عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 13-02-2009, 05:20 PM
الغطفانيه
عضو فعال
رقم العضوية : 6486
تاريخ التسجيل : 2 / 2 / 2009
عدد المشاركات : 271
قوة السمعة : 17

الغطفانيه بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي [ ~ْ~ شُُمُوعٌ مُضِيئَة وَ حُرُوفٌ ثَمِينَة ~ْ~ ]
بـسم الله الرحمن الرحيــم







شموع مُضيــئة و حروف ثَميــنة









هنا شموع مضيئة ، وقفات مستبشرة بـ حروفٍ ثمينة تخاطب القلوب الحزينة والأرواح البائسة اليتيمة من أبواب أمل مُقفلة ، وغيوم مُظلمة ، وأجفان واصبة واقفة على أعتاب الزمن المظلم كما يقولون ، و حروف تلوم النفوس الغليظة المتحجرة بـ كثرة الذنوب في شتى الدروب ،,








.
.
.
.
.










كن متسامحاً عفواً متعاطفاً مع الغير ، و لا تكن متهكماً متغطرساً متعالياً مع البشر ، فأنتَ خُلقتَ من طين مثلهم ، والفرق بينك وبينهم في شخصيتك ونُبل أخلاقك ورفعة مبادئك وترفعك عن كل ما يؤذيك أو يؤذي غيرك ، فالحسنات فرص وضاءة أمامك لتُرشدك ، والسيئات طلقات رصاص هدامة لـ تعسك ، فتعامل جيداً أرجوك ،,










لا تقل أنا طيب فالكل طيبين ! و لا تقل أنا متعب فالكل متعبين ! و لا تقل أنا حزين فالكل حزينين ! بل قل فقط الحمد لله صبحاً ومساءً ، ليخف أنينك و تضمحلّ أوجاعك و تقل أمطار دموعك فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله ببريقها و جمالها رغم حرارة هطولها ، و ليست دمعة من أجل دنيا أو صداقة أو حب أو فشل ، و كل فشل يعقبه شعاع نجاح وضّاء يلهمك بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ، و تعلو بالقلب إلى سماء النبض من جديد ، فتنفس و انبض وقف لأنكَ لم تمت ،,










رطب لسانك بذكر الله واستغفارهـ والدعوة دوماً بهدايته لك ، فالقلب متقلب ، والمغريات حولك ، عن يمينك ويسارك وفوقك وتحتك وربما لا تشعر بها لأنكَ محاطاً بها في زمن اللاشعور بالأشياء و الأمور الحاصلة ، فاجعل الدعوة على لسانك دوماً ، و كن بثيابِ الاستغفار متحلياً ،,










لا تذكر الماضي فهو السيف القاطع للعنق ، الصديق الوفي للقلق ، الفاتح لسبل الأرق ، وتقدم بعزيمتك و رغبتك و صمودك و همتك و ثقتك الكبيرة بالله ثم بقدرتك على تحقيق أمور تخصك ، فتقدمك مفتاح نجاحك وتذكرك للماضي مفتاح فشلك وستُقعد في كرسي متحرك بلا اجتياز لأزمة الماضي الأليم ، مُحاط بالمخاوف التي ستودي بحياتك ، فالسفينة أمامك لتنجيكَ من الغرق ، وربما أحياناً تأتي لكَ صورة ماضٍ بشع تذكرها فجأة كشبح أسود عليك أن تحاربه بلحظتها وتطمسه لتواصل مسيرة حياتك ، فالحياة لم تتوقف والثواني لم تتوقف ونبض قلبك لم يتوقف عن الحياة ولكن ضعفك هو الذي يوقف قوتك ويقول لكَ بهمس عدو لا يحبك " اضعف واستسلم فأنتَ عبد لي وأنا ملكك ، أنت تحت سيطرتي المغناطيسية وأنا من أديرك وأوجهك يا لكَ من سخيف و أحمق " فتُصبح شخصيتك رهينة الضعف ، رفيقها الخوف ، تحتضنها الكسرة والحسرة على عمر فائت تربعت مع أحزانه مدمراً واصباً منهكاً ، فلا تذكر ماضيك وانحرهـ قبل أن ينحرك ،,










هناك هفوة تذكر للماضي دعها تمر قليلاً لا بأس من مرورها أمامك ولكن لا تعطها بالقبول لا تكون عليك وبالاً ، ولا تستقبلها كي لا تأنس بك ولا تناظرها أو تخاطبها كي لا تثير آلامك وتوقظ أحزانك ، اجعلها كابوس مؤقت لا دائم كي تنام بهدوء في كون الأحلام السعيدة ،,










اعزل ذاتك عن العالم و قل : من أنا ؟؟ و ماذا قدمت من قوائم أعمالي ؟؟ و أين صرفتُ جميع أموالي ؟؟ ، حاسبها و راجع أوراقك المضيئة بأعمال خيرك ستجد الإبتسامة بكل أجزائك مستبشرة و متّقدة ، و راجع أوراقك المظلمة بغفلتك و سهوك فستجد الحزن يغشيك من كل حدب و صوب ،, و هناك أوراق فارغة من حياتك تنتظرك لتعبئتها فلا تتركها فارغة أبداً واجعلها مضيئة لا مظلمة ، بصمة باقية إلى حين موتك ، لا حقنة قاتلة تودّي بحياتك ،,










فهذه كلمات و همسات من رحم المشاعر أرجو أن تلامس شغاف القلب ، و تبقى في صميم الروح ، و أن تبرأ بعض الجروح العالقة في حناجر الشعور ، وأن تكون شموع مضيئة تنير الدرب و تطوقه بـ همة عالية و عزيمة سامية تزرع الأمل و طريق السعادة الحقيقية إلى حين الأجل ,,










الشّموع من عندي /// الحروف ممّا راق لــي

موضوعي ككل لكـم /// فأتمنى أن ينال إعجابكم