عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 22  ]
قديم 28-03-2011, 12:20 AM
بندرأبن طريف المظيبري
عضو سوبر
الصورة الشخصية لـ بندرأبن طريف المظيبري
رقم العضوية : 12024
تاريخ التسجيل : 22 / 12 / 2010
عدد المشاركات : 7,058
قوة السمعة : 21

بندرأبن طريف المظيبري بدأ يبرز
غير متواجد
 
مشاركة

اقتباس من مشاركة إخلاص

أهلا بك بندر بن طريف مرة أخرى
/
إلى الآن انت لم تتطرق الموضوع هذا حول اسباب وجود المسنات في دار المسنين !!
شكرا لك ..
حياكم الله ....
كما أشكرك ع هذا الطرح المميز لنقاش والمفهوم العام في مجتمعنا
بينت احدث الدراسات الاجتماعية ان السبب الرئيسي لدخول المسنين دور الرعاية هو عدم وجود من يرعاهم، واوضحت الدراسة ان 90% لم يتزوجوا لذلك لا يوجد لديهم ابناء او بنات او احفاد، و75% لا يوجد لهم اخوة او اخوات، واشارت نتائج الدراسة الى ان المسنين الذكور يشكلون النسبة الكبيرة من جملة المقيمين، وان نسبة من تخلت عنهم اسرهم 4% بينما تقدر نسبة من دخلوا الدور لأسباب اقتصادية 15% ومعظم المسنين المقيمين تغلب عليهم وبشكل واضح هموم الوحدة والكآبة والعزلة لعدم وجود من يرعاهم، كما ان قرابة ثلثي المقيمين في دور الرعاية لم يقم بزيارتهم احد من اقاربهم منذ دخولهم الدار واتصفت الزيارات بين المسنات وذويهم خارج الدار بالندرة وتباعد الفترات بين الزيارات وذلك يعود الى قلة اقاربهم او عدم وجودهم، ونبهت الدراسة الى اهمية دور الطب النفسي في رعاية المسنين وحل مشاكلهم واحتياجاتهم اليومية وتوفير الخدمات المتكاملة لهم.
ان عمل هذه الدور المنتشرة في بعض محافظات العراق يهدف الى ايواء ورعاية كل مواطن ذكر او انثى بلغ الستين فأكثر وعجزه عن القيام بشؤونه الخاصة ولا تتوفر لأسرته او اقاربه الامكانات المادية او التفرغ لرعاية المسنين المرضى منهم خصوصا والذين لا عائل لهم فيما يحال قسم منهم من المستشفيات بشرط خلوهم من الامراض المعدية والعقلية، وهذه الفئة هي الاغلب بين نزلاء الدور.

اما من ناحية العمر فأن الاغلب فيهم تجاوز سن الستين اما بالنسبة الى المسنات فقد تجاوزت اعمارهن الخمسة والخمسين عاما فأكثر، وتقوم هذه الدور بالرعاية الايوائية التي تتضمن الرعاية الاجتماعية والطبية والنفسية ونشاطات ثقافية وترفيهية تتناسب مع اعمارهن ويشرف جهاز وظيفي يضم التخصصات للقيام بالخدمات المناطة لخدمة المقيمين، ويقول احد الموظفين في هذه الدور ان عدم تعاون الاهالي مع الدار يقف عائقاً امام دور الخدمة الاجتماعية في اداء واجباتها على اكمل وجه، فالمحاولات والمساعي التي تقوم بها الدار مع اهل المسن او المسنة من اجل زيارتهما كثيرا ما يكون مصيرها الفشل لأن الزائر يأتي لمدة عشر دقائق فقط ثم يذهب من دون عودة، غير ان الدار تظل مسؤولة بشكل مباشر طوال فترة وجودهما، فتقدم لهم الرعاية الصحية التي تحتاجها الحالة الى جانب الرعاية الترفيهية.
حالات غريبة

ان المسن يعاني من تدهور القدرات البدنية والذهنية بالاضافة الى ما يصيبه من الامراض مثل الخرف وآلام المفاصل والضغط والسرطان والسكري وامراض القلب فهو بالتأكيد بحاجة ماسة للعناية الطبية المركزة، فالذين تزيد اعمارهم عن الخمسين يشعرون ان كل شيء فيهم يتغير فكفاءة حاستي السمع والبصر قد انخفضت ومعدلات التمثيل الغذائي بصورة عامة قد نقصت وبهذا يدخل الجسم في مرحلة الضعف ببطء وقد توضح صور المجهر الالكتروني ان الخلايا الهرمة تترسب عليها اصباغ الشيخوخة وهي مواد كيميائية غريبة في خلايا المخ والعضلات لذلك يتوجب الاهتمام بالمسن وذلك بالفحوصات السريرية بصورة منتظمة ومعالجة جميع الامراض التي تصيبه.
ان دور رعاية المسنين لا تشجع على تخلي الاسر عن مسؤولياتها تجاه افرادها بل تشدد على التماسك الاسري بغية خلق مجتمع ناجح تسوده المحبة والتآلف الاجتماعي.

ولكم تحياتي ..