
06-10-2006, 02:35 AM
|
رحمة ومغفرة.. وعتق
رحمة ومغفرة.. وعتق
ابتهاج عدنان منياوي
بالأمس أظلنا شهر عظيم شهر كريم شهر جاء بالخير والبركة والرحمة، شهر ينادي فيه يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر.
لقد بات من المعلوم ضرورة ان شهر رمضان «شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار». قال العلماء: الأغلب على أوله الرحمة وهو للمحسنين المتقين، لقوله تعالي «إن رحمة الله قريب من المحسنين». والأغلب على أوسطه المغفرة، فيغفر للصائمين وإن ارتكبوا بعض الذنوب والصغائر. أما آخر الشهر فيعتق من النار من استوجب النار بالذنوب الكبائر.
وفي شهر رمضان يجود الله على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل والجزاء من جنس العمل. كذلك فإن الجمع بين الصدقة والصيام من موجبات الجنة.
غير ان تكفير الصيام للذنوب مشروط بالتحفظ مما ينبغي التحفظ منه مثل المحرم من النظر والكلام والسمع والكسب فـ «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش» ، ولذلك قيل لا تصم عن الحلال وهو الطعام والشراب، وتفطر على الحرام كالغيبة وغيرها. هذا وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجعلنا الله وإياكم من عتقائه.. إنه سميع مجيب الدعوات.
|