قبيلة بني رشيد

قبيلة بني رشيد (http://ban3abs.com/aa/index.php)
-   المنتدى الأدبــــــــــــي (http://ban3abs.com/aa/forumdisplay.php?f=27)
-   -   ღ ..حلم وردي.. ღ (http://ban3abs.com/aa/showthread.php?t=59415)

صقيع الشتاء 10-07-2009 02:51 AM

جميل هذا البارت
احداثه رائعة وحافز للبقاء والإنتظار
//


على القوة كاتبتنا الغالية

رواية 12-07-2009 12:24 PM

(البـــــــارت الثـــــــــالث عشر)

صرخت ندى بمرح.

ندى"قووووول"

ابتسم زياد باستهزاء"مستانسة؟! هذا هديه مني لكِ...لأني بصراحة رحمتك...مسجل على فريقك تسعة

أقوال"

ندى بحماس"اصبر علي وراح أجيب باقي الأهداف"

كان زياد وندى في غرفة الجلوس يلعبون بلاستيشن...دخلت نوف وفي يدها كوبان من

النسكافيه...تقدمت إلى ندى وأعطتها أحدهما ثم جلست على الكنب بينما كان زياد وندى على الأرض

مقابل شاشة التلفاز الضخمة..نظرت ندى بامتنان مع إبتسامة حانيه...لقد تغيرت نوف كثيراً عن الأيام

السابقة ..كما أصبحت معاملتها أكثر لطفاً..فبعد قضية الشاب المزعج والذي تمكن رجال الهيئة من

الامساك به وسحب الصوره من بين يديه والزج به في السجن.أصبحت نوف أكثر امتناناً لندى وكما يقال

لا يعرف الصديق الا في وقت الضيق.

أعادها صراخ زياد والذي زلزل أذنيها ...زياد"قوووول....وناااسة...10 أهداف...ندى لقطي"

اتسعت عينا ندى"غش ..لا ما يصير كنت سرحانة...لازم نعيدها"

نوف"ههههههه هزيمتك اليوم يا ندى المفروض تكتب بالتاريخ"

قال زياد بكبرياء"ندى ..لعبة (كراش) و(الفطر) وكثيره عليكِ"

ندى"يا سلام....وليش تتحداني"

زياد"هههههههه ودي أضحك عليكِ"

نوف"هههههههه ندى .....خلكِ مثلي...لا بلاستيشن ولا هم يحزنون"

زياد"نوف..أذكر قبل كم يوم لعبت (رزنديفل) وكانت عندي ويوم التفت لقيتها هربت"

ندى"والله مشاهد ما أتحملها...."

زياد بمرح"المشكلة معطيها فريق البرازيل..والله لو يدرون الاعبين كان إعتزلم"

ندى"تتحدى...يالله نعيدها وبهزمك"

أتاهم صوت من الخلف "أنا أتحداكِ يا ندى" زادت ضربات قلب ندى فوضعت غطاء الوجه وجمدت في

مكانها.

تقدم محمد ثم قال بهدوء"ضف وجهك يا زياد....أبلعب"

لم يتحرك في ندى أي عرق من الذهول...جلس محمد بجانبها ثم نظر إليها مبتسماً"مساء الخير"

ندى بتردد"هلا"

محمد" يالله أبشوف مهارتك باللعب"

لم تستطع ندى الرفض ولم تستطيع القبول...ولم يسعها سوى التحديق بالتلفاز.

كانت ندى تحرك الاعبين في اللعبة بلا تركيز...فاجأها محمد بمسك يدها وتعليمها على كيفية توجيه

اللاعبين...في وقت كان قلب ندى يرتجف كعصفور مبلول...اتسعت عينا نوف وهي تشاهدهما ثم قالت

في نفسها"والله تجاوزت حدودك يا محمد"...أفلت محمد يد ندى ثم أخد كوبها وشرب ما فيه...كان يشعر

بسعادة غامره ويتمنى من قلبه أن لا تنتهي هذه اللحظة (,ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح

بما لا تشتهي السفر)دخل سلمان وقد علت محياه الدهشة "السلام عليكم" رمت ندى جهازها ثم وقفت

وهي تتمنى أن تبتلعها الأرض...تراجعت إلى الخلف وجلست بالقرب من نوف.

ابتسم محمد بصمت وقد تأكدت شكوكه بالنسبة لقلب ندى .

محمد"حياك سلمان..تعال كمل اللعبة"

سلمان"لا ..ماني ناقص صداع."

محمد"ما شاء الله خلصت بدري من الدوام"

تنهد سلمان قائلا"أخذت إجازة ما بعد الظهر ...أبرتاح قبل حفلة الملكة الليلة"

أغلق محمد الجهاز ثم نهض وجلس بالقرب من سلمان....

محمد"الحمد لله إني ما أشتغل بالمستشفى...حتى الخميس دوام"

قال سلمان بفتور"ولا تنسى يوم الجمعة أحيانا...والمناوبات"

كانت ندى تحدق في سلمان وقد أعجبتها هيئته وأسلوبه....كانت تتابع كل حركه,كل كلمه ...قالت في

نفسها"هل هو الحب؟"

آه إن كانت هذه دنيا الحب فما أجملها..ثم شعرت بخفقات قلبها وقالت في نفسها"المشكلة كان سلمان

مو داري عن أرضي ولا سماي"......

ظل محمد محدقا في ندى وأحس بأنها تتابع سلمان في كل حركاته....شعر بألم من يطرق على رأسه

بمطرقة من حديد.

"معقوله يا ندى..تحبينه؟!" هذا ما قاله محمد في نفسة..".لكن أنا أحبك" إشتعلت عيناه "أنتي لي

ولازم أحط حل للي يصير!!"

إقتحم عالمه صوت سلمان "ما فيه خبر عن طلال؟"

طأطأ محمد رأسه قائلاً"للأسف لا"

أصيبت نوف بصدمة وكادت أن تصرخ لولا رحمة الله....لم تشعر بيدها وهي ممسكة بقوه بيد

ندى...أحست ندى بارتجاف نوف بجانبها ففهمت السبب....تجرأت وسألت سلمان..."سلمان..إيش فيه

طلال؟!"

قال محمد في نفسة تسألين سلمان يا بنت عمي...آآه يا خوفي لو قلبك بين يديه والله لأنتحر.

قال سلمان ببرود"طلال صارت بينه وبين أبوه سوء تفاهم حول الشركة وإنطرد"

أحست نوف بالاختناق ولم تستطع المكوث فنهضت مسرعة لتلحق بها ندى...

رن جهاز سلمان وحين رأى المتصل ابتسم ثم خرج "هلا وغلا"

مها"هلا سلمان..عسى ما شر...ما لقيتك بالمستشفى"

سلمان"ما يجيكِ..أبد الليله فيه عندنا مناسبة خاصة...فاستأذنت حتى أرتاح"

قالت مها بدلال"واحنا..متى؟!"

ابتسم سلمان" معليش صارت فيه ظروف عندنا..أجبرتني أأجل موضوعنا..."

مها" تضن أهلك يوافقون"

سلمان" أمي همها سعادتي..وأبوي ما أعتقد يرفض لأنه يبي مصلحتي"

مها "ترى مهري غالي"

ابتسم سلمان "بس كذا....اطلبي من الألف للمليون"

مها"هههههههه مو للدرجه هذي"

سلمان"إنتي تدللي لو تبين عيوني"

مها"أهم شي ما أسكن مع أهلك"

سلمان"هذا من حقك"

وبدأت مها تملي شروطها وسلمان يستجيب لها.



دخلت نوف غرفتها وهي تلهث بشده ,جلست على الأرض بالقرب من سريرها ثم قالت بحرقه"ليش

يصير معي كذا..آآه يا قلبي" دخلت ندى بهدوء ثم أغلقت الباب خلفها ...جلست بالقرب من نوف

وحضنتها...

ندى"اهدئ يا نوف...سوء تفاهم وينتهي"

نوف"ندى...لو يصير له شي والله لأموت"

ابتسمت ندى برقة"نوف تحبينه"

هدأت نوف ثم ابتسمت بحلم"أموووت فيه" نهضت بعدها وفتحت أحد الأدراج لتعطيها مفكره لها..قلبت

ندى المفكرة بين يديها ثم تطلعت إلى ورده حمراء جافة...

ابتسمت نوف برقة"تبين تعرفين قصة الورده هذي"

ندى"اذا حبيتي"

نوف"تصدقين ان عمر الوردة هذي عشر سنوات"

اتسعت عينا ندى"معقوله!؟"

هزت ندى رأسها"أعطاني إياها طلال..تأملتها ثم قالت..شراها من محل وأهداها لي"

قالت نوف"ما كانت هدية خاصة في ذاك الوقت..أو إني توقعت...كنا نلعب مسابقات..واللي يسأل

طلال..وفزت على هند نوره فيصل ومحمد...ووعدني طلال بهدية بمناسبة الفوز..وكانت هذي هديته"

سكتت لبرهة ثم قالت" كنت مبسوطه بالوردة لدرجت إني أعطيته دبدوب زهري صغير كان غالي عندي"

مسحت ندى على رأس نوف المتكأ على كتفها ثم قالت في نفسها "طفلة بقلب امرأه"

رفعت نوف عينيها إلى ندى قائله بتردد"ندى..بالنسبه للفستان ...."

وضعت ندى يدها على فم نوف قائله"ما أبي كلام بالموضوع هذا"

فتح الباب بقوة ودخلت رحاب كالعاصفة "تصدقون أبوي يقول الخميس الجاي بنروح للبر عشان الجو

صار حلو.وناسة بركب دباب" وكما دخلت خرجت بسرعة...ضحكت ندى ونوف وقالت نوف"حنا وين

وانتي وين يا رحاب؟!"

ضحكت ندى ثم قالت"يالله نتجهز للحفله" ابتسمت نوف وقالت"يالله"


************************************************** ********
نظرت سارة إلى عينيها الذابلتين من خلال المرآة....تنهدت بقوة ثم أغمضت عينيها حتى تمنع دموعها

التي تهدد بالسقوط ..ابتسمت بشماته قائله"للحين فيه دموع بعيونك"....خرجت إلى صالتها والتي

أمضت بين جدرانها محبوسة لمدة ثلاثة أيام.."ثلاث أيام يا تركي....ثلاث أيام ما فكرت إنك تطل

علي...ما حن قلبك؟!" جلست على الكنب إحتضنت وساده ودفنت وجهها فيها.شهقت بالبكاء "حبستني يا

تركي...ببساطة نسيت حبي؟!" كانت تحدث نفسها كما اعتادت في الأيام السابقة ,فقد كان ذلك عزاؤها

الوحيد على مصيبتها....قالت بألم من بين دموعها "ما سألت نفسك يا تركي إذا كنت عايشة أو ميته

جيعانه أو؟؟؟؟؟"

بكت بحرقة وهي تدفن وجهها بقوة وأنينها يتصاعد....مرت ثلاث أيام وهي تأكل من المعلبات وبقايا

البسكويت..."للدرجة هذي قلبك قاسي" شهقت بها سارة وهي تشعر بأن عذاب الدنيا منصب عليها هذه

الليلة ...."يااا رب إيش أسوي..لا جوال...لا أحد أكلمة...والليلة ملكة اختي"

"للدرجه هذي هنت عندك...نسيت حبنا..سمحت للغير يفرق بيننا"


انـا زعـلان منـك حيـل وشايـل لـك بقلـبـي عـتـاب
واتـمـنـى تحمـلـنـي مـثــل مـــا اتـحـمـل عـتـابــك


ترى بعض الصراحة جرح وثقل ونرفزه واعصاب
ابـي تسمـع كلامـي زيـن وتـمســك زيـن اعصـابـك


تعاهـدنـا انــا وانـتـه عـلـى إنـــا نـكــون احـبــاب
واحبـابـك هــم احبـابـي واحبـابـي هـــم احـبـابـك


وش الــي غـيـرك فجـأه تكـلـم واذكــر الأسـبــاب
انـا بسمـع كـلامـك زيــن وبسـمـع زيــن اسبـابـك


رغـم كـل الخطـاء منـك فوجهـك مـا قفـلـت الـبـاب
ويـوم اخطيـت فـي حقـك قفـلـت فوجـهـي ابـوابـك


رخصـت الغالـي لعيونـك حنيـت لخـاطـرك ارقــاب
رضـيــت احنـيـهـا ارقـابــي ولا تحنـيـهـا ارقـابــك


كفايـه تمتحنـي هــم وخــل مــن ذم فيـنـي وعــاب
ترى من عاب في غيـرك ولـو طـال الزمـن عابـك


ولا تفكر في يـوم انسـاك او يشغلنـي عنـك غيـاب
انــا اتنفـسـك اهــواك وفـيــك امـــوت واحـيـابـك


انـا مـا شـوف احـد غيـرك جمـيـل بفـتـنـتـه جــذاب
انـا إعجـابـي فيـك اعمـى يفـوق اعجـاب اعجـابـك


انـا مهـمـا قـسـى قلـبـي بكلـمـه مـنـك احـسـه ذاب
انا من زود عشقـي لـك عشقـت العطـر فـي ثيابـك


انـا ياليـت مـغـرم فـيـك انــا كـلـي فغـرامـك شــاب
احـسـك جــزء مــن روحــي ولا اتـحـمـل غـيـابـك


ولا قد طـاب لـي جرحـك ولـو جرحـي لذاتـك طـاب
عجـزت اقـدر اشـوف الدمـع بـل اطـراف اهـدابـك


ولـكـن كـــل شـــي إلا جـــزاة الـصــد بالـتـرحـاب
إذا صـديــت تـرحـابـي تـــرى بــاصــد تـرحـابــك


ولانـي مرتـضـي ذلــي ولــو كــان الـهـواء غــلاب
إذا مـاكـان تـرضـا بـي حـشـاء لا يمكـن ارضـا بـك


ولانــي قــادر اتحـمـل عشـانـك غـرسـت الأنـيـاب
انـا كـلـي غــدى مـجـروح مــن غـرسـات انيـابـك


تجافيـنـي ولا هـمـك ولا تحـسـب لــي أي حـسـاب
وانا من زود عشقي لك اصونك واحسـب حسابـك


ألآ يـا قـسـوة الصـدمـه تجـيـنـي مـنــك الأصــواب
وانا الي كنت اقول الجـرح إذا مـا صابنـي صابـك


أمـانــه قـــول وش بـقـيّـت لـلـعــذال والأغــــراب
اذا هــذا مـعـي طبـعـك اجــل وش حــال اغـرابــك


تـمـرد كــان يحـلـى لــك تعـيـب فطيبـتـي وتغـتـاب
ولكـنـي تــراي اكـبــر مـــن انـــي يـــوم اغـتـابـك


حقيـقـه اكتشـفـت انــك سخـيـف بطبـعـك الـكـذاب
وانـي كـنـت لــك لعـبـة سخيـفـه تـشـبـه الـعـابـك


انـا عيبـي غبـي طـيـب وضـنـي فـيـك والله خــاب
ولا قـــد كـنــت اتـوقــع تـجـافـي يـــوم احبابك


انا جيتك بطيب الطيب وفيـك الطيـب ابـد مـا جـاب
ابـي تعذرنـي هـا القـسـوة لأن الطـيـب مــا جـابـك

كانت الغرفة غارقه في الظلام...وكانت سارة في سبات عميق مرمية على الكنب...حين سمع صوت

مفتاح ثم فتح الباب بهدوء ليسمح بدخول نور بسيط كان قادماً من الردهة....رفعت سارة رأسها ببطء

لترى ظل شخص ما واقف بالقرب من الباب.

إمتدت اليد بتردد إلى زر الانارة فانتشر النور في أنحاء المكان..تطلعت سارة إلى ليلى بتعجب.

وقبل أن تتكلم تقدمت إليها ليلى مسرعة لتقول"يالله يا سارة ما عندنا وقت"...رفعت سارة عينيها إلى

ليلى بدون استيعاب"إيش؟!"....تطلع ليلى إلى وجه ساره وآثار الدموع...رقت نظراتها ثم إقتربت من

الكنب لتجلس بالقرب من سارة..

تنهدت ليلى ثم قالت"حسبي الله على الظالم" إعتدلت سارة في جلستها وهي تشعر بصداع شديد "إنتي

كيف جبتي المفتاح؟!"

إبتسمت ليلى قائلة "هذا مفتاح إحتياطي...الوالدة تحتفظ بمفاتيح إحتياطيه لجميع الغرف..يعني ببساطة

سرقته"

قالت ليلى بمرح"يالله بسرعة...تجهزي عشان تحضرين ملكة اختك"

لم تجب سارة فالألم لم يجعل للفرح مكان...قالت ليلى"سارة..تكفين...والله إني خاطرت عشانك"

قالت سارة بهمس"ما أقدر...أنا وعدت تركي إني ما أطلع بدون اذنه"

ليلى "هذي ملكة اختك وتركي ماله حق يمنعك"

قالت سارة من بين شهقاتها"ما أدري يا ليلى...تصدقين مد ايده علي"

اقتربت ليلى من سارة ثم قالت "إعذريه الوالده-الله يسامحها- ما قصرت شبت النار بقلبة"

قالت سارة بحرقة"ما تخيلت بيوم انه يمد ايده علي"

ليلى"صدقيني تركي قلبه حنين..أكيد لحظة زعل"

سارة"وحبسه لي؟!"

عضت ليلى شفتها ثم هزت كتفيها "آه لو تشوفينه..والله ماهو أقل منك...ما يجي للبيت إلا بنص الليل

وبعدها يقفل على نفسه المجلس...حتى أمي ما يكلمها...ولو تشوفين شكله والله تعبان"

لم تنبس سارة ببنت شفة ...فنهضت ليلى بمرح قائلة"بسرعة خذي شاور... الماكياح علي...على فكره

أنا فنانه بالماكياج"

تنهدت سارة قائله "وكيف أفرح وأنا فيني مليون جرح"

ليلى"على الأقل عشان تكتمل فرحة نوره..وبعدين أنا ما لي خاطر عندك"

قالت سارة بهدوء"عشان خاطر نوره بروح...وعشانك يا ليلى..سكتت قليلا ثم قالت بتردد..لكن المشكلة

إذا وصل تركي وأنا مو موجوده"

ليلى"اتركي كل شي علي....وهذا جوالي..راح أكون على اتصال دائم معك من جوال ريم..وأي مشكلة

تصير راح أنبهك...أنا كلمت السواق يوديكِ...وطلبت منه ما أحد يدري"

قالت سارة بابتسامة إمتنان"ما أدري كيف أرد جميلك؟"

ابتسمت ليلى بمرح"انك تروحين لملكة اختك"

************************************************** ***************
وصلت أم سلمان ومن خلفها نوف,ندى ورحاب....كانت الصالة مزدانة بالأضواء الساطعة بينما وزعت

سلال الحلويات والفطائر على طاولة جانبيه كبيره ....استقبلتهم أم فيصل ببشاشة وترحيب....بدت ندى

جميلة جدا بفستانها السكري الناعم والذي أبرز بياض بشرتها...تركت شعرها منسدلا هذه الليلة

وجملت وجهها باللون الوردي الهادئ....بينما إرتدت نوف فستان سماوي قصير وقد بدت بريئة بشعرها

القصير ومكياجها الهادئ....

أمسكت ندى بيد نوف قائلة "خلينا نروح لنوره في غرفتها ...نفاجأها"

ابتسمت نوف بمرح"أوكي"

كانت نوره تتحدث بعصبية إلى الكوافيره عندما دخلت عليها ندى نوف...ثم قلن بصوت عالي لا يخلو من

المرح"surprise"

صرخت نوره بسعاده"هاااااااااااي...تأخرتم"

نظرت نوف إلى نوره قائله"واااو...تبين تذبحين الرجال"

ابتسمت نوره بغرور وهي تنظر إلى نفسها في المرآه...كانت مرتديه فستان فوشي ناعم وقد رفعت

شعرها شينون...

قالت بتردد "إيش رأيكم بمكياجي ...مو عاجبني"

نوف"روعه...ايش رأيك يا ندى؟!"

ابتسمت ندى قائله"بصراحة شهادتي مجروحة..انتم تعرفون انه أفضل لونين عندي الفوشي

والبنفسجي"

قالت الكوافيره"الحمد لله أقنعتوها...لي ساعه أحاول أقنعها بروعته"

قالت نوره بابتسمه جانبيه"جمالي هو اللي محلي مكياجك...مو المكياج"

ندى"ههههههههه يا عيني على الغرور"

نوف"صيري مغروره مثل ما تبين ...لكن جمالك مستحيل يجي جمال ندى"

ضحكت نوره بمرح وهي سعيده لدفاع نوف عن ندى....بينما تطلعت ندى بصمت إلى نوف وهي عاجزه

عن تفسير مشاعرها.

قالت نوف"تتوقعين يطلبك ماجد للرؤيه الشرعيه"

قالت ندى موضحه بهدوء"الرؤيه الشرعيه راح وقتها...الليلة ملكه يعني بالعربي بتصير زوجته"

زادت ضربات قلب نوره التي قالت"أخاف يستغل الملكه ويضغط على أبوي بتقديم الزواج"

نوف"ما أعتقد....ماجد انسان مثقف وفاهم"

أتاهما صوت من خلفهما"مرحبااااا...نحن هنا"

الجميع"هلا وغلا هند"

قالت هند "هلا بكم جميع"

دخلت هند وقد إرتسمت على وجهها الجميل ابتسامة خلابة في محاوله يائسة لإخفاء ما في قلبها من

ألم.

هند"الله..الله...وين كنتي مخبيه الجمال هذا يا نوره"

ابتسمت نوره قائله"مشكوره يا أغلى هنوده"

ندى"ما ودكم ننزل تحت...."

نوف"إيه نبي نرقص ونستانس"

أمسكت هند بيد نوره قائله"يالله يا عروسه"

قالت نوره بتردد"اصبري شوي..ما ودي أنزل لين تجي سارة"

نوف"ما كلمتيها"

قالت نوره بقلق" المشكله ما عندها جوال...جوالها تعطل"

قالت هند مطمئنه"ان شاء الله راح تجي...والأفضل تشوفك تحت"

عضت نوره شفتها وقد غطى عينيها القلق ...اقتربت ندى منها ثم قالت"نوره...فيه شي مزعجك؟"

قالت نوره بهمس"طلال...كان نفسي يحضر ملكتي"

طعنت تلك الكلمات قلب نوف وتركته ينزف بلا رحمه.

هند"طلال الله يرده بالسلامه"

نهضت ندى قائله"وبعدين معكم..تبون تقلبون فرحتا بملكة نوره لنكد..."

قالت هند"والله صادقه ندى...خلونا ننزل تحت..نرقص ونستانس"

خرجت الفتيات إلى الردهه كن يضحكن ويتبادلن المزاح ولم ينتبهن إلى نوف والتي وقفت فجأه لتنظر

إلى باب إحدى الغرف .

شهقت بصمت وهي تشعر بضربات قلبها المتصاعدة ...تقدمت ببطء إلى أن وقفت مقابل الباب..ترددت

قليلاً ثم أغمضت عينيها تنفست بعمق ..أمسكت بمقبض الباب ثم فتحت الباب ببطء...تقدمت بخوف ثم

امتدت يدها إلى زر الإضاءة وحين انتشر الضوء شهقت بألم. كانت غرفة طلال مرتبه بعناية وكأنه

مازال ينام فيها....اقتربت من التسريحة حيث رتبت عليها عطوراته ..نظرت إلى صورة له كانت

موضوع في برواز....فتحت البرواز بيدين مرتجفتين وأخذت الصورة ثم وضعتها في حقيبتها...نظرت

حولها بابتسامة حزن...فكل شئ هنا يذكرها بطيف طلال ...تحركت لكي تخرج حين استوقفتها علبه

كبيره على الدرج القريب من السرير...فتحت العلبه وشهقت بعدم تصديق ..كان فيها مفكره و....دبدوب

زهري صغير"

أخرجت الدبدوب وهي تبكي...لم تتوقع يوماً أنه سيحتفظ به...رفعت المفكرة ثم بدأت بتصفح أوراقها...

قرأت أو كلمتين (إلى توؤم روحي نوف) ثم أجهشت بالبكاء


كان الجميع بمجلس النساء حين دخلت سارة...صرخت نهى فرحاً بينما أسرعت نوره لتحضنها

بسعادة...سلمت سارة على والدتها ,عماتها وبنات عمها...

قالت أم فيصل"وينك يا القاطعة؟! اسبوعين ما تتصلين على أمك"

تنهدت سارة ثم قالت في نفسها"لو يهمك أمري يمه كان ما صار حالي كذا وما استوحدت فني أم تركي"

لم تجد كلمات مناسبة ترد بها على أمها فلزمت الصمت.

قالت أمها "ليش ما تردين..وبعدين تركي وينه ؟! ليش ما جا معك؟"

قالت سارة بهمس"تركي مسافر..وما كان يدري عن الملكة"

قالت أم فيصل قبل أن تذهب..."والنسره ليش ما جت معك؟"

قالت سارة في نفسها"آه يمه متى تتعدلين" ثم أردفت بهدوء "خالتي تعبانه..."

أطلت نوف بهدوء ثم ابتسمت حين شاهدت سارة..حيتها وجلست بالقرب منها...ثم وزعت أطباق الحلوى

المتنوعه.

كانت الحفلة بسيطة اقتصرت فقط عليهم....رن جهاز أم ماجد فاضطرب لمسمعه قلب هند.

نهضت أم ماجد مبتعده وكانت تحادث وتجادل المتحدث....وبعد وقت قصير دخلت أم ماجد ونادت على

هند...أغمضت الأخيرة عينيها ثم قالت في نفسها"جاك الموت يا تارك الصلاة"

تقدمت هند ببطء إلى والدتها ثم قالت"سمي"

قالت أم ماجد بتردد"هذا أبوكِ يقول إن فيصل خطبك...ويبي رأيك"

تنهدت هند ثم أغمضت عينيها وهي تتذكر كلمات فيصل...وتهديده لها بالتفريق بين ماجد ونوره...ثم

تذكرت شرطة التعسفي...لم تجد بداً من الموافقه بشرط أن يكتفي بخطبة فقط...وكان في نيتها أن تتم

ملكة نوره وماجد وبعدها تفاجئ فيصل بالرفض...قالت هند بهمس بعد أن استحثها صوت

والدتها..."موافقه"

تطلعت أم ماجد إلى إبنتها ثم قالت بحنان"مبروك يا هند..والله يقسم اللي فيه خيره"

دخلت هند بعد لحظات وجلست بجمود...كانت متواجده بجسدها أما تفكيرها ,كان مسافر مسافات بعيده.

أتت أم فيصل مبتسمة لتطلب من نوره اللحاق بها..لتوقع على الموافقه..

صفقت الفتيات وبدأن بالتعليقات...نوف"انتبهي لا تطيحين"

ساره"نوره..ودعي العزوبيه"

ندى"هههههههههههه شكلها تبيلها واحد يوقع بدالها"

ساره"هههههههههههه يمدحون البصمة ..أسرع وأضمن"

وقعت نوره بالموافقه وعند عودتها قابها الجميع بالتهاني ...قدمت لها نوف هدية عباره عن درع

تذكاري بهذه الليله الجميله

بينما قدمت لها ندى تعليقه جميله كتب عليها أول حرفان من اسم نوره وماجد.

أما هند فقدمت لها باقة من الورد بالاضافة إلى حلق من الألماس على شكل قلب.

تقدمت أم ماجد إلى ابنتها لتهمس في أذنها بأن والدها يريدها ...غضنت هند جبينها وقد بان القلق على

محياها الجميل..

أحست بألم في بطنها وبتشتت في ذهنها...رفعت رأسها بتردد ثم قالت"إيش يبي مني؟!"

أم ماجد بهمس"أكيد يبي يسمع رأيك بنفسه"

وقفت هند وكل الأنظار شاخصة عليها وحين خرجت..سألت سارة أم ماجد بلهفة ."ايش السالفه يا

خاله؟!"

قالت أم ماجد بابتسامة واسعة" فيصل خطب هند....وهند وافقت"

شهقت نوره ونوف ..فهن يعلمن برأي هند ومدى كرهها لفيصل..بينما ابتسمت أم فيصل قائلة"والله اني

كنت أتمنى هند لفيصل من زمان" ثم قالت في نفسها بحقد" وحرمتك يا طلال من نوف"

وصلت هند إلى مجلس جانبي بالقرب من مجلس الرجال وكان والدها ينتظرها وفي يده دفتر...

قابها بابتسامه حانيه ثم قال "مبروك يا هند"

قالت هند بهمس"الله يبارك فيك"

قدم إليها الدفتر قائلاً"وقعي"

شهقت هند برعب"على إيش؟!"

قال والدها مبتسماً"فيصل طلب انه اليوم تكون ملكته عليكِ مثل ماجد"

اتسعت عينا هند برعب ثم صرخت"لا"

قال والدها "هند ما تفرق خطبه او ملكه ...هذا ولد خالتك ومن حقة مثل ماجد"

بحثت في ذهنها أي عذر"يبة أنا ما سويت التحاليل المطلوبه..وبعدين أنتم فاجأتوني بالخطبه..يعني أبي

وقت"

قال والدها"وليش ما قلتي قبل شوي....هذا زواج مو لعبه"

قالت هند في نفسها"والله وقدرت تلعبها زين يا فيصل" ثم قالت بصوت عالي"ما راح شي...يا يبه"

قال والدها بغضب"والشيخ والشهود والرجال اللي عطيتهم كلمتي"

قالت هند بيأس"أجلها طيب مستحيل نملك بدون التحاليل"

قال والدها مطمأناً "من ناحية التحاليل لا تشيلين هم..بكره نروح للمستشفى ونسوي التحاليل المطلوبه

والليله تتم الملكة ..وبكذا تصير الأوراق سليمة وموثقه"

قالت هند بحرقة"أنا بكمل دراستي..ما أبي أحد يربطني"

قال والدها بهدوء"ما فيه مشكلة..هو قال انه راح ينتظرك لين تتخرجين...وبعدين كلها سنتين"

هزت هند رأسها بالرفض وهي غير مستوعبه لما يجري"لا يبه ..ملكة مستحيل"

همس والدها بجمود"لا تفضحينا...أنا عطيت الرجال كلمه"

قالت هند في نفسها وحمم الغضب تثور في قلبها "والله أوريك يا فيصل"

امسكت بالقلم ثم وقعت بأنامل مرتعشة....وحين دخل والدها نزلت دموعها بصمت...تلقتها سارة وباقي

الفتيات بالتهاني وبالاحضان والكل يصرخ فرحا...بينما هي بعيده كل البعد عن مدن السعاده...


************************************************** *****************
"والحين وينه طلال؟!" هذا ما قاله أبو سلمان لأبو طلال في حديث متواصل في محاوله مستميتة

لأقناعه بتبرئة ساحة طلال.

كان أبو طلال مطأطأ الرأس والألم يكاد يأكل قلبه على ابنه إلا أن كبرياؤه يرفض الإعتراف بذلك.

قال أبوطلال"والله ما ندري عنه...حتى ما حاول انه يتصل...."

قال أبو سلمان غاضباً "ما ألومه وأنت اللي سويته شوي...طردته ما عطيته حتى الفرصة انه يدافع

عن نفسه"

أبو طلال"للمرة العاشرة أقول لك يا أخوي أنا شفت أوراقه مزور بايرادات الشركة..ماكل نصف حلالي"

أبو سلمان"وما سألت نفسك انه ممكن واحد مزور بالاوراق غير طلال"

أبو طلال بهدوء"الأوراق كانت بغرفته وكان يشتغل فيها ...وحطها من الصبح على مكتبي...يعني ما

لمسها أحد غيره"

أبو سلمان" ما أدري....لكن الخطأ يقع عليك كان المفروض تناقشه بهدوء .."

لجأ أبو طلال للصمت كوسيلة لانهاء الموضوع...فما حدث قد حدث ولا مجال لإعادة الماضي.

وقف فيصل باضطراب عند مدخل المجلس...كان ينظر للخارج وعقله مشغول .قال ماجد "اركد يا

رجال...وشفيك؟!"

همس فيصل بقلق"أنا فاجأت هند بالملكة"

قال ماجد بهدوء"عادي...وايش تفرق دام البنت موافقه"

قال فيصل في نفسه"بلاك ما تدري" ثم أردف بهمس" ناوي أستأذن من أبوك...آخذ هند الليلة نتمشى"

هز ماجد كتفيه "من حقك هذي زوجتك...ما ودك تنتظر العشاء"

قال فيصل مبتعداً "نتعشى برى"

كانت الموسيقى تتعالى وقد رقصت على أنغامها كلاً من نوف وندى...أخذت سارة زواية ثم اتصلت

على ليلى"ألو ليلى"

ليلى"هلا وغلا ...كيف الملكة"

ساره"روعه....هاه رجع تركي"

ليلى"اطماني....تركي دق على أمي وقال ماراح يرجع قبل الساعة وحده بالليل...وأمي دخلت تنام"

تنهدت سارة براحه "الله يطمنك"

ليلى"ههههههههه لا تشيلين هم وافرحي الليله..والسواق راح أرسله لك الساعة12 بالليل"


أغلقت سارة الجهاز ثم نهضت لترقص فليالي النكد والتعاسة المقبلة عليها طويلة.

دخلت أم ماجد وجلست بجانب هند ترددت قليلا ثم همست لها."يقول ماجد اطلعي"

التفتت إليها هند بقلق"ليش؟!"

قالت والدتها بتردد"فيصل يبيك تطلعين معه...يبي يعشيكِ برى"

قالت هند بهدوء والغيض يكاد يأكل قلبها"مستحيل"

قالت نوف والتي كانت تستمع لحديثهما"وناسه....ليتني مكانك يا هند"

صرخت هند"ما أبي أطلع معه...هو ما صدق؟!"

تطلعت إليها نوره بابتسامه جانبيه"ما راح ياكلك"

إبتسمت أم ماجد"هند هذا زوجك...وبعدين هو يبي يعشيك بالمطعم ويرجعك"

تنهدت نوف قائله"والله رومنسي"

قالت سارة"وافقي والله راح تندمين بعدين..اسألي مجرب"

ندى"خلوها على راحتها"

نهى"ههههههه الرجال متكلف ويبي يكشخ عندها"

طأطأت نوره رأسها وقالت في نفسها"وأنا يا ماجد ما عطيتني وجه..ما كأنها حفلتنا "

جلست الفتيان بجانب هند وهن يحاولن اقناعها بينما هي تهز رأسها بجنون وتقول"ما يحلم"

إقتربت أم فيصل من نوره وفاجأتها بصندوق كانت تحمله..ابتسمت أم فيصل بحنان قائله"هذي هديه من

ماجد"

انبهرت الفتيات وحاولن اقناعها بفتح الصندوق أمامهن...الا أن نوره رفضت ذلك ضاحكه ثم صعدت إلى

غرفتها...فتحت الصندوق الكبير وكان فيه قصيدة شعر وصورته مصغره وكانت موضوعه في برواز

وجدت درع صغير باسمها...كانت تشاهد ذلك ودموعها تنساب برقه على خديها وعلى وجهها ارتسمت

ابتسامة واسعة...وجدت في آخر الصندوق علبتين إحداهما كبيره والأخرى صغيره...فتحت العلبة الكبيرة

وكانت عباره عن طقم ألماس أخذ لبها ...بينما العلبة الصغيرة كان بها خاتم دبله.

وضعت الخاتم في اصبعها وهي تنظر إليه باعجاب.

************************************************** **************

كان فيصل يقف بالقرب من سيارته حين قال"وين راحت؟!"

قال ماجد بهدوء"أنا كلمت أمي وقالت انها راحت تلبس عباتها"

قال فيصل بتوتر"تأخرت؟!"

قال ماجد باستهزاء"أحسن لك خذ عصا واضربها"

قال فيصل بعصبيه"يوووووه أنا وين وأنت وين"

وضع ماجد يده على فيصل قائلاً" اثقل...خلك مثلي"

تنهدت فيصل بضيق"أنت غير وأنا غير..الوضع يختلف"

ماجد"أنا بدخل...لو أجلس عندك دقيقتين انهبلت"

وضع فيصل يده على السيارة وضربات قلبه مضطربة ..قال في نفسة"يا ترى كيف بيكون تفكيرك عني

الحين يا هند؟! أكيد بتكرهيني أكثر"

رفع رأسه وشاهدها تتقدم نحوه باستحياء...إبتسم بفرح كاد أن يلاقيها..إلا أنه تردد حين تذكر كلمات

ماجد..صعد سيارته وفتح لها الباب من الداخل....

نظر إليها وقد كانت قريبة منه لدرجة أنه لاحظ إرتجافها....ابتسم لها فيصل قائلاً"مساء الخير"

لم ترد عليه فعذرها....بعد مسافة غير بعيده قال فيصل بهدوء"ليش ساكته؟!" فلم يجد رداً

تنهد قائلاً "من حقك تزعلين...لكن كان لازم أسوي كذا...أعرف إني فاجأتك بالملكة...لكن أقسم بالله ما

سويت كذا إلا لاني أحبك...عشان أضمن إنك لي"

سمع تنهيده فتشجع فيصل قائلاً"هند لا تقسين علي..اللي صار قبل سنتين كان كلام عادي ..إعتبريه

مراهقه,طيش..لكن ما كنت أقصده" سكت حين وصل إلى مطعم راقي...ترجل من سيارته ثم اتجه الى

الباب بالقرب من هند...

صعدا إلى المطعم وحين طلبا طاوله...جلس فيصل بجانبها ثم قال"إرفعي الغطاء..أنا ما شفتك من كنتي

صغيرة"

ارتجفت هند ثم تراجعت ليقترب فيصل منها أكثر "هند أنتي زوجتي ومن حقي أشوف وجهك"

رفع الغطاء رغم إستماتت هند في منعه...وحين شاهد وجهها وقف مصعوقاً.

************************************************** ***************
قالت نوف بعصبيه"انتي تعرفين هذا إيش يسمونه"

قالت ندى"مالك حق..اللي سويتيه ما تسويه وحده في رأسها ذرة عقل"

التفتت إليهما هند ببرود قائله"يستاهل"

صرخت نوف في وجهها "ما فكرتي في مشاعره..ما فكرتي إيش ممكن يسوي فيكِ"

صرخت هند بدورها"وهو ما فكر في مشاعري لما فاجأني بالملكه..وبعدها يجبرني أطلع معاه"

قالت نوف "اسمحي لي إنتي انسانه عديمة احساس"

ندى"المشكلة ممكن تحل لكن مو بالطريقة هذي"

كانت نوف ندى وهند يتحدثن بالقرب من المدخل بعيدا عن الكل....وصلت أم ماجد وتطلعت إلى إبنتها

بصدمة"إنتي ما رحتي؟!" قالت هند بهدوء "لا"

أم ماجد "براحتك...أبوكِ تو اتصل...يالله مشينا"

ابتسمت هند قائله"زين...يالله"

خرجت هند بسرعة بينما وقفت نوف وندى ينظرن إليها بدهشه...

************************************************** ****************
كان خالد يبكي وهو يقول "اعذرني يا فيصل..والله هي اللي أجبرتني"

صرخ فيصل"وتطيعها يا رجل ...والله إني بديت أشك فيك...تلبس عباة"

وضع خالد يديه على أذنيه"خلاااص..اسكت تكفى...ما أدري أنا ألقاها منك أو منها ..أو من أبوي أو

ماجد..كلهم يشوفوني بزر"

فيصل"ما ألومهم....والله ثم والله لولا خالتي وزوجها لأسحبها الليله لبيتنا وبكره أطلقها وأخليها تشرب

من نفس الكاس اللي شربتني إياه..لكن صبرك علي يا هند...إن ما خليتك تكرهين واحد اسمه فيصل"

************************************************** ******************
"بصراحه مالك داعي"قالتها نوره لهند ذات صباح في الكليه.

هند"نوره ..قدري موقفي"

نوف"اتركيها يا نوره...هند راح تاخذ جزاها"

قالت هند بتحدي"ما يقدر"

شهقت نوره"يا بنتي هذا زوجك....افهمي"

لجأت هند إلى الصمت في نفس الوقت الذي وصلت فيه ندى "سوري...تأخرت؟!"

نوف"لي ساعة أنتظرك ..يالله البسي عباتك بسرعة محمد ينتظرنا"

قالت ندى بقلق"ايش اللي جايبه محمد؟!"

نوف"السواق تعبان اليوم..واضطر محمد يجي بداله..وبعدين كثر الله خيره اللي جاينا"

ندى"أوكي ...يالله مشينا"

ودعت نوف صديقاتها وحين ارتدت عبائتها شهقت ندى...التفتت إليها نوف بقلق" ندى وشفيكِ"

قالت ندى"نسيت دفتر المحاظرات في القاعة"

تنهدت نوف"يا ليل ما أطولك"

ندى"راح أجيبه بسرعة ..وعد ما أتأخر"

نوف"أوكي..أنا راح أسبقك للسيارة"

صعدت ندى إلى المبني الخالي من الطالبات وهي تقفز الدرجات...وصلت القاعة وابتسمت براحه حين

وجدت الدفتر مازال على طاولتها....أخذت الدفتر ثم خرجت من القاعه لتتفاجأ ببدور واقفه مع شلتها

في الممر .

قالت بدور"مرحبا يا حلو"

لزمت ندى الصمت ثم سارت باتجاه الدرج إلا أن جسد بدور الضخم سد طريقها.

صرخت ندى بقوه"لو سمحتي ابعدي عن طريقي"

رفعت بدور حاجبيها ثم قالت"والله وصار لك لسان...." ثم التفتت خلف ندى بابتسامه شيطانيه بينما

إتسعت عينا ندى دهشه

وفجأه أحست بشئ يرتطم بر أسها بقوه من الخلف...ثم غابت عن الدنيا.

************************************************** *************

انتظروا البارت الرابع عشر وبكثير من الأحداث

ألمــــاس 13-07-2009 01:18 AM

يااااويلي عنج يا ندى

شصااااااااااار لهاااا؟؟؟


قوووووووووية حركة هند


طيووفة
لا تتأخرين بالباارت اللي بعده

بانتظااااااااارج

ادري طيبتي غلطه 13-07-2009 09:18 AM

فصووول رااااااااااائعه يالغلا ...

اسعدني التفاهم اللي حصل بين نوف وندى
وحزني طلال وطردته من البيت ... وتركي يبي له ذبح >>قاهرها
\\
ربي يعافيك طيووووووووفه
وانتظر الفصول القادمه بشغف

شهاليل 13-07-2009 03:59 PM

اما حركة هند >> موب صآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآحيه
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
*
*
ياعيني على ندى وش صار فيها من ذي الدبه المتوحشه ..
*
*
طيوووف .. بارت لذيذ يالغلاا
امتعتيني جداً ....
بإنتظــار الباارت الجااي بس عجلي تكفين >> وراي سفر يوم السبت الجاي

رواية 15-07-2009 12:30 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة ألمــــاس (المشاركة 1253310)
يااااويلي عنج يا ندى

شصااااااااااار لهاااا؟؟؟


قوووووووووية حركة هند


طيووفة
لا تتأخرين بالباارت اللي بعده

بانتظااااااااارج


هلا وغلا فيك
سأحاول الليله ان شاء الله

صقيع الشتاء 16-07-2009 08:54 PM

ردي متأخر بالنسبة لقرائتي

مامنعني من الرد هو حب القراءة مرة اخرى
//



شكرا لك يابهية الفكر رقيقة البوح

رواية 17-07-2009 06:46 PM

كل الشكر لكم طيوبه شهلوله وصقيع


الساعة الآن +4: 01:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا المنتدى يعمل على نسخة في بي بلص