![]() |
إقتباس:
دمت بخير |
إقتباس:
مرحبا بفراشة المنتدى مشكووووره على المتابعه |
إقتباس:
شاكره لك متابعتك اسعدني تواجدك |
مشكور
قصه رائعه جدا جدا وماقصرت واتمنى التوفيق |
طيف
اسمحيلي بعدم التعليق على البارت الثاني والثالث والرابع لانني تاخرت كثيرا والان بعد مافهمت القصه لا يعبر تعليقي عن شي ،/////////// اسخفتني نورهـ واكلها المقلبـــــ وماجد يا هو طاح له بمقلب انما ايه على كيف كيفكــــــ اما هند يا هي راعية مقالبـــــ >>معجبتني هنــــد// ///////////// ام تركي ول يا هالبلشه اللي ما تخلص حتى المتزوجين نكدت عليهمـــ الله يكون بعون سارهـ وتركـــــي عزالله ان وجيههم حمرررر /////////////// لا حوووووووول يا ندى بين مغازل وشكاكــــ وبنت عمها نوف راس الحيهـــ انا عندي احساس ان ندى بالاخير تتزوج زياد >>>ادعس يالتوقع هههههههه ،///////////////// اوووف خساااره مانتهى البارت الى يوم تحمست مع سالفة نورهـ ودي اعرف الحين قبل بكره وش صار لنوره مع ماجد نوره اكلتها من المقالب الله يكون بعونها ///////// طيف والله بارت يجنن مليئ بالمقالب اللي مالها عن نورهـ وفي انتضار المقلب بين نوره وماجد بانتضار البارت السادس |
هل ستوافق ندى على دراستها في بيت عمها..أم تخطط لشئ آخر؟
اتوقع انها ماراح توافق او توافق بس عند عمها الثاني من هي الفتاه التي يقصدها طلال؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما موقف ساره؟كيف ستكون حياتها الجديده؟ اتوقع مع الوقت بتتاقلمـــ على الوضع وراح تكون علاقتها مع ام تركي سيئه واحتمال تخطط على بيت جديد او شقه بعيد عن ام تركي ماجد ونوره والموقف الساخر؟ لا حوووووو ل يا راعية المقالب هذي ما هي مفاجأت الحفل القادمه؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
إقتباس:
|
إقتباس:
مرحبا بك أخي ولد حايل سعادتي لا توصف بشريفك الكريم وبإعجابك بروايتي المتواضعه |
اليكم البارت السادس
أتمنى أن ينال على إعجابكم عذرا على التأخير بسبب الإمتحانات |
البـــــــــارت الســــــــادس
يقال أن الصدفه تخلق من اللحظه ألف ميعاد...وشرارة النظره توقد في صاحبها نار الحب والهيام..أحيانا نلجأ الى الصمت ونترك الحريه للقلب كي يتحدث...فما أجمل بلاغة الصمت أمام ثورة القلوب. أغلق الباب بالمفتاح وقد إرتسمت على شفتيه إبتسامة شيطانيه.كانت نوره غارقه في أفكارها, غافله عما يدور حولها.وضعت الجاتوه في الطبق مع كوبين من عصير البرتقال...أحست بأصابع تطبق على عينيها وبأنفاس دافئه تلفح عنقها..ابتسمت في سرها وقالت في نفسها"ما تتوبين يا هند عن مقالبك"..إمتدت يدها إلى حيث الطبق الملئ بالجاتوه و....التفتت بقوه وبدون تفكير او استيعاب للشخصيه التي خلفها.القت بالطبق وما فيه في وجه ماجد. ثم توقف الزمن عند كليهما.كان وجه ماجد غارقا ببقايا الجاتوه وجزء من شعره.شهقت نوره بقوه وهي تنظر بعينين مرعوبتين الى تلك العينين العميقتين واللتان تحدقان بها بقوه.أما من ناحية ماجد فقد إنبهر من جمال تلك المخلوقه الناعمه والتي تقف أمامه كعصفور مبلول وقد اتسعت عينيها بذهول.مسح بقايا الجاتوه وهو يبتسم فكانت ردت فعل نوره أن إنطلقت بسرعه نحو الباب. وكم كانت خيبة أملها شديده حين وجدته مغلقاً.سقط قلبها بين أضلعها ونظرت برعب نحو ماجد في حين كان مشغول بغسل وجهه بتأني وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة لم تعرف مغزاها.بكل هدوء وبرود أمسك بأحد الأكواب المليئه بالعصير وهو يحملق في وجه نوره غير عابئ لخوفها الذي كاد أن يصيبها بالاغماء. التفتت حولها في محاوله يائسة للإختباء.بدأت أنفاسها بالتسارع وتجمعت الدموع لتهدد بالهطول .ثم ويالرعبها أخذ ماجد الكوب الآخر الملئ بالعصير وتقدم ببطء باتجاهها. حشرت نوره نفسها في الزاويه القريبه من الباب وقلبها يتنافض .وقف ماجد أمامها مباشره ثم وبابتسامة تحمل الكثير من الشقاوه أفرغ محتويات كوب العصير على رأسها الصغير. التصقت خصلات شعرها على وجهها المبلول فتساقطت دموعها بينما كانت عيناها شاخصتان تنظران في عيني ماجد المبتسمتين. رقت نظراته وهو يشاهدها وقد الجم الخوف لسانها .أخرج منديل ثم مسح وجهها أمام نظراتها المبهوره. إمتدت يده من خلفها وفتح الباب..لتخرج نوره مسرعه كفراشه أطلق سراحها في حين وقف ماجد يتبعها بقلبه قبل عينيه. ************************************************** ************** جلس على جانب السرير ناظراً بحب إلى أهدابها الكثيفه المنسدله بكل رقه لتغطي عينيها الناعستين.كانت متدثره بغطاء بكل براءه كطفل, واضعه إحدى يديها تحت خدها وقد علا الاحمرار وجنتيها..إقترب من وجهها ثم همس برقه"ساره..ساره". تململت برقه ثم عادت الى نومها بهدوء..ابتسم بحنان فقد كانت جميله وهي نائمه..امتدت يده لتبعد خصلات شعرها عن وجهها .أيقضتها تلك الحركه تجمدت للحظه في مكانها ثم إتسعت عينيها لتدرك أنها تزوجت وتجتاحها ذكرى الليله السابقه وما فيها من تعاسه.أحست أنفاسها تختلج في صدرها حين أخذ تركي يحدق الى وجهها بنظرات شامله رقيقه.استقامت في جلستها ثم سألت تركي "كيف عمتي؟" ابتسم تركي لكي يخفي تعبه"أخذت لها تحاليل وما فيها الا العافيه" ساره"الحمد لله على سلامتها...كم الساعه الحين؟" نظر تركي الى ساعته"الساعه تسعه الصبح" ثم نظر في أنحاء الغرفه لتقع نظراته على حقائب ساره والتي مازالت متكأه بالقرب من السرير حيث تُركت البارحه.. تركي"ساره تجهزي بنسافر الحين" ساره بتعجب"الحين؟!" تركي"يس يا قلبي...شوفي ـأنا باخذ شاور الحين..ولما أطلع القاكِ جاهزه..وما أبي أحد يحس فينا لما نطلع"قال تلك الكلمات ثم طأطأ برأسه. ساره بقلق"ليش؟!" تركي بحرج"أمي تعبانه وما نبي نزعجها...بهدوء يا ساره خلاص" خيل لساره أن تركي يكذب عليها..أحست كل عضلاتها تتقلص ويصل التقلص إلى أصابعها التي راحت تتشابك بعصبيه في حضنها..أحس تركي بعصبيتها فأمسك بأناملها ونظر إلى عمق عينيها "ساره لا تزعلين من اللي صار البارح أوعدك راح أعوضك الأيام الجايه" لزمت ساره الصمت وهربت دمعه من تحت أهدابها الكثيفه. ضاقت عينا تركي ثم قال بابتسامه لم تصل إلى قلبه "ساره ..أمي إنسانه غيور..أنا أعترف..لكن في نفس الوقت هذي أمي..أترجاكِ انك تحاولين تكسبينها بالأيام الجايه..تراها مهما كان قلبها طيب وبالكلام الحلو والمعامله الزينه راح تدخلين قلبها وتحبك..سكت قليلاً ثم أردف... ساره أمي تعبت عشاني أنا وخواتي وإذا زعلت ـأنا أتضايق ..ثم قال برجاء.. تحمليها عشاني..إحسبيها مثل أمك " قالت ساره بابتسامه مطمئنه "ان شاء الله" زفر تركي براحه ثم نهض واتجه الى الحمام ليغسل عنه التعب. نهضت ساره من السرير وهي تأخذ عهداً على نفسها أن تحاول بشتى الطرق أن تكسب قلب عمتها لكي تنال على رضى تركي الذي بدأ يستحوذ على قلبها...أخرجت عباءتها ووضعت أدوات زينتها في حقيبتها ثم وضعت حقائبها بالقرب من الباب.بعد عشر دقائق خرج تركي وقد لبس بنطالاً خفيفاً وبدا منتعشاً. خرج مع ساره بكل هدوء الى خارج المنزل وحين وصل إلى سيارته إتصل على خاله مشعل. تركي"صباح الخير" مشعل"هلا والله صباح النور" تركي بدون مقدمات"تراي بسافر الحين..لا أوصيك على الوالده" مشعل"لا تشيل هم هذي إختي..كم بتاخذ في جده؟" تركي"ماني مطول خمس أيام" مشعل"توصل بالسلامه" تركي "الله يسلمك" ثم ركب تركي سيارته وبجانيه ساره وإنطلقا الى حيث بداية حياتهما الجديده. ********************************** أخذ نفساً عميقاً من سيجارته وهو يراقب الشارع الخالي إلا من أصوات صبيه كانوا يلعبون بالكره في الساحه الأماميه المغطاه بطبقه من العشب الأخضر.كان وجهه متجهماً يعكس نفسيته فقد كان يشعر بغربه روحيه في تلك اللحظات. إنتشله من أفكاره العميقه صوت سلمان الأجش "محمد؟ّ" التفت محمد الى حيث الصوت ثم قال بدون نفس"نعم؟" سلمان "طلال له ساعه يدق على جوالك !" غضن محمد جبينه ثم أدخل يده في جيبه وأخرج جواله ثم نظر إلى الشاشه ليشاهد خمس مكالمات لم يرد عليها من قبل طلال. قال هامساً "أوه..كان على الصامت" سلمان"أهااا...عشان كذا دق علي وطلب مني أقول لك أنه بيروح لإستراحة علي اليوم" محمد"أوكي...على العموم راح أكلمه بعد شوي" تجاوز سلمان محمد متجهاً إلى سيارته وحين أوشك على صعودها إستوقفه صوت محمد قائلاً بهدوء "سلمان وين رايح؟" سلمان"بدأ دوامي في المستشفى" ثم نظر الى ساعته وقد تجاوزت الرابعه عصراً. أعاد سلمان نظره إلى حيث كان محمد واقفاً بوجوم "توصي على شي؟!" تحرك محمد ليدخل إلى البيت وهو يقول "سلامتك".ثم إتجه الى المدخل وفي عقله ندى. حين تجاوز المدخل وجدها متجهه إلى الصاله فكاد أن يتوقف قلبه وقال في نفسه" متى بتحسين فيني يا ندى؟!" سلمت ندى على عمها وجديها..ثم جلست بالقرب من جدتها تحادثها. بينما تحرك محمد بإتجاه الدرج.ناداه صوت والده"محمد"...زفر محمد بحده ثم إتجه الى الصاله "هلا يبه" أبو سلمان "أبيك تودي نوف وندى للسوق..بكره فيه عزيمه عند عمك أبو طلال والبنات يبون يشترون لبس للحفله......" رفع محمد عينيه إلى ندى ثم قال"أبشر يبه..أغير ملابسي وأنزل"ثم التفت الى نوف قائلاً"لا تتاخرين يا نوف بسرعه إلبسي عباتك ..لأنه وراي شغل" أبو سلمان بتساؤل قلق"ليش يا محمد ما إنت نازل معهم للسوق؟!" ردت نوف بتسرع وحماس"يبه بنت عمي نوره راح تكون موجوده هناك و...." قاطعها محمد "ما همني بنت عمك ...لكن ما أقدر عندي شغل ضروري" ثم صعد الدرج. ورغم قلق ندى من الذهاب إلا أنها مجبره حيث ليس لديها فستان لحضور الحفله غداً. نهضت مستأذه وإتجهت الى غرفة جدتها لكي تستعد .أغلقت ندى باب غرفتها ثم تنفست بعمق...تفكر في وضعها في بيت عمها..غداً الحفله وبعد غد سيسافر جداها..يجب أن تجد عذرا للذهاب معهما للديره..نظرت بضيق في أرجاء الغرفه ثم قالت بهمس"يا رب فرجك.." نزلت دموعها بصمت فوضعها غير مرغوب فيه هنا باستثناء عمها ابوسلمان وزوجته.كما أنها لن تتحمل العيش لمدة أربع سنوات .نوف تحتقرها وتحاول وضع الشوك في طريقها.."لن أتحمل حياة الذل" هذا ما قالته ندى في نفسها"لازم ألقى حل لوضعي هنا".فهي مستعده للتضحيه بمستقبلها في سبيل كبرياءها.لن تجعل مشاعرها قطعة حلوى تتناهشها أظفار من حولها.. اتجهت نوف الى السلم لكي تجهز نفسها للسوق فاستوقفها والدها "نوف" نوف "هلا يبه" أمسك أبو سلمان محفظته ثم أخرج منها ألفا ريال أعطاها لنوف قائلا"ألف لك والثانيه لبنت عمك" قالت نوف بابتسامه جانبيه"ان شاء الله يبه". الجد"الله يبارك فيك يا أبو سلمان" أبو سلمان" هذي مثل نوف بنتي" مما زاد من حنق نوف على ندى فكيف يقارنها بندى. خرجت ندى من الغرفه وقد ارتدت عباءه ساتره وغطاء كامل للوجه..قابلتها نوف في الردهه وهي مرتديه عباءه مزخرفه على الكتف قد ضاقت عند الخصر كما ارتدت لثام لافت للنظر . نظرت نوف بشماته الى ندى"إيش الفرق بين عباتك وعباة جدتي" ندى بفخر"كلهم يرضون رب العالمين" نوف بنرفزه"أحد قال لك إنك مغروره؟" ابتسمت ندى باعتداد"العين ما تعلى على الحاجب" نوف وقد بان الغضب على محياها"إيش قصدك؟!" التزمت ندى الصمت لثواني فالحوار يصبح عقيم ويصطدم بجدار حين تتبادله مع نوف . لانت كلمات ندى وهي تقول"نوف أنا أعرف إن قلبك كبير..إنتي بنت عمي يعني مثل إختي..نوف أنا مالي أحد غيركم فقدت الأب والأم فقدت الأسره اللي تتمناها أي بنت" نوف بتشدق"لو سمحتي وفري قصة حياتك لنفسك ثم أكملت بإستهزاء تبين نصيحتي إعرضيها بأحد المنتديات في قسم الحوار لك مني انه الكل راح يتحمس للرد" ندى محاوله حبس دموعها"ايش يرضيكي يا بنت عمي" نوف"إنك تختفين عن وجهي" ندى "نوف ليش تكرهيني؟!" نوف" كذا من الله...الحب والكره يعطيهم الله..وأنا أكرهك" ندى"الله يسامحك يا بنت عمي" كلمات زادت من غضب نوف وحين أرادت الرد على ندى..ظهر محمد عند باب غرفته في آخر الرواق وقد إرتدى بنطلون جينز وفانيله عليها كتابات إنجليزيه, بدى وسيماً بالنظارات الشمسيه. تطلع إلى ندى وقد لانت نظراته "جاهزه" فأومأت بنعم. التفت الى نوف ورفع حاجبيه متعجباً ثم قال"لا يكون تبين تروحين للسوق بالعبايه هذي" نوف بنرفزه"ايش فيها عبايتي يا أخ محمد" محمد بصوت قاطع"روحي غيري عبايتك أو ما فيه سوق" نوف بحنق"ياااااسلام ....طول عمري أروح بلباسي هذا ما أحد نقدني...ماني مغيره عباتي وبروح كذا" محمد بتشدق"إحلمي" نوف وقد اسقط في يدها"محمد لا تتدخل بلبسي أبوي راضي عنه" محمد ببرود"بلا كلام ماله داعي..روحي غيري لبسك" نوف وهي تنقل عينيها من ندى الى محمد "إنت أفكارك قرويه..وما تصلح لك الا وحده قرويه" شعرت ندى بغصه وألم في قلبها وقد جف حلقها .في حين التفت محمد جهة ندى وقال "أتمنى" فهمت ندى مغزى كلامك وشعرت بالبروده تكتسح كيانها فهاهو محمد يضغط على عواطفها . ضربت نوف بقدمها بالارض لنفس عن غضبها المكبوت ثم اتجهت الى غرفتها لتغلق بابها بقوه . بعد عشر دقائق نزلت نوف وقد غيرت عبائتها الى أخرى على الكتف الا أنها خاليه من الزخرفه وغطاء للوجه..صعد محمد السياره وبجانبه نوف بينما استقرت ندى في الكرسي الخلفي. حين تحركت السياره..أنزل محمد المرآه على عيني ندى ووضع الكاسيت لتصدح أغنية"لجورج وسوف " ثم رفع عينيه لتقابلان عينا ندى الواسعتين والمختبئتين خلف غطائها نوف في محاوله لإثارت محمد"وع ما عندك غير الاغنيه هذي" محمد بابتسامه جانبيه"وإنتي إيش عرفك بالفن..هذا لاجورج وسوف" نوف"خل عنا الفلسفه وسمعنا من أغاني كاضم الساهر" رفع محمد عينيه الى ندى ثم قال "ندى ايش تحبين أغاني؟" ندى بقلب يرتجف "ما فيه شي معين" محمد"غريبه؟!" نوف"هههههههه محمد...هذي ندى حدها ربابه" محمد بحنق فقد لاحظ كره نوف الشديد لندى"يا ليت تنقطينا بسكوتك يا نوف" رن جوال محمد وحين شاهد الرقم ابتسم ثم قال"هلا طلال".حينها كاد قلب نوف أن يتوقف. طلال"وينك يا رجال...ساعه أدق" محمد"يا أخي سلم بالاول..السلام لله" طلال"أقول لا تضيع السالفه..وينك الحين" محمد"بطريقي للسوق..أودي نويف الخبله" شهقت نوف وقالت في نفسها أوريك يا محمد. طلال"أجل معذور...أنا الحين بالاستراحه..عندي ماجد وعلي" محمد"عشر دقايق ان شاء الله وأكون عندكم" طلال"والله يا محمد العشر دقايق عندك ساعه" محمد"ههههههههههههه تراهن" طلال"لا يا أخوي ما أراهن...أبيك توصل بالسلامه..أعرفك تمشي مليون" محمد"خلاص بعد ما أنزل نوف بالسوق أجيكم..كلها مشوار الطريق" طلال"أوكي..لا تنسى تجيب معك فحم نبي نشوي" محمد"ما تجوز عن الشحذه" طلال"هههههههه وهو أنت عمرك جبت شي" محمد"يكفيني قطية الاستراحه..وبعدين أنا عاطل عن العمل..المفروض ما تطلبون مني شي" طلال"يا أخي الشركه فاتحه لك أبوابها ..انت أجزم بس" محمد"ردينا للموال القديم...يا الله مع السلامه أنا عند السوق الحين" طلال"ههههههههههههه اوكي ولا تنسى الفحم ولو تجيب معك قصدير يكون أفضل"ثم أغلق جهازه قبل أن يعترض محمد. نزلت نوف وندى أمام سوق غرناطه. ثم نزل محمد وتقدم من ندى قائلاً "ندى" ندى"هلا" كانت كلمه بسيطه لا معنى لها الا أنها أثرت على محمد. قال لها "معك فلوس؟" الا أن نوف سبقت ندى في الاجابه"إيه أبوي عطانا فلوس" قطب محمد جبينه قائلا" انتي ايش دخلك يا حشريه؟!" نوف"إنت سألت وأنا جاوبتك" محمد بتشدق"اللي أعرفه إنك اسمك نوف مو ندى" نوف"الشرهه علي اللي أقول لك" لم يلتفت الى نوف فهو يعرف طباعها الطفوليه..ابتسم لندى ثم قال"انتبهي على نفسك...انتي معك جوال؟" ندى باحراج"لا ...لاكن راح اكون مع نوف وهي معاها جوال" عندها عاد قافلا تاركاً ندى تنظر اليه بتساؤل. نبهها صوت نوف"هيه أنتي؟" التفتت اليها ندى"هلا نوف" نوف"بتوقفين هنا كثير..امشي بسرعه نوره تنتظرني" وحين دخلوا المجمع الكبير توقفت نوف قائله "شوفي يا ندى أنا بجهه وانتي بجهه" ندى برعب"ليش نوف..انا ما أعرف السوق..وما معي جوال" نوف بسخريه"اوكي هذا السوق قدامك تعرفي عليه..وبعدين أنتي مو طفله عشان تضيع ومن ناحية الجوال ما عندك مشكله الساعه11 بالليل تعالي عند البوابه هذي ..أكون أنتظرك" ندى برجاء"طيب نفسي أسلم على نوره وأشوفها" نوف بتشدق"بتشوفينها بكره بالحفله" ثم وضعت يدها في المحفظه وأخرجت نقوداً من فئة الخمسين ريالاً.مدت يدها الى ندى وقالت بكل حقاره "تفضلي" قلبت ندى النقود بين أناملها الرقيقه ثم سألت"ايش هذي!" نوف"فلوس.... بعد أول مره تشوفينهن؟" ابتسمت ندى مجاراةً لبنت عمها وقالت"مشكووووره يا نوف..لكن ما تعتقدين أنها قليله" نوف"هذا يكفيكِ..دوري لك لباس يناسبك" ثم تحركت مبتعده عن ندى بينما الأخرى تراقبها بصدمه. اتجهت ندى الى أحد عمال النظافه وأعطته المبلغ ثم تقدمت من أحد أجهزت الصرف,أدخلت بطاقتها ثم طلبت الفا ريال وقالت في نفسها"صحيح إني يتيمه يا نوف..لكن أبوي ما نساني وترك لي مبلغ لآخر العمر...الله يرحمك يبه ويرحم أمي فقدتكم قبل أتهنى بقربكم" نظرت حولها الى المحلات المختلف والبضائع المغريه...إبتسمت بفرح "والله انك حلوه يا الرياض" اتجهت الى أقرب محل.بينما حثت نوف الخطى الى المكان الذي اتفقت فيه مع نوره.رأت فتاه واقفه بحيره وهي ممسكه بجوالها تقلبه وتراقب المتسوقين من حولها. نوف"مرحباااا" نوره"هلا تأخرتي.." نوف"تونا بدري" القت نوره نظره شامله حولها ثم قالت بتعجب"وين ندى؟" نوف بتردد"ما رضت تجي" نوره بخيبة أمل"خساااره كان نفسي أشوفها" نوف وقد عيل صبرها"ليش مستعجله بكره تشوفينها...يالله ما عندنا وقت" ثم إتجهن الى المحلات وبعد مرور ساعات في التبضع . نوف "إيش رأيك بالشال هذا؟" نوره بفكر سارح"هاه بكيفك" نوف"الووووووو" ولم تجبها نوره. نوف"لا ‘إنتي مو نوره اللى أعرفها..إيش صاير لكِ" نوره"ولا شي" توقفت عن الكلام وغشيت عينيها نظرة بعيدة المدى مع ذكرى تلك الليله الثمينه كانت ليله لا تنسى...فحين هربت من أمامه تتبعها ضحكاته..وصلت غرفت هند مقطوعة الانفاس. هندوهي تنظر الى شكل نوره برعب"نوره سلامتك ايش صاير لك؟!" كانت كلمات هند كالقشه فأجهشت نوره بالبكاء.ثم أخبرت هند بما حدث مما جعلها تكاد تسقط أرضاً من الضحك وقد إمتلأت عيناها بالدموع. نوره"وجع..أنا الحين أشكي لك وأنتي تضحكين" هند في محاوله مستميته أن تمسك نفسها من الضحك"هههههههههه والله يا هو موقف!...بصراحه لا تحسدي عليه" نوره"يا ليتك كنتي مكاني" هند"لو كنت مكانك كان غرقني مو بس كوب واحد..ماجد وأعرفه..ثم قالت بابتسامه شقاوه.. طالع علي" كانت تسير وهي سابحه في أفكارها الى أن إصطدمت باحدى النساء والتي بدورها وجهت اليها محاظره عن الانتباه اثناء السير مما جعل وجنتي نوره يكتسحهما اللون الأحمر. أمسكت نوف بيد نوره جانباً ووقفتا بالقرب من كشك لبيع الإكسسوارات.نوف"لا والله اليوم انتي مو على بعضك" عندها حكت نوره لنوف ما حدث تلك الليله رغم أنها أهملت ذكر بعض تفاصيلها. نوف"هههههههههه وإنتي يا العربجيه ما عرفتي تتفاهمين الا بصحن الجاتوه على الوجه" نوره بتعاسه"أقولك لك كنت أحسبه أحد مقالب هند" نوف للتخفيف عن بنت عمها"ولا يهمك تحصل في أحسن العائلات" ثم التفتت الى الاكسسوارات وكانت تتحدث مره وتضحك أخرى عير عابئه لمن كان يراقبهما من بعيد.بعد أن إشترت اخرجت نقودا من المحفظه .سقطت أكياسها فالتفتت لتجمعها ثم وضعت المحفظه على الطاوله. رن جوال نوره وقد جاوزة الساعه الحاديه عشره"الو" فيصل"هاه جهزتي؟" نوره"ايوه خلاص انتهيت" فيصل"طيب اطلعي أنا قريب من السوق" نوره"ان شاء الله" ثم التفتت الى نوف قائله"نوف روحي معانا يوصلك فيصل بطريقنا" نوف"حلو يالله انا بعد أخاف يتأخر محمد علي" خرجت نوف ونوره من المجمع التجاري ولم تلتفت الى المحفظه التي نسيتها خلفها تقدم الشاب الذي يلاحقهما ثم التقط محفظت نوف في حين ارتسمت على وجهه ابتسامه شيطانيه ..أما نوف قد تناست وجود بنت عمها في السوق. كانت الساعه حوالي الثانيه عشره ليلاً حين وصلت نوف الى منزلها.مشت بخطوات هادئه وقد حملت جزمتها بيدين مرتجفتين حتى لا يسمعها أحد..تطلعت حولها ولم تجد أحدا أخذت نفسها عميقا وحمدت الله في سرها.نادت بصوت هامس على الخادمه"ميري..ميري" أتت الخادمه متمهله حين سمعتها"نعم"...نوف بقلق" وين أهلي" الخادمه"كله فيه نوم" ابتسمت نوف بارتياح "يالله يا ندى..الحين دبري نفسك بالسوق" ثم أردفت في نفسها"وذا أحد سألني بقول له اني قلبت عليها السوق وما لقيتها" ************************************************** **************************** دخل المستشفى بخطى واسعه ثابته واتجه الى مكتبه.وجد إحدى الممرضات من الجنسيه الفلبينيه منشغله بترتيب الملفات. سلمان "السلام عليكم" الممرضه"وعليكم السلام دكتور سلمان" سلمان وهو يجلس خلف مكتبه"فيه أحد سأل عني؟" الممرضه"دكتور أحمد ودكتوره مها" سلمان"أوكي جيبي لي كوب شاهي ونادي على الدكتوره مها" الممرضه" أوكي" دخل الدكتور أحمد حين خروج الممرضه وعلى وجهه إرتسمت ابتسامه مرحه"مساء الخير دكتور سلمان"كان شاباً طويلاً يقارب سلمان عمراً سلمان بترحيب حار"هلا والله دكتور أحمد" أحمد بحسد"مبروك سمعت إن الاداره بترقيك الى رئيس قسم" سلمان"الله يسمع منك" أحمد" لو الخبر صحيح نبي حفله كبيره" إبتسم سلمان قائلاً"ان شاء الله" أحمد "إيش صار على المريض في غرفه13" غضن سلمان جبينه متذكراً "آه تقصد اللي في حالة وفاة دماغيه" تنحنح أحمد قائلاً"المفروض تنزع الأجهزه عن الميت دماغياً والله إنهم مسوين زحمه بالمستشفى" شخصت عينا سلمان وقال بتعجب"إتقي الله..هذا وإنت دكتور..يكون بعلمك دام قلب المريض يبض ما نقدر نتدخل..وبعدين يا دكتور أحمد نزع الأجهزه يعتبر قتل" تململ أحمد في كرسيه بقلق"في أوربا تنزع الأجهزه من المتوفين دماغيا" سلمان بنظره جانبيه وهو يسحب أحد الملفات "هذا في أوربا..وحنا في دوله مسلمه" دخلت الدكتوره مها بعد أن قرعت الباب"السلام عليكم..طلبتني دكتور سلمان" سلمان وأحمد"عليكم السلام".عندها وقف الدكتور أحمد مستأذناً بحجة أن لديه شغل ضروري. حين جلست مها على الكرسي سألها سلمان "هاه إيش صار على موضوعنا" طأطأت مها رأسها قائله"للحين ما صار شي" صرخ سلمان بحنق"ما صار شي؟!مها أنا لي سنه وأنا على نار أنتظر" مها بتوتر"والله يا سلمان كل ما حاولت أكلم أمي تختفي الكلمات..اصبر علي" سلمان"مها أنا صبرت لين ملني الصبر...مها شوفي لك طريقه كل ما اتصلت عليكِ قلتي لي اصبر الى متي؟!" مها"سلمان لا تضغط علي أنا بعد أبي الزواج مثلك..لكن إنت تعرف التقاليد..أنا من قبيله وإنت من قبيله..اخاف أهلي ما يرضون إلا واحد من أقاربي" سلمان "كنت أحسبك أكبر من كذا .." مها"وربي أنا ضد موضوع القبليه لكن إنت تعرف اهلنا وتفكيرهم الوحده مننا ما تطلع من قبيلتها.." سلمان"شوفي يا بنت الناس..كلمي أمك بكره وأنا بكلم أبوي..أنا انسان واقعي ما احب اعيش انتظر سراب....." مها"خلاص سلمان عطني اسبوع ووعد أجيب لك الخبر اللي يفرحك" سلمان" اوكي الله يصبرنا اسبوع ثاني" وقفت مها فقال لها سلمان "وين بدري؟!" ابتسمت مها قائله" من عمرك..المراجعين عندي طوابير..حنا دكاترة الاطفال مشغولين دائما مو مثلكم يا الباطنيه" ابتسم سلمان "من قال لك تخصصي أطفال" مها"حظي الزفت"..دخلت الممرضه وبيدها كوباً من الشاي فاستأذنت مها وخرجت تتبعها نظرات سلمان. ************************************************** *********** إتكأ على أحد المساند الموجوده في الإستراحه وفي يده كوباً يقلبه. ماجد"والله يا طلال العشا اليوم خيال" طلال"ههههه البركه فيني ..أستاذ في المشويات" ماجد"هههههههههه لا والله البركه في كومار ..والا أنت ما عندك سالفه" طلال"أفاااااا هذا وأنا تعبان من اليوم مقابل النار..والله انكم ما تنعطون وجه.." نظر طلال الى محمد والذي كان مشغولاً بتقليب كوب الشاي الفارغ وعقله بعيد عنهم مسافات. غمز الى ماجد ثم إبتسم قائلاً"ما تلاحظ يا ماجد أنه بعض الناس ما لهم داعي.." ماجد"هذا كيف لو هو متوظف كان تشوفه موسوس" نظر اليهم محمد غاضباً"الشرهه والله على اللي يجلس معاكم" ثم القى نظره خاطفه الى ساعته فوجدها الثانيه عشر وقف مستأذناً. فقال له ماجد "وين بدري؟" محمد"وين بدري؟!وبعدين انا مودي نوف للسوق أكيد أنها تنتظرني الحين" طلال متعجباً"كيف تتركها للوقت هذا بالسوق أكيد كل المحلات مقفله الحين" قال محمد بقلق"إنتظرتها تدق وما دقت..ما أدري ايش فيها ..غريبه" خرج محمد مستعجلاً بينما إنتاب طلال قلق مفاجئ على نوف. حاول محمد عدة مرات الإتصال بنوف ولكنها لا تجيب..شعر بحراره في جسده وبدأ العرق يتصبب من جبينه"الله يستر..ليش ما ترد نوف على جوالها" ************************************************** ******************* تطلعت حولها بوجل جميع المحلات مغلقه وبدأ المتسوقون بالخروج من السوق. ذهبت ندى الى البوابه المتفق عليها للمره العاشره ولم تجد نوف عندها.."يا ويلك يا ندى إيش بتسوين الحين" رأت أحد العمال ينظر إليها نظرات غريبه مما دعاها إلى الخروج من السوق والتوقف في المواقف الخارجه علها تجد نوف..نظرت إلى ساعتها وقد وصل قلبها الى حلقها من الخوف والتوتر الساعه الآن الواحده صباحاً .. تجمعت الدموع في عينيها وبدأت نبضات قلبها بالتزايد..توقفت بالقرب منها سيارة شباب..أطل أحدهم رأسه من نافذت السياره قائلاً"مرحبا" عضت ندى شفتيها في محاوله لحبس شهقاتها..ضمت أكياسها الى قلبها وقد تجمدت من الرعب.قال السائق"شكلك مضيعه اركبي ..حياااك" ثم سمعت ضحكات آتيه من داخل السياره .انحبست أنفاس ندى وشعرت بيد الموت تقترب من عنقها. ابتعدت عن السياره فشاهدت أحد أبوابها يفتح.شهقت برعب تتلفت حولها علها تجد أحد ينقذها ولكن المكان حولها كان خالياً من الماره. وحين ترجل من السياره شاهد أنوار لسياره جيب قادمه نحوهما ..صعد السياره بسرعه فانطلقت بهم تسابق الريح . حين شاهدت ندى محمد يترجل من السياره كادت أن ترمي بنفسها عليه..إقترب منها وكانت تشهق رعباً وألماً أمسك محمد بكتفي ندى ثم سألها برعب"ندى إيش صاير؟" لم تستطع ندى الكلام فشهقاتها بلغت الآفاق ..هزها محمد قائلاً"ندى تكلمي أحد تعرض لك ..نوف وينها؟!" كل ذلك زاد من أسى ندى ومن بكائها..صرخ محمد"ندى تكفين تكلمي"..إستطاعت ندى أن تتحدث بعد فتره" محمد ..نوف ما أدري وينها لي ساعتين أدور عليها..محمد كان فيه شباب بيخطفوني لولا رحمة الله" زاد قلق محمد ثم دق على تلفون البيت للمره العاشره رد عليه صوت زياد "هلا محمد" محمد "زياد نوف وصلت من السوق؟" زياد بقلق "ما أدري عنها" محمد "شوفها هي بغرفتها" زياد "لحظه" ثم سمعه يسأل إحدى الخادمات التي أكدت وصول نوف قبل ساعتين. إزداد غضب محمد وبدأت الشياطين تتقافز أمام عينيه. نظر إلى ندى ثم قال"إركبي..ونوف عقابها بيجيها"..انصدمت ندى فكيف لبنت عمها أن تذهب وتتركها في السوق. انطلق محمد بالسياره وهو يفكر بما قامت به نوف. وخلفه كانت ندى جالسه بصمت وقد إمتلأ قلبها ألماً. وصل محمد إلى البيت فترجل من سيارته مستعجلاً بينما مشت ندى خلفه متمهله وبيديها مجموعه من المشتروات. قرع محمد باب غرفة نوف بقوه فلم يسمع رداً..ثم عاود الطرق مراراً ونادا بصوت عالي "نوووووووووووووف" أتاه صوت نوف الناعس من خلف الباب "أزعجتني.... الواحد ما يقدر ينام بهالبيت" أمسك محمد أعصابه وقال بهدوء قاتل "إفتحي الباب" نوف"إيش تبي..والله ازعاج" محمد وهو ما زال مسيطر على أعصابه"نوف إفتحي الباب والا والله العظيم لأكسر الباب على راسك" فهمت نوف من لهجة محمد أنه عرف بتركها لندى لوحدها بالسوق.."ماني فاتحه ..وإذا فيك خير إكسرالباب" محمد وقد بدأت أعصابه تتمرد عليه "نوف للمره الأخيره إفتحي الباب..أو أروح لأبوي وأقول له القصه..وأخليه بنفسه يتفاهم معك" خافت نوف من تفاقم الموقف ثم فتحت الباب..دخل محمد وقد تحول وجهه الوسيم الى بركان من الغضب أمسك بشعر نوف فصرخت مستنجده إلا أنه لم يعد يسمع سوى صوت الشيطان في داخله رمى جسدها على الأرض ثم جعل العقال يسلم على جسدها المسجى وهي تصرخ وتستنجد به. خرج محمد بعد أن لقن نوف درساً لن تنساه .إلا أن نوف ازداد كرهها لبنت عمها لدرجة أنها قد ترتكب بها جريمه. ************************************************** ***************** زادت نبضات قلبها بينما إزدادت ضربات أناملها الرقيقه على الكيبورد. مغروره بجمالي"والله ما أقدر" الحالم"يعني كيف ما تقدرين..إنتي ما تحبيني؟!" مغروره بجمالي"والله إنت أول حب بقلبي" الحالم"واللي يحب مو لازم يضحي" مغروره بجمالي"لكن اللى إنت تطلبه صعب" الحالم"وأنا قلت سافري للقمر..كل اللي أبيه تروحين معي نتمشى بالسياره في شوارع الرياض..وبعدين أنا مجهز لك هديه" مغروره بجمالي"كيف أطلع معاك ..وأهلي؟!" الحالم "بسيطه.... تروحين للسوق ومن هناك نتقابل" مغروره بجمالي"والله خايفه" الحالم" نهى...كل اللي أطلبه إني أشوفك..إنتي ما تبيني أتقدم لك" مغروره بجمالي بيأس" أكيد" الحالم" وكيف تبني أتقدم لك وأنا ما شفتك..خليكي فري..أغلب اللي تزوجوا الآن..يتقابلون قبل الزواج وتكون بينهم قصة حب...أنا أحبك يا نهى وإنتي تعرفي هذا..ولولا حبي لك كان تركتك من زمان" مغروره بجمالي" خلاص عطني مهله أفكر" الحالم "كم تبين؟" مغروره بجمالي"يعني أسبوع" الحالم"الله يصبرني ..لكن يكون في معلومك لو كانت إجابتك بالرفض..إنسي إنك تعرفيني" مغروره بجمالي باستسلام"أوكي" الحالم"تصبحين على خير" مغروره بجمالي"وإنت من أهله" ثم أغلقت الجهاز وتوجهت الى فراشها تحلم بأحلام واهيه. ************************************************** ******************************** في صباح اليوم الثاني وبينما كانت أم فيصل تتناول الفطور مع أبو طلال. إبتسمت بزيف وقالت "أبوطلال ما ودك تفرح بفيصل وتزوجه" نظر إليها أبو طلال ثم قال بإنشراح" والله ودي أزوج طلال وفيصل اليوم قبل بكره" قالت أم فيصل بتمهل"إن شاء الله تبي تفرح فيهم..أنا فيصل لقيت له وحده..ودنا نخطبها اليوم بالحفله من أبوها" أبو طلال بتساؤل"من هذي؟" أم فيصل بإبتسامه جانبيه"هذي سلمك الله نوف بنت عمه" أبو طلال" غريبه أنا حسبت إن فيصل يميل لبنت خالته هند" أم فيصل بتسرع"هند ما تبي فيصل وهي قد قالت لي.." أبو طلال"خلاص دامه كذا الله يقسم اللي فيه خيره..أهم شي رأي الولد والبنت" أم فيصل كاذبه" بالنسبه لفيصل هو موافق وقد فاتحني بالموضوع..أما نوف وين تبي تلقى أفضل من ولدي" أبو طلال "على خيرت الله..الليله ان شاء الله راح اكلم أبوها" إبتسمت أم فيصل بانتصار..دخل طلال الى غرفة الطعام..سلم على والده وعلى خالته..أخذ قطعة توست وهو يفكر بكيفية فتح موضوع خطبته هذه الليله من نوف..قطع أفكاره صوت خالته أم فيصل.."طلال" نظر إليها طلال بسعاده فلأول مره تناديه بأسلوب محبب"هلا خالتي" أم فيصل بتشفي" لازم تبارك لأخوك ..الليله ان شاء الله نبي نخطب له" طلال بسعادة حقيقية"مبروووووك ..الله يوفقه يا رب" ثم قال في نفسه والله وجتك الفرصه لعندك يا طلال. أم فيصل وهي تراقب ملامح طلال" ما ودك تعرف منهي اللي نبي نخطبها؟" طلال" الله يوفقه مع من كانت" أم فيصل" نبي نخطب له بنت عمه نوف" رمى طلال التوست وقد سقط قلبه . ************************************************** ****** نهااااااااااااااااااية الـبـــــــــــــــــارت الســـــــــــادس |
جميل ان اتواجد هنا
// بارت رائع بحجم الفكرة والمغزى شكرا لك لاتكفي فماذا عساي اقوول؟ |
باااااااااااارت رووووووووووعه يالغلا
ربي يعافيك غلاتي |
إقتباس:
نورت متصفحي بإطلالتك كل الشكر على متابعتك الدائمه |
إقتباس:
أريج من الزهور نثرته حين قدمتِ |
بل على نوووف هذي
متى تتوب؟ يسلمووو طيووفة عالباارت وبانتظــــار الســـابع |
هههههههههههه ياويلي من نورة وماجد
هم الكناري هههههه بجد رروووعة أما نووف زين سوا فيها محمد تستاهل الطق مني لبكره روووعة ياطيف ووصف دقيق ومنظم ( : بانتظااااار البارت القادم والله يوفق الجميع ويسهل عليهم الأمتحانات . . . . |
لازال قلبي معلقا بندى >> ياحبني لها بس
آآآآآوهـ ياسلمان طلع اوب بسيط خخخخخ طيوووووووووووفه تسلمي يالغلااا بارت ولااروع وبإنتظار الباارت التاسع |
الماس هنووووف وشهاليل
سعادتي لا توصف بمتابعتكم اعدكم عن قريب سأنزل البارت السابع والاجزاء المقبله ستكون الاكثر امتاعا |
من اروع البارات الرائعه هذا البار
قراته اكثر من مره لله درك بانتظار القادم الجميل |
إقتباس:
شكرا لمتابعتك الدائمه |
بارت ولا اجمل !!..
جميل ما تخطه يدكِ ايها الرائعه !!00 تنسيق يفوق الخيال 00!! وتصوير اقرب الى الصواب منه الى الخيال !!.. يالَ جمال قلمك ؟؟!! سأظل متابع بحرقة الانتضار !00! |
قصه مبدعة ولها تثير وشوق وحنين
ومشكورة على البداع فيها |
لا حوووول يا نوف وندى
كيف اجتمعوا مع بعض اما محمد والله ارتحت يوم نزل العقال عليها ///// الله يكون بعون طلال طيف بارت رائع وطويل يجنن بكل مافيه من وقائع تقبلي مروري وبانتضار السابع |
إقتباس:
أتمنى أن أكون دائما عند حسن الضن |
إقتباس:
شكرا لحضورك |
إقتباس:
شكرا لمتابعتك الدائمه |
(الــــــــبارت الســـــــــابع)
إرتدت جزمتها الزهريه ذات الكعب العالي بعصبيه..ثم التفت حول نفسها تنظر إلى فستانها الزهري المنسدل بنعومه والملتصق بجسدها بفتنه كاشفاً عن صدرها وذراعيها الرقيقتين.تطلعت إلى المرآة المثبتة على الجدار لتلقى نظره أخيره على مكياجها..بدت خياليه في مكياجها الهادئ الزهري..كانت قد رسمت عينيها الواسعتين بكحل ذا لون تركواز ووضعت شدو زهري بتدرجات اللون الزهري..صبغت شفتيها بلون زهري مع قلوس ..رفعت أناملها الرقيقه لتثبت كريستاله على شكل فراشه فوق شعرها الداكن والمسرح (كير لي) ..عضت شفتها السفلى بقلق وهي تتسائل هل ستلقى من بنات عمها نفس الترحيب الذي لقيته من نوف...آه يا زمن حين يوجهنا دون إرادة منا...آه يا الظروف حين تجبرنا على ما لا نريده ..فتحت حقيبة ملابسها وأخرجت دفتر مذكراتها حيث جميع أسرارها,حياتها وأفكارها مثبته بين طيات الورق فتحت إحدى صفحاتها إبتسمت برقه وهي تشاهد صورة والدها الوحيده قابعه بين الصفحات ..سرح فكرها خلف غمامه من الذكريات "رحمكما الله يا والدي" فلم يمهلني القدر أن أستشعر دفء حضنهما .رحيلهما كان أكبر خساره لندى ..إبتلعهما موج الموت ليلفظ روحها المجروحه في جزيره من الوحده الذاتيه..تعلقت أنفاسها بنت السماء والأرض ..محت كل حياتها المستقبليه ثم كتبت (الروح الحزينه) بحبر الهم والوهم..قلبت صفحات مذكرتها فجميع صفحاتها تبدأ باسم(الروح الحزينه) فهل ستستمر روحها مسافرة الى وديان الحزن والغربه.. كثيره الأسئله التي تخترق رأسها كالسيوف..فمستقبلها مظلم تماما كحاضرها ..هل العيب فيها أم في المجتمع أم في الظروف المحيطه بها؟! هل الظروف تخلق من الشخص..شخصاً لا تعرفه..طوت ندى الصفحات وأغلقت مذكرتها "يا الله تمنيت إن عندي أسره" أمنيه شارده ترددت على شفتيها وتلاشت في سماء الواقع..منذ الطفوله وهي تستعذب اللعب لوحدها بعيداً عن دلع البنات وعنف الأولاد..تمكث طويلاً بين عرائسها وألعابها تحادثهم وتشكو لهم..وحين تلتقي بأبناء عمها ثم تضايقها همزاتهم ولمزاتهم تنتشل نفسها من بينهم لتتسلل بخفه الى عالم العرائس حيث لا كذب,لا نفاق ولا خداع. وحين كبرت وكبرت أحلامها كانت تسلي نفسها بالصمت والكتابه..بالنسبه لقلبها الرقيق,العالم توقف وحكمت عليها قوانينه بالسجن مدى الحياه في زنزانة الوحده الضاميه..كانت تتسلق سلم الأحلام درجه درجه فتسحبها الأوهام الى مستنقعاتها ليغرقها واقع الحياه المر بلا رحمه..تعلمت أن للحياه ثلاث معاني إما أن تجامِل فتجامَل ..إما أن تكرَه فتُكره وإما أن تُحب فتُخدع..والدنيا مهما إبتسمت لك فلا بد أن تقلبك رأساً على عقب. تطلعت ندى حولها بعينين ضائعتين فكم هو صعب أن تتجرع العلقم يوماً بعد يوم من يد نوف..كم هو صعب أن ينتمي الإنسان لعالم يرفضه ..نظرت مره أخرى الى المذكرة بين أناملها ..قد تكون الكتابة مشروع عزله عن المجتمع الخارجي وقد تكون سكة إتصال مع الآخرين..قد تكون هي أرض الأحلام التي نسبح إليها بقارب القلم هرباً من أرض الواقع وأشباح الحزن والوحدة الذاتية..ولكنها في النهاية محاكاة للنفس لا يتطفل عليها أحد وهروب من أشباح الواقع. أخرجها من صومعة أفكارها إطلالة جدتها الطيبة من فرجة الباب وقد إرتسمت على وجهها المجعد إبتسامة رقيقه"ندى خلصتي؟" التفتت ندى إلى جدتها قائله "يس...... إنتهيت" تقدمت الجده ببطء وقالت بإبتهاج "ماشاء الله...يا زينك يا ندى" إبتسمت ندى برقه"عيونك الحلوه" الجده "إقرئ على نفسك لا تصيبك عين" ندى بتواضع ورقه"ما فيه زود يا جده" الجده"كل هذا ومافيكِ زود؟!الله يحميكِ يا بنتي" ندى"آمين ويحفظك لي يا جده" طأطأت الجده برأسها ثم تقدمت من السرير وجلست على طرفه ثم بدأت أصابعها الضعيفه تداعب زوايا المفرش السكري بحواف مذهبه الجده في هدوء"ندى أنتي تعرفين إننا راح نسافر بكره إن شاء الله" لمعت عيني ندى بحزن "ليش تذكريني الحين؟!" الجده"يا بنتي هذي حياتك ومستقبلك." ندى "حياتي ومستقبلي بينكم" الجده بمحاوله لإضفاء البسمه على شفتي ندى"عندي لك بشاره" ندى بأمل"ايش هي بسرررعه؟" الجده"ههههههههه جدك اشترى لكِ جوال جديد.." ندى يفرح"الله يسلمه يا رب..فعلاً أنا بحاجه للجوال" الجده"كل ما ضاق صدرك إتصلي علي" ندى بإبتسامه حزن" أجل كل شوي بأزعجك بإتصالي" الجده"ندى.... أبيكِ دايم عند حسن ظني " ندى بتعاسة"ليش ترغموني على شي ما أبيه...قلت لك نفسي أأجل دراستي" الجده بعصبيه"ندى...أحسبك أكبر من كذا...كلامك هذا ما تقوله الا وحده صغيره" لم تجب ندى وإنما إغرورقت عيناها بالدموع...فماذا عساها تجيب. رقت نظرات الجده وقالت"يا بنت الغالي..هذولي أهلك وهذا مستقبلك..أنا وجدك عارفين مصلحتك..وهنا مصلحتك" ندى بحيره"ما أدري...أحس إني ما راح أرتاح هنا" الجده بتفاهم" تقصدين من ناحية نوف" لجأت ندى إلى الصمت بينما كانت جدتها تتطلع الى وجهها بحنان. الجده"نوف أنا أعرفها من كانت صغيره..تقربي منها أكثر..ترى قلبها أبيض وهي طيبه" ندى باستسلام"أحاول" وقفت الجده فجأه ثم قالت"يالله..جدك ينتظرنا تحت..ما بقى غيرنا بالبيت..والحين كلهم في بيت عمك أبو طلال..ثم أكملت بابتسامه حانيه...كلهم متشوقين يشوفونك..ساره ونوره وهند وعماتك" ندى بتساؤل" ساره متى وصلت؟" الجده"وصلت اليوم الفجر وراحت على طول لأهلها ..لأن الكوافيره واعدتهم ببيت عمك أبو طلال" ندى"فيه أحد غريب بيجي للحفله؟" الجده"لا ما عدا بيت أهل تركي ..أبو طلال كان يبيها عائليه" ندى"أهاااا زين سوى" الجده"ياالله يا بنتي إلبسي عباتك " ندى ابتسمت بعصبيه قائله" الحين ألبس عباتي وأنزل" تركتها جدتها غارقة في أفكارها التي تتأرجح ما بين السعادة والخوف. ************************************************** ******************************* بدت فلة أبو طلال كجوهره ذهبيه..حيث وزعت الاضاءات بمختلف ألوانها وأشكالها كما إرتدت الشجيرات حله من الأنوار الصغيرة كما وزعت أحواض مليئه بالأزهار المتنوعة الأشكار في الممرات ..بدت هذه الليله كليالي ألف ليله وليله. جلست ساره على الأريكه تحيطها هاله من السعادة وقد بدت جميله بفستانها الذهبي الرائع كما رفعت شعرها شانين بتموجات البندقي والذهبي..وما زاد جمالها لمسات خبيرة التجميل على محياها البرئ. "هاه..قولي..وإيش صار بعد؟" قالت نوره بحماس وقد تألقت عيناها الكحيلتين وإنساب شعرها الحريري خلف ظهرها..كان فستانها التفاحي والذي يصل الى نصف الساق مناسباً لوجهها الطفولي الجذاب كما جلست بالقرب منها نوف والتي وصلت مبكراً حتى تحضى بمكياج الخبيره.كانت تستمع بصمت مشحون بالفضول . قالت ساره وقد أطلت من عينيها نظرات حالمه "يااااه...يا نوره كله ذوق ورومنسيه" نوره بعصبيه"لك ساعه وإنتي ما تعرفي الا ذوق ورومنسيه..عطينا الزبده..العميق" إبتسمت ساره بخجل "الباقي تعرفينه لما تتزوجي" نوره"إيه لحجة البقر" ضحكت نوف بصوت عالي مما إسترعى إنتباه النساء المتواجدات أم فيصل وأم سلمان. أم فيصل"وشعندكن لكن ساعه جالسات بالزاويه وتسولفن" أم سلمان"شاركونا بضحككن" نوره باستهبال"الله يسلمكن ويخليكن لنا هذا الكلام ما يصلح لكن ..كبرتن عليه" أم فيصل وهي تعي استهبال إبنتها" طيب يا الخبيره...عطينا بعض المعلومات" نوره بابتسامه جانبيه"ما عندي مانع ...الدوره بالف ريال" ضحكت نوف وساره بصمت بسبب مجارات نوره لأمها أم فيصل بعصبيه"أي دوره؟" نوره"هذي سلمكِ الله دوره عن فن التعامل مع الزوج" أم فيصل "آآها وأنتي اللي تبين تعلميني" قالت نوره بعد أن نظرت الى صاحباتها"طبعاً أنا وفريقي الميمون" أم فيصل"وتبين الف ريال؟" نوره"عشان القرابه اللي بيني وبين بسوي لك خصم خمسين بالميه" أم فيصل بعصبيه"أقول إنثبري" نوره"أفااااا هذا تجريح علني" أم فيصل"ساره إنتبهي من نصايح أختك" إبتسمت ساره بمرح وهي تلقى نظره جانبيه على نوره"لا تخافين يمه..نوره ملفها عندي أتصفحها بصمت واللي ما يعجبني أحذفه بسلة المهملات" نوره"ملف..تصفح..سلة مهملات..ليش مكتوب على وجهي كمبيوتر وأنا ما أدري؟!" ساره"أبد أكلمك باللغه اللي إنتي تفهمينها يا طالبة الحاسب" نوف"هههههههههههه أهنيكِ يا ساره والله بردتي كبدي على نوره" ندى توجه كلامها لنوف بعصبيه يخالطه مرح"هيه نوف يا طعسه...قسم بالله لو ما سحبتي كلامك..راح أتبرأ منك..وأمسحك من كرت العائله" نوف"هههههههههه لا انحولت البنت" ساره"هههههههههههههههههه والله يا نوف من زمان وأنا أنصحها تلبس نظاره" نوف ببكاء مصطنع" انا ما احد يفهمني الا تؤم روحي هند" نوف"إلا متى تجي الخبله الثانيه" ساره باسلوب منرفز"أهاااااا يعني نوره هي الخبله نمبر ون" نوره"أقول ساره ما تلاحظين إنك تزوجتي وانغريتي" إحتضنت ساره أختها نوره قائله"أحبك يا هبله" نوره"أقول يا بنت تراكِ خنقتيني" ساره"لو سمحتي يا نوره أنا مدام تركي" نوره"أقول عن الهبال ترى إنتي مو أول وحده ولا آخر وحده تتزوج" ساره بابتسامه حالمه"صحيح..لكن مو كل وحده يرزقها الله بواحد مثل تركي" أم فيصل"عن الهبال إنتي وياها..قوموا جيبوا العصير..فيصل تو إتصل ويقول إن أهل تركي على وشك الوصول" وقفت نوره ثم قالت"من عيوني الحين أحضر العصير والكيك" نهضت معها نوف قائلها"خذيني معاكِ...أساعدك" كان كل شئ منظم في المطبخ الواسع والعصري...كما أن الخادمات جهزن الحلويات ووضعنها مغلفه في صواني من النحاس والفضه...ووزعت في أطباق من الخزف الصيني.. إنشغلت نوره ونوف في إعداد العصير ...أخذت نوره العصير ثم طلبت من نوف أن تتبعها بالأكواب. كانت نوف تصفف الأكواب وهي تدندن بأغنيه رومنسيه وقد بدت جميله في فستانها الأسود القصير فيما إحتضن شعرها الأشقر القصير وجهها البيضاوي...سمعت حركه من خلفها وحين إلتفتت وقعت عيناها على أغلى إنسان في الكون. وقف طلال مصدوماً تائه في بحور عيني نوف العميقتين..قال في نفسه"والله وكبرتي يا نوف...حلويتي" كاد قلبه أن يتمزق حين سقط على صخور الواقع وجلس يذكر نفسه "نوف ليست لك" لم تهتم نوف بمن حولها. كان همها أن تبوح له بحبها..أن تقولها "أنا أحبك" كلمه سهله..صعب أن تخرج من شفتيها. أعطاها طلال ظهره ثم ضرب قلبه بسياط القسوه...هكذا نفعل حين نرتطم بجدار واقع مر ونحن نعلم أننا لن نستطيع إجتيازه ..تقسوا قلوبنا على من نحب رغم خناجر الألم حين نوقن إستحالت الوصول اليهم...نودعهم وقبل ذلك نودع السعاده ونسير في طريق محفوف بالهم. حين تحرك في محاول أخيره للهروب من نوف وقبل ذلك من قلبه..إستوقفه صوت نوف الناعم"طلال شلونك" همسها الرقيق الضعيف أدمى قلبه "هلا نوف أنا بخير" تردد قليلاً ثم قال"إنتي كيفك؟" ترقرقت دموعها بحب صامت"أنا بخير دامك بخير" إبتسم طلال بحزن قائلاً "كيف الدراسه؟" قالت نوف وقلبها ينبض"أنا بدخل الكليه الأسبوع الجاي" قال طلال وهو ما زال مديراً ظهره لنوف "بالتوفيق يا نوف" ثم إبتعد مسرعاً قبل أن يفقد عقله ويخبرها بحبه.أغلق باب الردهه المؤدي الى مجلس الرجال غير مدرك لعيني خالته أم فيصل وهما تلاحقانه كشيطان ثم قالت في نفسها"والله ما انت هين يا طلال". { قد نصمت عن خفقات القلب ونداري الحب حتى يأتي اليوم الذي نندم فيه على إختيار السكوت بدلاً من البوح} تصدع قلب نوف حرمناً وشوقاً التفتت الى الجهه الأخرى ثم جلست على كرسي بالقرب من الطاوله ونبضات قلبها تخفق بسرعه غريبه..وضعت إحدى يديها على قلبها والأخرى أسندت به رأسها ثم قالت في نفسها"آه يا طلال ..حبك ذبحني" حاولت كتم شهقاتها ..فليس من الجيد أن يدخل عليها أحد وهي تبكي..بماذا ستعتذر؟! تاهت عيناها تراودها أحلام بعيده "الى متى بيكون حبك مدفون في قلبي يا طلال؟ الى متى أنا وانت مثل قطبين سالب وموجب ما نتلاقى..واذا تلاقينا إبتعدنا" تناهى الى مسمعها صوت مفرقعات آتيا من خلفها..قفزت مرعوبه ..وعندها أتتها ضحكه ناعمه من خلفها. "ههههههههههه يا خوافه" قالتها هند ضاحكه نظرت نوف إلى عيني هند المبتسمتين ثم قالت "حسبي الله على بليسك " هند"هههههههههههههه مفاجأه حلوه صح؟" نوف بعصبيه"أي حلوه إنتي ووجهك...كان بيوقف قلبي" حضنت هند نوف قائله"سلااامت قلبك..شفتك سرحانه قلت أسلم عليكِ بطريقتي الخاصه" نوف"والناس كذا تسلم يا الهبله" هند "طالعه عليكِ أنتي وبنت عمي نوره..إيش أسوي" نوف"والله لو إنك تشبهيني كان أنتحر" هند"تصدقين لو تنتحرين راح أسوي لك عزى ..الكل يتكلم عنه" نوف"ياااا حماره ..ادفنوكِ قبلي قولي آمين" هند"هههههههههههه لك تأبريني...عادي دامك تقبريني بايدك" نوف"آه منك ومن أسلوبك...الله يعين اللي يبي ياخذك" هند "بالعكس كل ما طفش أزعجته...أسوي آكشن بحياته" نوف"أجل الله يزوجك اليوم قبل بكره وأفتك منك" هند"ما فيه فكه مني والله لو تروحين لآخر الدنيا" نوف"يرزقك الله بزوج معقد..يقفل عليك الفله أربع وعشرين ساعه" هند مدعيه التفكير" أهم شي واحد مثل توم كروز...عيونه زرق وشعره أشقر وجسمه رياضي ودمه عسل" نوف"لا والله..!!.كثري منهم عاد شبابنا هنا كل المواصفات اللي تبينها فيهم وجه أشهب وشعر مجعد وكلامه سم.." هند"ومن قال لك إني أفكر أتزوج من هنا" نوف"أقول ضفي وجهك ..لا تجيني جلطه من تفكيرك" هند"راح أتزوج واحد على مزاجي أقوله يمين يروح يمين..أقول شمال يروح شمال" نوف"أجل تزوجي سواقكم أوفر" هند باستهزاء"فكره..لكن المشكله سواقنا يبيله جنسيه" نوف"تسوينها..أعرفك هبله" هند"يوووه يعني الوحده مننا حرام تحلم..يااا ناس والله أحلام ..حنا يا البنات من كل شي محرومات" نوف"نحلم...لكن أحلامنا ممكن تودينا ورى المريخ" عندها دخلت نوره الى المطبخ"نوف وينك لك ساعه بالمطبخ..بسرعه جيبي الأكواب..أهل تركي عند الباب" حملت نوف الصينيه ثم لحقت بنوره ومن خلفها هند وهي تسير ببطء بسبب الذيل الطويل لفستانها السماوي كما أنها رفعت شعرها الطويل بمشابك سماويه ..بدت فائقة الجمال بمكياجها الهادئ والذي يبرز اتساع عينيها وجمال شفتيها. وحين وصولهن إلى الصالة الفخمة ...أطلت أم تركي بهيئتها الضخمه"كلووووووش...مبروووك مبروووك"قالتها بمجامله خداعه لم تفت نوره والتي كانت تحدق فيها بحقد مدفون. إستقبلتها أم فيصل أم سلمان وأم ماجد..كانت مصافحة أم فيصل لأم تركي عاديه ..أما أم سلمان فقد إستقبلتها بحراره بسبب طبعها المضياف وروحها السمحه. إقتربت ساره من أم تركي وقبلت رأسها "هلا عمه..نورتي" إلا أن كلماتها المحببه إصطدمت بجدار من الصمت.. إبتعدت أم تركي مسرعه لتصافح الأخريات..بينما وقفت ساره بوجوم أخرجها منه صوت ليلى "هلا وغلا بزوجة الغالي" ثم إحتضنتها بحب صادق.ساره بغصه "هلا والله فيكِ" ليلى بإبتسامه نقيه"أنا بخير يا وجه الخير" ثم إقتربت ريم وصافحت ساره ببرود "كيفك ساره؟" ساره بابتسامه مجامله"الحمد لله إنتي كيفك" ريم بهدوء"بخير الله يسلمك" ليلى "أخبار شهر العسل؟" ساره بابتسامه مرحه"الحمد لله.والله ما تمنيت نرجع.." ليلى بابتسامه صادقه"الحمد لله إنك انبسطتي..والله يسعدك أنتي وتركي" أتاهن صوت من الخلف حين كن مندمجات بالحديث "بتطولين يا ليلى؟..بسلم على العروس" تنحت ليلى قليلاً لتقابل ساره عينين واسعتين لفتاه ممشوقة القوام..ضاقت عينا سارة فتلك العينان وهذا الصوت ليسا غريبين عليها بحثت في حنايا الذاكره في محاوله مستميته للتذكر. تقدمت الفتاه ثم صافحة ساره ببرود "مبروك يا عروسه" ساره بحيره"الله يبارك فيكِ" قالت ليلى بحرج" ساره...هذي شذى بنت خالتي..سلمت عليكِ في ليلة زواجك" هنا نزلت الصدمه على ساره ووقفت في مكانها كتمثال بينما سرحت أفكارها الى تلك الليله حين كانت عروس..لن تنسى كلمات شذى.... فقد تردد صداها ليالي عدة..كانت قد همست كحيه"أخذتي اللي تبين ما أقدر أقول لك مبروك.لكن ما أقول الا عساكِ ما تتهنين" أرجعها من دوامت أفكارها صوت شذى"هاه كيف الزواج؟" إبتسمت ساره بإعتداد "بصراحه بحياتي ما استانست مثل الأيام اللي قضيتها مع تركي...خلاني أنسى الدنيا" قالت شذى بحسد"تركي ولد خالتي جوهره"..ثم إبتعدت لتجلس بالقرب من خالتها أم تركي والحقد يأكل قلبها. تقدمت نوره,هند ونوف حيث كانت ساره واقفه بوجوم . نوره"إيش قالت لك وجه الضبعه هذي؟!" إنتبهت سار ه لها"هاه...ولا شئ" هند بتساؤل "كيف ولا شي؟! وإنتي وجهك تغيرت ألوانه أول ما سلمت عليكِ" سارة كاذبة"كنت مشبهه عليها..لكن شكلي غلطانة" نوف بعدم تصديق"ساره...علينا الكلام هذا؟!" نوره بتهديد"قسم بالله لو أتأكد إنها قالت لك شي يزعل لأحط وجهها بالخلاط" هند باستهزاء"وليش تتعبين نفسك..ناظري وجهها مخلوط خلقه" ضحكت ساره من كلمات هند وضحكت البنات بمرح. هنا دخلت الجده ومن بعدها ندى لتتركز جميع الأنظار عليها. ************************************************** ************* (في مجـــــــــلس الرجـــــــــال) كان هنالك جمع غفير من الرجال في المجلس الكبير...حيث وزعت (دلال القهوه) أنواع من الرطب.والكثير من الحلى.بينما يقوم بخدمة الضيافة الخدم..جلس الرجال كبار السن متقاربين بينما اتخذ الشباب مكان خاص بهم . أبو طلال"أبو سلمان فيه موضوع خاص أبيكِ فيه" ضحك أبو سلمان قائلاً"يا كثر مواضيعك الخاصة..وكلها عن الشركة والموظفين" ابتسم أبو طلال قائلاً "لا الموضوع اللي أبيك فيه غير" قال أبو سلمان باهتمام"خير إن شاء الله ...وشعندك؟" أبو طلال بصوت هامس"العيال كبروا وأنا أبزوجهم" أبو سلمان بتفهم "الله يخليهم لنا..والله إني بعد أفكر بسلمان ومحمد" أبو طلال"لكن أنا لقيت البنت.." أبو سلمان"ماشاء الله على البركه..نعرفها؟" أبو طلال بهدوء"نوف" إبتسم أبو سلمان قائلاً"يا أبو طلال نوف بنتك ...وعيالك يشرفون" شعر أبو طلال بسعادة فائقة "أجل نتوكل على الله ونجيكم نخطب" أبو سلمان"أنا ما عندي مانع وولد عمها أولى فيها..لكن الرأي الأخير لنوف" أبو طلال"هذا من حقها ..والله يقسم اللي فيه خيره" أبو طلال"آمين" كان ماجد يتطلع الى هاتفه النقال محاولاً الإتصال بشخص ما وقد بان القلق على محياه. طلال "ماجد..أنا ملاحظ إنك مشغول من دخلت..عسى ما شر" ماجد"أبد ما فيه شي كبير...لكن خالد من اليوم الصبح طلع وما رجع" قال طلال مطمئناً" هذولي الشباب في سنه ...إنت لا تقلق حالك" ماجد" يروح بكيفه..لكن ما يقفل الجوال وما ندري وينه" طلال" خله على راحته هذي فترة مراهقه..كلنا مرينا بكذا" ماجد"والله يا طلال اني معطيه كل الحريه...لكن لازم بعد نعرف وين يروح ومع مين؟" طلال"بهذي أنت صادق..لكن اللي أعرفه إن خالد ولد ما ينخاف عليه" ماجد"والله يا اخوك اني بديت أخاف عليه" طلال"لا تخلي الوسواس يسيطر على عقلك اذا رجع الليله كلمه بطريقه مسالمه لين تعرف اللي بقلبه" إبتسم ماجد"إن شاء الله..والله يعيني عليه" التفت ماجد الى تركي قائلاً"كيف الزواج يا تركي؟" تركي بسعاده"بصراحه..نادم على السنين اللي قضيتها بالعزوبيه" ماجد"ههههههههه أجل تنصحنا" تركي"وبأسرع وقت" فيصل بمرح"وشعندك يا ماجد.... لا يكون ناوي على الزواج من ورانا" ماجد بكبرياء"وأنا إيش يمنعني؟" طلال"هههههههههه لا الولد لازم نخطب له" ماجد وقد تألقت عيناه"ما يحتاج ..البنت موجوده" فيصل"والله ما انت هين يا ماجد" سلمان وقد كان مستمعاً طوال الوقت"الله يرزقنا حنا بعد" محمد بابتسامه جانبيه"إيش يمنعك..شهاده ومركز" سلمان "أدور اللي تناسبني" فيصل ممازحاً"أكيد تبي دكتوره" سلمان بحنق"إيش فيها الدكتوره...علم وثقافه ومكانه" محمد بهدوء "لا يطق فيك عرق..الرجال ما يقصد" فيصل"يا أخي أبي لك الخير..الدكتوره دوامها صعب" سلمان" أفضل شي..نداوم سوى ونطلع سوى" طلال بتساؤل"طيب وإذا رزقكم الله بأولاد..من يجلس معاهم" سلمان" ما فيه مشكله..البركه بالوالده" فيصل بإهتمام"سلمان شكلك فعلا مخطط تاخذ دكتوره" ماجد"ياالله يا سلمان إجزم..خلنا نتزوج في ليله وحده" محمد وهو يركز عينيه على فيصل"وإنت يا فيصل ما ودك تلحق بالوكب" فصيل وقد أخذه فكره الى هند"إن شاء الله قريب" كلمات فيصل البسيطه وقعت على رأس طلال وإخترقت قلبه" محمد"وإنت يا طلال؟" طلال كاذبا" أنا معجبتني حياتي كذا" محمد "إيه خلك مثلي..إيش نبي بوجع الراس" ماجد"وإنت معجبتك حياتك الحين يا محمد؟" محمد بتعجب"إيش فيها حياتي؟!...أنام وأطلع ما أحد يناقشني وين رايح ؟ومنين جاي؟" ماجد بصدق"مهما دار الشخص..لابد من الإستقرار الوظيفي والنفسي" محمد بتشدق"مخلينها لك..أنا مبسوط بحياتي كذا" فيصل"أجل الله يعينك" محمد"أقول تراكم سويتوا منها قضيه" رن جوال محمد للمره الخامسه..نظر بضيق إلى المتصل"يووووه وهذي إيش تبي الحين؟" ماجد"محمد إنت للحين تنتقل من بنت للثانيه" سلمان"أبشرك يا ماجد..صاروا ثنتين الحين جوال وخمس ماسنجر..الباقي حذفهم بعد ما مل منهن" محمد"يعني أنتم الحين مسوين فيها عاقلين؟...ما تعرفون ولا بنت؟!" فيصل"بصراحه أنا بنت وحده وكثيره علي.." طلال"أنا مليت منهن...كلامهن فاضي غير مثقفات ...ويا كثر زعلهن..بصراحه أنا من زمان عن المكالمات" ماجد"اللي يبي يجيب لنفسه عوار الراس يتعلق ببنت.." محمد "الحين أنت يا ماجد تبي توضح لنا أنه ما لك علاقات أبد" ماجد بصدق"كنت أيام المراهقه...أما الحين فالله يستر على بناتنا" محمد بصدق"أنا علاقتي بالبنات ما تتعدى مكالمات أو حديث ماسنجر بس..." سلمان"أنتم متى ترتقون بعقولكم؟" فيصل"اذا عقلوا البنات" محمد"والله هذي حياتنا الواحد منا يبحث عن البنت المناسبه لين يلقاها" سلمان "أجل تبي توضح لي إنك ممكن تتزوج وحده كانت لك علاقه معها سواء ماسنجر أو جوال" محمد بصدق"لا طبعاً" سلمان" أجل إنثبر ولا تعملي فيها فيلسوف" رن جوال محمد مره أخرى ضغط على الصامت ثم نهض مستأذناً وقال بحنق"والله لأخليها تكره إسم محمد طول حياتها" ضحك الشباب على كلام محمد ..ثم بدأت الأحاديث تأخذ مجرى آخر. ماجد "سلمان أخبار العمل؟" سلمان "الحمد لله رغم إنه فيه ضغط هاليومين" طلال"الله يعينك على عمل المستشفى" سلمان "من ناحية العمل نفسه ما عندي مشكله..المشكله في اللي نشوفه بالمستشفى" ماجد باهتمام" إيش تقصد؟" سلمان"العلاقات الغير طبيعيه ما بين الدكاترة من كلا الجنسين والممرضات" ماجد"تقصد علاقات حسد" سلمان بابتسامه جانبيه"يا ليت...هذي الله يسلمك علاقات إعجاب..بل تتعدى إلى أشياء أخرى" ماجد بصدمة"معقولة؟!" طلال وقد كان متابعاً"والله أنا دائماً أسمع عن علاقات مشبوهة بين الدكاترة والممرضات " سلمان وقد هز رأسه منافياً وبقوه"لا بالعكس فيه الكثير من الممرضات والدكتورات السعوديات محترمات..حتى إن الوحدة منهن تحاول إنها تتجنب تواجدها مع الدكاترة الرجال...مشغولة دائماً في عملها..وأزيدك من الشعر بيت..كثير من الأقسام النسائية في المستشفى ما يدخلها رجال...سواء المرضى أو الطاقم الطبي كلهم من النساء" ماجد"الله يكثر من بناتنا الدكتورات..رغم إني ضد الدوام" فيصل"يا ليت لو تتقلص مدة الدوام بالنسبه للدكتورات" سلمان"بصراحه..ـأكثر التخصصات واللي تشغلهن الدكتورات يبدأ دوامها من الساعه 8 الصباح الى الساعه ثلاثه ونصف العصر يعني الفرق بين الحكومه والمستشفى ساعه" طلال"والله بناتنا دخلوا جميع الميادين..ثم نظر الى ماجد نظره ذات مغزى..ما بقى الا السلك العسكري" ضحك الجميع وقال ماجد"والله هذا اللي ناقص" فيصل"توقع كل شي دام الحين يطالبون المرأه بسياقة السياره" ماجد"بالعقل ..لو تسوق المرأه من يعطيها مخالفه أكيد الرجل..لو بنشرت سيارتها بالطريق أو صدمت سيارتها من راح يسعفها...وهي لوحدها بالشارع" محمد باستهتار وقد وصل في آخر الحديث" يا كثر الرجال اللي فيهم شهامة خاصة في هذيك اللحظة وأنا أولهم" طلال"ههههههههههههههههههه بهذي صدقت" ماجد"والله صعبه بناتنا يسوقون في مجتمعنا..وبعدين حنا لنا دين وعادات ما نقدر نتجاوزها" فيصل"لكن في وقت الرسول كانت النساء تقود الجمال" ماجد"هذا أنت قلتها في وقت الرسول..الأن الواحد من الشباب ما يصدق يلقى عبايه تمشي..والسواقين ما سلمون من المغازلين...فما بالك بنت وتسوق سياره" طلال"أنا أأيد الفكره هذي" محمد"ولا أي واحد يملك ذرة رجوله يخلي بنته تسوق في مجتمعنا هذا" فيصل بابتسامه ممازحه"لو ساقوا البنات راح أفتح مدرسه خاصة لتعليم السواقة للبنات وأكون مشرف عليها" محمد"والله فكره ..وأنا المساعد" طلال"أجل مبروك مقدما يا محمد لقيت لك وظيفه تناسبك" ضحك الجميع بمرح ...[شفاهنا تضحك رغم أن قلوبنا مطعونه...نحاول دائما مواكبة الحياه بضحكه علها تغسل أوجاعنا..وكلن لديه مشاكله وأفكاره الخاصه..محمد يفكر بقلب ندى المصنوع حسب فكره من حجر..ماجد مأخوذا بنوره وما قد يكون رأيها فيه...سلمان والدكتوره مها ومدتها التي أوشكت على النهايه بلا رد يريحه..طلال وقلبه المحطم..فيصل ونفور هند منه وقد أغلقت جميع الأبواب في وجهه] ************************************************** ************** أحست بأن ساقيها لا تقويان على حملها...تقدمت ندى وقد علت محياها ابتسامة جميله وقعت عيناها على نوف والتي تراقبها بحقد صامت. قفزت فتاتان من مكانهما متوجهتنا إلى حيث كانت ندى واقفه...ضمتها إحدى الفتاتين بشوق وهي تردد "هلا وغلا ببنت عمي" تطلعت ندى بحيره إليها فقالت الفتاه ضاحكه"أنا نوره بنت عمك" ندى"هلا وغلا نوره"..أبعدت الفتاه الأخرى نوره بعنف ثم حضنت ندى بقوه "هلا ببنت العم..مع إني زعلانه إنك ما حضرتي زواجي".. إبتسمت ندى قائله" أكيد أنتي ساره" ساره"أيوه ..كيفك ندو" ندى"أنا بخير دامك بخير..والف مبروووك الزواج ..إعذريني كانت ظروف منعتني من زواجك" ساره"المهم إنك جيتي اليوم...يا هلا فيكِ" تقدمت منها فتاه نحيله ذات وجه برئ "هلا ببنت عمي كيفك يا ندى" رحبت فيها ندى ثم التفتت إلى نوره لتخبرها الاخرى بهدوء"هذي بنت عمك نهى..إختي" ندى بابتسامه محرجه"هلا نهى إعذريني ما أذكرك" ساره"هههههههههه آخر منها التقينا فيها كنا صغار... كيف تتذكري أحد؟!" تقدمت شروق وهند فحيت ندى بخجل "هلا ندى نورتي" ساره"ندو.... هذي هند بنت خالتي واختها شروق" ندى"هلا فيكِ هند" نوره"ندو بصراحه ما توقعتك بالجمال هذا" كان هنالك حب عميق يشع من عيني نوره وساره مما جعلها تشعر بتأثر بالغ..طفرت الدموع من عينيها ولم يسعها سوى الصمت. أقبلت اليها النساء يصافحنها ويرحبن فيها . أم فيصل"ما شاء الله والله وكبرتي يا ندى وحلويتي" أم ماجد"هلا وغلا ببنتنا يالله حيها" أم سلمان"تعالي يا ندى سلمي على ام تركي" تقدمت ندى فألقت التحيه على أم تركي وبناتها صافحتهن بهدوء ثم جذبتها نوره لكي تجلس بجانبها..كانت نوره,ساره وهند يمازحنها ويحادثنها بينما لزمت نوف الصمت وهي تتذكر ما فعله محمد بها بسبب ندى. لكزت نوره نوف قائله"نوف..ما قلتي لنا إن بنت عمنا مزيونه للدرجه هذي" نوف بإشمئزاز"لا تسمعك تشوف حالها علينا" هند"من حقها" ضحكت ندى على بساطة بنات عمها . سألتها نوره"ندو..بتكملين الدراسه في الرياض؟" ندى"إن شاء الله" نوره"إيش رأيك تجين عندنا..أنا من بعد ساره أحس بالوحده" قالت نوف وقد شعرت بالكره يتزايد في داخلها من ناحية ندى"ليش يا نوره..بيت عمها أبو سلمان ما يقدر يتكفل فيها" نوره"وحنا ما كفرنا...خلاص ولا تزعلين يوم عندك ويوم عندي" قاطعت أم فيصل حديث إبنتها قائله"خلي عنك الهجر الفاضي..البنت ما قدمتوا لها شي" قفزت نوره من مكانها قائله "يوووه نسيت...العتب على العقل" هند بشقاوه"تقصدين على النظر" نوره"يا زينك يا هند ساكته...ما نجحتي من ثالث ثانوي الا بمجهودي" هند "تكفين يا أنشتاين...وكيف بمجهودك؟" نوره وهي تقدم أصناف الحلى والجاتوه لندى" إعترفي من اللي غششك بمادة الكيمياء والفيزيا والانجليزي في إمتحان الرئاسه" هند"هههههههههه البركه بالبراشيم اللي معبيه مريولك" نوره بتفاخر"على الأقل أنا أسهر في النسخ وإنتي نايمه في بيتكم..وبعدين أهم شي إنك تفوقتي بسببي" ساره"انا ما أدري كيف دخلتي إنتي وياها قسم حاسب؟"ثم التفتت الى ندى وسألتها"ندى أي قسم سجلتي فيه؟" ندى"اللغه اإلإنجليزيه إن شاء الله" هند"واااو إنجلش مره وحده" نوره"طبعاً بنت عمي متفوقه..طالعه علي" هند"وإنتي يا طعسه كل ما أعجبك أحد قلتي إنه طالع عليكِ" ساره"خلاص إنتي واياها..فضحتونا عند ندى" كانت ندى تنصت باستمتاع الى بنات عمها بينما كانت نهى تراقب ندى مبهوره من جمالها..ثم قالت مفكره ندى هذي يصلح وجهها غلاف مجله ثم إبتسمت مفكره وهي تتذكر طلب صديقها بالماسنجر ..كان يطالبها بصوره لها..إبتسمت بانتصار والله وجاتك الصوره يا نهى ثم سحبت جوالها بهدوء وبكل حرفه ومهاره التقطت صوره لندى بدون أن ينتبه لها أحد..وحين نظرت الى الجوال إبتسمت بإنتصار فقد كانت صورة ندى واضحه ورائعه..قالت في نفسها"سامحيني يا بنت عمي لكن صوره وحده ما راح تضرك" تاهت نوف بأفكارها فقد حازت ندى على إهتمام بنات عمه اوهذا ما لا تريده. كانت شذى تراقب ندى بإهتمام ثم التفتت الى خالتها وسألتها بإهتمام"منهي المزيونه هذي يا خاله" أم تركي"هذي ندى بنت عم نوف نوره نهى وساره" شذى"أنا ما شفتها في زواج ساره" أم تركي"يقولون ما جت كانت مريضه" شوق"أهاااا.واضح من الترحيب الحار إنها توها جايه من مكان بعيد" أم تركي"سمعت إنها كانت عايشه بالديره مع جدها وجدتها ..تراها يتيمه" سكتت أم تركي قليلا ثم قالت بحقد"تصدقين إن ساره من جت من السفر على طول على بنت أهلها" شهقت شذى بتصنع"معقوله وإنتي ليش ساكته؟" أم تركي"إحتراماً لأهل البيت..لكن راح أأدبها بعدين" شذى بحقد"أنتي غلطانه لما زوجتيها لولدك الوحيد" أم تركي"والله يا شذى إني ما دريت عنه إلا لما كلم أهلها وأخذ منهم موعد..وإلا هذي شكلها مدلله ما تعرف لشغل البيت والطبخ..ثم أردفت بحسد...ما تشوفين البيت كله خدم..." شذى"الله يعينك عليها يا خاله" أم تركي"شذى أنا كنت أبيكِ لولدي..لكن إيش أسوي في راسه اليابس" شذى "هي أكيد لعبت بعقله..أنا متأكده إنها كانت على علاقه معه قبل الزواج" أم تركي"مو بعيده عنها إنها تسحره..أنا ماني مرتاحه لها" شذى"إنتبهي منها ..وراقبيها " أم تركي بابتسامة أفعى"لا توصين" عندها إبتسمت شذى بانتصار. بعد فتره تقدم الجميع الى العشاء وكان عباره عن بوفيه فخم ....بعد الإنتهاء من العشاء توجهت ساره الى المغاسل فلحقت بها شذى. إقتربت شذى من ساره قائله"ساره" التفتت ساره الى مصدر الصوت ثم تطلعت بلا مبالاه الى المرآه وإنشغلت بغسل يديها "نعم" شذى"وليش تقولينها بدون نفس؟" ساره وهي ما زالت مشغوله بتنظيف يديها"إخلصي شعندك؟" فتحت شذى جوالها على الأستديو ثم رفعته أمام عيني ساره قائله بتشدق"تعرفين هذا؟" تطلعت ساره الى صورة تركي ثم قالت بعصبيه"من وين لك الصوره؟!" شذى بهدوء مميت"أعصابك..هو أرسلها لي" ساره بعدم تصديق"كذابه" شذى بمرح"إسأليه بنفسك..وأعتقد أنه ما راح ينكر" ساره "وليش يرسل لك صورته؟!" شذى "لأنه كان يحبني ..لين دخلتي إنتي بيننا" ساره بعد أن نشفت يديها"شذى..حياة تركي قبل الزواج مالي شغل فيها..ولا يمكن راح أحاسبه عليها..لأنه مو من حقي" إلا أن شذى بدأت تنفث نار الحقد والغيره وتصوب كرات مسمومه نحو مرمى ساره"إنتي تدرين ليش تزوجك؟" ساره"لا..وما أبي أعرف" قالت شذى "لأنه بيوصل لشركة أبوكِ بأي طريقه" رفعت ساره حاجبها ثم قالت"وإنتي ليش تقولين لي الكلام هذا" شذى بعصبيه"لأنه خذلني ..ضعف قدام المركز والمال..ونسى حبنا" في تلك اللحظه دخلت نوره وندى ثم تحركت شذى قائله" تشاو" نوره"هيه أنتي يا وجه القرد" شذى"إحترمي نفسك" نوره"إحترميها أنتي بالأول...قسم بالله لو ما أبعدتي يا العقرب عن ساره لأعطيكِ درس ما تنسينه" شذى بترفع"خوفتيني..تصدقين" نوره"الظاهر أنتي ما تعرفيني زين" ساره بصوت حاد"نوره..إتركيها..الله يستر عليها" نوره لم تعر ساره أي إهتمام وأكملت"شوفي يا حيوانه..ترى ما عندي أغلى منها..لو يصير لها شي أو تضايقينها لا تلومين إلا نفسك" شذى ببرود"أنا ما أرد على الأشكال هذي" دخلت ريم وقد لمعت عيناها "إيش صاير...صوتكن طالع لبرى؟!" شذى بتشدق"نوره...تهددني وتنعتني بكلمات نابيه" ريم"نوره أنا ما أرضى على بنت خالتي إنها تنهان وهي ضيفه" نوره"ريم لو سمحتي لا تتدخلين وإنتي ما تعرفين إيش السالفه من الأساس" كانت نوره متحفزه لعراك ضاربه بالقيم عرض الحائط...تقدمت ندى بكل هدوء ووقفت بالوسط قالت ندى"ريم ..ممكن تاخذين بنت خالتك من هنا" ريم بتمرد"أبعرف بالأول إيش السالفه" ندى بهدوء"لا تزيدي النار حطب...روحي إنتي وبنت خالتك للصاله" التزمت ريم الصمت ثم أمسكت بيد شذى وخرجت إلى الصاله..عندها تنفست ساره الصعداء. نوره"إيش قالت لك ؟!" ساره وهي تداري جروح قلبها"موضوع تافه..يالله يا نوره وندى نروح للصاله ونستانس هذي أحلى ليله وما ودي نخربها. انصاعت نوره مجبره مداراةً لمشاعر شقيقتها الرقيقه...خرجتا تراقبهما عينا ندى وهي تقول في نفسها"الله يعينك يا ساره على حياتك الجديده وسط هالوحوش...ثم إنتبهت لوضعها وإبتسمت بشماته ويعينك بعد يا ندى" ************************************************** **************************** سافرت الجده في اليوم التالي بعد وداع محفوف بالدموع..حاولت ندى في الأيام التي تليها تجنب نوف..فقد كانت تصحو مبكره..تجلس مع عمها وعمتها تحادثهما وتؤانسهما..بينما لا تصحو نوف قبل الساعه الثانيه تتغدى لوحدها ثم تخرج للتسوق ولا تعود إلا بعد الساعه العاشره في ذلك الوقت تكون فيه ندى في غرفتها تحتضن مذكرتها..حدثت بعض التطورات في حيات ندى الجديده فقد قبلت في قسم اللغه الإنجليزيه كما حصلت على هاتف نقال .كانت تحدث جدتها كل ليله...أما المفاجأه الأكثر روعه لندى هي وصول أثاث غرفتها وقد كانت أجمل هديه من عمها أبو سلمان وزوجته.. كانت ليلة السبت...وغدا سيبدأ عام دراسي جديد مليئ بالأماني والأحلام..جلست ندى على سريرها الجميل تتصفح مذكرتها ..أمسكت بالقلم وبعد برهه كتبت"قد تسير حياتي في طريق مظلم..متعرج تحفه الأشواك ..ولكنني أنا من يسيرها ويتحكم فيها. حين أمتلك الإراده والعزيمه..كنت أعلم أن القدر ينسج لي خيوطاً واهمه..يوقعني في شباك الأحلام الكاذبه..ولكنه قدري ويجب أن أتقبله أولاً..ثم أمسك بأدواتي لأشق طريق النجاح..يجب أن لا تسد طريقنا صخور التردد والخوف حتى لا يجرفنا طوفان الفشل..بل لدينا أحلام فلولاها لأصبحنا أحياء أموات ....الأحلام كلوحه بلا ألوان بحاجه إلى فرشاه وألوان لكي تكتمل بأبهى حله. أغلقت ندى مذكرتها ..أطفأت الأبجوره ثم نامت لكي تستقبل يومها الجديد في الكليه. نهــــــــــاية البــــــــــــارت................... تحياتي لكم..إنتظروني في البـــــارت الثـــــــــامن إن شاء الله |
".. طيووفه .."
يعطيك العاافيه على هالبارت الجميل وبالتوفيق لندو بدراستهــا |
والله وابتلشتني يا ندى
طلعتلها نهى السروق باارت رووعة طيووفة لا تتأخرين بالباارت الثاامن بانتظــــارج |
إقتباس:
شاكره لمتابعتك |
إقتباس:
|
طيف المشاعر
: : : تسلم اياديك كتابات روائيه رائعه . حلو الواحد ينمي موهبته بالكتابه والله شي حلو أستمري على هذه الكتابات الرائعه والله صراحهروايه كثير مرتبه الله يوفقك : : : تحياتي |
مشكورة اختي على القصه الجميله الرااااائعه من المتلقه دايم
من المميزة طيف المشاعر انتي مميزة واتمنى لكي التوفق |
الله الله الله
عليك طيوووووفه بارت رائع بكل ما تعنيه هذه الكلمه بالامس القريب جاء في خيالي مشهد صغير حاولت اتذكره وشو هالمسلسل المهم تذكرته وتتوقع ايش هو هو قصة نوف وندي في هذه الروايه كنت احسبها مسلسل اول //////////// المهم طيف لدي اقتراح قد يصيب وقد تقتنعين فيه وقد يكون العكس وهو ... اذا اردت كتابة البارت بان لا تكتبيه برد واحد حاولي ان يكون بثلاثه ردود او اربعه ردود ************************************************** ******************************* بدل من وضع الفاصل هذا يفضل بان تبدئين برد جديد هذا لكي لا احد يصاب بالملل من حين ما يشوف الرد طووووووويل يتكاسل يقراه ولكن مع كثرة الردود الحماس يزداد شوقا لمعرفة الجديد هذا وتقبلي شكري وبانتضار البارت القادم |
الله يعطيك العافيه
باااارت ولا أحلى بنتظارك يالغلااااا كل الود..،ة |
إقتباس:
كل الشكر لمرورك العطر كل إهتمامي هو أن تنال الروايه على إعجابكم |
إقتباس:
دمت بخير |
إقتباس:
مرحبا بك أخي ولد حايل مره أخرى من ناحية المسلسل..هل تعلم أنه حلمي أن أكتب سناريو تعرض قصته في التلفاز اما من ناحية التجزئه..هل تقصد أن أكتب جزء بسيط وأنتظر المشاركات والتعليق ثم بعد ذلك أكتب جزءاخر....ولكن هذا يأخذ وقت طويل قد يستغرق الاجازه كلها... هل هذا رأيك أرجوك أوضح أكثر....شكرا من القلب للنصيحه |
إقتباس:
شكرا لمتابعتك مشاركاتكم تشجعني |
إقتباس:
من ناحية حلمك كلي دعواتك صادقه بان يتحقق وصراحة روايه كـ هذه حرام بان تبقى خلف الاسوار اما الروايه باكملها تذكرني بمسلسل اسوار 2 احسها قريبه منها المهم بالنسبه لاقتراحي ليس كما توقعتي بــــــــــل تكتبين البارت كله بوقت واحد من دون ان تنتضرين الردود ولكن .... يبقى في اربع ردود او ثلاثه على الاقل وما ابديت اقتراحي الا .... لجمال هذه الروايه تقبلي مروري |
الساعة الآن +4: 09:05 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.