بسم الله الرحمن الرحيم
يتكرر المشهد يوميا ً امام نواظرنا ، ولانستطيع أن نسمي الشخص بهويته الحقيقية ، بل ولاحتى ان نحدد هويته الاقليمية ، فكيف بهويته الاسلامية ..؟
المظهر ،
السلوك ،
الممارسات ،
واللغة .. هذه المقاييس الظاهرة لأي انسان ليتعرف على هوية الآخر ، وهذه هي الصورة الطبيعية لذلك ، ولكن اليوم لم تعد تلك المقاييس
بمقاييس ! فلم يعد المظهر يفرق بين غريب وقريب ، ولا السلوك بين مسلم وغير مسلم ، ولا الممارسات بين شرقي وغربي ، ولا اللغة بين عربي واعجمي ..!
يالهذه الفوضى العارمة ، أو لنقل يالهذه اللعنة الصارمة ، أو كما يحب المنادون بها " العولمة " !
تتوحد المظاهر والسلوك والاخلاق ولكن على أي صورة تتوحد ..؟
تتلاشى الهوية الشرقية والغربية .. ولكن ماهي الهوية الأخرى ..؟
انها الهوية العلمانية ياعزيزي ..!
انها سلسلة مترابطة من المصطلحات التي تصب عكس السير بالنسبة لمجتمعنا الاسلامي المحافظ ،
وممارسات تحريرية لفسخ الفرد من هويته ليكون عاريا ً بسلوكه وممارساته واخلاقياته ، لتذهب بنا تلك السلسلة الى مالا تحمد عقباه .
لماذا فقدنا هويتنا ..؟ ولماذا وصل بنا الحال الى ذلك الوضع المزري ..؟
كيف اصبحنا تماثيل تتحكم بنا اجهزة العولمة عن بعد ..؟
هل هذه هي هويتنا الاسلامية ..؟
هل لابد ان نتخلى عن هويتنا لصالح العولمة ..؟
وهل العولمة احدى ممارسات العلمانية ..؟
والى أي مدى تؤثر تلك "العولمة" في هويتنا ..؟
من أين نبدأ لكي نعالج هذه المشكلة ..؟ من التعليم ..؟ أم التربية ..؟ أم اشياء اخرى ..؟
هنا تواردت الاسئلة في مخيلتي .. ولم اجد الكثير على ارض الواقع ليجيبني تلك التساؤلات .
هنا نفتح ملفا ً مهما ً يمس كل فرد يعيش في بيئتنا .
هنا
نناقش .. نحاور .. ونطرح الفرضيات .. للوصول الى مبادارات لانتزاع تلك المشكلة ، ولادراك القضية نحن هنا. .
وهنا .. انتظر ان تشاطروني وجهات نظركم .
بقلم أخوكم : يوســـف العــجرمــي ؛
* * *
تقبلوا فائق حبي وتقديري