• ×

05:48 مساءً , الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024

شباب الرشايدة بالسودان بين الاحباط واليأس

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
سوف اتناول موضوع هام جداً يؤرق جميع شباب الرشايدة بالسودان ، وظلوا يعانون منه منذ فترة طويلة حتي يومنا هذا .
حقيقة الامر ظلت القيادة وزمام المبادرة منذ فترة طويلة محتكره في شخصيات معينة من اعيان القبيلة وهذا شي لا غبار عليه ولا جدل حوله ، لاننا نعتبره تطور مرحلي في تاريخ القبيلة تتوارثه الاجيار جيل بعد جيل .
بعد الاستقرار النسبي الذي حدث للقبيلة في فترة التسعينيات والذي صاحبه توجه نسبي للمدينة والمدنية تولد شعور برغبة شديدة وقوية للتعليم لدي القبيلة الشي الذي نعتبرة ثورة تعليمية كبيرة وسط ابناء القبيلة والتي كانت حصيلته حصول العشرات من الشباب علي درجات علمية جامعية ومن المعاهد العليا .
هذا السرد القصد منه تعريف الناس علي مراحل تطور القبيلة التي مرت بها للاحسن ، هذا التطور كان من الافضل والاجدر ان يصاحبه ايضاً تطور في مستوي التفكير لدي الافراد واعيان القبيلة وخلق دماء شبابية جديدة حسب المرحلة ، ومعروف لكل مرحله قيادات وبرامج وافكار تتماشي مع الاحداث .
للاسف هذا لم يحدث وظلت قياداتنا التقيلدية تقودانا بفهم تقليدي قديم عفي عليه الزمن ولم ولن يواكب ما يحدث اليوم من تسارع في الاحداث ومتغيرات تطرا من الاحين للاخر.
بعد الانفتاح والتواصل الذي حدث لابناء القبيلة في عدد من الدول التي تتواجد بها قبيلة الرشايدة، لم يجد الشباب حظهم من التواصل الحقيقي حتي يسمع صوتهم مع اخوتهم ، من شباب الرشايدة من الدول المختلفة.
ونتيجة هذا الوضع المزري جعل الشباب مقسم وموزع علي علي اساس الولاءات بالنسبه لاعيان القبيلة وهذا المرض الذي نعاني منه كثيراً لانه يعتمد علي استقطاب واستمالات معينه واساليب خجولة وعقيمه .
هذا الوضع قد لايعلمه كثير من اخوتنا في الدول الاخري ، ولكنهم قد يشعروا به من خلال الوفود والزيارات التي تتواجد في المناسبات والفعاليات المختلفة من خلال اخذ بعض اراء الشباب الحضور بشكل مستتر وغير معلن ، وايضاً يشعرون بهذا الوضع من خلال الشخصيات الوافده التي كثيرة التردد والحضور في المناسبات .
هذا الوضع حقيقية خلق وسط الشباب المتعلم والمثقف كثير من الاحباط الذي يقود الي اليأس ان لم يحدث تغيير حقيقي يقوم علي الاحترام المتبادل وجعل الرجل المناسب في المكان المناسب .


الموضوع الأصلي: شباب الرشايدة بالسودان بين الاحباط واليأس | | الكاتب: حامد علي سليمان | | المصدر: شبكة بني عبس

 0  0  1212
حتوم ديزاين