يعطيك العافيه اخوي عيسى
طرح غااااااااااااااااايه في الروعه والجمال اعجبني ما حدث بين الزوج وزجته
قيل قديماً:
أرى كل إنسان يرى عيب غيره *** ويعمى عن العيب الذي هو فيه
وما خير من تخفى عليه عيوبه *** ويبدو له العيب الذي لأخيـه
وفعلاً الكل يرى نفسه على صواب والغير على خطأ ونادراً نجد من يعترف بخطأه او من يرى عيوبه و يميزها
فالكل يظن انه سليم وان الغير بهم كل المشاكل ويبقى هو الشاش الابيض الخالي من العيوب المتميز بالنقاء والطهاره
وهو لا يرى تلك البقع اللتي تعتليه ولكن نحن نراها بوضوح وان حدثناه بامر تلك البقعه ضجر واستكبر وقال اعينكم اللتي بها بقعه وليس انا
فهذا حال البشر منذ نشأتهم
يروون عيوب غيرهم ولا يروون عيوبهم
فما بالك باناس رموا بعيوبهم على عاتق زمانهم هرباً من الاعتراف بها
قال الشاعر
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
فيرجع سبب ذلك الى الاستكبار والعلو بالنفس عن العيوب ورؤية النفس بانقى الصور وابهى الحُلل
فاعلم ايها الشخص الكريم قبل ان تظهر عيوب غيرك ان لك الكثير من العيوب وان كنت لاتراها فنحن نراها
ولو اشغلت نفسك باصلاحها بدلا من ان تشغل نفسك في الخوض في عيوب الناس لكان اصلحتها واكتسبت الاجر بدلا من ان تكتسب الاثام فليس لنا ان نعلم اننا جميعنا بشر وكلنا خطائون وجل من لا يخطيء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( يبصر أحدكم القـذاة في عين أخيه وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه )
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : كان بالمدينة أقوام لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس ، فأسكت الله الناس عنهم عيوبهم ، فماتوا ولا عيوب لهم ، وكان بالمدينة أقوام لا عيوب لهم ، فتكلموا في عيوب الناس ، فأظهر الله عيوباَ لهم ، فلم يزالوا يعرفون بها إلى أن ماتوا .
لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا *** فيهتك الله سترا عن مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذُكـروا ***ولا تعـب أحـداً منهم بما فيكا
فإذا أردت أن تنظـر العيوب جملة فتأمل عيّـاباً ، فإنه إنما يعيب الناس بفضل ما فيه من العيب … وقيل : من سعادة المرء أن يشتغل بعيوب نفسه عن عيوب غيره …
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى = ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ = فكلّـك عورات وللناس ألسـن
وعينك إن أبدت إليك معايباً = فدعها وقل : يا عين للناس أعينُ
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى = وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ
جزاك الله خير اخي عيسى على طرحك الهادف وفكرك الصائب
تقبل مرووري المتواضع