست ندى بألم"ياليتني مت قبل هاليوم" نوف"لا تسوين بنفسك كذا يا ندى" تطلعت ندى الى نوف من خلال شلال دموعها ثم قالت"أنا لي 19 سنه محافظه على شرفي..وبلحظه..ظلم يمسح كل شي حسبي الله على من كان السبب" همست نوف"انتي تعرفين من السبب؟" ندى"ايش يفيد يا نوف وأنا اللي بالواجهه" نوف"ندى..اذا كنتي شاكه بأحد علميني...تكفين لا تسكتين" ندى"صدقيني يا نوف حتى الاعتراف ما ينفع..كل شي ضدى..وأنا اللي غلطانه قدامهم"ثم أجهشت بالبكاء. نوف"انتي ايش تقولين؟ ندو أنا ماني فاهمتك" ندى"نوف اللي يهمني الحين عمي وعمتي" قالت نوف بتردد"انا تو شفتهم جالسين بالصاله..وباين على وجيههم انهم دارين بالسالفه" صمتت ندى وهي تبلع ريقها فأكملت نوف"أكيد قال لهم سلمان..لكن تصدقين..أبوي سأل عنك قال كيف ندى؟" قالت ندى بهمس"قولي له الله يرحمها" ************************************************** ***************** أنارت شمس اليوم التالي مدينة الرياض لتضفي عليها جمالاً خاصةً في هذه الأيام الربيعيه. كانت ندى غافيه على سريرها وبجانبها نامت نوف...سمعت ندى طرقات خفيفه على باب غرفتها نهضت ندى بتكاسل وهي تشعر بألم في رأسها. قالت بصوت ضعيف"مين؟!" أم سلمان"أنا يا ندى عمتك...افتحي الباب" تنهدت ندى قائله"ادخلي يا عمتي الباب مفتوح" دخلت أم سلمان ثم قالت بتردد "صباح الخير..ندى عمك يبي يشوفك تحت" همست ندى"الحين أنزل..بعد ما أبدل ملابسي" ابتسمت أم سلمان قائله"طيب ننتظرك" بدلت ندى لباسها ثم ارتدت (جلالها) ونزلت إلى الصاله..حين دخلت تفاجأت بسلمان الذي كان يجلس بجانب عمها. تنهدت بألم,القت التحيه ثم جلست بجانب عمتها. أبو سلمان"وعليكم السلام....ندى انتي تعرفين أنا ليش طالبك" قالت ندى وقد بدأت دموعها بالنزول"والله مظلومه يا عمي" أبو سلمان"لا حول ولا قوة الا بالله...يا بنتي أنا ودي أصدقك..لكن الرجال ايش اللي جابه لك بالسوق... يا بنتي جدك وجدتك ربوكِ أحسن تربيه...وما قصروا عليكِ بشي...وأنا فتحت لك قلبي قبل بيتي" التزمت ندى الصمت وهي تعلم أنها لن تستطيع تبرئة نفسها..فكل الأدله ضدها .. وكما تعلم من خلال كلام عمها أنه يتهمها وهذا ما زاد من تعاستها. كان عمها مازال يتحدث"يا بنتي حنا وافقنا انك تسكنين معنا..وأنا اعتبرتك وحده من بناتي ..حتى كنت بزوجك لواحد من عيالي..وما توقعت انه يطلع منك كذا" همست ندى"صدقني يا عمي ما أعرف عنه شي...وأنا دايم عند حسن ضن الجميع" أبو سلمان"كيف قابلك طيب؟...علميني كيف يعرفك؟" ندى"ما أدري...اسألوه كيف وصل لي...اسألوه أنا ما أعرفه وما قابلته قبل كذا..والله فاجأني بالسوق" قال سلمان بهدوء"اسمعي يا بنت عمي...انتي غلطتي ولازم تصححين خطأك اذا كان موعلى شانك فعشان عائلتك" ندى"وكيف؟!" سلمان"الرجال قال انكم تتقابلون من زمان...والله أعلم وين؟وهو الحين مستعد يتزوجك" ندى"مستحيل...افهمني..أقول لك ما أعرف..وربي انه يكذب" صرخ فيها سلمان"مو على كيفك" قال أبو سلمان بهدوء"سلمان انتبه للكلام اللي انت تقوله..ندى بنت عاقله وهي تعرف مصلحة نفسها" شعرت ندى بمن يصرخ في كهف ويعود له صدى صوته. قالت بهدوء"كلمه وحده بقولها ...جداني لا يدرون بشي"...استأذن ثم وقفت جسداً وقد ماتت روحها. مخنوقه يايمه واحس الخنقه هدتني .. .. مكسور قلبي وعيني مدري وش فيها .. .. ودموعي اللي غصب عن عيني بكتني .. .. مليت اغمض عيوني لجل اداريها .. صرخ محمد من خلال الهاتف النقال"انت ايش تقول ؟! انت انهبلت؟!" قال سلمان بهدوء"اللي قلته لك صار قدام عيوني" محمد"مستحيل أشك بالعالم كله...لكن ندى مستحيل" ابتسم سلمان ثم قال متعجباً"هذا وانت اللي قايل لي انها كانت تكلم شباب" محمد"سمني خبل..غبي..ما أفهم..كل الكلام اللي قلته لك كذب..ندى مستحيل تسوي كذا..وأنا أراهن على عمري" سلمان"والله الرجال ما تجرأ وجاني وأعطاني الأدله إلا لأنه صادق" صرخ محمد قائلاً"انت ما تعرف سلطان...هذا مصيبه..هذا مستعد يبيع أمه اذا كان في هذا مصلحه" سلمان"اسمع ندى بنت عمي..يعني شرفي..ودام فيه لقاءات ومواعيد لازم نزوجها من سلطان" رمى محمد باحدى الطاولات الزجاجيه التي أمامه ثم قال مهدداً"انتبه يا سلمان تسويها..هذا أنا حذرتك" سلمان"أنا ما غلطت..أبوي من رأيي..البنت ونبي نسترها" محمد"برافو عليكم...لأنها يتيمه أكلتوها..لأن مالها ظهر...لو صار هذا الشي لنوف هل تحذفها مثل ندى" سلمان"المخطئ لازم ينال جزاؤه" صرخ محمد بـألم" سلمان..انت ما تعرف سلطان وتاريخه الأسود" سلمان"نعم أعرفه...لكن هذا الشي ندى هي اللي جابته لنفسها" محمد"اذبحوها...لكن لا تزوجوها سلطان" سلمان"قلت لك البنت لازم نسترها" محمد"تبي تسترها..أوكي..أنا جاي في آخر الأسبوع وأنا اللي راح أسترها..أنا راح أتزوجها يا سلمان" سلمان"انت انهبلت؟!" محمد"قل اللي تبي...بنت عمي وما راح ياخذها أحد غيري..ندى هذي أمانه " سلمان"لا تهدد يا محمد..انت وراك دراسه ومستقبل...مو هذا اللي تحلم فيه من زمان" محمد"الدراسه وما أبيها..اللي يهمني الحين ندى..وانتبه تلمسون شعره من راسها" قال محمد تلك الكلمات مهدداً ثم أغلق الهاتف. ************************************************** ********************* يتبع |
كانت ندى في الحديقه وقد ضاق صدرها...كانت تفكر بيومها ومستقبلها حين رن جهازها النقال كان الرقم غريب..أجابت متسائله "ألو" أتاها صوت ليس بغريب عنها"مرحبا" ندى"من؟" سلطان"معك سلطان...حبيبك" ندى"تخسي...وبعدين من وين لك رقمي؟!" سلطانه"ههههههههه مقبوله منك يا عسل...رقمك أخذته من نجلاء اختي..اقصد سرقته" ندى"يا أخي خاف الله...أنا مو ندى اللي أنت تبيها" سلطان"لا تحاولين تقنعيني...وبعدين أنا جاي لكم اليوم...تجهزي" قالت ندى بقلق"ليش؟" سلطان"عشان أخطبك يا حلوه" قالت ندى بهدوء حتى لا تفقد عقلها"ودام انك تقول اني أرسل لك صوري وأكلمك..ليش تبي تتزوج وحده مثل كذا؟!" هز سلطان كتفيه ثم قال ببرود"أعجبني جمالك..راح أخليكِ عندي لين أمل وبعدها أطلقك" قالت ندى"بعيد عن عينك" ثم أغلقت جهازها وهي تتنفس بصعوبه. رن جهازها مره أخرى فصرخت بالمتحدث "نعم...ايش تبي؟!" قال محمد برقه"ندى" شهقت ندى باكيه"محمد" قال محمد مطمئناً"عيونه..شوفي ما عليكِ من سلمان..أنا آخر الأسبوع راح أجي وبعدها نتفاهم" همست ندى بكلمات متقطعه"والله...يا....محمد...اني مظلومه" محمد"أدري...انتي تعلميني عن روحي...أهم شي اهتمي بنفسك...وما عليكِ من أحد" همست ندى"طيب" محمد"يالله مع السلامه ...وسلمان هذا خليه علي" ابتسمت ندى وهي تنظر إلى جهازها ثم قفزت من السعاده وقد تلاشى خوفها حين سمعت صوت محمد المطمئن. ذهبت إلى مدخل البيت وكأنها تسير فوق الغيوم...وحين اقتربت من الباب أوقفها سلمان. سلمان"أكيد اللي كلمك محمد" تطلعت إليه ندى بدون أن تتفوه بكلمه واحده. فقل سلمان"انتي تدرين انه جاي عشان يتزوجك الأسبوع الجاي" ندى"منو اللي قال لك" سلمان"هو بنفسه اتصل علي قبل شوي...وقال بيضحي بنفسه عشانك وعشان يستر عليكِ" ندى"اللي قاله لي قبل شوي يخالف تماماً اللي قلته انت الحين" ابتسم سلمان بتشدق قائلاً"وان شاء الله انك تفكرين تتزوجين محمد وتربطين مصيره بمصيرك الأسود" شهقت ندى قائله"سلمان..حرام عليك...لا تذبحني" سلمان"انتي اللي جبتيه لنفسك...اسمعي يا بنت عمي..انسي زواجك من محمد..ومستحيل أبوي وأمي يوافقون خاصةً بعد ما عرفوا كل شي عنك...باختصار بعدي عن طريق محمد" صرخت ندى"حسبي الله عليك يا سلمان وعلى من كان السبب" ثم هربت إلى غرفتها. ************************************************** *********** خرج أبو سلمان من المجلس وقابلته أم سلمان في الردهه. قالت أم سلمان بقلق"قلي أيش صار؟!" قال أبو سلمان متنهداً"طلع كلام الرجال صحيح...صورتها كانت بجواله..هو يقول انه يحبها ويبي يتزوجها بأسرع وقت" تنهدت أم سلمان بألم"طيب وندى المسكينه" أبو سلمان"والله اللي فهمته من الرجال انهم متفقين على الزواج والدليل الصوره...وبعدين هي اللي جابته لنفسها" أم سلمان"والله اني ما أصدق ان هذا يحصل مع ندى" أبو سلمان"والله لو هذا حاصل مع نوف كان كسرت راسها...لكن المشكله ندى يتيمه وأبوي موصيني عليها" أم سلمان"والحين ايش بتسوي" أبو سلمان"الرجال كان عندي قبل شوي...وهو قال انه مستعد يسوي أي شي..طأطأ أبو سلمان رأسه.ثم قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله...الله يسامحك يا ندى على الموقف اللي حطيتيني فيه..كنت أسمع له وما بيدي شي" أم سلمان"والله انها مصيبه وحلت علينا" أبو سلمان"شوفي يا أم سلمان اللي صار لا يطلع برى البيت" هزت أم سلمان رأسها ثم قالت"كل الناس دروا...تو أم ماجد متصله تتأكد من الخبر" هز أبو سلمان رأسه قائلاً"حسبي الله ونعم الوكيل"ثم ابتعد صاعداً السلم وقد كبر في هذين اليومين عشرين سنه" ************************************************** **************** دخلت هند نوره فحيتهما نوف قائله"هلا والله حياكم" همست هند"كيف ندى؟" تنهدت نوف قائله"يا عمري يا ندى...من أمس وهي حابسه نفسها بغرفتها" نوره"وانتِ كيف تتركينها كذا" ترقرقت الدموع من عيني نوف فقالت"والله ما فيه شي ما سويته عشان تفتح لي الباب..حتى البارح نمت عند باب غرفتها قلت يمكن تطلع وأحس فيها..لكن البنت مو راضيه تطلع" هند"امشي نطلع لغرفتها قبل تسوي بنفسها شي" قالت نوره بقلق"الله يستر" طرقت هند باب غرفة ندى ثم قالت"ندو افتحي" نوره"ندوش ..تكفين افتحي الباب" نوف"قلت لكم ما فيه أمل" نوره"ندى حبيبتي أنا نوره بنت عمك افتحي الباب..خلينا نتفاهم" نوف"ندى بليز افتحي الباب والله ما نمت البارح بسببك" قالت هند بسخريه" ابعدن أنتن ...لما أسمع كلامكن الناعم نفسي أرمي نفسي من سابع طابق.. اقول ندى افتحي الباب..والا والله أكسر باب غرفتك واللي فيها فيها" نوره"وين يا أبو الشباب..أشوف ما نفعت الخشونه" هند"ندى...قسم اني مراهنه نوره بألف ريال على انك تفتحين..يرضيكِ اني أخسر الألف" نوره"ولك عين تكذبين بعد" نوف"المشكله انها حلفت" هند"عادي نصوم ثلاث أيام..أهم شي تفتح ندى" نوره"أقول لا يكون سوت بنفسها شي" شهقت نوف"تقصدين انتحرت" هند"أقول قسم بالله لو ما ضفيتن وجهكن الحين لأنتحر فيكن أنا..ليش تفائلن على البنت" نوف"أقولك من أمس ما ردت ولا طلعت من غرفتها..حتى ما أكلت..أنا وأمي قلقنا عليها.حتى زياد المسكين قام يبكي عشانها" نوره"أقول نوف..تتوقعين هربت" نوف"وين؟" نوره"للديره اكيد" هند"انتن ما دهوركن إلا الافلام اللي تشوفونها..وين حنا عايشين؟!" نوره"وليش لا؟....ندى ما تحملت الظلم وهربت" قالت نوف باكيه"يا قلبي عليكِ يا ندى" هند"ندى ما راح يصير لها شي وفوقها رب ما يرضى بالظلم وبعدينا حنا حولها" كانت ندى تنظر إلى وجهها بجمود من خلال المرآه المعلقه بجدار غرفتها وقد اتخذت قرارها. لا صار ودكـ في هالزماان تعيش وبراحة ضمير سكر عليكـ أبواب صمتك والتحف ثوب الغياب ************************************************** ******************** قال محمد يستحث السائق"بسرعه..تمشي على بيض أنت؟!" سائق التاكسي"انت ايس فيه...ليش سرعه" محمد"اسمع..اسرع وأنا أعطيك زياده فلوس" السائق "واذا فيه يمسك شرطه..انت طلعني من سجن؟" محمد"والله ابتلشنا مع هالهندي...وبعدين ايش فيه سلمان ما يرد على جواله" قال السائق فجأه"وين هذا بيت؟" محمد"لف يمين وبعدها لف يسار ..بيتنا ثالث بيت على اليمين" وصل التاكسي في حين خفق قلب محمد وهو يشاهد الإضاءه التي تنير المنزل كما شاهد عدداً من السيارات قال في نفسه"الله يستر ايش اللي صاير.؟!." دخل المنزل وهو يشعر بالشلل يسري في جسده...كان يسير ببطء وهو يجر القدم تلو الأخرى..وقف عند باب المجلس وهو يشاهد الجموع وفي الوسط كان سلطان جالساً والابتسامه تملأ وجهه وقد ارتدى بشته. رحب أبو سلمان بولده محمد بينما وقف محمد جامداً وقد جف الدم من جسده...قتلوها..وابتسموا في جنازتها طعنوا قلبها وكفنوها والى قبرها أخذوها. دارت به الدنيا ولم يشعر بمن حوله. بحضر زفافك مثل باقي المعازيم.. لوكان في ليلة زفافك مماتي .. بحضر نهاية قصت الحب والضيم.. بكتب على جرح الهوى ذكريااتي .. ولو خانني دمعي بالليل المراسيم.. عزاي حبك مادروا به عداتي .. يمكن انسى لفهة الارض للغيم.. وانسى معا موت الامل امنياتي.. ادفن بذاتي ثورة السين للجيم .. وانظر لباكر لعل افراج تاتي.. الحظ وانتي واختلاف المفاهيم.. صارو حواجز في مسيرة حياتي.. ياما بدنيا الحب مثلي مظاليم .. من عاش حرماني يسوي سواتي .. بحضر زفافك مثل باقي المعازيم.. لوكان في لليلة زفافك وفاتي.. ************************************************** ************ نهـــــــــاية البـــــــــارت (انتظروا البارت القادم والملئ بالاحداث والمفاجآت) |
باااااااارت اروع من رااااااااااائع
واتوقع ان البارت القادم حيكون فيه احداث جميله وتبشر في الخير |
الله يعينك يامحمد
والله يعين ندى المظلومه والله ياخذك يانهى باااااااااااار اكثر من رووووووعه عساااااااك ع القوه طيووووووفه وتقبلي مروري |
الساعة الآن +4: 12:31 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.