عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 14-05-2007, 04:38 PM
خالد العويمري
عضو سوبر
الصورة الشخصية لـ خالد العويمري
رقم العضوية : 504
تاريخ التسجيل : 17 / 11 / 2006
عدد المشاركات : 2,837
قوة السمعة : 21

خالد العويمري بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي رد : وجب الجهاد الان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخوانى وجدت فتوى تناقض السابقه
ويهمنى رئيكم حول الاقوى بلحجه

(( رئيكم لا يعتبر فتوى يعتبر رئى فقط ))
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ....


ان الله حرم اقامة المسلم بين الكفار اذا كان يقدر على الهجرة ، لان اقامته في بلاد الكفر تدل على موالاة الكافرين ، قال تعالى : " ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم ، قالوا كنا مستضعفين في الارض ، قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها ، فاولئك ماواهم جهنم وساءت مصيرا، الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ، فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا " .

فالعذر في هذه الآيات للمستضعفين الذين لا يستطيعون الهجرة من بلاد الكفار ، فكيف بالذين يهاجرون ويستوطنون في بلاد الكفار بارادتهم ؟؟؟
وذلك بحجة العمل او النزهة او الحصول على جنسيتهم ، وقد تنبه اعداء الله من الكفار لحاجة شباب المسلمين ، ففتحوا لهم ابواب بلادهم للهجرة واغروهم بالمال والعمل والنساء لصرف الشباب عن دينهم واخلاقهم ، فبعض من هاجر الى تلك البلاد ، ذهب مصليا ورجع فاسدا فاشلا في حياته ، متاثرا بافكارهم وعاداتهم ، وكم من امراة ذهبت مع زوجها محافظة متسترة ، ورجعت سافرة متبرجة ، تاركة لدينها واخلاقها ،

وهكذا يربون ابناءهم على عادات وتقاليد تلك البلاد الكافرة من هجرهم لآبائهم وامهاتهم وهم في حاجة لهم ، ولا قوامة للرجل على ابنائه وبناته بعد سن البلوغ فآثروا الدنيا على الآخرة .


قال تعالى : " والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيئ حتى يهاجروا " فالله تعالى نفى الولاية بين المؤمنين الذين هاجروا من بلاد الشرك ، وبين المؤمنين الذين لم يهاجروا بدون عذر ، فكيف بالذين يتعمدون الهجرة الى بلاد الكفر من اجل الدنيا ؟؟؟؟؟؟؟؟

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من السكنى مع المشركين فقال : " من جامع المشرك وسكن معه فانه مثله " رواه ابو داوود والحديث حسن .

قال المناوي رحمه الله " وسكن معه " اي في ديار الكفر ، " فانه مثله " اي من بعض الوجوه ، لان الاقبال على عدو الله وموالاته توجب اعراضه عن الله ، ومن اعرض عنه تولاه الشيطان ، ونقله الى الكفران ( فيض القدير 6/111 ) .

وقال الامام الشوكاني رحمه الله : " فيه دليل على تحريم مساكنة الكفار ووجوب مفارقتهم " ( نيل الاوطار 8/26 ) .

وتبرا صلى الله عليه وسلم من كل مسلم اقام في بلاد المشركين فقال : " انا بريئ من كل مسلم يقيم بين اظهر المشركين "
قالوا : يا رسول الله ، لم ؟ قال : " لا تراءى نا رهما " رواه ابو داوود والترمذي والحديث صحيح .

قال ابن الاثير رحمه الله في النهاية : " اي يلزم المسلم ويجب عليه ان يباعد منزله عن منزل المشرك ، ولا ينزل بالموضع الذي اوقدت فيه ناره تلوح وتظهر لنار المشرك اذا اوقدها في منزله ولكنه ينزل مع المسلمين في دارهم ، وانما كره مجاورة المشركين لانهم لا عهد لهم ولا امان ،
وحث المسلمين على الهجرة " .
وعن جرير - رضي الله عنه - قال : " با يعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة ، وايتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم ، وعلى فراق المشرك " رواه النسائي والحديث صحيح .

وقال ابن العربي رحمه الله في مسالة الهجرة : " ....... وهي نتقسم الى ستة اقسام :

الاول : الخروج من دار الحرب الى دار الاسلام .
الثاني : الخروج من ارض البدعة .
الثالث : الخروج من ارض غلب عليها الحرام ، فان طلب الحلال فرض على كل مسلم .
الرابع : الفرار من الاذية في البدن ، وذلك فضل من الله عز وجل ارخص فيه ، فاذا خشي المرء على نفسه في موضع ، فقد اذن الله سبحانه له في الخروج منه ، والفرار بنفسه ليخلصها من ذلك المحذور .
الخامس : خوف المرض في البلاد الوخمة ، والخروج منها الى الارض النزهة .
السادس : الفرار خوف الاذية في المال ، فان حرمة مال المسلم كحرمة دمه ، والاهل مثله " ( احكام القرآن 1/484 )
وهذه الاقسام الستة موجودة في بلاد الكفار .

وقال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : " فالناس في الهجرة على ثلاثة اضرب :

احدها : من تجب عليه ، وهو من يقدر عليها ولا يمكنه اظهار دينه ، ولا تمكنه اقامة واجبات دينه مع المقام بين الكفار فهذا تجب عليه الهجرة لقوله تعالى : " ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم ، قالوا كنا مستضعفين في الارض ، قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها ، فاولئك ماواهم جهنم وساءت مصيرا " .

الثاني : من لا هجرة عليه ، وهو يعجز عنها ، اما لمرض او اكراه على الاقامة ، او ضعف من النساء والولدان وشبههم ، فهذا لا هجرة عليه
لقول الله تعالى : " الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا " .

الثالث : من تستحب له ولا تجب عليه وهو من يقدر عليها ، لكنه يتمكن من اظهار دينه ، واقامته في دار الكفر فتستحب له ،
ليتكمن من جهادهم وتكثير المسلمين ومعونتهم ، ويتخلص من تكثير الكفار ومخالطتهم ورؤية المنكر بينهم " ( المغني 10/515 ) .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " فالسفر الى بلاد المشركين ، والى البلاد التي فيها الحرية وعدم انكار المنكر فيه خطر عظيم على دينه واخلاقه ، وعلى دين زوجته ايضا اذا كانت معه ، فالواجب على جميع شبابنا وعلى جميع اخواننا ترك هذا السفر ، وصرف النظر عنه والبقاء في بلادهم ......... وكم من صالح سافر ورجع فاسدا ، وكم من مسلم رجع كافرا ، فخطر هذا السفر عظيم "


وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " السفر الى بلاد الكفار لا يجوز الا بثلاثة شروط :

الشرط الاول : ان يكون عند الانسان علم يدفع الشبهات .
الشرط الثاني : ان يكون عنده دين يمنعه من الشهوات .
الشرط الثالث : ان يكون محتاجا الى ذلك .

فان لم تتم هذه الشروط فانه لا يجوز السفر الى بلاد الكفار لما في ذلك من الفتنة ، وفيه اضاعة المال ، لان الانسان ينفق اموالا كثيرة في هذه الاسفار ، اما اذا دعت الحاجة الى ذلك لعلاج او تلقي علم لا يوجد في بلاده ، وكان عنده علم ودين على ما وصفنا فهذا لا باس به .

واما السفر للسياحة في بلاد الكفار فهذا ليس بحاجة ، وبامكانه ان يذهب الى بلاد اسلامية يحافظ اهلها على شعائر الاسلام " ( فتاوى العقيدة ص
237-238 ) .
وللاسف الشديد ان شبابنا الذين يهاجرون الى بلاد الكفار لم تتوافر فيهم هذه الشروط .

وقال الشيخ الفوزان حفظه الله : " والسفر الى بلاد الكفار محرم الا عند الضرورة - كالعلاج والتجارة والتعليم للتخصصات النافعة التي لا يمكن الحصول عليها الا بالسفر اليهم - فيجوز بقدر الحاجة ، واذا انتهت الحاجة وجب الرجوع الى بلاد المسلمين .
ويشترط كذلك لجواز هذا السفر ان يكون مظهرا لدينه ، معتزا به ، مبتعدا عن مواطن الشر ، حذرا من دسائس الاعداء ومكائدهم .

وكذلك يجوز السفر او يجب الى بلادهم اذا كان لاجل الدعوة الى الله ونشر الاسلام " ( الولاء والبراء في الاسلام ص 7 ) . حكم اخذ الجنسية الكافرة
قالت اللجنة الدائمة للافتاء " لا يجوز لمسلم ان يتجنس بجنسية بلاد حكومتها كافرة ، لان ذلك وسيلة الى موالاتهم والموافقة على ما هم
عليه من الباطل ، اما الاقامة بدون اخذ الجنسية ، فالاصل فيها المنع لقوله تعالى : " ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم ............... " الآية .

ولقول النبي صلى الله عليه وسلم " انا بريئ من كل مسلم يقيم بين المشركين " ولاحاديث اخرى في ذلك ، ولاجماع المسلمين على وجوب الهجرة من بلاد الشرك الى بلاد الاسلام مع الاستطاعة ، لكن من اقام مع اهل العلم والبصيرة في الدين بين المشركين لابلاغهم دين الاسلام ودعوتهم اليه فلا حرج عليه اذا لم يخش الفتنة في دينه وكان يرجو التاثير فيهم وهدايتهم " ( فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء 2/109 ) .

ومن مخاطر الجنسية ومفاسدها ان آخذها يطبق عليه نظام الدولة الكافرة ، وقد يلزم بمحاربة المسلمين ، فليحذر الشباب من الانزلاق في
الاغراءات المادية ، وليحافظ على دينه خيرا له من دنياه اذا كانت على حساب دينه وآخرته .


Facebook Twitter