قيام الدولة الصفوية في عهد السلطان بازيد الثاني .
************************************
بعد خسارة قبيلة آق قيونلو في تبريز عام ١٥٠٢م ، خرجت سلالة الصفويين بقيادة إسماعيل الصفوي لتحكم إيران في عهد السلطان بايزيد الثاني ، وقد إتخدت هذه السلالة المذهب الشيعي مذهبا رسميا لها .
وأظمرت سلالة الصفويين العداء للعثمانيين ، وأصبحت تُمثل الخطر الكامن على الحدود الشرقية للدولة العثمانية .
وبسبب هذا التهديد عمل السلطان بايزيد الثاني كل مابوسعه لمواجه هذا الخطر بعقد معاهدات صلح وتقارب مع قبيلة آق قوينلو ، وكذالك التحالف مع مماليك مصر حيث كلف السلطان كمال ريس للذهاب الى مصر في العام ١٥٠٧م ، وإُستقبل بحفاوة شديدة عند وصوله ترحيبا بهذا التحالف ، في بداية الأمر كان المماليك قد تحالفوا مع الصفويين ولكن إرسال كمال ريس قد أتم مهمة التقارب العثمانية مع المماليك وتحقيق الدعم العسكري بين الدولتين .
حاول الصفويين القضاء على قبيلة ال آق قوينلو ، ثم إتجهو الى تحريض إمارة جورجيا على التمرد وعدم دفع الضرائب مقابل حماية الدولة العثمانية لها.
وكان وصول إسماعيل الصفوي الى العرش من الاخبار السارة التي وصلت الى مسامع الأوربيين ، وذالك لأنهم يعلمون إن وجود مثل هذا العدو اللدود سيمنحهم الفرصة لإخراج العثمانين من أوربا والقضاء عليهم كما فعل بالاندلس وأهلها.
وقد حاول إساعيل الصفوي العرض على مماليك مصر مرة أخرى في التحالف معه ضد العثماني ولكنهم رفضو ، فأتجه الى البنادقة لطلب التحالف والدخول في مواجه مع العثمانين بجانبه ، وأرسل لهم السفراء لعرض التحالف معهم ولكن البنادقة رفضوا مواجهة العثمانين خوفا منهم ، ولكنهم رحبوا في تقديم الدعم العسكري للشاه إسماعيل ، وبالاخص الدعم البحري.
بادر مماليك مصر بإرسال الاسلحة والدعم العسكري الاستراتيجي للدولة العثمانية فور تحقيق التحالف بين الدولتين للوقوف بوجه الصفويين ، ولكن وبالرغم من هذا التحالف الجيد مع المماليك ، كان السلطان بايزيد الثاني يخشى من بعض الذين يعملون مع المماليك، الذين هم بقايا الدولة الفاطمية التي قضي عليها مماليك مصر والذين هم من المذهب الشيعي ، وإنه قد يكون ولائهم للدولة الصفوية التي أخذت تُنادي الى توحيد العالم الاسلامي تحت الراية الشيعية ...!!