
05-03-2009, 05:56 PM
|
شعــآر صهيوني انتشر بين فتــيـآتنــآ!!
محل كبير ، ديكور مريح لأكثر فتياتنا الحريصات على اتباع الموضة
بـ ادق تفآصيلها ، كنت أمر بين الملآبس والأكسسوآرت مرور الكرآم في بعض محلاتهـآ
حينها لفت أنتبآهي شعآر لا يكآد إلآ أن يطبق في كل ( تيشيرت ) ويتوج تصميم
كل قطعة أكسسوارية نآعمة !
سألت عن معنآهـ !
جآوبني رآعي المحل بسرعه فآئقه يعكس الأهتمــآم : ( ما تعرف وش معنااه ؟ معناااه الحريــة ؟ ) !
لن أكذب راقني المعنى !!!
في الأمس القريب صدمت ، صعقت ، بل دهشت ، واستحقرت تلك الثقافة التي
أتبآهى بهآ عندمآ سمعت بلافتة إعلانية على أحدى جدرآن الجآمعة تحمل هذا الشعآر
تحت كلمة تحذير ( شعار الوجودية ) !!
وقفـَة لمن يجهل مذهب الوجوديين أنظروا ماذا كتب عنهم !

التعريف :
الوجودية اتجاه فلسفي يغلو في قيمة الإنسان ويبالغ في التأكيد على تفرده وأنه صاحب تفكير وحرية وإرادة واختيار ولا يحتاج إلى موجه. وهي فلسفة عن الذات أكثر منها فلسفة عن الموضوع. وتعتبر جملة
من الاتجاهات والأفكار المتباينة التي تتعلق بالحياة والموت والمعاناة والألم ، وليست نظرية فلسفية واضحة المعالم. ونظراً لهذا الاضطراب والتذبذب لم تستطع إلى الآن أن تأخذ مكانها بين العقائد والأفكار.
الأفكار والمعتقدات :
يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات وكل ما جاءت به الأديان ويعتبرونها عوائق أمام الإنسان نحو المستقبل. وقد اتخذوا الإلحاد مبدأ ووصلوا إلى ما يتبع ذلك من نتائج مدمرة .
يعاني الوجوديون من إحساس أليم بالضيق والقلق واليأس والشعور بالسقوط والإحباط لأن الوجودية لا تمنح شيئاً ثابتاً يساعد على التماسك والإيمان وتعتبر الإنسان قد أُلقي به في هذا العالم وسط مخاطر تؤدي به إلى الفناء .
يؤمنون إيماناً مطلقاً بالوجود الإنساني وتخذونه منطلقاً لكل فكرة.
يعتقدون بأن الإنسان أقدم شيء في الوجود وما قبله كان عدماً وأن وجود الإنسان سابق لماهيته.
يعتقدون أن الأديان والنظريات الفلسفية التي سادت خلال القرون الوسطى والحديثة لم تحل مشكلة الإنسان.
يقولون: إنهم يعملون لإعادة الاعتبار الكلي للإنسان ومراعاة تفكيره الشخصي وحريته وغرائزه ومشاعره.
يقولون بحرية الإنسان المطلقة وأن له أن يثبت وجوده كما يشاء وبأي وجه يريد دون أن يقيده شيء.
يقولون: إن على الإنسان أن يطرح الماضي وينكر كل القيود دينية كانت أم اجتماعية أم فلسفية أم منطقية.
يقول المؤمنون منهم إن الدين محله الضمير أمَّا الحياة بما فيها فمقودة لإرادة الشخص المطلقة.
لا يؤمنون بوجود قيم ثابتة توجه سلوك الناس وتضبطه إنما كل إنسان يفعل ما يريد وليس لأحد أن يفرض قيماً أو أخلاقاً معينة على الآخرين.
أدى فكرهم إلى شيوع الفوضى الخلقية و (الإباحية الجنسية) والتحلل والفساد.
رغم كل ما أعطوه للإنسان فإن فكرهم يتسم بالانطوائية الاجتماعية والانهزامية في مواجهة المشكلات المتنوعة.
الوجودي الحق عندهم هو الذي لا يقبل توجيهاً من الخارج إنما يسيِّر نفسه بنفسه ويلبي نداء شهواته وغرائزه دون قيود ولا حدود ..!
الوجودية في مفهومها تمرد على الواقع التاريخي وحرب على التراث الضخم الذي خلفته الإنسانية.
تمثل الوجودية اليوم واجهة من واجهات _ الصهيونية _ الكثيرة التي تعمل من خلالها وذلك بما تبثُّه
من هدم للقيم والعقائد والأديان.
الانتشار ومواقع النفوذ :
ظهرت في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى ثم انتشرت في فرنسا وإيطاليا وغيرهما. وقد اتخذت من بشاعة الحروب وخطورتها على الإنسان مبرراً للانتشار السريع. وترى حرية الإنسان في عمل أي شيء متحللاً من كل الضوابط. وهذا المذهب يعد اتجاهاً إلحاديًّا يمسخ الوجود الإنساني ويلغي رصيد الإنسانية.
انتشرت أفكارهم المنحرفة المتحللة بين المراهقين والمراهقات في فرنسا وألمانيا والسويد والنمسا وإنجلترا وأمريكا وغيرها _ وأعتقد أن المحطة التالية كآنت مراهقينآ _ حيث أدت إلى الفوضى الخلقية والإباحية الجنسية واللامبالاة بالأعراف الاجتماعية والأديان.
ويتضح مما سبق:
أن الوجودية اتجاه ( إلحادي ) يمسخ الوجود الإنساني ويلغي رصيد الإنسانية من الأديان وقيمها الأخلاقية. وتختلف نظرة الإسلام تماماً عن نظرية الوجودية حيث يقرر الإسلام أن هناك وجوداً زمنياً بمعنى عالم الشهادة ووجوداً أبديًّا بمعنى عالم الغيب. والموت في نظر الإسلام هو النهاية الطبيعية للوجود الزمني ثم يكون البعث والحساب والجزاء والعقاب.
أما الفلسفة الوجودية فلا تسلم بوجود الروح ولا القوى الغيبية وتقوم على أساس القول بالعدمية والتعطيل فالعالم في نظرهم وجد بغير داع ويمضي لغير غاية والحياة كلها سخف يورث الضجر والقلق ولذا يتخلص بعضهم منها بالانتحار .
:
مآ رأيكم الآن !
صدمتكم كـ صدمتي أو جآزوتها تشعباً
لم أستطيع أن أكمل التفكير في داخلي عن ماذا يقصد من هذا الترويج الأعلامي
لشعارآت ملحدة تنتمي لبنيآت صهيونية بحته ..!
ثم وماذا بعد هذا .. !
غزو فكري بحت ، محو لثقآفآتنا وبناء بنية تحتية لفكر ألحآدي منحل فآسد سيكون الأسآس
لـ أمهآت الغد ولا أعلم ربمآ شبآبهم !!
سآهم في النقل عن هذا فـ لربما أستطعنا تغيير شيئاً يكآد يرى في المستقبل البعيد ..
أحذروا يآ رفآقي إلى متى ونحن نخطو للـ لاشئ !
دمتم بعيداً عن برآثينهم ..
مراجع للتوسع :
- الوجودية وواجهتها الصهيونية، د. محسن عبد الحميد.
- مباحث في الثقافة الإسلامية، د. نعمان السامرائي.
- سقوط الحضارة ، كولن ولسن.
- دراسات في الفلسفة المعاصرة، د. زكريا إبراهيم.
- الوجودية المؤمنة والملحدة، د. محمد غلاب.
-
عقائد المفكرين في القرن العشرين، عباس محمود العقاد.
- المذاهب المعاصرة وموقف الإسلام منها، د. عبد الرحمن عميرة.
/
منقول للأهمية
|